هنا نطالع كتابات نساء حاولن استعادة أجسادهن الحاضرة الغائبة، وحطمن قوالب الحجز والعزلة القسرية، وكشفن عن حقيقة بالغة الأهمية، مفادها أن حرية الرجل ترتهن بحرية المرأة، فإذا سلبنا من المرأة حريتها، فقد الرجلُ كثيراً من حريته.. وإرادته. إن الإنسان الذي يجعل من نفسه عبداً للشك والغيرة العمياء وحب التملك، ليس بالإنسان الحر على أي حال
ياسر ثابت، صحفي مصري، من مواليد ألمانيا عام 1964. حاصل على درجة الدكتوراه في الصحافة عام 2000. تتضمن قائمة مؤلفاته: أولًا: إصدارات باللغة العربية: «حياة جميلة مرت بجانبنا» (دار زين، القاهرة 2024) «سينما النهايات الخالدة» (دار اكتب، القاهرة 2024) «برتقال وأشواك: أدب برائحة البارود» (دار المحرر، القاهرة 2024) «سينما القلوب الوحيدة» (دار المحرر، القاهرة 2024) «سلاطين النغم: من الموشحات إلى الموسيقى التصويرية» (دار اكتب، القاهرة 2024) «عصر المدرجات» (دار اكتب، القاهرة 2024) «دليل مصور للملائكة» (دار المحرر، القاهرة 2024) «كشوف الخالدين» (دار اكتب، القاهرة 2024) «أفضل شركائي في الجريمة» (دار زين، القاهرة 2024) «صندوق العجائب: من الدراما إلى المقالب والفوازير» (دار المحرر، القاهرة 2023) «تاريخ الغناء الشعبي: من الموال إلى الراب» (دار دوِّن، القاهرة 2023) «تاريخ اليهود في مصر والعالم العربي: سنوات الظل والغموض» (دار دوِّن، القاهرة 2023) «مصر المدهشة» (منشورات إبييدي، القاهرة 2023) «سيرة الغبار» (دار زين، القاهرة 2023) «10 قبلات منسيّة» (دار زين، القاهرة 2023) «مشوار الخلود: سيرة محمد صلاح» (دار اكتب، القاهرة 2023) «جنرالات كرة القدم: من مارادونا إلى هالاند» (دار اكتب، القاهرة 2023) «جامعُ الشهوات» (دار زين، القاهرة 2022) «سقف العالم» (دار زين، القاهرة 2022) «كلَّ يومٍ شوق» (دار ميريت، القاهرة 2021) «الموسيقى العارية: أساطير في مملكة الغناء» (دار زين، القاهرة 2021) «طقوس الجنون» (منشورات إبييدي، القاهرة 2021) «مقامات الروح: دليل إلى الأغنية العربية» (دار خطوط وظلال، عمان 2021) «حكمة السيقان» (منشورات إبييدي، القاهرة 2020) «الرومانسيون» (دار زين، القاهرة 2020) «عادات الحب السيئة» (دار اكتب، القاهرة 2020) «صراع تحت القبة» (دار زين، القاهرة 2020) «خدوش إضافية» (دار زين، القاهرة 2020) «إثم قديم» (دار الأدهم، القاهرة 2019) «سعال وطني» (دار الأدهم، القاهرة 2019) «ولع» (دار الأدهم، القاهرة 2019) «الحرب في منزل طه حسين» (دار زين، القاهرة 2019) «عشاق وشياطين: التاريخ الممنوع للسينما» (دار اكتب، القاهرة 2019) «أبناء البكاء» (دار زين، القاهرة 2019) «الأهداف لا تعتذر» (دار اكتب، القاهرة 2019) «مراعي الذئاب» (دار زين، القاهرة 2018) «يطل الخجل من حقيبتها» (دار زين، القاهرة 2018) «موسوعة كأس العالم: من أوروغواي 1930 إلى روسيا 2018» (دار كنوز، القاهرة 2018) (طبعة ثانية، دار دوِّن، القاهرة 2022) «الملك والفرسان الثلاثة: عرب روسيا 2018» (دار كنوز، القاهرة 2018) «قبل الذروة بقليل» (دار زين، القاهرة 2018) «قانون رأس السمكة: أمة في خطر» (دار دلتا، القاهرة 2018) «لصوص وأوطان» (مركز الحضارة العربية، القاهرة 2018) «فاسدون والله أعلم» (دار دلتا، القاهرة 2017) «الوزير في الثلاجة: كواليس صناعة وانهيار الحكومات في مصر» (دار دلتا، القاهرة 2017) «أهل الضحك والعذاب» (دار اكتب، القاهرة 2017) «سيرة اللذة والجنس في مصر» (دار اكتب، القاهرة 2017) «موسوعة حصاد الأولمبياد: الدورات الأولمبية في 120 سنة» (دار كنوز، القاهرة 2016) «باشوات وأوباش: التاريخ السري للفساد» (مركز الحضارة العربية، القاهرة 2016) «خنجر في المرآة: نصوص ووجوه منسيـّة» (دار اكتب، القاهرة 2016) «جمرتان: تمارين على النسيان» (دار اكتب، القاهرة 2016) «الموت على الطريقة المصرية» (دار اكتب، القاهرة 2016) «حرائق التفكير والتكفير: شخصيات وصدمات» (دار اكتب، القاهرة 2016) «العصا والمطرقة: صراع السلطة والقضاء» (دار اكتب، القاهرة 2015) «صديق الرئيس: حكام مصر السريون» (دار اكتب، القاهرة 2015) «دين مصر: أمراء الدم والفيديو» (دار اكتب، القاهرة 2015) «وطن محلك سر» (دار اكتب، القاهرة 2015) «المتلاعبون بالعقول: سقطات الإعلام في مصر» (دار اكتب، القاهرة 2015) «حروب الهوانم» (دار اكتب، القاهرة 2015) «مصر قبل المونتاج» (دار دلتا، القاهرة 2015) «حكام مصر من الملكية إلى السيسي» (دار الحياة، القاهرة 2014) «غرفة خلع الملابس: وجوه وقياسات» (دار اكتب، القاهرة 2014) «أجمل القتلة» (دار اكتب، القاهرة 2014) «ذنب» (دار اكتب، القاهرة 2014) «الصراع على مصر: ذئاب مبارك والعهد الجديد» (دار كنوز، القاهرة 2014) «أيامنا المنسيّة» (منشورات ضفاف، بيروت/منشورات الاختلاف، الجزائر 2014) «تحت معطف الغرام» (دار اكتب، القاهرة 2014) «مراودة» (دار اكتب، القاهرة 2014) «زمن العائلة: صفقات المال والإخوان والسلطة» (دار ميريت، القاهرة 2014) «صناعة الطاغية: سقوط النخب وبذور الاستبداد» (دار اكتب، القاهرة 2013) «رئيس الفرص الضائعة: مرسي بين مصر والجماعة» (دار اكتب، القاهرة 2
بقلم ناقد مذهل وحس أدبي رفيع ونادر , يؤرخ ياسر ثابت للقلم النسائي العربي في العصر الحديث .
أدب الأنثى : بجلاله وجماله وحسه الرفيع وسحره الخلّاب , عندما تُسلط عليه ضوء قارئ وناقد مذهل فيقدم لك خلاصة التجربة بين صفحات كتاب من اعظم ما تكون. من المحيط إلى الخليج (كما يقال على الوطن العربي) أبحر الكاتب واقتطف من كل بستان زهرة وقدم عرض نقدي بليغ في ادب المرأة العربية وما تعانيه .
من المصرية (نوال السعداوي إلى المغربية فاطمة المرنيسي مرورا بالعظيمات : لطيفة الزيات ,و أهداف سويف ,وغادة السمان , وسحر الموجي , وسلوى النعيمي ,و رجاء الصانع ,و زينب حنفي ,وصبا الحرز ,و وردة عبدالملك (الاسم مستعار ) ,وفاطمة الشنا , و مليكة أوفقير , وعفاف البطاينة , وعالية ممدوح , ومليكة مقدّم , و إلهام منصور , و علوية صبح , و حزامة حبايب , و سمر يزبك , وليلى العثمان , و باهية الطرابلسي , و هيفاء بيطار , )عبر كل تلك الوجوه النسائية المميزة يقدم لك الكاتب وجه آخر من وجوه الحياة في المجتمع العربي , وجه حقيقي , وجه امتزجت فيه السلطة بالرغبة بالجنس بالظلم , وفوق كل ذلك وجه الحب , الحب المجنون الذي ينجحن من خلاله في سلب عقول الرجال وفتنة قلوبهم .
عرض مذهل للحياة الشخصية من خلال قراءة نقدية بديعة يُقدَم لك هذا الكتاب . بداية الكتاب كانت نارية عبر بوابة شخصية نوال السعداوي :الثائرة المتمردة أبدًا , التي واجهت ظلم المجتمع وقاومته في حين جَبن الكثير .
جزء السيدة لطيفة الزيات من أجمل ما يكون , أكيد هتفتح ذهنك عن حياة تخص الكاتبة غفلت عنها .
من وجهة نظري أمتع أجزاء الكتاب كان الجزء الذي تناول بالدراسة الحالة الابداعية لنساء السلطة الزائلة في مرحلة ما في تاريخ المغرب متمثلة في شخصيتي (فاطمة زوجة الجنرال أوفقير بالاضافة لقصة ابنته مليكة)
في المجمل : كتاب مذهل . امتزج فيه البحث التاريخي المحترف مع الحس الأدبي النقدي مع التقديم البارع لينتج لك كتاب رائع . فإن كنت من عشاق التاريخ ستجد فيه ضالتك وإن كنت مهووس بدراسة حالات أدبية مختلفة ستعشقه .
"مجتمعٌ يعاني من انفصامٍ في القيم، إذ يحق للذكر أن يفعل ما يشاء في حين تُحاسَبُ المرأة وتسقط عليها كل ظنون وشكوك وخطايا الذكر لأقل فعلٍ إنساني، وهو مجتمع منفصم أيضاً يمارس فيه الإنسان سراً غير ما يبديه علانية وقيمه تنحصر في مفاهيم جنسية، فالشرف هو غشاء البكارة وهو أعضاء المرأة الجنسية حصراً، أما السرقة فهي شطارةٌ وفهلوةوهو مجتمعٌ يقهر نفسيات أشخاصه، فالمرأة ليست مستلبةً فقط بل وعصابية تفرغ كل قهرها بممارسة العنف على أطفالها أو تلاميذها في المدرسة. والرجل ليس بأفضل حالاً، فهو ذكرٌ يعاني عقداً نفسية عميقة جراء انسحاقه من السلطة ويفرغ كل ساديته على زوجه وأطفاله، أو هو رجلٌ مستسلم خانع" ادب يعري عن الواقع يجرحك بصراحته و جراته ويظهر الحالات الشاذة التي نصر على اخفاءها عوض القيام بعلاجها فصام يعاني منه المجتمع العربي بين نفاق تدين تشدد مزيف و مجون بين ارتداء قناع للمجتمع و الحفاظ على حياة موازية في الخفاء بالاضافة الى جهل بالثقافة الجنسية ينجم عنها استغلال اطفال اغتصاب وحالات شاذة ظلم للمراة و للرجل ايضا فتصبح العلاقة التي من المفترض ان تكون انسانية طبيعية مليئة بالانحرافات و الامراض النفسية. بين كل الكاتبات قرات لنوال السعدواي ومليكة اوفقير فقط
يحسب ل د ياسر هذا الجهد الجميل، فهو وضع عصارة خبرته في تنظير و تحليل ما يقرأ في متناول القارئ، هذا كتاب وكأنه تجميع لمراجعات كتب يصعب على القارئ البت في أمرها بسبب ما تحتويه من انكماشات و تمددات جنسية / شبقية تؤثر على حبكتها في مخيلة القارئ، هذا إن لم يكن عزوف القراءة عنها بسبب هذه النقطة، فالمتداول ان من يلجأ لتعزيز رواياته بمشاهد إباحية فهو يخفي ركاكة عمله، العمل القوي يفرض نفسه دون اللجوء لحيل رخيصة، لعلّ تحليل د ياسر يقنع البعض بوجهة نظر شريحة من الكاتبات و الروائيات ممن اخترن توجيه رسالة مفكوكة الشفرة عن هموم المرأة لمجتمعاتهنّ عبر الكتابة، و الأهم ان تحليله يجعل القارئ يفرق بين من تنادي لتحرر جسدها و رغباته المتمردة و بين من تساهم في تحرير جيل من النساء من مخاوفهن من كل سلطة غير سلطتهن الخاصة على حياتهن، ذكورية كانت أو غير ذكورية، معنى التحرر تبرزه الأقلام الناضجة كتحرر لا يقتصر على نقطة الجسد و الجنس بل يمتد ليعطي المرأة الحق في امتلاك زمام حياتها و التحكم بمصيرها دون أن تحط من قيمة جسدها، و تعبر عن حقوقه واحتياجاته في إطار أبعد ما يكون عن حالة مرضية، عدة تجارب للعديد من الروائيات و الناقدات و المناضلات و الطبيبات .. كلهنّ يمتلكن في أرصدتهنّ تجارب واقعية أو متخيلة تخولهنّ إيضاح معانٍ معينة تنقذ المرأة من براثن الإخفاق و تخلق فرص نجاة وسعادة أمام النساء.
٢٣ تجربة مُرفقة بحيز تعريفي بالكاتبات اللواتي عشنّ هذه التجارب، مما يجعل القارئ ملمًا بقدر بسيط من القناعة التي ستجعله يقرر إن كان سيقرأ تجاربهن هذه أم لا.
كتاب يستحق القراءه ثري جداً و زاخر بكل ما هو جميل بما يخص أدب المرأة العربية التي لم تأخذ حقها أو لم تبرز كثيراً في هذا الجانب تحديداً "الخوض في المحظور "
أحببت فكرة الكتاب الأساسيه إختيار الكاتب ياسر ثابت لبعض الأعمال الأدبيه و نقدها أدبياً
وجدت الكثير منها جميل جداً و جدير بالقرآءة مثل " الجزء الخاص بـ لطيفة الزيات هذا الجزء لقد كان من أجمل الأجزاء في الكتاب كذلك الجزء الخاص بـ نوال السعداوي .. و ليلى العثمان و مليكة أوفقير , فاطمة أوفقير. , فاطمة المرنيسي و غادة السمان , للأمانه كانت هذه من أجمل ما ذُكر في الكتاب
أيضاً توسعت معرفتي هنا ببعض الكاتبات اللاتي لم يسبق لي معرفتهن قبل ذلك أمثال " أهداف سويف و سحر الموجي , حزامة حبايب , عفاف البطاينة , مليكة مقدم , إلهام منصور , " بالتأكيد سأقرأ لهن أعمالاً في المستقبل أيضاً بالمقابل وجدت هنا بعض الأعمال التي لا يجب قرآءتها إطلاقاً و أحمد الله أنني قرأت هذا الكتاب و إلا كنت وقعت في شِراك هذه الأعمال السيئه و قرأتها مثل : " بنات الرياض , ملامح , الأوبة " تحديدا هذه الرواية " الأوبة "هذا العمل من أقبح ما يكون روايه سيئه دنيئه جداً روايه مبتذله مليئه بالإساءه للمقدسات و التطاول على الذات الإلهية , جداً سيئه لا تستحق القرآءه ... بالنهايه كتاب الرغبة هو تجسيد لأعمال أدبيه جريئه جداً جداً بأقلام نسائيه جميله البعض منها مقزز و مقرف جداً أشعرني بالغثيان و البعض تم إقحام الجنس بشكل جيد يخدم العمل الأدبي بالمجمل فكرة الكتاب جميله و أعجبتني جداً ... شكراً د. ياسر ثابت لأنك خصصت عملاً أدبياً كهذا الكتاب للمرأه و خاص بالعمل الأدبي للمرأة العربية ...
كتاب الرغبة/ ياسر ثابت كتاب مميز وفكرته اعجبتني.. عباره عن قصص الكاتبات العربيات وموقف المجتمع من كتبهن، وانا شخصيا ما اميل الى المرأة كثير واتحفظ على ما تكتب، وجدت هذا الكتاب كملخص ل23 امرأة من الوطن العربي، وبعض الكتب سبق وقرأته من زمان والآخر اكتفيت به من خلال سرد الكاتب له، ولم اتحمس لهن بحكم المواقف العدائية ضد الرجل!؟ الكاتبات بالترتيب الذي ورد في الكتاب: نوال السعداوي في اوراقي حياتي، لطيفة الزيات في الباب المفتوح و حملة تفتيش اوراق شخصية، اهداف سويف في عين الشمس، غادة السمان في رجال في الشمس، سحر الموجي في دارية، سلوى النعيمي في برهان العسل، رجاء الصانع في بنات الرياض، زينب حفني في ملامح، صبا الحرز في الاخرون، وردة عبدالملك في الاوبة، فاطمة اوفقير في حدائق الملك، مليكه اوفقير في الغريبة، عفاف البطاينه في خارج الجسد، عاليه ممدوح في التشهي، مليكه مقدم في رجالي، الهام منصور في انا هي انت، علويه صبح في مريم الحكايا، حزامه حبايب في اصل الهوى، سمر يزبك في رائحة القرفه، ليلى العثمان في صمت الفراشات، باهيه الطرابسلي في امرأة ليس الا، هيفاء بيطار في نساء بأقفال، فاطمة المرنيسي في نساء على اجنحة الحلم
في «كتاب الرغبة» للكاتب المصري ياسر ثابت، عن «الدار العربية للعلوم ناشرون» وقع اختيار الكاتب على أعمال تقدم كتابات للمرأة أو عنها، وهي جميعها بأقلام نسائية، باستثناء الفصل الخاص برسائل الفلسطيني غسان كنفاني للأديبة غادة السمان، ما اعتبره الكاتب أمراً ينسجم مع محتوى الكتاب. الفصل الخاص برسائل كنفاني إلى السمان، المرأة فيه طرف أساسي في علاقة تحف بها الرغبة والمحبة معاً.
في «كتاب الرغبة» نقرأ كتابات نساء حاولن استعادة أجسادهن الحاضرة الغائبة، أقلاما نسائية اختارها الكاتب على امتداد الخارطة الروائية العربية، ومن رحم هذا التنوع الجغرافي والفكري في الاختيارات، أمكن التقاط تفاصيل مهمة عن الرواية العربية وكتب السيرة الذاتية، خاصة التي تتحدث عن المرأة. نساء كاتبات من مختلف الطبقات والأعمار، أغلبهن يروين قصة حياتهن، وبعضهن يلجأن إلى حكايات تتقاطع مع الذات، ��كايات تبحث في الحب والحرب، الدين والسياسة، الخضوع والانعتاق. وفي هذا كله نجد المرأة العاشقة، ذلك الميناء المفتوح على الحرية والجنون. نساء يستيقظن على تسرب العمر، فتبدأ الكتابة كما لو رحلة محاسبة النفس، والآخرين، على العمر الذي تسرب، في سرد يشبه جلسات مكاشفة، تسندها تجارب إنسانية مؤثرة.
يربط الكتاب موضوع عام. ليس موضوع الروايات المتناولة هو العام، بل الأقلام النسائية التي كتبتها، وهي وحدة موضوعية كافية تماماً لجمعها في كتاب، ومعالجتها، وتبيان الفوارق الأسلوبية بين كاتبة واخرى. أما اختلافات التناول، فهي تشبه تعدد الأصوات الموسيقية تحت تيمة واحدة هي الكشف عن المستور، وإن كانت تتميز كاتبة عن أخرى بحيازتها مكنة السرد والتأليف الروائي، وهي شروط لا غنى عنها سواء لكتابة امرأة، أو كتابة رجل.
تجربة جارحة
ثمة أسئلة يتوقف عندها بعض القراء، تشبه حالات فضولية ورغبة في معرفة إن كانت الحكايات التي كتبتها النساء الكاتبات، حدثت فعلاً لكاتباتها أم أنها محض خيال. والحقيقة أن التساؤل هذا يدخل في باب التلصص على المرأة، ولا يظهر اهتماماً فعلياً في نتاجها. ثابت يرى أن كتابة السيرة الذاتية عند المرأة نوع من تحويل البياض إلى تجربة نابضة، قد تكون أحياناً جارحة. كثيرات يلجأن إلى اللعب بالواقع والخيال، وإلى ممارسة تقنية الكشف والإخفاء عبر تذويب ذاتها في ثنايا السرد. وبذلك تكون المرأة حاضرة من خلال التفاصيل التي يتورط القارئ في حبها والتلصص عليها ملتبساً بفضوله أو بثقافته.
بالنسبة إلى الفصل الخاص برسائل غسان كنفاني إلى غادة السمان، نوافق الكاتب رأيه على أن للمرأة فيه (غادة السمان) دوراً أساسياً، ولعل في هذا الفصل العاصف بحب الرجل للمرأة، ما يعوض عن كل التهميش الذي لحقها، سواء في نص هذه الكاتبة أو تلك. يقول غسان لغادة في إحدى رسائله التي تنتمي إلى أدب الاعتراف، شبه الغائب عن مكتبتنا العربية: «أنت تستحقين أن أرحل إليك، عبر الليل والبرد والتوحش، ثلاثين عاماً. لو وجدت في كوة الضوء التي انفتحت امامي بعد رحلة الشوك الطويلة واحدة غيرك لمت من اليأس، ولكن أنت؟! إنني أستعذب الرحلة الآن، بل أرى أنني لو لم أقطعها ـ في الليل والبرد والتوحش ـ لما وجدتك».
عين محايدة
لم يجمع الكاتب ياسر ثابت روايات بأقلام نسائية، مكتفياً بجمعها في كتاب، مع مقدمة وبعض التدخل، بل نلحظ الجهد الذي بذله في تقديمه لكل من الكاتبات، سواء لناحية الإضاءة على التيمات التي اشتغلت عليها الكاتبة، بل أيضاً على الفنية التي ترفع من الشكل الروائي، وتجعل كاتبته تتميز عن هذه أو تلك من الكاتبات. بعين فاهمة ومحايدة، يرى ثابت إلى كاتباته المختارات لكتابه «كتاب الرغبة» من دون إبداء أي ميل شخصي مجاني، يرفع من شأن كتابة على أخرى، ما عدا أهميتها وتأثيرها في الخارطة الروائية العربية. أهداف سويف، سمر يزبك، علوية صبح، سلوى النعيمي، لطيفة الزيات، نوال السعداوي، هيفاء بيطار، سحر الموجي، رجاء الصانع، زينب حفني، صبا الحرز، وردة عبد الملك، فاطمة أو فقير، مليكة أو فقير، عفاف البطاينة، عالية ممدوح، مليكة مقدّم، إلهام منصور، حزامة حبايب، ليلى العثمان، باهية الطرابلسي، فاطمة المرنيسي... كاتبات شاء الكاتب اختيارهن ضيفات على كتابه، من دون سواهن من كاتبات الجيل الجديد الذي تزخر كتابته بأكثر من وعد، وموهبة، وثقة في تقديم الذات الساردة. محاولة (يقول الكاتب) للإبحار في الشرايين التي توصل قلب المرأة بعقلها، وعاطفتها برغباتها، وحريتها بحياتها، بدلاً من احتجازها في قيود المكان والمظهر العام، فلا تبارح ذلك «كأنهن النبات ينمو ويذبل في إنائه»، كما يقول ابن رشد.
اول مصافحة لي مع كاتب و الاكيد لن تكون الاخيرة كتاب مشوق و خاصة اسلوب الكاب الاسر يجعلك تغوص في طياته كتاب عرفني على عدة كاتبات كتاب يحتوي على 23 قصة من ادب النسائي فيها السير و فيها قصص عادية قصص تحتوي قضايا من واقعنا اليوم ..فيها من لم يسلط الضوء عليها او اردنا اخفاءها هناك قصص تم عرضها بجرأة و هناك قصص تجعلك تعيش الالم و تقاسي ما قاسته الكاتبة او بطلة الرواية كاتب استطاع عرض قصص بأسلوب اسر و يجعلك تغوص بين طيات الكتاب استطاع فهم المرأة و عرض ادبها بأسلوب ممتع و رائع
هكذا ينتهي هذا الكتاب، وهذا الدوران الممتع بين نحو 20 نص نسوي .. مختار بعناية، يتناول الرغبة ويدور حول الجسد تارة والجنس والقهر تارة أخرى، لا يزعم ياسر ثابت في هذا الكتاب أنه ناقد أدبي، بل هو يدلي برأيه وقراءته للنصوص والروايات التي تناولها بل ويعرض لنماذج كثيرة منها لكي يكون القارئ معه في الحكم أو التعرف على الكتاب حتى ولو لم تسبق له قراءته .. لم يخب توقعي في هذا الكتاب، بل تجاوز ظني في طريقة عرضه الشيقه وأسلوبه المتميز بل واتساعه في الروايات والنصوص التي تناولها، والتي كان من حظي أني قرأت بعضًا منها، وتعرف على البعض الآخر ..
شكرًا ياسر ثابت .. ربما نحتاج مثيلاً لهذا الكتاب فيما كتبه الرجال أيضًا ربما كنَّا نحتاج أن تقل نسبه الاستشهادات من النصوص التي اتتحدث عنها ويكثر عرض رأيك ووجهة نظرك في الكتاب استمتعت به كثيرًا على كل حال
المشوق في الكتاب ليس موضوعه وانما ذلك السرد الأنيق للاستاذ الدكتور ياسر ثابت.. الكتاب استعراض لعدة روايات بأقلام نسوية تناقش قضية المرأة وحصارها والضغط عليها والتعامل معها كإنسان من الدرجة الثانية وهو ما يسبب الكثير من الاحساس بالاضطهاد والظلم ...
ياسر ثابت في كتابه هذا عرفني على اسماء روائيات لم اعرفهن واسماء روايات وسير ذاتية جديرة بالاحترام ...
"مجتمعٌ يعاني من انفصامٍ في القيم، إذ يحق للذكر أن يفعل ما يشاء في حين تُحاسَبُ المرأة وتسقط عليها كل ظنون وشكوك وخطايا الذكر لأقل فعلٍ إنساني، وهو مجتمع منفصم أيضاً يمارس فيه الإنسان سراً غير ما يبديه علانية وقيمه تنحصر في مفاهيم جنسية، فالشرف هو غشاء البكارة وهو أعضاء المرأة الجنسية حصراً، أما السرقة فهي شطارةٌ وفهلوةوهو مجتمعٌ يقهر نفسيات أشخاصه، فالمرأة ليست مستلبةً فقط بل وعصابية تفرغ كل قهرها بممارسة العنف على أطفالها أو تلاميذها في المدرسة. والرجل ليس بأفضل حالاً، فهو ذكرٌ يعاني عقداً نفسية عميقة جراء انسحاقه من السلطة ويفرغ كل ساديته على زوجته وأطفاله، أو هو رجلٌ مستسلم خانع" ادب يعري عن الواقع يجرحك بصراحته و جراته ويظهر الحالات الشاذة التي نصر على اخفاءها عوض القيام بعلاجها فصام يعاني منه المجتمع العربي بين نفاق تدين تشدد مزيف و مجون بين ارتداء قناع للمجتمع و الحفاظ على حياة موازية في الخفاء بالاضافة الى جهل بالثقافة الجنسية ينجم عنها استغلال اطفال اغتصاب وحالات شاذة ظلم للمراة و للرجل ايضا فتصبح العلاقة التي من المفترض ان تكون انسانية طبيعية مليئة بالانحرافات و الامراض النفسية. بين كل الكاتبات قرات لنوال السعدواي ومليكة اوفقير فقط https://www.youtube.com/watch?v=nT5Hw... كل مهان لا يستطيع رد الاهانة يجب ان يصرفها مثل الفيتامين سي الزائد في الجسم وهو حين لا يستطيع ردها من مصدرها لا بد له ان يصرفها نحو من يستطيع ان يتجبر عليهم وفي المجتمعات الفقيرة المتخلفة اضعف طرف هو المراة لذا هي من يجب ان تتحمل كأن التاريخ الطويل من العبودية الذي تعرضت له لم يكن كافيا لكي تخرج من دائرة الظلم التي يعيدونها اليها كلما ساءت الظروف
الكتاب يعتبر من روائع دمج الروايات التي تأخذنا الى عوالم المرأة المختلفة ملامحها. فالكاتب أبدع في تلخيص الروايات و مدها للقارئ في طبق سهل لنا محتواه. أراني غارقة في الأدب النسائي هذه الأيام و كل رواية هي كفيلة بحث المرأة على تغيير واقعها المرير و التخلص من قيود المجتمع و عاداته ستكون خياري الأول بين الكتب. أعجبني الكتاب كثيرا بل احببته لصراحة الدكتور ياسر ثابت و اعرابه عن كرهه او حبه لمقاطع من الروايات المختارة، و التي لا يتوانى في الأخير عن مدنا بالادلة لزيادة تأكيد رأيه. احببت الكتاب كثيرا ما عدا عنوانه, لذلك : 4 نجمات و نصف.
فكرة الكتاب جميلة جداً وأسلوب الكاتب في النقد للأعمال التي قدمها ذكرتني بأسلوب كولن ولسون في نقد الأعمال الادبية العالمية في كتابه اصول الدافع الجنسي، من المناسب جداً مطالعة هذا الكتاب بعد مطالعة الاعمال الواردة فيه، لأن اكثر عامل ساهم في انسجامي مع الكتاب انه تطرق لنقد اعمال قرأتها وهي تمثل مانسبته 70% من الأعمال الواردة في الكتاب والباقي جهزت قائمة بالعناوين المذك��رة التي لم اقرأها من قبل ،عتبي علي الكاتب لأنه اسرف في تقديم اقتباسات وسرد تفاصيل تحرق الاحداث علي القارئ قبل اطلاعه علي العمل المذكور لكن بشكل عام كانت تجربة ممتعة مع قام ياسر ثابت. الكتاب لايناسب كل الفئات العمرية.
في كتابه هذا ، الرائع ياسر ثابت يقدم لنا عصارة الأدب النسائي كما يسميه البعض وإن كنت أرفض هذه التسمية فالأدب محايد ولم نسمع يوما بمصطلح الأدب الرجالي ، ولكن لنفترض أن هناك أدب نسائي فما يمكننا استنتاجه من هذا الكتاب أن النساء في مجتمعاتنا العربية يربطن التحرر بالجنس وهذا تحديد بئيس وصفيق. الحرية أكبر من هذا بالتأكيد ومع هذا أحترم بشدة تجارب الكاتبات اللاتي اختارهن ياسر وذكر نصوصهن.
يحاول ياسر ثابت هنا أن يراجع مؤلفات عدد من الكاتبات العربيات تناولت أحوال المرأة وتحليلها..الكتاب مقسمٌ إلى فصول يحاكم كلًا منها كتابًا واحدً. قرأت مسبقًا عددًا لا بأس به من الكتب التي ناقشها لذا كنت مستوعبةً إلى حدٍ ما الفكرة التي كان يحاول طرحها.. رغم ذلك فحتى الكتب التي لم أقرأها أشعر الأن بعد أن أنهيت الكتاب بأن لا حاجة لي في ذلك، فالمؤلف كان يقتبس حرفيًا فقرات مطولة من النص الذي يناقشه ويصف سير الأحداث بدقة..ولعل هذا مأخذي عليه فأنا لم أخرج من الكتاب بأي فكرة محددة وإنما شعرت بأني أتصفح (كتالوج) يعرف بمؤلفات نساء عربيات ناقشن فيها أحوال المرأة وعلاقاتها ووضعها في المجتمع، لا نقدًا رصينًا أو قراءةً فاحصة..لا شي أكثر من تعليقات مقتضبة هنا وهناك وتقييمٌ عام يختم به —على استحياء- كل فصلٍ من الكتاب
في كل مرة نلتقي يُخفي كُلّ منّا معركته الخاصة وراء ظهره ويبتسم .. بعض اللقاءات تستحق وقتاً مُستقطعاً .. كم من الوقت،يا تُرى ؟؟!! يعتمد هذا على مدى إندماجنا في المعركة .. وعلى مدى إشتياقنا للسَّلام .. و للجَمالِ أوجهٌ كثيرة..هذا الكتاب إحداها <3
يتحدث عن المرأة بقلم المرأة نفسها عن طريق عرض ل 23 عمل أدبي جميعهم لكاتبات عربيات من مختلف الدول العربية من مصر والسعودية وسوريا والعراق ولبنان والجزائر والمغرب ماعدا عمل وحيد وهو رسائل غسان كنفاني لغادة السمان. يخوض الكاتب في المحظور ليطرح ما تعانيه المرأة في مجتمعاتنا من قهر وظلم. بأسلوب ممتع ومشوق وحس ادبى راقي يبداء الكاتب بعرض نبذة عن العمل والكاتبة ثم مقتطفات من العمل الروائي نفسه ثم عرض أراء الكاتبة وفى النهاية يضع رؤيته ليترك للقارئ مساحته من التفكير وتكوين رايه الشخصي. كتاب شيق ومهم ويستحق القراءة. أسماء الروايات المطروحة داخل الدراسة والتى لحسن حظى كنت قد قرأت كثير منها مما سهل على قراءة الكتاب والباقى وضعته فى خطتى القريبة لقرائتها قمت بتجميعها للمهتم بقراءة اعمال نسائية وهى كالاتى بترتيب وجودها بالكتاب.
1-أوراقى حياتي، نوال السعداوي، مصر ثلاثة أجزاء 2-حملة تفتيش أوراق ذاتية، لطيفة الزيات، مصر 3-في عين الشمس، أهداف سويف مصر 4-رسائل غسان كنفاني، لغادة السمان، غادة السمان 5-دارية، سحر الموجي، مصر 6-برهان العسل، سلوى النعيمي، سوريا 7-بنات الرياض، رجاء الصانع، السعودية 8- ملامح، زينب حفني، السعودية 9- الاخرون، صبا الحرز، السعودية 10-الاوبة، وردة عبد الملك، السعودية 11-حدائق الملك الجنرال أوفقير والحسن الثاني شهادة ومذكرات، فاطمة أوفقير، المغرب 12- الغريبة، مليكة أوفقير، المغرب 13-خارج الجسد، عفاف البطاينة، الأردن 14-التشهى، عالية ممدوح، العراق 15-رجالي، مليكة مقدم، الجزائر 16-أنا هي أنت، الهام منصور، لبنان 17-مريم الحكايا، علوية صبح، لبنان 18-أصل الهوى، حزمة حبايب، فلسطين 19-رائحة القرفة، سمر يزبك، سوريا 20-صمت الفراشات، ليلى العثمان، الكويت 21-امرأة ليس الا، باهية الطرابلسى، المغرب 22-نساء بأقفال، هيفاء بيطار، الجزائر 23-نساء على أجنحة الحلم، فاطمة المرنيسى، المغرب أنهى كلامى من حيث بداء الكاتب مقدمة كتابه ,فيقول اﻟﻤﺮأة ﻫﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ، وﺟﺴﺪﻫﺎ ﻫﻮ اﻟﺠﻐﺮاﻓﻴﺎ! وﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮةﹴ ﻧﺒﺤﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻐﺮاﻓﻴﺎ اﻟﺠﺴﺪ، ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﺘﺬﻛﺮ ﺟﻴﺪاﹰ أﻧﻨﺎ ﻧﻐﻮص ﻓﻲ أﻋﻤﺎق أﻋﻤﺎق اﻟﺘﺎرﻳﺦ.. ﺗﺎرﻳﺨﻬﻦ وﺗﺎرﻳﺨﻨﺎ أﻳﻀﺎﹰ. واﻟـﺬي ﻻ ﻳﺘﺠـﺎوز ﻏﻼف اﻟﺠﺴـﺪ ﻟـﻦ ﻳﻔﻬﻢ أﺑـﺪاﹰ ﺣﻘﻴﻘـﺔ اﻟﻤﺮأة وﺟﻮﻫﺮﻫﺎ. إن ﺷﺆون اﻟﻤﺮأة وﺷﺠﻮﻧﻬﺎ ﻫﻲ ﻓﻲ اﻷﺻﻞ ﻣﺴﺄﻟﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وﻗﻀﻴﺔ إﻧﺴـﺎﻧﻴﺔ، ﺗﺘﺪاﺧﻞ ﻓﻴﻬـﺎ ﺣﻜﺎﻳﺎت اﻻﺿﻄﻬـﺎد واﻟﻘﻤﻊ واﻟﺨﺪﻳﻌﺔ، ﻟﺘﺜﻤـﺮ ﻓـﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻓﻮﺿﻰ وﺣﺮﻳـﺔ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﻗﻠـﺔ، وﻓﻲ ذﻟﻚ ﺷـﻘﺎءﹲ ﻟﻠﻤﺪن وﻫﻼكﹲ ﻷﻫﻠﻬﺎ. وﻫـﺬا اﻟﻜﺘـﺎب ﻣﺤﺎوﻟـﺔ ﻟﻺﺑﺤـﺎر ﻓـﻲ اﻟﺸـﺮاﻳﻴﻦ اﻟﺘـﻲ ﺗﻮﺻـﻞ ﻗﻠﺐ اﻟﻤـﺮأة ﺑﻌﻘﻠﻬـﺎ، وﻋﺎﻃﻔﺘﻬﺎ ﺑﺮﻏﺒﺎﺗﻬـﺎ، وﺣﺮﻳﺘﻬﺎ ﺑﺤﻴﺎﺗﻬـﺎ، ﺑﺪﻻﹰ ﻣﻦ اﺣﺘﺠﺎزﻫﻦ ﻓﻲ ﻗﻴﻮد اﻟﻤﻜﺎن واﻟﻤﻈﻬـﺮ اﻟﻌﺎم، ﻓﻼ ﻳﺒﺎرﺣﻦ ذﻟﻚ ﻛﺄﻧﻬﻦ اﻟﻨﺒﺎت ﻳﻨﻤﻮ وﻳﺬﺑﻞ ﻓﻲ إﻧﺎﺋﻪ" ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮل اﺑﻦ رﺷﺪ. إن اﻟﺤﺐ ﻓﻦﹲ وﺣﻨﺎن وﻟﻴﺲ ﺷﻬﻮة وﻋﺪواﻧﺎﹰ، و"اﻟﻤﺮأة ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻌﺒﺔ اﻟﺮﺟﻞ" ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮل اﻟﻜﺎﺗﺐ اﻟﻤﺴـﺮﺣﻲ اﻟﻨﺮوﻳﺠﻲ ﻫﻨﺮﻳﻚ إﺑﺴـﻦ، وﻫﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻗﻄﻌﺔ أﺛﺎث ﺗﺮﻛﻬﺎ أبﹲ ﻣﺴﺘﺒﺪ أو زوج ﻳﻐﺎر وﻫﻮ ﻓﻲ ﻗﺒﺮه" ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮ اﻟﻜﺎﺗﺐ ﺳـﻼﻣﺔ ﻣﻮﺳﻰ. وﻣﺤﻮ ﺷﺨﺼﻴﺔ اﻟﻤﺮأة ﻟﻴﺲ ﻓﻲ رأﻳﻨﺎ سوى دﻟﻴﻞ آﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﺿﻌﻒ اﻟﺮﺟﻞ ﺳﻮاء أﻛﺎن أﺑﺎﹰ أو أﺧﺎﹰ أو زوﺟﺎﹰ.
كتاب رقيع جدا تجميعة لعدة نصوص جنسية فجة لبعض الكاتبات اللاتى لا يعبرن أبدا عن معاناة المرأة العربية باستثناء الكاتبة نوال السعداوى التى لها تاريخ نضالى حقيقى بقضايا المرأة المختلفة و المتعلقة بمواضيع شائكة كتمييز الذكر عن الانثى و تعليم المرأة و عملها و ما الى ذلك و كان تطرقها لموضوع الجنس كموضوع من ضمن العديد من القضايا التى تناقشها على عكس اغلب الكاتبات الوارد ذكرهن فى هذا الكتاب و اللاتى جعلن هذا الموضوع أصل المشكلة رغبة ف الشهرة السريعة و الصيت بأسرع وقت و أقل مجهود و يبدو ان الكاتب حذا حذوهن !!!!
سرد وتحليل رائع وفهرسة موضوعية تأخذك في رحلة شبقية لاعمال الكاتبات العربيات في مجال الادب الايروتيكي ( الجنسي ) سواء الكتابات الصريحة او الغير مباشرة من مصر نوال السعداوي ولطيفة الزيات و اهداف سويف و سحر الموجي الي السعودية رجاء الصانع و زينب حفني وصبا الحرز و وردة عبدالملك الي المغرب فاطمة اوفقير ومليكة اوفقير وباهية الطرابلسي وفاطمة المرنيسي الي الاردن عفاف البطاينة الي الجزائر عالية ممدوح و مليكة مقدم الي لبنان علوية صبح والهام منصور الي سوريا سلوي النعيمي وسمر يزبك وهيفاء بيطار الي فلسطين الحبيبة حزامة حبايب الي الكويت ليلى العثمان...