إن الفساد السياسى مرض قديم فى فى تاريخ البشرية عامة والشعوب العربية خاصة، ولقد سبقتنا أوروبا إلى إلى تقليم أظافر حكامها، ووضعت دساتير دقيقة لضبط مسالك حكامهم، حتى صار الحكم عندهم خدمة عامة يختار لها الأكفأ، ويراقب الحاكم من خلال أجهزة يقظة ويطرد بلا كرامة إن بدا منه ما يريب، أما فى الدول العربية والإسلامية فإن الفساد السياسى بقى فى أغلب ربوعه حتى الآن، وما يثير الدهشة هو الاختلاف الكبير بين تعاليم الإسلام وأحوال المسلمين .... يستعرض الشيخ محمد الغزالى فى كتابه (الفساد السياسى فى المجتمعات العربية والإسلامية) أحوال الشعوب الإسلامية، وما يفرضه الإسلام على الحكام من مسئوليات تجاه الشعوب، وكيف تكون الشورى الإسلامية الصحيحة؟ وكيف يكون الحكم فى ظل تعاليم الإسلام.
في قرية نكلا العنب التابعة لمحافظة البحيرة بمصر ولد الشيخ محمد الغزالي في (5 من ذي الحجة 1335هـ) ونشأة في أسرة كريمة وتربى في بيئة مؤمنة فحفظ القرآن وقرأ الحديث في منزل والده ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي وظل به حتى حصل على الثانوية الأزهرية ثم انتقل إلى القاهرة سنة 1937م والتحق بكلية أصول الدين وفي أثناء دراسته بالقاهرة اتصل بالأستاذ حسن البنا وتوثقت علاقته به وأصبح من المقربين إليه حتى إن الأستاذ البنا طلب منه أن يكتب في مجلة "الإخوان المسلمين" لما عهد فيه من الثقافة والبيان.
فظهر أول مقال له وهو طالب في السنة الثالثة بالكلية وكان البنا لا يفتأ يشجعه على مواصلة الكتابة حتى تخرج سنة 1941م ثم تخصص في الدعوة وحصل على درجة العالمية سنة 1943م وبدأ رحلته في الدعوة في مساجد القاهرة.
توفي في 20 شوال 1416 هـ الموافق 9 مارس 1996م في السعودية أثناء مشاركته في مؤتمر حول الإسلام وتحديات العصر الذي نظمه الحرس الوطني في فعالياته الثقافية السنوية المعروفة بـ (المهرجان الوطني للتراث والثقافة ـ الجنادرية) ودفن بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة. حيث كان قد صرح قبله بأمنيته أن يدفن هناك.
Sheikh Muhammad Al-Ghazali lived from 1917 to 1996 in Egypt. Born Ahmad Al-Saqqa, his father nicknamed him Muhammad Al-Ghazali after the famous ninth century scholar, Abu Hamid al-Ghazali. In 1941, Muhammad Al-Ghazali graduated from al-Azhar University in Egypt, and became a leading figure in the Egyptian Muslim Brotherhood before his dismissal from its constituent body. His subsequent rise in the Egyptian Muslim jurisprudence system was accompanied by the publication of more than fifty of his works, ensuring popularity for his approaches to tafsir and his responses to modernity across the Muslim world. In the 1980s, he spent time as the head of the Islamic University academies in Mecca, Qatar, and Algeria.
''وسوف نبقى ندفع عن الإسلام شرور أعدائه السافرين والدخلاء حتى تنجلي الغمة ويفرح المؤمنون بنصر الله''
كعادة الشيخ الغزالي لا يتواني في الجلد بسوط لاذع في حق مخالفيه من عُباد السلاطين ومتملقي أرباب النعم ففي كتابه هذا حاول الحديث عن أسباب الفساد السياسي في أوطاننا المسلمة حيث جاء حديثه كقمدمات أو بدايات في هذا الموضوع, لم تمتز بالتحليل الدقيق لكنها اتسمت بقول صادق لاذع في حق المشرعين للطغاة بإسم الإسلام والإسلام منهم بريء المتزلفين لهذا تارة بعدم وجوب الشورى على الحاكم وتارة بوجوب الطاعية العمياء للآخر ولو ضرب ظهرك وأخذ مالك وللمتزلفين في ما يشرعونه لأمراء المؤمنين فنون !! كما ركز غير مرة حديثه عن المتهارشين حول الفروع المتعطشين لإنشاب حرب حول أقل خلاف فقهي يسير غير آبهين بما تعانيه الأمة من ويلات عدة سببها الاستبداد السياسي والحكم الديكتاتوري المتغطرس الظالم الغير متورع عن إبادة الملايين في سبيل الحفاظ على الكرسي __________________ يعيب الكتاب خروجه عن موضوعه في أحيان شتى لكنك حتى في تلك المواضيع الشاذة عن الكتاب لا تعدم منها الفادة إطلاقا
لا أدرى تحديداُ ماذا أكتب عن كتاب خطته يدا الشيخ محمد الغزالى , لكن على الأحوال فما نكتب ما نكتبه إلا لنزداد شرفاً بمولانا الشيخ الغزالى .
هذا الكتاب يتحدث فى نقطتين تحديداً هما 1: كيف ولماذا سيطر علينا ونحن بلاد الإسلام الإستبداد السياسى لقرون طوال؟! 2: لمَا حل علينا عصر الإستبداد لنتائجه العديدة بالرغم من كوننا دولة الإسلام ! ولمَا سبقناغيرنا فى الفقه وذلك كله فى ضوء مبدأ ""الشـــــورى" الإسلامية القررة فى القرآن الكريم نظراً وفى سنة النبى والصحابة عملاً يتخلل ذلك الحديث عن "رئيس الدولة , حدود السمع والطاعة للحاكم , الديمقراطيات الغربية , ..... السياسى ,فهل لنا إذا أن نقتبس من الديمقراطيات الغربية لموازنة الخلل الحاصل عندنا؟! أما عن السؤال الأول فيرجعه الشيخ الغزالى لعدة أسباب منها ضعف التأليف والبحث الفقهى فى الأبواب المتعلقة بالحكم وسياساته وذلك بسبب إغلاق باب الإجتهاد فى هذه الأمور. وأيضاً علماء السلطان ! الذين لا يتورعون عن أن يشتروا بدينهم ثمناً قليلاً لا يعدوا أن يكون بضع دريهمات أو منصباً ما فى الدولة!.
عن السؤال الثانى يجيب الشيخ بأنه ما المانع من أن نقتبس من الديمقراطيات الغربية ما يساعدنا على النهوض والإفاقة من غفوتنا التى طالت..وليس ذلك بديلاً دائما عن الشورى بل هو محرك أولى لقافلة استعادة البحث فى المجال الفقهى عن الدولة , والحكم , وأسسهما معللاً قبوله نتاج بعض الديمقراطيات الغربية بأن الحضارة إنتاج إنسانى لا يمكن أن يحتكره جنس أو شعب ... وأيضاً بأنه ما دام ما نأخذه يراجع على ضوء الأصول العامة فى الشريعة فما المانع !
مجموعة من المقالات التي تتحدث عن أثر الاستبداد السياسي وغياب الشوري على المجتمعات العربية والإسلامية، وكيف يبدو النظام السياسي السليم من المنظور الإسلامي، وكيف يمكن تغيير الأوضاع السياسية المتردية، والعودة للمسار الصحيح.
الفساد السياسي مرض قديم في تاريخنا، هناك حكام حفروا خنادق بينهم و بين جماهير الأمة، لأن أهوائهم طافحة،و شهواتهم جامحة،لا يؤتمنون علي دين الله، و لا دنيا الناس، و مع ذلك فقد عاشو آماداً طويلة.
هناك من يري أن الديمقراطية بدعة والأغاني أباحية والدساتير ظلام من الغرب والشوري مقيدة ماذا قدمت هذة العصابة التي تحمل أسفارها للإسلام؟؟ أجهزت علية كما لم يجهز عليه أعدائة إذا اجتمع دهاه الكفار مع جهلاء المسلمين فسيوقعون بالإسلام أكبر الهزائم
كتاب رائع وقيّم كعادة الشيخ، هو أقرب لمقالة مطولة، الكتاب يتكلم عن الاستبداد السياسي ويبحث مسألة الشورى ومخالفتها ومسوغات ذلك والرد على هذه المسوغات، بالإضافة إلى بعض النقاط الأخرى، سأدون بعض الأفكار المطروحة في الكتاب: - التشبه الممنوع بالكفار يكمن في انحلال الشخصية، وإعلان التبعية النفسية والفكرية لهم. - أن القوميات كلها وبالذات القومية العربية تعد الإسلام ضيفًا على الوطن، وربما كان ضيفًا خفيفًا أو ثقيلًا حسب المزاج الوطني. - العرب والمسلمين يتجاهلون آلام اخوانهم ويتبلدون بإزائها، ويستغرقون في المجون وأهلوهم يبادون. - الغزو الثقافي درّب عوام المسلمين على استقبال اخبار مصارع المسلمين بكل برود وبلاهة، فمثلًا لا قيمة لخبر مقتل ألف مسلم في بلد اسمه "الكاميرون" لدى أجهزة الإعلام العربية، ولكنها تهتم بإذاعة مباراة لكرة القدم يحتشد مئات الألوف لرؤيتها، فالناس تسحرهم فلسفة الأرجل المتحركة في الميادين ولا تسحرهم فلسفة القلوب المتوهجة باليقين، ولا فلسفة القلوب الباحثة عن الحق. - إن الاستبداد السياسي - فيما رأينا من قريب او بعيد - ليس عصيانًا جزئيًا لتعاليم الإسلام، وليس إماتة لشرائع فرعية فيه، بل هو إفلات من ربقته ودمار على عقيدته..! - فكرة عصمة وتقديس الأئمة غير معروفة عند أهل السنة، إنما نصحه إذا أخطأ كمؤازرته إذا أصاب وكلاهما واجب على الأمة. - تسيد الأمويون والعباسيون للحكم دهرًا طويلًا وتضييقهم للخناق على معارضيهم جعلهم يحيون في جو من الوجل والتوجس، وفقدان مناوئي الحاكم نعمة العلانية في التنفيس عن الرغبات والغايات يضطرهم لنشر تعاليمهم وجمع فلولهم في الظلام على شكل رسائل ومنشورات مقتضبة وحاسمة، وهذا مضر للطرفين. - الشورى كالاجتهاد لا مكان لها مع النص. - إن الفرق بين العالم الاول والثالث لا يرجع سببه لقدرة المتفوقين على غزو الفضاء وصنع الطائرات، إنما يرجع للنشاط الذهني لهؤلاء والكسل الذهني عند أولئك، وغزارة العلم هنا وضآلة العلم هنالك، وتوفير الفرص لنمو الأقوياء في الشعوب المتقدمة، وتوفيرها لنمو التافهين والسفلة في الأمم المتخلفة. - من المستحيل أن تصلح الأوضاع السياسية للمسلمين إذا كان الدين في وعيهم يهتم بفقه الحيض والنفاس، ولا يكترث لفقه المال والحكم. - هناك من عكفوا على ترميم بنيان الاسلام وتصميم مبناه على طراز الفكر الغربي، متخذين الغرب إلهًا لهم -شعوريًا أم غير شعوري-، ومنهم سيد أحمد خان، وطه حسين، وعلي عبدالرازق، وتأثر بهم أناس كثيرون، وقد ساعدت الظروف الاستعمارية السياسية والفكرية والاقتصادية على تعميق هذا التأثير، وتكوين عقلية منهزمة مستعبدة ألا وهي المادة التي هي أكبر صنم صنعته البشرية واتخذته إلهًا. - ما يثير الدهشة هو موقف المشتغلين بالعلوم الدينية وفقه الشريعة،، كأن هؤلاء كوّنوا بطريقة خاصة ليكونوا حواشي للحاكمين. ……
رائع كعادته الغزالي.. نحن بعصر الرجال الذين يموتون من جوع الحريه .. قالت ضفدعه: في فمي ماء وهل ينطق من في فيه ماء!! عندما تحظر حريه القول فسيموت حق نافع ويحيا باطل مؤذ ضار عندما يكون للاستبداد السياسي فروعه التي تنشب في كل مكان وتريد له الخراب والدمار انها حرب علي الاسلام وقد قامت منذ زمن بعيد والمسلمون تائهون مشردون في بقاع الارض يغطون في سبات عميق قامت المذابح واُنتهكت الحرمات ولم يتحرك لهم جفن ولن تنتصر امه كان ولاؤها لاشخاص اظهروا في الارض الفساد لن ننتصر الا اذا كان ولاءنا لله وحده ولنصره الدين باذلين الروح وماعز وما نفس في سبيل الدعوه ونشر الدين ولن ندرك هذا الا اذا تخلصنا من عللنا النفسيه والفكريه التي اصابتنا ولا علاج لها الا الوحده!!
لماذا كان الاستبداد ؟؟ اسباب الهزيمة الدعاةالحمقى بدعة الطاعة العمياء وتحديد مفهوم الطاعة في ضوء العقل والرأي السوأة الكبرى تقويم التصور الاسلامي لنظام الحكم كل ذلك ناقشه الشيخ الغزالي باسهاب مختصر ! كتاب رائع لاديب الدعوة الشيخ محمد الغزالي ... صاحبتني افكار كثيرة بجمل هذا الكتاب الرصينة
هو نقد للذات أكثر منه خريطة للطريق. ولكنه نقد موضوعي يصدر من رجل مخلص للدعوة. الكتاب يتطرق لكثير من النقاط مثل كيف يتحمل علماء الأمة كثير من المسؤلبة لهذا الفساد السياسي، ولماذا تفشل الجماعات التي عملت في الظلام لسنين (كالأخوان المسلمين) عندما تصل للسلطة.
يتكلم الشيخ محمد الغزالي في هذا الكتاب عن اسباب الفساد في الوطن العربي و الاسلامي بداية من شرعنة بعض رجال الدين للحكام وإيجادهم للمخارج دينية وتفسيرهم للأحاديث التي تتكلم عن علاقة المحكومين بالحاكم بطريقة تجعل من الدين مقيما للظلم لا للعدل إلى الحكم الفردي في أوطاننا وما فيه من ظلم وجور واقع على الأمة بأكملها وعلى مستوى الأفراد من عدم تكأفؤ الفرص واختلال الموازين وأيضا تحدث عن انشغال رجال الدين بفرعيات وانشغالهم بتوافه الأمور وتركهم وعدم الحديث عن أسباب ضعفنا فمن نزل بأرض تفشى فيها الزنا فحدث الناس عن حرمة الربا فقد خان فتارة لعجزهم تارة وخوفهم من الحكام وتارة اخرى لأجل منافعهم الشخصية .ثم تكلم في مفهوم الشورى في الاسلام فالكتابات قليلة جدا للدرجة ان بعض الشيوخ ليس عندهم تصور كامل للشورى في الاسلام فالشورى إن لم تقي الأمة شر الاستبداد وظلم الحاكم فلا معنى لها فبين استغلال البعض منهم للتفسيرات دينية تبرر الاستبداد .تكلم أيضا عن حدود طاعة المحكومين للحاكم. و أيضا عن ان سرية الدعوات او المعارضة هي خطر على الحاكم وكيف أن هناك الكثير من الحركات التي نهشت في جسد الأمة كانت سبب نجاحها واستمراريتها هي العمل تحت الأرض وسرية الدعوة.أضاف الكاتب أن من يريد خدمة الإسلام ليس شرطا أن يتولى منصبا عاما.في آخر جزء من الكتاب تكلم عن الاجتهاد في العصر الحديث .أفضل مافي الكتاب أنه لايسترسل في نظرية المؤامرة على بلادنا بل يذكر أسباب الخارجية والداخلية التي من أنفسنا ونحن سببها .
كعادتي أحب كتب الشيخ محمد الغزالي ومما أحببته اكثر هو تحدثه عن واقع المجتمعات العربية والاسلامية عن قرب دون خوف من أحد كما فعل غيره
يتحدث الامام في الكتاب عن واقع تدين مجتمعاتنا وحال الدعوة الاسلامية والفقهاء ومدى تكالبهم على الجدال في صغائر الامور مقارنة بالاحداث المهمة التي يغفلون ويتغافلون عنها ويلتهون مع شعوبهم عن أمور الحكم والمال
تحدث أيضا عن الديمقراطيات الغربية وسياستهم تجاه حكامهم ومحاسبتهم وعدم ترك زمام الامور جميعها بيد شخص واحد .. وكيف أننا اولى بتطبيق هذه السياسات مادمنا أمرنا بتطبيق الشورى في القران
تحدث الشيخ ايضا عن خطورة الاستبداد السياسي وما يخلفه هذا النظام من تخلف وقهر وتأخر وهروب للعقليات المتميزة للخارج وعن تملق الكثيرين للنظام من اجل ارتقائهم ومدى تأثير هذا كله على تأخر المسلمين وضرب مثلا بقيادة جمال عبدالناصر لحرب اليمن بلا طائل وانه كان يمكن تفادي كل هذه الامور بمبدأ الشورى
وهكذا استمر الغزالي في الحديث بحرية وتعمق عن الفساد السياسي في الأمم العربية والاسلامية وأن هذه الانظمة لن تجلب الا الخراب والدمار لبلادها.
اغلب المجتمعات التي لا تحقق تقدماً أو تسمى بدول العالم الثالث هى هذه المجتمعات التي يكثر فيها ما يسمى بالفساد السياسي في كتاب الفساد السياسي في المجتمعات العربية والإسلامية لمحمد الغزالي يناقش العديد من الافكار المطروحة منها المرأة في الاسلام من خلال الإطروحات المختلفة تجاه المرأة ومدى أهمية عملها في الحياة مستشهداً بالعديد من النساء في عهد الرسول "ص " واتجه الكتاب إلى اطروحة جديدة وهى كيف قامت دولة اسرائيل من خلال اكتفائها بالعديد من الموارد واستغلالها لها مثل الطاقة الشمسية وفصل الملح عن الماء ليصبح لهم مورد ماء خاص بهم .. واتجه الكتاب إلى مشكلة قتل العديد من المسلمين في الدول التي حكامها نصارى .. وكيف أن اللغة العربية انحدرت وسيطرت لغة أمريكا انصحكم بقرائته رغم ان الكتاب 148 صفحة وصغير لكنه يعكس أمور هامه تكشف مدى التعرف على الأسباب التي ادت إلى الفساد السياسي ..
يسجل فضيلة الشيخ رحمه الله في هذا الكتاب أحد أهم أسباب فساد مجتمعاتنا العربية والاسلامية ألا وهو الاستبداد السياسي.
وإن كان الشيخ رحمه الله قد كتب هذا الكتاب وعاصر حكام طغاة مستبدين اذلوا شعوبهم وجعلوا امتنا الاسلامية في اواخر الامم، فها نحن ايضاً ما زالنا نعاصر حكام اشد قسوة من الحجارة، اهواءهم طافحة، وشهواتهم جامحة، يقتاتون علي وجع الشعوب ويعيثون في الارض فساداً.
وقد جاءت قراءة هذا الكتاب في وقت تُحاصر فيه غزة من الاعداء وتتعرض لأبشع انواع القتل والإبادة الجماعية في ظل خيانة و خذلان الانظمة العربية، لينجلي لنا بوضوح آثار الاستبداد وتكميم الافواه ومصادرة الحريات والخلافات التي أودت بأمتنا الاسلامية!
رحم الله شيخنا الجليل وجزاه الله علي ما قدم لدينه وامته خير الجزاء، ونسأل الله أن يعوض الأمة فيه خيراً، فما احوجها اليوم إلي أمثاله.
كعادة الشيخ محمد الغزالي في كتاباته فقد أمسك معولا حاول به هدم أصنام الفكر المتحجر الذي ران على عقول المسلمين في القرون الأخيرة.
واختار هنا صنم الفساد السياسي؛ فناقش وحلل صوره وأسبابه كالاستبداد والتبعية وترك الشورى وجمود الفكر الفقهي والتمسك بسفاسف الأمور وترك معاليها بل وتطرق لتقييد المرأة بقيود ليست من الإسلام في شئ على حد قوله. وفي العموم ففكر الشيخ نجده واضحا في كل كتبه الفكرية تقريبا على اختلاف مواضيعها؛ وقد يكون ذلك لأن كل الأسباب تؤدي لنتيجة واحدة وهي كبوتنا على مختلف الأصعدة.
أحب القراءة للشيخ لكن لا يمنعني ذلك من ملاحظة أن أفكاره في كثير من الأحيان تتماهى، وأراه يقفز من فكرة لأخرى دون رابط واضح لي. عموما هذا لا يؤثر أبدا على قراءتي له وقد تكون المشكلة عندي أنا من التشتت وعدم التركيز.
وأنت تقرأ للإمام تستشعر بأنه يكتب لهدف سامى نبيل يكتب دفعاً لضرر يكتب حزناً على حالنا، غيرةً على دينه ووطنه لا يخاف فى الحق لومة لائم لا يخاف طاغية أو مستبد إنما يكتب لوجه الله تعالى يكتب آملاً فى تغيير الحال ولا عجب فى ذلك فكل كتابته كانت من أجل ذلك ، من أجل إلقاء الضوء على مشاكل الأمة والمساهمة فى إيحاد حل لها وفى هذه المرة كانت المشكلة مشكلة متراكمة منذ زمن بعيد بدأت بعد عهد الخلافة الراشدة وبعد مقتل على كرم الله وجهه مشكلة الاستبداد السياسى ونتاجه واثاره المتراكمة العفنة. يتحدث الغزالى فى كتابه هذا عن الطغاة والمستبدين على مدار التاريخ حتى كأنك تشعر أنهم تخرجوا جميعاً من مدرسة واحدة تُدرْس أساليب الأستبداد والظلم والطغيان تشعر كأنهم اجتمعوا جميعاً واتفقوا على نفس أسلوب الاستبداد بل والأكثر عجبا أن تجد ما يناصرهم ويبرر لهم أفعالهم يحسن قبيحهم ويبرر أخطائهم وكأنهم معصو��ين من الخطأ وبل وقد تجد من يتحمل اللوم عنهم والاغرب أن تجد بين هؤلاء الحاشية أهل الدين ويبررون ذلك بمبدأ السمع والطاعة أى سمع وأى طاعة التى أودت بنا إلى كل ذلك الجهل والتخلف ،إن مبدأ السمع والطاعة لأولى الأمر إن لم يأت بخير فلا طاعة له فليس هذا الذى تقرن طاعته بطاعة الله ورسوله إن الطاعة فى المعروف وليست فى المعصية أو فى الشر أو الفساد، وإن سرق أحدهم الأضواء منهم بسبب حسن فعله وصنيعه أو عبقريته وجدت ألف من يهاجمه ويظهره بمظهر الفاسد الخائن للوطن وأنه يعمل على قلب نظام الحكم، وإن لم يكن أهل الدين ممن يناصرون الحاكم فتجدهم مشغولون بالجدل فى مسائل قد قتلت بحثاً من قرون مضت بل ويصالحون ويخاصمون من أجلها تجدهم كما قال الغزالى " يتساءلون عن الصلاة مع دم البعوض فى قمصانهم٠٠ولا يتساءلون عن مستقبل أمة أرخص دمها حتى أصبح سفكه لا يثير جزعاً ولا فزعاً"،، حتى صارت آثار الاستباداد السياسى واضحة جداً فى عالمنا العربى والاسلامى بل لمن أراد أن يدرس ويتعلم تاريخ الاستبداد فلن يجد خير من آمتنا ليتعلم تاريخ الاستبداد، فما فعله الاستبداد بنا على مدى عدة قرون مضت نجنى الان جميعا ثماره العفنة ،ويقترح الإمام بالأخذ بالأنظمة الغربية التى أوقفت الطغاة عن حدودهم وقلمت أظافرهم انطلاقاً من مبدأ الشورى فى الإسلام أما آن لنا أن ندرس التاريخ وأن نتعظ بما سبق قبل فوات الآوان. كتاب رائع للغزالى ، ولكن الغزالى يتطرق إلى مواضيع أخرى خارج نطاق الموضوع الأساسى بل ويسهب فيها أكثر من اللازم حتى إنى نسيت الموضوع الأساسى فى بعض الأجزاء وستلاحظ ذلك فى جميع كتابات الأمام ولكنى أراه قد زادت فى هذا الكتاب. رحم الله أديب الدعوة وجزاه خيراً عنا.
يشير الكاتب إلى العديد من المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها المجتمعات العربية والإسلامية والتي تعيق تقدمها ولا ينكر بأنها عانت منها في عصورها السابقة بالاخص الاستبداد السياسي، إلا أنه يرى أن سبب هذه المشاكل هو الخطاب الديني المتقاعس عن نقاش الأمور الهامة والشؤون العامة والمنكفآ على الفتوى والاجتهاد والتحدث بصغير الشؤون وتافهها. و يستثني من النقد والاتهام بالقصور او التواطئ الغير متعمد او المتعمد في خدمة الاستبداد كل من الخطاب الديني التقليدي او حتى الإصلاحي كخطابه هو. فعلى الرغم من ان مقالات الكتاب موضوعها الأساسي هو الفساد السياسي والاستبداد إلا أن الكاتب لم يتوانى عن استخدام الخطاب والألفاظ التي تهيء التربة المجتمعية للمستبدين ليبذروا فيها بذورهم الخبيثة.. فبدأ من فكرته أن تحقيق الدين هو غاية الإنسان لا أن الإنسان وحسن حاله ومعاشه كفرد في مجتمع غاية الإسلام وغاية أي دين اوأي نظام أخلاقي او اجتماعي او اقتصادي كما يقتضي المنطق! مرورا بفكرته أن الدين هو الانتماء الآوحد للانسان وليس التزام وانتماء اخلاقي وقيمي وعقيدي بجانب انتماءاته الاخرى القومية والوطنية كما يجب ان يكون طبيعيا! الدين عنده عصبية وهي واضحة في خطابه حيث تبرز حالة العداء لكل مخالف ومختلف وحالة الحرب الدائمة التي على المسلم أن يعيشها وفخره بالانتصار على فارس والروم وقهرها وعده انجاز الاسلام لا العروبة! وكأن قهر الاخرين وهزيمتهم ما يدعو للفخر لا ضرورة مكروهة! وانقسام الأرض عنده إلى دار حرب ودار سلم.. دار الحرب حيث تمت الدعوة إلى الدين فلم تتم الاستجابة فتحولت لدار حرب حتى يفرض الدين وكأن الايمان يفرض قهرا!!!! ثم فكرته ان نظام الحكم الأمثل لا تحكم فيه إمرأة وهذا بالنسبة له بديهي ! والإسلام عنده دين ودولة! ولا أفهم كيف يمكن لكيان ومفهوم مجرد كالدولة أن يكون لها دين! وفي دفاعه عن فكرة السمع والطاعة لأولي الأمر فيدافع عنها على أنهم من الاشخاص الذين بفترض فيهم الرشاد.. متجاهلا ان صفة الإنسان فيهم التي تسبق صفة الرشاد (ان وجدت) تفضي لاحتمال جنوحهم عن الصواب وسلوكهم الشر لدوافع انانية والتي لا يمكن الحد من تبعاتها بدون وجود قوانين ودساتير يخضع لها حتى اولى الأمر .. هذا التجاهل لمفهوم القانون او الدستور وأهميتهم سائد دائما للاسف عند رجال الدين ليس فقط في نقاش كهذا يتناول الشؤون السياسية بل حتى في نقاشهم الذين يتناول القضايا الاجتماعية.. باختصار الكاتب يحاول ان يوجد حل لمشكلة بخطابه يعد جزء أساسي منها..
انتهيت من هذا الكتاب الرائع على أقل وصف . كتاب : الفساد السياسي في المجتمعات العربية والإسلامية ( أزمة الشورى ) للشيخ محمد الغزالي . لن أصف أسلوب الشيخ محمد فهو ليس بجديد ومن قرأ له ليس كمن سمع له ، فقد تناول الشيخ في هذا الكتاب الفساد والاستبداد السياسي في مجتمعاتنا وكيف نال هذا الإستبداد من الفرد وكيف اعتدنا نحن على هذا الإستبداد وأصبحت اللامبالاة هي الرد دائما مثلا قتل ألف مسلم في بورما هل هناك رد فعل !!.، أكيد لن نجد فالامر طبيعي جدا ، وأيضا تناول أزمة الشورى وجمود الفقه الإسلامي بعدم الإجتهاد أو توقف الإجتهاد كليا ، وتحدث عن حدود السمع والطاعة والمبايعة في طاعة الله ورسوله ، والإنتخابات واستراد نظام حكم شرقي ليرقى بالمجتنمع الإسلامي والفرد المسلم ، ووجه النظر للعمل الجماعي في الفقه الإسلامي والتركيز على الأصول بدل الفروع ، لا أخفي أن الشيخ وضح الكثير من الأمراض في المجتمع بطريقة سليمة جدا كلنا نشعر بها في جياتنا اليومية ، ووضع الحلول واقترحات تحتاج للعمل الجماعي والقتال ،
كتاب به عدت مقالات في فصلين اختلفنا معه في عدت أمور لعلها سببها تجميد الفقه أو أمور كانت لغير زماننا ولزلنا نريد استعمالها ولكن الشيخ من باب تنموي كان من الطراز الرفيع وهذا الشيء عرف عنه ...
أنصح بطبعة دار النهضة 2014 لما فيها من تنقيح ومراجعة ....
وأخر الصفحات في هذا الكتاب ذكر الشيخ كلاما طيبا عن موازين العدالة في الاستبداد فقد قال : إن المسلمين - لطول رئاسة الأغبياء في مجتمعاتهم - فقدوا الحس بموازين الأمور، ومعاقد المسؤولية ، فهم يحسبون المناصب حظوظا عمياء لا أمانات بصيرة ، وسف يظلون دون العالم كله ماشاع بينهم هذا المنطق المشؤوم .. !
بسم الله.. عودة بعد غياب طويل لأعمال أستاذنا العلَّامة محمد الغزالي، رحمه الله وغفر له. بلاغة في الأسلوب، جزالة في المعاني، أفكار عميقة مهمة وكلمات مثقلة بالهم والوجع ومحاولات فكرية مستميتة للوصول لحلول لهموم ومصائب الأمة. محمد الغزالي رجل لم يكتفِ بالعزلة في أبراج الفقه والتأليف العاجية، رأى الواقع وعاشه وسافر وتجول ورأى العالم ولامس النوازل النازلة بالإسلام في كل مكان، ثم عاد ليكتب هذه الكلمات. يتضح أمامي أن هذا رجل على علم وفهم كبيرين جداً جداً بواقعه، يفهمه تماماً ويتعامل معه دون تماهٍ أو ذوبان، يقرأه بدقة وعمق ويبدع له الحلول أو يستوردها ولا يخجل ولا يتحرج، يدافع عن دينه بحميِّة ولا يستحي من أن ينتقد أياً من يراه يضرّ الدين بشيء ولو كان مسلماً، نقداً لاذعاً حاراً، ولا عجب.
قد تجد اختلافاً في الواقع الذي يتناوله الكاتب عن واقعك الحالي، لكن الاختلاف فقط في بعض التفاصيل والمسميات والأماكن، إنما الأطراف هي هي والجناة هم هم والمجني عليهم -للأسف- هم هم. الكتاب خفيف وبسيط وسهل القراءة ولا صعوبة فيه لقارئ متوسط. أنصح بقراءته فهو مُلْهِم جداً أكثر مما تتسع سطوري لشرحه.
كتاب رائع ينكأ فيه الشيخ الغزالي رحمه الله أحد أخطر الجروح التي ألمَّت بمجتمعاتنا العربية والإسلامية وهو الفساد والاستبداد السياسي الذي سمح لشرذمة قليلة جاهلة وظالمة بتولي أمور الحكم والتخبط بالامة في الظلمات كما يعيب على علماء المسلمين إهمالهم الاجتهاد وانشغالهم بقضايا فرعية لا وزن حقيقي لها أمام قضايا أهم وأخطر كتزييف إرادة الشعوب وتكميم افواهها وسرقة أموالها
ويهيب الشيخ بعامة المسلمين بالانصراف عن كل دعوة دينية لا تبال بما كان من أخطاء الماضي الذي كانت فيه الأمة الإسلامية أولى الأمم بالاحتياط ضد الاستبدادالسياسي فلم تفعل وتركت الكيان الإسلامي يتهاوى تحت ضربات المغيرين ليغدو أسيرًا تدميه القيود ويرهقه الإذلال
كعادة الشيخ الغزالي رحمه الله يجمع بين جمال اﻻسلوب وعمق الفكرة وسهولة الطرح الذي ﻻ يخلو من مناكفة خصومه " الدعاة التقليديون" هذا الكتاب بصورة عامة يدور حول الفلك العام الذي اختطه الشيخ الغزالي لنفسه....وجوب صيرورة اﻻسﻻم واقع حياتي معاش يستنهض رغبات اﻻمة نحو الكمال والريادة... الذي تميز به هذا الكتاب عن بقية كتبه التي قرأتها وجود خطوات علمية عملية منهجية لكيفية تطبيق الشورى.... الذي انقده على الشيخ رحمه الله ان حق لي ذلك انه يبالغ شيئا ما في مهاجمة الدعاة التقليديين الذين وﻻ شك نحتاج امثالهم قي واقع حياتنا اليومي المليئ بالملهيات....وتعجبني دائما مقولة الشيخ الذي يبدو انه ينساها في عنفوان هجومه "كل ميسر لما خلق له"
كتاب رائع وليس بغريب على كاتبه ان يكون كذلك...رحمه الله تعالى
يستعرض الشيخ الغزالي أسباب ماوصلت إليه الأمة الإسلامية من ضعف ناتج عن جهلنا بالشريعة ومقاصدها وضياع مبدأ الشوري كمبدأ أساسي للحكم وما لحق بنا بسبب عدم تطبيق الشوري من تصدر أصحاب الاهواء والمطامع الي السلطة وأصبحنا في ذيل الامم بعد ان كان سلطان الاسلام يصل الي الصين
أما السبب الاخر الذي يراه الغزالي سبب لضعفنا هو الجهل بمقاصد الاسلام وكيف اننا شغلنا بقضايا فرعية عن القضايا الكبري التي تهم المسلمين
ثم يقترح وجود كيان إسلامي يضم الدول الاسلامية يهتم بالمشكلات التي تواجه المسلمين في مختلف انحاء العالم وتقدم الدعم والنصرة للمسلمين المستضعفين
أخيرًا الكتاب لا شك مفيد انصح بقرأته .
ثم يقترح وجود كيان يضم الدول الإسلامية ليبحث في مشكلاتها ويكون نصرة للمستضعفين من المسلمين في أنحاء العالم
كتاب اكثر من رائع -من وجهه نظري - ناقش العديد من النقاط التي تخص هذه المرحله في حياتنا السايسيه بوجه عام ناقش بعض النظرات المُتخلفه لمُدّعي تطبيق السُنّه .. ناقش اهيمة العِلم في مُحاربة العدو الحقيقي للوطن العربي بوجه عام ,, العدو الصهيوني .. والذي للأسف يسبقنا بالكثير .. ناقش الغزالي رأيه في العديد من الامور المهمه .. ودور الجماعه كما كانت من قبل في بداياات عهدها ..
كا قارئه عندي نهم للقراءة في المجال دا وبوجهات نظر مختلفه ,, هيفتحلي باب ويثبتلي نقاط ,,
أحس بكمية القهر اللي يعيشها الكاتب على حال الأمة الاسلامية
ركز الكاتب في كتابه على انتقاده للسياسات الاسلامية والشعب + انتقد أكثر حال طلاب العلم المسلمين في اهتمامهم بالفروع وتركهم في الأصول والأشياء الأكثر أهمية
بالنسبة لي الكتاب يحتاج له جلسة صافية
ومع الأسف كان بودي إنه يرفق السند مع كل حديث كتبه والراوي لكن ما حصل
السياسة،وما ادراك ما السياسة؟ كُنْتُ اتخذتُ قراراً ألا أتحدث فيها ولا اُبدى رأياً.وقررتُ ألا أشغل نفسى بما لا يفيد. ولكن يبدو أنى مُخطئ هاهنا كما كنتُ مُخطئ فى أمور كثيرة.
الكتاب رائع وفيه عبارات تُكتب بماء الذهب لجمالها ودقتها.أول كتاب اقراه لمحمد الغزالى واسلوبه سهل جدا. يُنصح بقرائته
الكتاب حقًا رائع غير قابل للمعارضة بيضوح الواقع الأليم لوضع المجتمعات العربية ووضع الإسلام والمسلمين في العالم وإغفال الفقهاء وتفاهة العقول وهجرة العلماء وإذلال المواطنين و استبداد الحكام.. والإسلام بريء لكن من لا يعلم ذلك؟!!