كتاب جميل مفيد جدا .. غني بكثير من المعلومات، يتدرج من الروائح واثرها في النمل -مثلا- ثم ينتقل لكيمياء الانسان ليصل ذروته في الاعصاب والدفاع.
يتناول مواضيع عدة، تختصر اجمالا بكيمياء الكائن الحي، ستتعرف على حقائق علمية مذهلة، وبسيطة لدرجة قد تعجز أمامها اكثر الأنظمة الصناعية - الحاسوبية (باعتبار ان الحاسوب، الروبورت، عصر التكنولوجيا المتقدم) .. وهذا كله يتم بخلية واحدة.. ستدرك عظمة الخالق ودقته في هذا الكائن الحي.
ينصح به لاغلب دارسي الكيمياء أو حتى العلوم العامة، اذا قد يواجه البعض من غير الدارسين صعوبة في فهم بعض مصطلحاته العلمية.
سيكون الكتاب شيّق للغاية إذا كنت طالباً لم يدرس الكيمياء ويريد مدخلاً لها. وسيكون شيّق ايضا إن لم تكن طالب وتريد اثراء معلوماتك. واذا كنت قد درست هذه الاشياء، فمن الجيّد استعداتها.
رغم ان العديد من المعلومات الموجود في هذا الكتاب ظهر تم تجاوزها بحكم أن الكتاب ثم إصداره سنة 1985 إلا أن كتاب رائع من كاتب اروع فرغم الكم الهائل من المعلومات إلا أنها منظمة و مشروحة و مبسطة بطريقة تدل على احترافية دكتور مدحت في تبسيط العلوم لغير المختص زد على ذلك أنه تحدث في مواضيع علمية معقد مثل علم الأعصاب و علاقته بالكيمياء و الخلية و طريقة اشتغالها المعقدة إلا أنه نجح في تبسيط هذه المواضيع
كتاب جميل جدا احنا بنستعمل حاسة السمع والبصر في التواصل مع بعض، هل ممكن حاسة الشم يتم التواصل بيها ويكون في لغة خاصة معتمدة عليها؟ أيون، اللغة دي هي لغة الكيمياء، وهي في الواقع معتمدة كلغة بين كائنات كتير من حشرات زي النمل والنحل والفراشات وكذلك من الحيوانات زي غزال المسك وحاجات تانية كتير، مش بس كدا، زي ما هي معتمدة كلغة للتواصل في العالم الخارجي، في عالمنا الداخلي في جسمنا هي كذلك لها دور أساسي في توصيل الرسائل من مكان للتاني وأداء مهمات كتير جدا.
لغة الكيمياء لغة جميلة جدا ومبهرة جدا، تطرق الكتاب ليها كان عظيم وسلس وواضح وخفيف، خاصةً مع وجود الأمثلة الموضحة للأمر بشكل عظيم، الكتاب حقيقي جدير بالقراءة.