«ربما يكون أدقّ وصف لهذا الكتاب هو صعود الدولة المدنية وانحسارها. فالجزء الأول منه مكرّس لبيان خُطى التقدم التدريجي لخروج مجتمعنا من ظلام العصور الوسطى إلى أنوار الحداثة والحرية. وحاول الكتاب أن يبين الأدوار التي لعبها المثقفون لإحداث هذه النقلة التاريخية على امتداد قرن ونصف القرن من الزمان تقريبًا. أما الفصول الأخيرة من الكتاب فتعرض خُطى التراجع التدريجي والمنظم لمشروع النهضة ذاك، بغية العودة من جديد إلى المنظومة الفكرية للدولة العثمانية التي يتغزل بها الآن الكثيرون على غير علم، رغم أنها قد أشفت بمصر على الهلاك كما يبيّن هذا الكتاب». من مقدمة المؤلـف للطبعة الثانية
See also بهاء طاهر Shortly after graduating from the University of Cairo, he started work in Radio 2, the culture channel of the Egyptian Radio. In 1964, he published his first short story. Bahaa was active in the left-wing and avant-garde literary circles of the 1960s and was one of the writers of the Gallery 68 movement. A storyteller and social commentator Taher lost his job in radio broadcasting and was prevented from publishing in the mid 1970s in Sadat's Egypt. In 1981 he chose to leave for Geneva to work as a translator for the United Nations. After many years of exile in Switzerland, he has returned recently to Egypt and is very active in all cultural circles. He has received much recognition in the last five years. Apart from the translation into English of two of his novels, his collected works were published in Cairo by Dar al Hilal in 1992, and a film was made about him as a leading member of the 60s generation by Jamil 'At iyyat lbrahim in 1995. Quickly becoming one of the most widely read contemporary novelists in the Arab world, Taher has received in 1998 the State's Award of Merit in Literature, the highest honour the Egyptian establishment can confer on a writer. In 2000 he was awarded the prestigious Italian Guiseppe Acerbi prize for his widely acclaimed novel Khalti Safiya wal Dier (My Aunt Safiya and the Monastery) , and He was awarded the inaugural International Prize for Arabic Fiction in 2008 for his novel Sunset Oasis . ' to 'Bahaa Taher(Arabic:بهاء طاهر; also transliterated as Bahaa Tahir, Baha Taher, or Baha Tahir) is an Egyptian novelist. He was awarded the inaugural International Prize for Arabic Fiction in 2008 for his novel Sunset Oasis. Shortly after graduating from the University of Cairo, he started work in Radio 2, the culture channel of the Egyptian Radio. In 1964, he published his first short story. Bahaa was active in the left-wing and avant-garde literary circles of the 1960s and was one of the writers of the Gallery 68 movement. A storyteller and social commentator, Taher lost his job in radio broadcasting and was prevented from publishing in the mid 1970s during Anwar Sadat's government in Egypt. In 1981 he chose to leave for Geneva to work as a translator for the United Nations. After many years of exile in Switzerland, he has returned recently to Egypt and is very active in cultural circles. He has received much recognition in the last five years. Apart from the translation into English of two of his novels, his collected works were published in Cairo by Dar al Hilal in 1992, and a film was made about him as a leading member of the 60s generation by Jamil 'At iyyat lbrahim in 1995. Quickly becoming one of the most widely read contemporary novelists in the Arab world, Taher has received in 1998 the State's Award of Merit in Literature, the highest honour the Egyptian establishment can confer on a writer. In 2000 he was awarded the prestigious Italian Guiseppe Acerbi prize for his widely acclaimed novel Khalti Safiya wal Dier (My Aunt Safiya and the Monastery).
الكاتب متحيز لفكرة ما في عقله يستمر في بثها على مدار كتابه وهى: (أن أى محاولة لقيام دولة دينية هى ردَّة للجهل والفساد والظلم وتقييد للحريات والإبداع)
فلماذا هذا الهجوم على الدين وتصويره عقبة فى طريقنا تصدنا عن التقدم والإبداع؟
لماذا تكون الدعوة إلى تشجيع الفن والأدب بشرط أن يكونا أدباً وفناً جادين وملتزمين بقيم المجتمع وبعيدين عن الإسفاف والابتذال جريمة وتقييد للحريات؟
لينظر الكاتب لأجيالنا الناشئة وهى تتخبط بين الجهل والإسفاف والعري والبلطجة، وليقول لنا ماذا الذى جنيناه من حرية الإبداع التى لا يوجد عليها حتى رقابة أخلاقية؟ جنينا أجيالاً لا تعترف بأبسط القيم الاخلاقية،أجيالاً تشوهت أفكارهم وانقلبت موازينهم فمحيت كلمة الحرام والحلال وحلت محلها نظرة المجتمع والتمدن، أجيالاً فقدت مكانة دينها وقداسته فى قلبها وجعلت منه شيئاُ هامشاً على مسار الحياة، فما نالت هذه الأجيال غير الهشاشة والخواء واللهاث وراء السراب.
》النجمتين على الجزء الثانى من الكتاب الذى تناول فيه أدب بعض الكُتَّاب مثل: يحيى حقي وتوفيق الحكيم وغيرهم .
ومن هنا أهمية ( أن نتثقف ) : أن نعرف الحقيقة لكي نتغير ...
الكتاب ينقسم لقسمين ،، القيم الثاني : العبرات أول سؤال جاء على بالي وأنا أقرأ هذه المقالات الارعبة لماذا لا يُدرس الأدب في مدارسنا بهذا الأسلوب ؟ بهاء طاهر كتب عن يوسف إدريس ويحيى حقي وتوفيق الحكيم ويحيى الطاهر عبد الله وعن أدبهم بطريقة تقدم أسلوبًا للحياة وطرقًا للتفكير وليس مجرد حفظ معلومات صماء كما علمونا في المدارس. هذا الجزء رائع لأنه أضاف إلى قائمة قراءاتي كتبًا جديدة.
القسم الأول : يطرح أسئلة مهمة : كيف وصلنا إلى الإخوان ؟! وهي المقالة التي نُشرت بعد تقدم الإخوان في انتخابات مجلس الشعب عام 2005 صديقي المعارض للإخوان ،، هل ترغب في إسقاط حكم الإخوان ؟ إذن فعليك بهذه المقالة
لماذا يكرهنا الغرب ؟
بسبب رغبته في استغلالنا ،، أن يمتص مواردنا وقمع حريتنا ويمنع نهضتنا - سامح الله من صنع من هذه الكلمة سمعة سيئة - ،، ولكي يفعل ذلك لا بد أن يُقنع ضميره أننا لسنا أندادًا له ،، وأننا نحتاج له لكي نتغلب على جهلنا وفقرنا وسوء أخلاقنا وهمجيتنا و و و الخ بينما يتمتع هو بكل نواقض هذه النواقص ،، فكان لا بد من هذه النظرة العنصرية لكي يبرر لنفسه استغلالنا ،، ومن هذه العنصرية جاءت الكراهية هكذا يجيب بهاء طاهر عن السؤال
سؤال آخر مهم تركه بهاء طاهر بدون إجابة تُرى ماذا كانت أوروبا ستصبح لو أنها رفضت أن تنقل عن المسلمين علومهم وفنونهم لمجرد أنها حضارة الشرق ؟ ...
نقطة مهمة أشار إليها بهاء طاهر عن رواد التنوير الأوائل في مصر ( رفاعة ،، النديم ،، محمد عبده وغيرهم ) وهي أنهم استطاعوا أن يصلوا بمفاهيم الدولة المدنية إلى الجماهير لأنهم ( أبرزوها باعتبارها استئنافًا لقيم منسية في التراث الإسلامي )
ــــــــــــــــــــــــ
الواقع أن هناك عنصرًا ثالثًا كان يتدخل بين الدين وحرية الرأي ومنه نبع الشر. ذلك العنصر هو السياسة التي تستغل الدين لكي تؤلب العامة، المستعدين للاستهواء بطبعهم، ضد المفكرين والمجددين للدفاع عن استقرار مصالحها. ...
أعتقد أن هذا هو ما فعله أنور السادات ،، لأنني أعتقد أن زمن مبارك ما هو إلا امتداد لحكم السادات ،، السادات الذي أدخل مصر في مرحلة ( الاستغناء عن الثقافة ) كما وصفها بهاء طاهر ،، وأدخل السياسة بين الدين وبين حرية الرأي لكي يحكم سيطرته على الشعب ،، هو الذي أخرج الوحش من القمقم ليكون هو أول ضحاياه ،، وأي قراءة للوضع الاجتماعي في مصر والاختلافات التي خاضها الشعب المصري تبدأ من مرحلة الانفتاح التي بدأها ( الرئيس المؤمن ) ،، وأختم هنا بما بدأت به ومن هنا أهمية ( أن نتثقف ) : أن نعرف الحقيقة لكي نتغير ...
رائع رائع برغم قلة عدد الصفحات ولكنه أوجز وجمع خطوط انهيار ثقافتنا كما عرض حلول كثيرو لهذه المشاكل من كتاب طه حسين مستقبل الثقافة فى مصر فشوقنى أن اقراه ,,لا يخلو من الصددمات التاريخية عندما يعرض ماقام يه السادات وهبد الناصر من خنق المثقفين وعزلهم وهدم الفنون الراقية والإهتمام بالفرفشة والأسوء من ذلك إساءة سمعة المثقفين ! أرشحه لكم بقوة قد يغير من بعض أفكاركم ويلهمكم لتحصين وتطوير أفكارهم عندما تدركوا الدور الحقيقى للمثقف وكيف يستيطع أن يغير مسار مجتمع !
I read this illustrative book before the revolution, frankly, I couldn't swallow its ideas or at least I thought it's rather a historic book talking about things that were which at that time seemed impractical. But now and after 25th Jan, the book's essence became more appealing, I mean, the idea of how the culture of the people keeps going in circles through the ages is interesting.
The author mentioned some aspects of Egypt's extreme miserable conditions under the ottomans or religious state, and how -miraculously- Refaa's sons were able to at least put us right back to the track of secular state, ironically, now after the revolution, we see people call for the return of theocracy again, people falling in love with the Turkish regime, the brotherhood yet to have the control, the author describes the reasons and how to overcome such problematic times by the words of Refaa's sons themselves..
I liked the book, you must read it more than once though, and you would be surprised by the amount of info gained and cleared each time. Enjoy!
من المنصف أن أمنحه ثلاثا من أصل خمسة. يكتب بهاء طاهر هنا بخلاصة فكرية وأخرى شخصية. ماذا قدم المثقفون لمصر؟، النور يأتي من طهطا،لماذا يكرهنا الغرب وكيف وصلنا إلى الإخوان؟، من وجهة نظري هي أجمل المقالات. النظرات وهو الجزء الفكري من الكتاب يؤرخ فيه بهاء عن صراع المثقفين مع الحرية منذ القدم. وحين يصل للجزء الأخير:كيف وصلنا إلى الإخوان؟، يقدم تحليلا شخصيا مبني على خبرة ومعاصرة. أما العبرات، فهو يبوح فيها عن صداقته مع كل من يوسف إدريس،يحيى حقي،توفيق الحكيم والطاهر عبدالله. يربط في بعض الأحيان عن دور هؤلاء في عنوانه:الثقافة والحرية. أما طه حسين، فقد نال نصيب الأسد في الجزء الأول ولا يناديه بهاء إلا:بالعميد :-). جميل، ولابد من قراءته في جلسة أو جلستين على الأكثر، لأنني قد عانيت من الانقطاعات المستمرة أثناءه. قراءة ممتعة أتمناها لكم.
again MY ETERNAL FAVOURITE! I've read it so many times..and each time I learn more! Again..a Manifesto of the VISION, MISSION of Our Cultural Progress! A real book about real ones who did pave the way for us...towards REAL ENLIGHTENMENT, FREEDOM, INTELLECTUAL PFROGRESS...and what did we do for them?! we are - not just Alsunians- the descendants of Refa'a el Tahtawy...we owe that man, we owe Taha Hussein, Qasem Amin, Abdullah Nadeem, Oraby, Muhammed Abdo...!
They emancipated women, founded universities, founded literature , newspapers, publishing houses...for the sake of Culture and Freedom!
تقديري للكتاب و استحقاقه للخمس نجوم ليس فقط لسلاسة أسلوبه و قربه من النفس، و إنما لأن الكتاب أثار الكثير من الأسئلة داخلي. يناقش الثقافة و الحرية، و دورك كمثقف بتأثيرك على مجتمعك لنكون أكثر وعيا و نسعى لمجتمع حر. مع بهاء تنظر للأشياء بمنظار آخر، يوقظ فيك الحاجة للفهم و التحليل و النقد لكل ما تقرأ، حتى يمكنك من فهم الأفكار التي تتوارى تحت السطور.
كتاب عظيم ومن أروع ما قرأت من الكتب الفكرية التي تسرد التاريخ ببساطه بلا اسهاب وتحلل بمنطق وإتزان وتجيب عشرات الأسئلة المتعلقه بالتدني الثقافي الحالي بل ويجتهد كاتبها لإرشاد القارئ المهتم بمصير هذا البلد وشعبه لطريق التقدم والتغيير الإيجابي مع سرد جهود من سبقوه في هذا المسار لتحفيزه وتنشيطه وبث الأمل والطاقه لإكمال مسيرة الإنسانية والحضارة.
وهناك بعض المقتطفات أري أنها من أروع ما قرأت:
لا بد من سياسة "فَرِّقْ تَسُدْ" فإذا لم تكن هناك فائدة من "العرب" الذين يسكنون في مصر سواء أكانوا مسلمين أو مسيحيين، فستكون هناك طائفة جديدة علي رأسها الإنجليز المتمتعون بكل إمتيازات العثمانيين القديمة وطبقة عازلة من المماليك الجدد قوامها الجاليات الأوروبية والشوام المتتركون والأتراك المتمصرون ! ولكن ذلك كله لا يتحقق أيضاً إلا إذا ما ساد الجهل من جديد. ومن هنا فقد أغلق كرومر المدارس التي كانت قائمة وأعلن الرجل هدفه بكل وضوح: إنه لا يريد من التعليم في مصر غير تخريج الموظفين اللازمين لعمل الحكومة. وهكذا ففي خلال ثلاثين عاما من عهده ظلت نسبة الأمية ثابتة (91%). وانخفضت المدارس الثانوية من 32 مدرسة في سنة الاحتلال إلي 3 مدارس فقط وتعرضت اللغة الوطنية والتاريخ الوطني لمهانة بالغة : إذا أصبحت السيادة للغة الإنجليزية في التعليم، ومنع كرومر تدريس التاريخ الوطني في المدارس وفرض علي الطلبة أن يدرسوا بدلاً منه التاريخ الروماني وتطور الدستور البريطاني. كان المطلوب هو إلغاء ذاكرة مصر وشخصيتها لكي تتفق مع فكرة كرومر عنها باعتبارها أرضاً دون شعب، ولكنها تضم أشتاتاً من السكان، بينهم فوارق كثيرة يحاول المستعمر أن يرسخها ويؤكدها. وهكذا سار التغريب مسار التتريك العثماني: الأستبداد المقنع بهالات دينية مثالية، وإقصاء المصريين عن المشاركة في حكم وطنهم واعتبارهم جنساً أدني، وإنكار وجود الوطن، ونشر التجهيل.
...................................
إنني أذكر باستمرار أسماء الطهطاوي ومحمد عبده وقاسم أمين وطه حسين بأعتبارهم طلائع كوكبة التنوير في ثقافتنا الحديثة. ولكن هذة الأسماء بالذات تتعرض الأن لهجوم ضارر من خصوم النهضة باعتبارأصحابها رواد "العلمانية" في ثقافتنا الحديثة. ولهذا فقد قرأت مؤخراً بحثاً مطولاً لأستاذ جامعي عربي يحاو أن يثبت فيه أن العلمانية حين دخلت كمصطلح في لغتنا العربية لم تكن تعني النسبة إلي "العاَلم" كماكان الحال في الغرب، بل تعني النسبة إلي "العلم"!.. هكذا فهمها روادها وهكذا فهمها المجتمع لعشرات السنين. وعندي أن الأمر لم يكن بحاجة إلي أن يجهد هذا الأستاذ الجامعي نفسه بحثاً عن الأسانيد التاريخية. فقد كان عمل هؤلاء الرواد بذاته دفاعاً بليغاً عن الدين حين حاولوا تغيير حياة المجتمع نحو الأصلح والأقوم. ويوجز كاتبنا الراحل د.محمد حسين هيكل تلك الرابطة العميقة بين السياسة والثقافة والدين في عبارة غنيّة بالدلالة ضمن مذكراته حين يقول عن الأستاذ الإمام: "كان الشيخ محمد عبده قد بلغ مركز الإفتاء، وكان رجلاً حر الرأي.. كاتباً أديباً يتذوق جمال اللغة خير تذوق ويدرك قواعد المنطق أحسن إدراك، فنادي بأن التقليد ليس من الدين في شئ.. وذهب في غير تردد إلي أن الجمود هو الذي قضي علي الأمة الإسلامية بالتأخر وجعلها طعمة للإستعمار الأجنبي لأنه قيَّد العقل في هذة الأمم الإسلامية بقيود منعته من الانبعاث في التفكير إلي غاية ما يستطاع بلوغه لإدراك الحق والجمال والجلا في خلق الله جل شأنه" فالعلمانية بهذا الفهم هي نوع من الإيمان العميق بالله، لا تحتاج إلي الدفاع عنها بالبحث عن الأشتقاقات اللغوية في العاَلم أو العلْم. كما يصبح من فضول القول بعد ذلك التذكير بأن قادة التنوير هؤلاء كانوا من أشد الناس غيرة علي الدين، وإنهم كانوا من أصلب المدافعين عن عقيدتنا وأكثرهم فهماً لها. فمحمد عبدة هو صاحب "رسالة التوحيد" و "الرد علي هانوتو"، وطه حسين هو كاتب "مرآة الإسلام" و "الوعد الحق". أما قاسم أمين فقد ألف كتاباً بالفرنسية دفاعاً عن الإسلام وحضارته يرد به علي أحد خصومنا. ولا أحسب أن أياً من هذة الحقائق يغيب عن أذهان من يهاجمون قادة التنوير منذ رفاعة وحتي اليوم، ولكني أشك كثيراً في أن الحقيقة هي شاغلهم الأساسي، بقدر ما هو إطفاء كل المصابيح التي أضاءت حياتنا خلال هذين القرنين لكي نعود بأقدامنا وبأختيارنا إلي الظلام الذي لم نكد ننجو منه. ففي مثل هذا الظلام يسهل عليهم أن يقودونا أنَّي شاءوا، وإن كنا نؤمن أن نور الحق أغلب.
وكان من رأي قاسم أمين أن عمل المرأة هو الوسيلة الوحيدة لكي تحقق وجودها الإنساني في ظل الوضع الذي يجعل من سيادة الرجل الأقتصادية نوعاً من الأستبداد والظلم. بل قال إن تحرير المرأة هو تحرير للرجل ذاته فهناك علي حد قوله "تلازم بين الحالة السياسية والحالة العائلية في كل بلد. ففي كل مكان حط الرجل من منزلة المرأة وعاملها معاملة الرقيق، حط بنفسه وأفقدها وجدان الحرية.. انظر إلي البلاد الشرقية تجد أن المرأة في رق الرجل والرجل في رق الحاكم فهو ظالم في بيته مظلوم إذا خرج منه". ولكي تتمكن المرأة من العمل، فيجب بطبيعة الحال ان تتهيأ لذلك، لا بالعلم وحده، بل بأسلوب الحياة وبالختلاط بالرجال وارتداء الزي الذي يناسب العمل، لا الذي يكبل حركتها ويقيدها: أي أنه دعا باختصار إلي سفور المرأة. وهنا كان قاسم أمين يعرف انه يتحرك في أرض مليئة بالألغام، فحرص علي أن يثبت في كل جزئية من كتابه أن ما يطالب به للمرأة من حقوق يتفق مع مبادئ الشرع الإسلامي.
................................
تأتي هذة الأخطار من المصدريين التقليديين: أنصار التغريب وأنصار التتريك: أي دعاة الذوبان في الغرب ونبذ أحلام الأستقلال والتحرر الوطني والتنمية المستقلة ووحدة الأقطار العربية، ودعاة التتريك أي دعاة العودة للدولة الدينية بالمفهوم العثماني. وبرغم أن دعاة التتريك العثماني يظهرون في بهض الأحيان كما لو كانوا معاديين للغرب، إلا أن دعوتهم تلتقي في الكثير من جوانبها مع دعوة أنصار التغريب، فهم أيضاً لا يؤمنون بفكرة "الوطن" سواء كانت هذة الفكرة تنصرف إلي أوطان عربية مبعثرة أو إلي وطن عربي موجد لأن الوطن عندهم نقيض الأمة، وهم لا يؤمنون بالديموقراطية، لأن الحياة الحزبية في رأيهم دعوة إلي الفرقة في صفوف الأمة، ولا يوجد غير حزبين هما حزب الله وحزب الشيطان - ولأن الشوري ليست ملزمة للإمام أو للحاكم بأسم الدين. وهذا الإمام عند كثير من فصائلهم يجب أن تكون له الطاعة الكاملة من الرعية، علي نحو يفوق ما كان عليه الأمر أيام الدولة العثمانية.
..................................
الإمام محمد عبده الذي قال: إن الإسلام إنما جاء -حقا وصدقاُ- ليقتلع كل تسلط بأسم الدين وليهب الإنسان حريته كاملة..... لا يسوغ لقوي ولا لضعيف أن يتجسس علي عقيدة أحد، وليس يجب علي مسلم أن يأخذ عقيدته أو يتلقي أصول ما يعمل به من أحد، إلا عن كتاب الله وسنة رسوله -صلي الله عليه وسلم-. لكل مسلم أن يفهم عن الله من كتاب الله، وعن رسوله من كلام رسوله، بدون توسيط أحد من سلف ولا خلف، وإنما يجب عليه قبل ذلك أن يصل من وسائله ما يؤهله للفهم. فليس في الإسلام ما يسمي عند قوم بالسلطة الدينية بوجه من الوجوه.
رؤية بانورامية للقرنين الماضيين في مصر يصورها بهاء طاهر بقلمه في هذا الكتاب. بهاء طاهر هنا -و على غير المعروف عنه كروائي و قصصي- نجده يقوم بدور المؤرخ في نصف الكتاب الأول والناقد الأدبي في نصف الكتاب الآخر ..
ماذا يقول المؤرخ؟ المؤرخ يحاول تتبع تطور الفكر المصري.. منذ عصر الضعف العثماني مرورا ببدايات النهضة المصرية في أواخر القرن التاسع عشر و نهاية بالوضع الثقافي و الاجتماعي الحالي.
بهاء طاهر المؤرخ يرجع سقوط الدول العربية في أيدي الاحتلال الأوروبي إلى ضعف الدولة العثمانية ذاتها.. فالمؤامرة "الكونية" التي يؤمن بها التراثيون لم تكن لتنجح إلا لو كانت الدولة ضعيفة..
"و أما الجزء الآخر من الحقيقة الذي غالبا ما نميل إلى نسيانه أو تجاهله فهو أننا كثيرا جدا ما نيسر للغرب مهمته بأيدينا و أعمالنا.. وهذا ما كان من أمر الدولة العثمانية في عصر النهضة الأوروبية: فهي لم تنشئ الجامعات التي أنشأها جيرانها و لم تشجع العلم و العلماء بأيى طريقة أخرى و لم تحرص على إقامة دولة عصرية متماسكة بل كان التناحر بين طوائف الإمبراطورية جزءا من سياستها لكي يستتب لحكامها الأمر"
و هنا أهم ما طرح في الكتاب.. فإذا كان التراثيون ينتقدون الغرب دائما و يتهمونه بالإمبريالية و الإستعمارية فلماذا لا نلوم الدولة العثمانية التي لم تواكب عصرها بل إنها حتى كانت تستفيد من انتشار الفقر و الجهل!
أذكر ان بعض التراثيين الذين تحدثت معهم يؤرخون الدولة الإسلامية منذ النبوة و حتى سقوط الدولة العثمانية! و يعتبرون الدولة العثمانية هى الخلافة الإسلامية التي "تآمر الغرب على إسقاطها".. أما الواقع فإن العثمانيين كانوا مجرد محتلين غاصبين امتصوا دماء الدول المحتلة تحت شعار الدين.. فهو "أستعمار ديني" بحسب تعبير جمال حمدان.. الفارق بينهم و بين الغرب هو ان الغرب لم يرفع شعار الإسلام فقط!
و لأن الشرق كان في أضعف حالاته فظهرت فكرة النهضة لملاحقة العصر.. و هذه النهضة لن تتأتى إلا باتباع خطوات الغرب .. و في هذا يفرد بهاء طاهر نصف الكتاب تقريبا للحديث عن عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين و أفكاره الحداثية و تحديدا مشروعه التعليمي الثقافي الذي نشره في كتابه "مستقبل الثقافة".. هل كانت فكرة العميد هو أن "نتبع الغرب كخدم مثلا؟" أو أن "نأخذ كل عاداته و تقاليدهم و أخلاقهم؟" .. في الحقيقة العميد كان يتحدث عن اتخاذ المنهج العلمي كمنهج للحياة و على إلغاء القيود على حرية الرأي و التعبير و التفكير.. و بهذا فقط سيحدث تطور حقيقي في مصر.. أي أن العميد.. و مثله مثل كل مفكري العلمانية تقريبا.. يتحدث عن نقل طرق التفكير و لكن مع الوضع في الاعتبار قيمنا و ثقافتنا الخاصة.. لكن بالطبع هذا لا يعجب التراثيون فيكون تشويه الافكار أمام الناس هو النتيجة الحتمية لأي مفكر حداثي!
و مع النصف الآخر من القرن العشرين بدأ الهبوط الحاد في الفكر المصري بعد أن اتخذت السلطة القفافة و الإعلام كوسيلة للسيطرة و أصبح المثقف هو أداة في يد الحاكم.. و من هنا فقدت النخبة المثقفة ثقة الجماهير و بالتالي فقدت القدرة على التأير فيهم.. و في هذا الفراغ الفكري يزدهر الفكر الإسلامي المتعصب بعد أن خلت الساحة من أي منافس!
هكذا كان تطور الثقافة في مصر في رأي بهاء طاهر.
أما بهاء طاهر الناقد الأدبي فهو يظهر في القسم الآخر من الكتاب.. و فيه يتحدث بهاء طاهر عن كتابات يحيى الطاهر عبد الله و يحى حقي و يوسف إدريس و توفيق الحكيم...
الجزء الأول من الكتاب يناقش النهضة الثقافية التى قامت في مصر على يد رفاعة الطهطاوي وأبناءه أمثال جمال الدين الأفغاني عبد الله النديم ومحمد عبده وقاسم أمين وطه حسين، وما ترتب على هذه النهضة الثقافية من تغيرات في الحياة السياسية والحياة العامة في مصر. الفضل يرجع إليهم في نشر الثقافة والتعليم والمدارس وافتتاح أول جامعة مصرية بدات بمدرسة الحقوق المصرية.
من أهم وأطول فصول الكتاب "نحن والغرب في أدب طه حسين" يحلل فيه كتاب "مستقبل الثقافة في مصر" الذى وضح فيه العميد طه حسين رأيه في كيفية النهوض بالمستوي الثقافي العام في مصر لما له من أهمية تعود على كل المجالات فتنهض بها وتبنى مجتمعا مستقلا داخليا وخارجيا قادرا على الحياة التى يستحقها.
"ومن أجل ذلك لابد أن تحدث ثورة، ليس أقل من ثورة تقتلع طبائع الاستبداد من حياتنا ومن فكرنا. ولن تتحقق هذه الثورة إلا إذا ما شاعت ثقافة الحرية ثم تمكنت من النفوس بحيث يتكون على أرضنا (الانسان - الفرد - الحر) في إطار المجتمع المستقل الذى يقوده على طريق التقدم علماء ومفكرون يهيء لهم المجتمع كل السبل لحرية البحث والتعبير، ويضع تحت تصرفهم كل الامكانات المادية التى تتيح لهم أن ينهضوا بعبء تلك الرسالة" من كتاب مستقبل الثقافة في مصر ـ طه حسين*
وكان طه حسين قد بدأ بالفعل فى تطبيق لآراءه وأفكاره على أرض الواقع عندما تولي وزارة المعارف عام 1950 ولكنه لم يستطع تقديم مشروعه الكبير كما أراد فقد ترك الوزارة بعد أحداث 1952 التى بدأت معها العلاقة بين الثقافة والشعب تنحدر إلي وصولنا لهذا الحال من انعزال المثقفين عن الحياة العامة واهتمامهم بقضايا بعيدة عن القضايا الأساسية وما هو أهم ما يتمثل في إنكار المجتمع للمثقفين وأهميتهم ودورهم في النهوض به من المستنقعات الفكرية أو الجمود والتحجر الفكري.
يورد الكاتب أسباب ومراحل هذا الانحدار في فصل "الاستغناء عن الثقافة"
الجزء الثاني من الكتاب "العبرات" تحليل نقدى لبعض الأعمال والمشاريع الأدبية
*يوسف إدريس في محاولته للنهوض بالثقافة العامة بقصصه ومسرحياته التى ناقش فيها أسباب انحدار المستوي الثقافي. ثم بمقالاته التى اهتم بها على حساب قصصه بحثا عن اقصر الطرق لوصول الكلمة للناس.
*يحيي حقي ذلك الأب ا��حاني الذي يظهر أخطاء وعيوب المجتمع بلغته السلسة البسيطة المتفردة في قصصه او مقالاته.
*نقد لمسرحية شهرزاد لتوفيق الحكيم بين نجاحها قراءة وعمده تمثيلا حيث لم تلاقي نجاحا يليق بها على المسرح لدخولها منطقة المسرحيات الفكرية التى يعتمد بناءها على الأفكار وليس على المواقف.
*يحيي الطاهر عبد الله الذى اتحدت كلمته بحياته فكانا شيئا واحدا متطابقا يتوق للحب والتضامن بين البشر ويدعو لقمع الخوف الداخلي حتى لا ينتهي الحال بالموت النهائي للذات الإنسانية.
بهاء طاهر هو الروائي المفضل لديّ. وأتفق معه في الموجز التاريخي الذي قدمه ودور المثقفين ولكن أختلف مع تحليله اختلافًا كاملًا. من رأيي الشخصي لم يتمسك المصريون بحكامهم أو يخضعوا لظلمهم لأي سبب ديني، وهي الفكرة الأساسية للكتاب. من رأيي هذا الاعتقاد محض وهم، ببساطة المصريون يعشقون الاستقرار، هذا هو المتأصل في عقديتهم منذ الأزل، وتولى عليهم مختلف الحكام من كل صنف ودين وكانت ثوراتهم "الشعبية" التاريخية معدودة رغم ذلك.الاعتقاد بان الحكم العثماني هو من رسخ للإسلام السياسي (أو انتشار تأييد لجميع الإخوان المسلمين على حد قوله) فكرة سطحية وتفتقر للتحليل التاريخي الأكثر عمقًا والتحليل السياسي. وأبسطها الإشارة إلى غياب أية قوى سياسية موازية في تقديم الفكرة وقوة التنظيم حتى تثبت وجودها بعد التطور الثوري، وكيف أسهمت النظم الديكتاتورية في قمع كل التيارات المعارضة بما فيهم من إسلاميين أو غير إسلاميين. الكتاب يمكن أن تعتبره مقدمة تاريخية مبسطة مع تحليل شخصي لبعض المراحل في التاريخ المصري .
و التحدي الحقيقي أمام مجتمعنا اليوم هو ان يستكمل بناء الحرية الذي ناضلت من اجله اجيال المثقفين المتعاقبة، منذ الطهطاوي حتى يوسف ادريس و من بعده (الامام محمد عبده، عبدالله النديم،قاسم امين، العميد طه حسين،العقاد، نجيب محفوظ،يحيي حقى، شوقي، حافظ، توفيق الحكيم) و غيرهم كتير اووي ...
فصل "كيف وصلنا الي الاخوان" من الفصول الجميلة في الكتاب و تحس منه ان اللي وصلناله ده مش صدفة في كتب كتير عرفتها من الكتاب ده و عايز اقراها (قادة الفكر،الهة اليونان،نظام الثينيينو طبعا مستقبل الثقافة في مصر ) ل طه حسين
و اكتر من كتاب ليوسف ادريس اللي مقرتلوش اى حاجة قبل كدة و كمان يحيي الطاهر عبدالله اللي اول مرة اسمع عنه كان في الكتاب ده
دراسة رائعة لبهاء طاهر عن دور التنويرين الحقيقين منذ جيل رفاعة الطهطاوي في اوائل القرن التاسع عشر و حتي د. طه حسين في خمسينات القرن العشرين. أن الدور الذي قام به هؤلاء المثقفين رغم كل التحديات والصعاب التي واجهوها قد انتهت بانتصار الحداثة حتي وإن بدت في باديء الأمر لا تقابل رضاء و هوي لدي عامة الناس. هذه الحداثة التي قامت علي اساس علمي بتخليص عوامل الحضارة الأوروبية الحديثة مع الاحتفاظ بالهوية العربية و المصرية بشكل خاص. حينما تستمع الي تاريخ هؤلاء عبر ما يقارب المائة و خمسين عاما ستجد حتما أن الثقافة والحرية في هذا التوقيت كانوا أكثر نضجا علي الرغم من تعرضهم لأشكال من الاضطهاد و النفي احيانا. ولكنهم كانوا دائما مع الأخذ بعناصر الحضارة الأوروبية فقد نادوا بالحرية و انشاء حياة نيابية و ديمقراطية حديثة و الاهتمام الأساسي و الاول بالتعليم. الحقيقة أن ما يطلق عليهم تنويرين هذه الأيام والذين اتخذوا اتجاه واحد لا و لن يفيد إنما هم ابطال من ورق بجانب هؤلاء الأعلام.
بهاء_طاهر حينما يمسك بهاء طاهر قلمة فأنة يكتب ما يستحق الأنتباه و التركيز وهو شيخ الروائيين كتاب ادبى يدور حول مصر والثقافة فيها منذ عهد محمد على وبداية من رفاعة الطهطاوى الذى بدأ فى تطويرها و بدا الكاتب بتوضيح مدى ترك الثقافة والتعليم وكيف تدهورت واثر على الزراعة والصناعه حتى قدوم رفاعة ومحمد عبدة وما واجهوه من نفى و أعتراضات ومرورا بالثورات فى الفصل الاول ماذا قدم المثقفين لمصر تفصيل لكل السابق و تفصيل لأعمال المثقفين الهامة فى تلك الفترة وينتقل بخفة للفصل الثانى النور ياتى من طهطا يبدا الكاتب تبعريف الثقافة بمعناها العام : الثقافة بمعناها العام هى خلاصة المعارف المتوارثة و المكتسبة فى أى مجتمع من المجتمعات و تتمثل هذة الخلاصة فى مجموعة من القيم هى تحدد أنماط سلوك فى المجتمع وتناول مفهوم الثقافه فى المجتمع الزراعى و الصناعى ثم تناول الجبرتى و تناول أراءة فى التدهور اثلقافى فى عصرة و التناقض فى دعاءة للحاكم المهزوم و يدعوا على الاعداء الذى الحاكم يستمد سلطته منهم. قدوم رفاعه فى وقت مصر على وشك الأنهيار فى كافة المجالات و جهودة قد أحيت مصر وتتساءل رفاعة و أبناءة من المثقفين حتى يوسف ادريس و نجيب محفوظ ويحيي عبد الله ماذا قدموا وماذا قابلوا من أحترام لجهودهم من السلطات و من الأافضل فلا تجد للأخير جوابًا ويتحدث عن جهود رفاعه فى التعليم و أنشاء المدرسة العليا للترجمه وبفضلة زاد عدد المتعلمين والمثقفين و صاروا ألوف لا تحصى ومنها خرج النور لتبقى مصر وتنجوا من الأنهيار الأكيد وقتها . ألى أن يتم غلق كل المدارس ولا يتبقى سوى 3 للطبقى العليا مختصة لهم وللجااليات المقيمة فتعود مصر للأنهيار مرة \اخرى وذالك فى القرن ال 19 وغرق مصر فى لديون و اهداء قناة السويس لأوروبا وموت الألاف و يأتى محمد عبدة الذى مجد الدنيا بتجديد الدين وتتوقف هنا ألن يتم تجديد الدين و خطابة حاليا حتى يتم أحياء ما تبقى من مصر؟ ثم ألى فصل ضد التغريب وضد التتريك وهو يتحدث عن الغرب و تواجد تركيا و أيهم أفضل أيهم اسوء و هنا كأنك تقرا لعبد الرحمن الكواكبى و هو يتحدث عن سياسة فرق تسد و عن سياسه نشر اللجهل للتجكم و هو ما يحدث حاليا و سابقا للبقاء فى السلطة "ان الأمه اللتى ظلت مستعبدة أمدًا طويلاً تتوق بالغريزة ألى قبضة حاكم قوى لا الى نظام دستورى هائل " وتيحدث عن اللورد كرومر وتعصبة و ديكتاتوريتة وس ياستة ى السيطرة بشهادة لاراء وأقتباسات عنه وكان كرومر لا يخاف المصريين و هل يوجد مصريين انهم خليط من الاتراك و الأوربيين و العرب مما يدل على الفوارق بين الشعب و فوراق بين الاديان وأهلها وعدم اتفاق النس فى شئ فضلا عن تراجعهم الفكرى وتم منع تدريس التاريخ الوطنى فى المدارس وانهارت اللغه " والتعريب سار مسار التتريك و ألغاء مشاركه المصريين حقوقهم الوطنية والأستبداد بهالات دينيه مثالية ثم يأتى الحديث عن قاسم أمين المعروف بكتابة تحرير المرأه و جلاء الأنجليز و ثورة 1919 و ظهور الوعى الثقافى مرة أخرى علي يد قاسم و من معه وساروا للحفاظ على ذاتيةالثقافية وذاتية اللغه والدعوة للمساوة و عدم اجهاض حقوق المرأه خاصة الثورة على المثقفين يجيي من هنا وطه حسين فى أغلب الفصول من القسم الأاول ليدل على تاثير طه حسين فى الوعى الثقافى فى وقتة دون هن أى فرد تناول فى أعماله له وعلية ما قد احي به ذاتية مصر الثقافية واللغوية ومشروعه الذى لمي تم وهو مشروع هام للنهضة بالتعليم فهو صاحب الفضل فى تعليم وأكمال تعليم أجيال متتالية ومنهم بهاء طاهر الذى يكن له هذا الفضل ولهذا هو محب ومعجب به ألى أبعد الحدود و نذكر أن جزاء طه هو تقديم عمله الأيام بشكل سئ للدراسة و الأقتصاص منه لينتج كره ونفور من أعمال العميد كان من ضمن المشروع جهود فى الزامية التعليم ومجانيتة و تطويرة و من يعلم طه حسب كلام بهاء يعلم أنه لا يستسلم و سيسعى لتنفيذ هذا المشروع الذى كان سينقل مصر فى التعليم والثقافة وكافة المؤسسات " الأسلام هو دين التطور والطموح الى المثل العليا فى اليحاة ويجب على المتعلمون احترام تاريخهم الوطنى "المثقف هو وريث الساحر البداذى الذى كان قائدا رائدا لقبيلته " ومن ثم يتناول كيف ان الكتاب صاروا حفنى من الشيوعيين و الملحدين ولم يبقى سوى من لا يجيد الكتابة ويوصف العلمانيون صراحه أنهم دنيويون ثم أنهم كفار ومن ثم كيف أن بن خلدون عرب أن أعظم المؤرخين و الفتن التى تختفى وراء قناع الدين تجارة رائجه جدًا فى عصور التراجع الفكرى وتتبع الفتن فى المشرق والمغرب ثم أنتقل للفسلفة اليوناينة وموقف الشعر والمسرح هناك وهنا والشتابه فى منعهم و اراء العميد لم أحد أن فصل لمائا يكرهنا العرب يقدم ما هو مثمر لي غير اننا فى نظهرم متخلفين ويجب ان يعاملوا جالياتنا فى بلادهم بسوء بشاهدات وقصص مروية بأسلوب الشيخ الرواية اما عن الديب اكاتب المسرحيات الذى اقصته الدوله وتم قتله وتم ايقاف مسرحياته عن العرض واتهم بالشيوعية رغم ان اسقاطاته عن ناصر وهو فى عهد السادات وموقف مدير المسرح مالها قصص الحب لينهار المسرح و ينصرف المثقفين عن مكانهم فكل مثقف شيوعى وملحد وعلمانى ودنيوي أفلاطون : "اذا ظهر فى جمهوريتنا شاعر بارع فسوف ننحنى له تبجيلاً واحتراماً وكانه مقدس ورفيع ولكننا سنقول له بعد ذالك إننا لا نحنتاج الى امثاله ثم نرحله الى دوله اخرى " ثم يتحدث عن كتبا الأخوان وتطلعم للسطه و الاختفاؤ ورا الدين و العنف و أيضا الذكاء وبراعتهم الادبية وكيف حرروا من قبل قضية لان الرواية بها جنس فرفض القاضى الدعوه وهم يوزنون فى اعمالهم الجنس العبرات هو القسم الثانى ويبدا بالحديث بشكل قصصى عن يوسف ادريس ومدى معززته عند بهاء طاهر و عن ارخص ليالى الرائعه وعن انه عبقرى القصة ويتناول مشاهد قوته فى الثقافه العربية ثم اسطورة المقال و من عباقرة ��لقصه يحيي حقى ثم يحيي عبد الله وميل المنشئ و النضال الثقافى وتوفيق الحكيم وشهرزاد اللتى زظلمت وكسل القارئ والمشاهد عن التمعن فى اعماله فصار عدم اقبال على اعماله فى المسرح رايي الشخصى الأسلوب سهل ولا يوجد تعقيد لغوى ولا شئ العمل كله بسيط وممتع و المواضيع مثيرة وتجعلك تفكر و تندهش وتتحسر وتفرح و تفتخر و تخفض رأسك لما نحن فيه الان بهاء لا يمسك قلم الا لو كتب شئ عبقري كتبا جيد لا بد من قرائته وهو مناسب للكل 4/5
الكتاب يشرح كيف حاول التنويريون الأوائل بأن يسيروا بمصر على خطى الغرب لتصل الى الدولة المدنية التى كانوا يحلمون بها... يوضح الكاتب مساعيهم و مجهوداتهم ...يصف الأوضاع الإجتماعية و السياسية لمصر فى عهد الدولة العثمانية و كيف كان الجهل متفشي فى كل فئات المجتمع و كما أنه يصف طغيان الدولة العثمانية و حكمها الظالم ثم يظهر بعد ذلك محمد على و هو -فى رأى الكاتب- من أهم أسباب النهضة الحديثة و لولاه لما أصبحنا على ما نحن عليه الآن...يحكى عن نضال الرجال الذين وضعوا الشعب المصرى و ايقاظه من غفلته نصب أعينهم.. يفتح الكتاب لك آفاقا جديدة ..و يجعلك تطرح أسئلة ...ثم أنك بعد أن تنتهى منه تريد أن تعرف المزيد عن رفاعة الطهطاوى و محمد عبده ....قاسم أمين و عبدالله النديم ..طه حسين..كل هؤلاء و غيرهم من المناضلين
يحكى الكتاب عن الحلم الذى ضاع بعد طغيان عبد الناصر و السادات ...عن حسرتهم بعد أن ظنوا أنهم على بعد مرمى حجر مما يحلمون به...عن دعمهم للثورة و أفكارها ...لكن هيهات ...قصفت الأقلام .. و همش المثقفين و لم يعد لهم مكانا فى المجتمع ...
قد أختلف مع الكاتب فى بضعة نقاط أهمها هى دعوته للفكر القومى ...اعترافه بالحدود ...انبهاره بالغرب الحديث و بالفردية المجتمعية التى سادت مجتمعات الغرب و يرى أنها أول خطوة فى طريق الدولة المدنية ثم يناقض نفسه فيما بعد ليقول أن هذه الفردية هى سبب خوف الغربى و طغيانه ...!!! أيضا الكاتب ضد الدولة الدينية بكل ما تحمله الكلمة من معان ...لا يريد تحكيم للشريعة الاسلامية و يرى فعل هذا جهلا و رجعية ...كما أن تناوله لقضية الأخوان لم أجده منصفا ...هو يتجاهل و بشدة ما تعرضوا له فى عهد الملك و عبد الناصر....و لم يطرح بشكل عادل سياساتهم و أفكارهم عن الوطن..و اختار جزءا من مقال قد كتبه نائب المرشد السابق ليقيم الجماعة كلها !!!!
الجزء الثانى من الكتاب "العبرات" ...هو رثاء لبعض الأدباء
This is an interesting book about the change of Egypt from backward stage it was in the Ottoman era (the book don't stop describing the horror of that era )to the modern Renaissance movement that started in the reign Mohamed Ali . It describes it's start in the work of Rafaa El Tahtaway and through people like Mohamed Abduh ,Qassim Amin and Taha Hussien (the best chapter in the book is about him) and it's advocation for Secularism , which interestingly was made from inside Islam. . Then it described how we started to gradually lose the achievement of this movement and return back to what things was before it. The second part is a group of reflations about some leading Egyptian Authors. I generally like it , but i have two criticisms : The first is that it speaks in a bit general way with out much concrete examples , the second is i don't fully agree with it's talk about the West , although it has many right points.
ما الذى حدث بحيث أصبحت الثقافة الجديدة التى غيرت وجه الجياة فى مصر فى موقف الدفاع عن النفس؟.. كيف صار بعض الناس بعد كفاح قرنين من الزمان يحنون إلى ظلام العصر العثمانى الى أوشكت مصر فى ظله أن تبيد من عند اَخرها؟ و كيف أصبح أقطاب التغيير الثقافى منذ الطهطاوى و حتى طه حسين و نجيب محفوظ موضع الشك و التجريح بأقلام كتًاب تقصر قاماتهم عن أن تحقق عشر معشار ما فعله هؤلاء الرواد العظام لصالح مصر؟ و كيف يجد أمثال هؤلاء اَذاناً صاغية؟ هل يكمن الخلاص فى تولى هؤلاء الرواد مقاليد الحكم؟ ليس بالضرورة، إنما نعنى أن يكون صوت المثقف مسموعاً و أن تكون اَذان القيادة و الرأى العام مرهفة و مصغية. على أن شيئاً من ذلك لم يحدث خلال الثورة "يمكنك أن تخمن أى ثورة فكل التورات لم تأت بجديد بخصوص من يتصدر المشهد الثقافى فلله الأمر من قبل و من بعد"
كتاب قيم جدا يفتح لك نافذة - لطالما ظلت مغلقة - من التاريخ المصري الغائب كثيرا عن اذهان العامة ، ويوضح مدى التغيير الذي احدثه المثقفين في زمن قصير نسبيا وكيف تحول الفكر الجمعي للمصري من الرضا بالاستبداد والعبودية والرضوخ للسلطان الى انسان ثوري يعرف حقوقه . وتناول الدكتور بهاء طاهر عدد من المثقفين الذين احدثوا تغييرات جذرية مثل رفاعة الطهطاوي والامام محمد عبده وعبدالله النديم وغيرهم ووضح كيف تنتقل الثقافة من جيل لاخر. مهد لي هذا الكتاب الطريق للتعمق والغوص اكثر في تفاصيل و تاريخ تلك الحقبة منذ اواخر العهد العثماني البائس الى الان. شكرا دكتور بهاء على اضاءة تلك النقطة المعتمة لدي على الاقل.
كتاب عن تاريخ الثقافة في مصر من العهد العثماني رفاعه الطهطاوي و النديم ومحمد عبده و قاسم امين مرورا الي جيل طه حسين و تأثيرهم جميعا علي الحياه الثقافية والسياسية في البلاد أسلوب سرد مميز من الكاتب الكبير بهاء طاهر
من أقل الكتب لبهاء طاهر التي أمتعتني. جزء من هذا يرجع بالطبع إلى طبيعة الكتاب اللاروائية والجزء الآخر بسبب اختلافي إلى حدٍ ما مع طرح أديبي الأثير عن فكرة المدنية والدولة الحديثة. من المصادفات الجميلة أنه تزامن مع قرائتي لهذا المتاب مشاهدتي للفيلم الوثائقي "الأزهر" من إنتاج الجزيرة والذي يتبنى رؤية مختلفة إلى حد بعيد لظهور ثنائية 'المدني/الديني' في أدبياتنا. من الواضح أن الموضوع يحتاج بحثاً موسعاً :)
أول صدمة ف الكتاب كانت حجمه ! كنت متوقعاه يبقى كبير بس اكتشفت انه صغير ! عديناها ، كنا ماشيين بسلاسة في المقالات لحد ما مرة واحدة معدتش فاهمه ايه اللي جاب المقال ده بالمقال اللي قبله او علاقته بالكلام يمكن اللي خيب املي إني كنت متوقعة من الكتاب ده حاجه بس لقيت حاجات تانية مبسط و سهل بس كنت متوقعة منه انه يتعمق بس محصلش !
الكتاب عبارة عن تأريخ بشكل أو بآخر للحالة الثقافية في مصر، بدايةمن العصر العثماني، نهاية بالعصر الحديث. شخصيًا ؛ أعجبني الكتاب جدًا، خصوصًا عندما وصف الحالة الثقافية من وقت رفاعة الطهطهاوي وما بعده من الشخصيات عرفت بعض الشخصيات بشكل لم أعرفه عنها، سواء إيجابي أو سلبي
ما اهميه ان نتثقف ؟؟؟؟؟ اقتبس من الكتاب راي الكاتب عن المثقفين فهو يري ان المثقف هو وريث الساحر البدائي الذي كان قائدا ورائدا لقبيلته فقد كان يؤدي وظيفه اساسيه لمجتمعه الصغير اذ يقدم في حدود عمله تفسيرا لظواه�� الطبيعه والحياه ونوعا من الايمان بصلاحيه القيم التي يعتنقها لمواجهه الطبيعه ومواجهه اعدائه الاخرين في القبائل المنافسه فما بين ايدينا اليوم هو قصه صناعه الثقافه المصريه الحديثه ومراحل تطورها , صناعه السحره الذي قادونا في مراحل من اشد مراحلنا حساسيه فالكتاب ينقسم الي قسمين القسم الاول النظرات وفيه يعرض بهاء طاهر هذا التطور الثقافي بادئا بماذا قدم المثقفون لمصر ؟, النور ياتي من طهطا ,التغريب والتتريك ,لماذا يكرهنا الغرب ؟ , وكيف وصلنا للاخوان ؟ ويعرض فيه لمجموعه من الرواد ودورهم البالغ الاثر في النهضه الثقافيه وترسيخ فكره الدوله المدنيه والمواطنه ثم يعرض في الجزء الثاني العبارات علاقاته وتحليله الادبي لاربع من اهم الادباء وكانهم هم بالذات نتاج هذا التطور الثقافي فيحدثنا عن يوسف ادريس ويحي حقي والحكيم ويحي الطاهر عبدالله غير ان افادتي الكبيره من هذا الكتاب هي التعرف علي كفاح هذا الشعب وكفاح مثقفيه في سبيل الدوله المدنيه والحريه و كيفيه وصولنا لما اصبحنا فيه مره اخري من العوده الي عصور ما قبل رفاعه غير اني استبشر خيرا ان مسار الثقافه المصريه وان اصابه خلل في ما مضي من سنون الا انه عائد مره اخري بفضل ٢٥ يناير وانفتاح المجال العام للثقافه والمثقفين وفيما يلي تلخيص لاهم ما ورد في الكتاب من وجهه نظري المتواضعه
كتاب ابناء رفاعه الثقافه والحريه رحله تاريخيه نري فيها مسار الثقافه المصريه ومراحل تطورها و ارتقائها ثم انحسارها مره اخري لنصل الي ما نحن فيه الان من تغييب وتخلف فالكاتب يري ان رحله تطور الدوله المدنيه والرقي الثقافي في مصر منذ القرن ال١٩ يرجع الفضل فيها الي الاحتكاك مع الغرب و محاوله السير في دربه للوصول الي التحضر و الحريه لكن الكاتب لا يري ان الاحتكاك وبدا النهضه كان سببه الحمله الفرنسيه غير ان البدايه كانت مع رغبه محمد علي في بناء دولته فما فعله من انشاء المدارس وارسال البعثات الي فرنسا و ارتقاء حركه الترجمه والتاليف التي قام عليها رفاعه الطهطاوي لنجد انفسنا مع اول فصول الكتاب امام مقارنه هامه بين الواقع المصري في اواخر العصر العثماني وبين الانتاج المعرفي والثقافي الذي تاتي علي يد رفاعه وابنائه فنري في الصفحات الاولي عالم من الجهل والتخلف والظلام مع نهايه القرن ال١٨ مباشره قبل مجي الفرنسيس كما سماهم الجبرتي وكيف كانت الثقافه المصريه في هذه الاثناء حتي ان الجبرتي وهو محسوب علي مثقفين هذه الحقبه يقع في تناقد غريب فهو يرتاي في كتاباته ان سبب خراب البلاد وهلاك العباد هو ما يقاسونه من ظلم وفساد علي يد الاتراك والمماليك غير انه يقابل شعارات الفرنسيين من الحريه والايخاء واشاراتهم ان الناس سواسيه لا فضل لمملوك علي ابناء مصر في شئ اشاره الي الحديث الشريف بالسخريه والتهكم فيقول كيف يكون الناس سواسيه والله يقول “ ورفعنا بعضكم فوق بعض درجات “ وعندما يعين الفرنسيين مجلس من علماء المسلمين ومثقفيهم ليعاونوهم في اداره البلاد تكون الاشاره الاولي ان يستعينوا بالمماليك في اداره البلاد و ذلك لان سوقه مصر لا يحكمون الا بشده المماليك وحزمهم ومن خلال هذا العرض يمكننا رؤيه واقع الثقافه المصريه في العصر العثماني والمملوكي و من اين بدانا رحله التطور ثم بعد ذلك يمر الكاتب علي مجهود الطهطاوي في نقل الثقافه الغربيه نقلا لم يكن اعمي لكنه من خلال قائد ديني بالتاكيد خاض صراعا شديدا بين ثقافته وهويته وما يراه في بلاد الفرنسيس فكانت هذه النقله هي الاساس للدوله العصريه المدنيه الحديثه وكانت الخروج من الستاره الحديديه التي فرضتها الدوله العثمانيه علي كل ولاياتها والاهم من ذلك انها كانت الضامنه بالا تحكم مصر علي يد الوالي الالباني بنفس اساليب الحكم العثماني فيقول الطهطاوي ان محمد علي استلم ارض مصر موات وشعبها لا يقوي علي الحياه لكن الطهطاوي بكتاباته وجهده كان له عظيم الاثر في بناء الانسان المصري وان يظهر جيل جديد من طلاب المدارس يحملون شعله الثقافه المصريه يراسهم بالطبع الامام محمد عبده وعبدالله النديم غير ان النهضه الثقافيه في مصر لم تسلم من محاولات وادها علي يد العثمانيين والانجليز بسبب سوء الاداره ووقوع مصر علي يد خلفاء محمد علي تحت طائله الديون والامتيازات الاجنبيه فنجد هنا ان الثقافه المصريه تواجه اولي اختبارات ما بعد النهضه فنري المصريين يتحولون من الجبرتي الذي كان يضع السلطان فوق البشر الي مفاهيم جديده يطرحها محمد عبده اهمها المواطنه ليترسخ فكره الوطن والايخاء وهو ما يؤكد لنا ترسخ فكره الدوله المدنيه والدفاع عنها حتي نجد محمد عبده يدعوا المصريين للوقوف في وجه المطالبه العثمانيه بفرض الوصايه علي مصر مره اخري قائلا كفي للعثمانيين فرماناتهم لكن لو اتخذوا فرصه العوده بجنودهم مره اخري لارض مصر سيكون ذلك فرصتنا نحو الاستقلال التام
ثم يمعن الكاتب في ابانه نتاج مجهوده وتلاميذه الذي ظهر في ارض مصر بوصول المثقفين المصريين الي الشعب ويرجع الفضل الاكبر في ذلك لعبدالله النديم الذي جال كل اقطار مصر يخطب في الناس باهميه الدستور والحياه النيابيه حتي اني لاري ان ما فعله الطهطاوي ومحمد عبده وعبدالله النديم وغيرهم من الرواد ليماثل عصر العقل الذي قاده فلاسفه اوروبا حتي وصل بهم الي الثوره الفرنسيه فكان من الطبيعي ان تقودنا النهضه الثقافيه والمعرفيه الي ثوره علي المفاهيم القديمه واهمها مفهوم الامامه و تحريم معارضته فنصل الي شعب يحطم قيود العبوديه ويتحرر عقليا وسياسيا مطالبا بالدستور والبرلمان في اقل من قرن كان يري فيه المساواه والايخاء من بدع الكفره والمستعمرين لنقف امام مشهد الثوره العرابيه واستجابه الخديوي وهو صاغر لمطالب الدستور و اقامه البرلمان ونري المصريين يهنئون بعضهم في الشوارع دون سابق معرفه بانتصار الرحله الثقافيه التي بداها الطهطاوي و ذهاب العبوديه لكن الواقع كان اقوي من المصريين فبتحالف الترك مع الانجليز ضاعت اولي فرص الشعب المصري في الافلات من فلك العبوديه والتخلف وتم توجيه اول ضربه لعمليه النهضه الفكريه والثقافيه فكان اول ما تم علي يد الانجليز اغلاق المدارس وطمس الهويه المصريه ليصبح عدد المدارس في مصر ٣ مدارس فقط قائمه علي التعلم بالانجليزيه وتعلم التاريخ الروماني و مراحل تطور الدستور الانجليزي فكان مصر ليست دوله انما قطعه من ارض يحيا عليها خليط من العرب والاتراك والاوربيون ( نظره كرومر لمصر ) فلا وجود لشعب مصري او تاريخ مصري وكانت الضربه كفيله بالقضاء علي اي نهضه غير ان الرواد استمروا في نضالهم الاجتماعي بعد ان استالت عليهم دروب النضال السياسي ليقفوا امام دعوات التغريب او التتريك التي اتفقت في مضمونها علي طمس الهويه المصريه وان كان اختلاف الظاهر في الدعوتين بين وذلك ما افضي الي السعي الي تدعيم افكار مثل المواطنه وتحرير المراه اكثر واكثر وتم انشاء جامعه القاهره باموال الشعب كخطوه اولي علي صعيد الكفاح من اجل ارتقاء الثقافه المصريه حتي وصلنا لثوره ١٩ ثوره يخطب الشيوخ في كنائسها والقساوسه علي منابر مساجدها نري الرجل والمراه في مقدمه المظاهرات كتف بكتف ضد الاستعمار ضد الجهل والاستبداد باسم الدين ضد التغريب والتتريك علي السواء وكان للجامعه المصريه عظيم الاثر في افراز مجموعه من المثقفين الجدد هم استمرار لمنحني التطور الذين يمثلون قمته ويقف الكاتب بين هؤلاء المثقفين مع طه حسين قليلا عارضا لجهوده من اجل تطوير الثقافه في مصر فقد تولي العميد وزاره المعارف واستطاع ان يطبق مجانيه التعليم ما قبل الجامعي لكن قبل اتمام مشروعه الهادف تتلقي الثقافه المصريه ضربتها الثانيه متمثله في ٢٣ يوليو فتعامل العسكر مع المثقفين كان بتحويلهم الي مثقفين شرفيين ليتحول المثقف من ساحر مرشد لقبيلته الي مجرد رئيس شرفي لجريده او موسسه ثقافيه الا ان الرئيس الفعلي دائما ما يكون من ضباط الثوره الاحرار فبعد ان كان المرشد الاول لعرابي عبدالله النديم وبعد مجالسه العقاد لسعد مجالسه الند بالند نجد طه حسين يتحول من وزير معارف صاحب مشروع قومي كفيل بالقضاء علي الاميه بحلول ١٩٦٠ الي مجرد رئيس شرفي ثم تدريجيا لا نجد طه حسي علي الساحه فكان دور المثقف اما رئيس شرفي او كاتب في شتي المجالات عدا ما يخص نظم الدوله او بنائاتها فاذا مسها بقلمه يتحول الي سجين او ينفي خارج المشهد ثم كانت الطامه الكبري مع السادات فقد كان يري ان المثقفين ماهم الا افنديه حاقدين او شيوعيين كفره فكانت هذه نظرته للثقافه والمثقفين حتي وصل به الامر ان بعث اليه مجموعه من المثقفين عريضه يدعونه فيها الي ابانه كيفيه التعامل مع العدوان ان فصلهم من وظائفهم وكان بينهم توفيق الحكيم ونجيب محفوظ غير ان التعامل قد اختلف بعد ان اشاد المثقفون بدوره في حرب اكتوبر لكن سرعان ما عاد السادات الي سابق عهده بعد ان انتقدوا سياساته وتطبيعه فنجد كتاب مقربين من السادات يسنون اقلامهم علي كاتب مثل الحكيم ويصفونه بانه ليس بالكاتب والا بالحكيم وهو ما تم اتباعه مع كل من وقف امام السادات ليبدا عصر الظلام علي الثقافه المصريه ينقلنا الكاتب بعد ذلك الي الصراع بين الشرق و الغرب بادئا بادب طه حسين الذي حاول في رائعته اوديب ان يظهر النزاع بين النزعه الفرديه والحريه والمساواه الغربيه وبين الايخاء في الشرق ثم يخلص منها بان الشرق احني عليه من الغرب بفضل الايخاء الذي يستحيل تحقيقه مع النزعه الفرديه وهو ما ذهب اليه دستوفسكي في كتابه مذكرات شتاء عن رحله صيف اذ يبين دستوفسكي السبب في عنصريه الغرب فالغرب كان له اعداء لكنه انتصر عليهم واصبح وحده من يملك كل شئ فاصبح يخشي ان يفقد كل شئ ثم يهدم دستوفسكي شعارات الغرب من الحريه والايخاء والمساواه فان الحريه التي يصنع بها الفرد كل ما يحلم به يجب لكي يبلغها ان يملك مليونا لكنه اذا امتلك مليونا سيتصرف كمن يملك مليونا وهو ما يوثر علي المساواه فما بالك بالايخاء فالنزعه الفرديه لا تسمح ابدا بالايخاء لدي الغرب ويتوقع دستوفسكي ان تستمر العنصريه الغربيه تجاه كل ماهو ليس غربي حتي مع تطبيق مذاهب اشتراكيه لن يتحقق معها المساواه والايخاء وهو ما كان مع النظم الاشتراكيه الغربيه فعلا بعد رحيل دستوفسكي فقد كانت عنصريه بامتياز اما راي الكاتب من حيث نظره الغرب للعرب وهم ما يملكون ما يملكون من نفط وحق للجوار فالنظره عنصريه بامتياز وهو ما تعرب عنه احزاب الاقليه مثل اليقظه السويسري والجبهه الوطنيه الفرنسيه وان كانت احزاب اقليه فان احزاب الاغلبيه تستعمل نفس السياسات دون ان تفصح عنها ثم يضرب الكاتب مثلا لحضارات اليبان والصين التي كان الغرب يعاملها بنفس درجه العنصريه حتي استطاعت بشكل من الاشكال ان تكتسب مكانتها من الغرب فالكاتب يري ان الاولويه ان نسلك نفس المسار من التنميه وتحقيق المسار الاصلاحي لكل من الغرب والشرق حتي نكتسب قيمتنا واحترامنا امام الغرب ثم يعود مره اخري الكاتب ليبين كيفيه تدمير الثقافه والمثقفين من خلال بيانه لفلسفه الدوله في التعامل معهم فكانت اول الجرائم مع الخديوي عباس فقد اغلق المدارس ونفي الطهطاوي الي السودان فالشعب الجاهل اسلس في القياده وهو ما سار علي دربه حكام مصر غير اننا نجد ان الثقافه المصريه قد انطلقت من مرحله ازاله الركام مع الطهطاوي الي تاكيد الخروج من السيطره الماليه الاوروبيه مع العرابيين ثم لتاكيد الاستقلال علي يد محمد عبده ومصطفي كامل والنديم فنجد ان كتاب الثلاثينات كمحفوظ يسعي الي تاكيد استقلال مصر من خلال لجوئه الي الادب الفرعوني كاوزوريس ثم بعد الاستقلال الي الادب الواقعي رغبه في بيان الظلم الاجتماعي والفساد فنجد المحتوي الثوري في كتاباته كبدايه ونهايه وزقاق المدق دعوه للثوره والديمقراطيه والحريه حتي ظهرت الفجوه المظلمه في عصر الستينات علي طريق محاربه النظام للثقافه وقتله للمثقفين بمصادره اعمالهم كباب الفتوح لمحمود دياب وحبسه للمثقفين والتضييق عليهم ثم زرع مجموعه من المثقفين المزيفين الذين لم يجدوا صدي لدي الجمهور مما فتح المجال لجماعات التكفير لتاخذ حذوتها لدي الشعب وكان من اهم المساعدات التي قدمت لهذه الجماعات هو استقطاب مجموعات الوعاظ من الخليج العربي علي يد السادات ليقدسوه ويذيعوا افكار التقديس وحرمانيه معارضته او الخروج عنه فقد كرست لهم كل وسائل الاعلام ليذيعوا افكارهم وليجدوا اذان صاغيه من الشعب ومن خلال هذه الرحله نجد ان الدوله بذلت الجهد الوفير في محاربه الكل الثقافي والسياسي المدني حتي اصبحت الجماعات التكفيريه هي الوحيده في الساحه بعد ان كدست الاموال واشات النظم الدوليه ليجدوا انفسهم امام طريق ممهد ليصبحوا امام الشعب قاده ومرشدين
عتقد ده واحد من اهم الكتب اللي المفروض تٌقرا دلوقتي الكتاب مهم لدرجة انه محتاج مقال مجر ريفيو هيكون ظالم ولا يعطي الكتاب حقه واهميته - الكتاب بيشرحلك ليه مصر كانت ممكن تكون في صفوة الامم وليه ده محصلش لكن هحاول اعصر دماغي بدون تترتيب مسبق واتكلم عن انطباعاتي واهم الافكار اللي خدتها منه بهاء طاهر بدون قصد منه بيجاوب على عدة اسئلة مهمة مطروحة للنقاش دايما - هل مصر كانت ليبرالية في الاصل واتسلفنت ولا كانت سلفية والليبرالية دخيلة عليها يعني الحوار بدأ منين وازاي اصلا نقدر نحطله نقطة بداية رغم طول تاريخنا ! ازاي نقف عند مرحلة معينة ونبني عليها فكرتنا ونقول مصر شكلها كذا ياولاد طيب نقطة البداية هي تاريخ مصر الحديث اللي بدأت على يد محمد علي نقطة البداية هي الجهود الذاتية المصرية العقول المصرية والمبادرات المصرية مش العثمانية , مش الانجليزية بل اللي بداها مصريين عندهم ايدلوجية قومية صرف لا عاوزين ثقافة الاتراك ولا ثقافة الانجليز * وهنا اول معلومة هنخرج بيها او اول حقيقة ان مصر كانت وقتها مستعمرة بشكل او بأخر وتخضع لامة متحكمة فيها عشان كدا انطلق الناس اللي بسميهم المُنظرين الاوائل او المفكرين الاوائل من فكرة القومية المصرية الهوية المصرية ودول لفيف كبير بقى - رفاعة الهطاوي الازهري - محمد عبده الازهري -عبدالله النديم الصحفي والسياسي ومؤسس جريدة التحرير وكل واحد من دول كان له تلاميذ سلمهم يعني دول هينحدر منهم تلاميذ زي - قاسم امين وسعد زغلول وطه حسين وكل استاذ له تلامذته لحد ماتوصل لمرحلة نجيب محفوظ والعقاد ومصطفى النحاس ومصطفى كامل وهكذا نوال سعداوي كل الاسماء الكبيرة في تاريخنا الحديث هم امتداد لجهود مضنية قام بيها ناس بداتها من بدري من ايام محمد علي الناس دي لما بدأت نضالها مصر لا كانت ليبرالية ولا سلفية مصر بالكاد كان ليها هوية حقيقة خاص بيها ( في الحقبة دي على الاقل ) وده مش تجاوز وقح لان الهوية بيحددها الشعب بالتحديد النخبة فيه مرورا بالسلطة الحاكمة وصولا للناس رفاعة ولفيف من المفكرين بدأو يرسموا طريق الحرية والثقافة اللي وصل فعلا للناس وخليني اقولك ان تقريبا كل امجاد مصر الحديثة في الفن والفلسفة والادب والعلوم حتى بدأ من النخبة دول بشكل مباشر او غير مباشر وخد اول بلوت ويست محترم اول من ينادي بالمواطنة كان ازهري - اول من نادي بالوطنية على حساب الاممية كان ازهري - اول من اسس حزب اساسه التعددية وكان مفتوح للمسلم والمسيحي واليهودي ولكل شخص امين وحارس لمصر كان ازهري - افكاره كانت تأصيل وتأسيسس للدولة المدنية العصرية - افكاره حملت جوهر العلمانية ورفض عصمة الحاكم - الطهطاوي دعم الاستفادة من التجربة الغربية لكنه مصرها وخد منها اللي يناسبنا كل ده خرج من عقل ازهري ومبني على اسس اسلامية اصلا وكان له مرجعية دينية لكل حاجة بيعملها والحديث عن رفاعة الطهطاوي ومحمد عبده وماتلاهم من رجال ازهر ومفكرين وعلماء وخط ممتد طويلا لحد مانقطع تقريبا كل ملامح مصر الحديثة الليبرالية الي كان فيها ثقافة وحرية ودين بداها النخبة دول ومن بعدهم تلاميذهم - طيب ليه بنقول ان دي مصر الحديثة ! لان اول صوت شعبي حقيقي في مصر الحديثة واول لحظة حرية كانت في 1919 وكل اللي اتبنى على اللحظة دي كان اصيل وحقيقي ونابع من الشارع وبشكل تلقائي نابع اولا من حس وطني قومي مش اممي ونابع من قيم زي الحرية والانسانية طبعا سبقهم احمد عرابي وبعض الوقفات في التاريخ اللي مكنش ليها نفس التأثير لكنها كانت خطوات على الطريق انتهى ب ثورة 1919 اللي بدأها مفكرين مصريين احرار غير مأدلجين ولا ممولين مفكرين خدوا من الغرب علومهم ونبذوا ماهو غير مناسب من افكار استعمارية او اخلاقية الكتاب بيحكي كمان عن مشروع طه حسين العبقري عن الثقافة والحرية اللي لو تم تطبيقه لأصبحت مصر دولة عظمى بفضل علومها وعقول ابناءها وديمقراطيتها في نصه التاني بيحكي قصة الانحدار البطئ جدا جدا اللي تسبب فيه المبلوك والرؤساء واللي كان على رأسهم جمال عبدالناصر وانور السادات ودي كانت مرحلة انقطاع الصلة بين الطبقة المتوسطة وعوام الناس وبين الثقافة والمسرح وبدأ حالة من القطيعة وصلت لحد سخرية الناس من الثقافة واندثار المسرح تماما في الوقت الحالي واخيرا بيشرح ان كل ده هو اللي مهد الطريق لجماعة الاخوان مكنش بس بسبب الافكار الاصولية اللي تم دعمها من الانجليز او الخليج بل بسبب الحكام والرؤساء اللي فرشوا الطريق بكل الوسائل الممكنة وده مجرد ملخص سريع الكتاب اثرى من كدا رغم بساطته
هذا الكتاب اكتشاف و كشف اتخيلني اطبعه و كتاب ( الهويات القاتلة ) لأمين معلوف و أوزعهما كصدقة على روح الثقافة
السير على خطى الثقافة في مصر و محاولة فهم ما حدث
و إن كنت أظن أن سبب العزلة بين المجنمع و الكاتب في السبعينات ليست من أعلى و بقرار سيادي و سادي بل دائما يكون المنع مساعد في التوطيد و الثقة
اعتقد أن تعاطي المجتمع مع ما كُتب و نتج من ثقافة رفاعة و إحوانه كانت على نهجين ، إما من قرأها أو فقط شمها
و من قرأها فقد لامس اليأس الذي قد يأتي صراحة أو كاستنتاج فأن يصف زكي مبارك حال مصر بالحزين في التلاتينات خارجا منها لباريس ثم يتكرر الوصف في الستينات على لسان المثقفين تباعا فلا يفهم من ذلك إلا الهروب
أما من وصلته الثقافة شما فقد فهم أن ذروة الحضارة في الخارج هي العمل و جلب المال و التمتع به فهرعوا للعمل و قفذوا للتمتع أو ( الفرفشة )
فكانت السبعينات هجرة بحثا عن الثراء خليجيا أو الثقافة أمريكيا و لم يفهم أحد معنى العمل للوطن أو بناء حضارة وطنية أو مصرية
ربما لأن كلام الكُتاب كان نظريا و كان ينقصنا تيار مماثل في رجال أعمال تؤسس ما قد يساهم عمليا للحضارة أما القارى أو المستنشق من بعيد لأدب و دعوات المثقفين فلم يجد طريق عملي لتطبيق مسارات الحضارة لا بالعمل و لا طبعا بالثورة و تحقيق أول بند وهو الحرية
لهذا هو إما هرب أو اتخذ الترفية هدف و مسعى ثقافي يشابه الغرب فيه إن فاته كل ما سبق
أما باقي تفسيرات الكاتب فهي مليئة بالبهاء ككاتبها
باقي المقالات الخاصة ببعض الكُتاب المفضلين له راقية و مفعمة بالمشاعر و التي تحتاج ربما أن يضاف لها ما يقال عنه هو ربما من بلال فضل مثلا كتكريم له و ردا للجميل
أبناء رفاعه .. رحله يأخذنا فيها بهاء طاهر إلي أصول وهوية الثقافه المصريه من رفاعه الطهطاوي ومحمد عبده وعبدالله النديم وقاسم أمين ومصطفي كامل إلي طه حسين ويوسف إدريس وتوفيق الحكيم.. يتناول بهاء طاهر مفهوم الثقافه لدي الشعب المصري وموقف حكامه وسلاطينه ورؤسائه منها ومن روادها.
يبدأ ببداية مصر الحديثه في عصر محمد علي وكيف بدأ الوعي الثقافي للمصريين بالتشكل نتيجة اهتمام الحاكم بالتعليم والمثقفين في هذا الوقت وكيف كان ذلك سببآ في ظهور طفره ثقافيه تعليميه غريبه علي الشعب بعد قرون من الجهل والتخلف للشعب المصري تحت حكم العثمانيين. ينتقل بعدها إلي العصر الحديث ومبادرات عميد الأدب العربي طه حسين في التعليم ونشر الوعي الثقافي واصطدامه بعوامل سياسيه واجتماعيه عرقلت جهوده وآلت بها إلي البوار. ثم يتناول فترة ما بعد إنقلاب ١٩٥٢ والعهد الناصري ثم عهد السادات وما حفل بهما من صراعات ومكائد للمثقفين والحركه التنويريه في مصر.
أسهب الكاتب في حياة وأفكار وفلسفة طه حسين وعلاقتها بالفلسفه اليونانيه القديمه بشكل أكثر من الازم في رأيي وقد أفرد تفاصيل نقديه كثيره قد تهم المتخصصين في الأدب والنقد الأدبي وهو ماليس محله هذا الكتاب.
أكثر ما أعجبني هو الفصل الخاص بالاخوان المسلمين وهو تم إضافته في الطبعه الثانيه للكتاب والتي تمت في عام ٢٠٠٩ قبل صعود الإخوان للحكم. فيه يتحدث طاهر عن بداية ظهور التيارات الدينيه وتأثيرها علي وعي المجتمع وتشويه ثقافته وتحويله إلي مسخ من من دول النفط القادم منها مشايخ هذا التيار. كنت أتمني لو أفرد الكاتب مزيد من الصفحات لهذا الفصل لمزيد من التفاصيل والحقائق التاريخيه.
الفصل الأخير من الكتاب يتناول بعض المقتطفات من حياة بعض المثقفين ودراسات نقديه عن أعمالهم وهم يوسف إدريس، يحي حقي، توفيق الحكيم ويحي الطاهر عبدالله وأعتقد ان الكاتب أراد منه إبراز بعض مساهمات مثقفين العصر الحديث ، ولكني أري أن هذا الفصل يمكن الاستغناء عنه حيث يمكن إدراجه في كتاب منفصل.
كتاب رائع يطرح أسألة وأجوبة عن سبب وبدايات النهضة الثقافية، تأثير محمد على وأحفاده فى نهضة الأمة، العصور المظلمة السابقة والتى غرق أجدادانا فيها فى ظلام وجهل منذ نهايات عهد المماليك فما بعدها، ثم النهضة ثم الانهيار من جديد على يد الأنظمة القمعية البوليسية وتهميش الثقافة تماما، أما فيما يخص رأيه فى الإخوان فالرجل يطرح فكرا مضادا وهذا ما أحترمه فيه فالفكر يحارب بالفكر، الكتاب رائع وفى النهاية يتناول سيرة أدبية لأربعة من رواد التنوير الذى بدأ بعهد رفاعة، شكرا لك بهاء طاهر على التنوير الذى أضفته لعقولنا