Nizar Tawfiq Qabbani was a Syrian diplomat, poet and publisher. His poetic style combines simplicity and elegance in exploring themes of love, eroticism, feminism, religion, and Arab nationalism. Qabbani is one of the most revered contemporary poets in the Arab world, and is considered to be Syria's National Poet.
When Qabbani was 15, his sister, who was 25 at the time, committed suicide because she refused to marry a man she did not love. During her funeral he decided to fight the social conditions he saw as causing her death. When asked whether he was a revolutionary, the poet answered: “Love in the Arab world is like a prisoner, and I want to set (it) free. I want to free the Arab soul, sense and body with my poetry. The relationships between men and women in our society are not healthy.” He is known as one of the most feminist and progressive intellectuals of his time.
While a student in college he wrote his first collection of poems entitled The Brunette Told Me. It was a collection of romantic verses that made several startling references to a woman's body, sending shock waves throughout the conservative society in Damascus. To make it more acceptable, Qabbani showed it to Munir al-Ajlani, the minister of education who was also a friend of his father and a leading nationalist leader in Syria. Ajlani liked the poems and endorsed them by writing the preface for Nizar's first book.
The city of Damascus remained a powerful muse in his poetry, most notably in the Jasmine Scent of Damascus. The 1967 Six-Day War also influenced his poetry and his lament for the Arab cause. The defeat marked a qualitative shift in Qabbani's work – from erotic love poems to poems with overt political themes of rejectionism and resistance. For instance, his poem Marginal Notes on the Book of Defeat, a stinging self-criticism of Arab inferiority, drew anger from both the right and left sides of the Arab political dialogue.
ولد نزار قباني في مدينة دمشق لأسرة من أصل تركي، واسم عائلته الأصلي آقبيق (عائلة مشهورة في دمشق، آق تعني الأبض وبيق يعني الشارب) حيث قدم جده من مدينة قونية التركية ليستقر في دمشق، عمل أبوه في صناعة الحلويات وكان يساعد المقاومين في نضالهم ضد الفرنسيين – في عهد الانتداب الفرنسي لسوريا - عمه أبو خليل القباني رائد المسرح العربي, ومن أوائل المبدعين في فن المسرح العربي.
اشتهر شعره بتميز واضح وابداع متأثرا بكل ما حوله فكتب عن المرأة الكثير، كان لانتحار أخته بسبب رفضها الزواج من رجل لا تحبه، أثر عميق في نفسه وشعره، فعرض قضية المرأة و العالم العربي في العديد من قصائده، رافضا شوفينية الرجال. نقلت هزيمة 1967 شعر نزار قباني نقلة نوعية : من شعر الحب إلى شعر السياسة والرفض والمقاومة فكانت قصيدته " هوامش على دفتر النكسة " 1967 التي كانت نقدا ذاتيا جارحا للتقصير العربي، مما آثار عليه غضب اليمين واليسار معا.
جمع في شعره كلا من البساطة والبلاغة اللتين تميزان الشعر الحديث، وأبدع في كتابة الشعر الوطني والغزلي. غنى العديد من الفنانين أشعاره، أبرزهم أم كلثوم عبد الحليم حافظ ونجاة الصغيرة وفيروز وماجدة الرومي وكاظم الساهر ومحمد عبد الوهاب، واكتسب شهرة ومحبة واسعة جدا بين المثقفين والقراء في العالم العربي. كان يتقن اللغة الإنجليزية، خاصة وأنه تعلم تلك اللغة على أصولها، عندما عمل سفيراً لسوريا في لندن بين عامي 1952 - 1955.
بدأ نزار يكتب الشعر وعمره 16 سنة وأصدر أول دواوينه " قالت لي السمراء " عام 1944 بدمشق وكان طالبا بكلية الحقوق، وطبعه على نفقته الخاصة. له عدد كبير من دواوين الشعر، تصل إلى 35 ديواناً، كتبها على مدار ما يزيد على نصف قرن أهمها " طفولة نهد ، الرسم بالكلمات ، قصائد ، سامبا ، أنت لي " . لنزار عدد كبير من الكتب النثرية أهمها : " قصتي مع الشعر ، ما هو الشعر ، 100 رسالة حب " . ويعتبر قصتي مع الشعر السيرة الذاتية لنزار قباني .. حيث كان رافضا مطلق الرفض ان تكتب سيرته على يد أحد سواه وقد طبعت جميع دواوين نزار قباني ضمن مجلدات تحمل اسم المجموعة الكاملة لنزار قباني. وافته المنية في لندن يوم 30/4/1998 عن عمر يناهز 75 عاما كان منها 50 عاماً بين الفن والحب والغضب.
أعصابي احترقت وأنتِ علي سريرك تقرأين... أأصوم عن شفتيكِ؟فوق رجولتي ما تطلبين..
يسمعني حين يراقصني كلمات ليست كالكلمات.. يأخدني من تحت ذراعي.يزرعني في إحدي الغيمات.. والمطر الأسود في عيني..يتساقط زخات زخات.. يحملني معه..يحملني .. لمساء وردي الشُرفات...
حمل الزهور إلي ..كيف أرده.. وصباي مرسوم علي شفتيه.. خبأت رأسي عنده..وكأنني طفل أعادوه إلي أبويه.. حتي فساتيني التي أهملتها.. فرحت به..رقصت علي قدميه...
يدك التي حطت علي كتفي... كحمامة..نزلت لكي تشرب.. عندي تساوي ألف مملكة..يا ليتها تبقي ولا تذهب.. الشمس نائمة علي كتفي..قبلتها ألفاً ولم أتعب.. أنا ساهر ومعي يد إمرأة.. بيضاء ..هل أشهي وهل أطيب..
بصوت ماجدة الرومي،نجاة الصغيرة وكاظم الساهر سمعت كل هذه القصائد.. ديوان جميل حجمه مش كبير..يخلص مع كوباية شاي و حتشربها بمزاج و إنت بتسمع أغاني كلنا بنحبها..:)
- الديوان السادس لنزار، في بداية الستينات، شخصياً اعتبره البداية الحقيقية لأسطورة نزار الشعرية... قصائد رومانسية واخرى وطنية واخرى سياسية...
- من هذا الديوان غنت الرائعة ماجدة الرومي "كلمات"، ونجاة غنّت "أيظن" والقيصر غنىّ "يد"، وذلك لإنسايبية الموسيقى في هذه الأشعار وجمال الصور المرسومة فيها...
- بعض القصائد اتت لاذعة ك "الحب والبترول" واشدّها عذوبة بصراخها كانت "جميلة ابو حيرد" (80% من العرب لا يعرفون من هي جميلة ابو حيرد وذلك عائد لكتب التاريخ الممتازة التي ندرسها في مناهجنا!!).... واعيد مع نزار " ما اصغر (جان دارك) فرنسا.. في جانب (جان دارك) بلادي...
- قصيدة لوليتا ومحاكاة الأنثى للرجل كانت موفقة ايضاً...
شؤون صغيرة تمر بها أنت .. دون التفات تساوي لدي حياتي جميع حياتي.. حوادث .. قد لا تثير اهتمامك أعمر منها قصور وأحيا عليها شهور وأغزل منها حكايا كثيرة وألف سماء .. وألف جزيرة شؤون .. شؤونك تلك الصغيرة ... وحين أكون مريضة وتحمل أزهارك الغالية صديقي ، إلي وتجعل بين يديك يدي يعود لي اللون و العافية و تلتصق الشمس في وجنتي و أبكي .. و أبكي .. بغير إرادة و أنت ترد غطائي عليّ وتجعل رأسي فوق الوسادة تمنيت كل التمني .. صديقي .. لو أني .. أظل .. أظل عليلة .. لتسأل عني .. لتحمل لي كل يوم ورودًا جميلة ... ويوم أجيء إليك لكي أستعير كتاب .. و أزعم أني أتيت لكي أستعير كتاب .. تمدّ أصابعك المتعبة إلى المكتبة .. و أبقى أنا في ضباب الضباب كأني سؤال بغير جواب أحدق فيك .. وفي المكتبة .. كما تفعل القطة الطيبة .. تراك اكتشـفـت ؟ تراك عرفت ؟ بأني جئت لغير الكتاب وأني لست سوى كاذبة !! ... وأمضي سريعاً إلى مخدعي أضم الكتاب إلى أضلعي كأني حملت الوجود معي .. و أشعل ضوئي .. وأسدل حولي الستور و أنبش بين السطور ، وخلف السطور و أعدو وراء الفواصل .. أعدو وراء نقاط تدور ورأسي يدور .. كأني عصفورة جائعة تفتش عن فضلات البذور لعلك يا .. يا صديقي الأثير تركتَ بإحدى الزوايا .. عبارة حب قصيرة .. جنينة شوقٍ صغيرة .. لعلك بين الصحائف خبأت شيَّا سلامًا صغيرًا .. يعيد السلام إليا ..
قراءتي الأولى لديوان حبيبتي كان في عمر الخامسة عشر "وهذا العمر يتكرر -للصدفة- في إحدى قصائد هذا الديوان" ، كنتُ في الثانوية آنذاك و أن تقع يداك على ديوان لنزار وسط كل معمعة المناهج المدرسية تلك لهو أمرٌ سحري للغاية ، أذكر وقتها أنني ملأت دفاتري بقصائد نزار و تعدى الأمر ذلك حد أنني بدأت بنسخ قصائده على دفاتر صديقاتي "المُقرّبات طبعاّ" ، إلى أن جاء اليوم الذي صار يُطلب مني نسخ بعض القصائد لبعض الزميلات و صرن يُمررن الدفاتر لي أثناء الحصص "بسرية تامة" ، كنتُ أشعر وقتها أنني (ديلر) أنشر الممنوعات هنا و هناك ، لكن أبداً لم يخطر لي وقتها ، أنّه بعد إثنا عشر عاماً ستقوم إحدى صديقاتي بنبش خزانة ذكرياتها مستخرجةً منها صوراً تحمل خطي و قصائد نزار و ذكريات سعيدة من أيام خلت ... ، على الأقل أنها لم تحظى بمصير رسائل نزار في إحدى قصائد هذا الديوان "الرسائل المحترقة" 🤗 ، و لإن هذا الفراغ العظيم الذي أوقعنا به العزل المنزلي يدفع بنا للوقوف على الأطلال ، قررتُ إعادة قراءته و استجرار الذكريات ..
يُخبرني أني تحفتهُ ... و أساوي آلاف النجمات وبأني كنزٌ وبأني .. أجمل ما شاهد من لوحات
🌻
•
حبنا كان عظيماً مرةً ... وطوينا قصة الحب العظيمِ صوتك العائد لا أعرفهُ .. كان يوماً جنتي كان نعيمي
🍃
•
لم أعرف منه سوى يده .. قالت عيناه ولم يقلِ يده تتحدث دون فمِ .. كحوار الشمع المشتعلِ
راقبتُ نحول أصابعه ... و درست تعابير يديه أأحبُ يداً لا أعرفها !! ... ماذا يربطني بيديه؟
❤️
•
سأصلي لكي تكون سعيداً في هواها ... فهل تصلي لأجلي؟ أنت طفلي الصغير أنت حبيبي ... كيف أقسو على حبيبي وطفلي؟
🥀
•
يا حبي الأوحد لا تبكي ... فدموعكِ تحفر وجداني إني لا أملك في الدنيا ... إلا عينيك وأحزاني
💔
•
ما لون عينيك ! إني لستُ أذكره .. كأنني قبلُ لم أعرفهما أبدا ! إني لأبحث في عينيك عن قدري .. وعن وجودي ولكن لا أرى أحدا
🍂
___
و تبقى الحياة بين قصائد نزار أكثر حميمية من زوايا حياتنا ..
تجربتي الثانية مع نزار قباني .. أقل قليلاً من الأولى .. لكنني إستمتعت حقا فالمميز هنا وجود بعض القصائد ذات الوزن والقافية أعجبتني قصائد عدة مثل : قطتي الغضبى، حبيبتي، شئون صغيرة، شعري سرير من ذهب، لوليتا، نهر الأحزان، أوريانتيا، أخبروني، إلى قديسة، إلى مراهقة
رائعـــه ❤ لم أعد اتذكر كم مره قرأت فيها هذه القصائد و مازلت ساقرأها مراراً 😍..
-شؤون صغيرة تمر بها انت دون إلتفاف تساوي لدي حياتي جميع حياتي.. حوادث قد لا تثير إهتمامك أعمر منها قصور و أحيا عليها شهور.. و أغزل منها حكايا كثيره و ألف سماء.. و ألف جزيره..
-وحين نكون معا علي الطريق تاخذ بغير قصدا ذراعي احس انا بشي عميق بشي يشابه طعم الحريق لتجعل دربي بغير إنتهاء و ابكي و ابكي بغير إنقطاع لكي يستمر ضياعي..
-يروي أشياء تُدوخني .. تُنسيني المرقص و الخطوات.. كلمات تقلب تاريخي .. تجعلني أمرأة في لحظات
-تحبني !! معزوفة.. معادة..رخيصة الملحن قل غيرها أتلفت أعصابي بها أتلفتني قل غيرها قل تشتهي طيبي.. ودفء مسكني قل إنني جميلة.. وسهلة.. وإنني أعطيت في بلاهة جميع ما سألتني وا أسفي.. جميع ما سألتني
ويوم أجيئ اليك لكي استعير كتاباً .. وازعم أني أتيت لكي استعير كتاباً .. تراك اكتشفت .. تراك عرفت .. لأني أتيت لغير الكتاب وأمضي سريعاً إلى مخدعي .. أضم الكتاب إلى اضلعي .. كأني حملت الوجود معي .. واشعل ضوئي وأسدل حولي الستور .. وانبش بين السطور وخلف السطور .. لعلك يا صديقتي تركت بإحدى الزوايا عبارة حب قصيرة ، جنينة شوق صغيرة لعلك بين الصحائف خبتي شيئاً سلاماً صغيراً يعيد السلام إليّ شؤون صغيرة ❤
تمر بها أنت .. دون التفات تساوي لدي حياتي جميع حياتي..
حوادث .. قد لا تثير اهتمامك أعمر منها قصور وأحيا عليها شهور وأغزل منها حكايا كثيرة
وألف سماء.. وألف جزيرة.. شؤون .. شؤونك تلك الصغيرة
فحين تدخن أجثو أمامك كقطتك الطيبة وكلي أمان ألاحق مزهوة معجبة خيوط الدخان توزعها في زوايا المكان دوائر.. دوائر وترحل في آخر الليل عني كنجم، كطيب مهاجر وتتركني يا صديق حياتي لرائحة التبغ والذكريات وأبقي أنا .. في صقيع انفرادي وزادي أنا .. كل زادي حطام السجائر وصحن .. يضم رمادا يضم رمادي..
حبيبتي : إن يسألونك عني يوما، فلا تفكري كثيرا قولي لهم بكل كبرياء ((... يحبني...يحبني كثيرا )) صغيرتي : إن عاتبوك يوما كيف قصصت شعرك الحريرا قولي لهم: ((أنا قصصت شعري ((... لان من أحبه يحبه قصيرا
القصيدة من أداء المبدع كاظم الساهر .. كلمات : نزار قباني .. أداء و تلحين : كاظم الساهر
لعل الديوان الذي بين أيدينا – عزيزي القارئ – من أكثر الدواوين التي تغنى بها مطربو العرب ولكن ما لفت نظري أن القصيدة لدى قراءتها لم تكن بذاك المستوى من الروعة لدى سماعها فعرفت أن السر يكمن في اللحن لا بالكلمات
يدك التي حطت على كتفي .....كحمامة نزلت لكي تشرب عندي تساوي ألف مملكة.......يا ليتها تبقى ولا تذهب ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ما لون عينيك ؟ إني لست أذكره كأنني من قبل لم أعرفهما أبدا.... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عيناك كنهري أحزان .....نهري ....موسيقى حملاني الدمع الأسود فوقهما ...... يتساقط أنغام بيان
أيظن أني لعبة بيديه؟ أنا لا أفكر في الرجوع إليه اليوم عاد كأن شيئا لم يكن وبراءة الأطفال في عينيه ليقول لي : إني رفيقة دربه وبأنني الحب الوحيد لديه حمل الزهور إليّ .. كيف أرده؟ وصباي مرسوم على شفتيه ما عدت أذكر .. والحرائق في دمي كيف التجأت أنا إلى زنديه خبأت رأسي عنده .. وكأنني طفل أعادوه إلى أبويه حتى فساتيني التي أهملتها فرحت به .. رقصت على قدميه سامحته .. وسألت عن أخباره وبكيت ساعات على كتفيه وبدون أن أدري تركت له يدي لتنام كالعصفور بين يديه .. ونسيت حقدي كله في لحظة من قال إني قد حقدت عليه؟ كم قلت إني غير عائدة له ورجعت .. ما أحلى الرجوع إليه ..
رائع ... كل القصائد مكتوبة باستخدام ضمير المتكلم الذي يأتي أحيانا على لسان امرأة وأحيانا على لسان رجل وفي الحالتين يبرع قباني في تصوير المشاعر مع تدفق لغوي مبهر وبلاغة تفوق الوصف في جمالها وصور شعرية في قمة الإبداع ... نزار قباني لا يخذلني أبدا
أميرتي .. اذا معاً رقصنا على الشموع لحننا الأثيرا وحول البيان في ثوان وجودنا أشعة ونورا وظنك الجميع في ذراعي فراشة تهم ان تطيرا فواصلي رقصك في هدوء واتخذي من اضلعي سريرا وتمتمي بكُل كبرياء "يحبني .. يحبني كثيرا "
حبيبتي . إن يسألونك عني يوماً ، فلا تُفكري كثيراً قولي لهم بكل كبرياء : " يُحبني .. يُحبني كثيراً .. "
يُسمعني.. حـينَ يراقصُني كلماتٍ ليست كالكلمات يأخذني من تحـتِ ذراعي يزرعني في إحدى الغيمات والمطـرُ الأسـودُ في عيني يتساقـطُ زخاتٍ.. زخات يحملـني معـهُ.. يحملـني لمسـاءٍ ورديِ الشُـرفـات وأنا.. كالطفلـةِ في يـدهِ كالريشةِ تحملها النسمـات يحمـلُ لي سبعـةَ أقمـارٍ بيديـهِ وحُزمـةَ أغنيـات يهديني شمسـاً.. يهـديني صيفاً.. وقطيـعَ سنونوَّات يخـبرني.. أني تحفتـهُ وأساوي آلافَ النجمات و بأنـي كنـزٌ... وبأني أجملُ ما شاهدَ من لوحات يروي أشيـاءَ تدوخـني تنسيني المرقصَ والخطوات كلماتٍ تقلـبُ تاريخي تجعلني امرأةً في لحظـات يبني لي قصـراً من وهـمٍ لا أسكنُ فيهِ سوى لحظات وأعودُ.. أعودُ لطـاولـتي لا شيءَ معي.. إلا كلمات
واصل تدخينك .. يغريني رجلٌ .. في لحظةتدخين ما أشهى تبغك .. والدنيا تستقبل أول تشرين والقهوة .. والصحف الكسلى ورؤىً .. وحطام فناجين دخن .. لا أروع من رجلٍ يفنى في الركن .. ويفنيني .. رجلٌ .. تنضم أصابعه وتفكر .. من غير جبين .. * أشعل واحدةً .. من أخرى أشعلها من جمر عيوني ورمادك ضعه على كفي .. نيرانك ليست تؤذيني .. فأنا كامرأةٍ ..يرضيني أن ألقي نفسي في مقعد .. ساعاتٍ في هذا المعبد أتأمل في الوجه المجهد وأعد .. أعد .. عروق اليد فعروق يديك .. تسليني وخيوط الشيب .. هنا .. وهنا تنهي أعصابي .. تنهيني .. دخن .. لا أروع من رجلٍ يفنى في الركن .. ويفنيني .. * احرقني .. إحرق بي بيتي وتصرف فيه كمجنون فأنا كامرأةٍ .. يكفيني أن أشعر .. أنك تحميني أن أشعر أن هناك يداً .. تتسلل من خلف المقعد .. كي تمسح رأسي وجبيني .. تتسلل من خلف المقعد لتداعب أذني بسكون ولتترك في شعري الأسود عقداً من زهر الليمون * دخن .. لا أروع من رجلٍ يفنى في الركن .. ويفنيني
أَيَـظُـنُّ أنِّـي لُعبَـةٌ بيَدَيْـهِ ؟ أنـا لا أفَكِّـرُ بالرّجـوعِ إليـهِ
اليومَ عادَ .. كأنَّ شـيئاً لم يكُـنْ وبراءةُ الأطـفالِ في عَـيْنيْهِ ...
ليقـولَ لي : إنِّي رفيقـةُ دربِـهِ وبأنّني الحـبُّ الوحيـدُ لَدَيْـهِ..
هو من أجمل الدواوين الرومنسية ومن فاتحات الستينات به الكثير من قصائده المشهورة والتي تسمع أبياتها على ألسن الناس
وبه الكثير من إستمرارية شعر نزار في تشويه تبعية المرأة التي تظن أن يتغزل بها لكن دومًا ما أجد شعره - رغم جمالياته - به الكثير من تقليل شأن المرأة.. هكذا هو نزار في علاقة مضطربة دومًا مع المرأة!!. ولكنها تعشق شعره ونحب نحن شعره تلك هى العلاقة العكسية التي لا نفهمها
وأجمل ما غنيت .. ما طرزت يد وأكرم ما أعطت أنامل صانع
بأعصاب أعصابي .. رسمت حروفها وأطعمتها من صحتي ، من مدامعي
وأنفقت أيامي .. أصوغ سطورها بدقة مثال ، وأشواق راكع
أجيبي .. أجيبي .. ما مصير رسائلي فإني مذ ضيعتها ألف ضائع ..
ألم تترك النيران منها بقية ألم ينج حتى مقطع من مقاطعي ؟
حصيلة عام .. تنتهي في دقائق وتلتهم النيران كل مزارعي
وتذهب أوراقي التي استهلكت دمي فلا رجع موال .. ولا صوت زارع
================================
ألف شكر...يا ذابحا كبريائي أو هذا جواب حبي و بذلي؟
===============================
يا أيها الباكي على ملكه لقد تداعى ملكك الزاهر حسابي القديم .. صفيته بلحظة . فمن بنا الخاسر ؟ كانت لك الجنات مفتوحة ثمارها .. وعشبها الناضر واليوم .. لا نار ولا جنة هذا جزاء الكفر ياكافر
وحين نكون معا في الطريق و تأخذ - من غير قصد - ذراعي أحس أنا يا صديق بشيء عميق.. -- أحرقني.. أحرق بي بيتي و تصرف فيه كمجنون فانا كامراه .. يكفيني ان اشعر انك تحميني ان اشعر ان هناك يدا تتسلل من خلف المقعد كي تمسح رأسي و جبيني -- كم قلت اني غير عائده له و رجعت.. ما احلى الرجوع إليه -- أأقول احبك.. يا قمري آه لو كان بامكاني فانا لا املك في الدنيا الا عينيك.. و احزاني -- تحبني ؟ ليتك ما قلتها هذا حديث غابر غابر منذ متى اصبحت تهتم بي ؟ منذ متى هذا الهوى الغامر ؟ --
برغم .. برغم خلافاتنا برغم جميع قراراتنا بأن لا نعود برغم العداء .. برغم الجفاء .. برغم البرود برغم انطفاء ابتساماتنا برغم اتقطاع خطاباتنا فثمّةَ سرّ خفيّ يوحد ما بين أقدارنا ويدني مواطيءَ أقدامنا ويفنيكِ فيّ .. ويصهر نار يديكِ بنار يديّ
برغم خريف علاقاتنا برغم النزيف بأعماقنا وإصرارنا .. على وضع حدّ لمأساتنا بأي ثمن .. برغم جميع ادعاءاتنا بأني لن .. وأنّكِ لن .. فإني أشك بإمكاننا فنحن برغم خلافاتنا ضعيفان في وجه أقدارنا شبيهان في آلّ أطورانا دفاترنا .. لون أوراقنا .. وشكل يدينا .. وأفكارنا .. فحتّى نقوش ستاراتنا .. وحتى اختيار اسطواناتنا دليل عميق .. على أننا .. رفيقا مصير ، رفيقا طريق برغم جميع حماقاتنا ..
يا ريتني ما قريت اي شيء لنزار 😭😭😭 يا ريت لو اقدر اشوف نزار مثل ما كنت اشوفه قبل😭😭😭 الشيء الوحيد الزين بالديوان غير قصيدة يَد هو انه خلاني استغفر ربي عشرين الف مرة 😭😭😭
لأول مرة يتحدث نزار حول الصداقة في قصائده و لأول مرة أيضا يتحدث على لسان أنثى ... بصراحة يعد هذا الديوان قفزة نوعية في شعر نزار
مقاطغ أعجبتني:
صار عمري ..
خمس عشرة ..
صرت أحلى ألف مرة
صار حبي لك أكبر ألف مرة..
ربما.. من سنتين
لم تكن تهتم في وجهي المدور
كان حسني بين بين ..
وفساتيني تغطي الركبتين
كنت آتيك بثوبي المدرسي
وشريطي القرمزي
كان يكفيني بأن تهدي إلي دمية ..
قطعة سكر ..
لم أكن أطلب أكثر وتطور..
بعد هذا كل شيء
لم أعد أقنع في قطعة سكر
ودمي .. تطرحها بين يدي صارت اللعبة أخطر
ألف مرة..
صرت أنت اللعبة الكبرى لدي
صرت أحلى لعبة بين يدي
صار عمري خمس عشره..
صار عمري
خمس عشره..
كل ما في داخلي ..
غنى وأزهر كل شيء ..
صار أخضر شفتي خوح ..
وياقوت مكسر
وبصدري ضحكت قبة مرمر
وينابيع .. وشمس .. وصنوبر
صارت المرآة لو تلمس نهدي تتخدر
والذي كان سويا
قبل عامين تدور فتصور .
. طفلة الأمس التي
كانت على بابك تلعب
والتي كانت على حضنك تغفو ..
حين تتعب..
أصبحت قطعة جوهر..
لا تقدر ..
صار عمري
خمس عشره
صرت أجمل .
. وستدعوني إلى الرقص ..
وأقبل..
سوف ألتف بشال قصبي
وسأبدوا كالأميرات ببهو عربي..
أنت بعد اليوم لن تخجل في فلقد أصبحت أطول ..
آه كم صليت كي أصبح أطول.
. إصبعا .. أو إصبعين.
. آه .. كم حاولت أن أظهر أكبر
سنة أو سنتين ..
آه .. كم ثرت على وجهي المدور
وذؤاباتي .. وثوبي المدرسي
وعلى الحب .. بشكل أبوي
لا تعاملني بشكل أبوي
فلقد أصبح عمري
خمس عشرة.
***********************
يُسمعني.. حـينَ يراقصُني كلماتٍ ليست كالكلمات
يأخذني من تحـتِ ذراعي
يزرعني في إحدى الغيمات
والمطـرُ الأسـودُ في عيني
يتساقـطُ زخاتٍ.. زخات
يحملـني معـهُ.. يحملـني
لمسـاءٍ ورديِ الشُـرفـات
وأنا.. كالطفلـةِ في يـدهِ
كالريشةِ تحملها النسمـات
يحمـلُ لي سبعـةَ أقمـارٍ
بيديـهِ وحُزمـةَ أغنيـات
يهديني شمسـاً.. يهـديني
صيفاً.. وقطيـعَ سنونوَّات
يخـبرني.. أني تحفتـهُ
وأساوي آلافَ النجمات
و بأنـي كنـزٌ… وبأني
أجملُ ما شاهدَ من لوحات
يروي أشيـاءَ تدوخـني
تنسيني المرقصَ والخطوات
كلماتٍ تقلـبُ تاريخي
تجعلني امرأةً في لحظـات
يبني لي قصـراً من وهـمٍ
لا أسكنُ فيهِ سوى لحظات
وأعودُ.. أعودُ لطـاولـتي
لا شيءَ معي.. إلا كلمات
***********************
حبيبتي:إن يسألونك عني يوما فلا تفكري كثيرا قولي لهم بكل كبرياء ((يحبني.. يحبني كثيرا)) صغيرتي: إن عاتبوك يوما كيف قصصت شعرك الحريرا وكيف حطمت إناء طيب من بعدما ربيته شهورا وكان مثل الصيف في بلادي يوزع الظلال والعبيرا قولي لهم:(( أنا قصصت شعري … لان من أحبه يحبه قصيرا..)) * أميرتي: إذا معا رقصنا على الشموع لحننا الأثيرا وحول البيان في ثوان وجودنا أشعة ونورا وظنك الجميع في ذراعي فراشة تهم أن تطيرا فواصلي رقصك في هدوء واتخذي من أضلعي سريرا وتمتمي بكل كبرياء ((يحبني… يحبني كثيرا…)) * حبيبتيي إن أخبروك أني لا أملك العبيدا والقصورا وليس في يدي عقد ماس به أحيط جيدك الصغيرا قولي لهم بكل عنفوان يا حبي الأول والأخيرا قولي لهم:(( كفاني بأنه يحبني كثيرا…)) * حبيبتي، يا ألف يا حبيبتي حبي لعينيك أنا كبير وسوف يبقى دائما كبيرا….
************************
ويوم أجيء إليك لكي أستعير كتاب لأزعم أني أتيت لكي أستعير كتاب تمد أصابعك المتعبة إلى المكتبة.. وأبقي أنا .. في ضباب الضباب كأني سؤال بغير جواب.. أحدق فيك وفي المكتبة كما تفعل القطة الطيبة تراك اكتشفت؟ تراك عرفت؟ بأني جئت لغير الكتاب وأني لست سوى كاذبة .. وأمضى سريعا إلى مخدعي أضم الكتاب إلى أضلعي كأني حملت الوجود معي وأشعل ضوئي .. وأسدل حولي الستور وأنبش بين السطور .. وخلف السطور وأعدو وراء الفواصل .. أعدو وراء نقاط تدور ورأسي يدور ..
نزار قبّاني على مشارف الأربعين، سنة ١٩٦١، بعد خمسة أعوام من مجموعته الخامسة السابقة، صار يتأنّى، صار أنضج، صار شاعرا أكبر، وإذا به يخرج بالسادسة، ولعلّها واحدة من أشهر مجموعاته الشعريّة، والسبب في عدد القصائد التي استعملت في أغاني المطربين لاحقا، فكاظم الساهر غنّى (يد: يدك التي حطّت على كتفي كحمامة نزلت لكي تشرب)، كما غنّى من الديوان أيضا ("قصّة خلافاتنا"، و"حبيبتي"، و"شؤون صغيرة") وماجدة الرومي أنشدت أجمل أغانيها برأيي (كلمات: يسمعني حين يراقصني كلمات ليست كالكلمات) ونجاة الصغيرة غنّت (أيظنّ: أيظنّ أنّي لعبة بيديه أنا لا أفكر في الرجوع إليه) وخالد الشيخ غنّى (نهر الأحزان: عيناكِ.. كنهرَيْ أحزان)، كما أنّ عددا من قصائد المجموعة استعمل في الدراما العربية وأذكر مثالا واحدا وهو "لوليتا" (صار عمري خمس عشرة، صرت أحلى ألف مرّة) التي وردت في العمل الدرامي السوري "غزلان في غابة الذئاب" والأمثلة الأخرى كثيرة لا يسعني إحصاؤها.. ملحوظة: تنتهي المجموعة بثلاث قصائد الأولى لاذعة وهي "الحبّ والبترول" والثانية عن المناضلة "جميلة بوحيرد" والثالثة "رسائل جندي في جبهة السويس"، ولا أعلم لماذا حذفت هذه القصائد من بعض الطبعات للمجموعة الشعريّة في الأسواق العربيّة وبقيت في بعضها وفي الأعمال الكاملة بالطبع. التقييم: ٧.٥/١٠