إسلام ضد الإسلام

by الصادق النيهوم

على صفحات هذا الكتاب تجربة لتبادل الحوار حول دور (الجامع) في نظام الشورى، ويجر الحوار المؤلف إلى تفاصيل جانبية خارجة جداً عن أصل الموضوع، في شهادة واضحة، كما يقول المؤلف-على أننا-رغم لساننا الواحد-لا نتكلم دائماً لغة واحدة.
والهدف من وراء طرح هذا الموضوع هو التوصل من خلال البرهان القاطع بأن (حزب الجامع) يستطيع أن يعيد للإسلام وجهه الجميل، وينقذه من عبودية التاريخ والفلسفة، ويكسب المعركة الصعبة ضد الاقطاع والأصولية، ويمنح أمتنا الإسلامية أول تنظيم سياسي قادر على ضمان صوت المواطن شرعياً وعملياً. وهي منجزات قد تبدو أشبه بالمعجزة في ضوء الواقع الإسلامي الحرج. لكن الإسلام، وكما يقول الكاتب-قد حقق هذه المعجزة ذات مرة بين قبائل من العرب المعزولين في عتمة القرن السابع، وليس ثمة ما يعوقه عن تحقيقها مرة أخرى بين شعوب عربية متطورة، تتخاطب عبر الأقمار الصناعية على عتبة القرن الواحد والعشرين

Genres: Islam, Religion, Ebooks, Libya

382 pages

First published January 1, 1993

About the author

ولد الصادق النيهوم في مدينة بنغازي عام 1937. درس جميع مراحل التعليم بها إلى أن انتقل إلي الجامعة الليبية، وتحديدا بكلية الآداب والتربية - قسم اللغة العربية، وتخرج منها عام 1961 وكان ينشر المقالات في جريدة بنغازي بين عامي 1958-1959 ومن ثم عُين معيداً في كلية الآداب.

أعدَّ أطروحة الدكتوراه في " الأديان المقارنة" بإشراف الدكتورة بنت الشاطيء جامعة القاهرة، وانتقل بعدها إلى ألمانيا، وأتم أطروحته في جامعة ميونيخ بإشراف مجموعة من المستشرقين الألمان، ونال الدكتوراه بامتياز. تابع دراسته في جامعة أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة عامين.

درَّس مادة الأديان المقارنة كأستاذ مساعد بقسم الدراسات الشرقية بجامعة هلنسكي بفنلندا من عام 1968 إلى 1972.

يجيد، إلى جانب اللغة العربية، الألمانية والفنلندية والإنجليزية والفرنسية والعبرية والآرامية

تزوج عام 1966 من زوجته الأولى الفنلندية ورُزق منها بولده كريم وابنته أمينة، وكان وقتها مستقراً في هلسنكي عاصمة فنلندا، انتقل إلى الإقامة في جنيف عام 1976 وتزوج للمرة الثانية من السيدة (أوديت حنا) الفلسطينية الأصل.

توفي في جنيف يوم 15 نوفمبر 1994 ودُفن بمسقط رأسه مدينة بنغازي يوم 20 نوفمبر 1994.

كتب لصحيفة الحقبقة الليبية حينها، نشر أول مقالاته (هذه تجربتي أنا) مع بداية الصدور اليومي لصحيفة الحقيقة كما نشر بها :

- الكلمة والصورة

- الحديث عن المرأة

- عاشق من أفريقيا

- دراسة لديوان شعر محمد الفيتوري

نشر سنة 1967 مجموعة دراسات منها (الذي يأتي والذي لا يأتي) و(الرمز في القرآن)، وأصبح في هذة الفترة يمثل ظاهرة أدبية غير مسبوقة، وأخذ يثير اهتمام القراء، وكانت أطروحاته وأفكاره تتضمن أسلوباً مميزاً يشهد له الجميع بالحيوية والانطلاق،

وفي عام 1969 كتب دراسة (العودة المحزنة للبحر)، ونشر عدد من قصص الأطفال، وأهداها إلي طفله كريم، ونشر عام 1970 رواية (من مكة إلي هنا)، وفي 1973 صدر له كتاب (فرسان بلا معركة) و(تحية طيبة وبعد)، وأقام من 1974 إلي 1975 في بيروت، وكتب أسبوعيا بمجلة الأسبوع العربي، وأشرف على إصدار موسوعة (عالمنا -صحراؤنا -أطفالنا - وطننا - عالمنا)، ومن ثم صدرت رواية (القرود).

انتقل إلي الإقامة في جنيف عام 1976 وأسس دار التراث، ثم دار المختار، وأصدر سلسلة من الموسوعات أهمها(موسوعة تاريخنا - موسوعة بهجة المعرفة)، وعمل بجامعة جينيف أستاذاً محاضراً في الأديان المقارن حتى وفاته.

عام 1986 صدرت له رواية (الحيوانات)، وفي 1987 صدر له كتاب (صوت الناس)، وعام 1988 بدأ الكتابة في مجلة الناقد منذ صدور الأعداد الأول منها في لندن. استمر بالكتابة بها إلي أن وافته المنية في عام 1994، ص

Reviews

[Tahani Shihab · Rating 4 out of 5]

الصادق النيهوم له من اسمه الصدق، قد نختلف وقد نتفق مع آراء وأفكار الكاتب، لكنه كان صادقًا مع القارئ عندما جمع مقالاته ونشر مقالات كل من انتقده أو مدحه أو اختلف معه. كتاب جريء يستحق أن يُقرأ.

[إلهام مزيود · Rating 3 out of 5]

لا يمكنني انكار مدى إعجابي و اندهاشي من التفكير الفذ و الأفكار العميقة التي طرحها الصادق النيهوم ، لكن محتوى الكتاب لم يكن كما توقعت أو على الأقل كما سمعت عنه... فقد خذلني ببعض الأطروحات .
طرج الأستاذ النيهوم في هذا الكتاب جملة من المقالات انتجها من عصارة فكره العميق ، وبعد كل مقالة كانت هناك ردود مختلفة لقراء مختلفين، تلتها تعقيبات للكاتب وكان جزء الردود والتعقيبات هو ما شوش قراءتي، اضافة الى انه لم يرق لي اذ احسست ان مجال الحوار والنقد اشبه بحديث" الطرشان" ، لا أحد يسمع الآخر، فبدل ان يكون تقارب ( لا أعني توافق) هناك تنافر وتباعد ( كل واحد يمسك فكرة ويشرع في مناقشتها دون إعطاء الحلول المناسبة ).
المقدمة كانت مدهشة وجعلتني أقرأها عدة مرات، فيها رثى النيهوم لحال الأمة الإسلامية المضحك المبكي، وما آلت إليه وما أدمجني في وضعها الصحيح تشبيهه لحالها بحال " المهرج الذي مات وسط العرض" وكان التشبيه كفيل بالشرح.
ومن هذه المقدمة انطلق في مقالاته معرفا من خلالها الاسلام ، محاولا اعادته الى هيكله الحقيقي ضمن مانص عليه القرآن الكريم لا كما صيَره فقهاء الدين و استدل بقوله : " ان الاسلام الذي ورثناه عن أسلافنا ليس هو الإسلام الذي بشر به القرآن، بل هو نسخة ناقصة عنه ، و مشوهة الى ما لاهناية ، إنه مجرد بديل فقهي، صنعه القطاع على مقاسه، بأن سلبه قلبه و صوته معا ، و أحاله الى صنم أجوف ، قد يشبه الاسلام في شكله و لغته لكنه يختلف عنه علميا ، بقدر مايختلف الميت عن الحي " .
وقد عمل الكاتب جاهدا على مجابهة فقهاء الأمة ( طبعا بالدلائل التي اصاب في بعضها و أخطأ في بعضها الآخر ) و اعتبرهم هم من بارك افراز الديكتاتوريات و نظام الاقطاع الحالي في بلادنا العربية الاسلامية ، و أن الوصول للحكم لم يكن ابدا بطرق شرعية ولا ديموقراطية .
و أهم فكرة جاء بها هي فصله في تعريفه للجامع عن المسجد ، اذ أكد ان المسجد هو مكان السجود والعبادة ، في حين يعد الجامع هو مكان تجمع الأمة ومن خلاله تتم مناقشة أمورهم ، وبه تصلح أحوالهم ، وهو كفيل بإعادة الإسلام للواجهة بوجه قوي فعال .
و ربما كان أفضل لو استمر في مناقشة موضوعه الرئيسي دون تشويش القارئ بأفكار من هنا و أفكار من هناك ، اذ ان هناك نقاط كثيرة لم ترق لي ، و تمنيت لو لم تحشر في كتاب كهذا .
خلاصة القول الكتاب جعل عقلي يستيقظ لقراءة هذا النوع من الكتب التي تجعلك فاتحا فاك دون القدرة على الرد بشكل يفي بالغرض ... ورغم اضافته الكثير لي الا انه ازعجني في عدة نقاط لعل أهمها التهكم في الحديث ، واعتبار نفسه أدرى من الكل، أو انه الوحيد الذي يملك كبسولة زمن يسافر من خلالها، وينقل لنا كل الذي حدث في العصور الغابرة بكل ثقة .
احترت بين النجمتين و الثلاث لكني رسيت على النجمة الثالثة لأني أحب كل ما ينشط فكري .

[دعاء ممدوح · Rating 3 out of 5]

من الكتب التي وجدت صعوبة في تقييمها .. أفكار الصادق النيهوم ربما تبدو غريبة بعض الشئ لكنها لا تخلو من العمق .. أعجبتني بعض المقالات مثل" الفقه في خدمة التوراة " لكن لم يعجبني عرضه لرسائل بعض القراء و محاولة الرد عليها فلم أخرج منها بأي جديد ، كما لم يعجني محاولته لتفسير الحروف المتقطعة برموز و مباديء الكابالا .. كتاب جيد بشكل عام في بعض أقسامه، و يحتاج لأعادة نظر و مراجعة كبيرة في أقسام أخرى

[Raya راية · Rating 4 out of 5]

الصادق النيهوم جريء في طرحه.
كتاب يطرح المزيد من الأسئلة

...

[Abdul Aziz Fouad khuraibet · Rating 5 out of 5]

كتب ودراسات المفكر الليبي جديره بالاهتمام
مواضيعه تشمل العلوم والفنون والدينات
الا ان هذا الكتاب يبرهن لك ان الاسلام ضد الاسلام عبارة عن مقالات جمعت له
يسرد فيها ما ينظر له انه مغاير لطبيعة الشريعه او قد فهم خطئ
لانها شريعة من ورق غير مطبقه في الواقع العملي

[Ahmed Hussein Shaheen · Rating 4 out of 5]

من الصعب جدًا إبداء الرأي في هذا الكتاب دون قرائة بقية أعمال الرجل
كما أن النسخة التي بين يدي فيها الكثير من الأخطاء والصفحات الضائعة، الأمر الذي دفعني للبحث في الأرشيفات عن المقالات الضائعة
ولكن الكتاب عمومًا جميل على الأقل على مستوى الأفكار العامة

[مجيب الرحمن حامد]

حسناً غالب الظن أنَّك صادفت كثيراً منهم في حياتك، من دأبهم رفع أنفسهم على درجات ورقية، بالمداومة على سرد قصص وبطولات تركهم لبعض المباحات: (لا أشرب الحليب)، (لا أنام لا مخدة)، (لا آكل البيض بالطماطم)، (لا أنام إلى جهة الشمال)...الخ من الدلائل على سلس التورع عن المباحات، ولفت الإنتباه بأقل الوسائل جلباً للتعب!
لكن المُوجع بحق أن يتسرب بعض هذا السلوك الغريب -في ليل- إلى قُرَّاء الكُتب!..  فشُغُل أحدهم تتبع شواذ الكتب خاصة الفكرية والدينية منها، للإدلاء بدلوه في وسائل لو عُرضت على مالك والشافعي لسكتوا ورعاً وقالوا: سلوا العُلماء، وسلوا الله التوفيق!
وقديماً قال أحمد بن تيمية رحمه الله :(من ترقق قبل أن يتحقق، تزندق)!، فكيف لو رأى تُهافتنا على قراءة الزندقة عينها لكل من أمسك قلماً بغض النظر عن نسبه العلمي!

هذا الإسلوب الرخيص الخطير في إعطاء قيمة للنفس على طريقة (أنا موجود)، جدير بأن يورد صاحبه المهالك إن لم تتداركه رحمة من ربَّه، والأفجع لو أصبح صاحبنا هذا من أشباه المثقفين -وما أكثرهم هذه الأيام- وتصدى للتأليف والكتابة، فحينئذ حدث ولا حرج! والأمثلة كثيرة.

لم أقرأ الكتاب، وأسألُ الله ألَّا يُحوجنَّي إلى ذاك -وقد كفاني بعض الإخوة من طلاب العلم- ، ولكن هي مُجرد كلمات علَّها تنفع يوماً ما..

رأسك مالك في الدنيا عُمرك يا مسلم، فأبخل به!
واللهُ المُستعان..

[Jamal Alqale · Rating 1 out of 5]

الصادق النيهوم شانه شان الكثير من الكتّاب الذين يبنون كلامهم على قواعد هشة يستطيع اي أحد متوسط الثقافة أن يضربها بسهولة .
الرجل سفسطائي ، يجادل الفقهاء وعلماء الدين بكلام لا يقبله العقل ولا المنطق ، ويشكك في كل شي ، ويضرب بالفقه الإسلامي عرض الحائط ، ويقول أن الفقهاء شوهوا صورة الاسلام واحتكروا الدين ، وأن الفرآن وصل إلينا ناقصاً من الرواة الذين نقلوه إلينا ، وقال عن بعض السنن النبوية أنها غير منسوبة للنبي وأنها عادات بربرية لا تليق بعصرنا الحديث ، وقال أبضا أنه عند تفسيرنا للقرأن فيجب علينا الرجوع إلى اللغة الكلدانية بعتبارهها اللغة المشتقة منها اللغة العربية أي أنه يقول أن القرآن لا يجب تفسيره بناء على لغة العرب.
تفكيره وفلسفته تذكرني بخزعبلات القذافي عندما انكر السنة وقال جملته المشهورة "القرآن شريعة المجتمع " وهي كلمة حقّ أريد بها باطل ، والكثير من الخزعبلات الأخرى حتى أنه حرّف كلام الله ، ولا أتعجب أن القذافي تأثر بكتابات الصادق النيهوم واقتبس بعض الكلام منها ووضعه في كتبه السادجة ، ككتاب "القرية القرية " وكتاب " تحيا دولة الحقراء " .
أنصح الذين ليس لهم قاعدة دينية او بالأحرى عقولهم غير محصّنة بألا يقربوا كتب النيهوم .
وماعساي أن أقول غير رحمك الله وغفر الله لك .

[أمير عنان · Rating 2 out of 5]

الكاتب اقنعني في بعض الطروحات ولم يقنعني في غيرها
ربما لأنه أول كتاب أقرأه للمؤلف ,
طريق تقسيم الكناب بين رأي وورد تبتعد أحيانا عن السياق
الشيء الايجابي في الكتاب هو تأصيل مبدأ النقد وعدم الرضى بالفكر الجامد أو الحلول الجاهزة
ربما نحتاج مئات المؤلفات المشابهة لتحقيق تقدم في قضايانا المستعصية

[Al Mtsim · Rating 4 out of 5]

هذا العبقري النيهوم يستمر في سبر أغوار قضايا ظننت أن البحث فيها قد وصلت إلي نهايتها ، و أنه لا زيادة لمستزيد و لا تعقيب لمعقب فيها ، هذا الكتاب هو عبارة عن مجموعة مقالات للصادق النيهوم في مجلة "الناقد" الأدبية و بعض الردود و تعقيب النيهوم عليها ، أنصح الجميع بقرائته

[Sara · Rating 5 out of 5]

حبذا لو تضمنت مقالات أكثر للنيهوم وردود أقل .
عقلية فذة مغيبة عن الوسط الفكري على الأقل في منطقتي..
سيكون هذا الكتاب حتما مدخلي إلى كتب أخرى للصادق النيهوم

[Ayman Mughrabi · Rating 3 out of 5]

محاولة للتجديد..غلب الحماس على المنهج العلمي..لكن لا يخلو من الأفكار الهامة.

[Max · Rating 3 out of 5]

حقيقة خيّب ظنّي, توقعت أن أقرأ أفضل من الذي وجدته في الكتاب. وكان أجدر بالنيهوم أن يُسخّر وقته في مواضيع أهم كثيراً من أمّية الرسول أو الحروف المتقطعة في القرآن فهذه مواضيع تُكلّم فيها كثيراً وكلها تخمينات هو لم يأتي بجديد أو دليل صلب. أفضل ما أستطاع أن يقدمه في رأيي هو "الفقه في خدمة التوراة" وطعنه في مبدأ الحديث وبعض ما يسمى بالسنن مثل الختان, وحجية حد الردة. لكن ما استفزني حقاً هو تفسيره لكلمة اضربوهن وتحريفه لها, أنا اتفهم عنفوانه وجهده لمحاولة تحسين مظهر الإسلام ولكن ليس بهذه الطريقة. وهي لا ترتقي الى المرتبة التي يصنف فيها النيهوم.

[الشناوي محمد جبر · Rating 3 out of 5]

كتاب/ إسلام ضد الإسلام
الصادق النيهوم
...........................
يقوم الكتاب علي فكرة أن الدولة الإسلامية بعد عصر الخلفاء الراشدين تبنت إسلاما مغايرا للإسلام الذي أتي به النبي، أو هي _ الدولة الإسلامية _ قد اصطنعت إسلاما غير الإسلام الذي بشر به النبي وقام علي رعايته خلفائه من بعده، وقد سمي الكاتب إسلام الرسالة بإسلام إقامة العدل، وسمى إسلام الحكومة بإسلام إقامة الشعائر، ومن هنا يجعل الشعائر والحفاظ علي شكلياتها في مواجهة مع العدالة الاجتماعية وحكم الشورى.
يري الكاتب أن الدولة قد اصطنعت لإسلامها الشعائري مساجد ويرى أن مساجد الحكومة تقف في مواجهة مع جوامع الإسلام الحقيقي. وقد فعلت الدولة ذلك للحفاظ علي بقائها؛ لأن الإسلام الحقيقي _ إسلام العدالة والشورى _ لن يسمح لدولة تقوم علي غير هذا الأساس بالبقاء طويلا؛ لذلك اصطنعت السلطة صورة مشوهة للإسلام تقوم علي الحفاظ علي شكليات الشعائر، واصطنعت له فقهاء يبشرون بهذا الإسلام الشعائري، وأغلقت الطريق أمام كل إصلاح حقيقي للعدالة الاجتماعية أو تبادل السلطة.
من هنا كان هناك إسلامان، أحدهما ضد الآخر، وكلاهما علي عداوة مع الآخر، وكلاهما يتربص بالآخر. إلي هنا نحن نتفق مع الكاتب فيما ذهب إليه من تبدل الحال الإسلامي وسيطرة الصورة والشكل وغياب المضمون. لكننا لا نتفق مع الكاتب في محتوي أفكاره، وأعيب علي الكاتب أنه حاد الطبع واللسان في النقد، كما أنه كفرس سريع الجري لا يدرك إلي أين ذهب في عدوه وجريه رغم أنه قد يكون قد أنقطع عن الأرض التي ينتمي إليها؛ فشرد يمينا ويسارا بعيدا عن الصواب في كثير مما قال.
لقد كان من أعجب ما قاله الكاتب ويكاد يكون ... ( لا أدري ماذا أسميه، فالكلمة التي تناسب الموقف هي الخروج من الملة) ما ذكره في مقاله الحكمة الخفية والتي حاول أن يجد فيها رابط بين الحروف المقطعة في القرآن وبين بعض مذاهب التصوف اليهودي (القبالاه تحديدا) ومحاولته الربط بين الحرف العربي والحرف الكنعاني، وكان مما قاله: والظاهر هنا أن المقطعات القرآنية، موجهة لكي تطابق هذا التشكيل الكنعاني بالذات. فالأبجدية الكنعانية تفتقر إلي حروف الغين والخاء والضاد والظاء والثاء والذال، مما يفسر غياب هذه الحروف عن المقطعات القرآنية أيضا. وقد حاول الكاتب إيجاد علاقة بين ترتيب الحروف في أول سور القرآن ورسم ما يسمى بشجرة الحياة لدي يهود القبالاه، وهذا الربط أعتقد أنه من أشد نقاط الخلاف بيننا وبين الكاتب ولا يسعني هنا ان أنقل المزيد عن هذا المقال فالقارئ يجب أن يقرأه بنفسه.
في أحد فصول الكتاب بعنوان: الفقه في خدمة التوراة، استمر الكاتب في محاولة إيجاد العلاقة بين بعض شعائر دين الفقهاء وبين بعض شعائر دين فقهاء اليهود، منها قطع الرقاب عند القصاص، والختان، وتحريم رسم ذوات الأرواح ونحتها، وقد وفق في عرضه لهذه العلاقة ولا أخفي أنني تأثرت كثيرا بما قاله هنا، غير أنه من الممكن أن تكون شعائر وأوامر الأديان متشابهة خاصة إذا كانت ديانات سلسلة واحدة من الأنبياء؛ فقد يحرم دين الخمر والزنا ويحرمهما دين آخر دون أن تكون هناك علاقة تبادل تأثير وتأثر بينهما.
يقول الكاتب: فالواقع أن المرء لا يستطيع أن يتصور مدى التخريب الذي أحدثه الفقه لمحو الحدود بين اليهودية وبين الإسلام، بحيث تشابكت الخطوط نهائيا، واكتمل التشابه في أدق التفاصيل.
هذا الكتاب هو من النوع الذي يحدث رجة في قاع الدماغ فيحرك بركها الآسنة التي عاشت راكدة لسنوات فيثير فيها من عكارة القاع ما يزعج أي رأس، لكن هذا الإزعاج وهذه الإثارة هي من الضروريات التي يجب أن نستثمرها في تنوير عقولنا تطوير حياتنا.
سأقرأ بعده دين ضد الدين لعلي شريعتي.

[Tariq Alferis · Rating 3 out of 5]

.

‎النيهوم هذا الرجل المثير للجدل، قال، وهو يعي تمامًا مايقول‫"‬ إننا نخدع نفسنا، ثم ندعو الخدعة عادة، ثم ننسبها إلى الله، ثم نعاقب من يخالفها وندعوه كافرً بالله‫.‬
‎الإسلام ضد إسلام مجموعة من المقالات لنيهوم مع مجموعة من الردود لكُتاب اخرين ،تليها تعقيب للكاتب على الردود، أسلوب الرأي والرأي الاخر، أسلوب المناظرة المكتوبة مملة جداً،عندما يكتب النهيوم مقال ما محاولة منه لتقديم نظرة اخرى للدين والعادات والتقاليد تجد أكثر من ردود تشتم وتشجب وتندد وإلخ، الصراخ لايعني امتلاك الحقيقة، فإن القدرة على الصياح مع إضافة ايات قرانية وأحاديث مع لمسات إيمانية لاتعني شجاعة، من قبيل ‫"‬خذوهم بالصوت ليغلبوكم‫"‬، مؤسف جدًا رؤية أن لمحات النيهوم ومحاولة لإنقاذ الإسلام من دجل الفقهاء وتحويله من إسلام بدوي إلى إسلام حضاري ينتهى بجدار من أدمغة مليئة بالأساطير لأن الحقيقة عندما تصطدم بمعتقد صلب ستخسر الحقيقة بدون شك، حاول النيهوم والقصيبي وإلخ ولاحياة لمن تنادي، وصلنا للقرن الواحد والعشرين ولازال من يعتقد بوجود إعجاز علمي بالقران ‫"‬الكريم‫"‬
‎الشعوب لاتزال تعيش بعقلية الاسلام البدوي، وأن تصنع في القرن الحادي والعشرين إسلاما بدويا يثير الدهشة، مقال النيهوم عن الختان مهم جدًا، كيف تصبح العادات والتقاليد الجاهلية من السنن النبوية، عادات الحنفاء أصبحت سنة وخط مقدس، جد الرسول عبد المطلب كان من الذين لايعبدون الأوثان مثلا، لهذا كثير من تشريعات الاسلام مقتبسة من سننه‫.‬

‎القدرة على طرح الأسئلة والشك لايعني بالضرورة اجابات نهائية وحقيقة مطلقة، النيهوم لم يكن حالة استثانئية سبقه الكثير، مع ذلك يعتبر جهد ممتاز، وأسلوب طيب ليه التصريح مادام ينفع التلميح في ذاك الوقت كان جيد

‎إضافة ‫:‬
‎حين كتب الزنديق ابو العلاء كتابه" الفصول والغايات "وكان يجاري به القرآن قيل له: أين هذا من القرآن ؟ فقال : لم تصقله المحاريب أربعمائة سنة.
.

[Ekhlas As Sa'edi · Rating 1 out of 5]

ندمت كثيراً لقراءة هذا الكتاب ! لم أجد أنه أضاف إليّ أي مفيد بصورة مباشرة. ما دفعني لإكمال الكتاب رغم ما شعرت به من نفور؛ هو فضولي الشديد لأرى إلى أين يرمي أن يصل الكاتب في النهاية. كان مثيرة تلك الآراء الصارخة التي ضمنها فصوله: بدايى بمفهوم جديد للجامع، معارضة ضمنية للسنة كمصدر ثان للتشريع ، و آخيرا بمحاولة تفسير الحروف القرآنية المتقطعة برموز و مباديء الكابالا !! - وجدت الأخير مضحكا و عجيبا بشمل غير مسبوق- . الكاتب متخصص في الأديان المقارنة و كثيرا ما كان يفسر ما وصل إليه من نظريات بربط الشعائر الإسلامية بنظيراتها من الأديان السماوية السابقة و تفسير ألفاظ القرآن بأصول الكلمة - المزعومة- من اللغات السامية القديمة؛ و هذا حسبما لا يعد دليلا كافيا بأي شكل من الأشكال لإطلاق هكذا استنتاجات. الحسنة الوحيدة هي أنّي قدرت للكاتب جرأته البالغة حينما ضمّن كتابه الردود المنشورة المعارضة لما اتجه إليه و التي كانت شديد اللهجة للغاية؛ وجدت في ذلك نوعا من الجرأة و الشفافية حيث ترك لنا الرأيين لنختار نحن :)

[Radia · Rating 4 out of 5]

مقتطفات من الكتاب:

"إن الإسلام لا يضطهد المرأة بل الإقطاع هو الذي يضطهد الإسلام, ويشوه سمعته, ويربطه بنظمه البدائية, ويحيله من دستور لضمان صوت الناس في التشريع والإدارة, إلى فلسفة غيبية, لا هم لها سوى زخرفة الكلام, وتقديم المبرّرات لحاكم غير شرعي, لكي يسرق المال, ويستعبد الرّجال, ويسبي "ربّات الحجال", بالحلال, بالحلال بالحلال."


"إن الله لم يفطر الناس على الصلاة و الصوم و تقبيل الصلبان و حجاب المرأة ، بل فطرهم على حب الحياة الآمنة التي لا تستطيع أن تكون حياة أو تكون آمنة ، إلا في مجتمع إنساني قادر على ردع منطق القوة ، بضمان حق الأغلبية في صياغة القوانين ، و هي الرسالة التي عمل الأنبياء على تبليغها بالدعوة إلى إقامة العدل ، و عمل الفقهاء على تغييبها بالدعوة إلى إقامة الشعائر ، في معركة لا مُبرّر لها سوى حاجة الفقه إلى تطويع الدين في خدمة الإقطاع."

[Dalal Alkhelb · Rating 1 out of 5]

كتاب مُخيب للآمال بالنسبة لي ، عبارة عن مجموعة من المقالات التي يربطها ب��عض حماس لا منطقي لفكرة قد تكون جيدة في بعض النواحي الا ان عرضها ونقاشها يحتاج الى خلفية واطلاع واسعين ، الصادق يدور حول حلقة مفرغة محاولا تشتيت ذهن القارىء في كل مقال من مقالاته ، واظنه نجح فاختياره لموضوعات تضرب على الوتر الحساس في المجتمع الإسلامي وعرضها بطريقة المتحمس الغيور جعلت منه كالذي يتقصد دس السم في العسل ،

النجمة في التقييم لطريقة عرض الكتاب للمقالات والردود عليها ، هو حوار صارخ ولكنه راق بين الكاتب ومن يعارضه!

[Shahd Bensaoud · Rating 3 out of 5]

كتاب "اسلام ضد الإسلام" من اكثر الكتب المثيرة للجدل التي قرأتها في حياتي، والسبب الذي جعلني أقول ذلك هو انه لم يثر الجدل في الوسط الاسلامي وحسب بل حتى في الوسط المسيحي وغيره.
اتفق مع آراء الكاتب في بعض الأحيان واعارض البعض الآخر، ولكن علي الاعتراف بان له نظرة خاصة تختلف عن الباقين او لأكون اكثر دقة ينظر من زاوية لا يفقه فيها الكثير اولا وزاوية مثيرة للجدل جداً ولكن أبدي احترامي التام لها.
استفدت كثيراً من هذا الكتاب، وبإذن الله لن المرة تكون الاخيرة التي اقرأ فيها للأُستاذ صادق النيهوم.

[Ali · Rating 3 out of 5]

اعتبر هذا اهم كتب الصادق النيهوم، وكتاب اساسي في مكتبة كل قارىء جاد. هذا الكتاب غير المقدر هو جمع لمقالات النيهوم في مجلة الناقد، مع ردود القراء عليها. تتعرض المقالات لافكار دينية جريئة (وليست بالضرورة صائبة)، يوظف فيها عقله اليقظ وتخصصه الاكاديمي في الاديان المقارنة ولغته الجميلة، وهو من اول ناشري الموسوعات العربية

[Baher Haroun · Rating 5 out of 5]

قد لا تتفق مع كل آراء المؤلف و لكن هذا الكتاب بمجموع مقالاته و ردوده به من الأفكار الجديرة بالتمحيص للخروج من الوضع المتردي من جميع جوانبه للمسلمين و رجال دينهم و متأسلميهم و حكامهم.

!حتي ما توارثناه من أسلافنا من عادات و مفاهيم قد نظن إنها مع الدين الحنيف آن لها ان تتمحص من أولو الألباب.

[Monya El zaidi · Rating 3 out of 5]

نوعاً "كتاب فلسفي "يحاول توضيح علاقة الدين بالسياسة وكيف يسخر أحدهما لخدمة الأخر !
اثار فيها الكاتب مواضيع شتى ابرزها فكرة "الجامع "
اختلفت معه في بعض الأجزاء واتفقت ! سواء من الكاتب نفسه أم من الردود التي اتته !
ولكنهم اثبتوا شمولية الأسلام ، وانه دين الفكر والتفكر والبحث المستمر .
حمل افكار متضاربة متناقضة وابرز لغة الحوار ولم تخلو من السب والتهجم والعنصرية وسوء الفهم… الخ "من الطرفين "
وحمل رقي في الحوار رغم الأختلاف في وجهة النظر في مواضع لا بأس بها
من ابرزها رد "مهتدي غالب - نحن في الأسر"
اما المقالة التي اتفق كليا مع الأستاذ النيهوم فيها
"الطفل المسحور "
يشكر الكاتب على مجهوده واثارته للجدل وحث الكثيرين للتوضيح والتفسير
ويحسب له أنه لم يخفها وترك لنا بعقلنا حسن التفكر والأختيار

[مُحمَّد | ١٤٢٠ هِـ · Rating 4 out of 5]

ثالث كتاب أقرأهُ هذا العام للصّادق النيهوم، والذي أستطيع أنْ أقول أني قد وقعت في حُب أحرفه.
هذا الرجل أتى بأفكارٍ مُغايرة عمّا توارثه العقل العربي مِنْ أفكارٍ وأطروحاتٍ تحت ما يُسمى "الفقه الموروث".
حقيقةً، هُناك بعد الأفكار التي كانت محل نظر مثل رأيهُ عن كلمة (اضربوهن)؛ وكذلك مقاله تحت عنوان (الحكمة الخفية).
عارض جُملة مِنَ الأفكار الموروثة التي تغالط العقل العربي في استيعابها؛ حيث تحدث عن فقه المرأة بصفة عامة مِنْ: (حجاب، القوامة، وضعها في المجتمع...إلخ).
أعجبني جدًا الكتاب، فحمل أشياءً جميلة جدًا ولافتة، حيث احتوى على 6 فصول، بالإضافة إلى الردود والتعقيبات عليها؛ واختص في آخر الكتاب بعض الردود على كتابه (الإسلام في الأسر)، وبعض الردود العامة، والتي تجنبتُ قراءتها، نظرًا لضيق الوقت.

[Ghatis Bamussalam · Rating 3 out of 5]

كتاب يجمع مقالات عده للصادق النيهوم و يأتي بعدها ردود من كتاب آخرين على هذه المقالات و من ثم يعاود الرد عليها!
في الُمجمل أجد الكتاب تطرق لنقاط كثير بذل عليها الكاتب و كما هو واضح جهد كثير للخروج بنظرة شخصية لإعادة صياغة التفسير القرآني كما وضح!

بالنسبة لي لم اجد اكبر من هذا التقييم لإعطية للكاتب، على أمل ان أقراء له بعض الكتب الأخرى

[Ali Kabalan · Rating 4 out of 5]

كتاب يقرأ ويقرأ ... مما ورد فيه: إن العبث في الدين والخصام فيه، وقع بين الفقهاء الذين طوعوا الإسلام لخدمة أهواء الطغاة ببدع مميتة منها: الفتوى بشرعية الحكم الوراثي. إعتماد نظرية الخلافة في قريش، وإهدار دم المعارضين السياسيين. وإطلاق حرية التسري بالجواري. وفرض الحجاب على المرأة. وإباحة قتل المسلم لأسباب عقائدية على غرار ما حدث للحلاج...

[Khaled Al Sharqawi · Rating 3 out of 5]

يحاول الصادق النيهوم تقديم رؤية جديدة لفهم الاسلام وينتقد ما يصفه بسجن الفقهاء للنص واحتكار تفسيره
الكتاب عبارة عن عدة مقالات للكاتب نشرت في مجلة "الناقد" اضافة إلى ردود كتاب آخرين على هذه المقالات، هذه الردود أغنت الكتاب بشكل كبير
الكاتب نقل ردودا قاسية عليه ورد عليها بشكل علمي موثق

[أحمد البراك · Rating 3 out of 5]

لا أستطيع القول أنني قرأت كتابا، وإنما مجموعة من المقالات والردود عليها، لكن هذا لا يلغي أبداً روعة الأفكار التي تقدم بها النيهوم، وإن كان غالبها مطروقا من قبل ... لكنها أفكار تشعل في ذهن القارىء جذوة البحث وتنير في عتمة العقل نور التأمل ...

[أسيل · Rating 2 out of 5]

الردود والتعقيبات هي من اضفت للكتاب

[Freedom Breath · Rating 2 out of 5]

استمتعت بقراءة ردود القراء ومشاركاتهم اكثر من استمتاعي ب مقالات النيهوم
صدمت ب نظرته للأديان والدين الإسلامي بالتحديد وموقفه من تفاصيل غير قابلة للنقاش او الأخذ والرد في السنة وغيرها

[Hana - هنَاء · Rating 3 out of 5]

فلسفة لازلت لم فهمها !
كأن الكاتب يناقض نفسه كثيرا
وأيضا جميله الردود فلقد اظافت على الكتاب نوع من اختلاف الآراء والوجهات .