شـاعر الحب والحياة، شاعر الحب والثورة، شاعر الحياة والموت، شاعر التجديد في عصره، شاعر الطبيعة وكاتب الخيال الشعري عند العرب.
ولد عام 1909 ورحل مريضا بالقلب عام 1934.
أتم حفظ القرآن الكريم كاملا في التاسعة من عمره وتعلم أسول العربية في الحادية عشرة ودخل كلية الزيتونة في بداية الثانية عشرة ونظم باكورة قصائده وهو إبن الرابعة عشرة.
و هل في الكون من جمال يضاهي جمال الشعر و رقته ؟ رافقني هذا الكتاب في أمسياتي الماضية كأفضل ما يكون الرفيق ، أترككم مع مقتطفات اخترتها لكم من قصائد متنوعة :
بالأمس له شفق في الكون ... يضيء الأفق تورده و اليوم لقد غشاه الليل ... فما في العالم يسعده غناه الأمس و أطربه ... و شجاه اليوم ، فما غده ؟ ــــــــــــــــ كان ظني أن النفوس كبار ... فوجدت النفوس شيئاً حقيرا لوثته الحياة ثم استمرت ... تبذر العالم العريض شرورا فاحصدوا الشوك يا بنيها و ضجوا ... و املأوا الأرض و السماء حبورا ــــــــــــــــــــ إني أنا الروح الذي سيظل في الدنيا غريب و يعيش مضطلعاً بأحزان الشبيبة و المشيب يا صميم الوجود كم أنا في الدنيا غريب، أشقى بغربة نفسي بين قوم لا يفهمون أناشيد فؤادي و لا معاني بؤسي
أحببت هذا الكتاب في مكتبة الجامعة واستعرته وتمنيت ان منه الكثير لأكثر الشعراء حيث يتحدث عنه وعن حياته وعما كتب فيه ويختم الكتاب في اشعاره جميعها!! احببته بالرغم من انني اطلت القراءة وتوقفت في النهاية عند مجموعة القصائد، احببت هذا الكتاب حيث انه اعطاني فرصة لاتعرف على شاعر الحياة والحرية! ولي باذن الله محاولة اخرى في القراءة لنفس الكاتب نفس نوعية الكتاب لشاعر اخر ربما يكون "الجواهري"...؟ ربما 💘
الفترة الزمنية التي لم تتجاوز (25) عامًا كانت كافية أن تجعل اسمه في أول الذكر عن الحديث عن التجربة الشعرية في الشمال الإفريقي ولا أقول دول المغرب العربي فقط أو تونس ما بعد ديوان أغاني الذي أعتنى بإخراجه بعض أفراد أسرته سنة (1955) ثم كانت طبعة دار العودة وبها إضافات عنما سبقها وقد أحسنت دار العودة بإخراجه بذلك الشكل المتكامل وهى الدار التي كانت تولي إهتمامًا خاصًا با لشعر والإصدارات المتميزة
فيما بعد بدأت الإصدارات تتوالى علي طبع ديوانه وهو مثال حي لتجربة مدرسة أبو اللو التي قادها أحمد زكي أبو شادي ولم يكتب لها المضي قدمًا غير ثلاث سنوات كان الشابي أحد أبرز وأخطر شعرائها
استطاع الشابي أن يجعل من شعره مدرسة شعرية تجذب الكثير من الشعراء الذين فتنوا بشعره واسلوبه الجميل في نهوض الشعب والأمة ومقاومة الظلم خصوصًا ذلك الذي نصنعه بأنفسنا كطواغيت نجملهم بصنعة خوفن
شاعر ثائر رقيق ذو كلماتٍ تثير بالنفس روعةٌ و جمال،من أقرب قصائدة لي صلوات في هيكل الحب فكل بيتٍ صلاة للمحبة و السلام ابتهالات عاشق تعني لي الكثير،أما عن قصيدة اذا الشعب يوماً أراد الحياة كم يعجبني ذلك الإحساس الثائر العازم على أمره فهو لا يقصد معاندت القدر و إنما مصادقته و السير معه لأن الانسان اذ صادق قدرة(لأنه مخير في اغلب أحواله)تأتيه قوة الإله ليدعم ذلك الإيمان الراسخ به و لنا في قصص اليقين بالله خير دليل هذا هذا،فإرادة الانسان عون و قوة من الله فما نشاء الا ان يشاء لنا الله و هذا هو العون و الإحتضان الإلهي..