عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن لله تسعة وتسعين اسما، مائة إلا واحد من أحصاها دخل الجنة
مرتبةالإحصاء ثلاث المرتبة الأولي : إحصاء ألفاظها وعددها المرتبة الثانية : فهم معانيها ومدلولها المرتبة الثالثة : دعاء الله بها، كما قال الله تعالى ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها
الكتاب علي صغره مفيد يحاول ان يقدم معني مختصرا لأسماء الله الحسني وبعض القواعد لتلك الأسماء والصفات الشاكر ، الشكور
الذي لا يضيع سعي العاملين لوجهه بل يضاعفه أضعافا مضاعفة، فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، وقد أخبر في كتابه وسنه نبيه بمضاعفة الحسنات الواحدة بعشر إلي سبعمائة إلي اضعاف كثيرة وذلك من شكره لعباده ومن فعل لأجل الله أعطاه فوق المزيد ومن ترك شئ لله عوضه خيراً منه وهو الذى وفق المؤمنين لمرضاته ثم شكرهم علي ذلك الجبار
من معاني الجبار : هو الذي يجبر الضعيف وكل قلب منكسر لأجله، فيجبر الكسير ويغني الفقير، وييسر علي المعسر ،ويجبر المصاب بتوفيقه للثبات والصبر وخلق أسباب للتهوين عليه ويعوضه باعظم الاجر علي صبره.. ويجبر جبرا خاصا قلوب المحبين والخاضعين له
لأننا دائماً نقضي وقت كبير في قراءة الكتب والروايات، فمن الواجب علينا أن نقرأ الكتب التي تنفعنا في ديننا ودنيانا، وأشعر أني مقصرة جداً في هذا الواجب تجاه ربي سبحانه، لذلك أحاول قراءة ولو الكتب الدينية المختصرة، ومن ذلك هذا الكتاب المبسط السهل لمؤلفه رحمه الله وجزاه عنا خير الجزاء .. وهو شخص له جهود معروفة عندنا في السعودية في نشر العلم، إذ أنه هو نفسه مؤلِّف كُتيّب حصن المسلم (الأذكار).
يتحدث الكتاب عن معاني أسماء الله سبحانه وصفاته، لكن قبل الشروع فيها يوضح أن الانحراف عن الكتاب والسنة فيها يُوقع الإنسان في وعيد من ألحد بأسماءه سبحانه، وضرب مثلاً لذلك كفار قريش الذين نسبوا صفات الله سبحانه لأصنامهم، فسمَّوا اللات اقتباساً من الإله، و العُزّى اقتباساً من العزيز، ومناة اقتباساً من المنّان، تعالى سبحانه عما يصفون، لذلك نحن أهل السنة كما قال المؤلف : " وأهل السنة وسطُ في النِحل كما أن أهل الإسلام وسطُ في الملل ".
الكتاب مفيد جداً، وقرأته لكي أعرف معاني أسماء الله سبحانه وتعالى ووجدت فيه الفائدة الواضحة والبسيطة والسهلة، بعض الأسماء تفاجئت بمعناها الذي لم أنتبه له، رغم أني عربية أصلاً ومنشأً :) لذا نجد معاني عميقة في الاسم يفهمها العربي الفصيح وبالتالي تؤثر في قلبه أكثر منا حين لا نستحضر المعنى اللغوي العميق، الكتاب لغته ليست صعبة، لذلك أنصح بقراءته بشدة.
.............
ينقل المؤلف عن ابن القيم رحمه الله، فوائد من سورة الفاتحة، فيقول :
1- (إياك نعبد) مبني على الألوهية، و (إياك نستعين) مبني على الربوبية وطلب الهداية إلى الصراط المستقيم بصفة الرحمة .
2- كون الله سبحانه (رب العالمين) -[الحمدلله رب العالمين]- فلا يليق به أن يترك عباده سُدى هملاً، فهذا هضمٌ للربوبية، لذا في هذا المعنى إثباتُ للنبوات
3- [الحمدلله رب العالمين/الرحمن الرحيم/مالك يوم الدين]، هو سبحانه محمودٌ في ألوهيته، وفي ربوبيته، وفي مُلكه، فله بذلك جميع أقسام الكمال .
..........
ثم ذكر المؤلف فوائد أخرى في الكتاب:
1- الداعي لله سبحانه يُستحب له أن يسأل الله تعالى بأسماءه وصفاته، كأن يقول: (اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت، المنان بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام يا حيُّ يا قيوم).
2- إحصاء أسماء الله سبحانه التي من أحصاها دخل الجنة يكون عن طريق:
* أولاً: إحصاء ألفاظها وعددها * ثانياً: فهم معانيها ومدلولها * ثالثاً: دعاؤه بها [ولله الأسماء الحُسنى فادعوه بها]
3- معنى بعض أسماء الله سبحانه:
* [الأول والآخر والظاهر والباطن] معناها أنه سبحانه ليس قبله شيء، وليس بعده شيء، فهذه إحاطة مُطلقة زمانياً، والظاهر ليس فوقه شيء والباطن ليس دونه شيء، تدل على الإحاطة المُطلقة المكانية..
فاسم الأول يدل على أن كل ما سِوى الله سبحانه حادثٌ كائن بعد أن لم يكُن، فالله سبحانه هو المسبّب لحدوثه، واسم الآخِر يدل على أنه سبحانه هو الغاية والذي تصمُد إليه المخلوقات بتألهها ورغبتها ورهبتها، والظاهر يدل على عظمة صفاته واضمحلال كل شيء عند عظمته، والباطن يدل على إطلاعه على السرائر والضمائر كما يدل على كمال قربه ودنوّه ..
سبحانه وما أجمل هذا التفصيل!
* العلّي/الأعلى/المُتعال .. كلها تفيد أن جميع معاني العلو ثابتة لله سبحانه من كل وجه، فهو سبحانه فوق المخلوقات، وعلى العرش استوى، أي علا وارتفع، وله علوّ الصفات وعظمتها فلا يماثله صفة مخلوق، وليس كمثله شيء، وله علوّ القهر فإنه الواحد القهّار الذي قهر بعزّته وعلوّه الخلق كلهم إذ نواصيهم بيده، ومالم يشأ لم يكن
* العظيم : من عظمة الله سبحانه أن السماوات والأرض في كفّه أصغر من الخردلة .
* [القُدّوس السلام] : معناهما متقارب، القدوس من قّدَّس أي نزّهه وأبعده عن السوء مع الإجلال والتعظيم، والسلام مأخوذ من السلامة، فهو سبحانه السالم من مماثلة أحد من خلقه ومن النقص ومن كل ما ينافي كماله .
* [القيوم]: أي الذي قام بنفسه، وعظُمت صفاته، واستغنى عن جميع مخلوقاته، وقامت به الأرض والسماوات ومافيهما من المخلوقات، فهو الغني عنها من كل وجه وهي المفتقرة إليه من كل وجه .
* [المتكبر] : أي المتكبر عن السوء والنقص والعيوب لعظمته.
* [المهيمن]: المطلع على خفايا الأمور وخبايا الصدور وأحاط بكل شيءٍ علما.
* [الصمد]: السيد الذي ليس فوقه أحد، ويصمد إليه الناس في حوائجهم وأمورهم.
.........
اقتباسات أخرى من الكتاب:
* " الله سبحانه يحفظ أوليائه عمّا يضرّ إيمانهم، ويحفظهم من أعدائِهم من الجن والإنس، كما قال تعالى [إن الله يدافع عن الذين ءامنوا]، وهذا عام في دفع جميع ما يضرهم في دينهم ودنياهم ".
* " وأعظم سبب يكتسب به العبد محبة ربه، التي هي أعظم المطالب، الإكثار من ذكره والثناء عليه، والتقرب إليه بالفرائض والنوافل، وتحقيق الإخلاص له في الأقوال والأفعال، ومتابعة النبي ظاهراً وباطناً ".
* " ينبغي للعبد إذا دعا ربه في حصول الرزق أن يستحضر بقلبه الرزق المادي والإيماني، فمعنى (اللهم ارزقني) أي ما يَصلُح به قلبي من العلم والهدى والمعرفة ومن الإيمان الشامل لكل عمل صالح وخلق حسن، وما به يصلح بدني من الرزق الحلال ".
* " [وهو الذي يبدؤ الخلق ثم يعيده]: ابتدأ خلقهم ليبلوهم أيهم أحسن عملاً، ثم يعيدهم ليجزي الذين أحسنوا بالحُسنى ويجزي المسيئين بإساءتهم.
الكتاب جيد و صغير الحجم ، لكنه خالف توقعاتي توقعت أن يتكلم عن المعنى القلبي لأسماء الله الحسنى ، لكنه كان يتكلم عن المعنى النظري الاستدلالي للأسماء و الصفات كان يشرح المعنى مع الاستدلال عليه من الكتاب و السنة و فقط سبق ذلك مقدمة جيدة عن قواعد يجب مراعاتها عند تناول أسماء و صفات الله عز وجل بالشرح و التفسير في العموم الكتاب جيد ، جزى الله كاتبه خيرا
من لم يقرأ كتب تشرح معاني أسماء الله الحسنى ..فيحبذا ان لا يحرم نفسه من هذا الاحساس الجميل في قراءة هكذا كتب ..والله ثم والله لن يندم
وهناك كتب كثيرة تشرح معاني اسماء الله الحسنى ومنها هذا الكتاب الذي يتعبر صغير في حجمه وجيد في طرحه و مصادره
* همسة: مع قرائتك وتعمقك في فهم اسماء الله الحسنى ستجد نفسك تتوقف وتتدبر أكثر لايات القران التي يرد فيها ذكر اسماء الله الحسنى ..خصوصا اواخر الايات والتي لطالما قرأها البعض دون تدبر ودون محاولة استشعار اي معنى منها والحقيقة اننا لو فهمنها وتدبرناها جيدا لاستشعرنا معاني عظيمة جدا فيها
كتاب رائع ،على صغر حجمه ولكنه يحمل الكثير مما لا يسع المسلم جهله في فهم والتعامل مع أسماء الله الحسنى موجز ومختصر وزادني شوقا للقراءة في أسماء الله الحسنى
الكتاب الذي لا تملُ من قراءته وانصح ايضا بقراءة كتاب لأنك الله والأختلاف هنا يكمل في ان كتاب لانك الله كان بشكل مُبسط وليس عميق كعمق هذا الكتاب ايضًا كان يتكلم عن اسماء الله بجانب نظري بحت بالبداية ولكن سعيدة جدًا اني حصلته عليه من مكتبة والدي وقراءته وجعلته رفيق دربي في السراء والضراء
جهود عظيمة جزاهم الله خير الجزاء .. انصح به ايضا سعره عظيم على هالجهود المبذوله ب 5 ريال !! جعله الله في ميزان حسناتهم يارب ورزقهم خير الدنيا والآخره .
شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة. للشيخ.. د.سعيد بن علي القحطاني. - كتاب جميل ورائع، يشرح الشيخ أسماء الله الحسنى مستدلاً الأسماء من القرآن الكريم وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ومع كل شرح لاسم من أسماء الله، يبين الشيخ المعنى، ويرفق معه آية دالة عليه أو حديث نبوي متصل به. - نقاط إيجابية في الكتاب.. - فيه تأملات روحانية جميلة في عظمة الخالق. - فيه جوانب عديدة متصلة بالأسماء، ولا يقتصر الشرح على المعاني. - "بعض الملاحظات" - توجد بعض الأخطاء الإملائية في الآيات القرآنية المرفقة. - القارئ الذي لا يمتلك قاعدة شرعية، ربما يجد صعوبة في فهم الشروحات. - بشكل عام الكتاب جميل وراق لي، ويستحق القرآءة.
*كمسلمة وكمسلم يجب أن نعرف عن الله وصفاته ليس التفكر أو التهيأ فهناك حدود فى هذا الأمر كثيرة وهناك مسموحات يجب أن نعرفها.
*فى البداية كنا نحفظ ونحن صغار 99 من أسماء الله الحسنى فى مادة التربية الدينية وعندما كبرنا بعد سنين نكتشف أن بعضها ليست من أسماء الله كصبور وستار بل هو ستير.....الخ فأسماؤه هى ما ذكرت فى القرآن والأحاديث فقط.
*كنت أسمع أن من يحفظ ال99 اسما يدخل الجنة طبقا للحديث وفهمت فيما بعد أن إحصاء أسماء الله الحسنى تعنى معرفة صفات الله والإيمان بها.
*بعض المذاهب كانت تقول بعض كلام غريب عن الله مثل أنه سميع ولا يسمع بصير ولا يبصر والبعض يضيف من عنده صفات.
(تلك من ضمن دوافعى لقراءة الكتاب)
*أما عن الكتاب فقد ذكر ستة عشر مبحث لأسماء الله الحسنى أول أربعة عشر مذهب منهم يذكر لك خصائص أسماء الله الحسنى والمبحث الخامس عشر هو شرح لتسعة وتسعين إسما أنه أكثر المباحث متعة عند القراءة وهو أطولها فهو يأخذ ثلثى الكتاب أو أكثر أما المبحث السادس عشر فهو استفسار عن بعض الفتاوى. وانصح الجميع بقراءته
كتاب نافع وشامل ويجعلك تعيش من أسماء الله الحسنى وتتأملها وكم نحن بحاجة لمثل هذه الكتب عيبه الاختصار في بعض المواضع ولإني قرأت مقتطفات من شرح بعض الأسماء الحسنى للشيخ النابلسي فقد وجدت أن شرح النابلسي افضل لأن فيه توسع في شرح الاسم بطريقة جميلة ومؤثرة .