على الرغم من أن هذه الرواية قد لا تكون "رواية" بالمعنى المتعارف عليه. فهي أحق بالوصف بأنها "فنتازيا رواية" أقرب إلى أن تكون إعادة كتابة لسفر التكوين، بطلها الإنسان ومسرحها الكون وقارات الأرض، وديكورها ميثيولوجيات التاريخ ووقائعه المعاصر معاً ولغتها بلورية مصفاة.
في هذه الرواية تذوب الفواصل بين عوالم الواقع والحلم والكابوس، الماضي والحاضر الوسيلة والمنطق والجنون... وما يميزها أنها جاءت مرتبطة أوثق إرتباط بأساطير المنطقة العربية وتراثها الشعبي ومعتقداتها، غير أن ذلك الإرتباط ليس تؤيلاً جديداً لها بل هو ينطلق منها كي يقول قوله الخاص النابع من الأعمال الإنسانية التي يمتزج فيها الليل والنهار. وتفصح الرواية عن قدرة باهرة على التخييل القادرة على أن يتحول إلى واقع شديد الصلابة.
ما لها؛ تأسرك ، تجبرك على ان تقلب الصفحة والاخرى كي ترى ماذا هناك .. تحكي تاريخنا وخرافاتتا القديمة بطريقة غير مباشرة مصباح علاء الدين السحري كلكامش سر الخلود ثم عشتار ، اكد اور ...
ما عليها ؛ الفصل السادس !! تشبيه و تجسيد و حلول واتحاد !! لا ادري ما هرف في ذلك الفصل... الفحش ان صح التعبير ( شهوة ، فجور خمر ، كل شيء مباح وجميل !) استخدام بعض المفردات بلهجة عامية، من الواضح انها وقعت سهواً! الاهم ما هي رسالة الرواية !!!
هذه الرواية عشقتها منذ البداية ،، نعم قد دخلت بقصة حب مجنونة معها منذ ان قرات ملخص عنها في مجلة ميزوبوتاميا. للكاتب الكبير سليم مطر وفي هذه السنة اكتشفت انها رواية ليست مجرد قصة وبعد ان حصلت عليها بدات التهم فصولها ،، لانها وبكل بساطة رواية عظيمة
تنقصها القوافي لتغدو ديوان شعر .. !! ليست بالشعرية وحدها تحيا الروايات ، الرواية مغرقة في الوصف ، لغتها جميلة ، جميلة جداً ، أجمل من أن تصلح لعمل قصصي . حشر بها الكاتب بعدا فلسفيا لا يتوان عن فرضه بقوة اللغة . بينما يظل البعد التاريخي بتنويعاته الاجتماعية والسياسية هو اعظم ما في العمل .