للمسلم الصادق في هذه الدنيا هدف يسعى لتحقيقه .. وهو لا يتوقف عن العمل إلى آخر رمق في حياته .. عملاً بقوله تعالى : ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) [الأنعام : 162] . ولكي يحقق أهدافه يتحتم عليه التخطيط لأعماله .. والسعي الدؤوب لنجاحها واستقرارها .. ولن يتأتى له ذلك حتى يوفق في اختيار مشروعه .. فما مشروعك في الحياة ؟ وكيف تختاره ؟ وما الأسس التي يقوم عليها ..؟ جواب ذلك تجده مسطوراً في ثنايا هذا الكتيب
محمد صالح المنجد فقيه وداعية وعالم دين إسلامي، ولد في 30/12/1380 هـ ، نشأ وتعلم في المملكة العربية السعودية
ونشأ في الرياض . وأنهى المرحلة الأولى من تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي في مدينة الرياض. ثم أنتقل إلى مدينة الخبر ودرس وتخرج من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بشهادة بكالوريس إدارة صناعية.
المسلم وُجِدَ لكي يعمل ويتعلّم الخير إلى آخر رمق في حياته. هذا الكتاب دعوة، لهجر الرتابة والخمول، والمضيّ في إيجاد مشروع تعمل عليه ويعود عليك بالمنفعة في الدنيا والآخرة .. فلابدّ للواحد منّا كيفما كان أن يفكر في إيجاد مشروع يتناسب مع طبيعته، مع ظروفه، مع فكره، ومع كفاءاته..
المقصودُ أن يكون المشروعُ مندمجًا في الهدف الأسمى والأكبر الذي يحيا المسلم من أجله على هذه الأرض؛ ألا وهو الفوز برضوان الله- تبارك وتعالى.
لابدَّ من وضوح المشروع، وتحديده بدقَّة؛ حتى لا يختلط بغيره ويتعذَّر تحقيُقه والسَّعيُ له، ومن وضوح الهدف أن تتخيَّ َ ل أكبرَ قدر ممكن من تفاصيله كأنَّه مُنْجَزٌ متحقِّقٌ حاص ٌ ل بين يديك.
إذا كنت ذا رأي فكن ذا فإن فساد الرأي أن تترددا وإن كنت ذا عزم فأنفذه فإن فساد العزم أن يتقيدا
كتاب بسيط يتحدث عن إنشاء المشاريع , ولكن لا تستطيع اتخاذه كمرجع أو أن تسفيد منه بشكل كبيرة فأغلب ما ذكره أشياء معروفة بالغالب , هذا الكتاب أشبه بشخص يجلس معك و يقنعك بإنشاء مشروعك ويعطيك النصائح .
فقط أود أن أقتبس مقوله أحبها جدًا لعمر بن عبدالعزيز " إن نفسي تواقة ، وإنها لم تعط من الدنيا شيئا إلا تاقت إلى ما هو أفضل منه " .
كتاب كالكنز، أفادني جدًا بأسلوبه الواضح وخفته وإلمامه بكثير من النقاط والأسس التي يبني عليها الإنسان مشروعه. حيث تحدث عن أهمية المشروع في حياة الإنسان. وأن كل إنسان قادر على إقامة مشروع يناسبه. كيفية اكتشاف المواهب. ما الأسس التي يقوم عليها المشروع وكيف تبدأ مشروعًا. ضوابط وتنبيهات كأن لا تنسى الجانب التعبدي وتحديد إمكاناتك وأن تعرف ما يناسبك وغيره. أسباب فشل المشروع ونماذج عن الناجحين في مشاريعهم.
"فالإنسان لا بد أن يكون في تحديد مشاريعه والسعي لتحقيقها صاحب طموح ونفس توَّاقه لمعالي الأمور، فالحياة محدودة، والفرص قد لا تتكرر، ومن قضى أوقاته ومضت حياته في الاشتغال بتوافه الأمور وصغارها عاش في قاعها، ولم يتسنَ له الرقي إلى ذراها وقممها."
رائع جدا خصوصا ذكر قصص الصحابة رضوان الله عليهم كأمثلة والسلف الصالح مع شرح مبسط لاختيارك لمشروعك ومايجب تجنبه ومايجب القيام به تمنيت لو استفاض اكثر في التفاصيل