لا يخفى على أحد أهمية تركيا بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط ككل،فهي كانت المعقل الأخير لآخر امبراطورية تواجدت في الشرق العربي الإسلامي،في ظل هذا الإرث التاريخي الثقيل يتتبع الكاتب مسألة مهمة وهي التيار الإسلامي في تركيا كيف نشأ،وكيف نشأت مسألة العلمانية والتحديث،يسبر الأغوار التاريخية لهذه العلاقة المعقدة منذ إصلاحات السلطان محمود الثاني في بداية القرن التاسع عشر،إلى قبة البرلمان في بداية القرن الواحد وعشرين،ما هي المشاكل التي واجهت العلمانيين الكماليين في تركيا وكيف حاولوا حلها،وأين نجحوا وأين فشلوا،وكيف تغيرت رؤية الحركة الإسلامية بعدما ازدهرت الديمقراطية في تركيا،ودخل الإسلاميون البرلمان والحكومة،الأمر الذي ساهم في اكسابهم مزيداً من الواقعية والمرونة،وخلصهم من كثير من الأفكار الأصولية المعادية للمكونات الأخرى للمجتمع التركي،دراسة ثرية في كتاب قصير،يُنصح به ..
كتاب بسيط و مركز يعرض تطور الحركة الإسلامية بتركيا من مرحلة النشوء بأواخر عهد الخلافة العثمانية و حتى النضج الكامل الذى تمثل فى حزب العدالة و التنمية التركى كتاب جميل
كتاب جيد يبدأ باستعراض مراحل تطور الحركة الاسلامية في تركيا منذ سقوط الخلافة العثمانية والصراع الذي نشأ بين العلمانيين والإسلاميين ويتحدث عن الحركات الإسلامية التي قامت منذ ذلك الحين وحتى الآن وفي قسمه الأخير يركز على تجربة العدالة والتنمية الحزي المتولي للسلطة الآن في البلاد يصف سياستهم بالمناورة، والليونة والمرونة في مواقف بهدف تحقيق أكبر قدر من المكاسب لاحقاً توقعت تفاصيل أكثر عن تجربة العدالة والتنمية لكنه كان عاماً واكتفى بالاختصار، الكتاب بالأصل هو بحث وعدد صفحاته ليس بالكثير