يقول حجاوي في مقدمة كتابه: "لا يهدف هذا الكتاب إلى أن يعلِّمك شيئاً، لكنه مفيد رغم أنفه. كل شيء طيَّ هذا الكتاب له بداية ووسط ونهاية. هو كتاب قصص. والقصة (فلاش) يلمع فيضيء زاوية من زوايا النفس أو المجتمع أو التاريخ. كل الخرافات أكاذيب. لكنها تخبرنا شيئاً عن أمنيات الناس ومخاوفهم: هذا فقير يتمنى لؤلؤة في جوف السمكة، وتلك فتاة تتمنى أميراً، وهذا رجل يشتاق إلى العدل، وتلك امرأة تخاف سطوة المجهول. وكل ما نقل عن مجالس الخلفاء والولاة مشحون بالمبالغات. غير أنه يشرح لنا طبائع الاستبداد، وحقيقة النظام الإقطاعي حيث تُجبى الخيرات لتستقر في صناديق الأمراء، ثم تتسلل فُتاتاً إلى محاسيبهم".
ويتابع: "في هذا الكتاب فكاهات وأمثال بالمئات، فإن كان فيها عبرة فهذا حسن، وإن كانت لمجرد التسلية فهذا أحسن... قصصت عليك أشياء مرت تحت سمعي وبصري، فلا تعجب إن رأيت قصصاً من ألمانيا وأخرى من إنكلترا. والشرط هو الشرط: بداية ووسط ونهاية".
هو كاتب فلسطيني عمل في مهنتي التعليم والإعلام. ومعظم كتبه قريبة من هذين المجالين، عمل في القسم العربي بهيئة الإذاعة البريطانية عشر سنوات، كان في الأربع الأخيرة منها مديراً للبرامج. ثم انتقل إلى العمل عام 1998 مديراً للتدريب الإذاعي في معهد الإعلام بجامعة بيرزيت ثم مديراً للمعهد، على مدى سبع سنوات. وعمل في قناة الجزيرة منذ مطلع عام 2006، فكان مديراً للبرامج ست سنوات، ثم مديراً للمعايير التحريرية بقطاع ضبط الجودة حتى عام 2017. وقد قضى في الشباب الباكر ثلاث سنوات في التعليم المدرسي، وعمل رئيساً للتحرير في صحيفة الحياة الجديدة الصحيفة الرسمية للسلطة الفلسطينية ستة أشهر في عام 2012، قبل العودة إلى شبكة الجزيرة.
رحلة مسليّة مع عمّنا الرواي الجميل (عارف حجاوي). جمع في كتابه هذا أقاصيص كثيرة مما تناقلته الرواة من تراثنا العربي، وبعضًا من التراث الغربي، وبعضًا من قصصه الشخصية. وغالب المرويات هنا قد ذكرها المؤلف في حلقات برنامجه الشيق (سيداتي سادتي) على امتداد مواسمه الثلاثة. ينتظم عقد الحكاوي المروية بالمتعة التي يمتاز بها أسلوب عمّنا عارف، وتتفاوت في فوائدها. يصلح كتاباً تضعه عند سريرك، تتسلى به قبل نومك. وهذا ما فعلت. ويصلح أن يكون في صالات الانتظار، وصالات البيوت، يتسلى في نوادره من حضر أو انتظر.
هذا كتاب يحوي الكثير من ماتع القصص ، القليل مما يمكن أن تتعظ به أو تتوقف عنده ، والأقل من القصص المملة والمقحمة والتي لا تدري كيف وضعها الرجل وسط هذا الكتاب ، وهو كتاب يجعلك تحمد الله علي نعمة الPDF ، من قال أن مثل هذا يُدفع فيه 10 دولارات كاملة أي مايعادل مابين ال470 و 500 جنيه مصري بأسعار صرف الجنيه في أكتوبر 2025م في مصر مثلا
باب الأمراء والملوك ونوادرهم هو أمتع ما في الكتاب تقريبا
مجموعة قصص وحكايات جمعها الكاتب من مصادر متعددة من التراث العربي والغربي وحكايات شخصية ثم يختم بجولة في الأمثال العربية والعاميّة. أسلوب الكاتب بليغ وجميل ولا يخلو من طرافة كعادته في مؤلفاته السابقة. كتاب ممتع للقراءة ومسلي.