يفاجئك الشعر من حيث لا تتوقعه، وحين يأتي فإن مجيئه لا يكون متكاملاً في الغالب، بل قلما يأتي كله. يأتي، إذ يأتي، إطلالة أو كلمح بالبصر. طرفة عين، كما قد يحلو لأحمد أن يقول، وهذا تماماً ما استوقفني فيما مده لي صاحب هذه المجموعة
كتاب صغير وجميل ولزيز =) حبيت كل المقطوعات الي فيه من الكلمات والاشعار تصميم الغلاف جميل جدا ! من أجمل اغلفة الكتب الكتاب مميز بكل ما فيه مع صغر حجمه كنت أود ان يكون أكبر من ذلك لجماله :))
كل شيء هنا يطرقنا بـ: يا ترى كيف سأروي ما رأيتُ لما أرى؟، وتمامـًا حيثما يتركنا أحمد على قارعة البداية نلف بحرفه حول أنفسنا واستفهاماتنا الكثيرة عن " توثيق المرحلة شعرًا وفنـًا" وعن اللون الذي ستصبغنا به المسافة فيما بعد .. عن الذاكرة التي تتملقنا كثيرًا، والأعين التي ترى ما تريد عوضـًا عما تعرف .. .. الخ قبالة الضمير الأبيض للورق - بكثير من البساطة مع هذا الحرف سنفكر
كتاب لطيف، يأتي فيه الشعر على هيئة شذرات عابرة مليئة بالصدق، الكتاب مُقسّم إلى قسم كبير بعنوان "شعر على لسان الكبار"، وهو أضعف الأقسام نوعًا ما، وقسم "شعر على لسان الصغار"، أربعة صفحات فقط ولكن الكاتب أبدع في تلك الصفحات فعلًا، والقسم الأخير هو ملحق الأعمال الفنية الذي جاء منفصلًا في آخر الكتاب.... الأمر كان أشبه بقراءة الشعر ثم (تغميسه) بتلك الأعمال الفنية.