Jump to ratings and reviews
Rate this book

الحدائق الغناء في أخبار النساء

Rate this book
الحدائق الغناء في أخبار النساء لأبي الحسن علي بن محمد المعافري المالقي (ت 605 هـ) وقد عني باخبار النساء في حقبة صدر الإسلام والعصر الأموي كما اشتمل على أخبار قليلة ترقي إلى العصر العباسي، ومن النسوة التي أورد أخبارهن من عنيت بالعلم والثقافة.

211 pages

First published January 1, 1978

7 people are currently reading
195 people want to read

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
7 (36%)
4 stars
4 (21%)
3 stars
4 (21%)
2 stars
1 (5%)
1 star
3 (15%)
Displaying 1 - 5 of 5 reviews
Profile Image for Salma.
404 reviews1,293 followers
January 15, 2014
إضافة قراءة قديمة طويلة من عام 2010
--
هذا الكتاب كان بمثابة صدمة حضارية حقيقية بالنسبة لي... الكتاب عبارة عن تراجم لبعض النساء البارازات في حقبة الخلافة الراشدية و الأموية، أي في صدر الإسلام كما هو مكتوب... معظمهن كن تابعيات و بنات و حفيدات الصحابة...0
من خلاله يتبين لك الحياة الاجتماعية في تلك الفترة و وضع النساء و مكانتهن و تفاعلهن في المجتمع... لم أكن أتخيل أن المجتمع كان منفتحا و متطورا من الناحية الاجتماعية لهذه الدرجة... و لم أكن أعلم أن النساء كن على هذا القدر من البلاغة و القوة و الحكمة و المنطق... 0
قد بدين قويات مبينات فاعلات في المجتمع معروفات للقاصي و الداني غير مقصيات أو مهمشات أو حتى صامتات منكسرات ضعيفات و لا حتى سخيفات ساذجات... قد كن مختارات و مريدات حتى في أمور لم أفهم لماذا، لكنها كانت جزءا من حياتهن الإجتماعية اللاتي ارتضينها و كما قالت المحققة "أبرز صفة للنساء المترجم لهن في هذا المخطوط أن الواحدة منهن كانت فخورة معتدة بنفسها إلى حد كبير، الأمرالذي حدا بها إلى أن ترضخ لقانون أخلاقي صارم فرضته هي على نفسها..." و في علاقتها مع زوجها لم تكن خانعة و لا مخادعة و لا مستكينة... بل تبذل راغبة لا مكرهة... 0
فمثلا نائلة بنت القرافصة كانت صبية حين زفت إلى عثمان رضي الله عنه و هو في السبعين... ليس أنها فقط قالت له حين خاف أن تجزع من صلعته "أنا من قوم أحب أزواجهن إليهن السادة الصلع"، بل إنها بعد وفاته روي أنها دقت أسنانها حتى تبقى وفية لذكراه. 0
لماذا؟ لا أدري... 0
أو مثلا حين ساعدت حبة ابنة الفضل زوجها و ابن عمها عبد الله بن فضالة و ذلك عندما أمر الخليفة عبد الملك بقتله فسافرت إليه و احتالت حتى تكلمه، و حين أتيح لها ذلك حدثته ببيان و منطق أعجب بهما لدرجة جعلته يعفو عن زوجها، و حين سألها إن كان لعبد الله زوجات غيرها فقالت نعم، فقال لها: "أنا أوليك طلاقها و عتق جواريه. قالت: بل تهنيه نساؤه كما هنأته دمه"! لم أفهم لماذا أيضا... 0
لكن بعد تفكير رأيت أن عدم فهمي هو أني أحاول تطبيق حياتي و معاييري الاجتماعية على حياتهم و معيارهم... و لذلك لم أفهم، لأني أريد للقصة اقتطاعها من سياقها الزماني و إسقاط زماني عليها... لأني أحاكمها و أنظر إليها من واقعي و أفكار زماني لا من واقعها و أفكار زمانها... لكن و مع ذلك قد أذهلنتي هذه النسوة... 0
و لا أدري عن من أو من أحدثكم... أعن عفراء التي كان يحبها عروة بن حزام و حين أتاها خبر نعيه رثته بقولها:
ألا أهيا الركب المخبون ويحكم --- أحقا نعيتم عروة بن حزام
فإن كان حقا ما يقولون فاعلموا --- بأن قد نعيتم بدر كل ظلام
فلا نفع الفتيان بعدك لذة --- و لا ما لقوا من صحة و سلام
و بتن الحبالى لا يرجين غائبا --- و لا فرحات بعده بغلام
ثم أقبلت على زوجها، (و زوجها كان يعلم بأن عروة هذا يحبها!) فقالت: يا هناه، إنه قد كان من أمر ذلك الرجل ما قد بلغك. و الله ما كان إلا على الحسن الجميل. و قد بلغني أنه مات قبل أن يصل إلى أهله. فإن رأيت أن تأذن لي فأخرج في نسوة من قومه فنندبه و نبكي عليه. فأذن لها. (و يا للغرابة أنه أذن لها، و هو يعلم بأن الرجل كان يحبها و يقول فيها الشعر!)... و هكذا ظلت تندبه بالأبيات حتى ماتت!
و يروى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: لو أدركت عفراء و عروة جمعت بينهما... هذا عمر ثاني الخلفاء الراشدين... و الشديد في الحق هو الذي يقول هذا... و الله شيء جميل عن جد.0

بيد أن عائشة بنت طلحة و آه من عائشة بنت طلحة هذه، قد فتنتني أخبارها و أسكرتني... 0
عائشة بنت طلحة هي بنت أخت السيدة عائشة رضي الله عنها، كانت سيدة حسناء ذكية معتدة بذاتها و جمالها و مشاكسة حتى... قصصها كثيرة و جميلة... يروى عن أنس بن مالك أنه قال دخلت على عائشة بنت طلحة في حاجة فقلت: إن القوم يريدون أن يدخلوا إليك فينظروا إلى حسنك. قالت: أفلا قلت لي فألبس ثيابي؟
و كانت من أحسن الناس في زمنها، تابعية ثقة، لا تحتجب من الرجال و إنما تجلس و تأذن كما يأذن الرجل...0

حتى الصحابة رضوان الله عليهم كان حضورهم الاجتماعي في هذا الكتاب بشكل لم أعتد عليه كثيرا و مكمل لصورة النساء هذه... كل شيء بدا في حياتهم طبيعيا و فطريا، الحب و الغزل و الزواج بل و حتى الطلاق... كل شيء بدا طبيعيا فلا فجاجة و وقاحة و مجاوزة للحد حتى بشكل مرضي و لا خنق و كبت و عقد و أمراض نفسية... مجرد أنه طبيعي و فطري... 0
من الجميل و المفيد القراءة عن الحياة الاجتماعية لهم، عن الحب و المودة و الفطرية بعيدا عن تلك الرصانة الأبوية و النموذجية التي تقدم لحياتهم بطريقة مدرسية تعليمية أو مثالية...0

لكن السؤال الذي راودني بعد قراءة الكتاب، فما الذي حل بعد ذلك؟ ما الذي حل بالمسلمين رجالا و نساء في العصور التي تلت حتى اختفت المرأة من الساحة و لم يعد لها من حضور كالسابق حتى تقزمت و صارت نكرة في المساهمة في إغناء الفكر الديني و الدنيوي و انطبع ذلك على مكانتها في الحياة و مستوى تفكيرها؟ ما الذي حصل؟
أذكر أن رقية العلواني في كتابها "أثر العرف في فهم النصوص" قد تطرقت لهذا الأمر، و ذكرت أن ربما يكون للحروب التي انتكبت بها الأمة الإسلامية السبب في إقصاء النساء خوفا عليهن، حتى صرن مقصيات حقيقة... و أيا ما كان السبب حينها، فلا أجد عذرا لهن الآن لأن يحجمن أنفسهن و يقصين أنفسهن بأنفسهن استسهالا لحياة اللاجدوى...

هذا الكتاب قد اقترحه علي أبو عبادة صاحب المكتبة التي أرتادها حين شاهدني مهتمة بكتاب اسمه (الإماء الشواعر للأصفهاني) و اقترح علي كتابا آخر اسمه (النساء الشواعر للمرزباني) سأقرأه إن شاء الله في قادم الأيام...
كتاب الحدائق الغناء كتاب فريد في بابه، من تأليف أبي الحسن المعافري المالقي الذي كان خطيبا و إماما في المسجد الأقصى في تلك الفترة، و أصل المخطوط التي اعتمدت عليه المحققة موجود في مدينة دبلن بإيرلندة من دون أن يكون له عنوان سوى تراجم شهيرات النساء، و هي التي أطلقت عليه تماشيا مع أسماء كتب ذاك الزمن (الحدائق الغناء في أخبار النساء)... 0
الكتاب ثمين و جدير بالقراءة...... صحيح أن كثيرا من القصص قد توجد في بطون بعض كتب الأدب الأخرى مثل العقد الفريد و غيره و لكن هذا لا يمنع من أن اجتماعها بهذا الكتاب أعطى صورة بانورامية جميلة... كما أن القصص هنا مروية بأسانيدها و من أسند لك فقد حملك كما يقال، و أيا ما كان وضع هذه الأسانيد فلا يمنع أن تضافر هذه الأخبار يفوح منه عبق رائحة ذكية جدا و غريبة أيضا عن الحياة الاجتماعية التي سادت ذلك العصر... عصر صدر الإسلام... 0
و أنا ممتنة لهذه الصدمة الحضارية اللذيذة التي سببها لي الكتاب...0
Profile Image for أسيل.
470 reviews309 followers
December 6, 2014
كم كتابا قرأنا عن المرأة في العصر الحالي وعن حالها ووضعها...عن حقوقها ومركزيتها
عن ذاتها ووجودها وأين هي من هذا العالم ؟
كم مؤسسة وجمعية وتوصيات وضعت من أجل مناصرة المرأة ونيل حريتها؟
والوضع يزداد سوء وتردي في وضع المرأة وفي شخصيتها

هذا الكتاب يجيبك أن إحدى أسباب تغيب المرأة وتهميشها هي المرأة ذاتها بشخصيتها
ووجودها وثقافتها وعلمها
فترى وتستشف في اخبار وقصص المرأة في صدر الاسلام وتحديدا في الفترة الاموية
وضعها وشخصيتها وقيمها الاخلاقية وحقوقها وواجباتها والقواعد الاخلاقية التي حددتها هي لنفسها
وترى كيف الواحدة فيهن فخورة معتدة بنفسها الى حد كبير الامر الذي حدا بها الى أن ترضخ لقانون اخلاقي صارم فرضته هي على نفسها ولم يكن مخادعات ولا خانعات بل شديدات يعرفن ما لهن وما عليهن وان بذلت بذلت راغبة لا مكرهة فهي امرأة لها مكانتها مرغوب فيها ومستعدة للبذل والعطاء ولكن بشروطها الخاصة فهن يتمتعن بحرية واستقلال ذاتي ويتصرفن بمقتضى ارادتهن ويدلين بآرائهن دون تهيب او تردد
قصص ومواقف كثيرة توقف عندها وقلت يا لذكائها يا لشجاعتها يا لجرأتها يا لفصحاتها يا لجمالها......


حكاية أم أبان بنت عتبة حينما خطبها كل من عمر بن الخطاب وعلي بن ابي طالب والزبير بن عوام وطلحة بن عبيدالله فقبلت بخطبة طلحة مما دعا الناس للاستغراب والتقول فقالت اسبابها وهي كمفتاح لنفس كل شخصية بالنسبة لها فقالت عن عمر قد أذهله أمر آخرته عن أمر دنياه وقالت عن الزبير انه ليس لزوجته منه الا شادة في قراملها وقالت عن علي انه ليس لزوجته منه الا قضاء حاجته اما طلحة فقالت انها اختارته زوجا لها لانها عرفت فيه صفات معينة وخاصة انه بشوش كريم ان احسنت عملا شكرها وان اذنبت غفر لها وقد قال لها علي في زيارة لها بعد زواجها لقد تزوجت احسننا وجها وابذلنا كفا
وحكاية عائشة بنت طلحة وحبها لجمالها وحسنها وحكاية ليلى الاخيلية مع الحجاج
وسكينة بنت الحسين اول ناقدة أدبية والكثير من النساء
Profile Image for عُلا.
70 reviews2 followers
August 11, 2012
لا بد لي هنا أن أسجل أشياء قبل أن تذهب...
الكتاب جدا رائع ...من النمط الذي يرينا أن الناس في الزمن الماضي ...كانو بشراً مثلنا تماما..يتنازعهم ما يتنازع أي كائن طبيعي على هذه الأرض ...ذلك الزمن الذي يقولون اسما منه وعلى الجميع أن يهزوا رؤوسهم اعجابا... وكأن الحديث عن كائنات من كوكب أخر .... ومع ذلك..يكفي أنهم لم يعانو في ذلك الزمن من كل "المصايب" التي نعاني منها اليوم .. على الأقل لم تستبد بهم عقد هذا الزمان... كانو واضحين وبسطاء...وليس كلُّ البساطة سيء.....كما أن الأخلاق والالتزام بها عن طيب خاطر كان سائدا ...والحياء كان منتشرا بين الرجال(وهذا لم يرد في هذا الكتاب) كما النساء ....وهذا لم يميز النساء في صدر الاسلام فقط بل ميّز أيضا نساء الجاهلية...كلما تذكرت هند بنت عتبة عند مبايعتها للرسول صلى الله عليه وسلم على الاسلام ووصوله الى قسم "....ولا تزنين.." فوقوفها لتسأل مًستنكرة "ووهل تزني الحرَّة؟!!!"...أقول أي حياء وأي عزّة ...وأي جرأة ......لا أعرف أين ذهب كل هذا
القسم المتعلق بـ عزة صاحبة كثير ولقائها بعبد الملك بن مروان وطلبه منها أن تنشد أبيات من شعر كثير يصف حاله وبعده عنها فما قبلت وأنشدت أبيات تصف اعراضها ...ذكرتني بكثير مما ورد في الأثر عن أدم وحواء
الشاهد من كل الكلام ...الله يعيد العزة

------------------------

نسيت أن أشير أنني شطّحت الأقسام المتعلقة بالرواية (تبع حدثني فلان عن فلان عن فلان...الخ) حيث أنها تهم المحققين على ما أظن
Profile Image for Ammar Alabbasi.
43 reviews11 followers
May 14, 2017
كتاب يختصر ل�� حياة المرأة الاجتماعية في صدر الخلافة وحقبة الدولة الأموية وزمنا من الدولة العباسية.. هذا الكتاب استثنائي جدا ورائع.. ينبئك كم كانت المرأة معتدة بنفسها، خلوقة، منتجة، حكيمة، ولم تكن مستكينة ولا وضيعة.
كما ينبئك من الأخبار كم كان المجتمع طبيعيا بشريا، تُتناقل فيه قصص العشق على ألسن خيرة الناس، وليس مجتمعا مصطنعا مكبوتا مخالفا للفطرة.
Profile Image for نائلة حلتوت.
97 reviews
June 24, 2013
ألا ما أكذب أولئك الذين صوروا لنا السّلف أنصاف آلهة، فإذا بهم بشر يأكلون الطعام و يمشون في الأسواق..!
الكتاب ليس -على وجه الدقة- ترجمة لمن ذكرن فيه من النساء بقد ماهو اقتفاء للطيف و الطريف من أخبارهم كما جاء في آخر الكتاب.. و إن كنت -شخصياً- لا أحب ولا أميل حتى لهذا النوع من الكتب، إلا أن هذا أعجبني..فرغم أن معظم من ذكرن فيه من النساء هُّن تابعيات أو بنات و حفيدات الرسول(صلى الله عليه وسلم) أو الصحابة رضوان الله عليهم و عليهن إلا أن حياتهم كانت بسيطة كل البساطة ليسوا آلهة ولا قطاع طريق..والجدير بالذكر هنا قصة إحداهن-و هي عزة على ما أذكر- وقد وعدت حبيبها كثير بقبلة و أخلفت وعدها فعاتبها في بيت من الشعر و إذا سكينة-و هي حفيدة رسول الله!!- تسمعه فقالت لعزة قبليه و علي إثمها..( وندمت بعدها فأعتقت في قولها هذا سبعين رقبة)
و كانوا و كُنّ أبناء زمانهم يعيشون بما تعارف عليه أهل زمانهم غير متكلفين، ولم يجِدّ بعد عندهم بدعة الحديث عن الاختلاط فكانوا-كما بدا من قصص كثيرة-لا يتحرجون من جلوس النساء مع الرجال في مجالس الشعر و العلم و في الطرقات و غيرها.. فيا ليتنا نقتدي بهم فنكون من أهل زماننا كما كانوا هم من أهل زمانهم رضوان الله عليهم جميعاً.
Displaying 1 - 5 of 5 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.