الوطن هو حيث يستقر القلب وليس جسده فحسب ، فكم منا يرتحل عن وطنه طلباً للرزق أو هروبًا من ظلم ، فيظل معلقًا به مشتاقًا إليه يرتل ترانيم الشوق ويعزف الحان الوجد وينثر أزهار الأمل
الكتاب متوفر على الموقع هنا بصيغة PDF يمكنك مطالعته على الموقع أو تحميله على جهزك،
محمد أبو الفتوح ، هو واحدٌ من خيرة شعراء العمودي في هذا الزمان ، مازال يكتب الشعر العمودي بمهارة واقتدار حتى ظننته يجالس امرؤ القيس ، وعنترة في بيته الخاص .
هذه المجموعة الشعرية يعزفُ فيها محمد برهافة وجمال على معنى الوطن ويناقش قضاياه في قالبي الشعر العمودي والتفعيلة بلغة كلاسيكية عربية فصيحة ، وهو في العمودي أقدر على اللعب على اوتار اللغة ،والخروج على الأوزان المطروقة كثيراً في الشعر إلى البحور الخليلية الأخرى .
اللغة قوية جداً, متمكن منها غاية التمكن الأشعار عروضياً : سليمة جداً
أما عن فقدان النجمة الخامسة فلوجود بعض السردية والتقريرية في القصائد مما يشعرك بأنها أحيانا ً أقرب الى النظم من الشعر .. يفتقد قليلا ً الى الرؤية الجديدة , الكلاسيكية اللغوية ربما تكون ممتعة أما الكلاسيكية في عرض بعض الأفكار فلم أستطع تقبلها .. ولكن يُحسب للشاعر أن هذا الديوان باللغة العربية الفصيحة وسط هروب المعظم _مع الأسف_ منها .
قصائد محب حزين؛ محب لبلده - مصر - وإن أبعدته الظروف، حزين لما وصل إليه حال البلد من خزي وهوان وانحياز للمترفين وحرمان للفقراء. ولم ينس رماح - البلدة التي تربى بها - فيذكر بعض من ذكرياته بها، كما جاش صدره بأحزان على هوان المسلمين.
اعتراف: أضعف عندما أقرأ لغة رصينة للكتاب الشباب اليوم :)
مجموعة جيدة من الأشعار ... حتى الكلاب تحارب الدنيا لكي تحمي الجِراءْ أولا نكون كما الجِراءْ الكون يمشي للأمام ونحن نمشي للوراءْ
.... إني أرى هذا الوطنْ ميتًا تلفّع بالمخاوف بائسًا وبكل ما في جوفنا من غُربةٍ وتَحايلٍ وتَنازلٍ وتجاهُلٍ، بئس الكفنْ لسنا عبيدًا للوطنْ بل نحن نصنع ذا الوطنْ وطنٌ يُعلِّم أهلَهُ أن يَبغَضوه ويلعنوه ويوقدوا فيه الفتنْ
“فَإِذا سُئِلتَ عَنِ الوَطَن قُل "كُلُّ أَرضٍ يُذكَرُ اسمُ اللهِ فيها لي وَطَنْ" قُل "كُلُّ أَرضٍِ أَبتَني مَجداً بِها حَتماً وَطَنْ" قُل "كُلُّ نَفسٍٍ أَرشَدتني لِلصَّوابِ هِيَ الوَطَنْ" قُل "كُلُّ نَفسٍ لا تَكَلُّ مِنَ الدِّفاعِ عَنِ الحُقوقِ وَكُلُّ نَفسٍ لا تَمَلُّ وَإِن تَداعى كُلُّ أَنصارِ الحَقيقَةِ لي وَطَنْ" نِعمَ الوَطَنْ”
وأيضا:-
لا تعجبوا أو تسالوا عمّا أصاب بلادنا أنتم مصاب بلادنا أنتم قتلتم حبها في صدرنا وجعلتم مسخا بقايا كائن الحب المعذب هاهنا وسرقتموها واستلبتم حقنا حتى تبيعونها لنا من يشتري مما له شيئا سوى سيفا يقاتل جاهدا أهل الخنا
أيضا :-
هذي بلادٌ أثقلتها.. نبرة الحزن الأليم.. ظُلِمت بلادي، أهلها غدروا بها واجتاحها عهدٌ سقيم وكأنها صارت ملاذ الظلم في دنيا الأسى لمّا نُفي بالعدلِ شيطانٌ رجيم تريقاها سم يدس لكل من فيها فتبرأ حينها من كل خوانٌ أثيم
و:-
رُدُّوا عَليَّ حَنيني لا أَبا لَكُمُ وَادعوا فُؤاديَ يَصرُخ كَالمَجانينِ فَالقَلبُ مِن بَعدِكُم ما عادَ يَألَفُني وَ الدَّمعُ في مُقلَتي ما عادَ يَكفيني
مِصرُ الَّتي لَيلى عَلى أَطلالِها ضاعَ الأَمَلْ .... ____ ____ لم أكن أتوقع أن أجد بداخله ماقد وجدت أبداً الحقيقة أدهشنى هذا الكاتب وأعجبنى هذا الديوان بشده وأهم ماميزهُ بالنسبة لىّ الصدقُ المتضمن داخله منذ فترة بعيدة لم اقرأ لأحد يتحدث عن الوطن وألامه بهذا الصدق الذى شعرت به ___ ملحوظة \ أثناء قراءتى كنت أستشعر بعض من روح نجيب سرور هنا :) أعجبنى وأوجعنى بنفس القدر من الشدة
فاليوم تبغضنا أرض نـسير بها ...وغدا سيلفظنا عن بطنه اللحد بئس العقول عقول القوم إن جزعوا ...تلك العقول التي ما زانها رشد أين الفوارس من قومي ألا رجل ...أين الشجاع الجواد الصابر الجلد ألهيتمونا بأفراح منمقة ...كفاكم اليوم لا فرح ولا سعد كيف الخلاص أجيبوني بربكم ....هل ينصر القوم مهما ساسهم قرد
كلمات رائعة حزينة تحمل هم وطن عربي بأكمله وتحمل هم الدين
التمكُّن اللغوى و العروضى واضح جدًا.. ولكن يبقى السؤال , هل يشترطُ الالتزام بالكلاسيكية فى طرح مواضيع القصائد و فى أسلوب التناول كأساس ٍ لبلاغة و قوة الشاعر ؟ لا أعتقد.
الديوان قوى لغويًا جــدًا .. لكنه يفتقر للتجديد للأسف :(
سهل في قراءته، عميق في معانيه تحدث عن الواقع بصدق استطاع في عدد من القصائد أن يترجم بعض مما يجيش به صدري تجاه هذا الوطن استمتعت باللغة الراقية والأسلوب الرائع ما قرأته من أبيات شعرت بأنه موسيقى أطربتني ولامست قلبي هناك من يعزف الألحان بالآلات الموسيقية وهذا شاب عزف الألحان بقلمه
جميل أن تقرأ شعراً عربيّا فصيحاً لكاتب شاب بهذه اللغة البليغة العذبة والمفهومة, وليست بلاغة لأجل الاستعراض. كلمات معبرة بشدة عن الوطن,عاطفية مؤلمة أحياناً لكنها صادقة.