ولد في الموصل شمال العراق، وتخرج من كلية التربية عام 1384هـ 1963م،ثم حصل على الماجستير في التاريخ الإسلامي من كلية الآداب بجامعة بغداد عام 1394هـ 1966م وكانت رسالته (طبقات خليفة بن خياط : دراسة وتحقيق). حصل على الدكتوراه في التاريخ الإسلامي من جامعة عين شمس بالقاهرة عام 1394 هـ في أطروحته (موارد الخطيب البغدادي في تأريخ بغداد)، وقد بدأ التدريس بكلية الآداب بجامعة بغداد منذ عام 1386هـ 1966م الى عام 1396هـ 1976م حيث أعيرت خدماته للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة،و عمل بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة رئيساً لقسم الدراسات العليا ما بين عام 1397هـ الى 1403هـ . عمل رئيساً للمجلس العلمي بالجامعة الإسلامية خلال الفترة 1398 ? 1403هـ،و عمل أستاذاً للتأريخ الإسلامي في الحامعة الإسلامية بالمدينة المنورة،كذلك عمل عضواً في مجلس مركز خدمة السنة والسيرة النبوية بدولة منذ تأسيسه،و عمل عضواً في المجلس العلمي بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف . أشرف على أكثر من ستين أطروحة ورسالة للدكتوراه والماجستير خلال السنوات العشرين الماضية في الجامعات العربية وخاصة الجامعات السعودية كما ناقش عدداً كبيراً منها في تخصصات الحديث النبوي والتأريخ الإسلامي والتربية الإسلامية،و ساهم في تقويم العديد من الأعمال العلمية لجامعات مختلفة , وكذلك في الترقيات العلمية للعديد من الأساتذة في الجامعات السعودية والعربية . يعمل حالياً أستاذاً بكلية الشريعة والقانون بجامعة قطر 1995م
بسم الله الرحمن الرحيم . والصلاة على المبعوث رحمة للعالمين , سيدنا ونبينا ومعلمنا محمد صل الله عليه وسلم انتهى هذا الكتاب , وطويت صفحاته , ولكن هدي محمد لن ينتهي حتى قيام الساعة . انتهت كلمات هذا الكتاب , ولكن كلام ربي باقٍ ولن ينفذ . ماذا يحق لي أن اتحدث بعد كل هذا الكلام ؟ هل أزيد بشيء ؟ وبم سأزيد ؟ لن أتحدث عن السيرة المحمدية , فاني لست بمنزلة للقيام بهذا , ولكني سأرشدكم طريقا مختصرا , طريقا للتوفيق الى سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام . أولا , فأشهد أن هذا الكتاب أفضل ما كُتب في السيرة , بمعرفتي المتواضعة لم أقرأ الا كتابين عن السيرة وهما : فقه السيرة للغزالي و الرحيق المختوم للمباركفوري . فأما الاول , فأُفسد بكثرة الاراء والذاتية المميعة للغزالي رحمة الله عليه , على الرغم من أنه جعل لكتابه عن السيرة مثالا للمسلمين لاستنباط الاهداف , الا أنه لم يتوقف عن الابتعاد عن الدقة والموضوعية , وما فائدة كلام لا منته من دون اسناد او وجود ؟ واما كتاب المباركفوري , فللاسف , لا اظنه يرقى كل الرقي ليكون من الكتب الكبرى , أسلوب مدرسي بحت , ونفس الطريقة التقليدية في كتابة التاريخ للاسلاميين , التي اراها تتصف بالسذاجة وعدم وضوح المعنى . أما هذا الكتاب , فأين كتب السيرة التي ترقى لمستواه ؟ . كيف أشرح لكم رأيي عن كتاب : مقدمته أراها واجبة الوجود في أي كتاب تاريخ اسلامي , وآخرته فهم واستيعاب ايماني للقرآن وسيرة النبي تشعرك بنفس شعور الصحابي " جبير بن المطعم " حين سمع القرآن , كأنه يطير ! وصلب موضوعه , دقة وتمحيص لا يشق لها غبار , وتوضيح وازالة ريب وتقديم للاحداث على طبق من ذهب . قولوا لي , ما تريدون احسن من هذا ؟ ********* من الاشياء التي اعيبها في كتب السيرة , ايضاح سيرة الرسول على انها فقط غزوات وقتال , واغفال الجانب المهم جدا من حياته , وهو علاقات الرسول وحياته الشخصية ورعيته , واظن ان الكاتب فطن لهذا الامر , ففي القسم الاخير من الكتاب , كلام جد مهم , واستعراضات لبعض الامثلة من احداث الرسول الشخصية والمجتمع الذي أسسه . والشيء الاجمل الذي قدمه الكاتب , هو المصادر , يعني شيء راااائع , انظر معي , سوف ترى في هذا الكاتب حديث عن سارتر ولوبون وكارلايل و ..... هل تعلم لم تحدث الكاتب عنهم ؟ اقرأ الكتاب اذا :) والشيء الجميل الذي تعلمته في هذا الكتاب هو اساليب النقد التاريخي وطريقة استخدامها , وهو الشيء الذي جعل الكاتب متمكن جدا في كتابه , صلب الفكرة عظيم التقديم . وملاحظتي الاخيرة , تنبهوا ان الكاتب جزم في بعض الاختلافات الفقهية بأدلته وانتصر لها , وربما كان اجتهاده (او فتواه) خاطئا , فأدعوكم أن تبحثوا اكثر حين تجدون هذا النوع من الكلام . ****************** وفي اخر الكلام , اسأل الله ان يحشرني مع الحبيب , النبي الأمي , معلمي وحبيبي وان يجعلني من :
هذا الكتاب لا غنى له كل قارئ وباحث مسلم.. يجب على كل من يريد أن يتبع النبي أن ينتبه إلى الصحيح من الضعيف في سيرته..وكم أهلكت بعض الروايات الضعيفة في السيرة وشوهت كثيرا من الأفكار وضللت كثيرا من العقول.
أولا وقبل كل شيء، أود أن أشكر المؤلف على هذا العمل الجبار والصعب بلا شك، والأهم أنه في مجال يحتاج ويستحق وقد أغفل الاهتمام بمروياته ونقدها وهو مجال السيرة، محاولات المؤلف لجمع السيرة الصحيحة في كتاب، وتطبيقه لقواعد المحدثين في نقد رواياته بلا شك مشروع عمر، وإضافة كبيرة على مستوى السيرة والحديث، إلا أن هنالك نقاط أود توضيحها لمن يريد قراءته ومن الضروري معرفتها كي يكون على بينة: -الكتاب برأيي يصنف من كتب الحديث أكثر من كونه كتاب سيرة، نعم الكتاب كان تسلسله تاريخيا على حسب تسلسل سيرة المصطفى، لكن هذا لا يعني أن طريقة عرضه وسرده لم تكن على طريقة المحدثين، فالكتاب ليس بكتاب قصصي أو أدبي أو سردي ممتع كما اعتدنا في قراءة السير، وإنما فيه جمود ورتابة، وذلك لأن طريقة العرض تهتم بتخريج الحديث ومباحثة صحته من عدمها، أكثر من مناقشة الحدث أو الموقف والاسترسال في الوصف أو القص، لذا نعم الكتاب ليس بممتع وليس بخيار لمن يريد قراءة السيرة ككتاب سيرة أو قصة، خصوصا لمن كان يبحث عن كتاب يفيء تحت ظلاله ويستأنس بقراءته، أو من كانت هذه قراءته الأولى للسيرة. -برأيي كذلك أن الكتاب يصنف كمرجع مهم وجامع في مجال السيرة، وأجد أن اعتماده مرجعا تعود إليه للتأكد من صحة قصة أو حدث سيكون أكثر إفادة من مجرد قراءته قراءة سردية، خصوصا مع حرص المؤلف على تتبع الأحاديث، واستفادته مما قدم وحدث من المؤلفات الحديثية في مجال السيرة. -ستصدم بأن أغلب قصص السيرة التي تعرفها لم تثبت صحتها، والكتاب بعد تصفية الأحاديث الصحيحة لن يبقي لك إلا القليل، ولكن بالتأكيد وكما هو معلوم في علم السير فإن هذا لا يعني عدم صحة الروايات الأخرى الشهيرة أو عدم تناقلها، وذلك لأن تناقلها -مع اشتراط عدم تعارضها مع نص شرعي- فيه نفع كبير وفوائد شتى قد لا تعرف لولا نشرها والاستفادة منها، لكن مقصد المؤلف هو تمييز الصحيح وتبيينه للناس. أخيرا: شكر الله سعي المؤلف، المجهود عظيم، ولا أعتقد أنه بحاجة لشخص مثلي كي يبين مدى أهمية ما قام به، وأعتقد أن أهل الحديث هم أكثر من يعي قيمة الكتاب وأهميته، لذا إن أردت عمل تصفية لما في ذاكرتك من قصص نبوية سمعت بها، وأحداث شهيرة كثر تناقلها، فعليك بالكتاب فإنه سيكون مقترحا في محله، وكذلك سيكون مرجعا هاما في مكتبتك لن تعدم نفعه.
كتاب يتناول السيرة النبوية، حاول فيه الكاتب الاستفادة من منهج المُحدثين في نقد الرواية التاريخية، وذلك بالتركيز على الأسانيد والرواة إلى جانب نقد المتن، وخاصة في عمليات الإنتقاء من مجموع الروايات الضخمة التي دونها القدماء في السيرة، وذلك ليُعطي أصدق صورة عن السيرة النبوية المشرفة.
. . يمكن القول أن هذا الكتاب واحد من أهم الكتب التي قدمت السيرة النبوية الشريفة ولعله أكثرها تميزًا بسبب ماجاء فيه من تقديم للروايات الصحيحة باتباع ذات الأسلوب الذي يتبعه المحدثين في تحري دقة النقل . لكن هل يعني هذا عدم وجود أي روايات ضعيفة -من الناحية الحديثية - الجواب بالطبع لا ولكن ماجاء منها في الكتاب جاء في أمور عامة بعيدة عن الأمور الشرعية والعقدية . كما أكد الكاتب أن عملية الانتقاء التي مارسها في نقله للروايات لم تكُن خبط عشواء بل إنها خضعت لقواعد النقد التاريخي بالإضافة لمعايير المحدثين .
يمكن اعتبار الكتاب مرجع سليم لسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم .
ماذا بعد القراءة ؟
لا تقرأ السيرة النبوية وكأنك تقرأ حكايات ألف ليلة وليلة !! السيرة النبوية ليست قصة تقراها للمتعة فقط ! وليست كتاب يرافقك في لحظات الضجر !. السيرة النبوية منهج ، تربية ، تعليم ... ♥️
تمت القراءة
#أبجدية_فرح 5/5 🌸📚 #candleflame23bookreviews #مراجعتي لـ #كتاب #السيرة_النبوية_الصحيحة #أكرم_ضياء_العمري ~ #البناء_المنهجي #برنامج_البناء_المنهجي #حي_على_القراءة #كتاب_وأريكة : عدد الصفحات 728
يمتاز هذا الكتاب الجميل عن غيره من ك��ب السيرة المباركة بأنه ليس مجرد سرد لأحداث ووقائع، بل هو تدقيق في صحة الروايات واختيار الصحيح منها، لتشعر وأنت تقرأ أنك تقرأ ما حدث يقينًا زمنَ النبي -صلى الله عليه وسلم، غيرَ سابحٍ في بحر من روايات لا يتميز صحيحها من ضعيفها.
من أجمل وألطف ما في الكتاب ويتميز به عن غيره الصفحاتُ الأخيرة فيه والتي زادها المؤلف -كتب الله أجره- بعد آخر فصول سيرة النبي، والتي تدرك معها أنك لا تقرأ مجرد سرد للأحداث بل تقرأ إفادات منها تعينك على التفكر فيها، تحت عناوين: -الرسالة والرسول، عالم الغيب، الألوهية والعبودية. -النبوات -معجزات الرسول الحسية ومنهج الرسول في العبادة. - نبي الرحمة، محبة الرسول، أمهات المؤمنين -فضل الصحابة ومبادرتهم وتجردهم، فضل الهجرة.
ويتفق مع كتب السيرة في أنك تشعر وأنت تقرأ أنك سائحٌ في بلاد ما ذهبتَ إليها من قبل إلا بقلبك، مسافر إلى زمنٍ ما عشتَ فيه إلا بخيالك الذي يخاطبه النص، فتحسُّ أنك مُعاصرٌ ومُشاهد، متفاعل ومتأثر، ولا تخرج حين تخرج من الفصل إلا وقد عمل فيك كل جزء من أجزائه عملا يجعلك تقول لنفسك: إن لم أعش في زمن النبي فلأعش في زمني كما لو أن النبي معي، ولأعمل كل عمل إذا كان عائشًا في زمني ورآني عليه أحبني.
كتاب وجيز - رغم كونه في مجلدين - سهل الأسلوب، قليل الإسهاب وفيه تحقيقات وتصحيحات لحوادث مشتهرة لم تثبت، ورد لبعض المفتريات على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى الإسلام
وفي مطلعه مقدمات أولية في المنهجية الصحيحة لكتابة تاريخ صدر الإسلام، التاريخ النبوي والراشدي ونقد للكتابات المعاصرة في هذا الباب، وذكر لملامح التصور الإسلامي للتفسير التاريخي، وإبراز لمعالم تطبيق طريقة المحدثين في الكتابة التاريخية وهذه المقدمات جديرة بالإذاعة والتعليم
غفر الله للدكتور أكرم ضياء العمري، الكتاب جميل جدًا خاصة المقدمة الرائعة الخاصة بكتابة التاريخ الإسلامي وإن كانت غير مفصلة وموجزة. الدكتور يعتمد الروايات الصحيحة من السيرة وفق منهج المحدثين ويستخدم الروايات التاريخية الواردة في مصادر كثيرة لتعضد الروايات الصحيحة فتتكون صورة كاملة واضحة، ولا يعتمد هذه الروايات التي لا تثبت حديثيًا في حالة ترتب أحكام عليها في السياسة الشرعية مثلًا أو غيرها. الكتاب عمدة حقيقة في تحقيق الروايات فضلًا عن كونه مصدرًا للكثير من كتاب السيرة المعاصرين مثل الصلّابي، وهو ذو باع في هذا الباب لعمله الأكاديمي وإشرافه على الكثير من الرسائل العلمية في السير.
محتار بين أمرين التجربة الأولى كانت كتاب بدون منهجية واضحة وعرض أقوال وترجيح ولكن قصة مترابطة ممتعة في قراءاتها والتحليل فيها ضعيف ولكن في هذه التجربة العكس تماما هنا آراء متوثقة ومنهجية واضحة من عرض الأقوال والترجيح بينها بمنهجية علماء الحديث ونقد الصحة والمتن ولكنه مرجع وليس قصة ممل شوية في قراءته ولكن الشيخ واضح أنه واسع الإطلاع ومنصف في عرض الأقوال وبين المتعة والمنهجية سأتحمل الملل
مقدمة الكتاب وفصوله الأخيرة مهمة جدا في فهم موضوع السيرة النبوية وفهم سيرة نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم ،، وشكر الله سعي المؤلف وسعي كل من كتب في هذا الكتاب مراجعة طيبة تفيد القارئ قبل أن يقدم على قراءة هذا السفر المبارك،،
هو ليس بالكتاب القصصي الذي يسرد سيرة الرسول-صلى الله عليه وسلم-بأسلوب أدبي وعظي وإنما هو كتاب حديث على طريقة المحدثين في نقد روايات السيرة وأبرز أحداثها مرتبة ترتيبًا زمنيًا، فيركز جدًا في بيان الصحيح من الضعيف من المتروك وبيان حال الرواة لها، وستندهش عندما تعلم أن كثيرًا جدًا من مرويات السيرة لا تثبت من الناحية الحديثية وأنها من رجالات المغازي والسيِّر لكن هذا لا يمنع تداولها ما لم تتعارض مع ثوابت الدين وصحيحه وكان فيها فائدة. مجهود عظيم جدًا للمؤلف تقبله الله منه.
كتاب ممتاز صراحة وأسلوبه رائع ومنهجه متين ، فالدكتور العمري له منهج جميل في التعامل مع روايات السيرة لا تقتصر فقط علة قبول الصحيح ورد الضعيف ،ولكنه قد يقبل الرواية المشتهرة تاريخيًا وإن كانت ضعيفة إن لم تكن في أصول التشريع ، وهو بذلك يُكمل الفراغات التاريخية .
من جهة المنهج الذي تتبعه في التأريخ والمقارنة بين المصادر فهو جيد وإن كان لي بعض الملاحظات، أما حين يدخل الكاتب في جدالات فكرية جانبية فما كنت أطيق الاستمرار في القراءة. ناهيك عن الفصول العقدية في نهاية الكتاب والتي لا أعلم سبب ورودها في كتاب سيرة وتاريخ وهي مليئة بالإنشاء.
لي عدة ملاحظات على الكتاب اوردها باختصار: 1- يعترف الكاتب كما يعترف الكثير من رجال الدين أن ليس كل ما فعله النبي أو قاله وصل إلينا، وهذا ليس فيه مشكلة (بغض النظر عن كون ما لم يصلنا هذا من "السنة" أو "الوحي" أم لا فليس هنا محل هذا النقاش) حين يجد الكاتب قصة ما لا تعجبه فيستدل على بطلانها بأن رواياتها ضعيفة، أو أنه لم ترد بذلك روايات أصلًا؛ أما حين تكون هناك قصة جميلة وحلوة فيقول أنه من الضعيف الذي يتساهل به وأن عدم ورود الرواية لا يعني عدم حدوثها في الواقع لكن طبعًا أخذًا في الاعتبار موقع الكاتب من الفرق الإسلامية فهذا ليس مستغربًا
2- لدي مشكلة كبيرة مع هذا الخلط بين "التأريخ" و"التأصيل" مثلًا يذكر الكاتب أن النبي محمد صالح قريشًا لمدة عشر سنوات، فينتج عن ذلك أن أقصى ما يمكن أن يصالح المسلمون عليه الكفار هو 10 سنوات لأن الأصل بينهم الحرب! ذكرني حين كنت أقرأ السيرة النبوية لعلي الصلابي ووجدته يقول أن النبي أمر بحرق النخيل ثم نهى عن ذلك، فاستنتج الكاتب النبيه من ذلك جواز حرق النخيل والاشجار اذا استعان بها العدو وفي نفس الوقت أهمية الحافظ عليها لينتفع المسلمون بها! لم يكلف الكاتب نفسه دقيقة تفكير ليعلم أن الواقع المُعاش هو الذي يفرض هذه التكتيكات والخطط لا الروايات التي تصلنا! الرسول لم يكن يشرع لمن سيعيش بعد 2000 سنة وهو يحارب اليهود في القرن السابع الميلادي ويقرر أن يحرق الأشجار التي يستعينون بها لا نستغرب أن المسلمين بحاجة إلى حديث يرضي ضمائرهم قبل أي حركة وسكنة وشاردة وواردة فعلًا! وكاتب هذا الكتاب يقع في هذا الإشكال أيضًا عدة مرات
3- كنت أتمنى من الكاتب أن يتعرض لبعض القضايا التي تتعارض فيها الروايات مع القرآن (مثل حديثه المطوّل عن معجزات النبي الحسيّة) لكن يبدو أنه كالمعتاد وكما هو متوقع لا يرى القرآن إلا بنظارة الحديث والفقه والأصول التي ورثناها، فهو غالبًا لن يرى إشكالًا ولا تعارضًا وبما أني جئت على سيرة المعجزات فلي سؤال: ألا يوجد شخص واحد في الجزيرة العربية اعتنق الإسلام بسبب معجزة انشقاق القمر؟ ألا يوجد أي ذكر لهذه الواقعة المزعومة في أي جدل بين المسلمين وقريش فيما بعد؟؟ ألا يوجد أي ذكر لها في القرآن فيما بعد ولو من باب (وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكما المن والسلوى)؟
4- كرر الكاتب كثيرًا بجزم أن القرآن معجز بلاغيًا وقد عجز العرب عن الإتيان بمثله، حسنًا ولكن لي أن أتساءل لماذا لم يعتنق أحد الإسلام بسبب هذا الإعجاز؟ بل كانت قبائل العرب تحارب النبي وتنفر الناس الذاهبة للحج عنه ولم يأت ذكر لهذا التحدي في أي رواية ولا ورد من أي شخص بعينه
ما سيمّز هذا الكتاب عن أي كتاب سيرة آخر هو مقدمته وخاتمته , وعي الكاتب وفهمه الديني يتجلّى في السطور كثيرا ليست السيرة تأريخاً , بل فكرة حدثت في التاريخ , علينا أن نفهمها وحرص الكاتب على إيراد ما هو صحيحٌ من الحديث فقط هو ميزة عظيمة في هذا الكتاب , فأنت تقرأ مطمئناً وطريقة العرض وتسلسل الأحداث يساعد كثيرا على فهم الأفكار والدروس ’ أي فهم السنة كما يجب أن تُفهم
مغبون من يُطلق عنان قراءاته في شتى المجالات دون أن تكون لسيرة الحبيب المصطفى صلوات الله عليه نصيب منها، مغبون من يلهث وراء دورات التنمية البشرية وبودكاستز إدارة الذات والتربية النفسية ولم يرجع لمعين السيرة العطرة والسمت الصالح لخير البشر. هذا الكتاب هو من ثمرات برنامجنا الصالح: البناء المنهجي وترشيح الحبيب شيخنا أحمد السيد. وعلى كثرة ما قرأت في كتب السيرة، ولكن هذا الكتاب يتميز بعدة خصائصه تجعله من أقوى كتب السيرة وأوثقها. د/ أكرم ضياء العمري ينتهج منهج المحدثين في تناول الأخبار والأحداث، ومن درس علوم الحديث وتميز علماء المسلمين في هذا المجال سوف يدرك قيمة كاتب مُلم بقواعد المحدثين وملتزم بضوابطها، ومنذ اللحظات الأولى ستدرك أن د/ أكرم قلمه مزيج من الأمانة العلمية والمنهج العلمي المنضبط والتحليل العميق للأحداث وبيان ما أشكل وإبراز مضامين ومقاصد الشريعة، وتسليط الضوء علي حكمة النبي صلى الله عليه وسلم في كثير من الأحداث التي أشكلت على الصحابة، والرصانة المنهجية في إعطاء كل حدث ما يستحقه من التحقيق والتحرير. موضوع الكتاب فقط يعطي له أهمية كبرى لارتباطه بسيرة خير البشر وأحداث خير القرون، وصاحب الكتاب أعطى له مكانا فريدا بين كتب السيرة في نقد الروايات عن طريق تطبيق قواعد المحدثين، مما أظهر لنا بحثا علميا رصينا يعتمد عليه في تناول المرحلة الذهبية في عمر الإسلام بعمق ونفس بحثي جاد وحازم. كانت رحلة ممتعة في رحاب السيرة، وتناول سيرة أفضل مخلوق، مع ثلة ممن اصطفاهم الله لمرافقه نبيه، برفقة أيام رمضان المباركة، فكون ذلك نموذج مبارك وعطر مليء بنفحات الإيمان والعزة والتضحية من أجل أن يصل إلينا هذا الدين صافيا من أي شائبة كما أنزل على الحبيب المصطفى. فلا تحرموا أنفسكم من بركات السيرة النبوية وزاحموا بها أوقاتكم تحل عليكم بركاته وسلوان التأسي به صلى الله عليه وسلم.
بين الرواية والتحليل والنقد كانت الرحلة ، رحلة من قبل ميلاد الحبيب صلى الله عليه وسلم مرورا بحياته مع تعريجات على بعض تحليل للأحداث ونقد ها كتاب جميل ، لغة سهلة ، أسلوب راق ، يجعل من القارئ مشاركا ، فيفكر ويشارك مشاعره مع الكاتب أفضل ما قرأت في السيرة حتى الآن
اكثر ما اعجبني فالكتاب هو المقدمة التي تحدثت عن احوال قريش الاجتماعية والاقتصادية قبل البعثة، والتفصيل في القبائل والاحلاف
الموجودة لم يعجبني الفصل الرابع الذي جاء بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام الذي تحدث فيه الكاتب عن مواضيع مختلفة مثل عالم الغيب وبشرية الرسول وفضل الصحابة، لانه كان مملا بعض الشيء وفيه تكرار ولم يضف لي معلومات جديدة
هذا ليس مجرد كتاب في السيرة، بل أيضا كتاب في علوم الحديث، وتأريخ الأحكام الفقهية، والعقيدة، والثقافة الإسلامية، والفكر الإسلامي. هو كتاب مهم ونافع جدا في تمييز أخبار السيرة التي نعرفها من حيث الصحة (لكن ربما لا يناسب قارئ السيرة للمرة الأولى). وهو، كأي كتاب سيرة نبوية، شيق ماتع، كتاب لا تدعه حتى تنهيه أو يشغلك عنه شاغل. مجهود فريد محترم متقن من المؤلف.
الدكتور العمري يعتبر صاحب لمدرسة ترفع شعار اعادة كتابة السيرة والتاريخ وفق منهج المحدثين في النظر لتاريخ صدر الإسلام و تحقيق بعض محطاته ُ و أحداثه ُ على أساس ذلك. و الحقيقة التي نأكد عليها دائماً و هي أن التاريخ في كثير من الأوقات لا يُتعمل معهُ بنفس المنهج الخاص بالسنة النبوية فالقواعد الصارمة التي يتبناها السادة المحدثين و أن السير و المغازي يُتعامل معها بنوع من التساهل و لكن و مع ذلك فبعض قواعد المُحدثين النقدية قد تستخدم في نقد بعض المرويات التاريخية. فـ #النقد_التاريخي هو أسلوب مُتبع بين علماء المسلمين مُنذ قديم الزمان و من حيث المبادئ أيضاً فأن المرويات التاريخية متعرضه للطعن و النقد من حياناً لأخري حيث أن هنالك تفاصيل كثيرة يغلب عليها أن تكون الثبوت فنحتاج لتصنيفه من حيث هل هي قوية أم ضعيفة و هل هنالك ما هو أصح منها أم لا و هذه التصنيفات أيضاً قد لا تستطيع الجذم بعدم وقوعها بالكلية من إحتمالية الحدوث و لكن محاولة لمعرفة الطرق التي سيق به الخبر إلينا و معرفة المصادر المتنوعة حولهُ مما يجعلنا على دراية ولو حتي جزائياً بما حدث فعلاً وقتها و أن كان أحياناً هذه المدرسة تقع في بعض الأخطاء أو التوهمات أو تضرب التحقيقات فتعقد المسألة بعض الشيء لأنه يُسرع لها كثيراً من الذين أخذتهم العاطفة الدينية و حب الله ورسوله منهم الأكاديميين ولكن في مجمل المبادرة هي طيبة و مع ذلك د. العمري كان شخصاً رزياً في طرحه فهو من خلفية أكاديمية. كتابه ليس كتاباً ينتهج منهج الحوليات أو القصص بل أن صح التعبير و الوصف أنه قد قام بسلخ أهم الأحداث التاريخية من ترتيبها الزمني و أخذ بالتعليق عليها واحدةً واحدة فتجد أن أسلوب الكتاب فيه نوعاً من الجفاف الخطابي و مع بعض التكرار لذكر الحدث الواحد فقد يكون الحدث مذ له تحت عنواناً مرة و تجدها مذكوراً تحت عنواناً أخر مرةً أخري و هذا الأمر لا ينتج عنه تشتت بقدر أنه يجعل القراء غير متفاعل مع ما يقراء و هذا لا يُعتبر عيباً جسيماً فالكتاب مع ذلك أورد بعض الإنتقادات الهامة لبعض الأحداث و عنده أطلع وسع و يظهر هذا في تعليقه على الأحداث فمره يستشهد برأي المؤرخين المسلمين و مرة برأي المستشرقين و مرة برأي الفقهاء ! يُضاف إلى ذلك أنه تكلم عن بعض اللمحات الهامة في السيرة و التي تعتبر غير مشهورة كثيراً بين القراء و يظهر أيضاً اهتماهماً واسعاً بالتحقيق الجغرافي حيث أنه يصف المدن والقرى و مدي قربها أو بعدها من الأحداث تفاصيل الشئ كالخندق يوسع في ذكر طولهِ و عرضهِ و عمقهِ الكتاب يعتبر ألهم لكثير من المنتسبين لتيار السلفية الدعوية . في نهاية كتابه ما يزيد على 100 صفحة لذكر حجية الاسلام و صدق النبي و الدعوة لله و لربما قصد الكتاب أضفة هذا الجزء ليعلاچ الجفاف الذي كان يعنى منه كتابه في البداية . يمكننا وصف محتوى الكتاب في أربع نقاط 1- تعريف الناس بمصطلح اعادة كتابة السيرة والتاريخ وفق منهج المحدثين 2- التعليق على بعض السيرة و ليس كل السيرة 3- التوسع في أثراء التعليقات بعملومات فقهية و نقدية حول الحدث الواحد 4-توجه الكتاب في المجمل دعوي بصبغة أكاديمية
كتاب تأسيسي جدا بيتناول فيه د اكرم ضياء العمري السيرة النبوية وتفنيد مرويات السيرة النبوية الصحيحة من خلال كتبها وتناول الخبر من حيث الصنعة الحديثية فيذكر الصحيح من كتب الحديث المشهورة واشهرها البخاري ومسلم ثم يتناول الضعيف منها فيفرق بينها وبين الصحيح فالصحيح يصح الاستدلال به في الاحكام والسياسة الشرعية والضعيف الذي تعددت طرقة وهي كلها طرق ضعيفة لا تقوي للصحة فيحيلها للاستدلال التاريخي وثبوت الحدث تاريخيا وبين الحين والآخر يناقش بعض القضايا المستحدثة في تناول السيرة من وجه نظر كتاب معاصرين او يرد علي مستشرقين مما يضيف للكتاب بعد آخر من الفائدة والمتعة وبعد انتهاء الكتاب وانتهاء السيرة العطرة الملهمة الشيقة العظيمة لخير البشر صلي الله عليه وسلم ..بيتناول د اكرم بعض القضايا الفكرية التي تهم المسلم المعاصر وتؤثر فيه وتشغله ..كان جزء جميل وممتاز ومماس لاي مسلم يعيش في عصرنا في ظل هذ الكم العجيب من التغريب والغربة،الانسحاق والانسلال من ثقافتنا،الركود الفكري والتردي الحضاري وجبة دسمة جدا ممتعة جدا مفيدة جدا شيقة جدا تأسيسية جدا ضرورية جدا لأي مسلم
سيرة نبوية مكتوبة بإتقان لأكرم ضياء العمري جمعنا الله و إياه بالرسول صلى الله عليه وسلم في أعالي جناته.
تحدث في الجزء الذي تلا السيرة و الذي تحدث فيه عن النبوة و رحمته صلى الله عليه وسلم و تعامله مع أمهات المؤمنين رضي الله عنهن. تحدث عن المعجزات و عن الهجرة و غيرها من الأمور. شخصياً هذا الجزء يستحق القراءة مراراً و هو إضافة مميزة جداً للكتاب.
أما عن السيرة فقد أطال في مواضع لا تجب الإطالة فيها وقد أختصر في مواضع لا بد من الإطالة و التفصيل فيها كثيراً و هذا من أغرب ما في هذه السيرة و هو الشيء الوحيد المأخوذ على الكاتب.
فنرى في كتاب اللؤلؤ المكنون مثلاً للعازمي يخصص مئة صفحة لغزوة بدر مثلاً أو قريباً من ذلك وكذلك غيرها من الأحداث المفصلية في سيرته صلوات الله و سلامه عليه، أما في هذا الكتاب على تميزه إلا أنه أخفق في هذا الموضوع..
ولن يكمل عمل بشري. فجزاه الله خير الجزاء ولا بد أن أشيد بتطرقه لمواضيع نادراً ما يتم الكتابة عنها.
كُتبت هذه المراجعة قُبيل آذان المغرب من يوم الاحد ١١ رمضان ١٤٤٤هـ، ٢ أبريل ٢٠٢٣.
الكتاب يتناول السيرة النبوية من الأحاديث الصحيحة وينكر كل ما جاء من روايات ضعيفة وموضوعة والتى ستكتشف انها كانت قصص مسلم بها مقدمة الكتاب كانت من أروع ما يكون ففيها أفرد الكاتب مبحثا لكيفية الكتابة فى السيرة النبوية على أسس صحيحة وبين ملامح التصور الاسلامى فى تفسير التاريخ وفيها رفض لما يكتبه المستشرقون ومن على شاكلتهم من المؤلفين العرب بلا دليل حقيقى وخصوصا عن سيرة النبى وأصحابه الكتاب أورد مبحثا في شروط قبول الروايات فى التاريخ وفى نظرى أن أهم جزء فى الكتاب هو جزء ملامح التصور وجزء منهج المحدثين وكتابة السيرة على أسس سليمة
محاولة رائدة في النقد التاريخي للسيرة النبوية بقواعد المحدثين لكن استشعرت الاعتماد على كتب الرجال المختصرة وأحكام المحدثين السابقة وهذا يحتاج نظرة من المتخصصين البارعين بعد انتهاء المؤلف من سرد أحداث السيرة ذكر فصلا فيه ما يمكن اعتباره وقفات منهجية مع السيرة النبوية أو دروس مستفادة منها، وكان من الرائع إمتاع القراء بها، وكأنه يشير إلى ما ينبغي أن يكون عليه القارئ بعد انتهائه من قراءة السيرة النبوية.