مقتنيات وسط البلد

by مكاوي سعيد, Mekkawi Said, عمرو الكفراوي (illustrator)

هذا كتاب ذو نكهة خاصة، يحمل معه وجهين مختلفين يكمل كل منهما الاخر، هنا ينتقي لنا «مكاوي سعيد» - بعين الروائي - وجوهًا وأماكن من وسط القاهرة، من بين جنبات تلك الشوارع المعدودة التي تَشكَّل فيها جزء هام من تاريخ مصر الحديثة؛ حيث كانت ولا تزال ملتقى المثقفين والفنانين المصريين، يمارسون فيها الفن والسياسة والكلام والصعلكة، من «وسط البلد»، حيث تتداخل حياة هؤلاء المثقفين وما لهم من طموحات لا محدودة وجنون مدهش، بحياة ملايين المارة اليوميين من جميع أنحاء مصر والعالم. سنقرأ عن 41 شخصية من ذوي الوجوه المألوفة في جلسات المثقفين أو على أطرافها، بعض هذه الشخصيات كان موهوبًا وفضل الصعلكة على الموهبة، وبعضهم تكسرت طموحاته بيده أو بيد غيره فانطوى على نفسه أو أصابه الجنون أو مات أو ابتعد، وبعضهم آثر السكينة وظل يغرف من حكمة الحياة الصافية
وفي الناحية الأخرى يحكي عن مقاهٍ ومطاعم وبارات ومنتديات ثقافية نشطت في «وسط البلد» في منتصف السبعينيات وأوائل الثمانينيات، تلك الأماكن التي منها ما يزال قائمًا يحتفظ ببريقه، ومنها ما انسحب تمامًا من الصورة بعد أن أزاحته محلات الأحذية أو الوجبات السريعة، ومنها ما تدهور حاله، وإن ظل محتفظًا باسمه ومكانه.. هنا يرصد «مكاوي سعيد» تاريخ هذه الأماكن، والحكايات التي دارت وتدور فيها وحولها. سنقرأ عن جروبي، وريش، والنادي اليوناني، وأسترا، وعلي بابا، وقهوة الحرية، وستلا، وإستوريل.. والكثير غيرها
كما أنجز الفنان عمرو الكفراوي عددًا من اللوحات الموازية لتلك النصوص والتي عبرت كثيرًا عن روح هذا العالم الثري الذي أمتعنا به مكاوي سعيد

Genres: Short Stories, Nonfiction, Literature, Memoir

471 pages, Hardcover

First published April 1, 2010

About the author

Said Mekkawi

يقول مكاوي سعيد عن نفسه:

في فترة الدراسة الاولى كانت لي قراءات في القصص البوليسية والألغاز كعادة أبناء جيلنا وارتبطت بشكل خاص بقصص اجاثا كريستي وارسين لوبين لإحكام بنائها الفني، كما اعتدت أيضا قراءة القصص المصورة، وفي فترة الدراسة الثانوية ارتبطت أكثر بروايات نجيب محفوظ وأمين يوسف غراب ومحمد عبد الحليم عبد الله، ثم ارتقت قراءاتي الى الأدب العالمي والشعر الحديث والشعر العامي، أما رحلتي مع الكتابة فقد بدأت أواخر السبعينيات حين كنت طالبا بكلية التجارة جامعة القاهرة، وكنت مهتما أيامها بكتابة الشعر العامي والفصيح عقب تأثري بدواوين صلاح عبد الصبور واحمد عبد المعطي حجازي والبياتي والسياب والفيتوري، ونشرت عدة قصائد لي في مجلة «صوت الجامعة» وبعض المجلات آنذاك. كما كانت لي نشاطات دائمة في الندوات الثقافية بالجامعة حتى حصلت على لقب شاعر الجامعة عام 1979 . عقب تخرجي من الجامعة اكتشفت ان أشعاري تعبر عن تجارب ذاتية خاصة جدا، فبدأت كتابة القصة القصيرة، وكان يأسرني آنذاك عالم يوسف ادريس وقصص مكسيم جوركي وتشيكوف بالاضافة الى الروائي العظيم ديستويفسكي وهيمنجواي، وفي بداية الثمانينيات كانت لنا ندوات دائمة بمقاه شهيرة بوسط البلد كعلي بابا واسترا وسوق الحميدية نلتقي فيها بالأدباء الكبار والقصاصين الجدد الذين يتلمسون الطريق، وعرضت قصصي الأولى في هذه الندوات وأثنى عليها الكثيرون، كما فاز بعضها بجوائز في نادي القصة، وتعرفت في مقهى علي بابا على الكاتب الجميل يحيى الطاهر عبد الله وقرأت عليه قصصي وأعجبته واختار بعضها لإرساله الى مجلات عربية بتزكية منه. وفي تلك الفترة نشرت قصص بمجلات وصحف مصرية وأصدرنا نشرات بالاستنسل تضم قصصا لمجموعة كتاب شباب مثل يوسف أبورية، سحر توفيق، عبده المصري، كما احتفلت مجلة «مصرية» التي كان يصدرها آنذاك عبد العزيز جمال الدين والدكتور صلاح الراوي بقصصنا وأشعارنا. ثم اصدرت أول مجموعة لي وكان اسمها «الركض وراء الضوء» بمساهمات الاصدقاء، ولاقت قبولا رائعا في الوسط الأدبي، لكن سرعان ما عملت كمحاسب في إحدى شركات المقاولات وابتعدت قليلا عن الوسط الأدبي، ثم أتت ظروف وفاة الأديب يحيى الطاهر عبد الله المأساوية لتزيد الهوة بيني وبين هذا الوسط، فظللت فترة كبيرة مبتعدا اقطعها أحيانا بقصة قصيرة، هنا وهناك. وكانت احداث 18 يناير وانتفاضة الطلبة تؤرقني وأود الكتابة عنها، الى ان كتبت احداثها فعلا في رواية «فئران السفينة» عام 1985 وبقت الرواية حبيسة ادراج الهيئة المصرية العامة للكتاب لمدة تزيد على الخمس سنوات حتى تقدمت

Reviews

[د.سيد (نصر برشومي) · Rating 3 out of 5]

هذه المراجعة مهداة لذكرى الصديقة العزيزة الدكتورة فايزة سعد
لم تكن نوستالجيا أن يذوب قلم مكاوي سعيد في عيون المدينة
لكن الصوت كان نهرا ساريا من سحب العمر
ليروي ضفاف القادمين في الأفق كي يروا زمنا سقى مكاوي عهوده
كان روايا لغرباء المدينة الساكنين عتباتها وطاولات مقاهيها
شرايين يده السمراء باقة زهور تتنفس سلاما للمارة
خزانة العمر أوراق جرائد تنشد نظرة عاشق سرح قليلا عن جفاء محبوبته
كان يضع اللوحات في أتيليه التواصل مع النفس مستعيدا محبة الأرصفة
وخطوات المغتربين وأصوات الصارخين بصمت الروح
كان يضع ما في خزانة قلبه أمام المارين بصفحات الصحف
دون قناع
كان يكتب عن تشكيل
لا يحتاج إلى تأويل
لأنه وحده كان يرى
ما اندثر في مفارقات
التخلف
مقتنيات وسط البلد
خطوات تحفظ حواريها
ترسم شوارعها
تبدع في مقاهيها
تقرأ معارضها
تصلي في بيوت الله
تتحدث في الآداب والفنون
تعود وحيدة آخر الليل
مع صوت حليم في موعود
وبداخلها تيار الشجن
الذي جرى في الأوراق
مدفوعا بمشاعر الزمن

[هدى يحيى · Rating 4 out of 5]

مكاوي سعيد
المتسلل الماكر
الجميل رحمة الله عليه
في أول قراءة له
وأحد أجمل كتبه بحسب ما اتكهن

عالم وسط البلد الذي تعرفت عليه مؤخرا
وإن لم أندمج فيه
عالم يمثل كل البلد
وكل البشرية
قطعة ضئيلة من الكون تجمع أطياف مختلفة من البشر
وعلى صفحات الكتاب تجدهم يضحكون ويبكون ويتنفسون
رسمهم مكاوي سعيد بقلمه المميز جدا
وقدم لنا أحد أجمل الكتب المصرية للنخاع

يلتقط مكاوي أدق التفاصيل
يصف لك أبطاله بطريقة تجعلك تراهم أمامك على الورق نابضين
بحكاياتهم العادية والعجيبة والمؤثرة

ولا يكتفي بهذا
بل ينهي كتابه بتأريخ للشوارع والميادين والمقاهي
مضيفا بعدا جديدا للكتاب
ومثريا إياه بجمال وبساطة وسلاسة غير طبيعية

إنه كتاب حكايات لا غنى عنه لأي مثقف مصري خصوصا

كلمة أخيرة
برغم أني من كارهي دار الشروق
إلا أنني لا أستطيع إلا أن أشيد بغلاف الكتاب الأكثر من رائع
...

[Ahmed Ibrahim · Rating 4 out of 5]

أعترف بأنني أكره القاهرة، أكره زحامها واستعجال أهلها الدائم، كشخص غير اجتماعي يكره الزحام ورؤية الناس بأعداد كبيرة ومن مدينة صغيرة مثل بورسعيد كانت القاهرة بالنسبة لي هي الجحيم!
أعترف مرة أخرى بأن مكاوي سعيد بهذا الكتاب جعلني أحب القاهرة، ووسط البلد بالأخص.

يعرض لنا مكاوي سعيد عشرات الحكايات لنماذج إنسانية فريدة تستحق أن ننظر لها عن قرب. كل وجه قابلته في هذا الكتاب ترك أثره في نفسي، كل حكاية كانت مبهرة بالنسبة إليّ.
الجزء الأول المتعلق بالأشخاص عظيم، الجزء الثاني الذي يتحدث عن الأماكن جميل، وزاده جمالًا الحكايات الصغيرة التي تخللت وصف هذه الأماكن.
جدير بالذكر أن رسومات عمرو الكفراوي جميلة جدًا.

منذ أكثر من شهرين وأنا أقرأ في هذا الكتاب، أنا ممتن لمكاوي سعيد على هذه الجرعة من الحميمية الإنسانية، ربنا يرحمه!

[Ahmed · Rating 3 out of 5]

سِحر القاهرة غير مقتصر على أماكنها الجميله ولا شوارعها الخالده ولا العظماء الذين انتموا إليها , عباقرة أفنوا حياتهم فى الكتابه فيها وعنها متجولين فى شوارعها جالسين على مقاهيها , ليس السحر فقط فى كل ذلك بل امتد إلى أى محاولة لتأريخ ذلك التاريخ الأدبى الخالد.
وهذا الكتاب ينتمى إلى تلك النوعيه من كتب التاريخ.
مكاوى سعيد أديب مرهف الحس صاحب قلم رائع استطاع أن يقدم لوحة مكتوبة من أروع ما يكون.
طرائف أدبيه نادرة الذكر غالبا ستقابلها لأول مرة فى عرض الكاتب لها .
حميميه وأُلفه لذيذه ستعيشها فى جو الكاتب.
الكتاب مقسم إلى قسمين :
الأول منهم وهو القسم الأكبر خصصه الكاتب لذكريات بشريه جميله وخفيفة وطريفه جداً وعنونه الكاتب ب (كتاب البشر)
القسم الثانى وعنوانه (كتاب المكان) وهو من أجل ما يكون : دمج التاريخ بأماكن وأحياء القاهرة الخالدة , ذكر جميل لأماكن أكثر جمالاً
فى المجمل كتاب لذيذ.

[Mohammed Abbas · Rating 4 out of 5]

أعجبني النصف الثاني من العمل و الذي يدور حول بعض الأماكن الشهيرة في القاهرة أكثر من النصف الأول و الذي يستعرض فيه الكاتب عدد من الشخصيات التى قابلها و عاصرها و أرتبطت حكاياتهم بشكل او بآخر بوسط البلد، ربما لأني لا أحب ذلك الأستعراض الطولي السريع لحياة شخص ما و الذي يقدم نبذة مبتسرة ربما لا تشبع فضول القارئ تجاه تلك الشخصية

[كريم الخالق · Rating 3 out of 5]

كنت دايماً بدور على كتاب فيه قصص من وسط البلد، المكان اللي معظمنا بيحبه. الخيارات المشابهة للي كنت بدور عليه كانت قليلة، "خلوة الغلبان" و "شيء من هذا القبيل" لأصلان كمثال. و بالصدفة و انا في سور الأزبكية من كام أسبوع لاقيت الكتاب ده، قبل م أروح السور بيومين كنت نزلت نسخة إلكترونية للكتاب ده عشان أقرأه لفقدان أي أمل إني ألاقي أي نسخة منه، و بالصدفة لقيت نسخة بعدها بيومين.

أول قراءة لمكاوي سعيد، أسلوبه جيد و لكن مش ممتاز، أول إنطباع أخدته عن الكتاب ده إني هلاقي حكايات المثقفين اللي بيقعدوا على القهاوي طول الليل يحكوا القصص اللي بيكتبوها لبعض و يحاولوا ينشروها إلخ .. لكن الكتاب كان مختلف عن التوقعات. الكتاب منقسم لقسمين، القسم الأول -وهو الأكبر- عن أشخاص قابلها مكاوي سعيد في وسط البلد، أغلبها كانت نهايتها حزينة، و للأسف في بعض القصص تحسها ملهاش لازمة، و بعض القصص تفاصلها مشابهة. طول قراءتي للكتاب كنت بقول إنه كان ممكن يكون أفضل من كده. القسم التاني -و هو الأكثر مللاً- عن الأماكن، القهاوي و البارات و الفنادق و الميادين و الشوارع اللي بيحبها مكاوي سعيد و اللي موجودة في وسط البلد، للأسف كان جزء ممل لأن المعلومات اللي موجودة فيه ممكن تتجاب من الإنترنت عادي يعني.

بالصدفة قرأت الكتاب ده في الوقت اللي كنت باخد فيه كورس فنون جميلة -قسم عمارة- في وسط البلد، الكورس كان 3 ايام و في اليوم الرابع إمتحان القدرات. قررت في الأربع أيام دول أسيب الكتاب تماماً، و أتفرج على وسط البلد بتمعن، و بعد الإمتحان قررت إني أقارن بين الكتاب و بين الواقع.

الكتاب مش وحش. هو ممتع لعشاق وسط البلد، رغم كل عيوبه فيه قصص جميلة، و مغامرات كوميدية، و تفاصيل تحسسك إنك كنت مع مكاوي سعيد وقت حصول الحكايات دي.


image upload no limit

[Haytham ⚜️ · Rating 4 out of 5]

كتاب رائع للكاتب رشيق الكلمة مكاوي سعيد، الكتاب يتكون من قسمين؛ القسم الأول: عن البشر وهم الأشخاص الذين عرفهم الكاتب من خلال تواجده في منطقة وسط القاهرة، من خلال المقاهي والمنتديات الثقافية. وهم من مثقفين أو أشخاص عاديين ولكن لهم شخصيات غريبة أو مدهشة. والقسم الثاني: عن المكان وأشهر الأماكن في وسط البلد من شوارع ومقاهي ومطاعم وفنادق وبارات مع نبذة تاريخة عن المكان في سطور. دهشت من كم الشخصيات التي تعيش حولنا بشخصيات غريبة تخالها خيالية وغير موجودة في حياتنا، ولكن عين مكاوي سعيد رصدتهم عن قرب من خلال كلماته البسيطة ونمط كتابي جميل لسرده لحياة كل شخصية عرفها أو صاحبها هناك، مع تعاطفك وحبك لشخصية أو كرهك ونبذك لشخصية أخرى. كل قصة من تلك القصص تبدأ برسمة عبقرية من الفنان عمرو الكفراوي، تعكس كل رسمة الشخصية المراد الحديث عنها أو المكان برسوم رشيقة، مع تصميم رائع لغلاف الكتاب. هذا الكتاب من النوعية التي تقرأ عدة مرات كلما شعرت بالحنين لمنطقة وسط البلد؛ وبالأخص لمن يعرفها عن قرب ويحفظ معالمها ولن تمل من تكرار القراءة فيه كلما رغبت.

[ياسمين Thabet · Rating 3 out of 5]

مكاوي سعيد من الكتاب الذين قابلتهم قبل ان اقرأ لهم
اعترف اني لم احبه كشخصية ولكني لم اقرأ العمل الاشهر له

قرأت له كتاب مقتنيات وسط البلد بناءا على ترشيح من صديقة حصلت عليه في المعرض الماضي
طباعة الكتاب فاخرة جدا استمتعت بالاحتفاظ بها في مكتبتي

على عكس الجميع لم احب اللوحات على الاطلاق ولا الغلاف ولكن اعجبتني الفكرة
الكتاب غريب الاطوار كصاحبه!! شعوري اتجاه الكتاب لم يختلف عن شعوري اتجاه مكاوي حين رأيته للمرة الاولى يتحدث على بعد امتار مني

مبدئيا المشكلة اني ظننت انه كتاب قصص قصيرة في حين انه لم يكن كذلك ولم يكن مقالات ايضا!!
الكتاب 460 صفحة مقسم الى قسمين قسم الاشخاص وهو ثلاثة ارباع الكتاب والقسم الاخر الاماكن

الاشخاص فيه حوالي عشرين او ثلاثين قصة لاشخاص مختلفين تشعر وانت تقرأ ان مكاوي يتحدث بشخصه (كأنها يوميات) عن شخصيات حقيقية رآها وتفاعل معها....مشكلة الحكايات انها رائعة جدا وملهمة للغاية كل حكاية منهم تصلح بناء محكم لرواية عجيبة

لكن مكت��بة باختصار شديد كمسودة...هكذا يمكن ان اصف القصص جميعا...ليسوا قصص ولا مقالات ولا حتى يوميات انما هم مسودات لحكايات اكثر عمق واكثر تفاصيل...تشعر بالاستمتاع وانت تقرأ عناوين الاحداث وتشعر ايضا بعدم الرضا عن الاسلوب وكأن صديقا ما حرق لك احداث فيلم في دقائق كنت على وشك ان تستمتع به ساعتان


القسم الخاص بالاماكن لم يعجبني مررت عليه سريعًا لم استسغه ولم اشعر ان وجوده في الكتاب ذات اهمية

حين انهيت الكتاب تساءلت كيف يمكن لي تقييمه فلقد امتعني واغاظني في نفس الوقت

لكن دون شك مكاوي سعيد شخص مختلف وسأقرأ له من جديد وسعيدة باحتفاظي بهذه النسخة في مكتبتي المتواضعة

[Sarah saied · Rating 3 out of 5]

كتاب شديد الإمتاع..
عبارة عن مجموعة حكايات هي في جوهرها تأريخ زماني ومكاني لمنطقة وسط البلد بالقاهرة...المعلم الثقافي الأبرز في مصر حيث التقاء الثقافة والفن والشعر والسينما..والصعلكة كذلك...
حكايات ممتعة وسيزيدها امتاعا معرفتك بهذا المكان من قبل

اذا كنت قرأت لمكاوي سعيد رواية ولم تحبه كروائي مثلي...فجرب قراءة هذا الكتاب فستحب الحكاء مكاوي سعيد كثيرا بما يرويه لك من قصص وحكايات مسرح حدوثها هو ذلك المكان الزاخر والصاخب في قلب القاهرة.

[محمد رشوان · Rating 5 out of 5]

عن مكاوي سعيد

إن لم تكن من رواد زهرة البستان، وساقتك الصدفة إلى مقهى زهرة البستان.. ولا أدري أي صدفة من الممكن أن تقودك إلى هناك، ولكن إن قادتك قدماك فلابد وستصادف هنالك الكاتب مكاوي سعيد جالس بجوار االباب الرئيسي للمقهى المكتوب عليه بحروف من رخام " زهرة البستان.. ملتقى الأدباء والفنانيين" أو في مقابلته.. وأذكر أن مرة كنت أشتري إفطارًا من عند القزاز بصحبة ندى التي استراحت على مقعد بجوار طاهي الشاورمة بينما

دخلت أنا لجلب الأوردر وكانت بجواري امرأة ترتدي بلوزة بدون أكمام وتصفف شعرها بطريقة غريبة.. تشتري إفطارًا..
استغربت من هيئتها وقد أشارت لي لتحدث الكاشير في الأول قائلة: عن إذنك..

أخذت الأوردر مصطحبًا ندى لأجد مكاوي سعيد جالسًا في مقابلة الباب والمرأة التي رأيتها منذ قليل تفتح أكياس الطعام لتأكل هي ومكاوي وشخص آخر معهم لم أتبين ملامحه.. فما كان مني إلا أن قلت لندى:

" مكاوي سعيد أهو "

فأومأت برأسها في عدم اهتمام، ثم جلسنا لنفطر.. مع تكرار الزيارات لزهرة البستان.. لم يكن منظر مكاوي سعيد جالسًا وخصوصًا يوم الجمعة شيئًا يسترعي الانتباه.. وقد تجد برفقته عزت القمحاوي أو وحيد الطويلة..

وقد أيقنت جيدًا أن مكاوي سعيد واحد من المثقفين القلائل المخلصين لوسط البلد.. والذائبون حتى الثمالة في عشق هذه المنطقة الساحرة الدافئة
والذين لم يبرحوها.. مستبدلين إياها بمناطق أكثر أرستقراطية، متمسحين في مفردات البرجوازية البراقة..


عني

كشخص قروي عاش طيلة عمره في جو دافيء يتميز بالأصالة والتراث كان لابد لشاب مثلي أن ينبهر بمنطقة وسط البلد وهو الذي لم ينبهر قبلها بشواطيء البحر الأحمر ولا الأجساد الفارعة التي ترفل في البكيني للأجنبيات ولا بالأماكن الفاخرة باهظة التكلفة المبالغة في تقديم الرفاهية لروادها في شرم الشيخ..

في كل مرة أذهب إلى القاهرة أجد أن منطقة وسط البلد و روادها يحتضنونني كاحتضان أم لابنها الغائب
مهما كانت نقودي قليلة وحالي بائسًا، مهما كنت قرويًا فقيرًا أو مثقفًا على ماتفرج فإن دائمًا جلسات وسط البلد ستشعرك بقيمتك..

ستجد أحدهم يتطوع بعزومة ما أو لدفع حساب المقهى.. أو أن يأويني احدهم في شقته ليقابل معارضتي الدائمة لهذا رغم وجودي تقريبًا بلا مأوى في القاهرة..

وسط البلد بمقاهيها ومراكزها الثقافية تشعر أنك في طرقة بيتك وسط أهلك مهما كثرت الوجوه الغريبة أو تمايزت الملامح غير المألوفة..

وهانحن ذا نذرع شارع شامبليون أو النبراوي أو محمود بسيوني.. وهانحن ذا نتمشى في هدى شعراوي أو صبري أبو علم.. وهأنذا عندما أحدد معاد مع أحد أصدقائي:

" قابلني في ميدان طلعت حرب قدام مكتبة مدبولي " أو " استناني في البستان" أو الساعة 6 عند قهوة صالح"

وهأنذا استسلم لصديقي عندما يصطحبني لسوق الحميدية أو أقبل عرض صديقتي للذهاب للندوة الثقافية..

أو للتشييش في باب الورد.. أو تجربة الجلوس على كراسي البورصة صفراءاللونة..

وسط البلد هو ذلك المكان العظيم الذي لا ينبغي لأي مثقف أن يفارقه.. مهما تعددت المحلات.. وتحولت المقاهي إلى كافيهات.. وطـُرد المثقفين الفقراء أو تم التضييق عليهم .. دائمًا ماستجد مكان يحتضنك..


عن وسط البلد

ذلك المكان الساحر.. ابتداءًا من العتبة وحتى أعتاب الزمالك، المنيل وباب اللوق وعابدين والقصر العيني..

ميدان التحرير وطلعت حرب وميدان باب اللوق وشارع الفلكي والبورصة والمبتديان..

أماكن لابد وأن تمر بها..

القاهرة يعني وسط البلد..

وسط البلد.. يعني الوزارات، البنوك المركزية وفروعها الرئيسية، المصالح الحكومية الهامة، مجمع التحرير..

كل هذا في وسط البلد..

ما ابتعدت عن وسط البلد .. إلا وقد ابتعدت عن القاهرة

وأحيانًا أتساءل، مالذي يجعل بشر وسط البلد يستحقون إلقاء الضوء عليهم بهذا الشكل؟

أستطيع أن أقول وبملء فمي أن تجارب رواد وسط البلد الحياتية، تجارب متفردة مختلفة ليست كمثيلاتها من البشر العاديين..

حكاياتهم لا تشبه أي حكاية، ولا حتى تشبه بعضها.. لا تستطيع قولبتهم في قالب واحد ولا أن تمزج أحلامهم كلها فتخرج بحلم واحد.. لكل إنسان فكره وتوجهه وطريقه الذي يمشي فيه..

وإن رأيتهم متشابهين في كلماتهم وجلساتهم ونقاشاتهم..

إلا أن هؤلاء البشر على قدرٍ عال من التفرد والاختلاف حتى وإن رأيت من يسبون فيهم ليل نهار ولا يطيقونهم باعتبارهم متعالون جالسون في برج عاجي لا يأبهون لأحد..

كتبت ذات مرة في قصة لي على لسان بطلتها:

مشكلة وسط البلد أنه مصب للنجوم والنجومية في مجال الثقافة أو الصحافة أو الفن، لذلك كل من يأتي إلى وسط البلد يريد إثبات نفسه كنجم فيلجأ إلى التعامل عكس شخصيته، وربما ذلك مايبرر وجود كل هؤلاء الشخصيات المشوهة والمسوخ في وسط البلد،.. و وجود كل هؤلاء المهاجمين والمنتقدين لهذا المجتمع سواء من لدغهم عنصر من عناصره.. مثلي.. أو ممن فشلوا في تحقيق النجومية والانضمام إلى عناصره فانقلبوا إلى الهجوم العنيف عليه.

وبس

[رباب كساب · Rating 5 out of 5]

أحببت هذا الكتاب وقرأته في فترة وجيزة سلس بسيط لكني أحببته لأنه يتحدث عن جزء مني أعشقه .. وسط البلد بصخب المدينة ونزقها
كل الشخصيات التي قابلها كاتب الكتاب وتحدث عنها جعلتني أقف مع نفسي ومع قلمي وأقرر الخطوة القادمة بشكل مختلف تماما ساهم فيه الكاتب دون أن يدري وبشكل غير متوقع لأنه مسني بطريقة ما
جعلني أيضا أفسر تلك النظرات العميقة والعين التليسكوبية وأنا أجلس مع الأستاذ مكاوي على مقهى زهرة البستان لم أكن أعرف أن مكاوي سعيد يجمع كل لحظة ويسجل كل هفوة قد لا يهتم بها أحد سواه
مقتنيات وسط البلد كتاب يقدره صاحب القلم أكثر منه القارئ العادي كتاب يفتح على الصفحات ألف باب وباب
دفعني دفعا لإكماله الجزء الأخير عن تاريخ الأماكن والشوارع والمقاهي وغيرها وأفضل هذا النوع من القراءات فلم أنس قاهريات مملوكية لجمال الغيطاني
وشوارع لها تاريخ لعباس الطرابيلي وقد وجدته أحد مراجع هذا الكتاب الرائع
مقتنيات وسط البلد أجمل من أن نتركها لأجيال لا تقدرها

[أحمد سعيد البراجه · Rating 4 out of 5]

أجمل ما في هذا الكتاب أنه نقلني للوراء إلى القاهرة الجميلة البسيطة المثقفة ،، بعيداً عن جشع الرأسماليين وزخم الجهلاء
ولذلك أحببت ( كتاب المكان ) وكنت أتألم عندما يكتب مكاوي سعيد أن هذا المكان أو ذاك قد فقد رونقه بسبب رغبة الورثة في جني المزيد من المال







صورة لإحدى ندوات مقهى ريش بمنطقة وسط البلد

[Aya Youssef · Rating 3 out of 5]

أسعد كثيرا بالكتب التي تنجح في اجتذابي من حالة الملل وعدم القدرة على استحسان أي شيء
بالصدفة بدأت قراءة هذا الكتاب من باب استطلاع محتواه ومع أول صفحاته وجدت شيئا يشجعني على الاستكمال..

في حالة الملل تلك وإن كنت تتمتع بالفضول وإن كنت مثلي لا تزال لا تعرف عن دنيا الله شيئا ومحاط بأشخاص نمطيين من كل جانب فربما يسعدك هذا الكتاب جدا في جزئه الأول المليء بالكثير من الشخصيات الذين يمكن أن تصفهم بالجنون تارة،بالموهبة تارة أخرى،ربما أيضا تصفهم بالاحتيال،بأي شيء يمكن أن تصفهم إلا أن تصفهم بالنمطية أو أنك تتعثر بأشباههم كل يوم .

يسعدني جدا الاصطدام بالعوالم الموازية التي لا أعرف عنها شيء،أشخاص وأماكن وأزمنة مختلفة تُقدم بلغة شديدة الجمال وبأسلوب سرد ممتع وقيم

لتقريب ما أقصده ..الكتاب يشعرك وكأنك في حضرة عجوز عهد كل أماكن وأشخاص وسط البلد وغرق في تفاصيل حياة بعضهم المثيرة الصاخبة ثم لحسن حظك جلس إلى جوارك يتلو عليك نبأهم بأسلوب رشيق لا يخلو من الطرافة والامتاع.
رغبة جامحة تتملكني الآن في استنطاق كل ركن من أركان وسط البلد كي يتلو ما دار به من حوادث وأنباء من مروا به من أشخاص ..
الكتاب ينتقل في جزئه الثاني ليسرد بعض القصص والحوادث عن أشهر أماكن وسط البلد من شوارع وقهاوي وفنادق ومطاعم وبارات وغيرها وما آل إليه حالها من بعد في أسلوب شيق لا يخلو من الحسرة أحيانا

و لكن ومع كل هذه المادة الشيقة..ظل هناك احساس بشيء ينقص استمتاعي بالكتاب ..ولا أعرف ما هو بالضبط ربما يرجع لعوامل ذاتية وربما لا ..

[Niledaughter · Rating 4 out of 5]

يصحبنا مكاوي سعيد بسرده الأخاذ ..خفيف الظل برحلة إلى (وسط البلد) ..قلب القاهرة النابض ، حيث ملتقى التراث بالفن، الأدب بالسياسة ، لنرى نماذج متعددة من البشر مرت عليه هناك ، منها ما يثير التعجب .. الازدراء ..أو الشفقة ! لنرى من خلال استعراضه لهذه الوجوه ما مر به وسط البلد من متغيرات خلال ثلاثين عاماً ، و بالتالي -و بشكل عابر و موجز - ما مر به المجتمع المصري بدون سرد تاريخي أو تحليلي .

بالجزء الثاني من الكتاب استعراض لأهم ملامح الحيز العمراني لوسط البلد ، من ميادين و شوارع و أسواق لنصل إلى المقاهي و الفنادق كنقاط لتجمعات النخبة الثقافية التي ازدهرت خلال العقود التي تناولها سرد الكاتب ، فيزيد ذلك من مساحة التفاعل مع وجوه الجزء الأول .

الرسومات أعطت روحاً متفردة للكتاب ، قد يدفعك الفضول الى الرغبة في استبدالها بصور فوتوغرافية خاصة في جزء الاماكن ، الا أنها مناسبة لطبيعة الكتاب ، فهو ليس دراسة توثيقية بالرغم من احتواءه على العديد من المعلومات القيمة ، انما هو انطبعات أو شهادة معايش - بل و عاشق- للمكان .

بوجه عام- لمن هو بعيد عن مجتمع وسط البلد من أمثالي - فإن هذا الكتاب يدخلك الى عالم جديد و يستحق القراءة أكثر من مرة ، أما بالنسبة لمن هو منخرط في مجتمع وسط البلد فأترك له تأمل هذه المرآة الغنية و الحكم بنفسه .

[YaSSeR · Rating 4 out of 5]

خلاصة تجربة مكاوي سعيد من الصعلكة لمدة 30 سنة في وسط البلد من نماذج بشرية جميلة و عجيبة في صفحات قليلة مكثفة فيها خلاصة كل شخصية مع قاموس للأمكنة و الشوارع المكونة لوسط القاهرة ..العيب الوحيد هو رسوم عمرو الكفراوي التي بدت منفرة و غير جذابة علي عكس محتوي الكتاب

[Osama Mohamed · Rating 5 out of 5]

كتاب ممتاز و ساحر بالقصص الجميلة عن شخصيات وسط البلد الغرائبية.

[مينا ساهر · Rating 5 out of 5]

هذا الكتاب من أفضل ما قرأت في العام الحالي .. يقدم لك شخصيات ربما صادفتها لكنك لم تكن لتصفها كما جاءت ... يقدم لك صورة لمجتمع حنيني و حميمي لوسط البلد عاصمة مثقفين هذا العصر
... الأسلوب جميل امتدادا لأسلوب مكاوي في التغريده و سري الصغير
أديب و مصور أدبي رااااااااائع

[Roses · Rating 5 out of 5]

AmazinGGGGGGG

اكمل التعليق لما انتهي من قراءة الكتاب.
بس أشكي المؤلف ان كتابه بيسهرني كل ليلة حيث يصعب علي التوقف عن قرائته

[Ayatullah Gamal · Rating 3 out of 5]

كتاب جميل بس ناقصه ف وجهة نظري المتواضعة انه كان يبقى مدعوم بصور المقاهي والأوتيلات وهكذا.. كانت هتتقل الكتاب وتدعمه جدا..

[فيصل السويدي · Rating 4 out of 5]

مع التحفظ على بعض الأجزاء

[محمد مختار · Rating 4 out of 5]

كتاب رائع
القسم الأول يعتبر هو الكتاب، 385 صفحة عن شخصيات غريبة أو مثيرة للجدل أو تستاهل إننا نسمع قصصهم، الجزء التاني من الكتاب اللي هو 65 صفحة تقريبا لم أقرؤه، كان بالنسبالي ممل شوية عشان هو عن الأماكن في وسط البلد، ميادين وشوارع ومقاهي وبارات

مكاوي سعيد من جيل كتاب وسط البلد كما أحب تسميتهم، أحد كتابي المفضلين، أسلوب سهل مباشر من غير تلاعب بالألفاظ، حكايات شيقة، وشخصيات من عالم تاني مسمى بوسط البلد، هتتعاطف مع جميع الشخصيات، وهتشرب جزء كبير من منطقة وسط البلد من خلال الكتاب

[حسن عدس · Rating 3 out of 5]

حلو ممل احيانا بس حلو

[Nourhan Elkafrawy · Rating 3 out of 5]

فين القاهرة الجميلة دي 🙁

[Tamtam MaTaR · Rating 3 out of 5]

عجبتنى جدا المجموعه القصصيه مش لانها افضل ما قرأت بس لانها مكتوبه بريحه وسط البلد ( مجتمع النميمه الاول ) وسط البلد حيث القانون هو اللا قانون مفيش مره زرت فيها المكان ده الا واصبحت الدهشه جزء من ملامحى غالبا كنت اتعمد السير فى الطرقات دون وجهه محدده فقط لكى استشف ذاك العطر من ملامح الناس التى ترفض التدجين كالفراخ كنت انظر للبعض وهو يسقط الى قاع الهاويه ملاء شفتاه ابتسامه.. متسكعى وسط البلد دائما مختلفين، فى الظروف العاديه هم جهله ومشردين وفاقدى الاهليه بوسط البلد هم مثقفين غالبا يصارعون طواحيين الهواء بكل عزيمه منهم من كسر سيفه قبل ان يحارب وعاش على وهم البطوله ومنهم ابطالا يبحثون عن الربيع الهارب ووطن يتنفسون منه بعض الجمال وجميعهم ينتهى بهم المطاف فى احضان الام التى لا تسال.. او احضان العشيقه التى دوما فى حاله استعداد لاحتضان ما تبقى من رجلها اى كان
الغريب ان انت بمجرد ما تخطوا قدماك ذاك المكان تمر بثلاث مراحل نفسيه الاولى الغربه فى وسط مجموعه ناس كلهم يعرفوا بعض وهتحس انك محط انظار الكل وكأئن مكتوب على وجهك ( انا الغريب ..)
المرحله التانيه تصبح فيها كالفراشه تطير بحريه دون ان يحتويك مكان تقعد مع كل مجموعه شويه وما ان تقترب من مجموعه اصدقاء الا وينتابهم الفرح ويبزغ فى اعينهم الكلام الذى لا يحتوبه لسان
المرحله التالته انك تنمتى، هنا بمجرد ان تخطوا قدماك وسط البلد حتى يصبح لك خط سير لا تنحرف عنه الا نادرا مجموعه اصدقاء معينين تصبح من دونهم تعانى الفقد تائها او محاطا بالناس ولكنك فى عزلتك مترقبا ومتابعا وممتننا للجميع

الجزء التانى من الكتاب تاريخ وذاكره تقاوم احتلال الزهايمر والتجاهل والسطحيه

[Mohamed Faiez · Rating 4 out of 5]

من الطبيعي أن يكون صاحب هذا الكتاب روائيا، وروائيا كبيرا؛ فكيف لمن عرف هذه الشخصيات والأماكن، ألا يكون روائيا. القسم الأول من الكتاب يضم مجموعة من الفصول، أو بالأحرى المقالات، كل منها يتناول شخصية من تلك الشخصيات التي عرفها مكاوي سعيد في مقاهي وسط البلد وفنادقه وباراته. كم مذهل من الشخصيات المختلفة، الانطوائي والاجتماعي، المثقف والمدع، الموهوب والمتسلق، كل منها تصلح شخصية روائية بامتياز.

الكتاب يقحمك في مجتمع وسط البلد، بطريقة تختلف عن كل التجارب التي قابلتها حتى الآن؛ ففي حين ركز السابقون جل اهتمامهم على مشاهير وسط البلد، فكتبوا عن نجيب سرور ويحيى الطاهر عبد الله وأمل دنقل ونجيب محفوظ، يكتب مكاوي سعيد عن شخصيات غير معروفة، ربما كانت معروفة لمجتمع وسط البلد، ولكنها ليست معروفة لك كقارئ، مع استخدام طريقة سرد مميزة وسلسة، صورت كل الشخصيات كشخصيات جاهزة لأن تقحم في رواية بسهولة.

أما القسم الثاني فيتاول الأماكن، الباقي منها وما صار مجرد أثر، وهذا القسم، في رأيي، ينقسم لقسمين، أما قسمه الأول فهو الذي يتناول الأماكن التي لم يعايشها سعيد بشكل كاف، فجاء بشكل تأريخي بحت، يعتمد على المصادر والأسماء والتواريخ، كان جافا إلى حد ما.

وأما قسمه الثاني فهو الأفضل، وهي الأماكن التي عرفها مكاوي سعيد بشكل مباشر، فتجده يكتب عن روح المكان لا عن تاريخه وزمن بنائه، وجاء سلسا أكثر إمتاعا، تشعر فيه بشخصية الكاتب لا بشخصية المصادر.

كتاب مذهل، يحوي كنزا لمن أراد أن يبحث عن شخصية روائية، فها هي ذي شخصيات روائية من لحم ودم، وما عليك إلا أن تحضر أوراقك وتبدأ في الكتابة!

[ياسر أحمد · Rating 1 out of 5]

هذا الكتاب جمع فيه مكاوي سعيد أمكنة وسط البلد والكثير من تفاصيلها ولكن غابت عنه أعماق وسط البلد وتم أختزال الكثير من تفاصيل تلك المدينة الصغيرة التى تقع في أعماق القاهرة. الكتاب الأجانب وصفوا وسط البلد بشكل أعمق من هذا وسردوا تفاصيل أدق. رغم أن مكاوي سعيد روائي وقاص إلى أن الأسلوب الأدبي غاب في كثير من الأحيان وطغي على الكتاب أسلوب خبري خالي من الجمال. ربما كان هذا من الأشياء التى أضعفت الكتاب فشرح الأمكنة يحتاج إلى إستعادة روحها وأخذ القارئ إلى المكان بأحاسيسه وعبقه والهواء الساكن فيه. جمال الغيطاني أجاد هذا وبرع فيه في تصوير القاهرة الفاطمية وفي كتب كالمسافر خانة. مكاوي طغى عليه الأسلوب التسجيلي ولم يضفي مساحة أدبية حقيقة على الوصف.

هناك الكثير من الأمكنة بها مغالطات كالبن البرازيلي الذي كان يقطن في شارع طلعت حرب وشارع فؤاد.

لم يذكر مكاوي تفاصيل أخرى في وسط البلد تتميز بالخصوصية كالممرات "ممر بهلر، ممر كاليسكر، ممر بابيك وممر فيلبس" كما أنه أغفل الكثير من التفاصيل عن المباني نفسها التي مازلت شامخة في وسط البلد تتحدى الزمن وكتب عنها الكثير من الأجانب.

شرح الأمكنة وخصوصا في مصر مازل مهجورا وللأسف معظم اللذين كتبوا عن المدينة بتفاصيل أدق كانوا أجانب.
الكتاب محاولة جيدة ولكنها لم ترقى لمستوى وسط المدينة الذي يحمل تاريخ حضاري راقي.

[Ahmed · Rating 5 out of 5]

قبل أن أنتهي منه بحوالي المائة صفحة لا أستطيع كبح جماح قلبي من الولع بهذا الكتاب ، خشيت أن ينتهي ، بسيط إلي درجة التعقيد ، مُباشر ينفذ إلي القلب مُباشرة ، مُمتع و رائع ، 400 صفحة من المُتعة الخالصة . لا أستطيع الكلام عن قصة مُعينة حتي لا أبخس باقي ال 41 قصة حقهم ، لكن قصة " جر شكل " و قصة " مخ علي الزيرو " التي تتحدث عن التشكيلي محمد هريدي أقربهم إلي قلبي . أما كتاب المكان هو معلومات رائعة عن كل ركُن في وسط البلد . في الماضي كانت وسط البلد هي ملجأ و مأوى لكل باحث عن الثقافة و الفن ، أما الآن فهي بيت جيل بأكمله ، جلست علي أغلب المقاهي التي تحدث عنها "مكاوي سعيد" و خطت قدمي أغلب شوارع وسط البلد و لو لمرة علي الأقل ، كتاب رائع و عبقري ، شكراً مكاوي سعيد علي مُرافقتي الثلاثة أيام الماضية . من يعرف العم مكاوي شخصياً يُرسل إليه تحياتي حقاً أود مُقابلة هذا الرجل .
أما رسومات عمرو الكفراوي بعيداً عن الكتاب عبقرية إلي أقصي حد .

[Ibrahimtawfik · Rating 5 out of 5]

كتاب روعة خصوصا انى كنت مهوم بوسط البلد و شخصياتها لكنه فى نفس الوقت خوفنى من مثقفين وسط البلد عرفنى على زهرة البستان اللى نزلت و قعدت فيها و قابلت فيها استاذمكاوى كان لقائا سريعا دعانا انا و اصدقائ الى جلسة لكننا اعتذرنا و عبرت له عن اعجابى بكتبه و اخبرنى ان تغريدة البجعة ستصبح عملا تلفزيونيا قريبا و مازلت انتظر

[Walid Elalfy · Rating 5 out of 5]

رحله اكثر من رائعه داخل وسط البلد جعلتنى اشعر بالدفء وبقليل من سوء الحظ انى لم اعش هناك. مكاوى سعيد شكرا لانك اخرجتنى من حاله الاحباط التى كنت اعيشها واظهرت لى كم كنا قاسيين وانانين بما فعلناه فى وسط البلد

[د.حنان فاروق · Rating 3 out of 5]

الكتاب لطيف وثري رغم بساطته خاصة الجزء الثاني منه الذي يأخذنا إلى شوارع ومقاعي وفنادق ومطاعم وسط البلد..في الحقيقة هو لا يأخذنا إليها في رحلة سياحية بقدر ما يحمل تاريخها إلينا ويجملنا إليه لنرى وجهها الحقيقي بدون رتوش..