كنت أريد أن أتحول إلى جنية فى قارورة ملقاة فى عرض البحر، أنتظر بفارغ الصبر أن يجدها شاب له مواصفات "المريض الإنجليزى".. هناك فى المكان الذي ألوك أسمه بوصفة "البلاد..". ".. للكننى عشت حياتى طولا وعرضا. امتهنت جسدى، وألقيت بنفسى فى حرائق النشوة وجنات المخدر، وحفلات المجون، دون أن أفكر إلا فى اللحظة التى أعيشها..". هذا هو صوت "حنين" الشابة التى كانت ثمرة زواج رجل وامرأة من دينين مختلفين. اختفت الأم، ومات الأب، وعادت الإبنة من فرنشا حيث عاشت حياتها، إلى القاهرة، والمنصورة فى وسط الدلتا، تبحث عن جذور قصة والديها، وهى فى نفس الوقت قصة بحثا عن نفسها وتشوشها بين هويات لم تصنعها
نوفيلا من أربع اقسام، عن حنين، فتاة مصرية تعيش في فرنسا هربانة منذ طفولتها، كما قال والدها، من اهل امها، لأن زواج والدها المسلم من امها المسيحية كان مرفوض. القسم الأول كان جميل، فتاة تنغمس في علاقات جنسية، لتهرب من ألمها النفسي وتحكي بلسانها عن مراهقتها وحياتها، واختفاء والدتها المحير. باقي الأقسام مربكة، ومشتتة، لكن بنلتقط تفاصيل أكثر وأكثر عن حنين وعائلتها، والسرد بيتغير كثير، مرة على لسان حنين ومرة من مذاكرت والدها ومرة راوي عليم. في المجمل رواية كويسة. تاني قراءة لإبراهيم فرغلي بعد رواية " أبناء الجبلاوي."
رواية في أربعة أقسام، أفضلهم القسم الأول والثالث، تتحدّث " حنين " فيهما عن مفهوم الجنس والوطن والحب. الجزء الثاني من ثلاثية جزيرة الورد، أفضل كثيرًا من الجزء الأول " ابتسامات القديسين " لا أعلم لأنّي غير مقتنع بشخصية عماد، أم لأني أحب إيروتيكيّة إبراهيم فرغلي أكثر من ما ورائياته!