يتضمن شرحا حول تميز الشعر الايراني في عهد الثورة بالبساطة وسهولة الاستيعاب وتجديد ملامحة باشكال تعبيرية صريحة وموجزة. ويشير الى انتشار هذا النوع من الشعر فقد انقلب الفن الشعري الى وسيلة اعلام تهدف الى نسف شرعية السلطات واصحاب السلطة والثروة والهيمنة مع استعادة شعر الحقبة الثورية دوره في صناعة اللغة وانتاجها، ومن اهم شعراء ذلك العصر برز تقي رفعت كأول منظر للشعر الحديث، على ان اول من نظم الشعر بالاسلوب الحديث هو ابو القاسم الاهوتي. وتناول العدد مجموعة متنوعة من الشعراء الايرانيين مع نبذة عن اشعارهم وقصائدهم منهم الشاعر علي اسفندياري الذي اختار لنفسه الاسم الادبي «نيما يوشيج» واشتهر في الـ 20 من القرن الماضي حيث نظم الشاعر قصيدته «أفسانه» التي ترجمت بالـ «الاسطورة» والتي مثلت المرتكز الاساسي للشعر الايراني الحر الذي حرف لاحقا باسم «الشعر النيمائي». ويعد الشعراء احمد شاملو ومهدي اخوان ثالث وسهراب سبهري والشاعرة فروغ فرخزاد من ابرز رموز الشعر الايراني المعاصر. ومن ابرز القصائد في الادب الايراني الحديث والمعاصر قصيدة النثر حيث تتمتع بموسيقى داخلية وتناغم بين المفردات وايقاعها، وقد انبثق منها فرع آخر هو «فرع التيار الجديد»، وهناك قصيدة الحجم حيث هي الشكل المنظم والمشذب لشعر التيار الجديد الذي من ابرز اقطابها الشاعر يد الله رؤيايي. واشار العدد الى نوع آخر من الشعر وهو الشعر التشكيلي الذي اشتهر به الشاعران فريدون توللي وشريار مالكي، وآخر انواع الشعر الايراني المعاصر هو الشعر الخالص او النقي وهو شكل موجز ومتبلور للتيار الجديد ومن رواده منوجهر اتشي وهرمز علي بور. وقام بترجمة وتقديم المختارات الشعرية الايرانية موسى بيدج فيما قام بمراجعته عبدالقادر عقيل.
Various is the correct author for any book with multiple unknown authors, and is acceptable for books with multiple known authors, especially if not all are known or the list is very long (over 50).
If an editor is known, however, Various is not necessary. List the name of the editor as the primary author (with role "editor"). Contributing authors' names follow it.
Note: WorldCat is an excellent resource for finding author information and contents of anthologies.
الانتهاء من هذا الكتاب يشبه الانتهاء من طبقٍ لذيذ طعمهُ يبقى خالداً في الذاكرة مهما تقادم العمر المختارات جميها منتقاة بعناية والترجمة ممتازة للحد الذي جعلتني فعلاً اشك اني قرأتها بالفارسية أو أن من كتبها كتبها بالأساس باللغة العربية والشكر للمترجم والشاعر موسى بيدج الذي يكتب ويترجم من والى اللغتين. كلما قرأت نصاً وقفت لأتأمل طويلاً لأعيش المعاني الجميلة وأتصور المطر والقمر والخوخ والشجر .. العناصر التي كانت من أجمل التوظيفات البسيطة والمشتركة في جميع أشعار هذا الكتاب. من الشعراء الذين أود بشدة لو تترجم أعمالهم كاملة للعربية : أحمد شملو - بزن جلالي - ناهيد يوسفي - فرشته ساري - سهيل محمودي الأكيد أني سأرجع مرة أخرى لقراءة هذه النصوص ، الأمر أشبه بتأمل سجادة فارسية عتيقة وجميلة ولا نملك الا ترديد يالله ماأجملها في كل مرة نراها.
أقسم بالرؤيا بشروع الكلام وبتحليق الحمام من الذاكرة توجد مفردة في القفص
كانت كلماتي مضيئة مثل قطعة عشب قلت لهم: ان على عتباتكم شمسا اذا فتحتم الباب ستسطع على أفعالكم (..) وقلت لهم: من يلمح في ذاكرة الخشب روضا سيبقى وجهه معرضا لهبوب الشوق الابدي ومن يصادق طيور السماء سيكون نومه أهنأ نومٍ في العالم ومن يقطف النور من رؤوس أصابع الزمن سيفك عقد النوافذ بالآهات .. -مقتطف من قصيدة (سورة الرؤيا) الرائعة للشاعر الكبير "سهراب سبهري"
*****
هذه الإضمامة پانورامية و رحبة من حيث تنوع النماذج الشعرية و شاملة في الانتقاء بحيث تحتوي على قصائد لمعظم رواد الشعر الفارسي الحديث. يستحق هذا الإصدار الإشادة لعدم تهميشه و إهماله لأعمال شاعرات إيرانيات مثل (ناهيد يوسفي) و (فاطمة راكعي) و (فرشتة ساري) و (سودابة أميني) و (فروغ فروخزاد). لا غرابة في ذلك اذ أن مجلة "شيراز" الصادرة بالعربية في ايران و (بيدج) هو رئيس تحريرها تفرد للشاعرات و الأديبات مساحة واسعة. التمهيد الذي يعرّف فيه المترجم للاتجاهات الشعرية الحديثة في ايران جدير بالقراءة لكونه يؤمن للقارىء العربي إطلالة وافية على حركات التجديد في الشعر الايراني المعاصر، و إن استعرض المترجم خصائصها سريعاً و لم يذهب بعيداً في العمق في المعالجة و تناول خصائصها و المقارنة بينها.
من وجهة نظري هذه الأنطولوجيا جيدة إجمالاً انما ليست الأفضل من حيث اختيار بعض القصائد الفارسية التي تضمنتها. مثلاً قصائد (فروغ فروخزاد) برأيي ليست الأجمل مما خطه قلم هذه المرأة الرائعة التي صالحت بين القصيدة و الشارع كما قال (بيدج) في مقابلة له، فيما يحتوي ديوانها "أعزف قلبي في مزمار خشبي" الذي ترجمه قصائد أخرى رائعة. للحق بعض القصائد كانت باهتة من حيث القيمة الجمالية و التعبيرية و الصياغة الأسلوبية و عادية على مستوى التأثير من حيث الصور و التشبيهات و الاستعارات المجازية. فلم يستوقفتني فيها صور إبداعية مؤثرة و عبارات تستبطن دلالات و معاني متميزة لترتقي حسياً و جمالياً الى الدرجة التي تنبىء بها من الحساسية و الانفعال .. لعلّ الشعر لغة كونية، لكن بعض زخمها يضيع حتماً في الترجمة مهما تميزت..
في المقابل، قراءة نصوص (أحمد شاملو) هي أجمل ما تهبه هذه المجموعة، من ضمنها قصيدتي المفضلة له بعنوان "في هذا الزقاق المغلق"، بكل ما تأسره من رمزية للتضييق و القمع و التقييد و كل العوامل التي تحاصر المواطن حتى الاختناق، و قوة تعبيرية تدلل على علل أنظمة هذه المنطقة الجغرافية التي أقلّ ما يقال فيها أنها متكلّسة..
*** (في هذا الزقاق المغلق) يشمّون فمك ليعرفوا إن قلت «أحبك» يشمون قلبك زمن غريب هذا يا حبيبتي
ويجلدون الحب على حواجز الطريق يجب إخفاء الحب في سرادق البيت
في برودة هذا الزقاق المغلق و المتعرج يضرمون النار بوقود القصائد والأناشيد لا تخاطر بالتفكير فهذا زمن غريب يا حبيبتي الذي يطرق الباب ليلا آت كي يقتل المصباح ينبغي إخفاء النور في سرادق البيت
أولئك الجزارون الذين يستأصلون البسمة عن الشفاه و الأغنية عن الأفواه يجب إخفاء الحنين في سرادق البيت
لحم الكناري يشوى على نار السوسن و الياسمين زمن غريب هذا يا حبيبتي.
القصائد الشعرية المترجمة هي الوحيدة التي يمكنني قرائتها في الازعاج هذا دليل سلالستها وخفة كلماتها ومرونة معانيها
كتبت ملاحظة مفادها أن ذكر اللونين الأخضر والأزرق في الشعر الإيراني الحديث نراه كثيرا فالأخضر دليل السعادة والصحة والصفاء والحب والأزرق دليل الحزن والتعب والقلق والحسد هذا أيضا له دليله العلمي
عموما لست هنا لسرد تحليل استخدام الألوان لكن للحقيقة لم أشعر باختلاف القصائد مع اختلاف كاتبيها يبدو لي كأن كل الشعراء الايرانيين يكتبون بقلم واحد وفكر واحد
بعد الإطلاع على شيء من كلاسيكيات الشعر الإيراني, وخصوصا أشعار حافظ الشيرازي...هذه تجربتي الأولى مع الشعر الإيراني الحديث اقتنعت, وأخيرا, أن ترجمة الشعر الحديث تكون ناجحة متى ما تولاها مترجم محترف أسعدني كثرة الشاعرات الإيرانيات اللواتي فرضن أنفسهن على الساحة الشعرية, منذ افتتاح عصر الشعر الإيراني الحديث, وليست الشاعرة المشهورة فروغ فرخزاد استثناء يؤكد القاعدة فهناك طاهرة صفار زاده وناهيد يوسفي وفاطمة رافعي وفرشته ساري وسهيل محمودي وكثيرات عند فراغي من الكتاب, طرحت سؤالا قد يعنيني وحدي وقد يعني الكثيرين: هل يفتقد شعرنا العربي الحديث للأصالة؟ هل يفعل الكثير من شعرائنا شيئا غير علك الهواء؟
فجأة دون أن أترقب قدوم أحد ما تأتين مثل حزن جميل وبسيط تجلسين في صوتي وتغنين على أسماع اللحظات الصخرية أغرب أغنياتي أحيانا تتجمعين في عيوني وأحيانا تتبرعمين بين يدي فأنت ذلك الضيق المنطفئ الوحيد فجأة تأتين مثل حزن جميل وبسيط وتبكين من أجل السهوب الخاوية من الفرسان والرياح تبكين بدلا من قصائدي
يشمون فمك ليعرفون إن قلت أحبك يشمون قلبك هذا زمن غريب يا حبيبتي يجلدون الحب على حواجز الطريق يجب إخفاء الحب في سرادق البيت في برودة هذا الزقاق المغلق المتعرج يضرمون النار بوقود القصائد والأناشيد لا تخاطري بالتفكير فهذا زمن غريب يا حبيبتي الذي يطرق الباب ليلاً آت كي يقتل المصباح ينبغي إخفاء النور في سرادق البيت أولئك الجزارون الذين يستأصلون البسمة عن الشفاه والأغنية عن الأفواه يجب إخفاء الحنين في سرادق البيت
ــــــ
فجأة دون أن أترقب أحد ما تأتين مثل حزن جميل وبسيط تجلسين في صوتي وتغنين على أسماع اللحظات الصخرية أغرب أغنياتي أحيانًا تتجمعين في عيوني وأحيانًا تتبرعمين من يدي
ـــــــ
كلما يقوسني ذنب تأتي كلما يخطط الحزن لقصف عيوني تأتي كلما أهم بالوداع تجلس أصابعك على شفاهي
جميل توقفت امام بعض الشعراء وجمال أفكارهم وأسلوبهم رغم يقينى ان الترجمة غالبا تنتقص من جمال النص الادبى اتمنى قراءة المزيد لبعض الشعراء مثل يوسف على مير ومصطفى على يور