أعمال دوستويفسكي الأدبية: الفقراء - المِثل - قلب ضعيف - المجلد 1

by Fyodor Dostoevsky, فيودور دوستويفسكي, سامي الدروبي (ترجمة)

ترجمة و تحقيق: د. سامي الدروبي

كتب دوستيوفسكي هذه الرواية عند عودته من السجن في المنفى فيمكن القول أنها جسر بين ما أنتجه من قصص في أيام الشباب وبين الأعمال الكبيرة التي كتبها من سن النضج، وقد ا ستقبل النقاد هذه الرواية الحافلة الصاخبة، استقلوها عند ظهورها استقبالاً متفاوتاً أشد التفاوت، فمنهم من تحمس لها أكبر الحماسة، ومنهم ظلمها أكبر الظلم، وكان دوستيوفسكي نفسه بين الذين ظلموها.

"أنا أعلم حق العلم أن في كتابي هذا دمى كثيرة ليست كائنات إنسانية" وأضاف: "لم أدرك هذا طبعاً حين كنت في حمى العمل السريع ولم أكد أشعر به", ويردد دوستيوفسكي ما قاله بعض النقاد في حق هذه الرواية من أنها بعيدة عن الواقع، ومن أنها مفككة بعض التفكك، فها وذا يقول في الاعتذار عن ذلك أنه كتبها في ظروف خاصة فرضت عليه أن يسرع في الكتابة ما أمكن الإسراع، لأن المجلة الناشئة التي شرع في إصدارها أخوه، وهي مجلة "الزمان"، كانت في حاجة إلى رواية تنشر في إعدادها المتسلسلة تباعاً، فلم يتسع وقته لبناء روايته البناء المحكم، ولا لصقلها الصقل الفني الذي يرضى عنه. وعندنا أن دوستيوفسكي قد ظلم نفسه حين اعترف للظالمين من نقاده ببعض ما عابوه على روايته. فالرواية ليست مفككة إلا في نظر من يقرؤها قراءة عجلى، فيتيه في سراديبها دون أن يلاحظ ارتباط أجزائها بعضها ببعض ارتباطاً وثيقاً، ويصرفه الغوص في أعماق النفس الإنسانية عن رؤية الجمال الشعري في صياغتها نفسها. وكان دوستيوفسكي يدرك حتماً أنه يظلم نفسه حين يعترف لنقاده الظالمين بما أخذوه على الرواية، سواء أكان ذلك من قبيل المجاراة لهم والتقرب منهم أم كان من قبيل الشعور بأن عبقريته قادرة على ما هو خير من ذلك انسجاماً وشاعرية، فها هوذا يستدرك قائلاً: "ولكن إليكم ما كنت أعرفه حين شرعت في كتابتها: "1-أن روايتي هذه ستشتمل على شعر ولو لم تنجح، 2-وأنها ستشتمل على فصول تفيض حرارة وقوة، 3-وأنها ستشتمل على وصف صادق وفني لشخصيتين حيتين إلى أبعد الحدود. وكانت هذه الثقة تكيفيني. وقد خرجت الرواية غريبة بعض الغرابة، غير أن فيها قرابة خمسين صفحة أعتز بها".

والحق أن دوستيوفسكي، حتى في دفاعه هذا عن كتابه، كان خجولاً متهيباً متردداً، فالشخصيات التي يصورها في هذه الرواية حية أصيلة صادقة كلها، والخيط الذي ينظم أجزاء الرواية بعضها ببعض يربط هذا الأجزاء ربطاً محكماً قوياً، والشعر يترقرق في الرواية من أولها إلى آخرها، ولا شك أن دوستيوفسكي كان حين استسلامه للإلهام الخصب والوحي المتدفق أثناء كتابة الرواية أصدق نظرة وأصدق حكماً منه حين نظر إلى الرواية ناقداً بعد ذلك. أية شخصية في هذه الرواية يمكن أن توصف بأنها غير واقعية؟ إن جميع الشخصيات التي يصورها واقعية مستمدة من الحياة، لا من الحياة المرضية غير الطبيعية فحسب، بل من الحياة السوية السليمة أيضاً. أن شخوص هذه الرواية الذين قد يتراءى النظرة السطحية الأولى أنهم مرضى، ليسوا بمرضى في الواقع.

Genres: Russian Literature, Fiction, Literature, Novels, Russia, Unfinished

500 pages, Paperback

First published January 1, 1846

About the author

Фёдор Михайлович Достоевский (Russian)

Works, such as the novels Crime and Punishment (1866), The Idiot (1869), and The Brothers Karamazov (1880), of Russian writer Feodor Mikhailovich Dostoyevsky or Dostoevski combine religious mysticism with profound psychological insight.

Very influential writings of Mikhail Mikhailovich Bakhtin included Problems of Dostoyevsky's Works (1929),

Fyodor Mikhailovich Dostoevsky composed short stories, essays, and journals. His literature explores humans in the troubled political, social, and spiritual atmospheres of 19th-century and engages with a variety of philosophies and themes. People most acclaimed his Demons(1872) .

Many literary critics rate him among the greatest authors of world literature and consider multiple books written by him to be highly influential masterpieces. They consider his Notes from Underground of the first existentialist literature. He is also well regarded as a philosopher and theologian.

(Russian: Фёдор Михайлович Достоевский) (see also Fiodor Dostoïevski)

Reviews

[BookHunter M ُH َM َD · Rating 3 out of 5]

من أهم القرارات المتعلقة بالقراءة في هذا العام(2019) إتمام الأعمال الأدبية الكاملة لدوستويفسكي بترجمة سامي الدروبي و ها هو المجلد الأول ينتهي.
ضم هذا المجلد ثلاث قصص هي ما بدأ به حياته الأدبية حيث كانت البداية بالقصة الإنسانية الجميلة الفقراء و لا عجب في ذلك فهذا هو عنوانه على طول مسيرته الأدبية و تلك هي قضيته التي خلدها في أعماله. فهو نصير الفقراء دائما و أبدا قولا و فعلا. و كأنه أراد أن يدلل على موهبته الأدبية فأتبعها بقصة متوسطة المستوى هي المثل و لكنها جاءت متحذلقة أكثر من اللازم مع أن فكرتها كانت عبقرية و جديدة في حينها طبعا. القصة الثالثة و الأخيرة كانت رائعة و سوداوية أيضا و هي قلب ضعيف

من أفضل الأشياء في هذه المجلد: المقدمة. حيث وضع فيها الناشر و المترجم نبذة من حياة فيدور دوستويفسكي أبرز فيها تاريخه الأدبي و معاناته و سجنه و نفيه و اهدار جزء من زهرة شبابه في خدمة العمل العام خدمة شاقة و هو مقيد الحرية و كذلك حياته البائسة قبل السجن و حتى بعد الشهرة و الأضواء.

[فايز غازي Fayez Ghazi · Rating 4 out of 5]

المجلد الأول: ثلاث روايات:

1- الفقراء: https://www.goodreads.com/review/show...

2- المثل: https://www.goodreads.com/review/show...

3- قلب ضعيف: https://www.goodreads.com/review/show...

[imane · Rating 5 out of 5]

في بعض المرات تتحمس اكثر من اللازم لشيء ما وفجاة ينطفئ حماسك بسبب كلمة قيلت او بدون سبب هكذا بدون سبب تحس ان شيئا تغير بداخلك انت نفسك لا تعرف ما هو لذا يصعب فهم ما يدور بداخل الانسان هناك دوافع خفية تحركنا ويصعب التحكم فيها. واذا كنت حساسا وطيبا وعفويا وحالما وتمتلك قلبا ضعيفا فان الامور تزيد سوء انت تشعر كثيرا يا صديق تحب بصدق وتكره بصدق تفرح بصدق وتحزن بصدق في حين ان هذا العالم لا يحتاج سوى القليل من المشاعر والكثير من الحكمة والذكاء. لا تحول النملة الى فيل لا تعطي الامور اكبر من حجمها افرح قليلا واحزن قليلا واكذب قليلا ونافق قليلا لكي لا تتالم كثيرا ولكي لا تخاف من افساد فرحتك ولكي تسير الامور بطريقة طبيعية كن قويا لانه ليس لديك خيار اخر تحكم في مشاعرك لا يمكن اسعاد الجميع ولا يمكن ان تصلح بين كل الاعداء الموجودين في هذا العالم ولا يمكنك تغيير العالم وليس كل الناس يشبهونك لذا لا داعي لان تشعر بتانيب الضمير لانك لست مسؤولا عن الفوضى التي تحدث ولا تخف من فقدان السعادة عند اقترابها منك عش اللحظة ولا تهتم بما يحصل فيما بعد ادخل الحياة بقلب قوي ولا تهتم الا بنفسك انت لست هنا لارضاء احد من يريد ان يغضب فليغضب ومن يريد ان يحزن فليحزن...
He knew his weak, highly nervous character. “Yes, this happiness has upset him, I was right there,” he said to himself. “Upon my word, he has made me quite depressed, too, that man will make a tragedy of anything! What a feverish creature! Oh, I must save him! I must save him!” said Arkady

[عماد العتيلي · Rating 5 out of 5]

بهذا ينتهي مشوار المجلد الأول من أعمال الرائع دوستويفسكي.
مجموعة جميلة جدا من الحكايا.
هي بالتأكيد ليست مجرد حكايا. هي حكايا تحفر بعمق داخل النفس البشرية.



تعلمت من "الفقراء" آن أكون بسيطاً.
ومن "المثل" أن أفصح عما في قلبي بكل صدق حتى لا أنفجر أن أُجن!
ومن "قلب ضعيف" أن أكون قويا بما يكفي كي أحتمل الحياة والأحياء!

رحلة رائعة.
أنصح الجميع بها :)

[Ahmed Ibrahim · Rating 3 out of 5]

الفقراء

المثل

قلب ضعيف

[Mohammed Salah · Rating 3 out of 5]

كيف حدث له هذا ؟ لماذا أصبح مجنوناً؟
دمدم أرجادى(صديقه العزيز) يقول
اعترافاً بالجميل

إن الإنسان قادر على أن يجعل من أيسر الأمور مأساة ضخمة !

[Ahmed Oraby · Rating 3 out of 5]

«هذا إنسان ضاع في سبيل لا شيء»

[Fdwa Omar · Rating 3 out of 5]

قليل من السعادة يكفي، و قليل من الصداقة،و قليل من الاخلاص..الإسراف في أي منها يقودنا إلى الفشل..إلى الانكسار..إلى الوحدة..و أخيرا إلى الجنون..

[Muhammad Seif · Rating 5 out of 5]

قرأت الرواية الأولي
الفقر
منذ فترة و قد أعجبتني كثيرا
اسلوب السرد مختلف تماما
و الحكاية حزينة جدا

لم أكمل قراءة الرواية الثانية
المثل
لم تجذبني و ووجدتها ممله

انتهيت هذه الأيام من قراءة الرواية الثالثة
قلب ضعيف
و قد ألمتنى جدا
لوجود تشابه كبير بين شخصيتي و شخصية بطل الرواية

حمدت الله انى انتهيت منها

[Candleflame23 · Rating 4 out of 5]

.
.
.
أعتقد ليس الحب وحده من يضعف القلب
ولكن "تهويل " الأخطاء على أنفسنا و تضخيم
إحساسنا بالذنب قد يؤدي بنا إلى الجنون أيضاً .

هناك أبعاد إنسانية كثيرة في هذه القصة القصيرة جداً
ربما أكثر ما كنت أتمنى أن يحدث بها هو أن يرفض سافا
أداء هذه المهمة الصعبة أو أن يطلب على الأقل من
يساعده ولكنه للأسف لم يفعل ، بالنسبة لشخصية
صاحب العمل أرى بأنها شخصية موجودة وبكثرة فأينما
ذهبت ترى من يستغل الأخر لتحقيق مصالحه دون أن
يكترث به .
وهناك شيء واحد فقط حيرني وهو طبيعة العلاقة التي
ربطت سافا بصديقه هذا الحب وهذه العاطفة الجياشة
شيء مبالغ فيه لم استطع فهمه .



‏
‏

قصة قصيرة فعلا ولكنها رائعة ،
كم أتمنى أن نقرأ أعمال أدبية عربية بهذا الحجم وبهذة
الروعة بودّي فعلا أن يؤمن المؤلفين بهذه النقطة كما
نؤمن نحن القراء بها يمكنك تقديم عمل روائي عظيم
بصفحات لا تتجاوز المئة .



#أبجدية_فرح 🌸

ملاحظة الترجمة التي قرأتها :
بقلم غائب طعمه فرمان

[أحمد زياد · Rating 4 out of 5]

قلب ضعيف.

ثالث أعمال فيودور. يتميز هذا العمل ببداية ليست كئيبة، حيث تبتعد أولى صفحاته عن الحزن، ثم يعود نفسه فيودور الكئيب كما عرفناه دائما.
في بداية الرواية تعم سعادة مفرطة على الجميع، ولأن الأمور تسير على نحو من التضحية، فأن السعادة أيضاً تحتاج الى التضحية، فحتى تكون سعيداً بذلك القدر المثالي، لا بد ان تستغني عن الكثير من الأعمال، وفي اخر الأمر تجد أنك محتاج الى الأعمال بقدر حاجتك الى السعادة. بطلنا فاسيا أفرط في سعادته حتى قاده ذلك الى الفشل أولا ثم الجنون. واما عن أركادي فقد كان مفرطاً في صداقته حتى تمكن منه الإنكسار وامتلئ بالوحدة.

رواية قصيرة ورائعة.

[Mohamed Bayomi · Rating 3 out of 5]

دوستويفسكي لا يجعلك فقط ترى شخصياته انما ايضا يجعلك تسمعها

[عائشة عبد الله · Rating 4 out of 5]

57 صفحة كانت عبارة عن سيرة مختصرة لحياة دستو ثم تقديم للقصص الثلاث

الفقراء:
"هذه القصة عبارة عن رسائل بين رج�� كبير وشابة صغيرة، تجمع بينهما علاقة هي خليط من مشاعر عديدة ويجمعهما الشقاء والوحدة.
يلاحظ ان الكاتب لايروي أبدا مايحدث حين لقائهما ببعضهما انما يكتفي بتسطير الرسائل بينهما تاركا الباقي لخيالك."
أقيمها 5/5

المِثْل:
قصة موظف بسيط وصراعه مع نفسه وطموحه الذي يجعله في شقاء متطلعا إلى السادة ذوي الرتب والمكانه واستمراره بإذلال نفسه وارتكاب الأخطاء ثم تأنيب الضمير واللوم الشديد، كل هذا ينفجر بشكل يغير حياته حينما يحضر حفلة غير مدعو لحضورها وتتداعى الأحداث بعد ذلك لتنتهي بنهاية متوقعة.
مملة جدا بالنسبة لي3/5أقيمها

قلب ضعيف:
أركادي بقلبه الضعيف يخوض تجربة "السعادة" وهي كما يبدو تجربة لم يخضها من قبل، فلم يتحملها قلبه الضعيف المنهك بالحب والعشق، يسانده صديقه المخلص فاسيا والذي مايفتأ يشير عليه ويسانده حتى آخر اللحظات.
أقيمها 5/5

[Ahmed Hassan · Rating 2 out of 5]

الرواية مش اد كده حاجة بسيطة بتصور حياة البؤس والشقاء والوحدة لصديقيين عايشين مع بعض واحد منهم بيحب واحدة بيلهيه حبها عن شغله فبيأثر عليه بالسلب، وتفضل تمشي أحداث الرواية لحد ما تعلى جدا في الاخر في مشهد روعة لما حطيت نفسي مكان صديقه حسيت بحزن شديد جدا ويمكن المشهد ده اللي خلاني ادي الرواية نجمتين

[Zahraa Maytham · Rating 4 out of 5]

- ولكن كيف حدث له هذا ؟ لماذا أصبح مجنوناً ؟

-اعـ.. اعترافاً بالجميل .

[Al waleed Kerdie · Rating 4 out of 5]

ثلاثة روايات مجموعة في المجلد الأول لأعمال فيودور دورستويفسكي الكاملة.
الرواية الأولى: الفقراء
وهي الأجمل في هذا الجزء, الرواية الاجتماعية الأولى التي كتبها دوستويفسكي, والتي ذاع صيته بسببها,.
وهي عبارة عن رسائل بين الصبية فرفارا ألكسييفنا وبين صديقها الذي يكبرها بأكثر من عقد ماكار أيكسييفيتش. رسائل تسيل منها رائحة الفقر, وحياة الفقر, وتصوير واقعي شرس لشراسة الفقر وعبثه بحياة الناس اللطفاء, الذين لا ذنب لهم في هذه الحياة إلا الفقر والفقر المدقع.
علاقة بريئة جدا تسود الجو بين بطلي الرواية تتخللها الكثير من المواقف التي تعمق أزمة الفقر وعذاباته وتأثره على الصداقة بينهما, علاقة هجا فيها دوستويفسكي رواية المعطف لغوغول بلغة مستترة متعاطفا مع فقرا روسيا تعاطف حقيقي.
تقييمي للرواية 5/5
الرواية الثانية: المثل
في هذه الرواية يكون البطل فيها الانفصام الشخصي الذي يعاني منه بطل الرواية جوليادكين وما يحمله مجتمع القرن التاسع عشر من عذابات تجاه أولئك المرضى الذين عانوا من سوء فهم لشخصياتهم وتصرفاتهم وسلوكهم, في هذه الرواية تظهر أولى مواهب فيودور دوستويفسكي العظيمة في سبر أعماق النفس الانسانية ومهارته في تصوير العذابات الناتجة عن انفصام الشخصية لبطل الرواية, رواية تحمل من الألم ما يكفي أن نتوقع من روايات دوستويفسكي القادمة العجب العجاب.
تقييمي للرواية 4/5
الرواية الثالثة: قلب ضعيف
هي رواية قصيرة فيها بطلين هما جوليان ماستاكوفيتش أحد صغار الموظفين والمكلف من قبل رئيسه بنسخ كتاب يقوم رئيسه باستغلاله دوما باعطائه القليل من المال مقابل العمل بمهمات كبيرة, أما البطل الثاني فهو أركادي ايفنوفيتش صديق جوليان.
في هذه الرواية يقوم جوليان بعمله بجد واجتهاد في ظل عيشه لعلاقة حب عنيفة ولكن لا يلبث أن ينهار انهيارا سريعا عند وقوفه على حقيقة حياته وانجازه لعمله, انهيار قاده للجنون الذي استطاع دوستويفسكي أن يصوره بطريقة رائعة مروعة لحقيقته وعمق محاكاته لتلك النفس المعذبة.
تقييمي للرواية 4/5

[Christine Shouk · Rating 3 out of 5]

إذا كنت تقرأ كي تستمتع فلا تقرأ هذا المجلد لأن دوستويفسكي سيجعلك تعيش مع أبطال رواياته حياتهم البائسة وسينقل لك مشاعرهم المضطربة فكن مستعداً.
الأحداث الأهم والأكبر في هذه الروايات تجري على الصعيد النفسي للأبطال، والمعاناة الأهم التي عانى منها الأبطال هي الخوف ووهم التوقعات، هذا الخوف الذي أجبر شخصيات على العيش كما يريده الآخرون في الفقراء حيث يعرض لنا دوستويفسكي هذا الخوف من أحكام الناس وكلامهم ف ماكار الكسييفتش لم يخف من البرد والجوع على الرغم من فقره الشديد بل من كلام الناس حيث قال في إحدى رسائله
"يستوي عندي أن أخرج بلا معطف ولا حذاءين في هذا الجو البارد وهذا الصقيع المتجلد، إنني قادر على احتمال ذلك... ما عسى أن تقول عني هذه الألسنة الطويلة كلها حين أُرى بلا معطف؟ من أجلهم، من أجل الناس ،إنما يضطر المرء إلى ارتداء معطف وانتعال حذاءين أيضاً."
كما أن كثرة التوقعات السلبية والخوف من الناس والمؤامرة إضافة إلى تأرجح الثقة بالنفس والآخرين أودت بعقل جوليادكين في المثل إلى الانفصام.
"أضف إلى ذلك أن السيد جوليادكين، حين يواجه حادثاً أليماً، لا تعذبه نتائج هذا الحادث بقدر ما تعذبه الشكوك ويعذبه القلق والخوف والهم."
" إن أول حركة قام بها السيد جوليادكين هي أنه ألقى نظرة حواليه ليرى هل أخذ الموظفون يتهامسون في الأركان وهل أخذت مزحة من الأمازيح المألوفة في المكتب تطوف في القاعة..."
أما في قلب ضعيف فإن الشعور بالذنب بشكل مبالغ به أودى بفاسيا -الموظف الأمين-إلى الجنون وخوفه الرهيب من العقاب سجنه بوهم العقاب.
" فماذا يكون وضعي لو لاحظ أن التوقيع ليس توقيعي؟"
"عجيب أن يفقد انسان عقله اعترافا بالجميل...مسكين.. مع أن الأمر الذي عهدت به إليه لم يكن لا هاما ولا مستعجلا! هذا انسان ضاع في سبيل لاشيء."
*على الرغم من تميز فكرة رواية المثل حيث أن دوستويفسكي أرانا قصته من عيون شخصية مضطربة نفسياً إلا أن الرواية احتوت على الكثير من التكرار الممل كما أن النهاية غير منسجمة وغير واضحة وكأن الكاتب بدأ ولم يعرف كيف سينتهي -على عكس الفقراء وقلب ضعيف -فالمثل تبدو ضعيفة مقارنةً مع قصة الراهب الأسود لتشيخوف الذي أبرز نفس الفكرة لكن بأسلوب أقوى وبقصة قصيرة.

[الوجـــد · Rating 3 out of 5]

المجلد الأول يضم حديثًا في البداية عن حياة دوستويفسكي ودراسته والمعتقل والمنفى ، وفيه ثلاث قصص أو روايات
هذه الرواية " المثل " في ثلاثة عشر فصلا
وهي تتحدث عن رجل مصاب بانفصام في الشخصية ، ازدواج شخصيتين لكل منها شأن مختلف
البطل الحقيقي كان موضع ظلمٍ من مجتمعه فإذا هوَ يتآكل همًا وغمًا وعذابًا فهذا نظرة من الداخل على قلبه وما فيه
والشخصية الأخرى " مثله " تصور الدسائس والمكائد وصورة تامّة للنفاق
ليست بمستوٍ جميل جدا ، فهي تطول والنهاية تأتي عادية وإن كانت ممتلئة بما يجعل القلب يخفقُ

[Gamal Esam · Rating 5 out of 5]

بداية عشقي للرواية الروسية بدأت مع هذا الرجل...

[Zohra Ouahabi · Rating 4 out of 5]

5/5 رواية الفقراء لدوستويفسكي

هي أول رواية يكتبها دوستويفسكي في مشواره الادبي المبدع ، كتبها بحماسة وبشغف وبحس عالي . وقد إستقبلتها الاوساط الأدبية بنفس الحماسة حتى أنها اشتهرت وكثر الحديث عنها قبل أن تنشر سنة 1846 . و قد قال الناقد الروسي بيلنسكي عنها بعد أن قرأها "المجد والشرف للشاعر الشاب الذي تحب آلهة وحيه سكان السقوف والأقبية وتقول عنهم لاصحاب القصور المذهبة :هؤلاء بشر أيضاً ، هؤلاء اخوتكم " ، و توجه إليه بالخطاب مثنياً عليه "يجب ان تعتز بموهبتك وتخلص لها ولسوف تصبح كاتبا كبيرا " . وقد كان الناقد مصيبا في رأيه، متنبها إلى الموهبة التي يمتلكها الكاتب العظيم فيدور دوستويفسكي ولا سيما في مجال الراوية الاجتماعية والتحليل النفسي للشخصيات التي تدور حولها رواياته.
هذه الرواية سوف تحدد الطابع العام الذي ستتسم به روايات دوستويفسكي فيما بعد ، حيث تغلب عليها السوداوية و المأساوية - حسب الأراء العديدة - ، عند القراءة لانتاجات الكاتب لن تجد ذلك النوع من المواضيع التي تتعلق بالأحلام والخيالات التي يتسلى فيها القارئ ويبتعد بها عن الواقع .. لكنه العكس تماماً ،فأنت ستجد الواقع حاضراً أمامك بكل قتامته وبؤسه وظلمه بل أكثر من ذلك ، إن الواقع مع فيدور دستوفيسكي يتعرى ، تسقط عنه كل الأقنعة وينكشف الجانب الداخلي الانساني الذي قلما يسهل الكشف عن خباياه .
عند قراءتي هذه الرواية كنت أتساءل " ما الذي تفعله بنا يا دستويفسكي ؟ ! ".. لقد نقلنا إلى أقصى صور الحياة قساوة حيث يطلب المرء كفاف يومه ، لا طموح هنالك سوى الرغبة في توفير ما يضمن به الانسان الإستمرار إلى الغد ، فقراء مسحقون أمام أنفسهم وعاجزون عن الرجاء في أي شيء .
لم تكن شخصية البطل من تلك الشخصيات التي تتذمر وتشكو من حياتها وقدرها، هي شخصية مسالمة ومستسلمة لواقعها ، راضية وقانعة بمصيرها وإن حدث لها أن تتمرد فإنها من أولئك الذين يفضلون إيذاء أنفسهم بالدرجة الاولى، و سرعان ما تتعذب من جراء ما اقترفته لتعود إلى سلميتها ورضائها بقدرها المحتم .. لا ينتظر إنسان كهذا شيئا قوياً يغير حياته أو يعصف بهذه الحياة جملة واحدة لا يميز بين الخبيث والطيب، انما يستمر كما هو لا يخشى إلا على سمعته من أن ينتهكها الأخرون وأن تشوه صورته في محيطه. نعم هم مع هذا يضعون لأنفسهم صورة ويخافون من أن تهتز وتتلطخ ، وهذا ليس عيباً ، لكنهم في هذا يحرصون على الصورة التي صنعوها أكثر من حرصهم على حياتهم ، هم يعشون كما قال الكاتب على كلمات وحماسة جوفاء ليست في موضعها .
القصة عبارة عن رسائل بين ماكار الذي لم يتجاوز الأربعين عاماً ومع ذلك فهو يعتبر نفسه شيخاً وكما تنبئ صورته بذلك أيضاً وبين فرنكا الفتاة التي يحميها ويتفانى في مساعدتها ،وهي فتاة مسكينة ظروفها قاسية ، تتسبب في مرضها ووهنها أكثر الاوقات . يتبادلون في هذه الرسائل همومهما والامهما وبعضاً من ذكرياتهما وحياتهما السابقة ، العجيب في مثل هذه الحياة أنه هناك بشر على هذه الأرض لم يخلقوا إلا لتتجسد فيهم المأساة ، فيبدو و كأن شرور السماء والأرض تصطفيهم من دون الأخرين كما تصطفي الانبياء ويتبادر حينذاك ذلك السؤال المؤرق أين هي عدالة السماء واين هو الرب من هذا كله ؟ ايخلق ولا يكترث بعباده ، يتركهم في بؤسهم يتخبطون ؟ ربما يجب دستفسكي- أو حسب ما ��فهم أنا- أن هذه المآسي ورغم بأسها وشدتها ليست قابلة أن تمس جميع البشر فهناك نوع من هم ذوي إستعدادات نفسية مركبون بطريقة ما تجعلهم قادرين على التحمل ، حتى أنهم كما يصور الكاتب في شخصية البطل راضي وقانع ولا يتذمر بل هو مؤمن جداً بمصيره وقدره ومؤمن بعدالة الله ولا يفكر بأن يكفر سواء بالحياة الدنيا والاخرة أو ينهي حياته ، وايمانه هذا لا يخالجه شك أويضطرب للحظة ، قد يقول قائل أن ماكار انسان بسيط غير مثقف ولا يرقى به تفكيره إلى أن يتسائل حول حياته وأن يستشعر سؤال الشر والخير والعدالة الالهية ، فهو مؤمن بالفطرة والوراثة وفي حالته هذه يبدو ذلك ترفاً حيث لا يسمح لا وقته ولا موارده بهكذا التفكير ، لكن دستوفسكي وفيما اوردته فرنكا في ذكرياتها كانت قد تعرفت على شخص مثقف يلتهم الكتب التهاماً و حياته كلها تدور في فلك الكتب ، وفيما يظهر لم يكن يشغل تفكيره هذا الأمر ثم قبل ذلك ان البطلة نفسها كانت فتاة مثقفة وعلى وعي جيد .. وحتى الكاتب نفسه في هذه المرحلة من حياته كان مؤمناً بالله ، لم يتسرب بعد الشك إلى قلبه ، هذا ما جعله ربما ينحاز إلى إختيار ابطال على هذه الشاكلة .. على عكس ما نلاحظ في رواية الجريمة والعقاب حيث يجعل الكاتب من بطله ذلك المتمرد على الحياة وعلى الايمان بالله أيضاً - طبعاً مع السياق العام الذي كانت تمر به روسيا في ذلك الوقت وظهور موجة المتحررين كما يسميهم - ، فما تختلف فيه الفقراء عن الجريمة والعقاب من هذه الناحية ، ناحية الايمان بالله وارتباطه بنوعية الحياة الاجتماعية، أن الاولى تصور ذلك النوع من الاشخاص المستسلمين العاديين الذين لا يجرؤون على التفكير بتلك الطريقة وقابيلتهم النفسية لتحمل الالام دون المساس بمعتقداتهم الدينية و بين شخصيات الجريمة والعقاب الذين يتذمرون وينتهي بهم ذلك إلى الكفر بكل شيء والتنظير بما قد يخلصهم من هذا الوضع . هذا لا يعني أن منبت الالحاد هو الفقر وأن الاغنياء بالضرورة كائنات مؤمنة ، ما أريد أن أصل إليه أنه كثيراً ما يحتج الملحدين بقضية الشر ولاسيما بمثل هذه القضية " قضية الفقراء والشر الذي يتنزل عليهم و لماذا يتركهم الله هكذا "، فهم بالاضافة إلى فقرهم يزيدهم الله أمراضاً ومصائب أخرى ، وما فعله دستويفسكي هنا ، هو توصيف لفقراء بسطاء أنفسهم لا يتذمرون و يبدو أن ايمانهم به هو ذاك المتنفس الوحيد الذي يهون عليهم بؤسهم ، فلماذا يريد بعض الملحدين أن ينزعوا الشيء الوحيد المتبقى لهم و يصل الأمر بهم أن يعدوهم متخلفين ومخرفين ، هي قضية فكرية نعم لكنها لا تخلو في الواقع من النظرات الاحتقارية والاستعلائية التي يرمقونهم بها ومن السخرية بما يؤمنون به .
يشتهر عن دستوفيسكي أنه بارع في تعرية الحالة النفسية وان شخصاياته لا تسلم من أن تصاب من إضطرابات نفسية تدفع بها إلى إرتكاب ما هو غير مفهوم ومتناقض ، عدا عن كون النفس البشرية نفسها متناقضة وكثيراً ما لا يفهم المرء ما الذي يدفعها إلى التصرف بطريقة معينة . وقد وصف الكاتب في الفقراء نفسية الفقير وكذا نفسية المشفق عليه . ان الفقير كما يقول ماكار شخص شديد الحذر وذو نظرات قلقة ووجلة ، يخشى على سمعته ويخاف من نظرات الناس إليه . ماكار بالإضافة إلى صفاته المذكورة في الفقرات أعلاه ، فهو إنسان شديد الحذر ، يخاف من النمائم و جل همه ينصب في أن لا يراه أحد كما هو ، أن لا يحدث ضجة ولا يكتشف حالته المزرية ، حتى أنه كان كل ما يشغل تفكيره عندما سرح بخياله في حالة إذا ما ألف كتاباً وإشتهر ، و أول ما أفضى به إلى صديقته أنه يخاف أن يتعرف إليه الجمهور ويروا حالته المزرية وملابسه الرثة، لذا فهو فضل والحالة هذه أن يتخلى عن الفكرة لأجل هذا الخجل و-" العار " الذي سيتسبب به لنفسه .. "إن المرء يفقد الشجاعة في مثل هذه المواقف" ، كان هذا وصف لما أحس به عند ما إلتقى برئيسه المباشر وهو يلبس قميصا ممزقاً وقد تكرر معه مشهدا مشابها حينما إلتقى برئيس دائرته ووصف ارتباكه الشديد وخجله عندما سقط زر قميصه ، كان ذلك هو المشهد المسيطر عليه حيث أنه في اللقائين كان يناقش مسألة تخص عمله وكان الأمر عند لقاء رئيس دائرته أشد خطرا قد يسبب رفده من مهنته .. ورغم فداحة ما قد يترتب عليه رفده من مهنته إلا أن كل قلقه كان مرتكزا حول مسألة واحدة وهي مظهره و نظرة رئيسه إليه، فهذا قد يؤدي به إلى نشر اشاعات عن مدى إستقامة الرجل وشرفه فيما إذا كان يبذر راتبه في قمار أو سكر أو في رذيلة أخرى . إن مسألة شرفه وسمعته وصورته هي الاشد حساسية بالنسبة إليه وهي التي تسبب له الألم وتشغل تفكيره أكثر من أي شيء أخر . هنا يتضح تفكير هذا الفقير المسكين البسيط الذي لا يمتلك شيئاً غير ما رسمه عن نفسه وما يحب أن يحتفظ به الناس عنه من أراء . ثم إن مسألة أخرى كانت تتعبه وتحزن نفسه وهي ما يخوله المحسنين لأنفسهم من حق في رؤية هؤلاء الفقراء وكشف عوراتهم وبسطها أمام الملأ - حتى في الادب وماكان يفعله الكتاب من اتخاذهم ابطالاً لروايتهم - كأنهم شيء حقير تنتهك حرمتهم فلا كرامة لهم أو كبرياء. وقد أجاد الكاتب حين قال أن هؤلاء الذين يظنون أنهم يحسنون انما " يدفعون ثمن رؤية فقير" تعرت أسراره أمامهم . قد يكون هذا المحسن يفعل هذا عن حسن نية كما أضاف أو يكون مكراً وحذقاً : " أحد أمرين لا ثالث لهما : إما هؤلاء الناس لا يعرفون كيف يتصرفون من أجل أن يفعلوا الخير ، وإما أنهم مسرفون في المكر والحذق " . هذه النقطة ذكرتني ونحن في عصر الصورة والفيسبوك عن طريقة استخدامنا لهما فيما يتعلق بمسألة البر والإحسان ، هاتان الوسيلتان اللتان أصبحتا تستخذمان بشكل مبتذل ، فكل فعل خير يجب أن يصور وأن ينشر على الفيسبوك وكل صدقة يجب أن تكون مضمون منشور تنهال عليه الاعجبات حتى يكون العمل والصدقة قد أخذت اجرها و ما عدا ذلك فهي لا قيمة لها .. مع أنه معلوم أنه في تراثنا الاسلامي ان هذه الأفعال الخيرية تبنى غالباً على الستر حفظا لكرامة الفقير وزيادة من أجر المحسن . كان بطل الرواية قد شبه الشعور الذي يشعر به الفقير في هذا الأمر تشبيها بالغاً حين قال أنه يشبه الحياء الذي تشعر به الفتاة حينما تتعرى أمام الناس . إنه لعار علينا ونحن نملء أرواحنا باحاسيس طيبة يدفقه إليها ما نفعله من خير أن نتسبب في ألم أشد وطأة ونحن نتناسى أنه كما يحتاج الانسان الفقير إلى مساعدتنا فنحن في حاجة أيضاً إلى أن نساعد وأن هناك شعورا مليئاً بالسعادة والغبطة ينتابنا أثناء تقديم يد العون إلى المحتاجين ، هذا وأنا أقصد بكلامي هنا أولئك الذين يتحرجون حقاً إذ أنه يخيل إلي في كثير من الأحيان اليوم أن الفقير نفسه لم يعد يتحرج من هذا الوضع و أن كثراً يستغلون واقعهم و مأساتهم لاستنجاد الرعاية . قد يكون هذا واقعاً عاما ولا يختص بفئة عن فئة ، ذلك أن الانسان في بلدانناً أصبح منتهكاً لا كرامة له ولا كبرياء ، متبلد المشاعر يكاد لا يراعى أحداً ، متخبطاً لم يعد يستشعر المعنى الحقيقي للعمل الذي يقوم به والغاية المرجوة منه. نحن في الحقيقة في حاجة إلى إعادة بناء مفاهيمنا من جديد في كثير من الامور وليس في هذا الأمر فقط .
تنتهي رواية الفقراء بزاوج فارنكا بشيخ لأنها لا تجد من يخلصها من أزماتها، وعموما هؤلاء النسوة المسكنات المعوزات غالبا ما تنتهي قصتهن بهذه الطريقة ، كأنهن خلقن ليكن زواجات لشيوخ أغنياء يأخذهن لتكتمل بهن صورتهم الاجتماعية ، أما ماكار فبعد أن حاول أن ينهيها عن هذا الزواج وعدم نجاحه فيه أخذ يساعدها بنفسه في التحضير لإستعدادات الزواج ، لكنه سرعان ما عاد يتأرجح بين محاولته المستميتة بين تغيير رأيها وبين مصيره هو بدونها غير مصدقاً ما يحدث وغير متقبلا نهاية الأمر على هذا النحو !
اختم بكلمة الامير أودويفسكي " يا لهؤلاء الكتاب القصاصين ، انهم بدلاً من أن يقصوا علينا شيئاً نافعاً ممتعاً مريحاً ، يهتكون جميع أسرار الحياة على هذه الأرض ويزيحون الحجب عن جميع مبائس الوجود ، لو كان الأمر لي لنيهتهم عن الكتابة ، فكرو في النتائج الذي يؤدي إليها هذا ،أن المرء يقرأ ما يكتبون فأذا هو على غير إرادة منه يأخذ يتأمل ، وإذا بجميع الأفكار العجيبة المستحيلة تغزو رأسه ، حقاً لو كان الأمر لي لنيهتهم عن الكتابة ، أو لمنعتهم من نشر ما يكتبون ! "

[عائشة أبوهشيمة · Rating 3 out of 5]

أما قبل:-
فقد راودتني بعض الخواطر كأزمتي مع التسمية عند الروس، لنفس الشخص اسم طويل مكون من مقطعين غالبا، واسم رسمي ولقب، غير أسمائِه التي يُفضل محبوه المقربون أن ينادوه بها ! هنا مثلا المرأة المعنية في رواية الفقراء؛ أعتقد اسمها "فرفارا ألكسييفنا" على بعضه كدا، وأحيانا "فرفارا دوبروزوبولوفا" وأحيانا "فارنكا" هذا غير الاسم الذي يفضله "ماكار ألكسيفتش"، يحب أن يقول لها "ماتوشكا" .. بالتأكيد هناك قواعد وأعراف لديهم تبرر هذا التمرين الدائم لمخارج الحروف، ولكني دائما عندما أقرأ العمل المترجم أبذل مجهودا خاصا للأسماء، وأضطر إلى اختصارها بإخلال لا يفهمه غيري يتناسب والحالة التي أقرأ بها. الحق أنه ليس لديّ ذاكرة للأسماء أصلا، لا أستوعبها، حتى في اجتماعياتي، أبذل مجهودا لكي أتذكر اسم هذا الماثل أمامي وإن كنت أراه باطراد. وقد وصل الأمر حد أني ألزمت نفسي بإعطاء الجميع لقب أستاذ/أستاذة حتى أهب لدماغي العنيد فرصة كي يتذكر من هؤلاء - أقصد بماذا يُدعون. ورافقت هذا بحفاوة ظاهرة الافتعال والنكتة حتى لا يصاب، أصدقائي المقربين خاصة، بخيبة أمل. ايه "أستاذة" دي يا عائشة انتي اتجننتي؟. بهرج يا.. أ..أستاذة .. هق هق هق. وقد أصبحت هذه صورتي وبادلني الآخرون اللقب، وفي المقابلات نفضل نسف بقى على حوار الأستذة دا أول نصف ساعة من اللقاء، مدة تمكنني من معرفة أسماء الأشخاص دول، حاجة طريفة خرجتني من مواقف محرجة كتير، أقولها أستاذة بضحك ولا أسألها هو انتي كان اسمك ايه. وتقلب قطيعة؟ معروفة يعني .. أقول كل هذا لأبرر لنفسي التلعثم والعته الذي يصيبني عندما أرى أسماءا في أي عمل مترجم، كان هذا الخاطر الأول.
الثاني: نوفمبري لعام ٢٠١٨ خاص بأعمال السيد دستويفسكي كاملة (الروايات واليوميات والرسائل)، حتى مذكرات السيدة "آنا .." زوجته الثانية، المجمل ٢٢ مجلدا، وهو أمر ممتع جدا حدَّ السُكر وتحدي شيق بالنسبة إليّ خاصة بعد أن اجتزت أولى مراحله بنجاح أخيرا، وهي نطق اسم الكاتب، طبعا مررت بمشكلة عندما عرفت أن قبل "دستويفسكي" هو "فيودور ميخائيلوفتش" .. شهرين بقى ..
الثالث: أضمر في لُب عقلي احترام وحب فكري عميق لترجمة السيد "سامي الدروبي" لأعمال دستويفسكي الأدبية .
الرابع: والله فيودوروري دا مش كئيب ولا عدمي خالص ..


ثم أما بعد:-

1- الفقراء 🌟🌟🌟🌟🌟 :
بطبيعة الحال أنا لست ناقدة بالتأكيد، وغالبا لست موضوعية أيضا، ولهذا أقول أني أهيم حبا وغرقا في نصوص الرس��ئل، طالت أو قصرت، التي هي بيان عن فكر ما أو عاطفة أو قرار. وُفِّقَ الكاتب أشد التوفيق حين بدأ أول أعماله بهذا الإبداع العاطفي الواقعي الرائع جدا جدا، أنا حقا مدهوشة إعجابا وتأثرا.
الرواية كلها عبارة عن مراسلات بين السيد الفقير كبير السن "ماكار .." والسيدة الفقيرة الصغيرة "فرفارا .." يتبادلان فيها الأخبار والآراء والعاطفة والاتفاقات. تدور كلها حول حياة الفقراء ومعاناتهم مع المرض والتعاسة وما إلى آخره. الحقيقة أنها لا تدور حول حياتهم، ولكنها، الرواية، خرجت لنا من هذه اليوميات غير الآمنة التي يعيشونها، الفرق بين هذا وذاك قاله الكاتب نفسه حين أبدى "ماكار.. " إعجابه بالكتاب الذي هو من قلب الحياة: " يجب أن أعترف لك بالحقيقة يا ماتوشكا؛ إنه لأمر عجيب أن يستطيع امرؤ أن يعيش في هذا العالم دون أن يخطر بباله أن هناك على مقربة منه كتابا يقص فيه قصة حياتنا شاهد عيان! .. إن ما يصفه الكتاب لهو الصدق عينه، لهو الحياة نفسها، رأيته أنا نفسي، لأن ذلك موجود أمام عيني ..."، وأبدى ضجره من كتاب آخر يتحدث عن الحياة واصفها من الخارج، فكان الوصف بالنسبة ل"ماكار.. " مهينا، قال: " .. إنه لسيء يا ماتوشكا، إنه لسيء أن تدفعيني إلى مثل هذا البعد دفعا لا هوادة فيه. اسمحي لي أن أقول لك أن الله العلي القدير هو الذي يحدد مصير كل إنسان ويعين وضع كل إنسان في هذا العالم .. وأي شيطان دفع هذا الكاتب إلى الكتابة؟ ما نفع هذا الذي كتبه؟ هل سيرسل إلىّ أحد القراء معطفا جديدا بعد أن يقرأ هذه القصة؟ هل سيشتري لي حذائين جديدين؟ لا يا فارنكا، إن الناس سيقرأون القصة، ثم لا يزيدون على أن يرغبوا في معرفة تتمتها .. ". وأنا أقصد بالحياة هنا أيَّ معيشةٍ يمر بها شخص أو أشخاص هم موضوع رواية.
في رسائل الفقراء تتنقل بسلاسة منطقية في حيوات المرسِلين، أحداثهم وظروفهم وردود أفعالهم الأخلاقية وغير الأخلاقية ومشاعرهم بين الرضا بدفء وجود الأحباب وصدق حبهم ونقائه، والسخط لثقل المرض والمتطلبات المالية ومن ثم الديون ومطاردات الدائنين، وبين إنعام بعض النبلاء وعطفهم ودماثة أخلاقهم ووضاعة آخرين وتسلطهم وتكبرهم.
ومن خلال (الفقراء) نؤكد على بعض المؤَكد عليه:
- الأخلاق: ثابتة دائما، موجودة دائما، في كل العصور، كلها، الحسنة والسيئة. ما يفرق بين زمن وآخر هو تبرير بعض السيء واعتياد وجوده وإهمال بعض الحسن واعتياد غيابه. في وقتٍ ما كان التطفيف، رغم تقبيحه من قبل ومن بعد، خلق دارج ومبرر، ثم (ويل للمطففين * الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون * وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون*). في وقت آخر قريب كان احترام الإنسان أوعدم احترامه -من ناحية الألقاب والنظرة علوية أو دونية والأصالة والأعمال- مترتب على الطبقية المادية، وتتصدر الآن الدعاوى للمعاملة حسب الخلق والكفاءة والثقافة و.. إلخ. ثم يُبَرر الآن انحراف السلوك الجنسي واحترام اختياره، في حين إذا نظرنا إلى ما قبل الزمن نجد هذا الانحراف موجود ولكنه كريه ومرفوض. الرشاوي المتعارف عليها في بعض المصالح والمستهجنة في أخرى. وهكذا دواليك ..
- دوام الحال من المحال مطلقا.

2- المثل 🌟🌟 :
مرة قال السيد مريد البرغوثي: " الشاعر المطمئن دائما وأبدا إلى قصيدته أتفه من الحاكم المطمئن دائما وأبدا إلى كرسيّه. لا يضمن حيوية الكاتب إلا روعة شكه فيما يكتب. "، ودستويفسكي هنا كان مطمئنا إلى أسلوبه ووصفه يحاول أن ينمقه ويغلو فيه، ولم يكن حيويا بالمعنى الذي هو مُبِينٌ عما يعتمل في عقله وعاطفته، وقد أُشير إلى هذا في النبذة المذكورة عنه في بداية المجلد، أن روايته الثانية، المثل، قطعا لم تحظ بشيء مما كان للفقراء من قبلها، دستويفسكي سرقته السكينة 😏.
"جولياد.. " هذا ذكرني بالخائف أو العاجز عن أمر ما، فلا يحاول فيه بل يظل يجعجع بأنه يرفض هذا الأسلوب بناءا على الفطرة السليمة والمنطق، والحقيقة أنه خائف. "جو.. " كان انطوائي ويتحاشى التعامل مع الناس، وبدلا من المواجهة الحقيقية يبرر لنفسه أن الناس هم المنافقون وأنا طبيعي جدا جدا، ولكنه في الواقع أخرق وكثير الخطأ، وإن تصرف برصانة فقد تدرب على هذا من قبل .

3- قلب ضعيف 🌟🌟🌟 :
حكاية قصيرة، بل هو موقف وآراء أو نظريات وعبرة ما، أو أكثر من عبرة، وقتما كانت التنمية البشرية ضمنية في الحكايا. المهم أن أسلوبها قائم على الحوار، أشبه بسيناريو، أقصد أن الوصف نقاشي صوريّ، إن لم تترك لخيالك العنان ويُهيأ إليك أنك ترى فيلما قد يكون قصيرا أيضا، سيصبح هذا الأسلوب مصدر توتر لك، قد لا ترى فيه أي جمال أصلا، رغم هذا هي قصة قصيرة جميلة. مؤثر جدا ما قاله جوليان ماستاكوفتش: "هذا إنسان ضاع في سبيل لا شيء .. طيب .. خذوه"، والعبرة التي أخذتها؛ ما قاله أركادي عن صديقه الذي جُنَّ: "هذه هي المسأله. يجب أن نصالحه مع نفسه. إنه بسبيل تأبين نفسه" ولكن أركادي لم يفعل، خانه مرور الوقت سريعا .


انتهى كلامها رحمها الله، أخيرا يعني .

[Shirin Jansiz · Rating 5 out of 5]

كان يخيل الي ان هناك عالم اعمق من عالمنا ، عالم اوسع ، عالم اغرب، بعد قراءة كتاب الظل للاسطورة دوستويفسكي ايقنت بوجود هذا العالم الغامض ، ايقنت بازدواجيه النفس و تأثيرها على الانسان ، الصراعات التي يخوضها الانسان مع ذاته التي تؤدي به الى اقصى حدود الغياب عن الواقع و لقاء النفس.

[مصطفى سلامه · Rating 3 out of 5]

قرأت حتى الآن الفقراء(المساكين) و(المِثلُ) ولن أتحدث عن "المساكين" لأنها نالت ما يكفيها من الإعجاب ..
بل سأتحدث عن (المِثلُ) فقد لاحظت هجومًا عنيفًا عليها، وكأنها عملٌ يخرج عن إطار دستيوفيسكي بالكامل، ولكن الحقيقة هى أنه" ليس كل الأدب ممتع بالضرورة" وهناك نوعيات معينة من الروايات تتبع هذا الأسلوب، وأظن أن هذه الرواية النفسية الرمزية التى يتضح لنا مع نهايتها أن "المثل" ما هو إلا مجرد مرض نفسى عند البطل،وأن الخطاب الذى آتاه من حبيبته ما هو إلا "حيلة" على ما يبدو لاقتناص البطل كى يأتى الطبيب وينقله لمستشفى المجانين، وكل شيء بدأ عند جسر إسماعيلوفسكي ..
ــــ
الرواية مملة ولا أنكر هذا، ولكنها تحمل قيمة فكرية فنية رمزية عظيمة، وأجد أن هذه القيمة مهمة جدًا فى ذاتها، بالطبع كنت أتمنى لو كتبها مرة أخرى لكى يُعالج بضعة أخطاء فى رسالته الفنية، ولكن الرواية بأى حالٍ من الأحوال أنصحها لأى "قارئ لدستيوفيسكي" ولا أنصحها للقراء الآخرون، لأنها تحتاج لشخصٍ يصبر ويدرك من هو دوستيوفيسكي
..
بكل تأكيد رواية لم أضع وراءها وقتى ..
وبكل تأكيد رواية جديرة بالقراءة ..
ــــ

[Mohamed Al-Moslemany · Rating 4 out of 5]

كتبت مراجعة للفقراء منفصلة
my link text
يتبع ديستوفسكى في كلاً من "المثِل" و "قلب ضعيف" أسلوبًا مختلفًا عن الأولى "الفقراء"
فيأخذ قطاعًا عرضيا من حياة شخصية مضطربة يتبدى جنونها مع الصفحات الأولى سواء بجنون الإضطهاد مع جوليارد كين أو التوتر المميت مع الفتى فاسيا.
فلا يخبرك بتاريخ حياته ولا يحكى عن شخصيته وإنما يغوص بك فى عقله وطريقة تعاطيه مع الأحداث.
براعة ديستوفسكى فى تصوير الإضطراب النفسى والتردد للشخصيتين عبقري, فهو يُقدم العالم من عين جوليارد كين نفسه فى الأولي فتبدوا الأحداث سريالية مترابطة مهمشة عما يحدث حقًا فتجده يفسر المشاهد بمنطق غريب لا يمكن تفسيره و من عين أركادى الصديق والرفيق فى الثانية فتبدوا كذلك الأمور سيريالية غير مفهومة.
لم أرْ ما تحمله المِثل من قيمة رمزية أو فنية ولكنى أظن أن قيمتها فى ذاتها وقدرة الكاتب الغريبة فى إقتحام عالم مجنون كهذا, ربما كان هو نفسه مجنونًا بشكل ما!

الفقراء 5 نجوم
المِثل نجمتان
قلب ضعيف 3 نجوم
انتهى واحد وبقى 17 من مجلدات مآسي ديستوفسكى على رأي آدم :D

[Shrief Khamis · Rating 3 out of 5]

المجلد فيه 3 روايات : الفقراء و المثل و قلب ضعيف ، مش هتكلم عن الفقراء لأني كتبت عنها منفصلة قبل كده . الروايتين التانيين فيهم حاجة مشتركة و هي الراوي المنفصل عن القصة ، الأديب الراوي اللي هو الرواية مش بيحكيها أي شخصية من شخصيات القصة إنما الراوي هو دوستويفسكي نفسه ، لا أخفيكم أني مش بحب فكرة الراوي المنفصل و بفضل أن يكون الرواي هو الشخصية الثانوية . رواية المثل : دوستويفسكي أبدع في تجميع مجموعة من الاضطرابات النفسية في شخصية واحدة فكان عنده بارانويا و فصام و شوية هلاوس ، دوستويفسكي مبدع في وصف تصرفات الشخصية المتوترة بس القصة فيها غموض كتير و تفقد الحبكة الدرامية في مواضع كتير .. رواية قلب ضعيف : هي قطعة من الجنة ، تصوير مشاعر الفرحة و الإثارة و الإخلاص و الحب في القصة ديه على ايد دوستويفسكي حسستني انه لو كان نحات كان هيعمل تماثيل تجسد المشاعر ديه بجد ، و كأنه كان يملك صورة مادية من المشاعر ديه متجسدة في شكل ما و استقى منها الرواية ديه ، و القصة لمست شخصيتي في مواضع كتير أحلاها لما كان بيشتري الهدية... في النهاية انا فرحان بالكتاب

[Mohamed Adam · Rating 4 out of 5]

أنا كتبت ريفيو عن الفقراء منفصل في رواية الفقراء وده كويس لان الروايتين التانيين مش زي الفقراء
وفي فارق جوهري بينهم

تقييمي ليهم
الفقراء 5 نجوم
المثل نجمتين
قلب ضعيف 4 نجوم

خليني اتكلم عن العامل المشترك بين المثل وقلب ضعيف
وهو المرض النفسي
والشخصيات الدوستويفسكية الانفعالية جدا
واللي بتنهار تحت الضغط النفسي
سواء بالحزن او السعادة وده عن طريق القلق
الشخصية القلقة المتوترة حتى الموت
هي الأقرب للانهيار دائما

انا مفهمتش المثل الا من قلب ضعيف
يمكن الشخصيات مبالغ شوية في ��نفعالها
بس لا المبالغة دي كشفت عن جوهر عبقرية دوستويفسكي في التحليل النفسي للشخصية
لكن المثل كان فيها اسهاب كتير جدا ملوش لازمة
قلب ضعيف سهم اصاب الهدف بدقة
انتهى المجلد الاول من مآسي دوستويفسكي
وسأؤخر الثاني فالنفسية لا تحتمل :D

[Aisha Shinkada · Rating 3 out of 5]

انتهيت منها البارحه .
- اعجبتني ' قلب ضعيف ' رغم قلة صفحاتها إلا انها خلت من التكرار والتفاصيل المملة .
وهي ماجعلتني اقيمها بثلاث نجمات.
- لم احب ابداً ' المثل ' والنهاية جعلتني اندم علي قراءتها .
- ' الفقراء ' كانت تظهر الجانب الضعيف من النفس البشرية وهو الفقر والحاجه ، والذل احياناً .
شخصياً لا احب جدا هذه الامور .. ولا اعتقد انني ساقرأ شيئا لدوستويفسكي علي المدي القريب .. ليس كاتبي المفضل بدون شك .

[Azza · Rating 4 out of 5]

لما قريت ديستويفسكي من 30 سنة كنت شايفة ان رواياته على قد ماهي جميلة وحميمة وعميقة إلا إنها بتقدم شخصيات مريضة ونادرة، واتقان الشخصيات زيها هي دي عبقريته
ولكن لما قريتها دلوقتي اكتشفت حاجة تانية ان الشخصيات دي مش نادرة ولا حاجة
والأغرب انها موجودة بعد اكتر من120 سنة من كتابته للرويات.
اللي يعيش يما يكتشف،
واللي يقرا ديستويفسكي يكتشف اكتر

[إيمان عبد المنعم · Rating 3 out of 5]

قرأت الفقراء فقط
كان في ذهني تعليق ما، لكن ثمة فقراء في بلادي أحرقتهم النار صباح اليوم في محطة قطار مصر،
هذا ما يحدث للفقراء هنا، لا يذلون ويهانون ويجوعون فقط لكنهم كذلك يدهسون ويحرقون ويغرقون في كل وقت، أما أموال البلاد فهي تذهب من أجل زينة الفرعون وحاشيته، من أجل أن يشيد قصوره فوق جثثنا ويؤسس ملكه على قبورنا

[Mostafa Gaafar · Rating 4 out of 5]

- تأثرت بكل كلمة وكأنني أنا الكاتب :/