Jump to ratings and reviews
Rate this book

حفريات الاستشراق في نقد العقل الاستشراقي

Rate this book

88 pages

First published January 1, 1989

1 person is currently reading
21 people want to read

About the author

سالم يفوت

14 books15 followers
ولد في 30 يونيو 1947 بالدار البيضاء، تابع دراسته العليا في الفلسفة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط حيث حصل على الإجازة سنة 1968 وعلى دبلوم الدراسات العليا سنة 1978 ثم على دكتوراه الدولة سنة 1985. يشتغل أستاذا جامعيا بنفس الكلية.
انضم سالم يفوت إلى اتحاد كتاب المغرب في دجنبر 1977 كما انتخب سنة 1992 نائبا لرئيس الجمعية العربية.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
1 (12%)
4 stars
4 (50%)
3 stars
2 (25%)
2 stars
1 (12%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 of 1 review
Profile Image for  عبـد الرَّحْمَٰن   فَتْحــي.
189 reviews823 followers
July 29, 2021
كتاب ثمين؛ أصدّر الحديث عنه بما قاله يفوت بنفسه في الفصل الأخير:
(1)
حاولنا أن نشخص أعراض "أزمة الاستشراق"، كما حاولنا أن نردها جميعا إلى عرض أساسي منهجي ومعرفي، يتمثل في التركيز على الذات في الحكم على الآخر من منظور تحكمه فلسفة الهوية، وتتمثل في النظر إلى الآخر، دومأ من مرجع. ففي مستوى «التأريخ» يرد الإسلام مثلا، من حيث هو دين إلى ديانات سابقة عليه، ويفكك إلى عناصر يبحث لكل منها عن أصل، أو مصدره في السابق، دون النظر إلى الكل في وحدته.

–ومن حيث هو حضارة إلى حضارات أخرى تقدمته مع التركيز على التشابه والتكرار والنقل..
وفي مستوى "استشراق المستقبل" وتشخيص أسباب الركود والتعطل، سيتحضر نموذج ما للتطور والتقدم ويتخذ بصورة لا نقدية= معیارا أو مرجعا، وينصب كذلك بكيفية خارجة عن التاريخ والزمان الفعلي.

نحن إذن أمام "فرضيات وبداهات" تتخذ، أحيانا بكيفية لا واعية، موجهة للبحث، دونما إعارة اهتمام أو انتباه للمكتسبات الإيجابية لعلوم الإنسان والمجتمع والتي صارت تقدم وسائل منهجية جديدة لإعادة النظر في تلك الفرضيات والبداهات.

(2)
إذن؛ يذهب يفوت إلى أن الاستشراق ورؤية الغرب للشرق قائمة على تمثل واتخاذ الغرب من صورته مرجعًا لإظهار نقائض التواريخ الأخرى من جهة، كما يقوم على بداهات لم تتعرض للمساءلة واتُخذت كمسلمات ونقاط انطلاق للبحث من جهة أخرى.

ومن هذه "المفاهيم -البداهات": التاريخ والزمان والتطور والتقدم والتحضر ومفهوم الدولة في مواجهة التخلف والتأخر والبدائية والبربرية.

"وهي جميعها مفاهیم تسندها فلسفة عفوية لا واعية ويؤسسها مرجع أو سند ضمني وغير منطوق، لا يجد تربته الأصلية والحقيقية إلا في فلسفة هيغلية للتاريخ والزمان تنظر إلى هذين الأخيرين من منظور تؤسسة فلسفة الذاتية، أي كما لو كان موضوعا تمثل من قبل ذات وانطلاقا منها: حيث يغدو التاریخ تاریخًا وكفى، وليس تاریخ شيء ما من الأشياء."


ثم ينطلق بعدها لمساءلة هذه البداهات وتجاوزها متكئًا في أكثرها على حفريات المعرفة لفوكو مع توجهيها صوب الاستشراق، وهو تجاوز لحدوث "هزة إبستمولوجية" بتعبيره.

"إن الاستشراق إشكالية، وليس فرعًا من فروع المعرفة، أو فنًا من فنونها، وخلخلة تلك الإشكالية بإحداث رجة نقدية في مفاهيمها الأساسية، تعني نهاية المعرفة المؤسسة عليها، وعودة المياه إلى مجاريها، إن هذا هو وحده الكفيل بتحقيق نهاية الاستشراق."

ثم انتقل بعدها لتناول هذه المفاهيم:
وتوضيح أثر تجاوزها على رؤيتنا للتاريخ بل وعلى الأبحاث التاريخية والاجتماعية نفسها؛.

فعطالة بعض الحضارات؛ وبدائية بعض الحضارات، وتأخر ظهور "الدولة" ببعض الحضارات كلها أشكال معرفية تستبطن أحكاما مسبقة اعتبرت المجتمع بلا دولة [على النموذج الغربي] مجتمعا ناقصًا لازال مكبلًا بأغلال "الحالة الطبيعية" حسب منظور روسو.

وهي رؤية تغافلت عما وضحته المستجدات كوجود نظام زعامة القبيلة وهو نظام حيوي ينظم العلاقة بين أفراد المجتمع القبلي وبين العشائر ولا يقوم على القهر والتسلط.

كما سقطت الرؤية في صبغة "الاقتصاد السياسي" فوصمت هذه المجتمعات بأنها لم تعرف "اقتصاد السوق"
لغياب "فائض الانتاج" وغياب "العقلية المنطقية" وهذا ما أدى لغياب أي إبداع تقني والعيش في بؤس بدون رفاهية.

رغم أن "البدائيين" لم يجهلوا نظام السوق وقاموا على السوق الحر؛ حيث المبادلات والمقايضات لا التراكم.
ومنع تفهم أن اقتصادهم غير سياسي وإنما نشاط مجتمعي.

"لقد كان غرضنا الأساس، في الفصول الأنفة ، إبراز الفلسفة الثاوية وراء إشكالية الاستشراق، والتأكيد على أنها فلسفة تستند إلى تصور خطي متصل للتاريخ، يأخذ التطور بمعناه الميكانيكي يسقط في منظور غلب على كل الدراسات، استشراقية كانت أو سوسيولوجية تاريخية أو اثنوغرافية اثنلوجية، مفاده أن غياب بعض المؤسسات دليل على نقص وأن وجودها علامة نضج. فالمجتمعات التي لا توجد بها دولة، أو توجد إنما على نحو مغایر "لنموذج ، الدولة القائم في المجتمعات - المرجع"، لا تعد مجتمعات بمعنى الكلمة، ما دام ينقصها شيء هام. فهي ما دامت لا تتوفر على ما هو سياسي، فإنها تنتمي إلى عقل أو ذهن لا يدخل في دائرة اختصاص بحث اجتماعي وسياسي وتاريخي. إنه منظور ينطلق من حكمين مسبقين رائجين في أوساط الدارسين : خضعت له الأبحاث السوسيولوجية حول « النفس ، أو العقلية البدائيين ، ويعتبر أن تفكير «غير المتحضرين، ليس تفكيرا بالمعنى الكامل، لأنه ليس تام التكوين، وسابق على الاكتمال والنضج والذي ما تعكسه حالية مرحلة التحضر».

(3)
إذا فهمت ما سبق فهمت لم برر كل من ماركس وإنغلز وغيرهما الاستعمار؛ فمن هذه المنطلقات "المقدسة" تظهر الأمم الشرقية والمستضعفة عاجزة عن توفير "الإطار التاريخي الكافي للتطور الرأسمالي" بنفسها، فلابد إذن أن يفرض عليها من الخارج مهما تكلف الأمر.

ومنه تفهم لم رد أنغلز ثورة الأمير عبد القادر الجزائري على المستعمر الفرنسي، إلى كونها "صراعة يائسة للحالة والبربرية للمجتمع".

وفي النهاية أشير إلى أن يفوت خلفيته ليست إسلامية بالطبع؛ فلا تتفاجأ عندما تجده يمجد "القيم الإنسانية" التي أفرزها الغرب "ولا زال ""D" أو عندما يشير إلى أن نقده معرفيٌ بحت، أو عندما يعيد التذكير بأن الحل للخروج من إسار "التخلف" هو تبني قيم الغرب.

كما أن فهم بعض المصطلحات والأفكار يتطلب معرفة مبدأية بفلسفة هيغل التاريخية ومستجدات نقد المعرفة عند فوكو وأطروحة ليفي ستروس عن التقدم التاريخي.

والحمد لله رب العالمين.
Thu,July,29.2021.
Displaying 1 of 1 review

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.