تدور أحداث هذه الرواية عن صحفي مشهور كل مهمته في الحياة هى السفر والتنقل من بلد لآخر بين المطارات والعربات وكل وسائل المواصلات لحضور المؤتمرات وعقد الندوات والمحاضرة في القاعات الدراسية أو الترفيهية في الفنادق الكبرى ويصف لنا يوسف السباعي مشاعر وتصرفات الصحفي الشهير الرحاله أثناء ركوبه كل وسائل الانتقال ويلخص هذا الرواية شعور البطل بأنه دائما متعب وأنه يعود هذا التعب فيظل يدور كل النهار والليل بعيد كل المحطات ثم يضنية التعب فتصبح كل أمانية أن يجد مكانا يرتاح فيه لا لشئ إلا ليقفز من جديد من مكانه ويظل يدرو ويدور حتى يصاب بالتعب من جديد ويبحث عن الراحة من جديد..
أحد الكتاب المصريين المشهورين وفارس الرومانسية عرف السباعي ككاتب وضابط ووزير فعلى الرغم من انضمامه إلى كلية حربية صقلت شخصيته بالصارمة في عمله العسكري إلا أنه كان يمتلك قلباً رقيقاً تمكن من أن يصيغ به أروع القصص الاجتماعية والرومانسية وينسج خيوط شخصياتها لتصبح في النهاية رواية عظيمة تقدم للجمهور سواء كان قارئاً أو مشاهداً للأعمال السينمائية، وبالإضافة لهذا كله كان دبلوماسياً ووزيراً متميزاً. لقب بفارس الرومانسية نظراً لأعماله الأدبية العديدة التي نكتشف من خلالها عشقه للحب والرومانسية فجسد من خلال أعماله العديد من الشخصيات والأحداث مما جعل الجمهور يتفاعل معها ويتعاطف لها، ونظراً للتميز العالي لأعماله فقد تم تقديم العديد منها في شكل أعمال سينمائية حظيت بإقبال جماهيري عالي.
تولى السباعي العديد من المناصب والتي تدرج بها حتى وصل لأعلاها ونذكر من هذه المناصب: عمل كمدرس في الكلية الحربية، وفي عام1952م عمل كمديراً للمتحف الحربي، وتدرج في المناصب حتى وصل لرتبة عميد، وبعد تقاعده من الخدمة العسكرية تقلد عدد من المناصب منها: سكرتير عام المحكمة العليا للفنون والسكرتير العام لمؤتمر الوحدة الأفروأسيوية وذلك في عام1959م، ثم عمل كرئيس تحرير مجلة "أخر ساعة" في عام1965م، وعضوا في نادي القصة، ورئيساً لتحرير مجلة "الرسالة الجديدة"، وفي عام 1966م انتخب سكرتيراً عاماً لمؤتمر شعوب أسيا وأفريقيا اللاتينية، وعين عضواً متفرغاً بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بدرجة وزير، ورئيساً لمجلس إدارة دار الهلال في عام 1971م، ثم اختير للعمل كوزير للثقافة في مارس 1973م في عهد الرئيس السادات، وأصبح عضواً في مجلس إدارة مؤسسة الأهرام عام 1976م، وفي عام1977 تم انتخاب السباعي نقيب الصحافيين المصريين.
حصل السباعي على عدد من التكريمات والجوائز منها : جائزة الدولة التقديرية في الآداب، وسام الاستحقاق الإيطالي من طبقة فارس، وفي عام 1970 حصل على جائزة لينين للسلام، ومنح وسام الجمهورية من الطبقة الأولي من جمهورية مصر العربية، وفي عام 1976 فاز بجائزة وزارة الثقافة والإرشاد القومي عن أحسن قصة لفيلمي " رد قلبي" و"جميلة الجزائرية"، وأحسن حوار لفيلم رد قلبي وأحسن سيناريو لفيلم "الليلة الأخيرة" مما قاله السباعي " بيني وبين الموت خطوة سأخطوها إليه أو سيخطوها إلي .. فما أظن جسدي الواهن بقادر على أن يخطو إليه .. أيها الموت العزيز اقترب .. فقد طالت إليك لهفتي وطال إليك اشتياقي". تم اغتياله على أيدي رجلين فلسطينيين بالعاصمة القبرصية نيقوسيا أثناء ذهابه على رأس وفد مصري لحضور مؤتمر.
كتاب رحلات من المقام الأول يسرده يوسف السباعي بأسلوبه القصصى المميز فالسباعي كان يشغل منصب السكرتير العام لمؤتمر شعوب آسيا وأفريقيا و أمريكا اللاتينية مما أهله للسفر في جميع أرجاء الأرض والتعرف على بشر من جميع الشعوب أضحكتني خفة دم السباعي في وصف المفارقات التى تعرض لها في رحلاته انبهرت جدا بسفره لفيتنام في عز الحرب وانبهرت بصمود الفيتناميين ايضا رحلته إلى اليمن كانت ملهمة إلى حد أن أنيس منصور زميله فيي الرحلة سجل إنطباعه عنها في كتاب اليمن ذلك المجهول ربما يستحق الكتاب أكثر من 3 نجوم لكن 4 كتير عليه :D
اعجبنى فى الكتاب انه ليس خيال او من وحى الكاتب و لكنها احداث حدثت ليوسف السباعى . اضحكنى الكتاب جدا و يبين ان يوسف السباعى بسيط و مسالم جدا و انه مثلا يقول "اكتشفت غباوتى " وانه ليس متكبرا. واعجبنى فى المقالات او الخواطر او الاحداث لا اعرف ماذا اسميها !!!! المهم مقالة "التفاهم على الطريقة الاذربيجانية" ولوانى معرفش هى بتتنطء ازاى او هى فين. اضحكنى الكتاب و اسعدنى كثيرا.
احسست عندما قرات الكتاب ان يوسف السباعى شخصية عاطفية وانه يفكر بقلبه و انه يبالغ فى بعض التفاصيل و انه شخص مسالم بطبعه وانه يثق بكل شخص وبطيبته.
ــ أستمتعت به جداً وخرجت به وفي يدي سلة ممتلئة بالمفاتيح والآفكار التي يجب أن أقتفيها مثل حرب اليمن وتاريخ بلد كا فيتنام و كفاح الشعوب الإفريقية منن أجل حريتها ..
ــ وبرغم طبيعته....كا أحد كتب أدب الرحلات ,وكيف كانت بداية معرفتي بهذا النوع الذي لم يكن شيق أبداً في البداية! والفضل في ذلك ل كتابي المدرسي ودرس (أدب الرحلات) -المفروض علينا كمساجين الوزارة الموقرة- فقد جعلني أنفر منه ويصيبني الضجر عندما يذكر أستاذنا الجميل أحمد عبدالستار أسمه ...كانوا –قتلهم الله- ومازالوا.. يحشون معدتنا بالمفردات التي لا تغني ولا تسمن ..... مجرد تعريفات وأسماء كتب يُحتم علينا أن نتجرعها في أنتظار يوم الإستفراغ الموعود وبعدها نتفاخر بما أستفرغنا, وتسأل أحدهم: - ماذا أضفت ؟ -أنتظر هناك خطط مقننة لنا نحن الأجيال الصاعدة .... -سأنتظر ......طبيباً كالعتالِ ...نحلة لا تتوقف عن العمل ولكنها لا تبتكر جديد ...فتصبح كالأبقار تأكل كي تتبرز .... لا جديد!!
-ألا تلاحظ عزيزي وعزيزتي وعزيزه-صديقتي الجميلة- أننا نتحاشى كل المجالات سوى الطب والهندسه وكأنهم الفردوس الأعلى ...ولكن لما لا يكونوا هكذا فعلاً؟
_نحن قوماً كما قال السباعي-صديقي الغائب منذ زمن في كتابه- طائر بين المحيطين- واصفاً كيف رأى الحياة في فيتنام : "وليس هناك مشكلة التزاحم على الجامعة .. لسبب بسيط قاله لي المسؤل السياسي في المزرعة هو انه ليس هناك ميزة لخريج الجامعة على زميله الذي بقى في المزارع .. لا من الناحية المعنوية أو المادية .. وبالتالي ليس هناك مشكلة عمل لخريجي الجامعة لأن أي خريج يستطيع ببساطة أن يعود ليعمل في المزرعة دون أن يشعر أنه فقد شيئاً أو تنازل علن ميزة . ومن غير ما شك فإن تلك هي عقدة التعليم عندنا .. وهو أنه ليس مجرد وسيلة للعلم .. أو حتى وسيلة للارتزاق .. بل هو نقلة من طبقة إلى طبقة . فابن اللفلاح العامل الذي يقفز في التعليم من مرحلة إلى مرحلة حتى يدخل الجامعة ويتخرج فيها .. ينتقل بشهادته الجامعية إلى طبقة تختلف اختلافا كليا في مجتمعنا عن طبقة أبيه .. بحيث يصعب أن يندمج مرة ثانية في أصله . ورغم أن أجر العامل قد ارتفع في كثير من الأحيان عن خريجي الجامعة .. بحيث لم تعد هناك ميزة مادية لخريج الجامعة إلا أن الفارق المعنوي الناتج عن فارق مستوى الثقافة (رغم أنه فارق موهوم في كثير من الأحيان)جعل فارق المستويين مازال موجودا. والوسيلة التي لا بديل لها لفك هذه العقدة .. هي _ بعد التقريب بين أجور العاملين في شتى الميادين _ أن تفتح أبواب الثقافة والعلم للجميع .. بحيث يحصل عليها ليزدا قدرا من الثقافة أو لتزداد كفاءته في عمله دون الربط بين الشهادة والأجر .. بل يربط بين الكفاءة والأجر."
وأجمل مافي الكتاب أن السباعي مزّج بين أدب الرحلات والأدب القصصي .. فلم يبخل الكاتب في نقل حوارات لها مذاق جميل لما لديه من أسلوب رائق يجعلك تستسيغ الحوار وتستأنسه ؛ كما في حواره مع إحسان من نفس الكتاب ــ أغلب الظن أنه إحسان عبدالقدوس ــ
"وانطلق إلى الحمام ليفتح الصنبور , ويستمتع بصوت المياه يتدفق في أرض الحوض. وفتح الصنيور على آخره .. ولكن قطرة واحدة لم تنزل من فتحته .. وعاد يفتح بقية الصنابير .. وسمع صوت إحسان يأتيه من فراشه :
ـــ بتعمل إيه ؟ ـــ بملا البانيو . _بانيو مرة واحدة .. طب قول عايز أغسل وشي .. ولم تكن هناك فائدة .. فقد كانت المياه لم تصل بعد إلى المبنى .. وكان عليه أن يأوى إلى الفراش العلوى .. بكل ما يحمل كم أنربة السفر وعرقه .."
ومن أجمل الحوارات التي غمرتني كما الكأس الفارغ ,حواره مع الأسقف مكاريوس
" ... وأضحى مكاريوس رمزاً بين الأهالي لشئ ما .. ضد الإستعمار .. شئ يكرهه البريطانيون ..ويكرهون أن يشغل أهل الجزيرة بالهم به .. وصدر أعجب قانون في العالم .. هو عقاب من يسمي ابن مكاريوس. وضحكت وسألت الرجل المهيب ذو الضحكة الحلوة : ــ وماذا فعل الأهالي ؟ ــ سمى أحدهم ابنه مكاريوس . ــ وبعدين ؟ ــ أتلهف ستة أشهر سجن . ــ اضحى اسك مكاريوس .. يتبادل سراً .. كالمحرمات .. وقلت مازحا : ــ عرفت سر اهتمامك باستقلال سيشيل ..لكي لاتعيد لاسم مكاريوس .. علنيته . وضحك الرجل وردد شعار المكافحين . ــ إِ ن الحرية لا تنجزأ .. وحتى تستقل سيشيل .. أصغر بقعة في العالم لن تكون حريتنا كاملة .
وبرع في وصف الأشخاص ذكوراً وإناثاً وبخاصة الأخيرة ,كان كماً ينقل الصورة حيه أمام القارئ ...
_ومثل كل المواقف التي غلبت عليها الطرافة -اللهم إلا عندما كان يفقد عزيزاً – أحب دائماً أن أتذكر هذه الطرفة : "وروى لي صديقي من باكو .. آخر نكتة .. في باكو.. أن مشكلة الكادرات هي المشكلة التي تشغل بالهم هناك . والصراع بين الشباب الصاعد .. والخبرة المتقاعدة على أشده .. وقف نشال عجوز يناقش نشال ناشئاً ليؤكد له أنه مازال أمامه وقت طويل حتى يستطسع أن يمارس عمله وأن يحتل مركزه وأكد له الناشئ أنه ((راحت عليه)) وأن أسلوبه القديم لم يعد ينفع . وطالت المناقشة . وتراهن الاثنان على أن يخوضا تجربة ليؤكد كل منهما مهارته . واتفقا على ان يحاول كل منهما أن يسرق بيض النسر من عشه وهو راقد عليه . وذهب النشال الناشئ يسترق الخطى إلى وكر النسر في أعلى الجبل .......البقية ستجدونها في الكتاب متأكد أن ستستمتعون جداً وأكيد أيضاً أني لم أبرز جوانب الكتاب كافة
إنه كتاب يجعلك تحتار في تصنيفه: أدب رحلات , أدب قصصي, أم سيرة ذاتية ....أم هو خليط بديع من ذاك وهذا ....وتلك !
طائر بين المحيطين ليوسف السباعي قرات الكتاب الحقيقة هو تجربة فريدة جعلتني ليس فقط استكشف بلاد المحيطين التي زارها يوسف السباعي بل استكشفت كثيرا عن شخصيته فهو قد مزج الكتاب بطبعه الشحصي وترك عليه قسمات من افكاره النفسية كثيرا ما كانت مقطوعاته في هذا الكتاب تنتهي بحديثه عن الموت وشعرت معه رغم مكانته المرموقه بانه شخص عادي جدا يكره كل اشكال الارستقراطية زادني الكتاب احتراما له رغم اني لم اقرأ له الكثير الاسلوب الادبي جاف كثيرا ولكنه لا يخلو من التشبيهات المضحكة ولكنها تندر
طائر بين المحيطين هو كتاب مميز يتحدث عن رحلات يوسف السباعي... يعرفنا فيه على جغرافية بعض البلاد ينقلنا من مصر إلى غينيا... دمشق...لبنان والعديد من البلاد الأخرى. يعرفنا على ثقافة هذه البلدان وبعض العادات والتقاليد ويعرفنا على تاريخها أيضاً. في هذا الكتاب تكتشف خفة دم يوسف السباعي في تعامله مع بعض المواقف. من المواقف المميزة حواره مع المهندسة الأذربيجانية وتعرفهم على بعضهم البعض بالرغم من اختلاف لغاتهم.
ماذا يحدث عندما يسطر كاتب فترة المراهقة المفضل أسفاره الدبلوماسية في كتاب؟ رحلة جميلة بين بلاد أفريقيا و آسيا و أمريكا الجنوبية من وجهة نظر زمن زاخر بالحروب و الثورات و الحركات الاستقلالية في تلك القارات و بأول أسلوب اعتدته في بداية رحلتي كقارئة منذ سنوات طوال. أسلوب امتزجت فيه عقلية السياسي مع خبرة الضابط مع عين مؤلف تري الثقافات و الحضارات و الأشخاص و المشاهد من زوايا فريدة فيغرقك في تفاصيل قد لا تراها ان زرت تلك الأماكن بنفسك.
لم أفه�� ما يتحدث عنه الكتاب ولم أتوصل إلى حقيقة أنه ليس رواية بل رحلات حقيقة يسردها الكتاب من تجربته إلا عندما وصلت لمنتصف الكتاب. الكتاب ليس نوعي المفضل- به الكثير من الجغرافيا والسياسات، وأنا أضيع بين الاثنين-لكن أسلوب يوسف السباعي وقدرته الخارقة على الوصف وتوصيل القارئ إلى الاستمتاع بالكلمات جعلني أكمله وأنهيه. وشاكرة أنا له لإن هذا هو الكتاب العربي الأول الذي أكمله منذ شهور وربما حتى سنة. وممتنة لصديقتي التي أهدتني إياه وجعلتني أتحدى نفسي لأنهيه وأعود إلى سابق عهدي بالقراءة. لم نتصالح كليا، أنا والقراءة. ولكن يبدو أن هناك أمل.
الكتاب يعتبر من أدب الرحلات بيحكي فيه السباعي عن مجموعة من سفرياته و الأحداث و الجواء المختلفة في كل بلد و حكى عن شخصيات مختلفة وحقيقي أنا إتأثرت جدا بقصة الشاب اللبناني و قصة الشاب الفيتنامي 🌹
ماذا سيكون تأثير الموت علي؟ وعلي الآخرين؟ لا شيء.. ستنشر الصحافة نبأ موتي كخبر مثير ليس لأني مت بل لأن موتي سيقترن بحادثة مثيرة" يوسف السباعى _______ و كأننى انتقل عبر المحيطين مع يوسف السباعى الوزير و الدبلوماسى المصرى .. اطلعت فى كتابه هذا على شئ من تاريخ نضال شعوب افريقيا ضد الاستعمار و كفاح شعب فيتنام ضد الامبيرياليه
أظن أنها لا يليق بها وصف الرواية فليس هناك أي أحداث مترابطة وعناصر الرواية لم تكتمل بها هي متتالية ذاتية عن رحلات الكاتب المكوكية عبر مختلف البلدان وتسجيله للعديد من المشاهد بطريقة مميزة للغاية