Jump to ratings and reviews
Rate this book

الجنسية

Rate this book
نبذة الدار
:
بين جدة والقدس، يعيش البطل التمزق في الانتماء، هل ينتمي إلى جدة حيث ولد وعاش، أم إلى القدس التي رباه أهله على أنها وطنه؟ وما يزيد بؤس هذا التمزق هو أنه غير مقبول لا هنا ولا هناك. الحكومة الإسرائيلية تسقط عنه حقه في العيش في القدس لأنه مهاجر، فلا يستطيع العودة حتى لو شاء، وفي حدة لا يستطيع الحصول على الجنسية ولا على حقوق العيش كمواطن حتى لو اختارها كوطن.

175 pages, Paperback

First published January 1, 2010

4 people are currently reading
555 people want to read

About the author

معتز قطينة

10 books72 followers
شاعر وكاتب.


الإصدارات
خلفيَ الريح مجدولة- شعر (دار أزمنة) 2002
أوجاع الذئب الأشقر- شعر (طبعة خاصة) 2004
عصيان- شعر (طوى/ الانتشار العربي) 2007
الجنسية - سيرة روائية (دار أزمنة- ط1) 2010
(دار التنوير- ط2) 2013
أخاف أن تفشل الموسيقى - شعر (إلكتروني) 2015
(رواشن للنشر) 2019
كان غريباً أنني صدّقت -شعر (رواشن للنشر) 2018
تفسير السنين - شعر (دار رشم) 2022
النصوص المكدّسة - قراءات (دار ميلاد) 2023
ما يؤنس وحدة الأب | مرويات الدهشة والعلل - شعر (دار أثر) 2024
بوصلة الذات | دليلك إلى نفسك في لحظات التخبط 2025

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
51 (19%)
4 stars
82 (31%)
3 stars
90 (34%)
2 stars
32 (12%)
1 star
6 (2%)
Displaying 1 - 30 of 81 reviews
Profile Image for طاهر الزهراني.
Author 15 books793 followers
April 11, 2010
عندما تكون الرواية على هيئة (جواز سفر) !
قراءة في رواية ( الجنسية ) لمعتز قطينة

الناثر الشاعر :
بعد ثلاثة دواوين شعرية يخرج لنا الشاعر معتز قطينة كتابه النثري الأول كما يسميه والرواية الأولى له كما تقول دار النشر ، والقارئ يهمه المضمون قبل التصنيف .
الكتاب يتكون من 175 صفحة من القطع المتوسط وهو من إصدارات دار أزمنة لهذا العام 2010 م .
وقفة مع الغلاف :
أخرج الكتاب على هيئة جواز سفر يحمل الرقم F 261080 !
لون أخضر ويعلوه نخلة صفراء ، العنوان الصادم يربك الناظر الى الكتاب من أول وهلة !
العنوان المتجرد من كل تأويلٍ جميل ، العنوان الذي لا يذكرك إلا باللهاث ، والخيبات ، والحياة البرزخية التي لا أمد لها ، العنوان الذي يذكرك بالمعارض والخطابات والبرقيات ووزارات الداخلية والخارجية والاضطرابات الروحية ، كل هذا تستشفه من وجه الرواية !
وعلى مؤخرة الجواز كتب ما نصه : " ربما لم أفهم معنى أن يعيش أحد بعيدا عن وطنه دون أمل بالعودة إليه ودون قدرة أن يخرج المفتاح المخبأ في خزانته . مفتاح داره القديمة التي تركها في فلسطين ، التي ربما يسكنها غيره الآن ، أو قامت مكانها مستوطنة صهيونية فأصبح صغار السكناج يلعبون في حديقتها وصارت شجرة الزيتون التي يغرسها بعرقه ويديه المكان المفضل كي تقيم فيها طالبات يهوديات حفلهن الخيري كل موسم .."




مع الكتاب :
الإهداء كان لإبن حسنة وبنت داود " وحيث أنكما بعيدان عن جذركما وأرضكما التي تحملان اسمها كالإثم فليكن هذا الكتاب صلاة لعودتكما وعودة من لم يعد ! "
يبدأ المشهد مع الطفل الذي كان يتقافز في مقعد السيارة الخلفي في سيارة العائلة ويقول : "لم أكن أكره فلسطين بعد كل هذا فهي لا ذنب لها فيما يفعله بي هؤلاء الكبار " كان كل ما يجده في القدس المتوهجة بقبتها الذهبية لا يشبه ما يجده في جدة !
هو لا يعلم أنه سيقف بين مفترق طريق : إما فلسطين أو السعودية وهو في كلا الحالتين مجرد غريب بين أهله وغريب في دار إقامته !!
هو سيختار في النهاية أرض ما !
هل يختار المدينة العتيقة المقدسة ، أرض الأنبياء صاحبة التربة الخصبة والزيتون ..
أم يختار جدة المدينة الموبوءة صاحبة الحواري المتهالكة و الشوارع الضيقة المليئة بالحفر ، المدينة التي تعج بكل قبيح وحسن والتي يتآلف معها لساناً ووجهاً ، لكنهم يهمشونه في النهاية بقولهم : أجنبي !
هو لا يسلم من النعوت فهو الغريب في مدينته العتيقة والأجنبي في المدينة الساحلية ( جدة ) !
ماذا يقرر ؟!
هو لم يترك جدة إلا لكي يولد في القدس يمكث فيها أياماً قليلة ثم يعود إلى جدة .
ماذا يقرر وفي جدة يشعر بانتماء صادق، به يكره غطرسة من قومه وتباه كاذب ووطنية معوقة .
هو يريد أن يكون مستقلاً بروحه ورغباته ، أن يكون صادقاً مع نفسه ( ألست حاملاً لفيروس الهوس الذي يحمله كل سعودي تجاه أرضه ؟! )
إنه يشتاق لجدة ( لمطباتها ، للإفريقيات اللاتي يجمعن العلب الفارغة ، للحي الشعبي الذي يسكنه أهلي ، الحي الذي حملني بين يديه طفلاً وسار الى جنبي صبياً وحررني حين صرت فتياً وقادراً على خوض الحياة ..اشتقت لكل شيء ، رغم أن حياتي في السعودية لم تكن أقل إيلاماً ، فحين تسمي أنظمة الأرض وقوانينها ابنها أجنبياً ، يقض حياته وهو يشعر انه البطة السوداء القبيحة ! )
أخيراً :
العمل الذي ابتعد كاتبه عن العزف على وتر الفقد والبكائيات المستهلكة ، كان سرده سلساً وجميلاً ، التزم الكاتب فيه بعدم خروجه عن المحور / الجنسية ، لذا أعتقد أن الكاتب وفق في اختيار هذا الاسم عنواناً لعمله النثري رغم ثقله وجفاء وقعه على القارئ ، وهو بذلك خرج أيضاً من ورطة العنوان الشعري المتوقع منه كشاعر .
الكتاب كتب بلغة نثرية جيدة لم يغرق في الشاعرية وهذا دليل على أن الكاتب كان حذراً أثناء كتابته من مزالق الشعر ، إلا في مواطن معدودة في الكتاب صاغها بلغة شاعرية وكانت موظفة بشكل جيد .
الكتاب سلم من الحشو ، لكن وقع فيه بعض الترهل وخاصة في فصوله الأخيرة التي تحدث فيها عن الرياض .
السر في الكتاب ، ليست اللغة ولا المضمون ولا النواحي الفنية . سر الكتاب في أسئلته الشائكة المربكة حول الهوية والانتماء والوطنية والقومية والعنصرية ..
( الجنسية ) باختصار وصف حالة إنسان متورط بالمفاهيم دون ذنب !


451 reviews3,160 followers
November 17, 2012


أعتقد أن دار النشر ظلمت هذا الكتاب حين روجت له على أساس إنها رواية لذلك يبحث القارىء فيه على أساس ما كتب على الغلاف عن أحداث وحبكة وكل تقنيات السرد الروائي ..غير أن الكتاب كما يتضح شكل من أشكال السيرة الذاتية ونوع من أنواع السرد الإبداعي ..
يأتي كتاب معتز قطينة مختلفا لأنه تناول أمرا يندر تناوله في عالمنا العربي .. تحليل أزمة الهوية والإنتماء إلى عوالم عديدة وكيف تؤثر الهوية الإجتماعية والتأثيرات الثقافية في صنع الإنتماء يحكي معتز ذلك من خلال سيرته الذاتية .. تحدث عن آمال ورغبات أي عائلة هُجرت وعاشت في عالم آخر بينما وُلد هو في مكان لا ينتمي إليه والديه
فهو من ولد في مكان وحمل جنسية مكان وعاش في مكان آخر ..
مع كل هذه المتناقضات والصراعات عن الهوية التي أثارتها في نفسه يكتب عما هو مطلوب منه كفلسطيني مهجر وهو الشعور بالإنتماء للمكان الذي ولد فيه والذي ينتمي إليه بقية أفراد عائلته ..
في الوقت الذي انتقل إحساسه بالإنتماء إلى مكان آخر قضى كل عمره فيه
لا أظن أن هذا ذنبه ..
فما هو مفهوم الوطن وكيف يتأتى الشعور بالإنتماء
تحضرني رواية بلد آخر لغورديمر عن بطلتها الجنوب أفريقية التي غادرت وطنها مع زوجها لبلد عربي مسلم وعاشت فيه ليس لأن زوجها ينتمي إليه بل لأنها شعرت إنه الوطن وحتى حين قرر زوجها الرحيل والهجرة رفضت لأنها وجدت المكان الذي شكل هويتها وشعرت إنها تنتمي إليه ..
القضية التي يتناولها الكاتب هي قضية هذا الشعور بالضبط من أين يأتي به إن كان فقده مع الزمن وانخرط في عالم جديد
لا يعرف وطنا غيره
وياللمفارقة إنه نفس الوطن الذي يبخل بالجنسية ..الوطن الذي يفرق بين ابن البلد الأصلي وبين من ولد وعاش فيها كل حياته لأي سبب من الأسباب

الشعور بالإنتماء لا يأتي غصبا ولكنه يزرع زرعا
وإن لم تكون هناك أرض فلن تنبت إنتماءات
فلماذا تلام مثل هذه المشاعر التي تنبت في أرض أخرى بجريرة لم تكن لهم أيادي في صنعها بجريرة مستعمر شرّد وشتت واستعمر !

أعتقد أن جمال هذه السيرة إنها صادقة وليست مزيفة المشاعر .. حقيقية وليست متخيلة كتبها معتز بشفافية شديدة دون أن يعير سخط الآخرين إي إهتمام
وهذه لعمري شجاعة تستحق كل التقدير ..
Profile Image for ابتسام المقرن.
243 reviews127 followers
August 1, 2010
«الجنسية».. قد تكون الرواية الأولى التي يتحدث فيها البطل الفلسطيني عن هويته المفقودة بين القدس «حيث ولد» وبين جدة «حيث يعيش»!
رواية تتناول أزمة الهوية وإشكالاتها لدى شاب فلسطيني يعيش في السعودية، ويصعب عليه أن يعرف إلى أي المكانين ينتمي: السعودية أم القدس..؟! هل يجب أن يكون في المكانين، أم يتشكل وفقا للمكان الذي يتواجد فيه حتى يرضى عنه أهل البلد: «كنت دائما مزيجا بين اثنين، دون أن أفكر بالأمر على محمل الورطة، فالأجنبي الذي يعيش فلسطينيا في السعودية، هو ذاته الذي يقضي صيفه السنوي سعوديا في شوارع القدس».
السرد جاء سلسا وجميلا رغم صعوبة هذه الأزمة، البطل يتحدث عن مشاعره، همومه، أفكاره وإشكالاته وآرائه، فيجعل الأمر يلتبس على القارئ: هل هي سيرة ذاتية أم عمل سردي محض؟
لكن المؤلف نفى في لقاء سابق معه أن يكون العمل سيرة ذاتية، دون أن ينكر أن بعض ما جاء فيها يتقاطع مع حياته.
لغة الرواية متزنة وهادئة إجمالا، وهي لا تكيل المدح لجهة على حساب أخرى: «لا أشعر بأن أحدهما أجمل من الآخر، فلكل منهما ملامحه وبصمته»، وقد ترتفع النبرة أحيانا أخرى، بما يتناسب مع الهم الذي يسكنه، لكن الرواية لا تبدو بكائية على هوية ضائعة كما يعبر – غالبا - أبناء الجيل السابق، وقد ألمح بطل الرواية لهذا البون بين الجيلين في التعامل مع القضية الفلسطينية، وكيف يحرص جيل الآباء على «دس إزميل المسؤولية في جذوري تجاه كوني غريبا صاحب قضية»، فتتساءل – أنت كقارئ - أثناء قراءة الرواية: هل الانتماء يجب أن يكون للمكان الذي نولد فيه، أم للمكان الذي نعيش فيه ونسير على أرضه كل يوم..؟
«حين كبرت، صار لي إيمان آخر ووطن معلق كالخنجر على الخريطة، وأرض لا تفارق ملوحتها شفتي، نخلة تنبت من قلبي ويتساقط البلح عنها مع كل دقة فيه، وثمة شجرة زيتون تعرش في نسوغي، وتشيح على تجاعيد أصابعي، دمي قنطرة تصل بحر جدة بعتبات القدس، كلما حل بي الظمأ قطعت شريانا لينفجر راويا ظمأ هذه المسافات»!.
غلاف الرواية لافت وجميل.. بدا كـ جواز سفر أخضر اللون، تعلوه نخلة صفراء، وصفحاته ممهورة بالرقم F261080 ولو دققنا النظر قليلا فالرقم يمثل تاريخ ميلاد «معتز» كاتب الرواية..! .

http://www.shms.com.sa/html/story.php...
Profile Image for ميقات الراجحي.
Author 6 books2,333 followers
June 29, 2016
هى ليست وتغريبة فلسطيني فقط
هى هوية عربي يبحث نفسه التي ألتهمتها حالات ضعف تولدت على مرار قرون كان نتاجها ضياع وطن

لغة معتز جميلة
العمل يسلبك موضوعه أكثر من بنائه لهذا ينال رضاك بطريقة ما
سيرة ذاتية نازفة هذا ما وجدته في نص معتز (الجنسية) دون التدقيق في تصنيف العمل من قبل دار النشر
نحن نحب أن نصنف هذه هى ثقافتنا التي ورثناها من القرن الهجري الأول

لقد أخبرتك من قبل
لا أعتقد إلا أننا ...(( كلنا كذلك يا معتز لكننا لسنا أنبياء ولا تظن أشبهك بأحد أنبياء رغم إيماني المطلق بنبوتنا نعم نحن أنبياء لكنني مختلفون عن أنبياء الرسالات السماوية نحن أنبياء أرض تتصارع علينا الملائكة والشياطين. من يغلب الآخر يصحبنا معه حيث الجنة أو النار.))..

أن تتنازعك هويتين وتأبي كلتا هما الإعتراف بك هذا فحش في قانون كل الأجناس
Profile Image for Abdullah Abdulrahman.
532 reviews6 followers
March 12, 2014
لم أقرأ فيما سبق نصاً يعيش بطله كل هذة الإزدواجية المدمرة, تبدو ليّ الهوية المفتاح الأول لنجاحك أو دمارك.. والهاجس الذي يعيقك دائماً في المحطات الصعبة, ونقاط التحول الأولى والمتغايرة. وأنا أقرأ حكاية بطلنا الضائع.. شعرت بالضياع الذي يعيشه لحظة بلحظة, فأن تكون في بلد لا تملك حق الإستقرار الدائم فيه, ولا يعطيك أبسط حقوقك الإنسانية كونك عابر ومختلف الأصل والمنشأ, هو ضياع تام.. شتات يخلق فيك عقدة الأنعزال والسقوط في أسفل درجات التذمر والسخط من كل شيء من حولك. لذلك أرى أن "معتز" قد أحسن في تصوير هذة العقدة, وأوصلها لنا كقراء بأبسط أساليب السرد والحكي, فهو من خلال أسلوبه اللذيذ والشيق.. تركنا متشوقين دائماً لمعرفة الخلاص العظيم الذي آل إليه بطله في نهاية هذة الرواية.

ما أحببته حقيقة من خلال هذة النص.. هو متابعة التطورات التي عبر فيه بطل الرواية بشكل متتابع, وبطريقة وأسلوب روائي جميل وشيق وفتان, وكيف أن التناقضات التي يعيشها أبناء الجنسيات المختلفة في السعودية, صعبة ومريضة ولا ترضي أحداً, إلا أنها الخناقات التي خلقناها نحن أبناء هذة الأرض دون أن نعيد النظر فيها مرتين.. ودون أن ننظر للمأساة التي خلقناها في ضمائر هؤلاء الآخرين, أخوتنا من ذات الطين.. إلا أن منشأ هذا الطين يختلف فقط في أصله, وإختلافه هو سبب المعضلة الكبرى.

لأول مرة أقرأ نصاً صريحاً وحقيقياً يتكلم عن هذة الإختلافات والتناقضات العجيبة, رغم أن أبناء المنشأ الفلسطيني كانوا زملاء ليّ في سنوات دراستي الأولى دائماً, إلا أنني في ذلك الحين لم يخطر على بالي أبداً مثل هذة التصورات حول المعضلة التي يعيشونها, وربما لم تعبر مخيلتي إلا من وقت قريب.. وربما من الوقت الذي شرعت فيه بقراءة هذا النص الرائع والمتزن. أحببت كذلك الفروقات التي أوضحها "معتز" من خلال كل حكاية يطرحها يتناول فيها شخصية فلسطينة تعيش ذات المعضلة إلا أنها تعيشها في ظروف مختلفة كلياً عن بعضها البعض.. كشخصية "عطا" و "صبحي" التي كانت ظروفهم المختلفة جداً حكاية مثيرة بحد ذاتها.

كذلك النص غاص في عمق المشكلة بين أبناء الصبغة الواحدة. فالنص يقول في النهاية أن حتى أبناء البلد الواحد يعانون من ذات التحيزات والتحفظات تجاه الآخر من أبناء بلدتهم. وربما لذلك كان النص بالنسبة ليّ مؤثراً على درجة عالية, فالنصوص التي تبحث بالوطن والهوية والإنتماء.. تشبهنيّ, وتأخذ منيّ حيزاً كبيراً, رغم أنني أظن أنه من العدل أن يصنف هذا الكتاب على كونه "سيرة ذاتية" من كونه "رواية" أن كنا ممن يحبون أن يسموا الأشياء بأسمائها, على العموم تجربة القراءة في هذة الرواية كانت ممتعة ومثيرة بحق.
Profile Image for غَــدِيــرٌ.
179 reviews464 followers
December 22, 2013
يطلق على هذا الكتاب مسمى " الرواية" رغم أنني رايته بعيدًا عن الرواية في نواحي عدة واقرب للقصة والسيرة الذاتية وربما الخاطرة!. سأبتدء أولًا باسلوب الكاتب في السرد فقد كان بديعًا جدًا وجذابًا ويحمل طابع الصديق الذي يفضفض ويفضي بخلجات نفسه لصديقه أو لعله أقرب لحوار امرء قرر الجلوس والحديث إلى نفسه ولكن بصوت القلم .كان معتز بسيط الأسلوب وسهل الفهم وعميق المعنى في الوقت نفسه. اسرتني حواراته وأعجبت جدًا بموضوعيته في طرح قضيته وأراء نفسه. لم يكن هذا الكتاب أو لنقل الرواية كما اصطلحت دار النشر تسميتها مستندة على العاطفة البحتة او العقلانية المتطرفة. كان معتز هنا موضوعيًا وبشكل ملفت يرغم القارئ على موافقته منذ بدء الرواية وحتى منتهاها.

اظهر معتز الفلسطيني كما لم نراه من قبل, او لنقل كما لم أره انا شخصيًا من قبل. تحدث عن تربيته , نشأته, ثقافته, هويته, مميزاته وعيوبه دون تمجيد أو محاولة للتقليل من العيوب. اظهر الفلسطيني كما هو عربي مسلم وإنسان قبل كل شيء يرغب بحياة ووطن وإنتماء !. وفي المقابل تحدث عن الجانب الآخر من الفلسطيني وهو يعيش الغربة في أرض أخرى وصادف انها تكون السعودية وبالتحديد مدينة جده مدينتي. تحدث عن جده والسعودية بشكل عام بموضوعية فلم يمجد شعبًا على أخر ولم يعيب أحدًا ويلصق به كل العيوب ويطرح منه الإيجابيات. كان منصفًا ولكوني سعودية الجنسية فأنا أقر باإنصافه وحقيقة ماطرحه هنا. بمختلف ما اوحى به وسرده من نظرة المجتمعين الفلسطيني والسعودي لبعضهما وتحفظاتهم الكثيرة وانعزاليتهم . لكن لأكون منصفه لعل هذه الفوارق التي طرحها قد خبت حدتها مع الزمن عما كنا نسمعه مسبقًا ولعل للعولمة ابزر الأثر بذلك فالحمدلله أولصا ثم لتأثيرها الإيجابي في هذا الموضوع.

لو أردت مناقشه هذه الرواية فنقاشي لها سيطول ولذلك ساختصر وأقول بأني قرأت هنا إنسانًا لا محض رواية قد تطوي تفاصيلها عني مع الزمن.جعلتني هذه الرواية أفكر كثيرًا وأقر كثيرًا بفوارق الحال وأنظر لها بوجه النظر الأخرى لذلك لا اعتقد بأنها رغم قلة صفحاتها ستكون سهله النسيان خاصة مع اسلوب الكاتب الشاعري والقريب من النفس.

وأخيرًا :لم أعتقد يومًا بانني سأنجذب لشخصية ما في رواية ما دون معرفة اسمها. صدقوا أو لاتصدقوا , معتز لم يمنح بطل الرواية اسمًا !. عرفنا إليه باسم الفلسطيني وكفى . برأي هذا ما اكسب الرواية روعتها فلم يسمح معتز للقارئ باختزال روايته ومشاعره في اسم او شخص ما بل عممها على كل فلسطيني بشكل جميل ومنصف.
Profile Image for Mohammed Alsaleh.
241 reviews515 followers
February 7, 2012
رواية رائعة تحمل تفاصيل دقيقة لحياة فلسطيني عاش في السعودية وعاش التناقض بين الطبع السعودي والأصول الفلسطينية

تكلم عن شتاته في بداية حياته .. شتات والده وضغط أعمامه عليه .. بداية حياته في جدة وسفراته المتكررة حتى توقفت إلى فلسطين

الرواية جميلة في أسلوبها لكن تفصيلتها كثيرة وأحس أن فيه " ريحة " تكلف قليل ..

لكن الكاتب أعجبني .. ونسق القصة كان رائع بشكل ممتع
Profile Image for أروى.
Author 30 books767 followers
September 2, 2010
يستحق القراءة..!!!
برع الكاتب في وصف ما يشعر به كفلسطيني الجذور سعودي النشأة..
.
.
إنه صراع الهوية والإنتماء
Profile Image for L7xm.
497 reviews35 followers
May 10, 2022
في اللحظة التي عليه أن يختار بين السعودية وفلسطين يتوقف معتز ليكتب في مشهد عجائبي حيث تظهر امرأة أفريقية تعيد له شريط حياته حتى اللحظة التي سيختار فيها بين غصن الزيتون و عذوق البلح.
" العودة التي تشكل تهديداً حقيقياً لرغبتي في الحياة حيث نشأت، وحيث اعتدت أن أكون، وحيث ترسخت جذوري الأولى من دون ارادتي، ومن دون يد لي في ان أكون رغماً عني فلسطينياً او سعودياً، لا فرق في الاسم فالذي يلتصق بالمكان لا تعنيه الصفة التي يكونها.

كما في مدخل جانبي إلى البيت يسرد معتز أجزاء من حياته يختارها ليقول ببساطة انا فلسطيني سعودي، نعم أنه يرفض إختيار أحد الهويتين، ففي قلبه شجرة زيتون بجانبها نخلة.
"لم تقدم القضية الفلسطينية إلا باعتبارها قضية أمة، قضية شعب، وظلت قضية الفرد الفلسطيني في الأرض المحتلة والمنافي المتعددة أزمة مغيبة، وانسانيته محشورة وسط مصائر الآلاف من مماثليه، فحين يقدم قضيته يتورط الفلسطيني بكينونته و ذاته، ويتحدث باسم شعب كامل مشتت مجتمع في اسم.

مميز هذا العمل إذ أنه يقرب لنا شعور ابناء الوافدين، فنحن على معرفة جيدة بموقف أطراف النزاع في مسألة الوافدين، فهناك المواطن الذي يصرح بأن الغاية هي الوطن و هناك الوافد الذي يصرح بأن له حق بعدما قدم ما قدم لوطنهم، لكننا نهمل طرف ثالث يطالب بحق.. مختلف عن طلب الوافد إذ يطالب بحق المواطنة، هذا الطرف هو ابن الوافد، فحين يصبح البلد الذي ينتسبون له بالدم مختلف عن البلد الذي تربوا فوقه.. البلد الذي عاشوا فيه، البلد الذي تعلموا فك الخط ومد الخطى على ارضه ، تكمن معضلتهم في رفض هذا البلد لهم ورفضهم تركه.
" عالم مجهول بيوت الوافدين العرب! لا يعرفه أحد ،ولم تسلط عليه العدسات، فالذين يتحدثون عن السعودية لا يمتلكون قدراً كافياً من الجرأة للحديث عنها أثناء وجودهم فيها، ينتظرون أن تنتهي عقودهم، خارجين بحصيلة السنوات ثم إذا حصلوا على تأشيرة الخروج النهائي صاروا يطلقون اللعنات والشتائم صوبها، متناسين الحياة التي لم يحلموا بها لولا الفرصة التي اتيحت لهم للعمل فيها.

هذا العمل سيزعج الكثيرين، لأنه صريح ومباشر، فهو لا يحب فلسطين كما يحبها الفلسطيني الذي لم يترك الأرض، وهو يكشف عن نفسية الوافدين التي غالباً ما يكون شعورهم بالفوقية و الدونية في الوقت نفسه!، ويساءل الهوية السعودية فكيف تختزل السعودية بالبدوي النجدي؟ وهي أرض مختلفة الاعراق والأصول منذ فجر التاريخ!
" انه شعور مضاعف باستلاب الهوية، ما بين تجرده من ثقافته الأصلية التي وفد منها وبالتالي ابتعاده عن امتداد ينقطع بالمكان الجديد، وما بين الحياة التي يحياها متشرباً ثقافتها بشكل مشوه من دون أن يكون له منها نصيب ولا لانتمائه إليها أي معنى أو تأثير .

انصح بقراءة هذا السرد القصصي مع مجموعة لأنه حتماً سيفتح باباً للنقاش و فرصة لتفهم شعور الآخر وإن كنا لا نتفق معه، فكونه فلسطيني لا يرى فلسطين وطن له كان موضوع نقاش شيق مع كل من سألني عن ماذا اقرأ، تمنيت لو قرأته ضمن نادي للقراءة.
Profile Image for Sara.
558 reviews197 followers
January 10, 2014
أحببتها

رواية أخرى تشرح أزمة الهوية والانتماء وصعوبة عيش "المقيمين" في السعودية خصوصا وان كانوا من مواليدها
Profile Image for إبراهيم   عادل .
1,068 reviews1,968 followers
November 9, 2011
هل هذه رواية أصلاً؟
.
لعل ما يشفع لـ معتز هذه المرة أنها أولى تجاربه في الكتابة السردية، والتي جاءت متلبسة بالسيرة الذاتية بشكل واضح، ولكن .. ماذا يريد أن يقول الكاتب في قضيئة شائكة كـ تلك ؟

هل يأخذ الفلسطينيون المتغربون جنسيات بلادهم التي تربوا وعاشوا فيها، وينتهي ال��مر؟!!
أليس هذا ما يتمناه أعداؤنا وأعداؤهم؟
هل هو "الأمر الواقع" الذي يريد أن يقرره .. بكتابة كهذه؟
.
لا أعلم،
على المستوى الفني والأدبي جاءت الرواية أقل من توقعاتي ، لم يعمد كاتبها في السرد على حبكة روائية خاصة أو متميزة، كان تداعِ حر لذكريات عابرة، لم يتوقف فيها بشكل خاص عند مرحلة معينة، حتى أن فصول الرواية جاءت بدون أن تعطي أي معنى أو فارق !
.
Profile Image for غيداء الجويسر.
Author 1 book741 followers
December 20, 2012
جميلة جدا جدا جدا
تشدّك من بدايتها لنهايتها
مهمة قراءتها
رغم ذلك لا يمكنني أن أمنحها ٥
:-)
مجددا:
جميلة جدا
Profile Image for Batool.
942 reviews165 followers
May 26, 2013
ما زال يفتك بعظامي شتاته.
أتذكر ابتسامة معتز حين قلت له "بماذا كنت تفكر وأنت تختار غلاف الكتاب". الآن عرفت بماذا فكّر.
الآن بُت أفهم.
Profile Image for Mohammad Alkhudhair.
61 reviews9 followers
March 7, 2014

رواية الجنسية للكاتب معتز قطينة


 

الكاتب معتز قطينة


إنها رواية رائعة بحق ..

والرائع فيها أنها مختلفة، حقيقية، وبدون بهارات أو مبالغات ..

 

هذه الرواية تتحدث عن الكاتب الفلسطيني الذي عاش حياته كلها في السعودية، لكنه مر بأزمات، أكثرها حده حين كان يسأل نفسه عن هويته، من يكون، ومن أين، هل هو فلسطيني، أم سعودي؟

اقرأوا ماذا يقول معتز عن نفسه :

 
فحياتي التي أعيشها لاتتوقف عن دفعي باتجاه الأسئلة، هل أنا فلسطيني بولادتي؟! أم أنني أردني بسبب جنسيتي التي أحملها؟! هل أنا سعودي بحكم حياتي التي عشتها وثياتي التي ألفتها؟ هل أنا بلا انتماء أصلاً؟! هل مازلت جاهلاً لايجب عليه أن يعرف ماهو وما ينبغي أن يكون عليه؟! كان هذا ورداً يومياً أتلوه في كل وقت، وكل ليلة قبل أن ألجأ إلى فراشي ..

 

هذه الروية أعجبتني جداً، أتعرفون لماذا..؟

لإن لدي أصدقاء كثر ولدوا وترعرعوا في السعودية، درسوا فيها وأكلوا فيها وعملوا فيها، لكنني لم أعرف أبداً كيف كانوا يفكرون، وكيف كانوا يروننا كسعوديين، هذه الرواية أظهرت لي جانباً كبيراً من تفكيرهم، بالطبع ليس كلهم يفكرون كما يفكر الكاتب، لكنني حصلت على الأقل على معلومات جيدة عن طريقة رؤيتهم لنا ..

 

في هذه الرواية كان الكاتب معتز قطينة واقعياً، لم يكتب ويمدح في السعوديين، وكذلك لم يكن منحازاً للفلسطينيين حيث كتب عنهم وعن كيفية رؤيتهم للسعوديين، اقرأوا ماذا يقول معتز عن حياة الفلسطينيين مع السعوديين وكيف كانوا يرون بعضهم البعض:

 
لقد كان أكثر المغتربين الفلسطينيين في ذلك الوقت، إن لم يكونوا جميعاً، يبنون سوراً عالياً بينهم وبين أن تنشأ لهم علاقات من أفراد المجتمع السعودي إلا نادراً، وفي أطر محددة! ليس من السهل تفنيد أسباب هذا السور الذي نشأ بين الفريقين، إذ أن كلا منهما في ملكوته يظن بأفضليته، يؤمن الفلسطينيون أنهم أكثر وجاهة وعلماً وثقافة! وأن لهم من الفضل الكثير في تغيير البلد، وعلى النقيض ينظر السعوديون إلى الفلسطينيين باعتبارهم أقل شأناً وأنهم حفنة من المرتزقة اللاجئين! الذين جاؤوا لينهبوا ما في البلد من خيرات، هذا اعتقاد سائد وليس مطلقاً، ولا أميل إلى كفة على حساب أخرى، لابد أن اختلاف العادات من جهة، والقلق الذي فرضته خصوصية المجتمع السعودي من جهة أخرى، وانعدام الحرص على فهم الآخر، كل هذا صنع فجوة كبيرة في التواصل بينهما، وكلٌ في فلكة يجمع حساباته باعتبار يقينه ولا ينظر إلى الآخر إلاباعتباره دخيلاً طفيلياً..!

 

وبصفتي سعودياً، فأنا أقول أن هذه -فعلاً- هي رؤية المجتمع السعودي بل والخليجي للوافدين سواءاً كانوا عرباً أم أجانب..

 

كتب معتز كثيراً عن حياته، كتب عن دراسته في كل المراحل، وتحدث عن المصاعب التي واجهته لدخول المدارس الحكومية، وعن رفض الجامعات قبول الطلبة الأجانب، وتحدث أيضاً عن ما يتحدث به وأقرانه من عقدة اسمها "الجنسية السعودية"، تابعوا ماذا يقول معتز:
 

إن حياتنا المشتركة مع أقراننا السعوديين، شكلت في دواخلنا عقدة نقص اسمها الجنسية، فكوننا لسنا سعوديين جعلنا في مهب التعاسة والإحباط، وكل منا له في هذه الجنسية شأن، فهناك من يبحث عن انتمائه، وهناك من يبحث عن الدراسة الجامعية، وآخر يرغب في الزواج من حبيبته السعودية التي لا يوافق أهلها على تزويجها لأجنبي، وهناك من يود أن يحصل على فرصة لممارسة أنشطة تجارية، وكثيراً ما كنا نستمع لأحلام بعضنا تتوسطها أمنيات مثل: آه لو أني سعودي! ولو كنت سعودياً لفعلت وصنعت! كل ما حولنا كان يساهم في تنمية هذا النقص ..

 

عاش معتز أغلب حياته في مدينة جدة على شاطئ البحر الأحمر، لكنه انتقل لسنوات لمدينة الرياض ليعمل فيها وينشأ لنفسه مستقبلاً يعيش تحت ظله، هكذا يصف معتز مدينة الرياض:
 

لقد عشت في الرياض فترة من أروع أيام حياتي، وبرغم كل ماقيل لي عنها قبل زيارتي لها، إلا أن الأمر كان مختلفاً معي، لقد أحببت هذه المدينة حباً عنيفاً، وشعرت بارتباط لاوصف له بيني وبينها، لقد أمضيت ياعات طويلة وأنا أجوبها ليلاً إما ماشياً على قدميّ، وإما طائفاً شوارعها بالسيارة، لا تشبه الرياض مدينة أخرى، فهي رغم الإسمنت والمباني الشاهقة، تمنحني إغراءاً لا أعرف سره، وتشعل بي رغبة في الحياة ..!

 

بل وصف معتز مدينة الرباض وسكان الرياض في فصل كامل هو الفصل رقم ١٩ صفحة ١٥١ ،،

وبمناسبة ذكر الفصول، فمعتز قدم الكتاب بطريقة مبتكرة فلم يجعل الرواية مقسمة إلى فصول بل إلى نقاط ..!

وأي سعودي وأجنبي سيفهم ما أقصده، فالأجنبي لكي يحصل على الجنسية السعودية لا بد أن تكون لديه عدد معين من النقاط ليكون سعودياً ..!

 

هذه الرواية جعلتني أفكر كثيراً بالمقيمين خاصة الفلسطينيين بسبب أن بعضهم لا يستطيع مغادرة السعودية إلى بلد آخر إلا إذا كانت معه جنسية أخرى، الكاتب أجاد حقاً في كتابته هذه الرواية أو السيرة الذاتية إن صحت التسمية، وأعتقد أن سبب جمال هذه الرواية هو واقعيتها وعدم المبالغة في الحديث عن أي شيء ..

 

في الفصول الأخيرة تحدث معتز عن جانب مهم جداً من حياته، وهو سحب الاسرائيليين لتصريحه الخاص بدخول فلسطين مما جعل له خيارين، إما البقاء للأبد في فلسطين، أو العودة للسعودية ومنعه من دخول فلسطين، هناك أبدع معتز فيما كتبه :

 
قضينا ذلك الصيف في القدس، ولأن الأشياء تأتي دائماً مخالفة للتوقعات، فقد تم إبلاغي بأنني لم أتمكن من الإحتفاظ بالهوية التي جئت لأجلها، وبالتالي فقداني إمكانية العودة إلى القدس حال خروجي، هذا القرار الذي أبلغتني به وزارة الداخلية أفزع استقرار العائلة وأحلامها، لكنني بكل هدوء قلت إنني أرغب بالعودة إلى السعودية، أنا لا أريد مكاناً آخر لأعيش فيه غيرها، وإن كنت أحب فلسطين، لكنني لا أريد العيش فيها، بلا استثناء ثار الجميع علي، واعتبروا هذا انسلاخاً عن هويتي، إنني حتى الآن أجهل أن تكون لي هويج غير تلك التي تشكلت في السعودية، وشخصية غير التي عاشت فيها، إنني أعي ما الذي يعنيه ارتباط عائلتي بفلسطين، إنه باختصار يشبه ارتباطي بالسعودية، هم نشؤوا في القدس، وأنا نشأت في جدة، هم درسوا في القدس، وأنا درست في جدة، هم لعبوا في حواري القدس، وأنا لعبت في حواري جدة، هم عانقوا روائح البهارات في أسواق القدس، وأتا مخنوق بحب الرطوبة التي تعانقني بها جدة! لا أبرأ من فلسطينيتي، فأنا أحب القدس، ميلادي، واسمي، والأوقات الصيفية التي قضيتها فيها، وقد أعود يوماً لزيارتها، كأي إيطالي ولد في روما، ثم قضى حياته كلها أميريكياً، كأي هندي عاش أعوامه الثلاث الأولى في نيودلهي ثم أكمل حياته كلها بريطانياً، أن تحكي بما لا تحمله إلا الأرض التي عشت فيها، أن تنظر حولك فتجد البحر والوجوه المتعددة، أن تضيع فلا تجد إلا الطريق التي تعودتها..! لقد عشتُ سعودياً و فلسطينياً في آن واحد، سعودياً بالحس العالي تجاه الأرض التي عشت مغروساً فيها، وفلسطينياً بما دسه إزميل المسؤولية في جذوري تجاه كوني غريباً صاحب قضية، والغرباء لابد أن يعتنوا جيداً بأنفسهم ليصبحوا ذوي شأن، ربما لم أكن لأحصل على الطريق التي أرديها لو لم أكن كذلك، وربما لو أنني فكرت بشكل مغاير لكنت شخصاً آخر لا يعنيه من الحياة إلا اجترار روتينها، وحساب تعاقب الأيام دون أن يكون لذلك معنى، إن حبي للأرض التي خلقت مني هذه الشخصية لا يقبل المزايدة أو المساومة، كما لن أقبل ولو للحظة تشكيكاً في جذري البعيد هناك، وإن كان ثمة من لايرى الشمس في ظهيرة صيف جدّاوي، فإنه ضريرٌ بامتياز..!

 

هذه الرواية تستحق القراءة حقاً، يجب أن يقرأها كل الفلسطينيون، ويجب أن يقرأها كل من يحس بعدم الانتماء للدولة التي يسكن فيها، ويجب أيضاً أن يقرأها كل الخليجيين ليعرفوا كيف يفكر المقيم على أراضيهم ..

يجب علي أن أشكر الكاتب معتز على هكذا رواية، شكراً لك أيها الكاتب : ) ..

 

 

في النهاية، هذه الرواية كانت الأولى بعد انقطاعي الطويل والغريب عن القراءة..! وكانت أيضاً القراءة الأولى بعد انقطاعي عن كتابة آرائي فيما أقرأه، لذلك تحملوا الأخطاء وتحملوني ..

 

مع خالص تحياتي، أخوكم : محمد (أيام)

 

 

- اقتباسات:
صغار الناس يعشقون السلطة حتى لو كانت بسيطة، حتى لو كانت بلا مقابل يستحق

 
الفلسطينيون الذين بدؤوا النزوح إلى السعودية في منتصف القرن الماضي، يشبهون جميع الوافدين العرب الذين جاؤوا إبان طفرة النفط، لم يكن يجمعهم سوى هدف واحد: جمع ما يؤمن حياتهم والعودة إلى ديارهم، وإن كان هناك من قال أنه يساهم في تنمية البقعة الصحراوية الناشئة، إلا أن الحقيقة ليست كذلك.

فالمساهمة التنموية إن لم تكن ذات مردود يعادل جهدهم في العمل، فإن أحداً لن يكلف نفسه عناء الغربة والعيش في ديار لايعرفها، وهذا أيضاً كان واحداً من أهم دوافع أبي لقبول الخروج من قدسه، برفقة أمي هذه المرة، تصحبه الرغبة في بناء استقلال لا يديره إلا هو، وحياة لا يمكن لغيره أن ينشئها أو يتدخل فيها ..

 

 

 

 

- معلومات أخرى عن الكتاب والكاتب :

عنوان الكتاب: الجنسية
الكاتب: معتز باسم قُطينة
الموقع الإلكتروني الخاص بالكاتب معتز قطينة : www.mutaz.us
البريد الإلكتروني لمعتز : info@mutaz.us
الناشر: أزمنة للنشر والتوزيع - الأردن
الطبعة الأولى ٢٠١٠
عدد الصفحات: ١٧٥
السعر : ٣٠ ريال
مكان الشراء: مكتبة جرير

 
Profile Image for Hiba.
1,062 reviews413 followers
April 20, 2017
كم تمنيت لو أن الكتاب لم ينته، لن أصنفه كرواية، فما حكي فيه من ألم لا يعقل أن يكون من نسج الخيال.. يتناول الكاتب أزمة الهوية، ومعاناة تعدد الجنسيات، فلسطيني المولد، حامل للجنسية الأردنية، ومقيم بالسعودية، يقومون بتخييره بين بلد عشق المكوث به صيفا وبين أرض احتضنته وربي فيها.. يعاني السارد من أزمة الانتماء فلا يدري إلى أين ينتمي، وبين سخط الأهل وشد الخواطر يقف حائرا ماذا يختار.
أحببت كيف صور الكاتب معاناة شخصيته بلغة جميلة وراقية، معاناة الازدواجية عند الفلسطينيين الذين اجبروا على ترك البلاد والاستقرار خارجها، فتجد أبناءهم يشعرون بالضياع فلا هم يملكون حق الاستقرار الدائم ببلد شبوا فيه ولا هم يشعرون بالانتماء الدائم لما رسخ في خاطرهم على أنه الوطن.
طريقة السرد أقرب من نثر خاطرة إلى رواية، وقد برع الكاتب في الغوص في أزمة الهوية والانتماء وصعوبة اقتلاع الفرد من بلد عاش فيه يوما بدعوى الوطنية وعدم التخلي عن الوطن.
Profile Image for Shatha Saleh.
213 reviews21 followers
March 9, 2012
أعتقد أن هذا الكتاب من أول الكتب التي يكتبها شباب فلسطينيون من الجيل الرابع,, الذي لم يعرف عن فلسطين إلا أنها "وطنه" بالاسم والذي عاش في أوطان أخرى فتغلغل فيها وانخرط بين شبابها وشيوخها،، وأخذ لهجتها ولغتها وتقاليدها،،
القرار التي اتخذته الشخصية المحورية في الكتاب والذي قرر فيه العودة إلى السعودية (والذي يعني في وجهة نظري أنه فضل السعودية على فلسطين "القدس") قرار مؤلم جدا وقد أثار دموعي بل وجعلني أجهش بالبكاء,, ولكنه رغم ذلك أثار الكثير من التساؤلات في داخلي,, أنا التي لم أعش في فلسطين وأعرفها بالوصف والصور فقط ورغم حبي لها وشوقي لرؤيتها والإحساس بي كمواطنة فيها،، ما هو القرار الذي يمكن أن أتخذه إن وضعت فعلا بين خيارين!!
قد أقول لك الآن ,, سأختار فلسطين بالطبع،، كيف لا وهي الوطن الذي ما برحت أحلم فيه،، ولكن خقيقة لا أعرف ماذا سيكون قراري إن خضت هذه التجربية بالفعل,,,
ولكن الذي أعرفه جيدا أنني إن اخترت فلسطين فقد اخترت الوطن والقضية وفضلتهما على نفسي وأنني إن اخترت غير ذلك فقد فضلت مصلحتي ولكن خسرت نفسي في النهاية لأنه لا ضمان لبلاد ليست وطنك وإن أحببتها!!
ثم إنني تمنيت أن تعطي الشخصية في الرواية فرصة لفلسطين فلربما أحس بالانتماء إليها أكثر إن عاش فيها

ولربما أحبها أكثر إن قضى فيها عمرا آخر!! ألا تستحق فلسطين هذه الفرصة؟؟

لعن الله الاحتلال الذي حرمنا حتى من قرار مغادرة الوطن متى شئنا والعودة إليه متى شئنا!!
لعن الله الاحتلال الذي حرمنا من أن نعيش في وطننا ونشكل هويتنا فيه!
لعن الله الاحتلال الذي جعل منا غرباء في كل مكان في هذا العالم حتى في أوطاننا!

على الهامش: وكأن الكاتب يقول للسعودية "قاعدينلك قاعدينلك لو شو ما عملتي فينا قاعدينلك"
Profile Image for Samah.
189 reviews6 followers
January 11, 2014
رائع ان ابحث عن الكتاب من سنة تقريباً في المكتبات ولايكون ضمن الكتب الموجود ولو كان موجود تكون نفذت الطبعة قبل أن احصل عليه
كنت متشوقة لقرائته ولفكرة الكتاب يتناول سيرة ذاتية لمقيم فلسطيني في جدة ونظرة لأنفسنا من مقيم معانا والجميل أني قرأته بعد سمراويت للاخ حجي جابر وتناول نفس الموضوع ارتيري ومقيم في جدة أيضاً
أخيراً حصلت عليه وقرأته ويستحق كل هذا الانتظار

كان يُعلن عن الكتاب كأنه رواية والاصح أنه سيرة ذاتية
ما أعجبني في الكاتب انصافه في الكتابة عن الطرفين السعودي والمقيم وبالاخص الفلسطيني واظهار سلبيات وايجابيات كل منهم
تخوف العوائل الفلسطينية من اقامة الصداقات مع العوائل السعودية بينما الأخ معتز كسر القاعدة في التمهيدي والابتدائية واقام الصداقات مع السعوديين
الأطفال يحبون بعضهم ولايفكرون بأبعد من برائتهم ولعبهم ولايتخوفون من الجنسيات مثل الكبار
ووفاء معتز لصديقه السعودي الأول نايف وتذكره له بعد ٢٠سنة عند لقاءه في المطار،أروع صور المحافظة على الصداقة
المؤلم في السيرة حكاية رفض المدارس قبوله مع تفوقه وتميزه،ماكنت اتوقع هذه المشكلة كانت متواجدة زمان
وأزمة تشدد التيارات الدينية فترة التسعينيات وتأثيرها على علاقة الشباب المتحمس المنجرف لها بعوائلهم ووالديهم

وفي الأخير اختار وطنه الذي نشأ بارضه على الذي يحمل جوازه
ياريت الاخ معتز اكمل قصته الى لحظه دخوله الى الصحافة في جدة ومنها إلى دبي
Profile Image for Mohammed.
33 reviews13 followers
January 27, 2012
هي مذكرات يسرد فيها الكاتب محطات من حياته بلغة جميلة.

بدأ بحكاية والديه ثم حياته الدراسية و انتهى بتحصله على الوظيفة. خلال هذه المراحل حاول الكاتب طرح مشكلة الهوية التي يعانيها كفلسطيني في جدة.

"ثمة امور لا يتسع العقل الصغير لاستيعابها و معرفة ما تعنيه، لماذا نحن أجانب ؟ و كيف تشعر حين تكون أجنبياً ؟ "

بدأت أزمة الهوية معه عندما بدأ بالتساؤل عن وطنه. هل ينتمي للبلد الذي ولد له؟ آم الذي يحمل جوازه ؟ ام ما تعود اليه جذوره ؟

ما عاب النص تخبطه في بعض الأجزاء. حيث قدم لمحة بسيطة لكل مرحلة دون ان يتعمق بتفاصيلها. أيضاً حشر بعض القصص التي لم افهم علاقتها بحكايته !!
Profile Image for روان طلال.
Author 1 book369 followers
March 12, 2014
السيـرة الواضحـة. الوضوح الذي يدفعك للشك. الشك الذي يهزّ جذع إيمانك بالأشياء. الأشياء التي تنتمي إليها، ولا تنتمي إليك. كذبـة الأوطان في حين أن كل ما يهم جوازٌ تحمله في جيبك. الأخضر: "لك جذعٌ، ولك جنسية تحملها ولا تحملك، ولك هويـة منصوبة في دمك". الأيـام والفـزَع الأول: "وحين كبرت صار لي إيمان آخر". الولـد المزروع على باب الوطن مثل شجـرة زيتون، والمنتمي إلى آخر حبـة رملٍ تنـام في شاطئ جدة، الوطن الذي لا حدود له. الوطن الذي يحملـه على كتفـه. الذي يحملـه في قلبـه.

معتـز: "لكنك صلب والحزن لا يهدّك"، عليكَ السـلام.
Profile Image for Kholoud al.
11 reviews1 follower
March 30, 2012

رواية جميلة جدا ..
الكاتب يتكلم فيها بإسلوب سردي جميل عن شاب فلسطيني عايش بالسعودية طول عمره وتزعزعه بين جنسيتين ..الجنسية الفلسطينية الي يحملها بحكم انه جذوره فلسطينية..وبين الجنسية السعودية الي يأمل انه يحصل عليها بحكم نشأته وحياته الي قضاها كلها في السعودية وتطبعه بطباع السعوديين ..
اكثر شيء عجبني في الرواية انك تعرف نظرة الاجانب للسعودية .. وطبيعة حياتهم هنا .. والمشاكل الي يواجهونها..
Profile Image for Maha.
627 reviews
October 25, 2015
رواية بسيطة تشرح المعاناة التي يمر بها الشخص الذي يعيش حياته في بلد لا يعترف بمواطنته. هذه الحدود على الخارطة هي التي تحدد الانتماء و لا حساب للهجة و اللباس و جغرافيا المكان. و ان كان المكان هو احد دول الخليج العربي التي يكثر فيها الوافدون الا انها كذلك مظهر من مظاهر العولمة التي تسلخ الانسان عن العلاقة الحميمية بالمكان. هل الانسان ابن العالم او المكان او الأهل او البلد الام او اللغة او الدين او التقاليد او كل ذلك ؟
Profile Image for Majd.
19 reviews3 followers
May 22, 2014
تتكلم عن أكثر الأسئلة التي كنت أسألها لنفسي عندما عشت في السعودية..
الحمدلله أنني خرجت من تلك البلاد ... مع أني أحببتها في صغري ، لكن عندماخرجت أدركت أني كنت مخطئاً
الفكرة مؤثرة لكن الطرح ممل وأسلوب الحديث عن الشخصيات ليست لها دور سوى حشو القصة


تباً للجنسية مرة أخرى ...
وتباً لنظام الكفالة الوضيع ...
Profile Image for Aseel.
227 reviews4 followers
October 17, 2015

مذكرات مليئة بالدهشة
يبدأ الكتاب من دون مقدمات أو إهداء بالدخول في مشهد البطل وهو
على الجسر ينتظر الإذن للعبور إلى وطنه! و يستمر تدرج الأحداث

في الفصل الأخير شعرت أن الكتاب بُتر فجأة وأن للحديث تتمة
وكنت أنتظر خاتمة جميلة كما هي بداية الكتاب

الكاتب متمكن من العربية الفصحى و قدراته الأدبية واضحة وهذه من أهم الأمور التي ساهمت في نجاح الكتاب
Profile Image for Samer Ghazali.
43 reviews5 followers
March 9, 2013
من أروع الكتب التي قرأتها ..
رواية تجسد معاناة الفلسطينيين " اللاجئين " ..
خصوصا الذين يعيشون في بلاد الحرمين ..
أشكر الكاتب على هذه القصة .. التي تمثلني وتمثل
أغلب الفلسطنيين في السعودية ..

وأتمنى أن يقرأ الجميع هذا الكتاب ..خاصة المسئولين ،
لعل أحدهم " يحس " ! :(
Profile Image for Amaal Ibrahim.
170 reviews179 followers
April 18, 2011
قصة لطيفة جدا. تشعرك بالاسى على حال ابناء الوطن الغير محسوبين عليه.

كنت معطيتها 3نجوم، بس غيرت رأيي الحين واحس ابي أعطيها اكثر.
على خفة الرواية الا أن تاثيرها عظيم
Profile Image for Awni F..
62 reviews
February 2, 2014
رسالة في صورة " سيرة ذاتية" جريئة...ربما صريحة فوق اللزوم...قوية...أعجبني الكتاب..~
Profile Image for Leen Ob.
60 reviews
January 5, 2014
يشبهني . السعودية والوطن



كما تعليقي الأول .، الكتاب يشبهني جدا
التيه والوطن و"هوية أحملها ولا تحملني "
مؤلم لجماله
Profile Image for Freedom Breath.
785 reviews69 followers
December 3, 2016
سيرة ذاتية صادقة وواقعية لشاب فلسطيني ولد وترعرع في السعودية ويحمل جواز سفر اردني يقف بين مفترق طرق وقرار حاسم بين الاحتفاظ بحق عودته لفلسطين او المغادرة النهائية لأكمل حياته في بلده الثاني السعودية.
Profile Image for فداء بنت عبدالعزيز.
21 reviews3 followers
November 12, 2018
يشرح مظاهر المجتمع السعودي، ولكنه يظلمه كثيراً لأنه لم يكن منهم يوماً ولم يعرف مشاعرهم..
السعوديون يتعاطفون جداً مع شعوب الدول المنكوبة والمتضررة
ولم نكن يوماً نتعنصر اتجاههم..
أحببت تعلقه بفلسطين والقدس.. وهذا ولاء يُدرّس
والوطن مهم مهما حدتنا الظروف للانتقال او حتى تغيير ورقة التنقل (الجنسية).
اعتقد ان الكاتب بالغ في الوصف السلبي لكي يتأثر القارئ.
Displaying 1 - 30 of 81 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.