الولاء والبراء هو الحب والنصرة لله –تعالى- ولرسوله -صلى الله عليه وسلم-، ولدين الإسلام والمسلمين، والبغض والعداوة لكل معبود من دون الله تعالى وللكفر والكافرين، وقد دلت النصوص المتكاثرة من الكتاب والسنة على عظم مكانة هذا المعتقد في دين الإسلام، وهو من الأمور المعلومة من الدين بالضرورة، والتي لا يصح أن يتصور وجود الإسلام والمسلمين إلا بوجوده لارتباطه الوثيق بأصل الإيمان، وبالفطرة الإنسانية التي تقتضي الولاء بين أصحاب كل دين أو مذهب واحد، وتقتضي البراء ممن يخالفهم في ذلك. فالولاء والبراء ليس معتقداً خاصاً بالمسلمين، بل كل أصحاب دين أو مذهب قد ارتكز هذا المعتقد في قلوبهم، ولولا ذلك لما تعدّدت الأديان، والمذاهب، ولما كان لكل دين أو مذاهب أتباع وأنصار يوالون ويعادون عليه. ولارتباط هذا المعتقد بأصل الإيمان ولأننا نجد في المسلمين من يغلو فيه أو يجفو عنه، وسببه إما الخطأ في فهم هذا المعتقد أو الانحراف عنه بسبب طعون أعداء المسلمين فيه. ولهذا جاء هذا البحث ليبين حقيقة معتقد الولاء والبراء، ومكانته في دين الإسلام، وعدم معارضته للسماحة والرحمة والوسطية التي انفرد بها الإسلام، وأن هذا المعتقد بريء من الإفراط والتفريط، وبين المؤلف أهم مظاهر الغلو والجفاء فيه، والردّ على أصحابها ببيان فقه الولاء والبراء الصحيح، وعلاقته بأصل الإيمان. وخلص المؤلف إلى وجوب ترسيخ هذا المعتقد؛ لأنه بغيره لن يبقى للمسلمين باقية فهو سياج أمانهم من الذوبان في الأديان والعقائد الأخرى، ووجوب تفقيه المسلمين تحقيقاً بحقيقة الولاء والبراء، وأنه لا يعارض آداب التعامل بالرفق واللطف المنضبطين بالضابط الشرعي مع غير المسلمين، وضرورة التأكيد على عدم تعارض الولاء وسماحة الإسلام ورحمته ووسطيته، وحتمية مواجهة الغرب بحقيقة الولاء والبراء الشرعيين؛ فليس فيه ما يخجل منه المسلمون، ومجابهتهم بأننا لو لم يكن من عدالة هذا المعتقد عندنا إلا أنهم يواجهوننا بولائهم لبعضهم وبراءتهم منا، لكفى بذلك عدلاً وإنصافاً، وبيان أن هذا المعتقد عندنا لا يعني ظلم غير المسلم والاعتداء عليه.
السيرة الذاتية : الاسم : الشريف حاتم بن عارف العوني . المولد : في الطائف 1385ﻫ . الشهادة : دكتوراه في الشريعة الإسلامية , من جامعة أم القرى بمكة المكرمة . المرتبة الأكاديمية : أستاذ مشارك . الوظائف والأعمال : - عضو مجلس الشورى منذ 3/3/1426ﻫ , وحتى الآن . - عضو هيئة التدريس في كلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى . - المشرف العام على اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء ﷺ . - وعضو في بعض المراكز العلمية داخل المملكة . -شارك في الكثير من المؤتمرات والندوات والدورات العلمية والدعوية داخل المملكة وخارجها . - العديد من المشاركات في وسائل الإعلام من الصحف والإذاعة والتلفزيون السعودي وغيره من الفضائيات المختلفة , ببرامج مستمرّة ولقاءات وندوات عابرة .
لن استطيع تقييم الكتاب لتخوفي من وقوع أخطاء فيه إذ إني قرأته في بدايات طلبي للعلم ، والمؤلف كان من اهل السنة ثم فتن نسأل الله الثبات لكن غالب ظني ان الكتاب منضبط ١-فالكتاب قديم نسبيا ٢- والطبعة التي قرأتها كانت ضمن سلسلة الدعوة الحق (تقريبا هذا اسمها) ضمن رابطة العالم الإسلامي التي كان مشرف تحريرها الشيخ عبد المحسن التركي وهو عالم معروف
وأتذكر آن قراءتي له أنه اعجبني جدا ، لكن هل لأنه علي منهج اهل الشنة ام لأنني كنت في بدايات التعلم فلم الحظ الاخطاء ، سأعيد قراءته مرة أخري بإذن الله ، فمن أتقن العقيدة لا يضره قراءة الكتاب بل لعله يفيده ، ومن لم يتقن فاقرأ للعلماء الذين تعرف انضباطهم وأنهم ثابتون علي الحق
كتاب جيد .. اعجبني الفصل الرابع الذي تناول الحضارة الاسلامية والغربية .. وان لم يخلو من الاسهاب في الفصلين الثاني والثالث والاكثار من الحوادث التاريخيةوكان من الممكن توظيفها في نقاط اكثر اثراء من العناوين التي تم تناولها تحتها .. في المجمل تبقي قضية الاخر في الاسلام من القضايا الحيوية والمفصلية اذ انها تاتي بعد علاقة المسلم وربه ..