سيرة ذاتية وفكرية للكاتب العراقي سليم مطر يكتبها بقلم لا يخجل من الحقيقة وكشف ذكريات الماضي بما فيها من بؤس وعنف وحيرة واغتراب كتابة صريحة عن الذات والعائلة, الوطن والانتماءات, الهجرة والمرض سرد ممتع وسلس لرحلة العمر من الشاكرية بالعراق حتى چنيف بسويسرا وصولا لشيء من الراحة والسكينة والتصالح في النهاية
في البدء كانت الصدفة من جعلت عيني تقف على اسم سليم مطر، لم اكن ابحث عن اي كتاب بل مناقشه دلتني على اسم عراقي جديد "بالنسبة لي" ورحلة لاحقة بين طيات ذكرياته،، لم تكن سيرة ذاتيه بالشكل التقليدي هذا ماكتب عنها، ولكن هناك شيء آخر غير تقليدي هناك الصدق وكم نادر في السير عادة، كان يتحدث مباشرة الي كـ صاحب وليس كقارئ مطلوب ان يبقى على نفس الصورة لكاتبه قبل وبعد القراءة، وصدفة اخرى "لااؤمن عادة بالصدف" ان يحتل مساحة على رف المعروضات كتاب آخر له فيه تفاصيل لولا السيرة ماكنت عرفت تركيب الشخصيه فيه...
البداية من ذهب لكن مع التعمق فى الكتاب لا نجد الا أفكار شعباوية عربية متعفنة و مهيمنة. رغم انه يتحدث عن التسامح و قبول الذات الا انه قام بجلد نفسه و الحكم على الناس بدون غاية. للأسف خيب توقعاتى
الحقيقة انا معرفش مين سليم مطر اصلا بس ده يمكن لانه من جنسية تانية و مش ذائع الصيت عندنا ف مصر بس حبيت اقرأ سيرته كنوع من انواع التعرف على الثقافات الاخرى الكاتب بيروي قصة حياته على هيئة فصول كل فصل بيتكلم فيه عن بيئته و علاقته بوالده و امه و اشقائه و اول قصة حب ف حياته و هكذا معجبنيش طريقة كلامه عن وصفه لتصوره عن الله يمكن لانه هو شخصيا منفتح على كل الاديان و المذاهب و ده اكيد مش مخليه عنده مرجعية ثابتة رغم كون اصوله مسلمة الكتاب مش قوي و قصة حياته مش ملهمة مثلا 😐 عجبني فصل تحديه لمرضه و حبه لابنه
اتى دوري بالإعتراف..لا يمكنيي الا ان احترم جرأته ،احترم ثقته بقرائه،ثقته ان يبوح بأشياء خاصة،و خاصة تلك التي تتعلق بعلاقته مع الله والتي هي اكثر الاشياء سراً اعتبر انه كان جريئا للغاية ،لكن سيرة حياته بالنسبة لي لا تستحق ان توثق فهي بإختصار نوبات من الاحساس بالانتماء و الغربة...عندما يكتب احدهم سيرة حياته يجب ان تكون بداعي التأثير و ان تكون على قدرٍ عال ٍ من التميز والا لا جدوى،احببت المقاطع التي تشكل تحليلاً نفسياً واعتبر انها اغنت صفحات الكتاب ....