مضى عامر يحدثها وهو يجدف.. وحده.. يحدثها عما شاهد في رحلته إلى البلاد البعيدة.. حيث تشرق الشمس! ولأول مرة أخذ القارب... وذهب نحو الغروب... ولكن.. لا ليصيد الشمس .. كما كان يحلم.. وظلَّ القارب يبتعد.. ويبتعد.. حتى غاب وراء الأفق...
الرواية مكونة من أربعة أجزاء ـ تتحدث عن قصة أصحاب الأخدود غير أن الروائي طوف شمالا وجنوبا ، وأخرج القصة في قالب جديد ضمنه كثيرا من الأحداث المثيرة ، فأخرج القصة في قالب أدبي فائق الروعة والجمال ، الرواية تعكس نفس الروائي كما هو معهود في كل رواياته فهو يمتلك ريشة ساحرة في رسم المناظر الدقيقة في مخيلة القارئ ، كما أنه مغرم بتفاصيل الصورة المتناهية في الصغر ، كما يمتلك لغة جميلة في مفرداتها وبنائها الفني ، ويصنع شخصيات تنسجم لغتها ومخيلتها مع واقع الشخصية الرواية قرأتها مرتين ، الرواية قد تبدو في صفحاتها الأولى مملة أو لا يستطيع الإنسان التمييز بين شخصياتها لكن سرعان ما سيشعر القارئ بالانسجام مع أحداثها المثيرة أخيرا فإن العبيدي يمتلك مشروعا روائيا لم يسعفه أجله لإكماله
كالعادة يذهلني داوود العبيدي بأسلوبه الساحر ومصادر إلهامه هذه الرواية من الطويل المتوسط .تتحدث عن أصحاب الأخدود ويتحدث عن مصدر إلهام وهو السنة النبوية على صاحبه أفضل الصلاة والسلام عن الغلام الذي تعلم في أول أمره من الساحر ثم تعلم بعد ذلك من الراهب الدين المسيحي وهي عدة قصص متواجدة في السنة النبوية ومرتبطة بصورة وثيقة بقصة أصحاب الأخدود ، يمكنك قراءته من هنا : https://almunajjid.com/2839
ولكن موضوع القصة ظلم الملوك ليس بجديد على البشرية أو نقرأ عنها في الروايات أو حتى القصص القرآنية .
This entire review has been hidden because of spoilers.
أخذت وقتا طويلا في قراءة الجزء الأول والثاني أحداث القصة فيها تشعب واسترسال ، وخصوصا أني انقطعت فترة طويلة عن القراءة فكنت أكتفي بعدد من الفصول،
لكن ما أن أنهيت الكتاب الأول وبدأت بالثاني الذي يحوي الجزئين الثالث والرابع، تسارعت الأحداث وبدأت فصول الرواية في سرد قصة الغلام حتى استمريت بالقراءة إلى نهايتها
الرواية بديعة لأني أحب الروايات التي تنطلق من فكرة إيمانية عميقة، وكذلك مع أحداثها كنت أستحضر مشاهد فيلم الكرتون رحلة الخلود الذي شاهدته في صغري كثيرا..
أعطيته أربع نجوم وأنصح بقراءته خصوصا للناشئين أجده مناسبا لهم..
* كل إنسان يشعر بالوحدة والضياع والتيه عندما يشتد به الكرب.. إلا المؤمن.. فإنه يشعر بأن الله معه. لم يفارقه طرفة عين!
* إنني أتمنى لو أستطيع أن أسبح في بحر من نور.. يغسل روحي وقلبي وجوارحي.. فأخرج منها خلقاً جديداً. بروح جديد.. قلب جديد..
أتمنى من كل قلبي أن أحصل عليها نسخة جديدة، لأن روايتي ذابلة و أوراقها تتساقط كلمها مسكتها، كانت أول أطول رواية أقرأها في حياتي و أنا في سن الثاني عشر تقريبا، لازالت بعض أحداثها تشتغل في خيالي كلما تذكرتها، أؤمن بأنني في ذاك السن لم أعي بماذا كانت تتكلم عنه، أتمنى قرائتها مرة أخرى حتى أوفيها حقها أكثر.
تصوير روائي ملحمي لقصة غلام الأخدود ، محفزة للدعاة والمربين للبذل في سبيل الدين ، فقد صور دعوة السابقين وبذلهم وجهادهم وتضحيتهم كأنك بينهم ، اجزم أنك لن تملك عينيك عند قراءة بعض المواضع ، وفي بعضها ستقف منتشيا مفتخرا كأنك بينهم . رحم الله المؤلف
نزهة خفيفة لطيفة، رواية فتاة الجزيرة، لداوود العبيدي، في أربعة أجزاء، صيغت فيها قصة غلام الأخدود في قالب أدبي بديع، وعالم كامل متنوع الشخوص والمشاعر والدوافع والنفوس والعقول. تطرق فكر القارئ وتناجيه.. ليتأمل سُنة تدافع الخير والشر، ويشاهد أثر قوة الإيمان إذا تمكن من النفوس، ووقوفه أمام كل مرٍّ وصعب، فيها ما يستحثّك إلى ملاحظة النفوس النضِرة لأصحاب الحق.. كيف أنهم لا يضُنّون على الناس بما لديهم من هداية.. بل إن صاحب الإيمان تتحرّق نفسه عند رؤية الباطل إلى دعوة غيره إلى ﷲ، وتطيل النظر.. كيف يسبغ اللجأ إلى الله على صاحبه الطمأنينة وسكون النفس وحسن العاقبة، وكيف يصنع حضور الآخرة في حياة الإنسان ميزانه الصحيح.. . . قد تحمل الصنعة الأدبية في ثناياها رسائل للقلب، وأخرى للعقل، وبعدهما آثار في السلوك.. . هذه القصة لم ترد في السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا لما فيها من الخير الكبير الكثير. وتبقى مشكاة الوحي هي أصل كل نور وهداية ورشاد وفلاح.. في الدنيا والآخرة. . . . رحم الله الكاتب العراقي داوود العبيدي.
قرأت الجزأين الأول و الثاني.. كنتُ أتوقف للحظات خلال القراءة لكي أدع عقلي يستوعب مدى جمال النصوص.. صحيحٌ أنّها قصةٌ نعرفها جميعًا، و لكنّ سردها في الرّواية مختلف، مختلفٌ جدًا.. كانت قراءتي لها إثر بحثي عن رواياتٍ تخلو من المحذورات الشرعية، و قد وجدتُ بُغيتي ولله الحمد.. استشعرتُ العديد من المعاني البديعة خلال قراءتها، لا أستطيع إلا أن أقول قد أبدع الكاتب رحمه الله و جعلها في موازين حسناته..
احترت ما بين ان أقيمها ثلاث ام اربع نجمات .. الرواية ممتعة واعادتني الى ايام الطفولة ولفيلم رحلة الخلود .. تناسب جميع الفئات العمرية لكن ما جعلني اتململ عند بعض اجزائها هو الحشو الذي كان بلا معنى واضفى على الرواية لمسة طفولية افسد بريقها ومتعتها ، كان من الممكن اختصار الرواية في ثلاث مئة صفحة بدلاً من ثمان مئة خاصة وان الرواية لم تكن تحوي على احداث كثيرة ..
رواية مبنية على قصة أصحاب الأخدود ، بدأت في نهاية أحداث أصحاب الأخدود وقبل قتل الغلام. ثم يسترسل المؤلف ويضيف الكثير من الدراما ويدخل بعض القصص ضمن هذه القصة من أمثلتها قصة البغي التي سقت الكلب. ويضيف بعض القصص في استطرادات بأسلوب أدبي جميل.
رواية راقية و لطيفة، أسلوب الكاتب جميل، يشد القارئ بأن يلتهم بقية الفصول دون توقف. ينقل الكاتب قصة أصحاب الاخدود و الملك الظالم بقالب ممتع مليئ بالمغامرات و المشاعر، تارةً أضحك مع الشخصيات و تارةً أتألم لما يمرون به من مصائب. وقعت بغرام الاطفال سنبله حمامة و عامر، أضافوا للرواية حلاوة ببرائتهم و حواراتهم اللطيفه.
لم أقرأ رواية كهذه من قبل، نالت إعجابي و بالتأكيد من أجمل الروايات التي قرأتها.
أعجبني كثيرا استخدام الكاتب لقلمه بصورة راقية سامية.. لم ينقل القصة بصورة تقليدية مملة .. جعلني أعيش في زمن أصحاب الأخدود بكل أحداثه .. كنت بحاجة لقراءة هذه الرواية .. شكرا لصديقتي مها التي بعثت لي نسختها الخاصة لقراءتها .. شكرا كثيرا ..