في عام 1930م ولد عالم صيدا الشيخ محمد علي القطب، في حي باب السراي/ سوق البازركان، وكان الولد البكر في العائلة المكونة من ثمانية أشخاص.... تابع علومه في مدرسة المقاصد، بعد انهاء صف الفلسفة انتقل للتدريس ضمن وزارة التربية، فدرّس في ضواحي مدينة صور وفي بعض قرى شرق صيدا ثم انتقل بعد ذلك ليدرس في مدرسة القناية الرسمية في صيدا... منذ الصغر كان عنده ميل للتدين، فاتفق مع الشيخ فؤاد سعد والشيخ أحمد الزين على أن يتقدموا بطلب للأوقاف الإسلامية ليكونوا ضمن الدفعة التعليمية إلى الأزهر في مصر، وافقت الأوقاف وتوجه الثلاثة إلى مصر وذلك عام 1952م. في عام 1956م تزوج الشيخ محمد علي القطب من السيدة فوزية عبد المجيد عبد الله " مصرية من القاهرة " وأنجب منها: سعاد، ندى، رندة، بسمة، حسن، سهير، وقد تخرجوا من الجامعات المصرية وحصلوا على جنسية البلد الذي يقيمون فيه. وفي هذا العام (1956م) وقع العدوان الثلاثي على مصر، فاضطر للعودة إلى صيدا برفقة زوجته وسكنوا فيها حتى عام 1975م. زاول في مدينة صيدا مهنة التدريس، فدرّس في مدرسة القناية مدة من الزمن، ثم توجه إلى السعودية مع عائلته لمدة عام ثم عاد إلى صيدا.. وعاود التدريس في مدرسة القناية حتى سن التقاعد عام 1994م. أثناء الحرب الأهلية في لبنان انتقلت عائلته للعيش في مصر، بينما بقي الشيخ في صيدا يسافر في الأعياد والمناسبات إلى مصر للإطمئنان على أهله... في عام 1990م توفي ولده حسن بحادث سير مؤلم في مدينة بيروت. بعد وفاة والدته في آذار 1997م انقطع عن مدينة صيدا وعاش في مصر حتى عام ( 2009م). في عام 2009م جاء إلى لبنان لإجراء فحصوصات طبية، إذ كانت صحته تتدهور، وكانت آخر زيارة له إلى مدينة صيدا، ثم انتقل إلى السعودية لزيارة ابنته فأصيب بجلطة أقعدته السرير مدة من الزمن، ثم عاد إلى مصر.. عمل الشيخ محمد علي القطب في تأليف الكتب المنوعة، واشترك مع الشيخ أحمد عبد الجواد الدومي في تأليف عدة كتب، كان معتمداً لدى المكتبة العصرية في صيدا كمدقق لغوي في الكتب قيد الطبع... وقد بيعت كتبه بشكل كبير في لبنان ومصر وسوريا والسعودية وتركيا والكثير من دول العالم الإسلامي... في يوم الجمعة الأول من أيار 2010م، جلس على طاولته حاملاً قلمه يُسطر به ما يفيد الأمة، اقترب وقت صلاة الجمعة، فترك القلم على أمل العودة بعد الصلاة ليكمل ما قد بدأ به. خرج من منزله وتوجه نحو " السوبر ماركت " اشترى بعض الحاجات وطلب من العامل إيصال البضائع إلى منزله، ثم توجه إلى بائع الخضار ولكن ما أن وصل إلى المحل حتى سقط على الأرض، فاتصلوا بسيارة الإسعاف وتم نقله إلى المستشفى، وبعد فحوصات كثيرة أخبر الطبيب أهله أن وضعه غير مستقر. يوم الاثنين ( 4 أيار 2010م) ظهراً نزل ملك الموت ليقبض روح الشيخ محمد علي القطب من على سريره في المستشفى، وعصر يوم الثلاثاء (5 أيار 2010م) سار الناس خلفه يشيعونه إلى مقبرة الأزهر حيث دفن هناك
مدخل بسيط إلى تاريخ محاكم التّفتيش في الأندلس ضد المسلمين بعد سقوط دويلاتهم و مدنهم . تاريخ أسود عنوانه التعذيب و الّتنكيل بمختلف الوسائل و الطرق في محاولة للقضاء على أي تواجد إسلامي في تلك المنطقة .
لـمثل هـذا يذوبُ القلبُ من كمدٍ .... إن كـان فـي القلبِ إسلامٌ وإيمانُ
هذه الفترة من التاريخ كنت اهرب من القراءة عنها منذ سنوات لا أدري حزنا عليها أم لانها تذكرني بحاضرنا المليء بالنكبات وبملوك الطوائف
الكتاب نافع ولكن هذه الفترة مليئة بالاحداث وما ورد في الكتاب مختصر كثيرا للحوادث التي مرت في تلك الفترة ينفع لمن في بدايات قراءة أحداث تلك الفترة أو أراد أن يأخذ لمحة عامة عن مجرى الأحداث ولكن لمن أراد التفاصيل فعليه بكتب إضافية
يتكلم ويعطيك مختصر لمحاكم التفتيش التى كانت تعذب اى شخص على غير الديانة الكاثوليكية وتجبرهم على التنصر وبعد تنصيرهم يتم مراقبتهم عن طريق جواسيس لدجة أنه في بعض الاحيان تبلغ الزوجة عن زوجها حتى اذا قاموا بأى عمل يشبتهوا به أنه ارتد عن المسيحية , مثل عدم اكل لحم الخنزير وعدم شرب الخمر والختان وتسمية الابناء بالعربية او حتى اذا انشد نشيد بالعربية فيتم سجنه وتعذيبه وحرقه. وحتى بعد تنصيرهم يتم معاملتهم أسوأ معاملة وأحيانا يتم نفيهم خارج البلاد
أكثر شئ مؤثر شهادة الظابط الفرنسي عند اقتحامه ديوان التفتيش فى البرتغال وعثوره على الآت التعذيب مثل اله تحطيم العظام وأله سل اللسان وتمزيق أثداء النساء بواسطة كلاليب حديدية..
وفى اول جزء من الكتاب مختصر لفتح الاندلس حتى سقوطها والغريب انك تلاحظ ان سقوط الأندلس وتفرق البلاد حتى صارت طوائف ضعيفة يبدأ بالخلاف على الحكم لدرجة أن الأخ يتعاون مع العدو حتى يستولى على حكم من أخيه وللأسف هذا ما جعل المسلمون يخسروا الأندلس . حتى سقوط الخلافة
ولكن لم يعجبنى الكتاب لعدة نقاط
أولا : لم يذكر غير مصادر قليلة نقل منها ففى اغلب الكتاب يقول الكاتب يقال ان عدد الضحايا كذا, ويقال أن الملك قال كذا .... فمن الذي يقول ؟!! فهذا كتاب تاريخ وليس رواية...
ثانيا : أسلوب الكاتب وتقطيعه للاحداث , تشعر كأن الكتاب مقالات مجمعة وليست سرد مرتبط ببعضه..
الكتاب مختصر بشكل كبير يتضمن ذكر لمعلومات واحصائبيات سريعة
تتحدث المقدمة عن دواعي الحرب في الاسلام وهي لدفع الظلم والطغيان عن المسلمين او غير المسلمين وتحرير البشر من ربوبية البشر الى ربوبية الله ثم يتناول الكاتب بعد ذلك محاكم التفتيش من خلال دراسة افعالها وجرائمها واسباب اقامتها محاكم التفتيش تمت اقامتها للتخلص من الكفر والزندقة على حد قولهم وذلك بالتخلص من كل ما هو ليس كاثوليكيا سواء مسلمين او يهود او بروتستانت ثم اتجهت فيما بعد الى التنكيل بالخصوم السياسيين واصبحت وسيلة لابتزاز الاغنياء من كل الطوائف وان كان اكثر من تم التنكيل بهم هم المسلمون بسبب حكمهم للاندلس قرونا عدة
والحقيقة ان محاكم التفتيش في الاندلس هي خير مثال على ندالة الحكام العرب والمسلمين والعثمانين الذين اعطوا ظهورهم لكل ما كان يحدث للمسلمين في الاندلس من فظائع
هذا الكتاب يلفت النظر لشئ هام هو مدى الفرق بيننا وبين اليهود والفرق بين اعلامنا وجهازهم الاعلامي ففي حين كان الاضطهاد في الاندلس على المسلمين من ابشع الاضطهادات في التاريخ وقتل وحرق مئات الالاف ونفي ملايين وسرقت املاك المسلمين وحتى المتنصرين مراقبتهم 24 ساعة والتنكيل بهم على اى خطأ واجبار الناس على التنصير والاسترقاق كل تلك البشاعة لا يتحدث عنها احد !!! وكأنها لم تكن ّّ!!! في عصر يتهمون فيه الاسلام بالارهاب لا يتزحزح شخص ليقول لهم ان الغرب مصدر الارهاب الاكثر بشاعة في عصر اليهود لا يتركون فيه موقفا الا وذكروا فيه ما حدث لهم من النازيين وبالغوا وهولوا الامر حتى لم يعد احد يعلم ما الحقيقة من الخيال هذا هو الفرق بيننا وبين اليهود انهم بكل بساطة اناس اذكياء ويمتلكون جهاز اعلامي من الدرجة الاولى بل ان كل يهودي يحسب من ضمن هذا الجهاز الاعلامي وانا لن انسى الفنانة اليهودية التي ارتدت فستانا قبيحا فقام خبراء الموضة بالسخرية منها لتخرج هي في الاعلام تنوح بسبب اضطهاد اليهود الدائم والمستمر منذ القدم هل يجرؤ اى شخص في العالم على ان يشير بعلامة النازية بدون ان يعاقب عقابا شديدا وعوقبت المانيا لسنوات طويلة ومازالت فقط لما فعلته في شعب الله المختار لكن اسبانيا لم يتحدث احد عنها في يوم من الايام ولم يلتفت احد لمدى الوحشية التي وقعت على المسلمين وهذا منطقي بكل صراحة فإذا كان المحامي فاشلا فلا تلوم القاضي على حكمه الخاطئ
صور لبعض الالات الوحشية التي تم استخدامها في سجون محاكم التفتيش
هذا هيكل عظمي لمعذب ظل على تلك الالة لقرون
وبالطبع حرق الناس احياء
وغيرها من الاساليب الشنيعة التي تخشى الشياطين استخدامها وحسبي الله ونعم الوكيل
الحديث عن الأندلس ذو شجون.. لم يحضرني بعد قراءة هذا الكتاب إلا قصيدة نزار (مرسوم بإقالة خالد بن الوليد):
سرقوا منا الزمان العربي سرقوا فاطمة الزهراء من بيت النبي يا صلاح الدين ، باعوا النسخة الأولى من القرآن ، باعوا الحزن في عينيّ علِيّ .. كشفوا في أحُدٍ ظهر رسول الله .. باعوا الأنهر السبعة في الشام ، وباعوا الياسمين الأموي .. يا صلاح الدين ، باعوك وباعونا جميعا ..في المزاد العلني .. سرقوا مِن طارق معطفه الأندلسي أخذوا منه النياشين أقالوه من الجيش ، أحالوه الى محكمة الأمن ، أدانوه بجُرم النصر
كتاب جيد يشى محتواه باسمه .. حاول الكاتب فى البداية رسم خلفية تاريخية للأندلس وفتحه وحياة المسلمين ونهضتهم هناك ولكنه لم يوفق .. كانت البداية مختصرة جدًا فظهر الكتاب فى صورة مبتورة للغاية ..
الكاتب على دراية واسعة بالتاريخ ( مذاكر كويس ) لكنه لم يستطع توظيف ذلك فى الكتاب، وخاصة فى الجزء الأول كما قلت ..
الجزء الخاص بمحاكم التفتيش وويلاتها كان جميلًا بلا شك، ومفصلًا للغاية، وهو ما عوّض النقص الظاهر فى جزء الكتاب الأول .. الكاتب نسى، او تناسى، ذكر المصادر لما يحكى، إلا فى بعض المواضع ..
ما لاحظته أن الكاتب ناقم بشدة على محاكم التفتيش وجرائمها ( ومن ليس ناقما ؟! )، ولكن إذا أردت الكتابة عن التاريخ فعليك أن ترمى قناعاتك كلها فى البحر وتكتب بعقلك وليس بقلبك..
قرأتُ منذ فترة كتاب آخر يتحدث عن محاكم التفتيش الإيطالية والفرنسية، وهى تختلف عن محاكم التفتيش الأسبانية فى أنها كانت أقل وحشية، وكانت تحارب العلم بالدرجة الأولى، وكان الجميع يتساوى أمامها، وكان اهتمامها الأول هو السحرة والمهرطقين والعلماء الذين يرفضون آر��ء الكنيسة، بينما كان الهدف الأول لمحاكم التفتيش الاسبانية هو المسلمين واليهود وتنصيرهم ..
لم اكن اعلم عن محاكم التفتيش و شدني الموضوع كثيرا و كان هذا الكتاب كافيا لي لاعلم عن قبح و حجم المجازر ضد الاسلام والمسلمين فوجدت نفسي اني كنت مغيبا و ساذجا لأني لم اكن اعلم عن هذه الوحشية. و على هذا الحدث الذي مر على مدى قرون ان يعلمه الجميع لكي لا نبقى مخدوعين بأفكار العلمنة و الشيوعية وغيرها من افكار هدامة للإسلام لأنها كلها امتداد لهذه المحاكم وان بعدت عن التعذيب الجسدي في وقتنا الحاضر فإنها لن تتوارى عن التنكيل بالاسلام و المسليمين ان استشرت و و عظمت .
و هو معتمد على مرجع لدكتور محمد عبد الله عنان تحت عنوان ديوان التحقيق و المحاكمات الكبرى و ايضا مرجع لجرجى حداد و عده مراجع أجنبية ليخرج لنا محمد على قطب الذى حسبته اخو سيد قطب توليفه متكامه من هذه الحقبه السوداء
كتاب مختصر جداً لمحاكم التفتيش وجرائمها في آخر العصر الأندلسي طريقة السرد لم تعجبني فيها الكثير من الحشو وذكر للأحداث بطريقة غير تسلسلية مما افقدني التركيز اعتقد أن هناك كتبا أكثر عمقا للقراءة عن تلك الحقبة من التاريخ
الكتاب ينقسم الى قسمين القسم الاول عن تاريخ الاندلس واسبانيا والفتح الاسلامي بصورة مختصرة وسريعة والقسم الثاني تحدث عن جرائم محاكم التفتيش في اسبانيا وذكر ابشع وسائل وادوات التعذيب في السجون ..
وبيّن ان محاكم التفتيش تلك كلها استهدفت الاسلام وما حوله من صور البواعث الدينية والالاهية الاخرى ...
يوثق الكتاب محاكم التفتيش والقمع الذي تناول المور . المورسكين وهم المسلمون الأندلسيون المتبقون في الأندلس الكتاب مرجع حديث لم يراعى المؤلف فيه توثيق المصادر فجاء كرسالة بسيطة لكن مفجع لمن يقرأ عن المحاكم التي تعرض لها المسلمون في الأندلس
عرض مختصر لتاريخ الاندلس منذ دخول الاسلام اليها وحتی القضاء علی محاكم التفتيش ... لقد كنت انوي ان استفيض في القراءة عن تاريخ الاندلس .... ولكن يبدو انه بعد كل قراءة عنها اصاب بالكابة المطلقة ....
مذابح وجرائم محاكم التفتيش في الاندلس محمد قطب تقييمي 5/3 الكتب التي تتحدث عن الاندلس كثيرة وعن حقبة الاندلس وما عاناه المسلمون في الاندلس إبان انتهاء حكم المسلمين بها، ومالذي لاقاه المسلمون من تنصير وتهجير ضد المسلمين اضافةً الى تعرضهم الى المحاكمات والاعدامات وتهجيرهم الى دول المغرب وغيرها اثار الكاتب نظرة المسلمين الى الجهاد وما معنى الجهاد في سبيل الله لدى المسلمين " هو الجهاد لتحقيق ربوبية الله للعباد لتكون كلمة الله العليا لا بإكراه الناس ليكونوا مسلمين، بل بإتاحة الفرصة لهم ليخلصوا من ربوبية الطواغيت، ويملكوا حرية الاختيار دون تدخل في القوةالطاغية الضالة، ويستمتعوا بالعدل المطلق الذي يريده الله لهم." "ان الحرب في الاسلام هي حرب التحرير البشرية حرب على عبودية البشر لناس من البشر وعلى الطغيان والظلم والشطط وعلى الخرافات والاوهام والاساطير حرب التحرير بكل معانيها وكل ميادينها الحرب الخالصة من الهوى والدوافع الاقتصادية .
قسم الكاتب الكتاب لخمسة فصول الفصل الاول الارتباط الاموي والعباسي والمرابطون والموحدين وتحدث عن المجتمع الاندلسي الفصل الثاني تحدث به عن السلطة البابوية وعن بداية نهاية المسلمين في الاندلس الفصل الثالث تحدث عن شروط تسليم غرناطة من تنصير وتهجير وتدجين واسترقاق ومحاكم التفتيش المختلفة التي اقيمت ضد المسلمين والعذابات التي تعرضوا لها حيث بلغ عدد الضحايا 321021 بين من احرق ومن اوقع عليهم عقوبات متنوعة وكلها شديدة الفصل الرابع تحدث به عن مشاهير مجرمي ديوان التفتيش واماكن الحرق والشنق اضافة الى المراسم المختلفة لحرقهم الفصل الخامس آثار الحروب الصليبية المختلفة والمستمرة ضد المسلمين
الكتاب صغير ولكنه يحوي الكثير من المعلومات يعطي فكرة عن محاكم التفتيش والواقع المؤلم
الكتاب بسيط و ملخص هو جميل و لكن به من التقصير ما به بعد أن انتهيت من قراءته لا تكاد تستقر في ذاكرتي سوى بعض الأحداث والأفكار فهو لا يصلح كتاب تاريخ و لكنه يصلح كرسالة تضمن ما حدث
يستهل الكاتب -رحمه الله- الكتاب بمقدمة قصيرة عن دوافع الفتح الإسلامي ثم ينتقل ليشرح مقدمة بسيطة عن فتح الأندلس حتى تسليم غرناطة فلي عهد عبد الله الصغير ابن الأحمر ثم يتحدث عن السلطة البابوية في أوروبا و بدها عن بداية نهاية الوجود الإسلامي و بداية التعذيب ، و يغفل الكاتب عن تحويل قصر الأحمر إلى كنيسة لحظة خروج بني الأحمر منها و ليست تلك بداية الإضطهاد بل سبقها سفك كثير في بربشتر و بلاط الشهداء و الاستيلاء على قشتالة و برشلونة و جرائم لا حصر لها
ثم يتحدث الكاتب عن التنصير الإجباري و عن حركة المقاومة و النفي و من ثم الوعود و الوعيد و التعذيب و هلم جرا .. ثم يحكى ما رواه شهود عيان في تلك الفترة ... ثم ينتقل إلى تحرير بعض المعذبين على يد خير الدين بربروسا و أخويه ثم حركات تعذيب من جديد و فتاوى بابوية تأمر بالقتل و الحرق و الذبح ثم سقوط أسبانيا في يد جنود نابليون و وصف قاسي يشعل القلب لما رأى هؤلاء الجنود ثم تنتهى محاكم التفتيش .... يتطرق الكاتب إلى محاكم التفتيش في العصر القريب يقصد بها الحركات الاستخرابية ( الإستعمارية كما يزعمون ) و هكذا ينهى الكاتب كتابة داعيا المسلمين إلى التذكر أن محاكم التفتيش الجديدة ربما تكون قائمة و ليس لازما أنهم رهبان الكنيسة أو فرسان المعبد و لكنهم قد يلبسون الملابس العسكرية أو حتى البدل المدنية
#مذابح_وجرائم_محاكم_التفتيش_في_الأندلس #محمد_علي_قطب عدد الصفحات 147 الكتاب الستون لعام 2020
واحد من الكتب التي تتحدث عن جرائم أو دعونا نقول فضائع محاكم التفتيش في الأندلس وإن جاء الكتاب بشكل مختصر إلا أنه مفيد جداً كبداية للبحث والتعمق في تلك الفترة الزمنية التي تثير التقيؤ لفضاعتها وستبقى ندبة في قلب كل مسلم، وبصمة عار لاصحابها. في الجزء الأول من الكتاب بلمحات مختصرة يتحدث الكاتب من بداية فتح الأندلس وحتى سقوطها، ولن تستغرب أن تجد أن العرب هم أعداء أنفسهم وأن السبب الأول لسقوط الأندلس وتفرقها هي العداوات والخلافات على الحكم ليتحالف الأخ مع العدو ضد أخيه! وفي الجزء الثاني الذي أتى مفصلاً تحدث عن محاكم التفتيش وويلاتها وما عاناه المسلمون من تنكيل وقتل وحرق وتهجير وتنصير إجباري، حتى المتنصير تقام عليهم رقابة شديدة ومن اتفه التهم يُحاكم! كما ذكر أليات التعذيب وأجواء السجون، واضاف قصة الضابط الفرنسي ذلك الجزء هو الأكثر ألم. لم يوضح الكاتب مصادرة إلى في بعض المواضع وهذا ما أعتبره زلة منها لكونه كتاب يتحدث عن حقبة دموية مهمة في التاريخ. كتاب رغم إختصاره إلا أنه يستحق القراءة لتوسع مداركك.
هذا الكتابُ يُمكنُ اعتبارُه مدخلًا بسيطًا إلى فظائع محاكم التفتيش في الأندلس، اهتمّ بالتقدمةِ بدخولِ الإسلامِ تلك البلاد ثم انهزامِ المُسلمين فيها والعواملِ التي أدت إلى سقوطِها وكيف نشأت محاكم التفتيشِ وماذا اجترحت من فظائعَ وويلاتٍ في حقِّ المُسلمين، وكيف أنَّ تلك الفظائعَ كانت باسمِ الربِّ بينما هدفوا إلى إبادةِ المُسلمين والاستيلاءِ على ممتلكاتِهم، ما يعيبُ الكتابَ هو عدمُ العنايةِ بالترتيبِ الزمنيّ، ما يُشتتُ القارئَ بعضَ الشيء.
إذا كانَ لي أن أُؤطِّرَ فكرةً عظيمةً واحدةً خرجتُ بها من هذا الكتابِ الوجيزِ فهي أنَّ محاكمَ التفتيشِ لم تنتهِ، وما السجونُ في شتى أصقاعِ العالمِ الإسلاميِّ إلا محاكمَ تفتيشٍ للتنقيبِ عن الآراءِ غيرِ المرغوبةِ من الدولةِ وتصفيةِ أصحابِها من أجلِ بقاءِ السلطةِ في أيدي أصحابِها أذنابِ القوى الاستعماريّةِ الطامعة.
لم يقتصر الكتاب على عنوانه الذى يشير الى ابشع جرائم الانسانية ضد المسلمين المورسكيين بداية من اضطهادهم والتضييق عليهم نهاية الى ادعاء الهرطقة والشعوذة وتعذيبهم والتنكيل بهم والتفنن فى الحاق الاذى والموت البطىء بهم باشد الآلات فتكاً على مر التاريخ .. بل يتطرق لنظرة عامة لاحوال المسلمين خلال حقب الامويين والعباسيين وتطورات دولة الاندلس وعلاقاتها بالدولة الاسلامية حتى عهد المماليك والعثمانيين ومباريات الشد والجذب مع الصليبيين والفايكينج والنورمان وتفكك الاندلس وعودتها بالمرابطين ثم الموحدين قبل ان تشهد طرد المسلمين فى ابشع صورة فى تاريخ نزوح الشعوب لم تحدث قط خلال نزوح الشعوب امام المغول .. ولا حول ولا قوة الا بالله
صورة حية نابضة،تتحدث بذاتها عن ذاتها،وتنطق حروفها وكلماتها بمأساة إنسانية،ومجزرة جماعية عالمية،وعصبية ما عرف التاريخ لها مثيلا،ارتكبت باسم الدين!!؟؟وراح ضحيتها الملايين،وقُهر خلالها الانسان قهرا ،فكان إبليس وأعوانه قد تلبسوا تلك النماذج البشرية التي تسلطت واستبدت...،وعذبت وذبحت...وأزهقت الأرواح،فما رق لها جفن ولا ارتعش فيها عصب!! استمرت في طغيانها أكثر من تسعة قرون،والغة في دماء البشر،أو راقصة مترنمة مترنحة على أنين الثكالى والأيتام وصراخ المعذبين ....مدموغة بحمى الحقد الأعمى،والجاهلية....والصليبية...!!!!تسعة قرون !!!!
الكتاب يرصد تاريخ محاكم التفتيش في الأندلس و الجرائم التي ارتكبت في حق المسلمين هناك من تهجير وتنصير و حرق و جلد وتعذيب، كل هذا باسم الدين !!
عموما من يعتقد بأن محاكم التفتيش انتهت بمجيء الحملة الفرنسية فهو واهم .. محاكم التفتيش -فقط- انهت أسلوب التعذيب الجسدي التي كانت تتبعه في الأندلس ،و بدأت حملاتها الصليبية خارج الاندلس. حملات تمزق العالم الإسلامي و تستخدم حكامه في ارتكاب فضائع لم ترد في سجلات التعذيب بالاندلس. و أن صلح الحكام تستخدم ضغوطها الاقتصادية لهدم البلاد وترويع الشعوب ..وما يقع في أفغانستان .. البوسنة .. بورما .. فلسطين .. العراق.. سوريا .. و اليمن وحتى مصر. خير دليل على ذلك.
عندما انتهيت من قراءة هذا الكتاب تمنيت رغم خوفي زيارة احدى تلك السجون حتى لو اضطررت لسماع الأنين ورؤية ما قرأت متجسداً أمامي ، فقد عاش المسلمون حينها بذل وهوان وأُجبرو ان يتنصروا ولا يقوموا بأي سنن او شعائر و كان ذنبهم الوحيد إسلامهم ،فجربوا فيهم اسوء انواع العذاب الجسدي والنفسي والإستحقار والإذلال من محاكم التفتيش،تساءلت كثيراً عن شعورهم حينما اصبحت المساجد كنائس ، وعندما تغيرت اسماءهم لأسماء نصرانية وكأنهم لم يكونوا ، انه شعور يشبه الغصة وفي النهاية أدركت انني بدأت أرى العالم من زاوية أخرى ، فكم زاد اعتزازي بكل ما هو عربي واسلامي.
الكتاب جيد إلى حد ما .. عوض الشرح التفصيلي لمحاكم التفتيش وطبيعتها وأسلوبها كثيرا من تقصير الكاتب لم يذكر الكاتب مراجعه على الرغم من أهميتها خاصة في مثل هذه الموضوعات أكثر ما فعله الكتاب هو حثي على قراءة المزيد عن الموضوع
كتابٌ كان بمثابة الصدمة الأولى التي كشفت لي بعضًا من جرائم محاكم التفتيش في الأندلس! إذ قبله لم أقرأ سوى شذرات عن هذه الفظائع؛ شذرات لم تترك قلبي مذهولًا من قسوة قلوب ملأها الغل والحقد مثلما فعلت قراءتي للأوصاف التي قرأتها هنا!