هذا الكتاب هو من أهم ما نشر حول الماسونية. إنه وثيقة نادرة: 1940 سقطت باريس، اختُرِق المحفل، هُتِك السّر و تحوّل سحر الماسون الى ملف. هذا الكتاب يعيد انطلاقاً من الوثائق تركيب الاحداث فيمُسُّ دلالاتها بسحر جديد، هنا ينكشف أنّ سرّ الماسون لا يكمن ببساطة في كونهم جمعية سرّيّة بل في قدرتهم على استخدام الترميز و الإخفاء و الكتمان للظهور و البروز و التحكّم، و بين الوثيقة و السر، و فيما يبدو أن الكتابة التاريخية تفضح أمر الماسون، تأخذ الذاكرة الماسونية التاريخ بأهوائها و تشدّه إلى الإلتباس و تغشيه بطقوس من مزاج هندسيّ غابر. ألا تكون تلك اللعبة-السر التي تؤدي محاولات الخروج منها الى مزيد من الغوص فيها؟
لم أرغب بتقييم الكتاب، حيث أنني أجد نفسي مازلت تائهة ولم أصل إلى الوجهة المطلوبة بعد قراءته.. كنت أتوقع بأن أقرأ عن ماهية الماسونية؟ وحقائقها، هل هي سياسة أم ديانة؟ ماهي مصالحها؟ ولصالح من تعمل؟ ولكن الكتاب كان أشبه بسيرة ذاتية لأعضاء الماسونية ومناصبهم ومحافلهم! أصبت بالإحباط لأنني لم أجد ماكنت أبحث عنه، قد يكون الكتاب مفيد لمن يعرف ماهية الماسونية وحركاتها تحديداً.