الدكتور عبد الحليم عبد الفتاح محمد عويس وشهرته (د. عبد الحليم عويس) ولد في قرية سندسيس - مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية في 12 يوليو عام 1943. حصل على ليسانس الدراسات العربية والإسلامية من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة ثم على درجة الماجستير عام 1977 عن أطروحته دولة بني حماد في الجزائر ونال درجة الدكتوراه عام 1978م عن بحث ابن حزم الأندلسي مؤرخًا. حازَ عويس درجة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الدولية بأمريكا اللاتينية عام 2009م، ثم الوسام الذهبي للعلم والآداب والفنون من الجمهورية السودانية عام 2011م، حيث قرَّر الرئيس السوداني عمر البشير منح المفكر الإسلامي الأستاذ الدكتور عبد الحليم عويس (أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية ورئيس تحرير مجلة التبيان لسان حال الجمعية الشرعية الرئيسية) وسام العلم والآداب والفنون؛ تقديرًا لما قدَّمه طوال عمره لأمّته العربية والإسلامية. وجدير بالذكر أن وسام العلم والآداب والفنون الذهبي يعدُّ أرفع وسام في الجمهورية السودانية، وهو عبارة عن نجمة من الذهب الخالص، ولا يُعْطَى إلا للشخصيات التي أَثْرَت الحضارة الإنسانية. عمل الدكتور عبد الحليم عويس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض سبعة عشر عامًا، ورقي فيها إلى درجة أستاذ (1990م). درَّس في العديد من الجامعات الإسلامية وأشرف على عشرات من رسائل الماجستير والدكتوراه في العديد من الجامعات الإسلامية، وناقش الكثير منها. وأوفدته جامعة الإمام محمد أستاذًا زائرًا لعدد كبير من الجامعات في الهند وباكستان، وماليزيا، والجزائر، وتونس، والسودان، وتركيا، وغيرها. وقام بزيارات علمية وثقافية للولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وإسبانيا، وبلجيكا، وهولندا، ودول الخليج. كما حضر الدكتور عويس أكثر من مائة مؤتمر عالمي، ومؤتمرات أخرى إقليمية. كما انتدب أستاذًا في جامعة الزقازيق بمصر وبالجامعة الدولية بأمريكا اللاتينية، وهو عضو مجلس أمناء الجامعة. وعمل نائبًا لرئيس جامعة روتردام الإسلامية بهولندا ومستشارًا لرابطة الجامعات الإسلامية. أنجز الدكتور عويس كثيرًا من الموسوعات العلمية الكبيرة؛ منها: موسوعة في الفقه الإسلامي، وتفسير القرآن للناشئين، كما أشرف وأسهم في كتابة موسوعات في التاريخ، وتاريخ الإدارة، والحضارة الإسلامية. وهو صاحب أكثر من مائة مرجع وكتاب وبحث علمي في التاريخ والحضارة والثقافة والعلوم الإسلامية، إضافةً إلى مئات المقالات والبحوث المنشورة. وهو كذلك عضو اتحاد كتّاب مصر، وخبير بمجمع فقهاء الشريعة بأمريكا، وعضو نقابة الصحفيين المصرية، وعضو اتحاد المؤرخين العرب، ونائب رئيس جمعية رابطة الأدب الإسلامي بالقاهرة. وبعد صراعٍ طويلٍ مع المرض توفِّي يوم الجمعة التاسع من ديسمبر عام 2011م العالم الجليل والمؤرخ والمفكر الإسلامي الكبير الدكتور عبد الحليم عويس، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية، ورئيس تحرير مجلة التبيان، بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 68 سنة، حيث وارى جثمانه الثرَى في قريته سندسيس مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية المصرية بعد صلاة عصر السبت 10 ديسمبر 2011م الموافق 15 من المحرم 1433هـ.' to 'الدكتور عبد الحليم عبد الفتاح محمد عويس وشهرته (د. عبد الحليم عويس) ولد في قرية سندسيس - مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية في 12 يوليو عام 1943. حصل على ليسانس الدراسات العربية والإسلامية من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة ثم على درجة الماجستير عام 1977 عن أطروحته دولة بني حماد في الجزائر ونال درجة الدكتوراه عام 1978م عن بحث ابن حزم الأندلسي مؤرخًا. حازَ عويس درجة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الدولية بأمريكا اللاتينية عام 2009م، ثم الوسام الذهبي للعلم والآداب والفنون من الجمهورية السودانية عام 2011م، حيث قرَّر الرئيس السوداني عمر البشير منح المفكر الإسلامي الأستاذ الدكتور عبد الحليم عويس (أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية ورئيس تحرير مجلة التبيان لسان حال الجمعية الشرعية الرئيسية) وسام العلم والآداب والفنون؛ تقديرًا لما قدَّمه طوال عمره لأمّته العربية والإسلامية. وجدير بالذكر أن وسام العلم والآداب والفنون الذهبي يعدُّ أرفع وسام في الجمهورية السودانية، وهو عبارة عن نجمة من الذهب الخالص، ولا يُعْطَى إلا للشخصيات التي أَثْرَت الحضارة الإنسانية. عمل الدكتور عبد الحليم عويس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض سبعة عشر عامًا، ورقي فيها إلى درجة أستاذ (1990م). درَّس في العديد من الجامعات الإسلامية وأشرف على عشرات من رسائل الماجستير والدكتوراه في العديد من الجامعات الإسلامية، وناقش الكثير منها. وأوفدته جامعة الإمام محمد أستاذًا زائرًا لعدد كبير من الجامعات في الهند وباكستان، وماليزيا، والجزائر، وتونس، والسودان، وتركيا، وغيرها. وقام بزيار
هذا الكتاب جميل الفكرة جميل الهدف نحتاج لهذا النوع من التفكير في كل مناحي حياتنا فنحن بين طرفين إما تغريبي يرى الابداع والتقدم والنجاح غربي ويرى كل ما هو عربي واسلامي في الحضيض أو الطرف الآخر وهو الطرف الحالم الذي يعيش على احلام الماضي الجميل ويرى ان نور حضارتنا له الفضل على الغير ولا يريد العيش في الحاضر وبين هذا وذاك فإننا نحتاج لتحليل الماضي أسباب نجاحنا وأسباب سقوطنا ولكن بأيدي محترفة ومن بيننا هذا الكتاب يفعل ذلك فهو يستحق الخمس نجوم عن هدفه وعن اختياره لطريقة التفكير
ولكن فعليا ما تم في الكتاب هو استعراض موجز ومبسط جدا جدا فالعنوان هو دراسة والدراسة يجب أن تتضمن تحليل موسعا ومفصلا وليس استعراضا مبسطا لهذه الدرجة
وازعم أن هذا ما فعله الغرب للوصول لما هو عليه الان وهو التحليل عبر مراكز ابحاث وادمغة متميزة فنحن نحتاج لمثل هذه الخطوة ولكن عبر مراكز ابحاث و جامعات مهتمة وحكومات داعمة
ملاحظة: الكاتب ألم بشكل شبه كامل بأسباب سقوط عدد كبير من الدول الإسلامية لكنه أغفل أحد أهم الأسباب وهو الانحلال الخلقي والاشتغال بالملهيات, فأنا أؤمن بشكل كامل انه متى اشتغلت الأمة باللهو والمجون وقعدت عن الضروريات إلى الاهتمام بالملهيات فعليها من ربها السلام !! وأيضا سبب آخرمهم جدا وهو البذخ والبحبوحة المالية أو بتعبيرنا الدراج في الجزائر ((الشكارة)) . ـ
''أوراقٌ ذابلة من حضارتنا''
إن هذا البحث . . وجبة خفيفة من وجبات تاريخنا . لكنها وجبة من نوع خاص ليست زاخرة بأنواع الدسم والمشهيات ، فإن جسم الحضارة كأجسام الأفراد - لا يستقيم بالدسم الدائم ! !وهذا البحث دعوة لتشريح تاريخنا من جديد . . وبجرأة ، فلأن نشرحه نحن - بإنصاف - أولى من أن نتركه لأدعياء المنهج العلمي يشرحونه - بحقد وعنف وإجحاف . . ! !وهو كذلك بحث للذين يقرءون تاريخنا . . ليتعلموا ، أو ليناقشوا ، أو ليعرفوا معالم المستقبل .
هذه الأمة لم تضرب من خارجها بقدر ما ضربت من داخلها ، بل إن الأعداء الخارجين لم ينفذوا إليها إلا من خلال السوس الذي ينخر فيها من الداخل . .
يمكن تلخيص أسباب سقوط الدول الإسلامية في هذا:
دعوة عنصرية. نعرة مذهبية, طغيان مادي, فساد خلقي
وإليك شيئا من التفصيل في النقاط التالية:
-الغنيمة, حين يغلب بريق المادة على إشعاعات الإيمان ! ! - تباين الأجناس التي تعيش على أرض الإسلام وتستظل برايته والتي لا يجمعها إلا أقوى وشيجة في التاريخ وهي الإسلام. فإن اتجه العرب إلى العروبية لجأ غيرهم إلى الشعوبية فإن انتشرت هذه النزعات العنصرية النتنة فعلى بلاد الإسلام السلام. - ترك بعض هؤلاء الخلفاء الأمور لحجابهم و نسائهم وحاشية البلاط -الدولة التي لا تفهم طبيعة تكوينها ،وتعمل على إيجاد حل دائم ملائم لهذه الوضعية، تكون معرضة للزوال .
-العنصرية الأموية التي جعلتهم يرفعون العرب على حساب غيرهم، ويثيرون الأحقاد في بقية الطوائف المسلمة ! ! حين راحوا ينفصلون عن ضمير الأمة ووجدانها ، ويعزلون أنفسهم عن شعوبهم - بطبقة من العمال الظالمين الغاشمين وبعنصرية عربية قومية ظالمة . . ففتحوا كثيرا من الأراضي ، لكنهم فشلوا في أن يفتحوا القلوب . . .والعقول ! ! الدولة التي تقوم على شخص سرعان ما تسقط بوفاته -عندما تفشل دولة في الاستجابة للتحدي الذي يفرضه القدر عليها . . فإنها ، وإن قاومت قليلا ، فإنها لا بد أن تسقط من قطار التاريخ
- السلطة غير الحازمة ، والتي تقبل التهاون في وحدة الدول إرضاء لبعض العناصر أو الشخصيات . . هذه السلطة ستدفع الثمن غالياً. -إن عقال بعير يمنع من الحاكم - بغير حق - هو انتقاص لسيادة الدولة . . هكذا فهم أبو بكر رضي الله عنه الأمور
-الذين يقبلون نصف الحكم . . أو شيئا من الحكم دون وعي منهم بأن سيادة الدولة لا تتجزأ ، وبأن أنصاف الحلول أو أرباعها . . مقدمة طبيعية لزوال الحكم كله .
-عبرة التاريخ عبرة للذين يطلبون النصر من الأعداء ، والذين يطلبون الحياة من السم ، والذين ينسون " الاستراتيجية الإسلامية العالية " : " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم " ! ! -أسلوب الأحلام الرومانتيكية الساذجة ليس وسيلة البقاء أو تشييد الحضارات . . فالذين لا يملكون إرادة الهجوم . . يفقدون القدرة على الدفاع ! !
- الهزيمة الداخلية هي الباب الوحيد التي تدلف منه كل الهزائم الواردة . . -حيث ما وجد لصوص المناصب وهواة الزعامات والمتمسحون في أمجادهم العائلية, وجدت العمالة للأعداء.
- مبدأ الجهاد قد وقانا شر الأعداء الخارجيين ، أما حين تتفتت العقيدة وتنحل إرادة القتال يبدأ العدو في الولوج ممتطيا أحد الأصنام الباحثين عن الملك تحت أي شعار .
-إن الدول كالأفراد ، تتآكل بالتدريج ما لم تبحث عن شملها المبعثر ، أو كما يقول المثل العربي الصادق : " إنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض " .
-من خلف مسيرة الدم والعنف بقي قانون الله في القصاص عبرة للذين يعتبرون ، فالدم هو طريق الدم . . أما الذين يحاولون صنع الإنسان أو صنع حضارة فلهم طريق آخر . . طريق آخر كريم ونظيف .
يعني مستفدتش من الكتاب الصراحة . صعب جدا اكتب عن اسباب سقوط دول اسلامية في كتاب صغير زي ده . لأنك لو لسا بادئ قراءة تاريخ مش هتلاقي معلومات مفيدة ...شوية معلومات صغيرة ومحتاج تكون عارف بيتكلم عن ايه الكاتب
ولو انت قارئ تاريخ متمرس كل موضوع وفصل محتاج اكتر من كدا بكتير عشان اوضح اسباب سقوط كل دولة يعني لما اكتب تلات نقاط عن اسباب سقوط الدولة العثمانية او نقطتين عن سقوط دولة العباسية ينفع ..اكيد لأ
واخر كتاب شوية معلومات كدا مش مقتنع بهم قال ان تركيا بعد اتاتورك وسقوط الخلافة لم تقم لها قائمة حتي اليوم...ازاي والكتاب مطبوع 2010 !!!!
عبد الناصر حارب الاسلام ماشي مش مشكلة لكن فرض الشيوعية ازاي!!! وهو اصلا فحت الشيوعيون في مصر ده حتي في سوريا واتشتم لما اتهري من شيوعيون العراق بعد ثورتهم
محمد علي عميل فرنسا !!
يعني انا بكره التلات شخصيات اللي قال عليهم لكن الكلام ده مش صح من وجهة نظري
دراسة رائعة ومختصرة تمثل خلاصة سقوط الدول الإسلامية على مر العصور وأسبابها المجملة، غير أنك قد تحتاج للاطلاع أكثر والتعمق، فهذه الدراسة بمثابة مفتاح في هذا المجال المعرفي.. وهو مجال نحتاج إليه بشدة لنعرف ما الذي ينبغي علينا فعله وما الذي ينبغي علينا تجنبه.
إن دراسة التاريخ واستخلاص العبر منه والخبرات لهي الطريقة المثلي لصنع مسقبل أفضل.. لذا أنصح بمطالعة هذه الدراسة.
.. كتاب صغير بسيط .. مؤثر لأبعد مدى.. فيه ما ينتقد.. لكني سأكتفى بالقول اني أعيد قراءته في كل مرة يمتلكني الحزن.. لأن كل الهموم والأحزان تتبدد مع وريقات هذا الكتاب لما فيها من أوجاع وغصّات وغضب.. رحمه الله .، الدكتور عويس.. تأثرت جدا عند وفاته..
اطلالة سريعة وعابرة يتنقل فيها الدكتور عبدالحليم عويس بين ممالك سقطت ودول اسلامية انتهت اختصر السقوط في بعض الكلمات والعبارات المركزة ...ربما كانت كلماته عن عبدالناصر عادية بحكم توجهه لكن كلامة عن محمد علي كان صادما لكني أعتقد ان التعصب للخلافة العثمانية كان وراء هذا
من أقوي عبارات السقوط هي العبارات التي طرحها الكاتب عن سقوط دولة المرابطين ودواعي ذلك لانه ربما يكون مشابها لما يحدث في هذه الايام من الفهم الضيق للاسلام وروحة
يتحدث الكاتب عن سقوط دولة المرابطين قائلا " كان ذلك لأن علي بن يوسف هذا قد انصرف عن شؤون الحكم إلى حد كبير ، ولم يتحرك إلا في مرات قليلة لم تكن كافية لسد الثغرات التي فتحت على الدولة في المغرب والأندلس ، وراح هذا الأمير المرابطي يصوم النهار ويقوم الليل ويعكس بزهده وإهماله لشؤون دولت�� فهما مغلوطا للإسلام بل إنه وقع في خطأ كبير .. حين وقع تحت تأثير مجموعة كبار الفقهاء البارزين في دولته ، وكان لا يزيد عن كونه لعبة صغيرة في أيديهم .
ونتيجة غفلة علي بن يوسف هذا ، وانصراف الفقهاء إلى تكفير الناس وجمع الثروات ، بدأت مظاهر التحلل تسود قطاعات كبيرة من الدولة .
كانت الخمر تباع علنا في الأسواق ، وكان النبيذ يشرب دون حرج ، وكانت الخنازير تمرح في الأسواق كالأغنام ، واستولى أكابر المرابطين على إقطاعات كبيرة وذهبوا إلى الاستبداد فيها ، واستولى النساء على الأحوال " وصارت كل امرأة تشتمل على كل مفسد وشرير وقاطع سبيل وصاحب خمر وماخور " .
وكان ثمة مظهر آخر من مظاهر الفساد انتشر على عهد الخلفاء الضعاف المرابطين .. هذا المظهر هو تحجب الرجال ، حتى إن الرجل لا تبدو منه إلا عينه ، وبروز النساء وظهورهن في الأسواق العامة سافرات ، واختلاطهن بالرجال . لكن مفتاح المصائب الكبرى على المرابطين كانوا هم الفقهاء
لقد ذهبوا إلى تكفير كل من يحاول تأييد القواعد والأصول الشرعية ، لا سيما العقائد بأدلة عقلية . وقد يكونون على خطأ أو على صواب ، فلسنا نعرض لآرائهم أو لآراء غيرهم ، وإنما الذي نقصده أن نظرية التكفير هي دلالة إفلاس وتحجر ، وليس من حق أحد أن يتعجل فيرمي الناس بالكفر .. إذ ليس من حق أحد أن يتعجل فيرمي الناس بالكفر .. إذ ليس الكفر مفتاحا يملكه الناس ما لم تظهر أدلته المادية التي لا تقبل الشك .. أما الخلاف على رأي فليس مجال تكفير.
وقد ذهب هؤلاء الفقهاء في استرسالهم التكفيري هذا إلى تكفير أعظم شخصية إسلامية أنجبها القرن الخامس والسادس الهجري .. وهي شخصية الإمام " أبي حامد الغزالي " المعروف بحجة الإسلام بل إنهم ذهبوا في غلوائهم أبعد مذهب ، فحرصا على امتيازاتهم التي يكتسبونها من جدلياتهم في علوم الفقه التي تمثل الفروع .. أفتوا بإحراق كتب الإمام الغزالي لا سيما كتابه الشهير " إحياء علوم الدين " وكانت حجتهم في ذلك اشتمال الكتاب على بعض المسائل الفلسفية الكلامية .. مما اضطر السلطان علي بن يوسف الخاضع لتأثيرهم إلى إصدار أمره بوجوب إحراق الكتاب " إحياء علوم الدين " في جميع أنحاء مملكته تنفيذا لفتوى الفقهاء ، ثم أنذر بالوعيد الشديد ... بل بالقتل واستلاب مال كل من يوجد عنده الكتاب !! .
وكان هذا الحادث أبرز ألوان الجمود والتحجر والخوف على الامتيازات الشخصية التي أظهرها الفقهاء .
وقد بلغ الحنق بالإمام الغزالي مبلغه ، فدعا على علي بن يوسف بن تاشفين المرابطي أن يمزق الله ملكه .. حين علم بالأمر ! .
هذا البحث دعوة لتشريح تاريخنا من جديد.. وبجرأة وشرحه بانصاف بدل من تركه لادعياء المنهج يشرحونه بحقد وعنف واجحاف
رصد هذه الدراسة للدكتور "عبدالحليم عويس" أسباب سقوط (30) دولة إسلامية، وتحليل أهم الأسباب التي أدت لانحدار هذه الدول وتفككها داخليًا ومن ثم سقوطها وهو كذلك بحث للذين يقرءون تاريخنا .. ليتعلموا ، أو ليناقشوا ، أو ليعرفوا معالم المستقبل ________
يتناول أوراقا ذابلة من حضارتنا، من خلال تركيزه على سقوط دول إسلامية بعضها كان درسا أبديا حين كانت الأمراض خبيثة وفتاكة، وحينما ذهبنا نطلب الدواء من عدونا؛ فكانت فرصته لإعطائنا السموم القاتلة، ولعل هذا الدرس لم يتضح بجلاء إلا في الأندلس وجزر البحر الأبيض المتوسط كصقلية... وغيرها من بلاد الإسلام.
على أن " الأوراق الذابلة من حضارتنا " كانت مجرد تغيير في هيئة الحكم بحثا عن طموح شخصي ، أو انطلاقا من دعوى عنصرية ، أو دفاعا عن نعرة مذهبية، أو فشلا من دولة كبيرة جامعة كالعباسيين والأمويين في السيطرة على كل ما تحت يدها .. مما يمنح الفرصة للمطامع أن تظهر ، وللنعرات أن تحكم ويرى الكاتب أن التاريخ الإسلامي يعد بمثابة ظاهرة تاريخية محيرة تستدعي من الباحث المدقق التأمل والاندهاش ففي الوقت الذي يشهد فيه التاريخ سقوط وانحدار دولة أو إمارة إسلامية كانت حركة النهضة الحضارية الإسلامية تبعث ارتفاع شأو دولة إسلامية أخرى في مكان آخر لتتسلم الراية وتدافع عن عقيدة الإسلام مستفيدة من أخطاء جارتها؛ حتى يدب الضعف في تلك الدولة بفعل دوران عجلة التاريخ والبعد عن المنهج العقدي الذي يعد ركيزة الصعود الحضاري للدول الإسلامية.
.............................................. هكذا يقول لنا معلمنا العظيم .. " تاريخنا " ذو الأربعمائة وألف سنة - أطال االله عمره!! ان آخر امتنا لن يصلح الا بما صلح به اولها
"تاريخنا الإسلامي العظيم كتاب كامل من التكاملية التاريخية، يضم بين صفحاته كل صور التقدم والتأخر"
[قالها المؤلف]
الكتاب بديع في أسلوبه رصين في لغته، الكاتب مهتم بالتأريخ وله باع طويل جدا فيه، حوى الكتاب الكثير من القصص والمواقف مرت عبر التاريخ أراد المؤلف من خلالها استخلاص أسباب سقوط وانهزام 30 دولة اسلامية، وهي دروس وعبر وقد علل المؤلف موقفه هذا بقوله: "لابد أن ندرس أنفسنا قبل أن ندرس الآخرين" وكأني به يقول نريد أن نعرف جوانب الخلل لننهظ من جديد
ظني أن الكتاب تعليمي للأطفال ربما لو قرأته وأنا في المرحلة الابتدائية لانبرهت به واعتبرته أمرا عظيما
لكن تاريخيا وأكاديميا وأدبيا الكتاب سيء جدا فلا هو تناول كل دولة من الدول الثلاثين على حدة مبرزا جوانب قوتها وأسباب سقوها بالتفصيل ولا هو تناول قواعد عامة وضرب لها أمثلة من كل دولة.
والأسلوب كتابة المقدمة لكل دولة مكرر ويكاد يكون اسطمبة حتى أنه ربع عدد صفحات الكتيب عبارة عن صفحتين مكررتين في كل دولة
أنصح بالكتاب للناشئين والأطفال
كتابات د/راغب السرجاني أو د/محمد علي الصلابي أفضل وأعمق
على الرغم من ان الكتاب يعد مدخلا لقراءة التاريخ الاسلامى الا انه كان يحتاج الى بعض من العمق فى دراسة الاسباب .. فدوما تحليل التاريخ وافراد الاسباب لهزيمة او سقوط ليست فى علاقة مسببة بسيطة بما ان ..اذا وكلامه عن الخلافة العثمانية والقوميين العرب بعدها كان يفتقر الى الموضوعية واستسلم لمشاعر الغضب فحادت عن المنطقية الى حد كبير
تأملات في كتاب دراسة لسقوط ثلاثين دولة إسلامية للدكتور عبدالحليم عويس
أجمع هنا (عبارات) يكررها الكتاب خلال كتابه ويشرحها شرحاً موجزاً، كأنما هي إضاءات وقوانين يفسر في ضوئها التاريخ الإسلامي وما يتصل به كالحضارة الإسلامية، وأيضاً بعض (الاستنتاجات) التي يخلص إليها الكاتب. كما أدون في النهاية بعض (التساؤلات والتأملات) في ضوء قراءتي للكتاب، لأرجع لها –قدر الإمكان– بالإجابات في أوقات لاحقة. إهداء الكتاب لا أزال أؤمن بأن ثمة دوراً كبيراً ينتظر الأمة المسلمة، ولا أزال أؤمن بأن حركة التاريخ التي هي من سنن الله سوف توقف هذه الأمة أمام قدرها المحتوم.. لتؤدي واجبها نحو البشرية التائهة.. فإلى الذين يساعدون التاريخ، كي تقف هذه الأمة في مكانها الصحيح.. وكي تؤدي دورها الصحيح . . . إليهم . . وحدهم . . أهدي هذا الكتاب.
لسوف تبقى هذه الأمة، ولسوف تؤدي دورها، ولسوف تقوم من عثرتها.. هكذا يقول معلمنا العظيم "تاريخنا" ذو الأربعمائة وألف سنة – أطال الله عمره. ولقد كبونا كثيراً.. ثم قمنا ولقد حاربنا العالم كله ذات يوم.. ونجونا.. وانتصرنا.. فقط ثمة شرط واحد: أن نعرف من أين نبدأ، وإلى أي غاية نريد!! ودائماً يعلمنا تاريخنا أن آخر أمتنا لن يصلح إلا بما صلح به أولها.
عبارات واستنتاجات: - الملاحظة التاريخية: القرن الذي شهد سقوط غرناطة (آخر مصارعنا في الأندلس) سنة 1492م، كان نفسه الذي شهد فتح القسطنطينية الخالد سنة 1453م. ذلك الفتح الذي كان من آثاره حماية المسلمين لفترة تزيد على خمسة قرون.
- التاريخ لا يسير في طريق عمودي، سواء إلى أعلى أو إلى أسفل. إن تجربة تاريخنا الإسلامي تكشف لنا أن حركة التاريخ في دائرة الحضارات الكبرى الجامعة كالحضارة الإسلامية –حركة لولبية– فثمة انحناءة إلى أسفل تقابلها انحناءات إلى أعلى في جوانب أخرى، فهي حركة دورية تنظمها مراحل الهبوط والصعود. الهبوط بفعل التناحر والفساد الداخليين، والصعود بفعل الاستجابة لتحديات خارجية قوية. - والأمة الإسلامية قادرة بما فيها من عناصر القوة الكامنة على الإستجابة للتحديات الخارجية كأروع ما تكون الاستجابة للتحدي. - قصة الغنيمة هي قصة الهزيمة في تاريخنا.
- الذين يسقطون في هاوية البحث عن الغنائم لا يمكن أن ينجحوا في رفع راية عقيدة أو حضارة. - يتوقف المد.. إذا غلب بريق المادة إشعاعات الإيمان.
- وإن تباينت الأجناس في الدولة الإسلامية، فإن أقوي وشيجة في التاريخ تجمعهم هي: الإسلام. وهناك حل حضاري واحد لمواجهة التكوين المتنوع في المجتمع الإسلامي وهو: تعميق "الإسلامية" وتجديدها بين الحين والحين، بحركات الجهاد المستمرة.
- ومن حقائق التاريخ التي نستفيدها من الوعي به وبقوانينه، أن الدولة التي لا تفهم طبيعة تكوينها، وتعمل على إيجاد حل دائم ملائم لهذه الوضعية، تكون معرضة للزوال.
- النتيجة لكل ملوك طوائف في كل عصر، الذين يخشون الموت سيموتون قبل غيرهم، والذين يحسبون للفقر حسابه مضحين بكرامة دينهم ووجود أمتهم.. سوف يصيبهم الفقر من حيث لا يشعرون.
- قانون الحضارة يقول كلمته: إن الذين فشلوا في أن يخلقوا من أنفسهم قوة قادرة ع��ى الحياة ما كان ينفعهم أن يشتروا النصر أو يستوردوه. إن التاريخ لا يقوم بالاستيراد، ولا تنتصر حركته بالمتسولين!
- المعادلة الوحيدة الصحيحة في تفسير التاريخ: خروج على قوانين الله.. إمهال نسبي من الله قد يغري الخارجين على القانون بالتمادي.. تجمع لعوامل الفناء.. إغلاق لباب العودة.. إبادة وموت في شكل مجموعة من الكوارث.
- سنة الله في حركة التاريخ: عندنا يتم الخروج على قوانين الله تتجمع عوامل الفناء فيغلق باب العودة.. فتتحقق الإبادة.. ويتحقق الموت في شكل مجموعة من الكوارث.. سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا. وإن قصة خروجنا من الأندلس، لم تكن قصة عدو قوي انتصر علينا بقدر ما كانت قصة هزيمتنا أمام أنفسنا. قصة ضياعنا وأكلنا بعضنا بعضاً كما تأكل الحيوانات المنقرضة بعضها بعضا.
- قانون سقوطنا: حين يبحث كل عضو منا عن نفسه تسقط سائر الأعضاء.
- قانون الاستجابة للتح��ي: ويكون ذلك بإدراك حجم وحقيقة المخاطر المحيطة، وبالتالي يتم الاعتماد على النفس والبعد عن فكرة استيراد أو تسول النصر، فيكون الاستعداد الدائم، ورفع راية الجهاد والتمسك بالإسلام، ويؤدي ذلك للبقاء والاستمرار.
- حقيقة حضارية: إن الحضارة حين ينفصل جسدها عن دماغها لا يمكن أن تكون قابلة للبقاء.. حين يحدث انشقاق بين روح الأمة وجهاز عملها المادي تحدث الآلية القاتلة وتسير القافلة بلا روح.. تماماً كما يسير الذي قطع رأسه من جسده.. إنه لابد من أن يسقط بعد خطوات!!
- الانتصار في معركة.. والحصول على مكسب وقتي.. والوصول إلى السلطة.. هذه كلها ليست هي قضية التاريخ ولا معركة التقدم البشري، بل هي عموماً ليست من عوامل تحريك التاريخ إلى الأمام أو الخلف على نحو واضح وضخم. إن الانتصار في معركة.. قد لا يعني الهزيمة الحقيقية للأعداء، فحين لا تتوافر العوامل الحقيقية للنصر.. يصبح أي نصر مرحلي عملية تضليل، واستمرار للسير الخطأ، وتمادياً في طريق الوصول إلى الهزيمة الحقيقية.. هكذا سار التاريخ في مراحل كثيرة من تطوراته.. كان النصر بداية الهزيمة، وكانت الهزيمة بداية النصر. - وحين يصل إنسان ما إلى الحكم.. دون أن يكون معداً إعداداً حقيقاً للقيادة، ودون أن يكون في مستوى أمته.. يكون وصوله على هذا النحو هو المسمار الأخير الذي يدق في نعش حياته وحياة الممثل لهم.
- والتاريخ في دورانه غريب، وهو يعلمنا أنه لا توجد قاعدة ثابتة للتحول ترتكز على أسس متينة، اللهم إلا قاعدة التغيير من الداخل المرتكزة على عقيدة لها جذورها في أعماق النفس، ولها انسجامها مع حركة الكون ولها صلاحياتها في البقاء والانتشار والخلود.
- إن حركة التاريخ التي هي من سنن الله تقول كلمتها في الدول! فإذا أراد أبطال دول ما لأنفسهم هذا.. وراحوا ينفصلون عن ضمير الأمة ووجدانها، ويعزلون أنفسهم عن شعوبهم بطبقة من العمال الظالمين الغاشمين وبعنصرية عربية قومية ظالمة. وإن فتحوا كثيراً من الأراضي، إلا أنهم فشلوا في أن يفتحوا القلوب والعقول! حينها.. فإن التاريخ يطوي صفحة هذه الدولة وهذه الأمة.. ويطويها بعنف.. لأنها خالفت سنن الله.. فحقت عليها كلمته. وبذلك يكون الوعي بحركة التاريخ والشروط الضرورية للتغيير سبباً من أسباب بقاء الدولة أو سقوطها.
- عندما تقف دولة بأكملها على أقدام رجل واحد وليست لها أقدام أخرى من عناصر الحياة التاريخية والحضارية فإنها بموته تقع على الأرض. هكذا.. عندما لا يكون هناك المبرر الحضاري الهام لإحداث التغيير فإن الدولة لا يمكن أن تستمر.
- على امتداد تاريخنا سجلت صفحاته عشرات الانقلابات وسجلت أسماء مئات الانقلابين، ولكنهم جميعاً وبلا استثناء لم يقدموا ما يتوازى مع أحجام الخسائر التي كبدوها لأمتهم، لأن الانقلاب ليس الوسيلة التاريخية المهمة للتغيير، إذ هو موجة انفعالية سرعان ما تنحسر محدثة رد فعل انحساري عنيف.. ودائماً دائماً.. أثبتت كل تقلبات تاريخنا كما أثبتت كل تطورات الحضارة أن الانقلاب يدفع إلى انقلاب.. وأن حركة التاريخ لا تندفع بالعنف والانفعال!!
- تاريخنا الإسلامي العظيم كتاب كامل من التكاملية التاريخية، يضم بين صفحاته كل صور التقدم والتأخر. وهو معلم عظيم اشتملت تجاربه على نوعيات من كل تجارب التاريخ البشري، وليس ذلك لأن القرآن العظيم قد حكى على نحو تركيبي كل صور التقلب والحركة والهبوط والارتقاء التي مر بها الموكب البشري، والتي تغني التطور التاريخي الإسلامي وتكفل له الاندفاعة العاقلة.. ليس مرد الأمر إلى ذلك وحسب.. بل لأن كتاب التاريخ الإسلامي نفسه قد شاء الله له أن يكون من التكاملية والحبكة والتنوع بحيث يصلح كمرجع تال للقرآن والسنة يرجع المسلمون إليه، ويتلقون تلقي التلميذ من الأستاذ.
- كل حركة انفعالية ترتكز على طموح شخصي، وتفتقد الوعي بحركة التاريخ وبأيدولوجية قتالية واضحة تستأهل الموت في سبيلها؛ تسقط.
- دائماً يعلمنا التاريخ الإسلامي العظيم من تجربة الانقلاب، أن الاندفاع غير الموضوعي وغير المتناسق مع روح التطور، لا مصير له إلا الموت السريع.
- في قوانين الحضارة: أن المادة والروح لا تفنيان فناءً مطلقاً.. وأن بذور الخير والشر لا يمكن أن تموت موتاً أبدياً.. وأن الخير والشر يتحولان إلى مادة خام.. لميلاد جديد سواء كان هذا الميلاد انبعاثة خير أو انبعاثة شر.
- عندما لا يكون هناك مبرر للوجود.. لا يكون ثمة مبرر للبقاء.. ولا تفعل القوى الخارجية التي تسيطر على الأمم والشعوب سوى أن تتقدم في فراغ دون أن تصطدم بجدران حضارية أو صخور قوية راسخة بالعقيدة "بمبرر الوجود.. ومؤهل البقاء". - حيثما حل العنف واللامشروعية.. وانساقت الجماهير دون تعقل خلف رايات متعددة، وخلف كلمات مبهمة، فقدت بالتالي قدرتها على الرؤية.. وقدرتها على العطاء الحضاري. أصبحت لعبة في يد كل ناعق سواء كان ذا صوت طبيعي أو مصطنع.
- إن سيطرة عنصر من العناصر المتعصبة قومياً أو المتأثرة بخلفية تاريخية لم تتخلص من شوائبها، هو أبرز ما واجه ركب مسيرتنا الحضارية والتاريخية. وبالقومية المتعصبة وبأصحاب النزعات المشبوهة وذوي الولاء لحضارات معاكسة لنا ولخطنا الحضاري، بهؤلاء تمت عملية سقوطنا المتكرر في مراحل تاريخنا. لكن تاريخنا.. الذي تتدخل فيه إرادة الله بحفظ هذا الدين كي يظل المعلم الثابت المضيء في ليل البشرية الطويل المظلم.
- التاريخ يجد مع كل نكبة تاريخية أو فترة من فترات التداعي والهبوط، من يعيد إلى الجسم حيويته ويمنع عنه السقوط القاتل.
- إن حجم العلاج لا بد أن يكون مساوياً لحجم المرض. كما أن من الضروري أن تكون نوعية الدواء مناسبة لنوعية المرض. أما علاج ظاهرة اقتصادية بالوصول على قمة السلطة السياسية.. فهي جرعة كبيرة من العلاج قد تكفي للقتل والموت.
- أكبر عامل حضاري يزحزح الدول عن مكانتها في التاريخ، أن تفشل في الاستجابة للتحدي الذي كان أقوى منها، ولم تنهج النهج السليم في مقاومته عن طريق إيجاد وحدة إسلامية تتجاوز الصراعات الجزئية لتواجه الخطر الحضاري الكبير، وعندما تفشل دولة في الاستجابة للتحدي الذي يفرضه القدر عليها.. فإنها وإن قاومت قليلاً، فإنها لا بد أن تسقط من قطار التاريخ.
- وتبقى كلمة التاريخ الموحية: السلطة غير الحازمة، والتي تقبل التهاون في وحدة الدولة لإرضاء بعض العناصر أو الشخصيات.. هذه السلطة ستدفع ثمن تهاونها يوماً. إن عقال بعير يمنع من الحاكم –بغير حق– هو انتقاص لسيادة الدولة.. هكذا فهم أبو بكر رضي الله عنه الأمور.. وبهذا نجح في القضاء على المتمردين. وهكذا يجب أن يفهم زعماء الدول.. الذين يقبلون نصف الحكم.. أو شيئاً من الحكم دون وعي منهم بأن سيادة الدولة لا تتجزأ، وبأن أنصاف الحلول أو أرباعها.. مقدمة طبيعية لزوال الحكم كله. هكذا.. علمنا.. تاريخنا الإسلامي العظيم.
- عبرة التاريخ عبرة للذين يطلبون النصر من الأعداء، والذين يطلبون الحياة من السم، والذين ينسون الاستراتيجية الإسلامية العالمية: "ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم".
- الحق الإسلامي في عقيدتنا مقدس لا يقبل التفريط والمساومة.
- ليس من خصائص المسيرة البشرية أن تظل على وتيرة واحدة، ولم يقدم لنا التاريخ على كثرة ما قدم مدينة فاضلة خلت من كل النوازع البشرية وخلت من الصراع.. المد والجزر!
- إن أسلوب الأحلام الرومانتيكية الساذجة ليس وسيلة البقاء أو تشييد الحضارات، فالذين لا يملكون إدارة الهجوم.. يفقدون القدرة على الدفاع.
- ظهرت الحركات الانفصالية وكأنها خصيصة جديدة من خصائص التطور التاريخي لفترة معينة من التاريخ الإسلامي. - لكن.. الدول الانفصالية لا يمكن أن تقف أمام الحضارات الجامعة التي تمثل كياناً وجودياً له أبعاده الحضارية المتكاملة.
- عندما يتحول رجال الدولة من رجال عقيدة إلى رجال حكم، تبدأ الدول في التحلل فالسقوط. و الذي لا يتقدم.. يكون عرضة للتأخر.
- أخطر قانون من قوانين الحضارة هو أن الدولة التي تفتقد راية حضارية جديرة بالانتشار والبقاء.. دولة جديرة بالانحسار والفناء.
- ألسنة نيران حركة التاريخ التي تقودها سنة الله التي لا تتخلف، تأكل الدولة التي تترك أمرها لمجموعة من ضيقي الأفق ومرتزقة الكلمة الذين لا يفهمون أصول الإسلام ولا روح الإسلام ولا أصول الحكم في الإسلام ولا روح الحكومة الإسلامية الحقيقية.
- إن الغزو الحضاري لا يقاوم بمجرد المقاومة، بل لا بد من امتصاصه بغزو حضاري مضاد.
- لا يلد الانفصال إلا انفصالاً، والسير ضد سنة الله محاولة انتحارية ومن سمات حركة التطور البشري أن الروح العامة تؤدي دوراً مهماً في عملية السير التاريخي. فإذا كانت الروح العامة متجهة إلى الخير تسابق الناس إلى الخير، وهكذا تقدمت حركات الإصلاح، وهكذا استقطبت أجيالاً في أيامها. والأمر نفسه ينطبق على الشر، ولم تمت الأمم إلا بالروح الشريرة العامة التي جعلت التحلل "مودة" والتفسخ الخلقي "فضيلة" والسقوط "تقدمية".
- إن المرحلة الأخيرة من سقوط الدول هي تلك المرحلة التي تركبها عجلات التاريخ لتقفز بها قفزتها الأخيرة. فتنهج الدولة نهجاً سياسياً ذاتياً، يعتمد على البحث عن النفس حتى لو سقط العالم الإسلامي كله. فتسقط دول إسلامية وعواطف زعماء دول كهذه لا تتحرك، بل يمضون فيما يظنون أنه مثبت لحكمهم في انفصال تام عما حولهم.
- كلمة التاريخ التي هي جزء من سنة الله تقول: إن الدول كالأفراد، تتآكل بالتدريج مالم تبحث عن شملها المبعثر.
- لعنة "الدم" تبقى وراء مقترفيها. ومن خلف مسيرة الدم والعنف، يبقى قانون الله في القصاص عبرة للذين يعتبرون، فالدم هو طريق الدم. أما الذين يحاولون صنع الإنسان أو صنع حضارة فلهم طريق آخر.. كريم ونظيف.
- ويأخذ الانهيار في العملية الحضارية شكلاً غريباً. وبدلاً من الانسجام الذي كان سمة الحضارة الناهضة، تتنافر أجزاء الحضارة الساقطة أو السائرة في طريق السقوط، ويكاد ينطبق على عملية السقوط التاريخي قول الله (كلما دخلت أمة لعنت أختها حتى إذا اداركوا فيها جميعاً قالت آخرهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذاباً ضعفاً من النار). عملية السقوط التاريخي تشهد مثل هذه الانقلابات في المعايير. تشهد انقلاب الحق في –العقول– إلى باطل، وتشهد انقلاب المعروف –في السلوك– إلى منكر، وانقلاب السفلة إلى قادة، وارتفاع السخافة، وانخفاض العلم والنور....، وكل هذا ليس بعجيب في العملية التاريخية.
- قد تتنكر أمة لليد الكريمة التي أنقذتها، وقد تبحث عن نفسها عن طريق لعن الذين أنقذوها، كأنها تريد الغرق من قديم.. وبدلاً من البحث عن حلول عملية، وشكر الذين وقفوا معها في دوارنها التاريخي والذين تربطهم بها صلات عقيدة وتاريخ وحضارة. بدلاً من هذا.. تزيف الحقائق لتحيل إليهم وحدهم أسباب تخلفها.. مع أنها لم تستطع بعدهم أن تتقدم شيئاً، بل وقعت في أحابيل أشرار البشر ومشت برجليها نحو الهاوية.
- إن عوامل القوة تت��ول برتابتها وعدم تجديدها لنفسها، إلى عالة على حركة التطور.
- إن حصاد التخطيط العالمي الصليبي الصهيوني الشيوعي الثوري القومي المشترك؛ ضياع الخلافة الإسلامية التي حمت الإسلام والمسلمين خمس قرون، وضياع فلسطين، وتفكك الدول العربية بعد وحدة وتقطع أوصالها بعد تكامل.
- الحل الحضاري الشامل هو: الإسلام.
تساؤلات وتأملات: - وصف الدكتور عويس الدولة العامرية بأنها قامت من غير أساس، ولكن هل إدارة هشام ذو السبعة أعوام للبلاد.. أمر توافق عليه قوانين التاريخ؟ إذا.. ما صحة هذا اللفظ؛ "من غير أساس"؟ - الذي يقرأ سقوط غرناطة يشعر أن هذا الحدث الجل�� هو أحزن ما في تاريخنا الإسلامي، ولكن إذا تأملنا حولنا اليوم.. سنرى أكثر من "ابن أحمر" في تاريخنا المعاصر! هل يفكر الساسة والشعوب في مشاعر الأجيال اللاحقة التي سوف تقرأ تاريخنا الذي هو هويتهم؟ - الدكتور عويس يتعاطف في كتابه مع "مروان بن محمد" آخر حكام بني أمية، ولا يشير إلا أنه كان يسمى ب "مروان الحمار". والسؤال: هل تسقط الدولة في عهد حاكم عظيم؟؟ - كيف وصل ابن طولون إلى الحكم تحت سيادة الدولة العباسية وهو بهذه المواصفات المعروفة لدى دولة الخلافة؟ مما أدى إلى انفصال مصر عن جسم الدولة العباسية مدة 40 سنة! وهل تضييع 40 سنة من عمر الأمة الإسلامية أمر يستهان به؟ بل وما عقب حكم الدولة الطولونية من عدم استقرار وماله من أثر سلبي على الأمة الإسلامية والحضارة الإسلامية. - هناك عبارة يكررها الكاتب كقانون حضاري، هي: أن الطفرات الغير طبيعية تلد طفرات مضادة انفعالية. وهنا نتساءل.. هل هذه الطفرات على مستوى الحكام أم الشعوب؟ إذا كانت على مستوى الشعوب.. فقد يكون لنا قول مختلف قليلاً عن الكاتب. وهو أن؛ ظروفاً غير طبيعية بها ظلم وجور لا تناسب سبب خلق الإنسان وتعيقه عن أداء دوره في الحياة، قد تؤدي إلى ما يسميه الكاتب "طفرات غير طبيعية".. في الحقيقة هي؛ <ردات فعل طبيعية> <لواقع غير طبيعي> وقد تكون الطفرات هذه قائمة على أسس عقدية صحيحة ويصاحبها سلوك صحيح.. بالتالي لن تؤدي إلى طفرات مضادة انفعالية. كما أنه إزاء الظلم والأخطاء، لا يمكن أن يكون سلوك الإنسان نمطي وثابت وهادىء. بذلك.. تكون هذه الطفرات جزء من حركة التاريخ!! إذا فقدت.. لن تدور عجلته بالطريقة التي قدر الله لها أن تدور بها. أما إذا كانت هذه الطفرات على مستوى الحكام والقادة.. فالوضع يحتاج إلى دراسة، هل هذه الطفرات سبب انبعاثها ثورة على أوضاع خاطئة؟ أم تحقيق لطموح شخصي؟ وحينها يتحدد نوع ردة الفعل. - يشير الكاتب إلى وجود "الغوغاء" الذين يجرون وراء كل ناعق بدون وعي، ويكونون بذلك من أسباب سقوط الدول! السؤال: ما الحل للغوغاء؟ خصوصاً أنهم كثر! هل الحل هو: الدعوة والتربية في أوساطهم؟؟ - أليست الملامة تقع أولاً على دولة الخلافة؛ الدولة العباسية؟ التي سمحت لأصحاب المطامع الشخصية بالعبث بها وبالشعوب المسلمة التي تقع ضمن مسؤوليتها؟ - يشير الكاتب إلى نجاح الدعوة الزيدية ويعلل ذلك بأنها اعتمدت في تكوينها على أسس أصيلة. السؤال: هل فعلاً هذه الأسس أصيلة؟ - <الحق الإسلامي> في <العقيدة> <مقدس>.. فهل يفهم الخونة والعملاء من الحكام وحاشيتهم والمتواطئين معهم –والمطبلين لهم– الذين يبيعون حقوقنا المقدسة في عقيدتنا.. ذلك؟ - في الجهاد حياة وفي التخلي عن الجهاد تخلي عن الحياة. - عندما تعود الخلافة الإسلامية –وسوف تعود يوماً– ما هو السلوك الأمثل في التعامل مع الحركات الانفصالية، التي تريد أن تستقل عن دولة الخلافة؟ هل هذا سلوك مشروع؟ لا سيما إذا كانت الدول المنفصلة أو المستقلة تقوم بدورها اتجاه الإسلام؟ أعتقد أن الانفصال عن الدولة الأم ليس هو التصرف الأمثل، ويجب التعامل معه بغاية الحكمة. سؤال آخر: النزعة للإنفصال أو الإستقلال دائماً موجودة.. فهل هي جزء من طبيعة الإنسان والتي يفترض أن توافق النظرة الإسلامية. ولكن السؤال المهم: ما مدى ديمومة هذه الدول بعد انفصالها؟ وما مدى بلوغ أثرها؟؟ - يقول الكاتب عن الخوارج: ظلوا شعلة ثورة في الأرض الإسلامية. السؤال: كيف؟ وما هي المقومات؟ - السؤال الذي يتكرر في عقلي منذ البداية: لماذا يتقاتل المسلمون؟؟!!! وهم ذاتهم يقاتلون ملل الكفر ويهزموها ويقيمون دول إسلامية ويبذلون دونها الغالي والنفيس. يحدث هذا كله.. بعد أن فرغوا من قتل اخوانهم في العقيدة! هل هو شيء موجود في نفس هذا الكائن المسمى "إنسان"؟ وهل ينفعنا علم النفس في فهم هذه المسألة المحيرة؟ محيرة لأن المرء يتساءل: كيف يتحول عقل المسلم وعاطفته من الإتزان البناء إلى الدموية والوحشية؟ كيف يكون هذا المسلم نفسه الذي يذبح أبناء جلدته وأخوته في العقيدة ذبح الشياه.. هو نفسه الذي يقارع الكفار من أجل الإسلام! ويكتب له النصر! تكرار هذا المشهد يجعلنا نتساءل: ما هو هدف الإنسان المسلم الذي يمارس هذا النوع من الحياة؟! هل نقول أن الإسلام لم يلامس شغاف قلوبهم؟ أم أن الحكام والقادة.. اقتادوا الشعوب المسلمة لهذا العنف المنبوذ بالفطرة والدين؟ - مهما سطع وهج الحضارة الإسلامية، فإنما هو كما سطع.. ممكن أن يخبو، إذا لم تتخذ الأسباب لبقائه ساطعاً. - يحدث عند انفصال حاكم مسلم عن الدولة الإسلامية أو عن حكومة يتبعها في الدولة الإسلامية، أن تكون ردة الفعل المضادة له انتقامية من شخصه ومحاولة لكسره وهزيمته وتلقينه درساً، ولا تكون ردة الفعل هدفها حفظ وحدة الإسلام وحضارة الإسلام بل والمسلمين أنفسهم! إنها "الأنا" عندما تعلو فتغمر.. فتفقد صاحبها البصيرة. - إن علينا اليوم أن نواجه الغزو الحضاري العالمي، بغزو حضاري مضاد. ولكن.. من أين نأتي بالحضارة ونحن نعيش حالة من التشرذم والجهل؟؟ - هل كانت هناك حركات انفصالية عن الدولة العثمانية وهي في عزها وقوتها؟ ذلك بالمقارنة بينها وبين الدولة العباسية؛ كخلافة إسلامية جامعة تحكم مساحة كبيرة من الأرض. - دائماً هناك هؤلاء اللاأسوياء الذين يكرهون الدين! - فلسطين بوابة سقوط العرب فالمسلمين، وتحرير فلسطين بوابة صعود العرب والمسلمين. - المستعمر الأوروبي استخدم القومية العربية لضرب الوحدة الإسلامية، لكن لا نستطيع أن نقول أنها حلت محلها ولو لفترة من الزمن، خصوصاً على مستوى الشعوب. حيث أن دعوى كالقومية العربية لا يمكن أن تلامس شغاف قلوب المسلمين. - الإسلام هو الحل! - والتاريخ يعيد نفسه بأدق التفاصيل. فإما أن نستفيد من معلمنا العظيم "التاريخ".. وإما أن نجري عكس السنن فتحق علينا كلمة الله!
التاريخ دائما ما يكرر نفسه ، ونحن نشاهده ونتتبعه بأعيننا في كل مرة يكرر نفسه فيها ، دون أن نعتبر ونستفيد من ماضينا في تصحيح وتلافي السقطات والعقبات في واقعنا وحاضرنا .. في هذا الكتاب يقدم د.عبد الرحيم عويس دراسة تاريخية سريعة يتناول خلالها الأسباب الكامنة خلف سقوط ثلاثين دولة من دول الاسلام عبر التاريخ ، مستنبطا مواقع الخلل التي عصفت بتلك الدول ، ومبينا العوامل المشتركة التي أدت إلى سقوط تلك الدول وضياعها من يد الاسلام والمسلمين ، دون أن نستلهم منها أي عبرة أو عظة في واقعنا الحالي ..
مشكلة الكتاب التركيز على التفاصيل الغير مرتبطة بالفكرة والتي لا يتسع لها حجم الكتاب كمان ان الكاتب يبالغ في القاء التهم جزافا على المفكرين والقادة التي عاصرت كثيرا من تلك الدول ..
هو كتاب تلخيص يعتبر ... يعني فيه جزء كبير من السطحية في تناول التاريخ فكان يجب ان ينظر لماذا السقوط ويأتي بنظريات السقوط والاستبدال وسنة الله في الامم والحضارات ع الاقل كان يجب علي الاقل ان اري لمنطق بن خلدون اثر هنا ولكن لم أري
انه مفيد كمرور مرور سريع لأي شخص ليس بدراية جيدة بهذه بتاريخ الدول ولكن الكاتب قال انها دراسة ولكن في ظني ان الدراسة يجب ان تكون اعمق من ذلك كثيرا جدا
لكن اشكره من أجل بيان الكاتب في نهاية الكتاب واستنكاره للقومية والوطنية التي نادي بها البعض لاحلالها بدلا من القومية الجامعة .. القومية الاسلامية وهي الاساس
من أكثر الكتب تأثيراً فى حياتى ... يضع الكاتب فيها يده على أماكن الضعف فى جسد التاريخ أمتنا الاسلامية المنهك مما أصابه و ما يصيبه حتى الآن من طعنات أعداءه من الخارج أو أبناءه من الداخل ! تميز الكتاب يأتى من فكرته بعرض السلبيات وتركيز الضوء عليها لعل و عسى ألا يقع فيها المصلحون مرة أخرى بدلا من كم التصفيق و التمجيد و التقديس للتاريخ الاسلامى وكأن من أقام تلك الدول الاسلامية مقدسون لا يخطئون !! انصح بقراءته
بعد كتابه الأول الذي قرأته قبل أيام وهو "التكاثر المادي وأثره في سقوط الأندلس" يتابع عبد الحليم عويس لغته الخطابية المملة في نقد الترف الأندلسي وغير الأندلسي، وتصوير المسلمين الذين عاشوا في العصور الوسطى كما لو أنهم شياطين. الكتاب أشبه بخطبة جمعة تحث المؤمنين على الزهد بمتاع الدنيا وعلى التركيز على الجهاد والالتحاق بالجيوش ونشر الدعوة بالسيف! فيه إهمال كبير للسياق التاريخي الطويل ولسلسلة الأحداث التي أدت إلى سقوط كل دولة على حدا، في محاولة لتبني وجهة نظر فلسفية حديثة تقدم حكماً مسبقاً على كل من وجه الكاتب لهم اللوم في سقوط دولهم. يصنف هذا الكتاب بجانب كتاب دون كيشوت... محاولة لاستخدام لغة خطابية قديمة من أجل إعادة عقارب الساعة إلى الوراء واستعادت زمن الجهاد المقدس... لن أقرأ لهذا المؤلف أي كتاب آخر بعد اليوم...
الكتاب لا يعد دراسه ...فكلمة درسة تحمل في طياتها التفصيل و التحليل العميق و لكن نستطيع ان نقول ان الكتاب عباره عن ذكر اهم الاسباب التي ادت لاضمحلال و سقوك الدول االسلاميه عبر تاريخها الكتاب في مجمله جيد و يعطي فكره سريعه عن اسباب التدهور الذي لحق بالدول الاسلاميه اتمني ان يصبح الكتاب ماده علميه تعرض في احد القنوات التلفزيونيه علي هيئه حلقات يوميه في رمضان كل حلقه مدتها خمسة عشر دقيقه لتشمل الاستفاده قطاع كبير من الناس
توقفت امام العديد من العبارات في الكتاب من اهمها:: -الذين يسقطون في هاوية البحث عن الغنائم لا يمكن أن ينجحوا في رفع راية عقيدة أو حضارة -لقد ق��ي علي الأمويين في الأندلس عاملان بارزان أولهما:أن هؤلاء الأمويين لم يفهموا طبيعة التكوين الأندلسي أو فهموه و لم يقوموا بما تتطلبه طبيعته و أبرز سمات هذا التكوين وجود النصارى في ترقب دائم لأية ثغرة ينفذون منها و تباين الأجناس التي تعيش علي ارضهم و تستظل برايتهم لا يجمعها الا اقوى وشيخة في التاريخ و هي الاسلام ولم يكن هناك من حل حضاري لمواجهة طبيعة هذا التكوين الا تعميق الاسلامية و تجديدها بين الحين و الحين بحركات جهاد مستمرة ضد الممالك النصرانية المتحفزة و حركات الجهاد تمتص المشاكل الجنسية الداخلية و في الوقت نفسه توقف النصاري عند حدودهم و تجعلهم في مو��ف الدفاع لا الهجوم....و العامل الثاني البارز هو ترك بعض هؤلاء الخلفاء الأمور لحجّابهم أو نسائهم مما مكن لرجل كلمنصور بن أبي عامر سرقة الخلافة دون جهد -الدولة التي لا تفهم طبيعة تكوينها و تعمل علي ايجاد حل دائم لهذه الوضعيه تكون عرضة للزوال -الذين يخشون الموت سيموتون قبل غيرهم و الذين يحسبون للفقر حسابه مضحين بكرامة دينهم ووجود امتهم سوف يصيبهم الفقر من حيث لا يشعرون -: إن الذين فشلوا في أن يخلقوا من أنفسهم قوة قادرة على الحياة ما كان ينفعهم أن يشتروا النصر أو يستوردوه. إن التاريخ لا يقوم بالاستيراد، ولا تنتصر حركته بالمتسولين -عندما يتم الخروج علي قوانين الله تتجمع عوامل الفناء فيغلق الباب فتتحقق الابادة و يتحقق الموت في شكل مجموعه من الكوارث -الانتصار في معركة و الحصول على مكسب وقتي و الوصول إلى السلطة، هذه كلها ليست هي قضية التاريخ، ولا معركة التقدم البشري، بل هي عموماً ليست من عوامل تحريك التاريخ إلى الأمام أو الخلف على نحو واضح و ضخم، إن الانتصار في معركة، قد لا يعني الهزيمة الحقيقية للأعداء، فحين لا تتوافر العوامل الحقيقية للنصر .. يصبح أي نصر مرحلي عملية تضليل، و استمرارا للسير الخطأ، و تمادياً في طريق الوصول إلى الهزيمة الحقيقية ، هكذا سار التاريخ في مراحل كثيرة من تطوراته، كان النصر بداية الهزيمة، و كانت الهزيمة بداية النصر . - حين يصل إنسان ما إلى الحكم ، دون أن يكون معداً إعداداً حقيقاً للقيادة، ودون أن يكون في مستوى أمته، يكون وصوله على هذا النحو هو المسمار الأخير الذي يدق في نعش حياته و حياة الممثل لهم -الانقلاب ليس الوسيلة التاريخية المهيئة للتغيير، إذ هو موجة إنفعالية سرعان ما تنحسر محدثة رد فعل انحساري عنيف، ودائماً أثبتت كل تقلبات تاريخنا كما أثبتت كل تطورات الحضارة " أن الانقلاب يدفع إلى انقلاب .. و أن حركة التاريخ لا تندفع بالعنف و الانفعال - لا بد أن ندرس انفسنا قبل أن ندرس الآخرين -إن السلطة غير الحازمة، و التي تقبل التهاون في وحدة الدول إرضاء لبعض العناصر أو الشخصيات .. هذه السلطة ستدفع ثمن تهاونها يوماً ما حقيقة حضارية ينبغي إدراكها و هي : ان الحضارة حين ينفصل جسدها عن دماغها لا يمكن أن تكون قابلة للبقاء .. حين يحدث انشقاق بين روح الأمة و جهاز عملها المادي تحدث الآلية القاتلة و تسير القافلة بلا روح .. تماماً كما يسير الذي قطع رأسه من جسده .. إنه لا بد من أن يسقط بعد خطوات -سنة الله في حركة التاريخ: عندنا يتم الخروج على قوانين الله تتجمع عوامل الفناء فيغلق باب العودة.. فتتحقق الإبادة.. ويتحقق الموت في شكل مجموعة من الكوارث.. سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا. وإن قصة خروجنا من الأندلس، لم تكن قصة عدو قوي انتصر علينا بقدر ما كانت قصة هزيمتنا أمام أنفسنا. قصة ضياعنا وأكلنا بعضنا بعضاً كما تأكل الحيوانات المنقرضة بعضها بعضا.
- قانون سقوطنا: حين يبحث كل عضو منا عن نفسه تسقط سائر الأعضاء.
- قانون الاستجابة للتحدي: ويكون ذلك بإدراك حجم وحقيقة المخاطر المحيطة، وبالتالي يتم الاعتماد على النفس والبعد عن فكرة استيراد أو تسول النصر، فيكون الاستعداد الدائم، ورفع راية الجهاد والتمسك بالإسلام، ويؤدي ذلك للبقاء والاستمرار.
- حقيقة حضارية: إن الحضارة حين ينفصل جسدها عن دماغها لا يمكن أن تكون قابلة للبقاء.. حين يحدث انشقاق بين روح الأمة وجهاز عملها المادي تحدث الآلية القاتلة وتسير القافلة بلا روح.. تماماً كما يسير الذي قطع رأسه من جسده.. إنه لابد من أن يسقط بعد خطوات -إن حركة التاريخ التي هي من سنن الله تقول كلمتها في الدول! فإذا أراد أبطال دول ما لأنفسهم هذا.. وراحوا ينفصلون عن ضمير الأمة ووجدانها، ويعزلون أنفسهم عن شعوبهم بطبقة من العمال الظالمين الغاشمين وبعنصرية عربية قومية ظالمة. وإن فتحوا كثيراً من الأراضي، إلا أنهم فشلوا في أن يفتحوا القلوب والعقول! حينها.. فإن التاريخ يطوي صفحة هذه الدولة وهذه الأمة.. ويطويها بعنف.. لأنها خالفت سنن الله.. فحقت عليها كلمته. وبذلك يكون الوعي بحركة التاريخ والشروط الضرورية للتغيير سبباً من أسباب بقاء الدولة أو سقوطها.
- عندما تقف دولة بأكملها على أقدام رجل واحد وليست لها أقدام أخرى من عناصر الحياة التاريخية والحضارية فإنها بموته تقع على الأرض. هكذا.. عندما لا يكون هناك المبرر الحضاري الهام لإحداث التغيير فإن الدولة لا يمكن أن تستمر
- ليس من خصائص المسيرة البشرية أن تظل على وتيرة واحدة، ولم يقدم لنا التاريخ على كثرة ما قدم مدينة فاضلة خلت من كل النوازع البشرية وخلت من الصراع.. المد والجزر!
- إن أسلوب الأحلام الرومانتيكية الساذجة ليس وسيلة البقاء أو تشييد الحضارات، فالذين لا يملكون إدارة الهجوم.. يفقدون القدرة على الدفاع. عندما يتحول رجال الدولة من رجال عقيدة إلى رجال حكم، تبدأ الدول في التحلل فالسقوط. و الذي لا يتقدم.. يكون عرضة للتأخر - إن عوامل القوة تتحول برتابتها وعدم تجديدها لنفسها، إلى عالة على حركة التطور. -الحل الحضاري الشامل هو: الإسلام.
!مبدئيا الكتاب لا يعتبر دراسة ... فكيف لصفحاته القليلة ان تكون بالعمق المطلوب لتفسير سقوط 30 دولة
الكتاب مليان باسماء دول و قواد و حكام و معارك اول مرة اسمع عنها .. بصراحة تهت ..
بالنسبالي ..اعتبرت الكتاب بمثابة فاتح للشهية لانه شجعني اني ادور و اقرأ اكتر عن تلك الحقبة من الزمن اللي اتوجدت فيها الدول دي .. واللي معظمها كان حركات انفصالية و محاولات انشقاق عن الدول الامويةاوالعباسية
الفصل الأخير(سقوط الدولة العثمانية والقومية العربية) كان غير مترابط بالمرة و الكاتب اتكلم فيه عن احداث تاريخية كتيرة اوي بشكل مختصر جدا ....
*************************************************** -بشكل عام ..تعددت النهايات و النظرية التي يحاول الكاتب اثباتها واحدة في معظم الحالات – ان لم تكن كلها
وهذه هي المعادلة الوحيدة الصحيحة في تفسير التاريخ : خروج علي قوانين الله..امهال نسبي من الله قد يغري الخارجين عن القانون بالتمادي .. تجمع لعوامل الفناء .. اغلاق لباب العودة .. ابادة و موت في شكل مجموعة من الكوارث ***************************************************
:تبقي الكلمة الاخيرة للكاتب التي تصف حالنا المخزي هذه الايام ..
لقد انحطت القومية العربية للعرب الي اسفل سافلين , ومن الغريب انهم علي الرغم من درس لبنان ..ومن درس فلسطين ومن الدروس المتكررة التي يلقنها لهم الاستعمار و لا يتعلمون ..فانهم اذا تخاصموا لا يلجئون الي العلاج الا باثارة النعرة الاقليمية الوطنية الضيقة ..(مصر للمصريين-الهلال الخصيب-وحدة المغرب العربي)..فبدلا من ان يبحثوا عن دين يغير نفوسهم و اخلاقهم,وبدلا من البحث عن مركز اخر للوحدة في عصر "الوحدات الكبري" (الامريكتان-السوق الاوروبية المشتركة-دول حلف وارسو-الكتلة الشرقية-الكتلة الغربية-......) ..بدلا من ذلك ينزوي كل منهم كأطفال,مكتفيا بلعبة الوطنية..ممزقا شمل العرب تمزيقا جديدا .
الكتاب فقير للأسف لم يعجبني، ليت المؤلف - رحمه الله - حرص على دراسة عدد أقل لاستخلاص الدروس والعبر، لكن المادة التاريخية طغت وحرص المؤلف على جمع عدد كبير أضاع الفائدة.
لم أستطع إكماله. عندما تدّعي أنك تدرس أي شيء، عليك أن تجمع الأدلة وتتحقق من الحقائق، ثم تتجه إلى النتيجة بقدر من الحذر وكثير من الحكمة، على أمل أن تُوفَّق في استنتاجك. أما هنا، فأسلوب الكاتب سطحي؛ خلط المقدّمات بالنتائج، والكتاب في مجمله مضيعة للوقت. إنه أشبه بتيك توك للتاريخ الإسلامي، لا أكثر.
الكتاب عبارة عن دراسة تاريخية لعرض مواطن الضعف وأسباب السقوط ، مُقسّم إلى 4 أقسام مرتبة حسب الموقع ،عيب الكتاب كثرة تكرار بعض المعلومات التي كان بإمكان الكاتب تلافي تكرارها لو رتّب الكتاب حسب تاريخ ظهور الدولة كذلك اكتفاءه غالبًا ببيان سبب واحد من أسباب السقوط والإنحلال ظنًا منه أنه الأقوى ، فظهر الكتاب وكأنما يكرر كثيرًا سببًأ واحدًا ، كنت أتمنى أن يحوي بشكل أعمق وصفًا لمظاهر إنحلال الدول قبل سقوطها ، إلا أنه راقت لي النزعة الدينية فيه وتأكيده على أن الحل هو العودة إلى الإسلام الحقيقي الجوهري =) للكتاب مني 3 نجمات من أصل 5
تجميع لخواطر متفرقة في صورة كتاب دعائي يغلب عليه الهوى السياسي على حساب الروح العلمية تكرار كثير عدم ترتيب في الافكار اختزال احيانا واطالة احيانا مع سطحية شديدة في تحليل الاسباب باستثناء تناوله لبعض الدول كالمرابطين (افضل تحليلاته ولكن غير مكتملة) يعيب الكتاب كذلك اللجوء للشائع بدلا من الصحيح في التاريخ! بعض المعلومات خاطئة او اشاعة تاريخية فحسب اهمال الاسباب الاجتماعية والعلمية في السقوط وكذلك القوة العسكرية للخصوم سطحية تناول حركات الانفصال والاستقلال بعيدا عن اطارها التاريخي مع تناقض في بعض اسباب السقوط التي وصفها في دولة مع اسبابها في دولة اخرى
كتاب جميل، في موضوع لا يكتب عنه كثيرا عادة، وهو سقوط الدول. يفتّح الذهن ويجعل القارئ يفكر ويبحث. وفيه من سنن وقوانين التاريخ والحضارة نسبة لا بأس بها. والدكتور عبد الحليم مع كبر سنه ما لزال يجتهد في البحث العلمي، وفقه الله تعالى.
كتاب قيم من ناحية توضيح أسباب السقوط كما يشير العنوان ، وللإشارة لدول كانت أشبه بالمارقة عبر التاريخ ، وكان وجودها أذى للأمة اكثر من أي نفع محتمل فضلاً عن تحققه.
لفت إنتباهي أن السبب الأكبر في السقوط هو ترك الجهاد ، نعم هو سبب لا شك مهم ولكن الجهاد أنواع و ليس جهاد سيف فقط ، فإهمال العلم الشرعي و الدنيوي سبب بارز في السقوط ،ومن ذلك أيضاً عدم الاهتمام بالثقافة العامة لدى الشعب .
اعجبتني الكثير من العبارات التي أوردها الكاتب ومن أبرزها : - قانون سقوطنا : " حين يبحث كل عضو منا عن نفسه تسقط سائر الأعضاء "
اعجبني الحديث عن مرحلة ملوك الطوائف و هي التي تشبه إلى حد كبير اليوم سوريا، ونستطيع تسميتها ملوك الفصائل .
وفي التالي بعض المقتطفات
عناصر السقوط في الأندلس : 1. الصراع العنصري الجنسي 2. ارتفاع رايات متعددة بعيدة عن راية الإسلام الواحدة المتصلة بالنفوس و العقول 3. استعانة مسلمي الأندلس بالاعداء ضد بعضهم البعض
ولقد دفع الشعب الإسلامي الثمن حتُ استسلم لأمثالؿ هؤلاء الملوك. ولم يأخذ على أيديهم ، فأحرقت دوره ، وسلبت أمواله ، وأرغم على تبديل دينه ، بل وتغيير اسمه .
فهذه الأمة لم تضرب من خارجها بقدر ما ضربت من داخلها ، بل إن الأعداء الخارجين لم ينفذوا إليها إلا من خلال السوس الذي ينخر فيها من الداخل . . ولقد أفادنا الأعداء بتدخلهم كثيرا ، وغالبا ما كان لتدخلهم فضل إيقاظ الضمير الإسلامي ، أو إعلان الجهاد العام ، أو إظهار " صلاح دين " أو " سيف دين " مما من شانه أن يجمع المسلمين تحت راية واحدة .
- الهبوط بفعل التناحر و الفساد الداخليين، والصعود بفعل الاستجابة لتحديات خارجية قوية . - الأمة المسلمة قادرة بما فيها من عناصر قوة كامنة على الاستجابة للتحديات الخارجية، كأروع ما تكون لو لم ترهق هذه الأمة بحكام يشلون حركتها، ويخنعون امام اعدائها . - الغنيمة قصة الهزيمة في تاريخنا ، بدءاً من مخالفة الرماة لأامر الرسول صلى الله عليه و سلم ، فكانت أحد و استشهاد سبعين رجلاً من خيرة المسلمين بسبب الغنيمة . - وبسبب الغنيمة هزم عبد الرحمن الغافقي و كانت بلاط الشهداء ، وتحطمت احلام المسلمين في فتح اوروبا . - في بلاط الشهداء أبلى جيش المسلمون بلاءً حسناً، لولا أن ظهرت قصة الغنائم مجدداً : فكان من عادة جيش المسلمين أن يحمل معه الغنائم و يضعها خلف الجيش و عليها حامية ، فأدرك هذا الأمر جيش الصليبيين و نجحوا في ضرب المسلمين عن طريق التركيز على هذا الجانب، فشغلوهم من الخلف ، ولم يفطن المسلمون لهذا المكر فاستدارت بعض فرقهم لحماية الغنائم، واختل نظام الجيش الإسلامي ، ففرقة تقاتل من الأمام و أخرى من الخلف، حاول الغافقي لم الشمل و إعادة النظام لكن سهماً عاجله فقتله ، ثم أخذ النصارى بخناق المسلمين و كانت بلاط الشهداء . - كانت الخسارة لأن بريق المادة غلب على إشعاعات الإيمان . و الذين يسقطون في هاوية البحث عن الغنائم لا يمكن أن ينجحوا في رفع راية عقيدة أو حضارة . - الدولة التي لا تفهم طبيعة تكوينها ، وتعمل على إيجاد حل دائم لهذه الوضعية، تكون معرضة للزوال ... وهذ الأمر الذي آلت إليه أمور بني أمية في الأندلس : 1- وجود النصارى في ترقب 2- تباين الأجناس تحت راية الإسلام ، فلابد من تقوية "الإسلامية" في قلوبهم ، و تجديدها من حين لآخر بالجهاد .
- المعتمد " لأن أرعى الجمال في صحراء العرب خير من أرعى الخنازير في أرض الصليبيين " - الذين يخشون الموت يموتون قبل غيرهم، والذين يحسبون للفقر حسابه مضحين بكرامة دينهم ووجود أمتهم .. سوف يصيبهم الفقر من حيث لا يشعرون . - ألفونسو السادس ملك قشتالة ، كان يتظاهر بحماية ملوك الطوائف ويأخذ منهم الجزية و الإتاوات التي يرفع من قيمته سنة بعد أخرى، واستطاع أن يعد عدته منها ليلتهمهم بها كلهم . - الذين فشلوا أن يخلقوا من أنفسهم قوة قادرة على الحياة ماكان ينفعهم أن يشتروا النصر أو يستوردوه . - التاريخ لا يقوم بالاستيراد و لا تنتصر حركة تقدمه بالمتسولين . - بعد ان يفسق أهل القرى ويخلعوا طاعة الله .. في هذه الحال لا أمل إلا في شيء واحد .. هو الزوال .. هذه هي المعادلة الوحيدة الصحيحة في تفسير التاريخ. - إن قصة خروجنا من الأندلس لم تكن قصة عدو قوي انتصر علينا بقدر ما كانت قصة هزيمتنا أمام أنفسنا ... قصة ضياعنا و أكلنا بعضنا بعضاً كما تأكل الحيوانات المنقرضة بعضها بعضاً . - في عهد ملوك الطوائف كان كل شيء ممكنا إلا شيء واحد ، فالتنازل عن الأرض ممكن و الخلاف بين المسلمين ممكن و الاستنجاد بالنصارى ممكن إلا شيء واحدا لم يكن ممكناً و هو العودة للإسلام الصحيح و التخلي عن حب السلطة و الاعتصام بحبل الله . - قانون سقوطنا : " حين يبحث كل عضو منا عن نفسه تسقط سائر الأعضاء " - قانون "الاستجابة للتحدي " هو الذي أبقى غرناطة صادمة قرنين من الزمان زاخرة بالفكر الإسلامي و الرقي الحضاري، وكان شعورهم بالخطر الصليبي من كل جانب قد دفعهم للاعتماد على الذات و رفع راية الجهاد و التمسك بإسلامهم .
- حقيقة حضارية ينبغي إدراكها و هي : ان الحضارة حين ينفصل جسدها عن دماغها لا يمكن أن تكون قابلة للبقاء .. حين يحدث انشقاق بين روح الأمة و جهاز عملها المادي تحدث الآلية القاتلة و تسير القافلة بلا روح .. تماماً كما يسير الذي قطع رأسه من جسده .. إنه لا بد من أن يسقط بعد خطوات ؟ - منذ أن اعتمد نظام وراثة الخلافة كرهاً عن الأمة .. حدث انفصال بين جسد الأمة و روحها ... وكان أحد اأسباب سقوط الدولة الأموية بل أهمها . - أهم أسباب سقوط الدولة الأموية هو التعصب القومي للعرب على حساب غيرهم، وإثارة الأحقاد في بقية الطوائف من المسلمين . - كان كتاب التاريخ يطوي أحد صفحاته .. يطويها بعنف لأن أبطالها أرادوا لأنفسهم هذا .. حين راحوا ينفصلون عن ضمير الامة و وجدانها، و يعزلون أنفسهم عن شعوبهم - بطبقة من العمال الظالمين الغاشمين و بعنصرية عربية قومية ظالمة .. لقد فتحوا كثيراً من الأراضي، لكنهم فشلوا في أن يفتحوا القلوب و العقول !!
- الانتصار في معركة و الحصول على مكسب وقتي و الوصول إلى السلطة، هذه كلها ليست هي قضية التاريخ، ولا معركة التقدم البشري، بل هي عموماً ليست من عوامل تحريك التاريخ إلى الأمام أو الخلف على نحو واضح و ضخم، إن الانتصار في معركة، قد لا يعني الهزيمة الحقيقية للأعداء، فحين لا تتوافر العوامل الحقيقية للنصر .. يصبح أي نصر مرحلي عملية تضليل، و استمرارا للسير الخطأ، و تمادياً في طريق الوصول إلى الهزيمة الحقيقية ، هكذا سار التاريخ في مراحل كثيرة من تطوراته، كان النصر بداية الهزيمة، و كانت الهزيمة بداية النصر . - حين يصل إنسان ما إلى الحكم ، دون أن يكون معداً إعداداً حقيقاً للقيادة، ودون أن يكون في مستوى أمته، يكون وصوله على هذا النحو هو المسمار الأخير الذي يدق في نعش حياته و حياة الممثل لهم ! - القاعدة الوحيدة الثابتة في التاريخ هي قاعدة التغيير . - الانقلاب ليس الوسيلة التاريخية المهيئة للتغيير، إذ هو موجة إنفعالية سرعان ما تنحسر محدثة رد فعل انحساري عنيف، ودائماً أثبتت كل تقلبات تاريخنا كما أثبتت كل تطورات الحضارة " أن الانقلاب يدفع إلى انقلاب .. و أن حركة التاريخ لا تندفع بالعنف و الانفعال " - لا بد أن ندرس انفسنا قبل أن ندرس الآخرين . - الاندفاع غير الموضوعي و غير المتناسق مع روح التطور لا مصير له إلا الموت السريع . - عندما لا يكون هناك مبرر للوجود ... لا يكون ثمة مبرر للبقاء . - البويهيين نموذج للتسلط على العباد وفناء دولتهم . - إن السلطة غير الحازمة، و التي تقبل التهاون في وحدة الدول إرضاء لبعض العناصر أو الشخصيات .. هذه السلطة ستدفع ثمن تهاونها يوماً ما . - إن عقال بعير يمنع من الحاكم - بغير حق - هو انتقاص لسيادة الدولة .. هكذا فهم أبو بكر الأمور ... وبهذا نجح في القضاء على المتمردين . - حين تستعيت بعدوك التاريخي وتفقد الرؤية الصحيحة، فلاضير أن تموت فأنت في البدء إنسان منتحر - أهم أسباب سقوط الدولة العباسية هو توقف الجهاد ؟ - الذين لا يملكون إرادة الهجوم .. يفقدون القدرة على الدفاع . - أكبر سبب هوى بالمماليك و زحزحهم من مكانهم في التاريخ ،هو انهم نسوا الرسالة التي عاشوا من اجلها وتعاقدوا مع الشعوب التي حكموها بشانها، نسوا رسالتهم في الدفاع الخارجي.. نسوا السيف، وتبلدوا عند أسلوب معين، ولم يطوروا أنفسهم ، ثم تطوروا فانقلبوا من حماية خارجية للأمة إلى متسلطين داخليين عليها يمنعون حركتها وتطورها. و بذا فقدوا دورهم في التاريخ .. و سقطوا بعد أن ادوا للحضارة الإسلامية الكثير ، و اأنقذوها من أكبر خطرين عالميين و هما التتار و الصليبيون .
كل حركة انفصالية ستسقط ولن تستطيع ان تصمد أمام كيان حضاري زاحف له راية الأيديولوجية يقف تحتها، مهما اختلفنا في أبعاد هذه الراية .. أو هذه الأيديولوجية . - الدولة الرستمية ، هي دولة خارجية أقيمت في الجزائر بمدينة تاهرت و كانت الدولة الوحيدة للخوارج عبر التاريخ، مؤسسها عبد الرحمن بن رستم ، واستمرت قرناً ونصف من الزمان . - الذي لا يتقدم يكون عرضة للتأخر . - الدولة التي تفتقد راية حضارية جديرة بالانتشار و البقاء .. دولة جديرة بالانحسار و الفناء . - الهزيمة الداخلية هي الباب الوحيد التي تدلف منه كل الهزائم الواردة. - المسجد ليس مجرد دار لأداء صلوات خمس مبتوتة الصلة بالححياة ، و إنما المسجد الإسلامي دار تنطلق منها قيادة البشرية و تربيتها في كل مرافق الحياة ، فهو غلى جانب كونه دار عبادة هو كذلك دار علم ، وهو دار قضاء وهو مكتبة ، و هو مجلس شورى .. أي أن المسجد في الحقيقة نموذج لكل الوزارات و الدواوين التي تقود شؤون الناس و توجه مصالحهم ، و على هذا الأساس قامت فكرة الأربطة التي حمت المغرب الإسلامي و الأندلس قرابة قرن من الزمان . - من أسباب أفول دولة المرابطين هو حاكمها علي بن يوسف الذي أدار ظهره لشؤون الدولة و راح يصوم النهار ويقوم الليل و يعكس زهده فهماً مغلوطاً للإسلام . - من مظاهر الفساد في دولة المرابطين تحجب الرجال حتى لا تبدو من الرجل إلا عينيه، وبروز النساء و ظهورهن في الأسواق سافرات . - كان الفقهاء مفتاح المصائب، حيث انهم كفروا كل من يحاول تأييد القواعد و الأصول الشرعية، لا سيما العقائد بأدلة عقلية. - إن نظرية التكفير هي دلالة إفلاس و تحجر، إذ ليس من حق أحد أن يتعجل فيرمي الناس بالكفر، إذ ليس الكفر مفتاحاً يملكه الناس مالم تظهر ادلته المادية التي لا تقبل الشك .. أما الخلاف على رأي فليس مجال تكفير . - فقهاء دولة المرابطين في عهد علي بن يوسف كفروا أعظم شخصية اسلامية في وقتهم و هو ابو حامد الغزالي و افتوا بحرق كتبه . - ابتعد فقهاء الدولة عن المصدرين الرئيسيين للتشريع وتمسكوا بآراء الفقهاء ولو لم يكن لها دليل في الكتاب و السنة . - الدول كالأفراد، تتآكل بالتدريج ما لم تبحث عن شملها المبعثر . - ليس طريق الدم هو طريق بناء الحضارة الاسلامية . - بداية دولة الموحدين كانت قتلاً بالمرابطين ، ومجازر مروعة بحق المدنيين كما حدث في مراكش عندما قتلوا نيفاً وسبعين ألف رجل، خلال 3 ايام استباحوا بها المدينة، ولم ينجوا بعدها إلا سبعون رجلا باعوهم مع أسرى المشركين . - الدم هو طريق الدم ، اما الذين يحاولون صنع الإنسان أو صنع الحضارة فلهم طريق آخر .
الحمد لله انتهيت من الكتاب ودا أول كتاب في 2024 الكتاب أعجبني فيه إلمامه بدولة الخلافة منذ البداية وحتى النهاية يمر على كل دولة مرورًا سريعًا وعلى أهم الأحداث لكن الجزئية التي كنت أتمنى ان تكون موجودة فيه أن يكون مرتب على فترات تاريخة مثلًا كل ١٠٠عام او يتكلم عن منطقة منطقة لأنني كنت اشعر بالتشتت أحيانًا لكن ربما ما أتمناه فد يجعل الكتاب كبيرًا أو يحيد بالدراسة عن الهدف الذي ترجوه... وأهم النقط التي استفدتها - أن الأمة الإسلامية كانت لا تؤتي في الحروب طالما أنهم متجمعين ولهذا كان الأعداء دومًا يسعون لتفريقها وإثارة النعرات سواء العرقية أو القومية كما حدث في الأندلس وفي الدولة العثمانية.. فكلما تفرقت الأمة وأصبح هم خلفائها الحفاظ على الحكم ضعفت وأصبح سهلًا على أعدائها من الصليبين وغيرهم أن ينتصروا عليها - أن الأمة طالما لم تتطور وتحافظ على قوتها العلمية والعسكرية والحضارية فستأتي حضارة أخرى وتقوم بالإعداء عليها وجعلها خاضعة لها وعزاؤنا أنها سنة الله وانه سيأتي على الأمة الإسلامية يوم يعود لها هيبتها كما قال صلى الله عليه وسلم " ثم تكون خلافة على منهاج النبوة"
- وتبقى كلمة التاريخ الموحية: السلطة غير الحازمة، والتي تقبل التهاون في وحدة الدولة لإرضاء بعض العناصر أو الشخصيات. هذه السلطة ستدفع ثمن تهاونها يوماً إن عقال بعير يمنع من الحاكم –بغير حق– هو انتقاص لسيادة الدولة هكذا فهم أبو بكر رضي الله عنه الأمور وبهذا نجح في القضاء على المتمردين. وهكذا يجب أن يفهم زعماء الدول.. الذين يقبلون نصف الحكم.. أو شيئاً من الحكم دون وعي منهم بأن سيادة الدولة لا تتجزأ، وبأن أنصاف الحلول أو أرباعها.. مقدمة طبيعية لزوال الحكم كله. هكذا.. علمنا.. تاريخنا الإسلامي
حين تذهب الى التاريخ تتلقى منه تلقى التلميذ المُتعلم وليس تلقى التلميذ المُتحجر المُكابِر، يروعك صفحاته وتكاد تحس بأن ما يدور حولك ليس الا آخر طبعه من كتاب التاريخ وأن الذين يظنون أنفسهم آخر حلقات التاريخ وأفضلها أو يظنون أنفسهم خارج دائره التاريخ هؤلاء أولئك قوم مخدوعون يمتازون بالغباء الشديد والسذاجه المفرطه... إن قصه خروجنا من الأندلس لم تكن قصه عدو انتصر علينا بقدر ما ككانت قصه هزيمتنا أمام أنفسنا، قصه ضياعنا وأكلنا بعضنا بعضاً كما تأكل الحيوانات المنقرضه بعضها البعض .
مجهود رائع في بحث شامل لقصة صعود وسقوط كل الدول والدويلات من قيام الخلافه الامويه الي سقوط الخلافه العثمانيه كما يتطرق الكاتب في النهايه الي اسباب تفكك المسلمين وانتشار الدعوات القوميه الخبيثه ومؤمرات الغرب لعدم استعاد المسلمين وحدتهم
الكتاب رائع من خلال نظرته على تاريخ المجتمعات وليس التاريخ السياسي ، كان قفزة نوعية لي في قراءة التاريخ وأخذ العبر منه . أخالف الكاتب في مقاربته لسقوط الخلافة الإسلامية ولموضوع الإسلام هو الحل