العقيدة الطحاوية للإمام أبي جعفر الطحاوي من المتون المختصرة الجامعة في بيان عقيدة أهل السنة والجماعة. وقد حظيت بعناية العلماء عبر القرون، لما جمعته من وضوح العبارة وإيجاز المعنى.
ويُعَدّ شرح الإمام ابن أبي العز الحنفي من أهم وأشهر شروحها، حيث بسط فيه المسائل العقدية، وربطها بالأدلة من الكتاب والسنة، وناقش فيه أقوال الفرق المخالفة، بأسلوب يجمع بين التحقيق العلمي والوضوح.
يمثل هذا الشرح مرجعًا رئيسيًا لدراسة العقيدة الإسلامية على منهج السلف، ويُدرَّس في كثير من المعاهد العلمية والجامعات الشرعية إلى اليوم.
حازت العقيدة الطحاوية التي ألفها المُحدث أبو جعفر أحمد الطحاوي- رحمه الله- شهرة كبيرة ، نتج عن هذه الشهرة تعدد الشروح للعقيدة الطحاوية ، ومن العجب أن العقيدة الطحاوية هي عقيدة متنازع عليها بين أهل السنة والمتكلمين من الأشاعرة والماتريدية ، حيث يعتبرها كل طرف مُعبِّرة عن عقيدته ، حتى أن تاج الدين السبكي نقل عن والده في الطبقات قوله أن ما تضمنته الطحاوية هي ما يعتقده الأشعري لا يخالفه إلا في ثلاث مسائل ، ومن ثم انتقل الخلاف للكلام عن عقيدة الطحاوي نفسه بين من ينسبه إلى اهل السنة وبين من ينسبه إلى الماتريدية .
والإشكال في هذا الخلاف ناتج عن وجود كثير من العبارات التي يتفق أهل السنة فيها مع غيرهم من المتكلمين ، ولا يظهر الخلاف إلا بعد الشرح وتوضيح المعنى المقصود ، وقد كانت هذا العبارات كثيرة مقارنة بحجم المتن ، مما زاد من الإشكال والنزاع ، وبالتالي فهم مقاصد الطحاوي تُفهم من كتبه الأخرى ، ومن تأمل ذلك بان له أن الطحاوي- رحمه الله- كان على منهج أهل السنة في مصادر التلقي والاستدلال ، فهو لم يذكر في عقيدته قط أي لفظ من ألفاظ المتكلمين كالعرض والجوهر والجسم والحيز ..الخ .
يُعد شرح ابن أبي العز الحنفي على الطحاوية هو عمدة شروح أهل السنة ، ويُلاحظ أن شرحه اعتمد بشكل كبير على مصنفات شيخ الإسلام ابن تيمية وابن قيم الجوزية رحمهما الله ، ورغم اتفاق ابن أبي العز الحنفي مع الطحاوي في مجمل عقيدته ، إلا أننا هنا سنجده في شرحه قد خالفه في ثلاث مسائل : الأولى في قول الطحاوي " قديم بلا ابتداء " حيث عارضه في استعمال لفظ " القديم " ، والثانية : في قول الطحاوي " تعالى عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات ، لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات " حيث رأى فيها عبارة مجملة تحتمل حقًا وباطلًا ، والثالثة : قول الطحاوي : " والإيمان هو الإقرار باللسان والتصديق بالجنان " حيث رأي أن هذا قول أبي حنيفة في الإيمان وهو مخالف لأهل السنة والجماعة في هذا .
من خلال هذا الشرح للطحاوية يتضح منهج ابن أبي العز بشكل عام في العقيدة ، فهو يلتزم بالكتاب والسنة في أصول الدين وفروعه ، كما أنه يحتج بخبر الآحاد في مسائل الاعتقاد ، وكذا تركيزه على توحيد الألوهية ضمن تقسيمته للتوحيد ، ومن ملامح عقيدته أيضًا رفضه القول بتعارض النقل الصحيح مع العقل الصريح ، ومن ثم يهدم قانون المتكلمين أو قانون الرازي في التعارض بين العقل والنقل ، ومن ثم يرفض التأويل الكلامي للصفات .
أما مسألة دخول الأعمال في مسمى الإيمان أم لا ، فقد قرر دخول الأعمال في مسمى الإيمان ، وقد رد على المخالفين في ذلك ، كما أثبت زيادة الإيمان ونقصانه ورد على المخالفين في ذلك ، ثم يوضح موقفه من الخلاف بين ابي حنيفة - رحمه الله- والسلف في زيادة الإيمان ونقصانه ، وقد نسب البعض إلى ابن أبي العز الحنفي أنه يعتبر الخلاف في هذه المسألة لفظي ، والحقيقة كما أكد بعض الباحثين أنه لم يقصد أن الخلاف لفظي في هذه المسألة ولكن في مسألة دخول الأعمال في مسمى الإيمان .
أما رأيه في مرتكب الكبيرة فهو يرى أنه مؤمن ناقص الإيمان ، ثم أنكر ابن أبي العز الحنفي على الخوارج والمرجئة والمعتزلة لمخالفتهم السلف في هذه المسألة ، أما في كلامه عن توحيد الربوبية فقد ذكر ثلاث طوائف انحرفت فيه وهم الفرعونية والثنوية والنصارى ، ثم رد عليهم بشكل مختصر ، ويرى أن العلاقة بين أقسام التوحيد هي التضمن واللزوم ، فمثلّا يقول أن توحيد الألوهية يتضمن توحيد الربوبية .
ثم يرى ان شهادة " لا إله إلا الله" تدل على توحيد الألوهية والربوبية ، وأنه من الخطأ قصر معناها على توحيد الربوبية مخالفًا المتكلمين في ذلك ، أما الأسماء والصفات فهو موافق للسلف في إثباتهما ، ومن ثم يرد على النفاة ويرد على الممثلة .
هذا الشرح في الواقع مشتمل على كثير من دقيق المسائل الاعتقادية ، فهو مدرسة فكرية كبيرة ، وإن كان ثمة نقطة سلبية فهو كثرة الاستطراد في كلام ابن أبي العز ، ولكنك ستكتشف مدى أهمية هذا الاستطراد حيث لا يخلوا من فوائد ، إن هذا الشرح يبين بوضوح سعة اطلاع الشارح ، وقدرته الكبيرة على إقامة الحجج والبراهين من النقل والعقل في تقرير مسائل الاعتقاد .
هذا الكتاب . . حين بدأت في قراءته بدى لي مشوشاً جداً ، نظراً لطبيعة توزيع أقسامه ، وما أن تعمقت فيه شيئاً فشيئاًحتى بدت الامور أمام ناظري بالتجلي . .
هو للمتخصصين في مجال العقيدة أو المبحر فيها يتضمن شرح وافي لأمور متعددة من انواع التوحيد وطبيعة الحياة الدنيا والآخرة والملائكة والجن والوجودية ومسائل الجهمية والمعطلة . .
ممتع لآخر درجة درسناه في مساق العقيدة مع الدكتور أحمد حقي حيث يرفعك في الشرح إلى سماوات أخرى . .
ولكن كعادتي الطيبة إما أن أقرأ الكتاب قبل المساق أو بعد المساق أما أثناءه فالأمر لم يحدث مطلقاً . .
كتابٌ مهمٌّ في شرح القائد الإيمانية لأهل السنة والجماعة فيه استفاضة من الشارح ابن أبي العز الدمشقي في توضيح منهج من ضلَّ من الفرق وأسبابُ ضلالها ووسطية اعتقادِ أهل السنة بعيدًا عن التفريط أو الغُلو كالمعتزلة والجهمية والمشبهة والقدريَّة من يقرأ الكتاب ينجو من سوء الاعتقادِ بإذن الله
من أهم مراجع أهل السنة فى العقيدة ..وينصح به أغلب العلماء..صادفنى فقرات من الكتاب صعبة..والسبب أن هناك كثير من الردود على أهل الكلام والبدع بعبارتهم الفلسفية المتكلفة أما غير ذلك فعقيدة أهل السنة سلسلة مفهومة ...أكثر من النقولات عن الإمامين ابن تيميه وابن القيم بدون التصريح وكما علل بعض أهل العلم سبب عدم ذكرهما بالاسم..هو كثرة أهل البدع المناهضين لعلماء السنة والكارهين للإمامين فحتى ينتشر الكتاب ولا يتعرض للايذاءلم يذكر المصدر..وقد قاموا المحققون للكتاب باحالات عدة للكلام من كتب ابن القيم وابن تيميه..
-«قال الطحاوي: هذا ذكر بيان عقيدة أهل السنة والجماعة على مذهب فقهاء الملة، أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي، وأبو يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري، وأبي عبد الله محمد بن الحسن الشيباني، رضوان الله عليهم أجمعين، وما يعتقدون من أصول الدين ويدينون به رب العالمين». - الكتاب عبارة عن شرح لمتن العقيدة الطحاوية وهو المتن الذي دأب كثير من العلماء على شرحه للطلاب لما تميز به من التأصيل العلمي وفق منهج السلف الصالح، دون الانحياز لأي اتجاهات أو مذاهب. - وقد كتب هذا المتن أبو جعفر الطحاوي، الذي توفي في سنة 321 هـ، وشرحه كثيرون من العلماء، كما يعد هذا المتن من أهم الكتب التي تبين العقيدة الإسلامية بطريقة واضحة وشافية، ويستند إلى النصوص القرآنية والحديثية المعتمدة. - شرح الشيخ للمتن نفيس وباسلوب مبسط وموضح، استشهد كثيراً بشيخ الاسلام ابن تيمية، اضافة إلى استخراجه لكثير من الفوائد والدرر في المسائل العقدية، فعلم العقيدة أهم علم ويجب الحرص على تعلمه وقراءته قراءة جادة. - وأخيراً «نتبع السنة والجماعة، ونجتنب الشذوذ، والخلاف، والفرقة».
This entire review has been hidden because of spoilers.
في نظري من أفضل وأجمع الكتب المؤلفة في بابها. قرأته عدة مرات حيث وجدته في أول مرة مستغلقا. ولما عدت إليه بعد سنوات مع الاطلاع على علوم أخرى كالمنطق والفلسفة استسغته وسهل تناوله. فهو كتاب قد لا يصلح للمبتدئ ويحتاج إلى نوع من الخلفية العلمية في العقيدة واللغة والمنطق والفلسفة.
كتاب مهم جداً لانه يعرض اصول المسائل في الإيمان والتوحيد ويرد على عامة الشبهات المعاصرة بأسلوب وأقوال السلف. الكتاب يحتاج بعض الصبر ولكن الفائدة من قرائته تستحق هذا الصبر.
العقيدة الطحاوية من أسس المتون العقدية عند أهل السنة والجماعة لكن هذا الشرح لابن أبي العز يخالف عقيدة أهل السنة والجماعة خلافاً أصيلاً! للأسف هذا الشرح منتشر وبكثرة مع الأدعاء بأنه مذهب أهل السنة