Jump to ratings and reviews
Rate this book

فلسفة العلم في القرن العشرين: الأصول – الحصاد – الآفاق المستقبلية

Rate this book
ظاهرة العلم أخطر ظواهر الحضارة الإنسانية ، وأعظمها تمثيلا لحضور الإنسان – الموجود العاقل – في هذا الكون. وفي القرن العشرين تضاعفت مردودات العلم حتى بات الفاعل الحاسم في تشكيل العقل والواقع على السواء ، وباتت فلسفة العلم أهم فروع الفلسفة في القرن العشرين والمعبرة عن طبيعة المد العقلي فيه.

وهذا الكتاب يستغل القدرة الفريدة للمناهج الفلسفية من أجل تأطير ظاهرة العلم في الوعي. كيف بدأ العلم بالبدايات الأنثروبولوجية السحيقة؟ كيف نما وتطور عبر الحضارات الشرقية القديمة والإغريقية والسكندرية ...؟ لماذا بلغ العلم القديم أوجه في الحضارة العربية الإسلامية؟ كيف كانت المرحلة العربية هي المفضية إلى مرحلة العلم الحديث؟ ما الظروف التي انبثق عنها العلم الحديث في أوروبا ؟ كيف استقامت في نسقه فروع العلم المختلفة؟ ما دور الفلك؟ لماذا تحتل الرياضيات المنزلة العليا حتى تلقب بملكة العلوم؟ كيف اتحد الاستدلال الرياضي مع وقائع التجريب في بنية الفيزياء لتعطي مثلا أعلى للعلوم الفيزيوكيميائية والحيوية؟

وأيضا العلوم الإنسانية فكيف يمكن دفعها قدما ؟ صاغت الفلسفة الأسس التي تميز العلم الحديث كأنجع مشروع ينجزه الإنسان. اعترضت مساره أزمة الفيزياء الكلاسيكية ، استقبلها القرن العشرون بثورة الكوانتم والنسبية ، ومن قبل كان ظهور الهندسات اللاإقليدية ، فصاغت الفلسفة نظرية مختلفة للمعرفة ، تمثيلا لمرحلة أعلى ارتقى إليها العقل العلمي ، واكبها انقلاب في صياغة المنهج العلمي كأنجع وسيلة للتعامل مع الواقع. كيف نشأ المنطق الرياضي ليصبح عصبا لفلسفة القرن العشرين تطورت بفضله أدوات فلسفة العلم ، فتكشف عن أن إمكان التقدم مفطور في بنية النظرية العلمية؟ بمنطق التقدم أصبحت الفلسفة تنظر إلى العلم كفعلية نامية عبر التفاعل مع البنيات الحضارية وفي ضوء تطوره التاريخي. حدث أخيرا تلاق حميم بين فلسفة العلم وتاريخه ، فأصبحت أكثر شمولية للموقف الإنساني ، وانفتحت أمامها آفاق مستجدة ...

هذه بعض الموضوعات التي يعالجها الكتاب في إطار إجابة متكاملة متحاورة الأطراف عن السؤال: كيف تسلم القرن العشرون فلسفة العلم ، وكيف تطورت على مداره؟ وكيف أسلمها إلى القرن الحادي والعشرين؟

462 pages, Paperback

First published December 1, 2000

45 people are currently reading
1243 people want to read

About the author

يمنى طريف الخولي

36 books272 followers
أستاذ فلسفة العلوم ورئيس قسم الفلسفة بكلية الآداب بجامعة القاهرة. أسهمت في نشر الثقافة العلمية وأصول التفكير العلمي والعقلاني بالعشرات من المقالات والبرامج التلفزيونية والمحاضرات العامة.

مؤهلاتها العلمية*:
الليسانس الممتازة بمرتبة الشرف من قسم الفلسفة، كلية الآداب، جامعة القاهرة، عام 1977.
الماجستير في الفلسفة عن موضوع فلسفة العلوم عند كارل بوبر:نظرية في تمييز المعرفة العلمية ، تحت إشراف أ.د.أميرة مطر، جامعة القاهرة، عام 1981.
دكتوراه بمرتبة الشرف الأولى عن موضوع مبدأ اللاحتمية في العلم المعاصر ومشكلة الحرية إشراف أ.د. أميرة مطر، جامعة القاهرة، عام 1985

* التدرج الوظيفي :
معيدة بقسم الفلسفة، كلية الآداب، جامعة القاهرة، عام 1977.
مدرسة مساعدة الفلسفة، كلية الآداب، جامعة القاهرة، عام 1981.
مدرسة الفلسفة، كلية الآداب، جامعة القاهرة، عام 1985.
أستاذة مساعدة اعتبارًا من 23 أكتوبر 1991.
أستاذة اعتبارًا من 30 يوليو 1999.

*الهيئات التي تنتمي إليها:
عضوة لجنة التاريخ وفلسفة العلوم بأكاديمية البحث العلمي.
عضوة مجلس إدارة الجمعية الفلسفية المصرية.
عضوة الجمعية المصرية لتاريخ العلوم.
عضوة مجلس إدارة مركز أبحاث وتطوير التمريض.
عضوة لجنة الفلسفة بالمجلس الأعلى للثقافة
*المؤتمرات التي شاركت فيهاشاركت في العديد من المؤتمرات منها:

المؤتمر الدولي الثالث للحضارة الأندلسية بجامعة القاهرة، عام 1992.
مؤتمر الفلسفة الدولي الأول بجامعة الكويت، عام 2001.
مؤتمر المرأة العربية والإبداع بالقاهرة، المجلس الأعلى للثقافة، عام 2002.

*مؤلفاتهالها العديد من المؤلفات والترجمات وكتب ودراسات منشورة ومنها:

العلم والاغتراب والحرية: مقال في فلسفة العلم من الحتمية إلى اللاحتمية، القاهرة، عام 2000.
فلسفة كارل بوبر: منهج العلم، منطق العلم، القاهرة، عام 1989، ط2 2003.
مشكلة العلوم الإنسانية، 1990، ط5 2002.
الحرية الإنسانية والعلم: مشكلة فلسفية، 1990.
الوجودية الدينية: دراسة في فلسفة باول تيليش، القاهرة، عام 1998، ط3 2007.
الطبيعيات في علم الكلام: من الماضي إلى الحاضر، 1995، ط2 1998.
بحوث في تاريخ العلوم عند العرب، 1998.
الزمان في الفلسفة والعلم، 1999.
أمين الخولي والأبعاد الفلسفية للتجديد، القاهرة، عام 2000.
فلسفة العلم في القرن العشرين: الأصول الحصاد الآفاق المستقبلية، سلسلة عالم المعرفة، 2000.
أسطورة الإطار: في دفاع عن العلم والعقلانية، تأليف: كارل بوبر، (ترجمة)، سلسلة عالم المعرفة، الكويت، عام 2003.
أنثوية العلم: العلم من منظور الفلسفة النسوية، تأليف: ليندا جين شيفرد، سلسلة عالم المعرفة، الكويت، 2004.
الثورة العلمية من م

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
66 (38%)
4 stars
56 (32%)
3 stars
37 (21%)
2 stars
7 (4%)
1 star
6 (3%)
Displaying 1 - 26 of 26 reviews
Profile Image for BookHunter M  ُH  َM  َD.
1,694 reviews4,642 followers
June 24, 2025

بلغة سلسة و بليغه تبحر بنا يمنى الخولى فى بحار العلم بسفينة الفلسفة و شراع التاريخ من عصور ما قبل التاريخ و انسان نياندرتال الى نهاية القرن العشرين
استمتعت كثيرا بالكتاب و فتح أمامى آفاق رحبة و عالم جديد من الكتب المرشحة للقراءة و التى ما كانت لتخطر لى ببال لولا هذا الكتاب العظيم.
Profile Image for Khalil Yaseen.
29 reviews17 followers
February 4, 2017
تستعرض د. يمنى الخولي في كتابها "فلسفة العلم في القرن العشرين" بشكلٍ رائع و سَلِس تاريخ العِلم منذ الحضارات القديمة مروراً بالعصور الوسطى في أوروبا حيث كان فِكر المجتمع الأوروبي رازحاً تحت قبضة الفكر الديني الكَنسي المتبني لمنطق القياس الأروسطي، إلى أن جاء القرن السادس عشر بفلاسفة عظام قادو ثورة علمية و حررو العقل الأوروبي من الفكر المتخلِّف الموغل في الميتافيزيقا و المنطق المدرسي..

يعتبر الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت من أهم قواد الثورة العلمية بفلسفته المبنية على منهج الشك و ثنائية العقل و الجسد..
لكن الفيلسوف الإنجليزي فرانسيس بيكون له الفضل الأكبر في إشعال جذوة "العلم التجريبي" على أساس الملاحظة و الإستقراء و الإختبار..
في هذه المرحلة المهمة من تاريخ العلم كانت النزعة الإستقرائية و الحتمية العلمية هي المسيطرة على ميثودولوجيا العلم، و ازدادت هذه النزعة مع ظهور كبير الإستقرائيين الفيلسوف الإنجليزي جون ستيوارت مِل..

يحتل الفيلسوف برتراند راسل مكانةً عظيمةً في تاريخ فلسفة العلم بما قدمه من تطويرٍ مهم و جوهري، استطاع راسل أن يثبت للعقل البشري دوره في ميثودولوجيا العلم من خلال التجريبية المنطقية، إلا أنه لم ينجح في التخلص من النزعة الإستقرائية و المنطق التبريري البعيد عن الوعي التاريخي للعلم..

أفردت د. يمنى الخولي فصلاً خاصاً يعتبر الأهم في كتابها الشيِّق تحدثت فيه عن فيلسوف العلم الأعظم و هو كارل بوبر..
يقول بوبر: البحث عن الصدق و مزيد من الصدق هو الهدف الدائم للعلم التجريبي، الصدق و ليس اليقين، فليس هناك علمٌ تجريبي يقيني و لن يكون.

من هذه المقولة المهمة تتضح أهم ملامح فلسفة كارل بوبر، حيث تعتبر فلسفته ثورة عظيمة في تاريخ العلم الحديث بعد أن كانت الحتمية و اليقينية و التبريرية طاغية على مشهد فلسفة العلم..
استطاع بوبر أن يُفنِّد النزعة الإستقرائية التجريبية السائدة منذ بيكون و من بعده كبير الإستقرائيين جون ستيوارت مِل بحيث أثبت دور العقل المنهجي المنطقي في تقدم العلم من خلال تقديم الفرضية على الملاحظة و الإختبار بحيث تكون "عبقرية العالِم" هي من تقود تطور العلم التجريبي..
كذلك استطاع تفنيد الحتمية اليقينية النيوتنية ضمن الفهم الميكانيكي المغلق للعالم بحيث أصبح المعيار هو الصدق و الإقتراب منه بدلاً من اليقين العلمي، لذلك بوبر يقول "لا يوجد نظرية يقينية في العلم"..

واقعاً أعجبني الكتاب كثيراً و استحق مني الخمس نجوم..
Profile Image for Nahed.E.
627 reviews1,972 followers
April 17, 2015
من أجمل الكتب التي قرأتها في فلسفة العلم
وهو من الكتب كبيرة الحجم تقريباً 900 صفحة
إلا أن كل صفحة هي متعة في حد ذاتها
خاصة حين يكون الكتاب عن أمر مثير للاهتمام مثل فلسفة العلم
فكيف يمكن الجمع بين الفلسفة والعلم في كيان فكري واحد ؟
وكيف يمكن تطويع الفلسفة للعلم ؟ والعلم للفلسفة ؟
وما الفارق بين فلسفة العلم والفلسفة العلمية ؟
بالتأكيد هو كتاب يستحق القراءة والدراسة أيضاً
21 reviews363 followers
July 11, 2012
لطيفة هذه اليمنى .. لولا بعض اللت والعجن :) .. لكن الجميل فيها سلاسة لغتها وكثرة الإحالات المفيدة على الكتب المهمة .. شكرا يا حجة يمنى وربنا يجزيك خيرا ويحسن خاتمتك ..
Profile Image for آلاء الحاجي.
132 reviews181 followers
January 11, 2019
كتاب مهما تأخر فإنك تشعر أنه جاء في وقته..
كتاب يُقرأ مرتان فأكثر..
كتاب سيفتح لي آفاقا شتى..
كتاب لا أستطيع تقييمه.
Profile Image for Mohamed.
914 reviews908 followers
March 30, 2018

°الكتاب يناقش قضية فلسفة العلم اثناء عصر نهضة الفيزياء الحديثة في
القرن الماضي التي يمكن اعتبار أن تطور العلم بعد العام 1900 هو قصة تطور الفيزياء والإنجازات العلمية المتراكمة بكثرة منذ ذلك الوقت.

يعيب الكتاب الرغي والحشو ولكن يمكن تفسير ذلك بقدرة الدكتورة يمني علي الرغي واعادة قول كل شئ بأكثر من طريقة، قرأت هذا الكتاب بناءاً علي كونه القراءة الأساسية لكورس فلسفة وتاريخ العلم في جامعتي الذي تعطيه الدكتورة يمني نفسها وأسلوبها في المحاضرات يمتاز بنفس مشكلة اعادة قول كل شئ مرات عديدة.
Profile Image for نورة.
791 reviews893 followers
December 19, 2025
‏كتاب رائع في توقيت غير رائع :)

كانت القراءة تحت سكر ليالي ديسمبر البيضاء، وقد شابها ما شابها من السهو والشتات الذهني، إلا أنني حاولت في هذه المراجعة أن ألملم شتات ذهني وأستجمع عقلي لأخرج منه بتلخيص ورأي. وإنني لأعترف أن هذا النوع من القراءات عامة ما يكون عسير الهضم، ويحتاج إلى مراجعة دائمة لثباته واستقراره.

تفوق هذا الكتاب على سابقه لدونالد جيلز، شمولةً ووضوحاً وعرضا. فشتان بين من يتحدث لغتك ويخاطب عقلك، وبين من تجد بينك وبين معانيه حاجزاً يعسر اختراقه.
وقد جعل أسلوب الخولية السلس، وقدرتها على تقديم المفاهيم الفلسفية المعقدة بلغة واضحة، من هذا الكتاب مرجعاً أساساً في بابه.

مدخل: يقول هايدغر: "إن العلم لا يفكر في ذاته"، أو نستطيع القول: إنه النظارة التي يرى منها الإنسان كل شيء، لكنه ينسى رؤيتها ذاتها. فإذا كان العلم لا يفكر في ذاته، فإن فلسفة العلم هي التي تتكفل بذلك العبء الثقيل.

وإذا كان أرنولد توينبي قد ذكر في “دراسة التاريخ” أنه لا توجد أمة في العالم يمكن دراسة تاريخها بمعزل عن تواريخ بقية الأمم، فإنه كذلك لا يمكن دراسة مرحلة من تاريخ العلم وفلسفة التفكير العلمي بمعزل تام عن المراحل الأخرى المفضية إليها.

جذور العلم:
أول تساؤل يفرض ذاته: متى يبدأ العلم؟
الجواب: منذ العصر الحجري.
إذا علمنا ذلك، أمكن ببساطة أن نتتبع سيرورة العلم عبر الحضارات المختلفة. ومهما قيل عن ارتباط العلم في الحضارات الشرقية القديمة بالاحتياجات العملية، فإنه لم ينفصل قط عن الإطار المعرفي والبنية التصورية الشاملة.

إن الفرق بين مصدرية الحواس في الثقافات السابقة والعلم التجريبي الحديث اتضح لنا من خلال معرفة أن العقل عند فرانسيس بيكون أداة للمماثلة والتجريد والتصنيف لمعطيات الحواس، لا مجرد متلقٍّ سلبي لها.

من الخيمياء إلى الفيزياء الكلاسيكية
في سعي الخيميائيين الفاشل لتحويل المعادن إلى ذهب، تخلّف رصيد هائل من المعارف أنتج الكيمياء الحديثة. وكذلك خرج الفلك الرياضي من أعطاف التنجيم: ﴿يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ﴾.
وفي القرن التاسع عشر، نازع علماء النفس والاجتماع حلم مضاهاة الفيزياء النيوتونية بمناهجها الرياضية وتطبيقاتها القوية. وكان أوغست كونت أبرز من ابتدع علم الاجتماع لإكمال النسق العلمي الشامل.

حلم الوحدة العلمية: أوغست كونت والوضعية
إن أصحاب الدراسات الإنسانية، خصوصاً علم النفس والاجتماع، نازعهم أيضاً الحلم الطوباوي بالظفر بمنزلة تساوي منزلة الفيزياء بمناهجها الرياضية وتطبيقاتها القوية، وربما الظفر بمنزلة تفوق الفيزياء، وذلك عن طريق إعادة تشكيل البشر والمجتمعات.
كان هذا هو الحلم الذي أعيى القرن الثامن عشر حتى عرف كيف يتلمس طريقه إلى أرض الواقع من خلال القرن التاسع عشر. وأبرز من أسهم في إنجاز هذا الحلم الفرنسي أوغست كونت، الذي رأى أن نسق العلم يستوعب الظواهر الكونية جميعاً ما عدا الإنسان، فابتدع علم الاجتماع (السوسيولوجيا) لكي يكتمل النسق العلمي.
ولا غرو أن تراود العلماء طموحات جامعة مانعة، ما دام كل شيء في هذا الوجود - الكوكب في السماء والفقاعة في الهواء، موج البحر وأديم الأرض، النبتة الصاعدة والحجر الساقط - كل ما تراه الأعين وتدركه الحواس، أو لا تراه ولا تدركه، إلا وهو يقدم فروض الطاعة والولاء لقوانين نيوتن الصارمة. وكل علم يقتفي أثرها ويسير بهدي إبستيمولوجيتها يحرز النجاح والنجاعة، فيعلو نسق العلم ويتعاظم ويتكامل، حتى بات حلم فرانسيس بيكون بالعلم الكامل الشامل لمجمل هذا الوجود قاب قوسين أو أدنى.

مأزق الاستقراء والعلّية (من هيوم إلى راسل)
نشأت فلسفة العلم الحديثة معنية بـ"تبرير المعرفة"، وحصرت همها في كيفية الانتقال من الملاحظة التجريبية إلى القانون (الاستقراء). وهنا ظهرت المعضلة: كيف نبرر القفزة من وقائع محدودة إلى قانون كلي؟
لقد كان أول متحدٍّ لقانون العلة هو توماس هوبز، الذي أشار إلى أن الحواس لا تعطينا ذلك الكائن الغيبي المسمى بالعلّية. لقد بدأ معه تاريخ مشكلة العلّية في العصر الحديث.
ولعل ديفيد هيوم أشد أقطاب النزعة النفسية تطرفاً. أخرج أول عمل له باسم “رسالة في الطبيعة البشرية”، على الرغم من أنها في المنطق ونظرية المعرفة، وهي تسمية واضحة الدلالة على أن العقل البشري لا ينفصل في رأيه عن الطبيعة البشرية.
لقد حاول جلّ فلاسفة العلم التجريبي حلّ مشكلة الاستقراء ولم يفلح أحد، فما دام البدء من وقائع تجريبية محدودة، يستحيل العثور على مبرر للقفزة التعميمية. وفي ��لنهاية يحق القول الدارج: الفلسفة لا منها ولا كفاية لشرها! وأسفر الوضع بفلسفة العلم عن موقف مأساوي وهزلي في آن: العلم الحديث هو المنجز الأثير للعقل الإنساني وآيته ودرة ما أنجزه.
يقول برتراند راسل: “لم يكن الصراع بين غاليليو ومحاكم التفتيش صراعاً بين الفكر الحر والتعصب، أو بين العلم والدين، بل كان صراعاً بين الاستنباط والاستقراء”.
ولذا كانت مشكلة الاستقراء التي أُثيرت قبل أزمة الفيزياء الكلاسيكية بمائة عام ونيف ليست يأساً للفلسفة أو فضيحة لها، بل هي تأكيد لقدرة الفلسفة على استشراف الآفاق المستقبلية.

ثورة المنهج: من الملاحظة إلى النظرية
لقد تقدمت فلسفة العلم في القرن العشرين خطوة منطقية أبعد وأجرأ لتؤكد أن الاستقراء - منهجاً للعلم التجريبي - ليست به مثالب وأغاليط منطقية فحسب، بل استحالة منطقية أصلاً. فإن البدء بالملاحظة يستحيل أن يفضي إلى شيء ذي معنى.
والمسألة كما طرحها غاستون باشلار: "الواقع هو نقطة نهاية التفكير العلمي لا نقطة بدايته". وهذه فكرة انطلق منها فلاسفة العلم في النصف الثاني من القرن العشرين وأمعنوا في الانطلاق بها، فقد أصبح من الممكن بعد كل هذا الشوط من التقدم العلمي والإحاطة الوصفية بالوقائع أن يناقش بول فايرآبند فكرة علم طبيعي بغير خبرة تجريبية، بغير عناصر حسية.

وحدة المنهج وتعدده
ونلاحظ هنا أن المنهج العلمي واحد وكثير: واحد على المستوى النظري الفلسفي، وكثير متعدد على مستوى التطبيقات العينية. ذلك أن النظرية الفلسفية الميثودولوجية (المنهجية) ليست مجرد توصيف لما يفعله العلماء، ولا محض معيار صوري يُفرض عليهم، بل مركب جدلي من الوصفية والمعيارية.
إن الفلسفة دائماً هي الوعي بموضوعها، الوعي المتميز عن الفهم التفصيلي التفتيتي. والفلسفة دائماً هي النظرة الكلية الباحثة عن المبادئ العمومية الكامنة في الأعماق البعيدة.
وبهذا المنظور نجد الميثودولوجيا - أي علم مناهج البحث - تبحث من وراء هذه الاختلافات عن الأسس العامة التي يمكن تجريدها من المواقف العلمية المختلفة، لنجدها أسساً منطبقة لا على الفلك دون الاجتماع، أو النفس دون الكيمياء، بل هي منطبقة على كل بحث علمي من حيث هو علمي.

تحولات فلسفة العلم
التجريبية المنطقية
أصبحت التجريبية في جوهرها اختبارية لا استقرائية. والتقت مذاهب الفلسفة التجريبية على:
∙ الاتجاه نحو عالم الظواهر والخبرة
∙ العزوف عن الأنساق الشاملة
∙ الفلسفة منهجاً لا مذهباً
∙ الطابع الجمعي التعاوني
وقد منح المنطق الرياضي فلسفة القرن العشرين أداة فريدة للصياغة الدقيقة والاستنباط المنضبط.
فتغنشتاين: من التصوير إلى الاستعمال
تحولت اللغة عند فتغنشتاين من أداة لـتصوير العالم إلى أداة للـتواصل. واستعمل مصطلح “ألعاب لغوية” ليصف اللغة كنشاط جمعي محكوم بقواعد، يتطلب مهارات متفاوتة، وليس له هدف نهائي.
الوضعية المنطقية: التطرف والإقصاء
قصرت دائرة فيينا النشاط العقلي على العلم والتحليل المنطقي له، وقسّمت العبارات إلى:
∙ ذات معنى: التحليلية (منطق ورياضيات) والتركيبية (علوم طبيعية)
∙ خالية من المعنى: كل ما عداها، خصوصاً الميتافيزيقا
وهكذا أصبحت الفلسفة خادمة للعلم، ولم يبق لها إلا تقديم الخدمات التحليلية المنطقية.
لكن هذا التطرف كان سبب انهيار الوضعية، إذ ردّت سهامهم إلى نحورهم: المطابقة بين العلم والمعنى جعلت مناقشاتهم ذاتها بلا معنى!
الأداتية: النظريات أدوات
نظرت الأداتية إلى النظريات العلمية بوصفها محض أدوات للربط بين الظواهر والتنبؤ بها والسيطرة عليها، لا قضايا إخبارية عن العالم. وبهذا أطاحت بمشكلة الاستقراء كلياً.
لكن نزع الدلالة الأنطولوجية عن العلم بأسره كان إشكالياً، وهو ما انتقده كارل بوبر بقوة.

كارل بوبر: الثورة الحقيقية
من التبرير إلى التقدم
أعظم تحول في فلسفة العلم كان على يد كارل بوبر. رفض الانشغال بـتبرير المعرفة، وركّز على منطق الكشف والتقدم العلمي.
التكذيب لا التحقق
معيار العلم ليس قابلية التحقق (الوضعية)، بل القابلية التكذيب. النظرية العلمية يجب أن تكون قابلة للاختبار التجريبي، وإن فشلت نستبعدها ونتقدم.
المعرفة الموضوعية: العالم الثالث
ميّز بوبر بين ثلاثة عوالم:
1. العالم المادي
2. العالم الذاتي (الوعي والمشاعر)
3. العالم الثالث: المحتوى الموضوعي للفكر (العلم، الفلسفة، الأدب، النظم)
المعرفة العلمية تنتمي للعالم الثالث، وهي موضوعية مستقلة عن الذوات العارفة.
النقد محرك التقدم
يفسر بوبر التقدم العلمي بكلمة واحدة: النقد.

فلسفة العلم والبعد التاريخي
لقد نشأت فلسفة العلم ونمت وهي تولي ظهرها لتاريخ العلم، ولا تعتد كثيراً بدوره في تفهم الظاهرة العلمية. اقتصرت على النظر إلى النسق العلمي من الداخل، تتأمله منهجياً ومنطقياً بغض النظر عن تاريخه. فكما اتضح، كانت فلسفة العلم المعنية بتبرير المعرفة العلمية كمحصلة جاهزة.
ومع إعطاء سمة التبرير أساساً إلى أحكام العلاقة بين الوقائع التجريبية والقانون العلمي أو النظرية العلمية، وتصدر النزعة الاستقرائية الميدان بوصفها صياغة لهذه العلاقة القادرة على تبرير المعرفة العلمية وتمييزها. في إطار منطق تبرير لا تاريخي تنامت فلسفة العلم.
ومنذ كارل بوبر فصاعداً، بات الكثيرون يرون أن فلسفة العلم في جوهرها هي فلسفة التقدم. وهذا اتجاه لا نملك إلا أن نشايعه، لأن التقدمية هي فعلاً صلب طبيعة العلم. نعم: التقدمية وليس العقلانية. وبالتالي تكون النظرية الجديدة أكثر تقدماً لأنها أكثر نجاحاً في حل المشكلات، وليس لأنها أقرب إلى الصدق أو أكثر قابلية للتكذيب.

غاستون باشلار: القطيعة المعرفية
يُعد غاستون باشلار من أشد فلاسفة العلم حرصاً على إبراز الطابع الثوري للتقدم العلمي، الذي رأى أن الخطأ أساسي وأولي. فكل حقيقة لا بد أن تُكتسب عبر النضال والانتصار. يتبدى هذا الصراع في السلب أو النفي، التي أصبحت مقولة لا يُستغنى عنها في علم القرن العشرين: لا حرارة، لا نيوتونية، لا إقليدية.
وبالتالي يصر باشلار إصراراً على فكرة الانفصال في فلسفة العلم، فمراحل المعرفة العلمية تتصف أساساً بالانفصال في صورتها أو في مضمونها. بل يرى أن بنية العلم هي إدراك أخطائه.
ويرى ألتوسير أن المعرفة تبدأ من الأيديولوجيا، ثم يتعين التخلص منها وإحلال العلم محلها عن طريق القطيعة المعرفية.
توماس كون: النماذج الإرشادية وثورات العلم
إن الحوار بين نظرتين في مرحلتين مختلفتين، أو بين نموذجين إرشاديين متعاقبين هو بمنزلة حوار بين الصم: لا يسمع أحدهم الآخر.
فالحكم على النظرية العلمية وتقييمها لا يكون البتة بالقياس إلى نظرية سابقة عليها أو تالية لها، بل في إطار عصرها وتحدياته وظروفه العلمية، مما يجعل لكل نظرية مقاييسها الخاصة. وكأن الانفصال من القيمة التاريخية يكاد يكون متصلاً في أيديولوجيا الصنعة العلمية.
أدرك توماس كون أهمية الطابع الجمعي الذي لازم العلم الحديث. هذا الإجماع على النتائج الذي ينفرد به العلم هو ما حاول تفسيره بمفهوم النموذج الإرشادي (Paradigm). وأكد أن إجماع المجتمع العلمي قيمة فائقة الأهمية، تقضي على احتمالات الصراع الذي يبدد الوقت والجهد، وسرعان ما يعيد النموذج بالنظام، فينظم ويوحد مسار الجهود حول مجموعة محددة من القواعد لحل الألغاز.
إمري لاكاتوش: برامج الأبحاث العلمية
ذروة الوعي التاريخي إنما بلغته مسيرة فلسفة العلم بـ الوعي من المستقبل للفكر، وتطورات الرواد السائرين في هذا الطريق: بوبر وكون واللاوضعيين، معرضين عن منطق تبرير المعرفة العلمية ومعنيين بمنطق الكشف والتقدم العلمي وتأكيده وتوطيده لتيار الوعي التاريخي. وفي طليعتهم وأشدهم تجدداً وتجسيداً للوعي التاريخي في فلسفة العلم، الفيلسوف المجري إمري لاكاتوش، صاحب القول والمقولة الشهيرة:
“فلسفة العلم بدون تاريخه خواء، وتاريخ العلم بدون فلسفته عماء”.
وقد صاغها على غرار مقولة إيمانويل كانط المتواترة: “إن المدركات الحسية من دون تصورات عقلية عمياء، والتصورات العقلية من دون مدركات حسية خواء”.
وكأنه يقول: تاريخ العلم مدركات عمياء، ونظريات فلسفة العلم تصورات عقلية فارغة، فلا معنى ولا جدوى لأحدهما من دون الآخر. ذلك معاً في فلسفة كانط للوصول إلى إدراك الطبيعة أو عالم الظواهر، وهما معاً في فلسفة لاكاتوش للوصول إلى إدراك ظاهرة العلم.
كما يجاهر بأن المؤرخ لا يعرف من تاريخ العلم إلا ما تفرضه عليه نظريته الفلسفية.

معيار قبول الميثودولوجيا
وخلاصة القول: إن معيار قبول نظرية فلسفة العلم أو ميثودولوجيا، إنما هو في قدرتها على إرشاد مؤرخ العلم. النظرية الأفضل هي التي تتخذ إطاراً منها لأشمل إعادة بناء عقلانية لتاريخ العلم الداخلي.
وهنا تبدو إشارة واضحة في الصورة العامة للتفكير الفلسفي وإطار فلسفته: أنه منذ البداية يطرح قضايا ومعايير فلسفة العلم في حدود أربع ميثودولوجيات أهمها:
* الاستقرائية-التحققية
* الاصطلاحية (Conventionalism)
* التكذيبية البوبرية
* المذهب الخاص به: ميثودولوجيا برامج الأبحاث العلمية

العلم ظاهرةً ثقافية واجتماعية
لأن العلم لا يعمل وحده في فراغ - كما يقول جون ديوي - بل يعمل في نطاق مؤسسات ثقافية. وإذا كانت تفترض وجود نظرية علمية في عزلة مستقلة، فإنها أولاً وأخيراً تقبع داخل تساؤلات باحثين من البشر المثقلين بالأبعاد الثقافية.
لقد أصبح العلماء - كما أشار لودفيك فليك - ليسوا فقط مراقبين ومشاهدين، بل هم ممثلون ومخرجون ومؤلفون. فكان العمل العلمي - ككل عمل مسرحي - محض صنيعة للإنسان.
فلم تعد القضايا حتى على المشكلات الإبستيمولوجية في فلسفة العلم فقط، رغم هبوب عاصفة تجريبية، أصبحت مشكلات فلسفة العلم أيضاً:
* أنثروبولوجية
* سوسيولوجية
* اقتصادية
* سياسية
* تقنية
* تخطيطية وإدارية
* بيئية
بعبارة موجزة: أصبحت فلسفة العلم في القرن الحادي والعشرين تعني تكامل النظرة إلى العلم من الداخل مع النظرة إليه من الخارج.

مخرج: "إن الفكر العلمي فكر قلق".
هذا ما تخبرنا به فلسفة العلم في القرن العشرين: أن العلم ليس بناءً مكتملاً راسخاً، بل هو مشروع مفتوح دائم التجدد، يتقدم عبر النقد والتكذيب والثورات المعرفية، لا عبر التراكم الهادئ والتبرير المريح.
وأن فلسفة العلم ذاتها قد تحولت من انشغال بـ منطق التبرير إلى انشغال بـ منطق الكشف والتقدم، ومن نظرة منطقية محضة إلى نظرة تاريخية-اجتماعية-ثقافية شاملة.
Profile Image for Khalid.
45 reviews46 followers
June 6, 2014
كتاب عظيم، يختصر عشرات الكتب عن تاريخ العلم وفلسفته منذ نشوءه حتى ثورة العلم في القرن العشرين. يتحدث الكتاب عن تاريخ العلم وبداياته حتى ظهور ديكارت وبيكون وأثرهما على العلم، ثم نيوتن وقوانينه التي تأثرت بها حتى العلوم الإنسانية، وفكرة الكون الميكانيكي التي توجتها الفيزياء النيوتنية، وفكرة الحتمية العلمية والعلّية وسيطرة هذه المفاهيم على العلم، والاستقراء والنقد الذي وجه له، ثم ظهور قوانين الديناميكا الحرارية وتطور أبحاث الضوء والظواهر الكهرومغناطيسية وتحديها للحتمية العلمية ودخول مفاهيم الاحتمالات إلى صلب العلم، ثم ظهور الذرة والالكترونات والبروتونات وبعد ذلك ميكانيكا الكوانتم والنسبية وتحطم المفهوم الميكانيكي للكون والحتمية العلمية. ختاماً ظهور بوبر ونظريته وأثرها على العلم وفلسفته، وبعده توماس كون وبقية فلاسفة العلم.

الكتاب مليء بعشرات العلماء ونظرتهم للعلم والنظريات العلمية، والفلسفات التي ظهرت وتأثرت بالمفاهيم العلمية.
Profile Image for فيصل.
61 reviews117 followers
August 14, 2022
احتجت لقراءة هذا الكتاب في الوقت الذي أنخرط فيه للمرة الأولى في ممارسة علمية وبحثية مكثفة. الكتاب يقدم عرضاً ممتازاً للفلسفات العلمية حتى نهاية القرن الماضي. لا أحب أسلوب يمنى وشطحاتها في مواضع كثيرة، لكن أقدر لها المجهود الكبير في عرض وشرح هذا الكم الكبير من الأفكار.
Profile Image for ياسر.
Author 9 books344 followers
May 13, 2013
كتاب رااااااائع يأخذك في جولة فلسفية للعلم منذ بداياته الفرعونية وحتى ما قبلها ويعرج بك على العصور العربية العلمية الزاهية ويستمر للعصور الوسطى وعصور النهضة الأوروبية مرورا بفرانسيس بيكون أبو المنهج العلمي ويركز على القرن العشرين وظهور مشكلات كالحتمية، إلى آراء الفلاسفة حول البحث العلمي .. والمشاكل الفلسفية التي نشأت عن كل رأي وحلولها من جيل إلى جيل..
Profile Image for Nawrast.
70 reviews47 followers
September 9, 2010
هذا الكتاب هدية الله لي... غير حياتي العلمية والفكرية مئة وثمانون درجة.. ربما احتاج الى وقت آخر لأ:تب ما تعلمته منه.. لكنه بالفعل كتاب جدير بالقراءة، بل على كل طالب علم ان يقرأه
Profile Image for Fatmah.
9 reviews6 followers
December 24, 2011
الكتاب سهل القراءة والفهم واجهت صعوبة في فهم بعض المذاهب الفلسفية, بعد القراءة أصبح لدي أكثر من عشرين كتاباً حول فلسفة العلوم علي قراءتها
Profile Image for فاروق الفرشيشي.
Author 2 books746 followers
February 23, 2015
و قال توما الاكوينتي إنّ الله غير قادر على خلق مثلث مجموع زواياه مخالفة ل180 درجة. فجاء ريمان و هندسته.
الأمر ليس معقدا جدا، أعتقد أنه من الضروريّ على كل متأمل، أن يلقيَ نظرة خلفه ليعرف جيّدا أي طريق يسلك، و أين هو تحديدا من "الطريق". الفنّ و المعرفة هما الشيء الوحيد الدال على استمرارية الانسان و تواصل تاريخه. و بينما يثرى الفنّ من خلال الامتزاج و التداخل، تثرى المعرفة بالتراكم. لذلك يبدو لي أن من لا يعرف أي هو أساسا من المعرفة، يجهل تماما إلى أين يمضي و ماذا يقدّم للآتين من بعده.
الاطلاع على تاريخ العلم و محاكمته، أشبه بمحاولة للتنفس و تذكر الهدف قبل أن يعود الطريق إلى ابتلاعه في أحشاء عبثيّته!
Profile Image for Mohamed Adwi.
116 reviews59 followers
February 11, 2019
كتاب عظيم و نظره شموليه على فلسفة العلم ، من روافدها من التاريخ و صولا بيها لعصرها الحضر.

يعيب الكتاب مشكلتين رئيسيتين ، اولا الاستغراق في التفاصيل العلميه اللي مش هيفهمها غير اهل العلم المتخصصين زي الفيزياء و نظرية النسبيه.
ثانيا اللغه المجرده في اوقات كتيره و اللي بتكون في احتياج لسرد تطبيقات و نماذج علميه عمليه تغذي الفكره المجرده ، لانه في النهايه فلسفة العلم تختلف عن الميتافيزيقا في كونها بتتعامل مع المنتج العلمي اللي هو منتج عيني و ملموس، فكان لابد من سرد نماذج عينيه من ارض الواقع للتعبير عن الافكار المجرده.
بغض النظر عن بعض الاستطرادات الانشائية و التكرار لنفس الافكار من حين لاخر، الكتاب جميل و مفيد
Profile Image for Abdel-Rahman Allouche.
49 reviews4 followers
September 27, 2019
الكتاب بحق؛ مكتبة متنقلة!
موسوعة ضخمة من أحبار العلوم وأخبارها. والنظريات وأسسها وكيف وصلت واستقرت.
صياغة الكاتبة التاريخية متقنة تجعلك تحس أنها لم تفوّت عليك حلقة واحدة من مسلسل العلم.
بدأته مع الانسان الأول .. ربما من الحضارة الفرعونية.. وارتقت بك شيئا فشيئا إلى القرن العشرين.

نعم.. الكتاب ربما لم يضف شيئا، بالمعنى الفلسفي (تفسير جديد ربط جديد أو تفكيك مستحدث لمعضلة راهنة..) لكن حقا تاريخ كنت بأمس الحاجة لئن أحيط به.

والكتاب لا يمكن أن تهضمه جرعة واحدة.. فلا بد أن يكون لك اطلاع سابق على هذا المجال. وإياك أن تجعله كتابك الأول في فلسفة العلوم ؛ فلن تستفيد من هذا التوسع الهائل وستضيع عليك كثير من التفاصيل..)
وأيضا لا يمكنك هضمه كاملا من قراءة واحدة.
الكتاب فعلا، وجبة دسمة!

يؤخذ على الكاتبة أمور.
أولا التوسع الشديييد حتى في مسائل لا ضرورة للتوسع فيها.
التكرار الممل في أكثر من مكان. (الكتاب بسهولة يمكن اختصاره للنصف)

التعليق الثاني (والذي أتمنى من قلبي أن تأخذ به الكاتبة في الطبعات المقبلة)
أن المعادلات في الكتاب ليست مكتوبة بالطرق الرياضية المعهودة ، بل مصاغة بطريقة جمل لغوية !! (وهو مليء بالمعادلات بحكم كونه في فلسفة العلوم.. وقراؤه لا بد أنهم خريجو فروع العلوم.. فلا بد من كتابات رياضية للمعادلات!)
وإذا كانت الكاتبة -بحكم كونها دكتورة فلسفة- ليست من محبي هذه الصياغات فلا مانع من التعاون مع دكتور فيزياء مثلا لصياغة ذلك..(إجمالا لا أدري لماذا الكتاب العرب يتحرجون من الكتب المشتركة.. وأكبر الكتّاب مثل ستيفن هوكينج وغيره .. لا يؤلف كتابا إلا ويشاركه غيره!! غريب.)
على كلٍ لا يروقني أبدا ، كمتخصص بالفيزياء، أن أقرأ قانون نيوتن في الجاذبية على شكل (الكتلة مضروبة بالكتلة مقسمة على مربع المسافة و.و.و..) لا أظن شخصا علميا يروقه ذلك!! أتمنى لو تتم معالجة الموضوع في الطبعات المقبلة..

أعتذر من الكاتبة..
ورغم ذلك لم أستطع إلا أن أعطي الكتاب خمس نجوم.. وعادة لا أعطي إلا كتابا واحدا في السنة نجوما خمسة.. كانت عن جدارة.. لهذا الكتاب! الذي لا أشك أنه جهد عمر كامل.. وليس ببحث عابر!
4 reviews
February 19, 2020
لم تتوقف د.يمنى طريف الخولي عن ابهاري بئسلوبها السلس والشيق. هذا الكتاب من الكتب الثقيلة نوعا ما رغم الجهود الجبارة المشكورة في تبسيط محتواه. وكما عودتنا في كتبها فهوا كتاب غني جدا بالأفكار وغني جدا بالمعلومات وقد تتيه حقا اثناء قرائتك له ولكن نصيحتي هيا الإستمرار حتى تبلغ نهايته. وصدقني هناك الكثير من الأمور التي يندم عليها المرأ ولكن قراءة هذا الكتاب قطعا ليس احدها . ولكن الحق يقال ان هذا ليس من الكتب التي يمكنك ان تبدأ بها رحلتك القرائية ولكن ان كنت قارءا نهما على أية حال فلا تتردد في قرائته .
Profile Image for رائد العيد.
Author 6 books294 followers
January 3, 2021
كتاب ثري ومفيد في التعرّف على فلسفة العلم وأبرز مدارسها واتجاهاتها ورموزها وقضاياها.
أسلوب سهل بدون تعقيد ووضوح في عرض الأفكار ومناقشتها بدون التعمق في الجزئيات.
وإن كان الكتاب قديم بعض الشيء لكن جهود المؤلفة المستمرة في مناقشة الموضوع تُساعد في تتبع تحديثات المجال والإلمام بما لا يسع المثقف جهله.
Profile Image for Ahmed Telb.
148 reviews5 followers
February 16, 2021
عظيم رائع ، مليء بالمعلومات ، وموجز لتاريخ العلم ، يفتح آفاق العقل بطريقة مميزة جدا ، فهمت منه معان كثيرة لمصطلحات كبيرة ، أقنعني هذا الكتاب أن فهم فلسفة العلم من كونه تعريف وتشعب وحصاد وكل ما يخصه هو فرض عين فكري.. والله كتاب رائع جدا جدا جدا.
Profile Image for Raed.
48 reviews
March 16, 2018
مافحالي أعلق، بس ممتاز جدا .. اخر اربعة فصول ممتعة وهي الخلاصة مع الرباعي المرح المدرسة الوضعية وكارل بوبر وتوماس كون وبول فييرابند
Profile Image for ReE B.
14 reviews
January 30, 2022
كتاب أستفدت منه حقا
وسردية يمنى قد تبدو للوهلة الاولى صعبة، لكنها تستخوذ على اهتمامك بلغتها الآسرة الأديبة
لتشرح ما بين إسهاب واختصار
وأفضل الفصول هي المتاخرات
ويرجع له من حين لحين لفائدته النادرة
Profile Image for Mohamed Adam.
339 reviews58 followers
March 8, 2017
من أثرى الكتب العربية التي قرأتها
إحاطة جيدة بكل جوانب الموضوع
ترتيب عرض يعكس رؤية واضحة ومنهجية
تبسيط ممتاز
الحقيقة لقد فاجئتني الدكتورة يمنى بذلك الوعي
لم أتخيل ان لدينا تخصص يدعى فلسفة العلوم ومناهج البحث فضلا عن أن يكون شاغل المنصب ملم بهذا الجانب بذلك القدر

عرض مختصر لتاريخ العلم
يليه نقد وتحليل
التشديد على أهمية الوعي التاريخي في فلسفة العلم
والعلاقة الجدلية بين فلسفة العلم وتاريخه

عرض ﻷهم الفلسفات العلمية في القرن العشرين
مثل الوضعية المنطقية والأداتية والقدرة على التكذيب لبوبر وبرامج البحث عند لاكاتوش والنماذج الارشادية عند كون والنسبوية عند فيرابند
وجهود متصلة متفاعلة لتشكيل المنهج العلمي الذي يصنع حضارتنا في القرن الحادي والعشرين
4 reviews
September 30, 2014
للاسف لم أستطع ان أفهم كل شيء-لسبب راجع الي و ليس للكتاب- و لكن هذا الكتاب الأول لي في فلسفة العلوم لذا سوف أقرأ المزيد في المستقبل باذن الله و كتب أكثر لكني أشك انه يوجد بعد الأخطاء العلمية فييما يتعلق بالنسبية و لكني أظن لا تغير من مضمون الكتاب
Profile Image for Zaid  Izet.
24 reviews1 follower
February 7, 2023
كتاب زاخر فيه تفصيل ماتع ..
لغته بليغة سهلة سلسة .
علي إعادة قراءته حين أُعمر وجداني وفكري بالمعرفة.
Displaying 1 - 26 of 26 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.