Jump to ratings and reviews
Rate this book

Colonial Effects

Rate this book
Colonial Effects analyzes the creation and definition of modern Jordanian identity. Massad studies two key institutions-- the law and the military--and uses them to create an original and precise analysis of the development of Jordanian national identity in the postcolonial period.

Joseph A. Massad engages recent scholarly debates on nationalism and richly fulfills the analytical promise of Michel Foucault's insight that modern institutions and their power to have productive, not merely repressive or coercive, capacities―though Massad also stresses their continued repressive function.

His argument is advanced by a consideration of evidence, including images produced by state tourist agencies aimed at attracting Western visitors, the changing and precarious position of women in the newly constructed national space, and such practices as soccer games, music, songs, food, clothing, and shifting accents and dialects.

276 pages, Paperback

First published September 4, 2001

22 people are currently reading
764 people want to read

About the author

Joseph A. Massad

5 books145 followers
Joseph Andoni Massad is Professor of Modern Arab Politics and Intellectual History in the Department of Middle Eastern, South Asian, and African Studies at Columbia University. His academic work has focused on Palestinian, Jordanian, and Israeli nationalism.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
63 (48%)
4 stars
54 (41%)
3 stars
6 (4%)
2 stars
2 (1%)
1 star
5 (3%)
Displaying 1 - 19 of 19 reviews
Profile Image for عبدالرحمن عقاب.
800 reviews1,014 followers
January 10, 2021
من أنت؟ ومن تكون؟
وهل من سؤالٍ أشدّ بداهة من هذا؟
يحيلنا هذا الكتاب إلى ذلك النوع من الإجابات التي تفاجئنا بسطحية إجاباتنا المباشرة.
هذا الكتاب يخصني كعربيٍ يعيش عالمًا ما بعد استعماري، صُنع له ولم يصطنعه لنفسه. ويخصني كفلسطيني ما زال يعيش احتلالاً، يعبث كلّ يومٍ في هويته، ويعيد تشكيلها كيفما شاء. ويخصّني كأردني يجهل كثيرًا من تاريخه الحقيقي لا الرسمي المصاغ بعناية ولا الشعبي المصاغ كإشاعة، ابن الهوية التي يبحث الكتاب آليات تشكلها بعمق وشمولية..
ويخصني –فوق ذلك كله- كأردني فلسطيني يحمل هذا التركيب الذي يكشف الكتاب عن محوريته كمركب تاريخي في صنع الفارق الهوياتي بين طرفيه.
يعتبر الأردن حالة دراسية اختارها الباحث لصلته الشخصية بها، ولما تحمله من خصوصية لا تخرجها من دائرة التعميم. حالة لدراسة ما تحمله هوياتنا الوطنية من "آثار استعمارية". وهل أقسى وأنكى من أن تحمل ملامحك صورة مغتصب أمك؟
كتابٌ تاريخي اجتماعي، وبحثيّ سياسي يعلّمنا كيف نفكّر في هوياتنا الوطنية؛ ولذلك يستحق القراءة.
Profile Image for عبدالله الوهيبي.
47 reviews514 followers
February 10, 2019
كيف لعبت المؤسستان الكولونياليتان القانونية والعسكرية دورًا قمعيًا وإنتاجيًا في تشكيل الهوية الأردنية والثقافة الوطنية ما بعد الكولونيالية؟ أو بعبارة أسهل: كيف صارت الأراضي التي سيطر عليه البريطانيون والأمير الهاشمي القادم من الحجاز عام 1921 أردنية؟ وكيف صار سكان تلك الأراضي أردنيون؟

هذا هو السؤال الذي يسعى جوزيف مسعد – أستاذ السياسة وتاريخ الفكر العربي في جامعة كولومبيا- للإجابة عليه في هذا الكتاب (الذي هو أطروحته للدكتوراه في الأصل).

وقبل الإشارة إلى فصول الكتاب، يجدر التنبيه للأهمية الخاصة التي تحملها دراسة تشكل الهوية الوطنية في الأردن تحديداً، فدراسة تشكل الهويات الوطنية في دول ما بعد الاستعمار يعد ضرورة معرفية لتفكيك الأساطير التي يكتظ بها خطاب الدولة الوطنية، يشرح مسعد تعقيد الحالة الأردنية وفرادتها بالقول:

"... وعلى الرغم من أن الأردن ليس فريدًا في العالم ما بعد الكولونيالي، فهو أيضًا ليس حالة شائعة. فقد رسم «أغراب» حدود الأردن وهويته وقادوا جيشه الوطني لفترة بعد الاستقلال، ويحكمه أناس تقع جذورهم في الذاكرة الحية خارج الحدود الجديدة للدولة، ولا يزالون يحكمونها [الهاشميون ينحدرون من الحجاز]. ويتكون أغلب سكانها من شعب «أصوله» الجغرافية في الذاكرة الحية تقع خارج حدود الدولة الوطنية (ولا يقتصر هذا على الأردنيين الفلسطينيين بل يشمل الأردنيين السوريين والأردنيين الحجازيين والأردنيين الشراكسة والأردنيين الأكراد والأردنيين الشيشان والأردنيين المصريين والأردنيين العراقيين والأردنيين اللبنانيين والأردنيين الأرمن). تعتمد الدولة اعتمادًا كبيرًا على الأموال الخارجية لدعم اقتصادها ضعيف الموارد، وهناك مزاعم ترددها دول قوية مجاورة تتحدى هويتها ذاتها (إسرائيل، المملكة السعودية، مصر الناصرية، وهذه أبرزها تاريخيًا) أو جزءًا منها (الضفة الغربية والأردنيين الفلسطينيين) أو من جانب حركة وطنية قوية (منظمة التحرير الفلسطينية تحديدًا). ففي سياق هذا الطيف الواسع من العوامل کانت مهمة الخطاب الوطني الأردني في ترسيخ حدود هذه الهوية الوطنية وثوابتها أصعب من مهمة غيره من الدول الوطنية في فترة ما بعد الاستعمار. فبالرغم من كون الهوية الوطنية الأردنية ليست «متخيلة» أو «مخترعة» أكثر من غيرها من الهويات الوطنية، إلا أن على المدافعين عنها من الإقصائيين المعاصرين خوض معركة أصعب من معارك نظرائهم في أي مكان في العالم. وهذه الخصيصة في الحالة الأردنية هي التي تجعلها أوضح تمثيلًا العمليات الوطنية التي يتم إخفاؤها في غيرها من الدول على نحوٍ أفضل، مما يسمح بکشف عملية الإخفاء هذه".

يدرس الكتاب في الفصلين الأولين دور القانون في إنتاج الهوية الوطنية والثقافة الوطنية من خلال تحليل قوانين الجنسية وقوانين الانتخاب والقوانين المدنية وتنظيم القانون نفسه إلى مجالات ثلاثة منفصلة: الأطر القانونية الأوروبية، والأطر القانونية الدينية، وقوانين العشائر البدوية. وفيما يخص "توطين/تدجين" أبناء العشائر البدوية كان من الوسائل والأساليب التي استخدمت التجنيد العسكري والتوظيف في الجيش، وهذا ساعد في جعل البدو يقومون بدور الشرطة على البدو أنفسهم، وإخضاعهم لقوانين الدولة الوطنية، كما ساعد في ربط البدو بالأرض من خلال التوطين في مناطق حضرية أو شبه حضرية كمعسكرات الجيش، كما تسببت القوانين والسياسات في تدمير الاقتصاد البدوي وجعلته يعتمد اعتمادًا كاملًا على الدولة. وقد تواصلت هذه العمليات التي يقصد منها توطين البدو والتي شملت أيضًا التعليم ووسائل الاتصال حتى مطلع الثمانينات.

ويحلل المؤلف في الفصلين الثالث والرابع كيفيات إنتاج الجيش للهوية الوطنية والثقافة الوطنية، ودور البريطانيين في إخضاع سكان ما عرف لاحقًا بـ"الأردن" لبنية الدولة الوطنية، عبر وسائل القمع والإنتاج، وتحويلهم لا إلى مواطنين ووطنيين مطيعين فحسب، بل إلى مدافعين عن النظام الجديد أيضًا. وأفاض الفصل الثالث تحديدًا في تحليل ممتاز لسياسات الاستعماري البريطاني جون باغون غلوب المعروف بـ "غلوب باشا" والذي كان قائد الجيش العربي (جيش شرق الأردن) في الفترة (1930-1939) ثم قائد الجيش نفسه حتى ترحيله عام 1956م. وهو القائد الذي أسس كثيرًا من التقاليد العسكرية وأثر بقوة وعمق في السياسات الداخلية للدولة الناشئة، من تعيين قيادات الجيش حتى تصميم الملابس العسكرية، فهو من أدخل اللباس المعروف بالشماغ أو الغترة الذي يحمل مربعات حمراء بحيث تحولت إلى رمز وطني عربي، وكان الناس في السابق لا يرتدون سوى أغطية الرأس البيضاء، وكذلك اللباس المقزز الهجين من البدلة العسكرية مع الغترة والشارة المعدنية على عقال الرأس.

ويقدم الفصل الرابع عرضًا مطولًا للتاريخ السياسي داخل المؤسسة العسكرية والسياسات بين المؤسسة العسكرية والنظام.
أما الفصل الخامس فيناقش الجوانب القانونية والعسكرية والسياسية للعلاقة بين الأردنيين الفلسطينيين والشرق أردنيين، وأثرها على الهوية الوطنية والثقافة الوطنية الأردنية. بما يكشف استراتيجيات الدولة الكولونيالية وما بعد الكولونيالية لتنظيم الهوية الوطنية عن طريق تعریف ذاتها والآخر المقابل لها.
وفي الفصل الأخير يدرس المؤلف الخطاب الوطني في الأردن، وأساطيره التاريخية، لا سيما اتجاهاته الملتبسة والإقصائية أو العنصرية ضد الفلسطينيين وغيرهم، وتاريخ العلاقة مع القضية الفلسطينية والنشاط الفدائي الفلسطيني وصراعاته الهوياتية مع النظام الأردني وانعكاسات ذلك على الهوية الأردنية نفسها.

يلخص المؤلف أطروحة الكتاب، ويقول:

"أعاد الاستعمار البريطاني والأمير الهاشمي عبد الله تنظيم شرق الأردن، وهي منطقة اقتطعت من الدولة العثمانية، على مستوى الأرض والسكان، ودفعا بها نحو عصر جديد، هو عصر الدولة الوطنية. ولضمان استمرار هذا النظام الجديد وبقائه، فقد أبدعت العديد من الاستراتيجيات التي أدت إلى فرض هوية جديدة سميت (وطنية) على سكان ينتمون إلى طائفة متنوعة من الهويات. بدأت الهوية الجديدة على هيئة ابتکار قانون، ومن خلال عدد من الاستراتيجيات القانونية والعسكرية، تم تعميم هذه الهوية ما أدى إلى فرض التنميط المعياري والوحدة على سكان متباينين. حتى أن ما بات يمثّل الثقافة الوطنية الأردنية، وهي مجموعة من الممارسات وصفت بأنها "تقليدية" و"وطنية"، كان من منتجات مؤسستي القانون والجيش والتي قمعتا ودمرتا ممارسات ثقافية قائمة واستحدثتا عمليات جديدة أنتجت بدورها ممارسات وهويات ثقافية جديدة. وما لبثت هذه الهوية الوطنية والثقافة الوطنية الجديدتان، أن عُممتا لیس بوصفها منتجات جديدة وهو ما كانتا عليه بالفعل، بل بوصفها مظاهر لجوهر عریق موجود منذ الأزل. فالوطنية الشعبية الأردنية، كنظيراتها ما بعد الكولونيالية في بقية أنحاء آسيا وإفريقيا، أخذت تستدخل الهوية الجديدة و ثقافتها دون الإشارة إلى أصولها القانونية والعسكرية الحديثة.
والواقع أن الوطنية الأردنية اليوم لا تقوم على إنكار هذه الأصول التاريخية فحسب، بل تطرح تاريخًا "وطنيًا" يزعم أن الهوية الأردنية كانت موجودة دائما في ثناياه".


يقع الكتاب في 460 صفحة تقريبًا، وقد ترجمه المترجم القدير شكري مجاهد ترجمة ممتازة، وصدر مؤخرًا في جمادى الأولى 1440هـ عن مدارات للأبحاث والنشر.


(هذه ليست مراجعة للكتاب بل تلميحات عابرة اعتمدت فيها كثيرًا على تعبيرات المؤلف نفسه)
Profile Image for Mostafa.
399 reviews373 followers
March 24, 2021
منتهى الشمولية والعمق في الطرح
كتاب مهم جداً لكل عربي، أظن ذلك
Profile Image for طارق حميدة.
371 reviews98 followers
March 28, 2021
بين يوفل نوح حريري وبنديكت أندرسون وجوزيف مسعد

1 - يطرح يوفل فكرة مهمة في كتابه العاقل وهي الواقع الخيالي ( imagined reality) ومعناها أن البشر يحتاجون أفكار خيالة للاجتماع حولها كي يستطيعوا تشكيل إجماع حولها وبناء قبيلة أو مجتمع أو أمة أو دولة ثم بناء مؤسسات لحماية هذه البنى الخيالية كي تحافظ على هيبة الإجماع الذي من خلاله يبقي إنوجاد الأمة على مسرح الكون، وقد يكون مصدر هذه الأفكار عقلاني - سماوي - فلسفي - مادي - وثني أو خليط، لكن على البشر أن يحافظوا على هذه البنى الخيالية لقيام واقع اجتماعي. *1

2 - ولو قفزنا إلى بنديكت أندرسون وفكرته مع الهوية المتخيلة أو المجتمع المتخيل ونحن نحمل الواقع الخيالي فسوف نفهم كيف ساعدت صدف الجغرافيا والتاريخ (أو التي يمكن خطط لها) لجمع مجموعة من البشر في بوتقة محددة ونفي اختلافاتهم وتنوعاتهم العرقية والجغرافية والدينية لدمجهم في هوية جديدة متخيلة لتحقيق اجتماع جديد غير مبالي بالتنوعات السابقة وعازف على نوتة موسيقية جديدة لهوية وأمة ودولة جديدة، لكن العلة عندما يجبر مجموعة من البشر على تبنى هوية جديدة مفهومة من قبل المستعمر في مختلف مستعمراته الممتد��.

3- فما يقوله جوزيف مسعد في المقدمة أنه بعدما تركت الدول العثمانية تركتها في منطقة الشام وتم تقاسمها بين بريطانيا وفرنسا، حاول البريطانيون تحديدا بالنسبة لشرق الأردن بناء هوية جديدة تحاول محي ت��ك التركة العثمانية وتضم شرق الأردن لجوقة مستعمراتها، بترتيب أداري حديث وتنظيم قانوني وعسكري مشابه لغيرها من المستعمرات بإدارة حجازية هاشمية من قبل المغفور له الملك المؤسس عبد الله الأول.

4-وهذه البنى المؤسسة من قبل المستعمر البريطاني سوف تحاول إعادة إنتاج المواطن الأردني الجديد على شرط الواقع المتخيل الذي تريده أو شرط المجتمع الذي تريده، و حيلة السلطة الأساسية إعادة إنتاج مواطنيها (وتذويتهم = إعادة خلق ذوات جديدة حسب تعبير وائل حلاق)، وقمع من يرفض هذا التذويت الجديد ومعاقبة من يرفض إعادة إنتاج نفسه، خصوصا لمن يحمل بقايا شرق أردنية أو عثمانية في ذاته القديمة التي سوف ترفض الهوية الجديدة.

5- قامت مؤسسات الضبط وحماية الأفكار الجديدة بمحي تلك الذاكرة البدوية أو العثمانية السابقة لمواطني شرق الأردن (ليس تماماً)، وصاغت متخيل جديد بدا وكأنه كان قائماً منذ الأزل ويمتلك القدرة على البقاء للأبد أيضا، ومن يخرج عن شروط قنوات الإنتاج القانونية والعسكرية يعرض للعقاب القانوني بالنفي أو سحب أوراق إثبات أنه يستحق ذلك التكرم لحيازته هذه الهوية الجديدة.

6- لكن يغيب عن أفراد حاملين تلك الهوية الجديدة أنهم لم يشاركوا باجتراحها حسب شروطهم العضوية الخاصة بهم، لكنهم تلقفوها لأنهم لم يملكوا خيار آخر، تم تفصيل وطنية قومية جديدة خاصة بهم في وقت كان العالم لا يفهم إلا لغة الدولة القومية، فلكي يفهمك المستعمر أكثر يحولك لمستعمرة ثم دولة قومية بهوية جديدة ساهم هو بإنتاجها ولم تكن حاضرا أنت وقت هذا الإنتاج، لكن لبست ما فصل لك لأنك لا تملك خيار آخر، فلن تسطيع تتحمل العري الأممي بدون هوية أو قومية وحتى أن فصلت ضمن مصانع الأم بريطانيا.

7- ويعرض جوزيف مسعد أن هذه الهوية تم إنتاجها بمشاركة البريطانيون والهاشميون والموظفين والسياسيين الذي يملكون منابت مختلفة منهم السوريين والشركس والعراقيين والأرمن والفلسطينيين والأهم من ذلك ضمن عقد اجتماعي يجمع العشائر الشرق أردنية مع الأسرة الهاشمية ضمن علاقة وفاء وحماية متبادلة، لكن كل ما سبق ضمن شروط وزارة المستعمرات البريطانية.

8- هذا الخليط السابق على المستوى الديمغرافي والديني أصاب الشرق أردني بالحيرة لأن الأرض أرضه وأرض أجداده، فكيف تكون الهوية الجديدة تحاول جمع تلك المكونات المختلفة على أرض متساوية بدون مميزات خاصة بأصحاب الأرض، وهو لا يفهم طبيعة ذلك الإنتاج الاستعماري للهويات الجديدة، التي تكمن وظيفتها في فهم المقابل وتسهيل مهمة الحاكم الجديد،زادت حيرته خصوصا مع تغول رأس المال الفلسطيني المرتحل من فلسطين للأردن وريادته لعدة أعمال تجارية بالإضافة لمساهمته في التمثيل السياسي والإداري الحكومي.

9- زاد ذلك الغضب والحيرة بعد المحاولات الانقلابية من منظمة التحرير الفلسطينية في أيلول الأسود أو قبلها من الاشتراكيين ( متعددي المنابت = لم يكونوا شرق أردنيين بشكل خالص ).
10-وفي النهاية تم تمثيل الهوية الأردنية بجيشها الممثل الأكثر تبلورا لماهية الأردني وما حوله هو فقط ظلال لهذه الهوية

جوزيف مسعد في ختام كتابه آثار استعمارية يقول:
(( بعد نهاية الاستعمار الرسمي، لم تعد الهويات والثقافات الوطنية/القومية في المستعمرات السابقة أنماطا من مقاومة السلطة الاستعمارية فحسب، بل غدت برهانا على انتصار الاستعمار الدائم على المستعمَرين. والمفارقة الثاوية في ذلك هي في جعلنا نصدق أن هذا الإخضاع والتذويت الاستعماري هو في حد ذاته-الفاعلية المناهضة للاستعمار.))
وقلت:
هذه لعمري إشارة ذكية وإن كانت مستفادة من تومثي ميتشل، لكن ما يهمني فيها هو الفكرة التي تتضمنها، بأن حتى معارضتك وصراعك داخل سياق مشكل مراد، هو إعادة تشكيل لك على شرط صاحب صانع السياق، سواء كان استعماريا سياسيا أو معارضة وطنية على شرط المستبد أو علميا استشراقيا أو عقديا فلسفيا على شرط الكلاميين، ولما سبق استخدامات عديدة.
ومدرك شروط صانع السياق وقواعد لعبته قبل الخوض أو خلاله، يريح نفسه من عدة إلزامات لا داعي لها، أو على الأقل لا يحتفل بما هو هزيمة في عين حقيقته، لكنه لم يدرك ذلك حين ضاع في حمأة التفاصيل.

وبصراحة كمية هائلة من المعلومات استفدت منها واعطتني صورة جديدة لتاريخ الأردن وهويته الحديثة قد تتفق أو تختلف مع ما يقدمه مسعد لكنه على الأقل يطرح صورة جديرة بالتأمل

وأضيف من لم يقرأ مذكرات غلوب باشا فاته شيء من تاريخ الأردن

تعليق شخصي:
*1 ميزة الوحي أنه يشكل بنية قوية للاجتماع الإنساني ومن غير نقده بصفة الخيال كما هي باقي الأنساق الفكرية، وهنا تقع أهمية الإجماع شرعيا بصفته حامي لاستقرار المجتمع المسلم واستمرار إنوجاد المجتمع ككائن حي، وتفهم أيضا التغليظ على المفارق للجماعة أو الداعي لنقض أواصر البين-الذاتية المجتمعية بسبب هواه الشخصي أو شهواته الذاتية.
Profile Image for Andrew.
2,254 reviews925 followers
Read
October 20, 2016
How Joseph Massad can take this hyper-specific, dissertation-style topic -- the formation of national identity in Jordan, one of those countries most people almost never think about, and when they do think about it, have a vague image of a relatively benign Middle Eastern buffer state that sometimes helps out refugees and has a hottie for a queen -- and turn it into something remarkable, well that's beyond my level of skill.

Needless to say, I'm impressed. Because Jordan is a near-perfect example of an arbitrary, accidental state in which identity slowly coalesced. Unlike Africa, in which lines were drawn without regard to the dizzying diversities of culture and tribe, the French and Brits chopped up the old Ottoman Empire into different sections, each of which was mostly occupied by Arabs, Jordan being one of these chunks, one without much of an independent history. An identity formed under the shadow of the Brits, via the legal system, the military, the monarchy, and the simultaneous adaptation of and large-scale diminution of Bedouin identity, and in contrast to the adjoining French, Zionist, and Saudi projects. A remarkable, close-scale study, told with narrative skill and scholarly rigor.
Profile Image for Mazen.
292 reviews61 followers
January 13, 2025
الكتاب عبارة عن رسالة الدكتوراه الخاصة بالدكتور جوزيف مسعد، التي يوضح فيها كيف تشكلت الوطنية الأردنية وظهرت من خلال المؤسسات القانونية والعسكرية في البلاد. يركز الكتاب بشكل خاص على دور الفيلق العربي والبدو تحت قيادة جلوب باشا الإنجليزي في بناء تلك الهوية. فقد لعب الفيلق العربي، الذي أصبح لاحقًا الجيش العربي الأردني، دورًا مهمًا منذ نشأته في نقل قواعد لعبة الدولة الوطنية إلى أفراده، ومنهم إلى بقية المجتمع. كان هدفًا رئيسيًا هو القضاء على نمط الحياة البدوي الأردني، سواء بالقوة أو بالترغيب.

تعتبر العسكرية وسيلة محورية لنقل ثقافة وطنية جديدة تخضع لقوانين الدولة الحديثة. فقد كانت هذه الثقافة تشمل الموسيقى والملابس وأطباق الطعام، إضافة إلى الثقافة "العشائرية" التي أصبحت تمثل الثقافة الوطنية الأردنية. في هذا السياق، كان الجيش الأردني أداة رئيسة في تشكيل هذه الثقافة. ساعد الجيش في توحيد الناس في الوقت الذي أدى إلى تقسيمهم أيضًا، حيث عمل جلوب باشا على استبعاد البدو من الجيش في العقد الأول من نشأة الدولة، مما زاد من الانقسامات بين البدو وسكان المدن. في الوقت نفسه، سعى جلوب إلى استبعاد سكان المدن من الجيش بهدف توحيد العشائر البدوية المختلفة داخل البلاد وخارجها من خلال دمجهم في كيان نخبوي عسكري يتمتع بسمات ثقافية خلقتها قيادة جلوب وارتبطت بالتراث الوطني السرمدي للبلاد.

ثم حاول جلوب جعل هذه الثقافة أساسًا للوطنية الأردنية. نشأت الوطنية الأردنية كضد للوطنية الفلسطينية بعد التوسع الديموغرافي والجغرافي للمملكة أثناء سيطرتها على الضفة الغربية قبل نكسة يونيو، حيث حاولت محو الهوية الفلسطينية و"أردنة" الفلسطينيين بشكل أو بآخر. لكن بعد خسارة الضفة الغربية وفك الارتباط، مرورًا بالحرب الأهلية الأردنية بين الفلسطينيين والأردنيين وترحيل منظمة التحرير الفلسطينية من الأردن، ظهرت شوفينية معادية للفلسطينيين الأردنيين بمقدار تأييدهم لإنشاء دولة فلسطينية ومعارضتهم لاتفاق السلام الأردني مع إسرائيل. كان دعمهم الدولي للفلسطينيين غير الأردنيين لا يتناقض مع مواقفهم الوطنية المناهضة للفلسطينيين، حيث كان الموقفان متكاملين: إذا كان للفلسطينيين دولة يذهبون إليها، فسيرحلون عن الأردن.

هذا الموقف ليس فريدًا أو جديدًا، فقد ناصر المعادون الأوروبيون للسامية، حتى في ألمانيا النازية لفترة، الصهيونية رغم مهاجمتهم لليهود في بلدانهم الأصلية. يظهر الكتاب كيف أن مؤسسات استعمارية قد خلقت هوية وطنية قد تبدو معادية للاستعمار في ظاهرها، لكنها في الوقت نفسه لا تستطيع التخلص من أساليب الاستعمار. إذ تختلف القومية العربية الأردنية بشكل جذري عن القومية العربية على الطراز الناصري، حيث كانت الحداثة بالنسبة للهاشميين تعني استخدام الأدوات التقنية والتنظيم الممأسس للدولة مع الحفاظ على التقاليد في الحيز الخاص.

لم تعد الهويات الثقافية والوطنية القومية في المستعمرات السابقة مجرد نماذج مقاومة ضد السلطة الاستعمارية، بل أصبحت دليلاً على انتصار الاستعمار الدائم على المستعمرين، الذين أصبحوا غير قادرين على إنتاج أنفسهم دون أدواته وأنماط تفكيره.
Profile Image for Ahmed Hussein Shaheen.
Author 4 books198 followers
February 12, 2023
أعتقد أن جميع مؤلفات جوزيف مسعد مهمة وعميقة وتسلط الضوء على قضايا نادرًا ما يتم الحديث عنها.
أكثر ما يعجبني ملاحظاته حول أمور تبدو عادية ولكن.... مثل عدم ترجمة اسم منظمة هيومان رايتس ووتش لمرصد حقوق الانسان
وغيرها من الملاحظات
Profile Image for علاء حسام هلال.
19 reviews8 followers
February 28, 2020

أثر الاستعمار على الهوية الوطنية ..
بسم الله الرحمن الرحيم

أدى الاصطدام بالغرب الاستعماري الى تغيرات عميقة و ملموسة و شاملة في كل البلدان التي خضعت للاستعمار ، و تكشف دراسة الثقافة و الهوية و الدولة الوطنية - في زمن الاستعمار و ما بعد الاستعمار - مدى و عمق التشوه و التشظي الذي لحق – و ما زال – بمعظم – وربما بكل - البلدان التي خضعت للاستعمار مع اختلافات من بلد الى آخر .

و ق�� تمت دراسة أثر الاستعمار و " ما بعد الاستعمار " من قبل الكثير من الباحثين ، و لكن دراسة أثر المؤسسات في السياق الكولونيالي و ما بعد الكولونيالي على الثقافة و الهوية الوطنيتين لم تحظ بالاهتمام الكافي . و من هنا تأتي أهمية العمل الأكاديمي المتميز ، الذي قام به الدكتور جوزيف مسعد :

" آثار استعمارية : تشكل الهوية الوطنية في الأردن "

و الكتاب في الأصل عبارة عن رسالة دكتوراه كُتِبَت باللغة الانجليزية ، و تَـرجَمَها مؤخراً الى اللغة العربية الاستاذ شكري مجاهد ، وصدرت عن دار مدارات للأبحاث و النشر .

ينصرف اهتمام الدكتور مسعد الى " تقَّصِي دور المؤسسات في انتاج الهوية و الثقافة الوطنيتين في السياق الكولونيالي ، و ما بعد الكولونيالي " مركزا على تحليل دور " مؤسستين رئيستين في الدولة، هما المؤسسة القانونية و المؤسسة العسكرية " فيتقصى " اسهامهما في انتاج الوطن " .

و الجملة الاخيرة ليست مجازا ، بل انها تصف الواقع الفعلي ؛ فقد انتج الاستعمار بالفعل دولة من العدم تقريبا ، و أسماها : امارة شرق الاردن ، و قبل هذه الامارة لم تكن هناك ارض ، و لا شعب ، و لا حركة وطنية تسمى الأردن ، حسب مسعد ، ان الاردن كان – و ما زال - حاجة استعمارية لضمان عدم تواصل جناحي الوطن العربي ، تماما كما كانت "امارة الكرك" – في الاردن حاليا – أيام الحروب الصليبية . كما أن دور الاردن اليوم يتكامل مع دور "اسرائيل" كحاجز يمنع أي نوع من انواع التواصل ، فضلا عن الوحدة ، بين جناحي الوطن العربي .

و كما انتج الاستعمار الدولة الاردنية انتاجا ، فقد انتج ثقافة و هوية للوطن الوليد ، فبدأ بأصدار قوانين ، و عقد اتفاقيات ، و اتخاذ اجراءات لـ :

اعلان احتكار الدولة الجديدة " لاستخدام القوة و القهر المسلح "
تـَرسيم الحدود مع الدول المجاورة – السعودية المجاورة أيضا صناعة استعمارية .
اعادة توزيع الاراضي الداخلية بين السكان ، فمنح البدو مثلا اراضٍ لاستصلاحها ...
تحديد من هو المواطن و من هو الأجنبي ...
الخ .
و يستدل مسعد – مستعينا بدريدا و غيره - بما سبق على أن الهوية ليست "جوهرا" سابقا للقانون بل هي من" أثاره" . وأكثر ما يدل على ذلك هو قانون الجنسية الذي عُدِّل مرارا ، عندما توسعت ارض الوطن عام 1948(النكبه) ، و عندما انكمشت عام1988(فك الارتباط) . كما انه عُدِّل مواكبة للأحداث و التطورات الاقتصادية و السياسية . و مع كل تعديل كانت الجنسية "الأردنية" تُمْنَح لـ ، أو تُنْزَع من ، أشخاص يحددهم القانون .

كل ما سبق " قَوْنَنْ الوطن " ، خلق " الوطن القانوني " ، فـ " أرْدَن " اراض ، و أشخاص ، و أزمنة محددة ، و نزع الصفة الوطنية الأردنية عن اراض أخرى ، و أشخاص آخرين ، و أزمنة أخرى ... اذن القانون يمنح و يمنع ، ينتج و يقمع ، و هذه الصفة المزدوجة للمؤسسة القانونية – و للمؤسسة العسكرية كما سنرى – هي في الأساس النظري لرؤية مسعد .

هذا على عُجالة لنفهم دور المؤسسة القانونية في سياق الكولونيالية و ما بعدها .. فماذا عن دور المؤسسة العسكرية ؟

كانت أحد أهم المشاكل التي واجهت المؤسسين للدولة الوليدة ، مشكلة " ضبط " البدو ، و "الضبط" أحد أهم المفاهيم التي يعتمد عليها مسعد معتمدا على فوكو بشكل أساسي ، ان الضبط في منهج فوكو – حسب قراءة نيقوس بولانتزاس –

" يتعامل مع أجهزة الدولة القمعية كأنها مجرد أجزاء في الآلة الضابطة ..." .

تماما كالمؤسسة القانونية ، تقوم المؤسسة العسكرية بمنح و منع ، بانتاج و قمع بل

" ان الدولة الوطنية تحكم من خلال ثنائية ضبطية قانونية انتاجية و قمعية ؛ بانية و هادمة في الوقت نفسه ... "

ثنائية تدَمِّر القائم – أو ما ترى مصلحة في تدميره من القائم – و تُشَكِّـل الجديد ، و من المهم جدا ملاحظة أن الجديد الذي تُنتِجه مؤسسات الدولة الوطنية يتم التعامل معه " كأنه كان قائماً دائماً " ؛ منذ الازل ، كأنه " جوهر" سابق على المؤسسة التي أنتجته !!!

فلنتقصى مع مسعد بعض ما صنعته المؤسسة العسكرية في الأردن، منذ أيام "الدولة الانتدابية الهاشمية " كما يسميها مسعد :

قلنا أن ضبط " القبائل البدوية المسلحة " كان مشكلة أساسية ؛ فالبدو غير مرتبطين بأرض محددة ، عابرين للحدود ، متنقلين على الدوام ، بالتالي غير مرتبطين بالدولة بمعناها الحديث ... و الدولة كما قلنا " تحتكر استخدام القوة و القهر المسلح " ، و لا فعالية لهذا الاحتكار دون التزام جميع مواطنيها ، بمن فيهم البدو المسلحين ، بمنطق الدولة الوطنية . و لهذا تم استدعاء ضابط بريطاني له تجربة ناجحة في التعامل مع بدو العراق : غلوب ، الذي لُـقِّبَ لاحقا بـ "غلوب باشا " ، و الذي قُدِّر له أن يلعب دورا مركزيا في " اختراع " الثقافة و الهوية الوطنية الاردنيتين .

اتبع غلوب استراتيجية في التعامل مع البدو منسوخه تقريبا عن " روبرت غروفر سانديمان ، مهندس الامبريالية الانسانية " ، و التي تتلخص في :

" التعاطف ، المعونات ، الأعراف " ..

فقام غلوب بعدة خطوات ضمنت ولاء البدو له و للدولة :

قام – بالتفاهم مع الامير عبدالله و آخرين - بتأسيس " قوة البادية " ضمن ما كان يُسَمى بـ "الفيلق العربي " ، و تم اختيار افرادها من البدو بشكل أساسي ، و قد ساعد الجفاف – من 1932حتى1933- الذي سبب تدهور الاقتصاد البدوي ، على تزايد اقبال البدو على الالتحاق بقوة البادية لضمان دخل ثابت ... كما ان ارتباط البدو بالمؤسسة العسكرية ، هو الضمان الوحيد لانخراطهم في الحرب بعد اجراءات انهاء الغزوات.
و كان " بيك " - أحد الضباط المسؤلين عن المؤسسة العسكرية قبل غلوب - قد اتبع سياسة " انشاء قوة من عرب الحضر او القرى ، بحيث تقوى تدريجيا لموازنة قوة البدو ، و تسمح لحكومة عربية بحكم البلاد دون الخوف من تدخل زعماء العشائر " ... ... لان " البلاد لن تزدهر " اذا وصلت " السلطة " الى زعماء العشائر .أما غلوب فكان على النقيض تماما كما تقدم .
و من المهم الاشارة الى قيام قوة البادية بقمع الوطنيين في الاردن ، و قمع الوطنيين الفاسطينين ، كما حاربت في سوريا ، وساهمت في القضاء على ثورة ظفار في عُمان ، ودربت بعض الجيوش العربية ... الخ .
تم تحديد المناطق الجغرافية التي سيسكنها البدو ، و هذا اساسي في بناء الدولة يقول انغلز :" تُمَيِّز الدولة نفسها عن التنظيم القبلي القديم اولاً بتقسيم رعاياها على أساس مناطقي "
توزيع اراض على البدو لاستصلاحها و زراعتها ، و نجح ذلك لدرجة حدوث نزاعات حول الاراضي .. و لدرجة تدخل غلوب لمنع التسابق على الربح ، و هكذا ربط البدو بالأرض ، أي بالدولة ، و تحول ولائهم – حسب مسعد – من القبيلة الى الدولة التي ستحمي أراضيهم و تضمن ملكيتهم ، و يثبت هذا أهمية المُلكية البرجوازية في تأسيس الدولة الوطنية ...
تم منح زعماء العشائر مخصصات شهرية لضمان ولائهم ، كما تم تعينهم في نيابة العشائر و بذلك اصبحوا من اصحاب السلطة ، و حلقة وصل مع الدولة.
صمم البريطانيون نظاما تعليميا خاصا بالعسكر ، و قد انتقد غلوب التعليم غير العسكري و اعتبره مسببا للفوضى ...
بهذه الخطوات و غيرها تمت " وطْنَنة البدو" ، لكن الوطن و المواطن بحاجة الى ثقافة و هوية وطنيتين ، و قد قام غلوب و " مهندسي الوطنية الأردنية " من بعده باختراع العادات الوطنية ، و الثقافة الوطنية ، و الرموز الوطنية ... الخ ، لقد قامت المؤسستين اللقانونية و العسكرية ، بالتعاون مع بقية أجهزة الدولة خاصة الاعلام و التعليم ، بــ " نزع البداوة " عن البدو و صبغ المجتمع الأردني كله بصبغة بدوية محددة و مُنْتَقاة ؛ فقامت بــ " انتقاء" بعض العادات البدوية و الحفاظ عليها ، و "انتاج" وترويج بعض العادات الأخرى على أساس أنها بدوية ، و قمع عادات أخرى لا تلائم الدولة الوطنية و المصلحة الاستعمارية .. كان غلوب تحديدا "انتقائيا" في هذا المجال و كان يعتقد أن الجوانب المادية التكنولوجية الأوروبية لا مانع أبدا من استخدامها في الأردن – و غيرها من البلاد الخاضعة للانتداب - أما القيم الأخلاقية المعنوية الأوروبية ، و ما يرتبط بها ، فيرى أنها خاصة بالمجتمعات الغربية و لا تصلح للبدو و العرب عامة ، و الديمقراطية مثال على هذا الجانب ؛ اذ كان يعتقد أن الديكتاتورية أنسب للأردن والعراق ... هكذا كانت هناك تحديثية "انتقائية" و "تلفيقية" و هي خاصية تميز كل الوطنيات في السياق الاستعماري و ما بعده .

وتشمل قائمة الرموز الهوياتية الثقافية المخترعه : الشماغ الاردني المشهور ( الاحمر و الأبيض ) ، و أكلة المَنْسَف ، و الأغاني البدوية المُحَدَّثة ... و غير ذلك فلا الشماغ و لا المنسف من خصائص الثقافة البدوية بل هما طارئان مُخْتَرعان ....

و هكذا تم خلق "بدوي جديد" بل "عربي جديد" ملائم للمصالح الاستعمارية .

و المثير في الأمر أن هذه العادات و الرموز ستُعْتَبَر ، حتى من قبل الوطنيين ، على أنها عادات وطنية كانت موجودة دائما .

و لعل واحدة من أبرز ملاحظات مسعد في هذا السياق هي أن الهوية الوطنية "هوية مُجَنسنة " ، "هوية ذكورية" ، و يسمي ذلك " وطننة الذكورة " التي تم ترسيخها بالقانون (قانون الأسرة مثالا) و العسكرية ( المؤسسة الذكورية الأبرز ) .

و هكذا أصبحنا في الدولة الوطنية نحيى زمانين معا : زمن وطني تراثي تحرسه المرأة القابعة في الفضاء المنزلي "الخاص" ، و زمان وطني حديث يعيشه الرجل في " الفضاء العام" .

و من الملاحظات المهمة الاخرى لمسعد : انكماش و تمدد الوطن ، فالاردن بعد العام 1948 ضم وسط فلسطين (الضفة الغربية لاحقا ) و كان هذا الضم توسعا جغرافيا و ديموغرافيا ؛ اذ ازداد عدد سكان الاردن ، و الاردنيين تاليا ، زيادة هائلة غيرت وجه الاردن تغييرا لا يُمحى ، و لن نتوسع في تفاصيل هذه التغيرات، لكن نؤكد على " مرونة " الهوية الوطنية و تاريخيتها ؛

ان الهوية " كيان في حراك دائم" كما يقول مسعد

و يحدد مسعد – مستفيدا من غرامشي و بارثا تشاترجي- أربع لحظات تاريخية "لتعريف الهوية الوطنية " :

اللحظة الكولونيالية : تمثل " قطيعة جذرية " مع ما كان قبل المواجهة الاستعمارية
لحظة مناهضة الاستعمار : يكون فيها الكفاح ضد الاستعمار شاملا و مهيمنا حتى الاستقلال
لحظة تمدد الدولة و انكماشها : قد تكون عدة لحظات
لحظة الانفجار الداخلي
و ينبهنا مسعد ان هذه اللحظات " لحظات تحولية لا تطورية متصاعدة " مثله في ذلك مثل تشاترجي .

لحظات الاردن حسب مسعد :

قبل 1921 أي قبل تأسيس الامارة

بعد 1921: تأسيس الامارة على يد البريطانيين و الامير عبدالله : و قد اندلعت انتفاضات أهلية عديدة ضد مؤسسات الدولة ، و تشكلت " ذوات اردنية " مقابل تشكيلة من الآخرين : بريطانيا ، الأمير عبدالله ، الموظفين من المناطق المجاورة.

الثلاثينات : استمرار ترسيخ الدولة ، و في النصف الثاني من هذا العقد حدثت انتفاضات ضد الاستعمار البريطاني تضامنا مع الفلسطينيين .

الاربعينات : تحولات كبرى أدت الى استفادة طبقة التجار ( سوريين و فلسطينيين ) ، و اكتسب الجيش( و معظمه من البدو ) دورا دوليا .

1946 : استقلال صوري ؛ فالجيش تحت قيادة ضابط بريطاني (غلوب) ، و اعانات ضخمة من بريطانيا ، و أصبح شرق الاردن " المملكة الأردنية الهاشمية "

1948 : تمددت المملكة لتشمل فلسطين الوسطى ( الضفة الغربية ) ، و تضاعف عدد سكان المملكة ثلاثة أمثال

1951 : اغتيال الملك عبدالله ، و كانت " أردنة الفلسطينيين " قد بدأت .

منتصف اخمسينيات : المد القومي و مناهضة الاستعمار ، ثم طرد غلوب عام 1956 و تعريب الجيش الاردني

1957 : " انقلاب القصر "على الوطنيين و القوميين بمساعدة بريطانية أمريكية ، و بدء عقود من القمع .

1967 : انكماش جغرافي و ديموغرافي بعد الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية ، و تحديات تواجه الدولة من قبل منظمة التحرير الفلسطينة

1970 : الحرب الاهلية بين النظام الاردني و المنظمات الفلسطينية ، الدولة الاردنية تنتصر ، و " الأردنة " تبلغ ذروتها ، و لم يعد الآخر هو البريطاني بل " الاردني الفلسطيني " ، و فقدت طبقة التجار ( السوريين و الفلسطينين ) نفوذها لصالح " جهاز الدولة البيروقراطي " ظهير الشرق اردنيين الاساسي

1974 : منح النساء حق التصويت ، و " معيرة البدو " من خلال الغاء قانون العشائر 1976 ، مما يعزز المساواة بين البدوي و الحضري ، تحسن الاقتصاد (معونات �� مضاربات الاراضي )

الثمانينات : تحولات كبرى ؛ الاقتصتاد على شفا الانهيار ، انتفاضة 1987 ليس ضد الاحتلال الاسرائيلي فقط ، بل ضد " أردنة الضفة "، فك الارتباط بين الاردن و الضفة الغربية ، نزع الجنسية بالقوة عن أهل الضفة الغربية كما مُنِحت بالقوة

التسعينات : عصر ليبرالي و ضغائن قضية الهوية المكبوتة تخرج الى العلن ، و المطالبة باردن للشرق اردنيين فقط من قبل الاقصائيين ، و كانت الهوية الشرق اردنية " الاقصائية " قد اكتسبت شرعية منذ الحرب الاهلية ، و تم التشكيك أحيانا بأردنية الاسرة الهاشمية الحاكمة .

و النقطة الاخيرة تقودنا الى خاصية مهمة جدا ناتجة عن الطبيعة الانتاجية/القمعية لمؤسسات الدولة الوطنية ، اذ ان هذه المؤسسات قد يتم تجاوز خطابها نفسه بسبب زخم خاص غير مدروس او غير مطلوب ، مثلا : خلق الهوية الاردنية البدوية لحماية النظام الاردني الهاشمي من المد الوطني و القومي ، خاصة بعد النكبة و المد الناصري ، قد امتد أحيانا ليطال العائلة الهاشمية نفسها ؛ فقد خلقت المؤسسات زخما اضافيا انتج هوية اقصائية كما تقدم .

أخيرا :

هذا كتاب من الصعب عرضه ملخصا لكننا – لأهميته – حاولنا أن نعرض لأهم أفكاره ، و ركزنا على الجانب المنهجي النظري الذي اعتمد عليه الكاتب في دراسة أثر المؤسسات على الهوية و الثقافة الوطنيتين ، و نحن نرى أن الكاتب قد استطاع اثبات الدور المحوري لهذه المؤسسات ، و لكن النتائج التي توصل اليها بخصوص الاردن قد لا تنطبق على بقية الدول الوطنية الناتجة في السياق الاستعماري و بعده ، و يدرك مسعد ذلك طبعا ، لكنه يطمع أن يكون قد استطاع أن يقدم منهجا جديدا في دراسة الوطنيات و القوميات في العالم الذي ابتلي بالاستعمار ، و اذا اراد أي ناقد جدي دراسة هذا الكتاب فالأهم -برأينا - هو الجانب النظري المنهجي و ليس النتائج التي توصل اليها في الحالة الاردنية مع أهميتها
© اكتب 2015
Profile Image for Yaser Maadat.
243 reviews44 followers
January 10, 2020

ترتكز أطروحة جوزيف مسعد "آثار استعماريّة: تشكّل الهويّة الوطنيّة في الأردن"، على دور الاستشراق في تكوين هذه الهويّة عبر التدخّل الكولونيالي المباشر، وما تلاه من دورٍ للآثار الاستعماريّة التي فرضت نفسها على صعيد تطوّر الهويّة الوطنيّة في الأردن.

كان مسعد قدّم هذه الأطروحة لنيل درجة الدكتوراة من جامعة كولومبيا التي يُدرّس فيها اليوم، لكنّها لم تحظَ وقتها بالاهتمام الكافي، بحكم نشرها باللغة الإنجليزيّة لأوّل مرةٍ عام 2001. تُرجمت في مطلع العام الماضي إلى العربيّة، مع إضافاتٍ أدخلها الكاتب عليها، لتثير بعضَ النقاش في الأوساط الأردنيّة.

يركّز مسعد في تحليله لتكوّن الدولة، ومن ثمّ تشكّل الهويّة الوطنيّة في الأردن، على دراسة التحّولات في المؤسّستَيْن القانونيّة والعسكريّة، مُنافيًا من يسمّيهم بـ"الوطنيين الإقصائيين"، وعلى رأسهم الراحل ناهض حتر الذي كان يروّج لجذورٍ أردنيّةٍ تاريخيّةٍ انعكستْ على نشوء الدولة وتشكّل هويّتها حتى قبل إعلانها دولةً.

يُفرد مسعد مساحاتٍ واسعةً من كتابه لنقاش تلك الجدالات والرّد على المنطق "الإقصائي" الذي يتّبعه هؤلاء بحسبه. غير أنّ ذاك التحليل ونقده مِن بعده غيّبا الشعب كفاعلٍ في تشكيل الهويّة الوطنيّة، يستحق المعالجة بنفس القدر الذي عالج به مسعد الدور المؤسساتي، الأمر الذي عرّض العمل لقصورٍ في التغطية أربكَ منتجه النهائي.مَن هو الأردني؟

هذا العنوان الذي صيغ على شكل سؤالٍ كان قد طرحه ناهض حتر عام 1995 ليس عنواناً لفصلٍ سادسٍ في الكتاب، إنّما يمثّل عنواناً جزئيّاً ضمن الفصل الخامس والأخير، لكني أودّ وضعه كخاتمةٍ لهذه المراجعة الموسّعة للكتاب.

أجاب الملك الحسين على تساؤل ناهض حتر قائلاً: "هناك مَن يسأل مَن هو الأردني. وأنا أسأل: ما هو الأردن؟ إنّ الأردن لا شيء في الأصل، إنّما صنعه الهاشميون". [13]

حمل هذا الردّ تبعاتٍ لاحقاً بحقّ حتر، أدّت إلى محاكمته بتهمة إطالة اللسان. أورد الراحل حتر السياقَ الذي طرح فيه هذا التساؤل بُعيد توقيع اتفاقيّة وادي عربة، بعد سجالٍ احتضنته جريدة "الأخبار" اللبنانيّة، ودار بينه وبين مسعد الذي يضع الأوّل على رأس قائمة من يُطلق عليهم" الإقصائيين الوطنيين" في الأردن.

يقول مسعد: "فإذا كشفتْ نتائج هذه الاختبارات حدودَ الهويّة الوطنيّة الأردنيّة ومكوّناتها، فينبغي، حرصاً على الاتّساق، أن نجري هذه الاختبارات على شتّى المجتمعات التي يضمّها الأردن. وحقيقة أنّ الأردنيين الفلسطينيين هم المجموعة الرئيسة التي تخضع لهذا التحقيق يثبت كم أصبح إنتاجهم حديث العهد كـ"آخر" المبدأَ المنظّمَ لتشكيل "الذات" الأردنيّة الجديدة". [14]

يفترض مسعد في الشقّ الثاني من العبارة "حقيقةً" يبرر من خلالها استثناءه لبقيّة مكوّنات الهويّة الأردنيّة التي يذكرها على الهامش دون تناولٍ حقيقيٍّ لها أو دراسةٍ اجتماعيّةٍ تخصّها، خلا "الشرق أردنيّة والفلسطينيّة"، قبل أن يحاول تفنيد الطرح "الإقصائي" لناهض حتر وبقيّة "الإقصائيين الوطنيين"، الذين يسمّي من بينهم: فهد الفانك، وأحمد عويدي العبادي، وعبد الهادي المجالي. لكنّ مسعد يركّز على طرح حتر "الإقصائي"، و"شوفينيّته" تجاه الفلسطينيين، مع غياب الطرح الموضوعي لديه تجاههم.

يذكّر الكاتب حتر بالهنات العديدة التي يسوق بها خطابه "الإقصائي"، سواءً من جهة وضعه تواريخَ زمنيّةً غير ذات دلالةٍ لتحديد من هو الأردني، أو تجاوزه لبعض الأحداث التاريخيّة الهامة التي وسّعت الكيان الأردني "ضمّ معان والعقبة إلى الإمارة"، وغيّرت بالتالي من تشكيله الديموغرافي. ينتقد مسعد في الجهة الأخرى الخطاب التعميمي- لم يسمِّه إقصائيّاً- لدى الفلسطينيين تجاه الشرق أردنيين، سمّى من بين مروّجيه عدنان أبو عودة وعريب الرنتاوي. إذ ينطلق خطابهم من تصوّرٍ هوياتيٍّ حصريٍّ في تفسير الهوّة الحقيقيّة في تقسيم العمل داخل المجتمع الأردني، فيما يقضي مسعد بتجاهل مثل هذه الخطابات الصراعاتِ الطبقيّةَ التي تحكم المجتمع بكافة مكوّناته الهوياتيّة، حيث يورد على ذلك الوضع الصعب الذي يعاني منه الجنوبيون الشرق أردنيّون

ينتقل مسعد في هجومه على "الإقصائيين الوطنيين" عبر تناوله المسيحيين الأردنيين. والمثير للدهشة هنا أنه يشمل في هجومه هذا حتى القائد الوطني الشيوعي يعقوب زيادين، بعد تصريحات الأخير ضدّ منظمة التحرير بخصوص حرب أيلول. يتجاوز مسعد بذلك النقد الذاتي الذي أدلتْ به الكثير من قيادات المنظمة تجاه أزمة أيلول، مع افتراضه مسؤوليّةً أحاديةً (نظاميّةً مُدعّمةً بتأييدٍ شرق أردنيٍّ مع استثناءاتٍ معدودةٍ) عن اندلاع الحرب في أيلول.

يقول مسعد في ختام الكتب ناصحاً أو"مُحذّراً": "وربما تستطيع الحكومة الأردنيّة والوطنيون الأردنيون من خلال سياساتٍ منفتحةٍ (قانونيّةٍ وعسكريّةٍ بشكلٍ خاصٍّ) توحيدَ البلاد في ظلّ هويّاتٍ لا تستبعد إحداها الأخرى، وبالتالي استبعاد حربٍ أهليّةٍ ثانيةٍ سيخسر فيها كلّ الأردنيين، بصرف النظر عن أصولهم الجغرافيّة" [15]

بنظري، تعبّر هذه النصيحة أو "التحذير" عن سوء قراءةٍ للواقع السياسي والاجتماعي في الأردن، ناهيك عن الاقتصادي الذي مرّ عليه مسعد مرور الكرام في هذا الكتاب، خصوصاً أنّه لا يضع الظروف الموضوعيّة بعين الاعتبار. ذلك أنّ واقع الصراع اليوم يتّخذ شكلاً اجتماعيّاً اقتصاديّاً يعتمد إلى حدٍّ بعيدٍ على معطيات الصراع الطبقي. فبينما يفترض مسعد (والكلام قبل عقديْن) إمكانيّة تصاعد حدّة الصراع الهويّاتي، نرى اليوم هامشيّته بالمقارنة مع الصراع المبنيّ على القضية الاقتصاديّة الاجتماعيّة، خصوصاً وأنّ مسعد نفسه يذكر في الكتاب شواهدَ عديدةً حول اندماجٍ أكبر لجلّ المكوّنات المشكّلة للهويّة الأردنيّة في الدولة الوطنيّة، وإذ به فجأة يحذّر من حربٍ أهليّةٍ ثانيةٍ!

أخيراً، يمكننا القول إنّ جوزيف مسعد قدّم في هذه الأطروحة الأكاديميّة لوناً جديداً لم يتمّ تناوله سابقاً بخصوص تأريخ تأسيس الدولة الوطنيّة في الأردن وتشكّل هويّتها، مستنداً في ذلك إلى جملةٍ من أدوات نقد الاستشراق ودراسات ما بعد الكولونياليّة، ليكشف عن العلاقة بين الدورَيْن الكولونياليّ والوطني في تطوّر مسار الدولة وهويّتها.

ورغم إضافته النوعيّة على هذا الصعيد، إلّا أنّه تنازل طوعاً عن تفكيك عناصر عدّةٍ كان بإمكانها إثراءُ هذا العمل ورفعُ قيمته كمرجعٍ تاريخيٍّ. إذ إنّ اقتصار مجال الدراسة على المؤسستيْن القانونية والعسكرية، قلّص بدوره من شموليّة العمل، تحديداً بتجاوزه دورَ السكان وسيرورة علاقتهم مع السلطة الحاكمة؛ فهو وإنْ كان عالجَ هذه العلاقة في بعض الفصول، إلّا أنّه لم يأخذها مرتكزاً لدراسته، كما فعل مع الجيش والمؤسّسة القانونيّة، الأمر الذي كان سيفتح أمامه حتماً مجالاً أكثر اتساعاً وتناسقاً لدراسةٍ أكثر عمقًا وقيمةً تاريخيةً.

بإمكاننا أن نتقّفى أثر هذا القصور في المعالجة في ما خلُص إليه مسعد في نهاية الكتاب، حيثما الغيابُ لرؤيةٍ واقعيّةٍ لمآلات صراع الهويّة في الأردن، وحصره لهذا الصراع بين مكونيْن متضاديْن (شرق أردني وفلسطيني). أنتجت هذه المسألة منطقاً شبيهاً بالمنطق الذي أعابَهُ على مَن سمّاهم بـ"الإقصائيين الوطنيين"، والذين عبّروا بحسبه عن رفضٍ لإدماج الآخر "الفلسطيني" في هذه الهويّة الوطنيّة. فمسعد إنْ اتّخذ موقف الدفاع عن الهوية المضادّة لهؤلاء (أي الفلسطينيّة) بغرض التصدي لهذا الخطاب الإقصائي، إلّا أنّه تجاهل في الآن ذاته تناول باقي مكوّنات هذه الهوّية وتأثيرها في تشكّلها ومن ثمّ تطوّرها، مقتصراً على ذكرها دون التعمّق في دراستها اجتماعيّاً.
https://babelwad.com/ar/%D9%86%D8%B5%...
المراجعة كاملة
Profile Image for الاء الشنطي Ala Al-Shanti .
23 reviews112 followers
April 26, 2012
التأثيرات الإستعمارية وصناعة الهوية الأردنية

هنا حيث يصف جوزيف مسعد تطور الهوية الأردنية و مفهومها عبر التاريخ من خلال أربع مراحل رئيسية من عام 1921 و حتى عام 1970 باستفاضة مليئة بالنقاط الممتازة حول الموضوع



للأسف لم أحصل على نسخة مترجمة من الكتاب ..كعادة كتب جوزيف مسعد الرائع
Profile Image for Manal.
78 reviews14 followers
October 28, 2023
هذا من الكتب التي تزيد من عمرك الفكري والثقافي والمعرفي عشرات السنين، كتاب لا يمكنني وصف قيمته وما أضافه لي من معرفة لا يمكن تقديرها بثمن.
كل الشكر للمترجم على هذا الجهد الرائع في ترجمته لهكذا كتاب قيّم وعميق.
لم أكن لأتخيل يوماً أن معظم ما في حياتنا من تفاصيل ثقافية و وطنية و اجتماعية كالطعام و الملبس واللهجة و الأغاني وغيرها الكثير هي نتيجة آثار استعمارية فُرضت علينا و شكّلت هويتنا و سَعتْ لأن نكون ما نحن عليه.
أثار هذا الكتاب فضولي لمعرفة الآثار الاستعمارية على مختلف أشكال الاستعمار في كل بلد عربي ( وخاصة سوريا و دول الخليج) .
قرأت كل كلمة في هذا الكتاب وقد أبهرني الجهد الذي بذله الكاتب ليقدم لنا أطروحته الموسوعية التاريخية والسياسية والثقافية هذه بهذا العمق وهذا الترتيب.
Profile Image for Justin Michael James Dell.
90 reviews13 followers
August 7, 2014
A work of considerable erudition, this text incorporates a number of very relevant philosophical perspectives to make sense of identity construction at the state level, using the Kingdom of Jordan as a case study.
Profile Image for Ibrahim Lawzi.
37 reviews1 follower
January 7, 2024
هذا الكتاب مهم؛ فهو يدرس " من هو الأردني " و كيفية تشكل الهوية الوطنية لما هو عليه الأردني في هذا الوقت .

تقوم أطروحة هذا الكتاب على مبدأ اساس ؛ وهو أن الهوية الوطنية التي يتم النظر إليها بصورة جوهرانية هي في الحقيقة ممعيرة. و صممت و فصلت على مقاس الكولونيالية البريطانية. والتي أرادتها مبدونة " بدوية " من خلال تأسيس قوات البادية و نواة الجيش الأولى. ففي الوقت الذي تم فيه اعلان الاستقلال في ال ٤٦ من القرن العشرين؛ بقيت الصيغ الكولونيالية في شكل الدولة و جهازها البيروقراطي والقانوني و الذي بدوره عرف أردنيا وثبته في المخيال الثقافي و الذاكرة الشعبية " التين أيضا تمت معيرتهما ووطننتهما كما يستخدم جوزيف " كما لو أنه كان هناك قبل الاستعمار ..
فالوطنية مفهوم سائل يتم تغييره وفق ما تستدعيه الحاجة لذلك .. و الدولة بما هي مساحة من الأرض يحدها حدود فإنها تمددت و عادت للانكماش وفق الطموحات التوسعية للمؤسس و المعارضة السياسية لمنظمة التحرير " على الترتيب " .. و هذا التمدد والانكماش أعاد تشكيل الهوية الوطنية.

يتحدث الدكتور جوزيف أيضا عن تأثير التيار القومي المناهض للاستعمار البريطاني و مراحل تحوله من الاسترضاء من قبل النظام، فالاستعداء و من ثم الاستدخال في تشكيل الجيش. كما يتحدث عن فترة الاحتلال الصهيوني لفلسطين و أثر اللجوء الفلسطيني إلى الأردن في تشكيل هذه الهوية بما صاحبها من تحولات وخصوصا في السبعينيات او ما يعرف بأيلول الأسود .. بما في ذلك من صعود التيار الشوفيني الاقصائي الشرق أردني الذي حرف مفهوم " الأردن للأردنيين " كما رآه مصطفى التل إلى مفهوم آخر ل الأردن للأردنيين " بدون الآخر الفلسطيني " ..
و أخيرا يحيل جوزيف أن تشكل الهوية بدءا من تأسيس الامارة في العشرينيات كان يعرف الذات بوجود آخر هو الاستعمار البريطاني؛ فلما تم طرد الاستعمار بقيادة جيشه ب ٥٦؛ كان لا بد من وجود آخر عرفت الدولة من خلاله الأردني؛ و هذا الآخر بحسب جوزيف هو الفلسطيني ..

يستعرض الدكتور جوزيف أمثلة على هذه التحولات؛ من شماغ الرأس و حتى الأغاني الشعبية و المسلسلات التلفزيونية ..
Profile Image for Ruya Hazeyen.
50 reviews2 followers
November 25, 2024
Groundbreaking. Edward Said wasn’t lying when he reviewed this as one of the rare pathbreaking books of his time. So much information, so bullet proof in his historical analysis. Also crazy footnotes
Profile Image for Ahmad Amireh.
181 reviews20 followers
September 11, 2025
كتاب محوري في فهم تشكل الهوية الأردنية الحديثة ... الكاتب من أصول فلسطينية وبالتالي قد يكون متحيزا بعض الشيء خصوصا في رواية الفصول الأخيرة واختيار مراجعها
Profile Image for Diana.
1 review1 follower
March 12, 2022
One of the greatest reads. I will never stop recommending it.
Profile Image for Mohamed.
912 reviews907 followers
October 6, 2023


توقعاتي للكتاب طوال سنوات كانت كبيرة، لم أستطع الحصول عليه سوي بعد وقت طويل (كعادة كتب مدارات). أقدر أن النص كان فى الأصل نص أكاديمي قدم لنيل رسالة الدكتوراة ولكن أظن ان الكثير من التعديلات اللاحقة للترجمة العربية والتي ربما كان البعض منها ضروري لإرضاء النظام الملكي الفاشي فى الأردن. ولكن الكتاب كان تركيزه علي الجدل القانوني وتطوراته أكثر من التعبات الاجتماعية لتغير قوانين الجنسية والتفاعلات التي قامت عليه. أشعر بأنها كانت دراسة
قانونية تاريخية أكثر منها دراسة اجتماعية بعكس ما يوحي لك سير الكتاب ومقدمته

ولكن الكتاب فى النهاية يوضح العديد من الأشياء عن تكون الدولة التي ما كان لها وجود وكانت مجرد كيان ناشئ عن ترضية سياسية أخيرة للقبائل العربية التي ساهمت فى المجهود الحربي للحلفاء ضد الدولة العثمانية والكوميديا المتعلقة بنشأة امارة شرق الأردن وكل هذا الهراء اللاحق عن هوية سياسة موحدة فى هذه المنقطة.
67 reviews
August 17, 2008
A look at the creation of Jordanian identity and its upkeep.
Displaying 1 - 19 of 19 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.