سبع رحلات في مدن وجغرافيات متباعدة قام بها المؤلف خلال ربع القرن الماضي ومطلع القرن الحالي، وتشمل روسيا والمغرب وفرنسا فضلاً عن وقفة خاصة مع مدينته الإسكندرية وهي يوميات أدبية كتبت بلغة سردية مشوقة، تعكس وعياً مرهفاً بالعالم ومواقف مؤثرة من قضايا الثقافة والإنسان المعاصر
"مسكين أنا وأبناء جيلي لم نشاهد إلا انكسار الثورات، مسكين أنا وأبناء جيلي لم نتنبأ إلا بالهزائم"
*ماذا سأقول عن جيلي حينما أصبح في الستين؟
"تريد أن تدخل إلى العالم الواسع،لا بد لك أن تعمل وفق قوانين العالم الواسع، وأول تلك القوانين أن تتخلى عن الوطن! فهل يمكن؟ "
"الجامعة، ترمومتر المستقبل أجل. لو أن لدى أي دولة من الدول، أجهزة قياس رأي دقيقة تستطيع دراسة آراء طلاب الجامعة، لعرفنا شكل المجتمع في المستقبل أو عرفنا الكثير عن توجهاته. طلاب الجامعة هم مثقفو الطبقة الوسطى وصناع الرأي العام في المستقبل وقادته"
"تحدثت عن القراءة في بلادنا وكيف أن القراء عندنا يقرأون الآداب العالمية التي تصل إليهم، وليس لدينا إحساس بالإمتلاء الذي لدى الأوربي الذي قد لا يهتم كثيرا بأداب الأمم الأخرى، نحن نقرأ ادب الغرب والشرق"
"أشعلت التلفزيون ورأيت الغارات على أفغانستان ...تنهدت وقلت هاهي أمريكا قد بدأت عملها العبثي، ستشوه المشوهين وتقتل المقتولين بسبب فعلة هي التي صنعتها،ووجدت نفسي أتسائل لماذا حقا لا تموت أم أمريكا؟ لماذا تموت أم فرنسا وتموت أم مصر ... وسرعان ما أدركت أن أمريكا، الدولة الجبارة التي تهيمن على العالم، ليست لها أم، لم يكن لها أم في يوم الأيام. لم تتعلم الرقة، لم تعرف كيف تأخذ الناس في صدرها.."
حسنا، هذه بعض الإقتباسات من الكتاب، والذي لم يكن مجرد وصف لرحلات قام بها إبراهيم عبدالمجيد، بل تأملات وأفكار أتحفنا بها ونقلنا معه صورة وفكرة.
قراءة الكتاب تجربة جميلة وأشبه برحلة حقيقية قمتُ بها.
الكتاب دا كان معايا ف المترو و انا رايحة للشغل و انا جاية و لما كنت بقعد ف ماك لوحدي استنى صحابي جميل حكايات الاماكن حلوة ان الواحد يعرف اماكن جديدة و يشوفها بعيون كاتبها دي حاجة حلوة
موسكو و الآيس كريم اللي بياكلوه ف درجات تحت الصفر و باريس و لاروشيل و الكافيهات العلمين و الحكايات عن الحرب العالمية التانية و اسكندرية الجميلة :) كان فيه اجزاء جميلة و متلونة ف الكتاب دا جزء منه ف اسكندرية و جزء تاني لما حكى عن ايامه ف لاروشيل و لما اتكلم عن حبه للقطارات
أين تذهب طيور المحيط؟ كان هذا سؤال إبراهيم عبدالمجيد على مدى ٢٠٠ صفحة وزيادة، يتنقل بين موسكو وكييف، وباريس لأكثر مرة، ثم إلى الاسكندرية ... الكتاب خفيف وإن كان مثقل بآرائه الشخصية، وتقييمه لعدد من الأمور والأحداث، جولاته الثقافية بين باريس وموسكو كانت الأجمل يليها الاسكندرية، والعلمين كانت حزينة .. يفسد الكتاب نظرة المؤلف النمطية والدونية لدول الخليج والنفط، كل ما مر ذكرها لا يفوت الفرصة لذكرها، وهذه مشكلة أجيال على ما يبدو لكنها غير مبررة وغير مقبولة كذلك.
مجموعة من الخواطر والذكريات للكاتب عن رحلاته داخل وخارج مصر. أكثر ما شد انتباهي فيها بطبيعة الحال الرحلة السادسة (ساحل مريوط) والسابعة (الإسكندرية/ صورة شخصية) حول رحلاته في الساحل الشمالي المصري ومدنه وقراه التي كان لها دور كبير خلال الحرب العالمية الثانية، ربما لحبي الطبيعي لتلك المنطقة وتاريخها العريق. ومما أعجبني كذلك أنني فهمت أخيرا مصدر الكثير من المواقف التي سجلها بعد ذلك من في رواياته من خلال أبطاله، ليتضح انها مواقف حقيقية مرت بوالده إبان الحرب العالمية الثانية.
الرحلة الأخيرة كذلك، الثامنة، (لاروشيل: أين تذهب طيور المحيط؟) من الفصول التي أعجبتني، لما حمله من ذكريات ومشاعر شخصية حميمة أكثر من الفصول الأولى التي كانت تحمل سرداً أكثر موضوعية للرحلات ولوقائع المؤتمرات الأدبية التي حضرها الكاتب.
منذ شهور مضت وأنا حزين، ومازلت. أوقاتًا يكون حزني هادئًا يجري كالنهر، وأوقاتًا أخرى يثور وينتفض كالبحر. وأمس عندما كان في فورة غليانه، ويجيش به صدري فأضيق به، تسلل هذا الكتاب إلى يدي، وما إن فتحت صفحاته حتى انقطعت فيه عن نفسي، وانتهيت فيه بعيدًا عن حزني. أكلت الأيس كريم في روسيا، وحضرت فيلمًا في السينما بلغة لا أفهم منها شيئًا. زرت باريس لأول مرة وكم كانت جميلة. سافرت على ساحل المريوطية بالقطار حتى العلمين، ووقفت هناك أبكي بين مقابر جنود الكومنولث. وعدت إلى الإسكندرية، بلد الغواية وقلب الذكريات المبللة بالشهد والدموع. وسكنت بلدة جميلة على المحيط اسمها لاروشيل، وفيها سهرت أكتب في مقهى المارين، وأسأل نفسي في كل يوم: أين تذهب طيور المحيط في المساء!
يتميز هذا الكتاب بسرد مشوق الى حد كبير، و يكشف عن ان الكتاب بشر لهم اهتماماتهم ومعاناتهم المادية الدنيوية التي تعتصرنا في اوقات كثيرة وتشغلنا عن مطالب أرواحنا. لغة الكتاب سليمة و سهلة، وهو غني بالمعلومات بالذات لأمثالي الذين لم سافروا كثيرا (أو قليلا في الواقع!)، لكني أعيب على الكاتب دعايته المتكررة لرواياته السابقة بشكل شعرت انه يشذ عن سياق الكتابة.
ما أبدع إبراهيم عبد المجيد حين يأخذه القلم منسابا مع ذكرياته وتفاصيله حياته في الإسكندرية ، أحببت المدينة أكثر مما أحبها وأنا القاهري بسبب كتابات إبراهيم عبد المجيد ، فيما عدا ذلك يختلف الأمر عند حديثه عن رحلاته الأخرى فأفضلها حديثه عن رحلته لروسيا وأقلها مستوى حين ذهب بالذكريات إلى فرنسا
أين تذهب طيور المحيط: من الاسكندرية إلى موسكو"، انها القراءة الأولى لي للكاتب المصري ابراهيم عبد المجيد، المولود في الاسكندرية عام 1946. يقع الكتاب في 220 صفحة ويتناول ثماني رحلات للكاتب إلى روسيا والمغرب والاسكندرية والساحل الشمالي في مصر واربع رحلات الى فرنسا (باريس، بوردو وبواتييه ولاروشيل وغيرها).
في الكتاب تأملات في السياسة والتغيرات في روسيا وتحطم الشيوعية في التسعينات وانتصار الرأسمالية وآمال الجيل الشاب في موسكو وكييف وضياع أحلام اليساريين في دول العالم الثالث، فضلا عن نقاشات مع الكثير من الكتاب العرب والروس والفرنسيين والانجليز والمستشرقين والمستعربين عن حركة الترجمة من العربية وإليها والنشاط الثقافي في المنطقة وضعفه والصور الشائعة عن الشرق في الغرب وترجمة ما يكرّس هذه الصور. هناك وصف للمعالم السياحية والمدن التي زارها الكاتب بمتاحفها ومقاهيها وباراتها مع اطلالة على المشهد الثقافي في كل منها. يسرد الكاتب تفاصيل تاريخية مدهشة عن فرنسا ومصر (معركة العلمين واندحار روميل والمحور واستغلال بريطانيا للجنود من الهند) وعن المغرب وبناء الاسكندرية في العصر الهيليني ودور السينما فيها وآخر الجاليات الأجنبية في المدينة. يتحدث عن المد الاسلامي في المغرب ومصر وعن ترييف المدن وتلوث الاسكندرية وترعتها وشاطئها. يذكر الكاتب العراق بشيء من الحنين والتبجيل وينتظر عودته للساحة – حيث كان غائبا بسبب الحصار، ويلتقي بعدد من الكتاب العراقيين مثل طرّاد الكبيسي والشاعر جبار ياسين. يعرف الكاتب عن بابل وأكاد ولكنه يمزج بين قصة برج بابل وبلبلة الألسن والطوفان على ما يبدو في بداية الكتاب.
يجد القاريء نفسه منهمكا في القراءة بشغف ومن دون توقف من رحلة الى أخرى، بالاضافة لتأملات الكاتب الشخصية وأساطير تتعلق بأماكن في صحراء مصر الغربية وسنعرف بأن شارع وجامع النبي دانيال في الاسكندرية مرتبط بإمام شافعي موصلي اسمه محمد بن دانيال عاش في الاسكندرية. شوقني الكتاب لكتابة تأملاتي الشخصية عن زيارتي لحمامات كليوباترا في مرسى مطروح، حيث أحبت أنطونيو وقضت معه أوقات خالدة. الكتاب ثري ويستحق القراءة ولا اعرف سببا لتأجيل قراءته كل هذا الوقت، حيث كنت قد حصلت عليه أثناء تواجدي في القاهرة قبل سنوات.
بعض الاقتباسات:
إن شعبا يأكل الآيس كريم في درجة حرارة تصل إلى أكثر من عشرين تحت الصفر لا بد ان ينتصر في الحرب. منقول عن تشرشل لستالين
مسكين انا وأبناء جيلي لم نشاهد الا انكسار الثورات. مسكين انا وأبناء جيلي لم نتنبأ الا بالهزائم.
دائما ينتظر العرب حتى تضيع الفرصة ثم يحاكمون الجميع. ايغور يرماكوف
السلام الرديء افضل من حرب بلا طائل.
الشهرة في اي مكان في العالم ليست سهلة، العالم الان قد تم تقسيمه إلى دول سائدة ودول بائدة، وللدول البائدة خط أحمر لا تتجاوزه، تريد أن تدخل إلى العالم الواسع، لا بد ان تعمل وفق قوانين العالم الواسع، وأول تلك القوانين ان تتخلى عن الوطن.
النظم العسكرية مثل الرعي الجائر لا تبقي على الخضرة.
الجامعة .. ترمومتر المستقبل أجل. لو أن لدى أية دولة من الدول، أجهزة قياس رأي دقيقة تستطيع دراسة آراء طلاب الجامعة، لعرفنا شكل المجتمع في المستقبل او عرفنا الكثير عن توجهاته. طلاب الجامعة هم مقفو الطبقة الوسطى وصناع الرأي العام في المستقبل وقادته، خصوصا في دول تتسع فيها مساحة العلم والمتعلمين مثل مصر والجزائر والمغرب وسوريا والعراق وتونس.
اين تذهب طيور المحيط _ابراهيم عبد المجيد أحب أدب الرحلات جدا والكتاب ده كان ترشيح من الصديق يسري عفت صاحب قناة bookaffe من ضمن اقتراحات تحدي البوكيوب 5 الحقيقة ان اغلب الكتب اللي قرأتها في أدب الرحلات كانت بتشير لنقطة انا استغربتها جدا ان الكاتب لما بيحب ياكل ويطلب سلطة بيكتشف انها غالية وانها مش من ضمن الوجبة زي ما هي عندنا لاء هي طبق مستقل بذاته يعني انا كدة لو سافرت هيتخرب بيتي عشان انا باكل سلطة كتير زي ما قال ده عبد الوهاب مطاوع في يوميات طالب بعثة وسائح في دنيا الله وهالة سرحان في مذكرات طالبة بعثة وانيس منصور في حول العالم في 200 يوم وفاروق جويدة في بلاد السحر والخيال ... المهم يعني ان السلطة طلعت حكاية كبييرة بس احنا مش عارفين الحقيقة كتاب اين تذهب طيور المحيط شيق جدا ومش هتحس بأنك عايز تسيبه من إيدك الا لما تخلصه _ انا خلصته في يوم واحد _ بيتكلم فيه ابراهيم عبد المجيد عن رحلاته روسيا وباريس والمغرب ... وبيذكر فيها معلومات ومواقف جميلة جدا الكاتب كان موفق جدا في كتابة بداية الكتاب والحديث عن الاتحاد السوفيتي وعلاقتنا بيه والحياة هناك وبصراحة بعد قراءة الكتاب وكام رواية بتدور احداثها في روسيا الواحد بقي عنده شغف يزور الاماكن دي اسلوب الكاتب سلس وسهل جدا وفيه بعض الالفاظ بالعامية لكنها بسيطة وجميلة , عجبني كل حاجة في الكتاب برغم انها بتعتبر توثيق الا انها مكتوبة بشكل جميل جدا ميحسسكش انك بتقرا تقرير عن زيارة شخص لبلد ما خصوصا انه اتكلم عن الثقافة بشكل عامة القراءة والكتابة والكٌتاب في الاماكن اللي زارها والاسئلة اللي كانت بتتسأل لهم ك كٌتاب والمواقف اللي اتعرضولها الكتاب عجبني جدا وعطيته اربع نجوم علي الجودريدز وانصح بقراءته بشدة #تحدي البوكتيوب 5 _ كتاب ادب رحلات
رغم أن أدب الرحلات له خصوصيته في الأدب وإن اللي بيكتب في أدب الرحلات يحكي عن البلد وعاداتها وعن طريقة حياة الناس في هذه البلد. لا تجد هذا في الكتاب بل العكس فتجد أن الكاتب يتكلم عن أحداثه الشخصية وعن نفسه اكتر من البلد نفسها. تجد أيضاً كم من الملل البسيط. لكن هذا كله لا يمنع أن الكتاب ممتع حقاً. في البداية لا نصنفها رواية بالمعنى المعروف هي أقرب للسيرة الذاتية يحكي فيها الكاتب ذكرياته في مدن أوروبا وليس هو فقط بل تجد الأدباء المصريين معه في تلك الرحلات مما اكسب الكتاب طعم خاص ففيه تعرف شخصية الأدباء خارج نطاق كتاباتهم. ليس الرحلات مقتصرة علي بلاد أوروبا فقط بل حكي الكاتب عن المدن المصرية. الاهم والممتع هو الفصل الخاص بتاريخ ساحل مريوط (الاسكندرية الي مطروح) وعن أهم مدنها وتاريخها منذ العصور الوسطى الي الأن تكلم عن تاريخ مدن لم نسمع عنها وتكتشف أن تلك المدن لها تاريخ عريق مثل مدينة الحمام والعامرية وبرج العرب ومرسي مطروح. هذا وإن الجزء الخاص بتاريخ مدينة الإسكندرية كان من اجمل ما قرأت عن تلك المدينة وعن تاريخها وليس التاريخ المعروف بل تفاصيل اكثر دقة وغير معلومة عند الكثيرين. هذه أول قراءة لابراهيم عبد المجيد ولن تكون الأخيرة.
مولع أنا بتضييع الفرص 🥱 مولع بذلك بالمعنى العميق للكلمة والغريب إنى لا أشعر بأى ألم على ضياع الفرص😁 كما لا أفرح حين أغتنمها 😁 تتساوى لدىّ الذاكرة والنسيان .. ميت يمشى فى حى أو حى يمشى فى ميت😎 هكذا أشعر حين أنسى ما قررت أن أتذكره بشدة💃
ممتع ورائع وجميل إبراهيم عبدالمجيد حقيقة أعشق هذا الرجل بكتابته الجميلة العذبة الرائقة يكتب بحب حقيقي فينفذ هذا الحب طوعًا إلى قلبك دون إستذان. حقيقة لا أعرف هل كلَّ هذا الولع والعشق له بسبب سكندريتي؟ بالطبع لا وإن كان سببًا أكيدًا في ذلك لكن كتابة الرجل تسبب لك البهجة والفرح بغير حساب
روسيا فرنسا وبالأخص باريس ولاروشيل كلها مدن وددت لو زرتها فقط لروعة وصف إبراهيم عبدالمجيد لها، مهارة ودقة الوصف عند هذا الرجل غير طبيعية تشعر أنك من أهل هذا المكان منذ قديم الزمان، حتى الإسكندرية التي أعشقها وأذوب حبًا فيها أسعد أيما سعادة عندما أرهها بعينيه ويصفها ويتحدث عن تاريخها العريق، حتى عند حديثه عن المدن الصحراوية تجد المتعة والجمال فيها. وبخلاف كل ما سبق هو قارئ مثقف جدًا ويشتغل على ما يكتب بإتقان وروعة
جميل ورائع وممتع في كل ما يكتبه إبراهيم عبدالمجيد فتحية غالية من القلب واللّه عمنا إبراهيم
كتاب جميل جدا من كتب أدب الرحلات البسيطة .. لا تشعر فيها بتكلف ف الوصف فقط الكاتب يشاركك احساسه ورؤااه بخصوص الاماكن اللي زارها وأثرت في نفسه عجبتني جدا الرحلة لباريس وموسكو ..رحلة المغرب ما حبتهاش مش عارف ليه يمكن عشان عمري ما فكرت ازور المغرب .. الجزء الاجمل كان الاخير في اسكندرية :)
الكتاب من ادب الرحلات الحديث يروى فيه الكاتب بعض تفاصيل رحلاته التى قام بها الى موسكو وفرنسا وغيرهنا من البلدان لا استطيع الحكم الان على الكتاب حتى انتهى منه
أحد اسئلة الكاتب في رحلة من رحلاته لفرنسا تحديدا في لاروشيل. تمر أحداث الرواية في ثمان رحلات ، أربعه منهم في فرنسا ( باريس، لاروشيل، بودرو ، بواتيه)، وموسكو والمغرب وأخيرا الأسكندرية التي ولد وتربي وعاش فيها إبراهيم عبد المجيد.
أول قراءاتي للكاتب، ولن تكون آخرها.. الرواية مصنفة أدب رحلات ولكنها أشبه بالسيرة الذاتية أكثر منها أدب رحلات حيث؛ ركز الكاتب في سرده وتعبيره عن الأحداث التي عاشها وذكرياته أكثر من وصفه للبلاد التي زارها وتاريخها وعادات الناس وثقافاتهم.
بدأت الرواية بزيارته لروسيا ثم فرنسا ولقاءاته ككاتب قصة ورواية والمؤتمرات الأدبية التي شهدها مع بعض من الكُتّاب العرب والتعرف عليهم من خلال سرده. مثل الشاعر محمد ابو دومة، وثروت عكاشة، وصنع الله إبراهيم ، وإبراهيم أصلان، وبهاء طاهر، وجميل عطية إبراهيم، ومحمود درويش، وهدى بركات ولطيفة الزيات وغيرهم. وسرده الأسئلة التي كانت تطرح عليهم في الندوات ومن ضمنها مناقشة حركه الترجمه من وإلي اللغة العربية.
- قدم الكاتب نبذه عن رواياته الآخرى ولمحة بما يدور فيها.
- الغالب على سرد الرواية، تأملات وخواطر سياسية أكثر منها تأملات حول والمكان وجغرافيته. ولكنه في نفس الوقت سرد تفاصيل تاريخية مدهشة ودقيقة عن فرنسا ومصر والاستعمار الايطالي والألماني على الإسكندرية مثل معركة العلمين وعن قيادة روميل ودول الحلفاء وانتصارهم على قوات المحور أثناء الحرب العالمية.
- ذكريات أبيه في الأسكندرية إبان الحرب العالمية الثانية وقصة انطونيو كليوباترا في مطروح. وذكرياته في ساحل مريوط (من الأسكندرية إلى مرسى مطروح) وتكلم عن تاريخ مدن لم نسمع عنها مثل مدينة الحمام والضبعة والعامرية وبرج العرب والفوكة.
تحدث عن دور السينما في طفولته وكيف شكلت جزء كبير من شخصيته، وكيف كانت الأسكندرية وقتها.
تحدث عن شارع النبي دانيال في الأسكندرية، وتكلم عن بعض الأساطير التي كانت منتشرة آنذاك.
------------------ - لغة الرواية سليمة وسلسة ولكن كان يشوبها بعض الأخطاء الإملائية.
- إنتابني شعور بالملل في بعض الرحلات الاجزاء الاخيرة من الكتاب وحديثه عن تاريخ الأسكندرية كان أكثر متعة عن رحلاته الأولى.
- أين تذهب طيور المحيط - إبراهيم عبد المجيد - عدد الصفحات : ٢٢٠ - الهيئة المصرية العامة للكتاب - سلسلة الجوائز - التقييم: ٥/٣
لست متفاجئا أن يأتي نصف الكتاب تقريبا عن فرنسا دون بلاد الله ، فهي تمثل لهذه الفئة من الكتاب والمثقفين المصريين ما يمثله الحجاز لعموم المسلمين ، إنها قبلتهم المحبوبة الخلابة من رفاعة الطهطاوي مرورا بطه حسين وصولا إلى صاحبنا إبراهيم عبد المجيد الذي حرص على اصطحاب ولديه معه " ليحقق لهما صدمة المعرفة " . الجزء الذي يتحدث فيه الكاتب عن الاسكندرية وعن ذكرياته الشخصية عنها جاء صادقا وجميلا بل هو أجمل ما في الكتاب
لهذا الكتاب ذكرى خاصة عندي، فقد اشتريته من مكتبة (ألف) بمحطة رمسيس، في نفس اليوم الذي ذهبت فيه للسفارة الهندية لاستخراج تأشيرة السفر.
يبدو الكاتب غير مغرم بالسفر، بل كانت تضطرّه الظروف له، وسرعان ما عانى الحنين إلى مصر، وحتى عندما سافر للتغيير بعد علاقة حب فاشلة، اصطحب ولديه معه إلى فرنسا؛ ولم يمكث أكثر من ثلاثة أشهر! سافر إلى موسكو، كييف، باريس، بوردو، لاروشيل، الدار البيضاء، ومراكش. ولم ينسَ أن يسافر داخل الإسكندرية -معشوقته وهوسه- والمدن المجاورة لها على ساحل مصر جهة الغرب.
لم أجد أسلوبًا مميزًا لإبراهيم عبد المجيد، لكن أعجبني الكتاب لأنني شعرت أنني سافرت معه رغم اختزاله لأحداث عديدة.
الكتاب عبارة عن مجموعة من الذكريات عن عدة رحلات قام بها إبراهيم عبد المجيد.. أدبيا الأسلوب جيد للغاية.. الوصف الشيق لأدب الرحلات مطعم بلمسة فنية أدبية.. و هو ما يجعلها جذابة للغاية... أيضا يحتوي الكتاب علي نظرات و لو سريعة لعدة ادباء اخرين و هو ما يلقي الضوء علي شخصيات الأدباء الحقيقية... الكتاب مسل للغاية .. لكنه لا يستحق أن يقرأ أكثر من مرة... يؤخذ عليه فقط عدة مواقف متحررة جدا للكاتب لم تعجبني.. و في النهاية بعد الانتهاء من الكتاب لا تستطيع أن تجد فكرة معينة تستقر في الذهن
كتاب من ادب الرحلات يرصد رحلة الكاتب الي الاتحاد السوفيتي ابان تفككه, فرنسا والمغرب والساحل الشمالي لمصر حيث يسترجع الكاتب ذكريات الحرب العالمية الثانية من خلال سرد والده ,كتاب جميل كما هي كتب أدب الرحلات
ليس المتوقع من إبراهيم عبد المجيد..عندما يكتب عبد المجيد أدب رحلات فلابد أن يضيف إليه حسه الأدبي المميز..ولكن الأسلوب ف بعض الاحيان لم يتخط السرد التقليدي والمعلومات التقليدية..ربما تشفع له قليلا الرحلة الثامنة والأخيرة في الكتاب ل (لا روشيل)
بحب إبراهيم عبدالمجيد وطريقة كتابته والطريقة اللي عايش بيها حياته وإزاي بيربط كل حاجة حواليه بالكتب والأدباء والشعراء والفنانين. شعور حلو إن الواحد يكون عنده واحد صاحبه أكبر منه يعد يحكي معاه مغامراته كأنهم من سن واحدة. ده اللي حسيته مع "أين تذهب طيور المحيط؟".