يبين الحقيقة الجمالية الجوهرية في الإسلام، عقيدةً وشريعةً، كما يبين نوابض الحُسن من ذلك في مجال التدين؛ عسى ألا يعمينا دخان الحرائق المشتعلة بهذا الزمان عن مشاهدة ما لدينا من ثروة جمالية والتجمل بمباهجها، تدينًا نسلك به إلى الله ذي الجمال والجلال. ومن هنا حاول هذا الكتاب تلمُّس بعض صور الجمال لممارسة التدين في الإسلام وتذوق محاسنه، مع تأصيل ذلك ضمن مفاهيم واضحة ومقاييس محددة في مجالات العقيدة والعبادة والسلوك، مع الاسترشاد بهدي القرآن وسنة المصطفى، صلى الله عليه وسلم.ـ
ولد د. فريد الأنصاري بإقليم الرشيدية جنوب شرق المغرب سنة 1380 هـ = 1960م.
حاصل على: > إجازة في الدراسات الإسلامية من جامعة السلطان محمد بن عبد الله - كلية الآداب - فاس.. > دبلوم الدراسات العليا (الماجستير) في الدراسات الإسلامية تخصص أصول الفقه من جامعة محمد الخامس - كلية الآداب - الرباط.. > دكتوراة الدولة في الدراسات الإسلامية تخصص أصول الفقه من جامعة الحسن الثاني - كلية الآداب المحمدية..
* عضو مؤسس لمعهد الدراسات المصطلحية التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية.. * أستاذ كرسي التفسير - الجامع العتيق - مدينة مكناس.. * رئيس لقسم الدراسات الإسلامية - كلية الآداب - جامعة مولاي إسماعيل - مكناس.. * أستاذ أصول الفقه ومقاصد الشريعة - جامعة مولاي إسماعيل - مكناس.. * رئيس وحدة الفتوى والمجتمع ومقاصد الشريعة، بقسم الدراسات العليا - جامعة مولاي إسماعيل - مكناس..
= بعض إنجازاته العلمية: التوحيد والوساطة في التربية الدعوية، أبجديات البحث في العلوم الشرعية، المصطلح الأصولي عند الشاطبي
= بعض إنجازاته الأدبية: ديوان القصائد، جداول الروح، ديوان الإشارات
انتقل إلى رحمة الله مساء الخميس 5-11-2009م بمستشفى سماء بمدينة إستانبول
سمعت عن الدكتور فريد الأنصاري منذ فترة طويلة.. ولكن ما شجعني لبدء القراءة له هو كتابة ابراهيم السكران عنه في كتابه الماجريات.. وقد صنفه السكران كأفضل النماذج في استغلال الوقت وفهم ما تحتاجه الأمة.. وزكاه أفضل تزكية.. مما جعلني أعجل في البدء له، فبدأت بهذا الكتاب الجميل.. . . والمقصود بجمالية الدين في الكتاب هو أن الله الذي جعل الدين جميلًا، قصد أن يكون التدين جميلًا أيضًا، قصدًا تشريعيًا أصيلًا، بمعنى أن ذلك قُصِدَ منه ابتداءًا، وليس صدفة واتفاقًا، فالجمالية هنا متعلقة بتلك الإرادة الإلهية الجميلة التي قضت أن يتجمل الناس بالدين، ويتزينوا به عبادة لرب العالمين، ومنهاجًا لعمران الإنسان في الأرض. مصداقًا للحديث النبوي الشريف: (إن الله تعالي جميل يحب الجمال)، والتجميل المطلوب في هذا الحديث، يتعلق بالشكل والمضمون معًا . . الكتاب جميل جدا ومن الصعب تلخيص وايضاح ما يحوي في سطور قليلة.. وأفضل طريقة لأن تستفيد منه هو أن تبدأ في قراءته وتنهل من نبعه.. الكتاب جميل جدا وأنصح بقراءته
من أهم مميزات كتابات فريد الأنصاري أنه يجمع بين السلفية والتصوف على نحو استثنئي فلا أرى مفكر يُجد مثل ذلك.. يأخد من رحيق أزهار الجميع بقصد تتبع معالم الجمال في حركة الدين لتزيين طريق السير إلى الله
أن لستُ متابع لتأصيل مفهوم الجمالية، ولكن جزا الله كل خير فريد الأنصاري على الرد على الغرب، ومحاولته في تأسيس وتأصيل لهذا المفهوم، ولنعلم كيف يحافظ علمائنا على العلم والتأسيس للفكرة أو المصطلح.
هي سطور من نور، سطور هذا الكتاب.. سطرها كاتبها في نثر جماليات الدين ومقاصده، التي تسعى بروح صاحبها سعياً حثيثاً نحو مراقي الجنة في الدارين.. جماليات تشكل وجدان صاحبها وتخلقه خلقاً جديداً جميلاً؛ فيفيض بجمال روحه على الكون كله ذوقاً وعمراناً. <\b>
الحمد لله الذي من علي بمعرفة هذا الكاتب الفذ ثم مُؤلَفه هذا الماتع. حقا يفتح عينيك على حقائق و وجوديات في ديننا لم تكن تأخذها بعين الإعتبار من قبل. و يذكي فيك روح الجمال حتى تصبح عينك لا ترى إلا بها و يرقى بك إلى درجات أخرى في عباداتك و معاملاتك مع الله و يضعك في طريق روحي سماوي في رحلة المعرفة و التقرب من الله. هذا الكتاب يأخذك بعيدا عن ضوضاء العالم والصخب المادي و التلوث الروحي فيجدد نبضك و يُنعش نفسك و يبعث فيك الحياة من جديد و يُقدم لك الإسلام بجماليلته كلها فتحمد الله أن جعلك مسلما!
في خضم المد و الجزر الذي نعيشه اليوم من غلو في الدين و إفراط مستفيض فيه. يأتي هذا الكتاب ليلامس العقول و يشد القلوب إلى جمالية الدين. يذكرنا بأن ديننا دين جمال لا بشاعة دين حب لا كره دين رحمة لا تسلط. أربع إشراقات بهية ( التوحيد، العقيدة، العبادة، منازل العبادة ) تداعب مشاعرك لحب الله سبحانه وتعالى وحب نبيه صلى الله عليه وسلم فحب الإسلام و تجديد ري بذرة الإيمان التي بداخلك. تطبيق الشرائع عن حب و بجمال.
لا بأس لو بكيت وأنت تقرؤوه أو أغمضت عينيك وتخيلت كل هذا الجمال يا حبذا لو أسلمت قلبك لهذا الكتاب واستشعرتَ جمالا لربما قد فقدته نفسك في خضم الحياة انظر وتفكر وتدبّر .. تأمّل الحروف ولا تنسَ "ابعد الله بحب" إن الله جميل يحب الجمال" رحم الله الشيخ فريد وجزى من أخذنا إلى طريقه خير الجزاء
الكتاب ده خلاني أفكر في الدين من ناحية الجمال و الحب ! دايما الدين عندي كان بياخود شكل الخوف من الآخرة و العذاب و الموت عمري ماكنت قبل مااعمل ذنب او حاجة افكر اني هاتحرم من النعيم و الجنة دايما كنت عشان اسيب ذنب افكر في العذاب !
كل حاجة في الدين جميلة ( مش كلام بس )ده اللي توصلتله فعلا .. الموت جميل و الآخرة اللي ربنا وعد بها المؤنين ( ان شاء الله نكون منهم) جميلة
في فرق كبير بين الدين و التدين ! احنا مشكلتنا مع التدين .. احنا بنحاول نصبغ التدين بتاعنا بصبغة الدين بس بنفشل عشان كده بنطلع صورة مش حسنة عن الدين ..
لازم نشتغل على الأمل أكتر ده اللي طلعت بيه من الكتاب .. حب ربنا لازم يملأ القلب
الكتاب مقسم لمشاهد في كل مشهد جمالية .. دايما هاعيدمشهد جمالية الصلاة
لازم نحس بجمالية الشهادة .. لا إله إلا الله
الحياة اللي بنعيشها بعدتنا عن التفكر في الدين و جماليته لازم نرجع
إن الله _ الجميل _ الذي جعل الدين جميلا لابد أنه أراد أن يكون التدين جميلا أيضا..
لم ترد كلمة _ التدين _ في القرآن أو السنة لأن الأصل أن يكون كل مسلم ينتمي لهذا الدين متدينا والأصل في المتدين أن يكون نموذجا يظهر جمالية الدين لا العكس, وإن كثيرا من المظاهر التي تخرج اليوم باسم الدين ليس لها علاقة فعلا بالدين.. ما أروع الدين وما أجمل التدين.. هذا ما أراد أن يقوله لنا الكاتب في كل حرف من حروف كتابه.. إذا أردت أن تلتهم الكتاب فاقرأ مقدمته..
عامة، هذا الكتاب بمنزلة إنعاش للروح المسلمة .. أقرأ السطور و كأني أستمع لصوت، موعظته حسنة، طيبة ! و أكافح النعاس .. لا أريد ترك الاسطر و لا انقطاع صوت محدثي .. اذ يطلعني في كل سطر على أسرار تعج بالرقة و الدقة .. مفاتيح، مشاعل تحدث القلب مباشرة .. يال الأنس .. كم هو جميل أن يأخذ أحدهم بيدك إلى مسالك احق و الجلال، معلم جليل يفتح عينيك، يدرب عقلك و ينعش قلبك .. يعرفك على باب تلج منه إلى معرفة الله، معرفة تهيئك لتقدره حق قدره .. إنه ليس فريدا فحسب بل و متفرد .. الكتاب ينضح جمالا عذبا أصيلا .. جمالا ليس في متناول أي شخص ان يتحدث عنه بهكذا كلمات .. و أن يوصله للقارئ .. لمن أهدتنيه شكر بقدر ما يستحقه جمال روحها الذي أوصل جوهرة كهذه إلى يدي .. عندما يتحدث الفقيه عن الواقع بعد فهمه .. في محاولة جدية للتفاعل معه و معالجته .. عندما يكون مسلما يعيش عصره، تخرج إلينا كتب درية كهذا الكتاب .. الآيات و الأحاديث التي أتى عليها من أعظم ما يحسن بنا حفظه و رعايته في أنفسنا و في ذواتنا .. مختارة بعناية فائقة، يوردها في محلها، في تمام حاجة السياق لاستقبالها و تقبلها ..
و كتفصيل مقتضب لمضمون الكتاب (لمن لا يريد أن يطلع قبل قراءة الكتاب، حسبه هنا ) :) جاء الكتاب ليتحدث عن أرواح حقيقية مقابل الأشباح السائرة التائهة .. أتى بما ينقلب على حالات الاستلاب و الجهل بأبجديات التدين و بما يعزز فهمنا لذائقة الجمال الأصيلة في ديننا .. أراد لمن يقرأ له أن" ينخرط في الإبداع" ، "أن يدلج في طريق المحبة" و يتلقى بصفاء روح رسالات ربه إليه في الكون و في نفسه و في محكم التنزيل، أراد أن تكون قراءته لعالمي الغيب و الشهادة قراءة راقية .. و في ما يلي بعض محطات توقف عندها فأبهرني و اخترقني كم الجمال و الثراء الذي أطلعني عليه فيها .. تحدث عن العمارة الاسلامية ك"تجليات مادية معبرة عن أشواق الروح، الفياضة عبر القباب و المآذن، مندفعة بقوة نحو السماء" .. و بيّن أصالة الجمال الإسلامي حيث "الفرق في الجمالية بين مفهوميها الغربي و الإسلامي كالفرق بين الطبيعة و التمثال" .. فإن حدثك مسلم عن الجمال توجه وجدانه و نظره دون أن يشعر لتأمل الطبيعة، بينما إن نظرت في فن الغرب لم تجد غير التماثيل على اختلاف صورها و تمظهراتها .. نجده يخرج بالجمال عن "الميدان الخاص و المحدود للفنون الجميلة" ليحط الرحال في مختلف ميادبن النشاط الإنساني، العملي منها و الروحاني .. يرى أن الجمال يصحب المسلم "من الترتيل إلى التشكيل" .. "من القرآن إلى العمران" .. حديثه كان عن القلب، عن الأهواء، عن المواجيد .. التي جاء الإسلام ليملأها جمالا و ليطيح باوثان الشعور أولا و قبل كل شيء .. و كلمة السر هنا و بالذات كانت و لا تزال : لا ]إله[ إلا الله.. حيث فكك الشهادة و غاص في معناها كما لم أقرأ من قبل .. و عن جمالية العمر كمهجة .. بطوله و عرضه تحدث .. و كذلك عن جمالية الإيمان بالغيب .. جمالية نستشفها بالأساس من مستهل سورة البقرة .. الغيب و ما أدراك ما الغيب ك"فضاء نفسي واسع نستمد من مده و جزره حركة الحياة الزاخرة العميقة" حيث غير تماما تصوري عنه و احساسي به .. و بما يعنيه .. أورد أيضا الحديث عن جمالية الموت بماهو وصول و لقاء بعد طول اشتياق .. ثم جمالية الإنتساب التعبدي و كيف أن الله سبحانه إذا أحب عبدا ناداه "عبدي" مقابل تسميتي "الإنسان" و" ابن آدم" اللتان تحملان مخزون معاني أخرى ترتبط بالإنسان و ما فيه .. و أما عن الجزء الخاص بجمالية الصلاة التي تجمع بقبلتها شتات القلب و البصر، فقد وجدت فيه تتمة لما قرأت في سلسلة "كيمياء الصلاة" لد.أحمد خيري العمري .. و استغنيت به عن قراءة كتاب "قناديل الصلاة" لد.الأنصاري نفسه ..
كما أتى على التصوف فوجدت في هذا الكتاب مدخلا مميزا أمينا لكُنه التصوف الحقيقي المتوازن ..
مثل هذه القراءات و الاستغراقات يجعلني أربط المفردات القرآنية التي أمر عليها بمفاهيم شديدة العمق .. حتى يصير مروري عليها غوصا و استئناسا بمنطوق الله .. تجد في هذا الكتاب، قرة عين حقيقية .. تستجيب لها الروح، تلتقي فيها بإحدى ضالّاتها .. فيتجاوز التلقّي ثلاثية الأبعاد و رباعيّتها إلى أبعاد لا متناهية الجمال و العدد ..
الحقيقة أنا مش قادرة افهمنى 🤦🏻♀ خلصت جامعة واتخرجت واشتغلت وبقيت بدرس الحاجة اللي بحبها وبستمتع بيها وبتفيدني على كل المستويات والأصعدة ومع ذلك مش قادرة أبطل عادة الزنقة 😂 اه عارفة إن زنقة الامتحانات -أحياناً- كانت بتسد عن مذاكرة السنة كلها بس مش لدرجة إني أزنق نفسي أذاكر وأقرأ كتب وأعملها ملخصات وكل ده بعد ما الامتحان نزل وبدأ العد التنازلي لغلقه 🙄
طبعاً ده كله بعيداً عن موضوع الكتاب لكن توثيقاً للحدث ويمكن أبطل العادة السيئة دي في يوم من الأيام 🤷🏻♀ __ نتكلم بقا عن الكتاب اللطيف اللي بين إيدينا ده. أكيد عرفنا إنه مقرر من المقررات الثقافية لبرنامج "البناء المنهجي" الدفعة التانية_المرحلة التانية! وطبعاً ده أكتر جانب أنا بحبه في البرنامج 😅 __ الكتاب باختصار بيلخص أسس الجمالية في الإسلام في ثلاثة أركان، وهى: الحكمة والمتعة والعبادة. وباجتماعها جميعاً في وعى الإنسان ووجدانه يتكامل المفهوم الكلي للجمالية في الإسلام. __ الكتاب مقسم لعدة أقسام:
*القسم الأول: في جمالية التوحيد. وهنا نستشعر حلاوة الإيمان. نتفكر في ديننا بقلوبنا ومشاعرنا وذوقنا. نستشعر جمالية القرآن والسنة ونتفكر في كلام الله ونبيه. وذلك أن الإسلام هو الخضوع لله والاستسلام لأوامره. والاعتراف الوجداني بأننا عبيد لسيد هذا الكون العظيم وخالقه!
نستشعر معنى لفظ الجلالة (الله) في القرآن الكريم. نستشعر أسماء الله الحسنى وصفاته العلا. نتعرف على الله من كتابه المحفوظ. نستشعر معنى الربوبية والألوهية. نتذوق جمال لفظ (الله) الذي لا يساويه شيء.
من أعظم أسرار ديننا أن باب عقيدته هو "التفكر" قال تعالى: ((قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا)) لكن التفكر هنا يكون بالقلب! تفكر وجداني وليس عقلي. فحتى نصل إلى فهمه والإيمان به لابد لنا من استشعار معانيه بقلوبنا وليس بعقولنا!
*القسم الثاني: في جمالية عقيدة اليوم الآخر. نتفكر فيه في جمالية العمر! وأن الزمن نسبي وكذلك العمر. والأعمار كلها قصيرة لكن شتان شتان بين عمر وعمر. فهناك من يقضي عمره يستعد للحياة الآخرة للخلود ويرى أن عمره لن ينتهي بعد وفاته وإنما سيبدأ في جنات الله ونعيمه. وهناك من يعيش عمره يسعى وراء الدنيا الفانية ويرى في الموت شر وعذاب! فأين هذا من ذاك!
ونتفكر في جمالية الغيب. وأن من أعظم ما هدانا إليه ديننا هو الإيمان بالغيبيات. فنحن نؤمن بالله وبكلماته، والله أخبرنا بما لم نره ولم نشاهده، لكننا نؤمن به ونصدقه بدون إعمال العقل فيما يقول، بل نقول آمنا يا رب. ((وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق)) فاللهم لك الحمد!
نتفكر أيضاً في جمالية الموت والحياة الآخرة. فبالله عليك، كيف يستطيع من لا يؤمن بالله ويستشعر حلاوة الدين بقلبه أن يؤمن بهم ويطمئن لهم. بل وأيضاً تجد المؤمن يتهيأ للموت في كل لحظة استقبالاً للحياة الآخرة في جنات الله ونعيمه التي وعد بها عباده المؤمنين.
*القسم الثالث: في جمالية العبادة. وهنا نستشعر جمالية الانتساب إلى الله وعبادته برغبة وحب وليس برهبة وخوف. ((لا إكراه في الدين))
نستشعر جمال وحلاوة الصلاة والوقوف بين يدى الله عز وجل. وبالرغم من تعدد أشكال العبادات لله إلا أن الصلاة تأتي على رأسها؛ فيوم القيامة نقف على الصراط وأول ما نُسأل عنه هو الصلاة فإن صلحت صلح سائر العمل وإن فسدت فسد سائر العمل. فالصلاة الصلاة.
*القسم الرابع: في جمالية منازل العبادة. وهذا أكثر قسم لامس قلبي في هذا الكتاب. ففيه معاني بديعة للتقرب من الله واستشعار الإيمان به وبه من الصدق ما يحرك الوجدان. ففيه نتحدث عن التوبة، والخوف، والرجاء، والمحبة لله خالق الخلق أجمعين.
"الإسلام هذا الجمال الإلهى العالي، دين ليس كأى دين، لكن .. لو كان له ذواق! ذلك هو "الإسلام" دين المحبة، وذلك هو المسلم السالك مدارج المحبين. وأنّى لمن خفق قلبه بلمسة الحب أن يكون شريراً؟ الحب هذا الشعور الفياض بالجمال، إذا خالط قلباً أحاله جداول من الإيمان واليقين."
جاء هذا الكتاب ليبين الفارق بين الصورة النمطية للمتدينين المتخشبة قلوبهم، المتشنجة أقوالهم الذين كانوا مثالا للدين الفج والسلوك القبيح والذوق المؤذي، وبين الصورة الحقيقية للدين الاسلامي المليء بمعاني الجمال من صفاء للروح ومنازل للإيمان وأحوال للإحسان.
فعندما نقول جمالية الدين فإننا نعني أن الله الذي جعل الدين جميلا، قصد أن يكون التدين جميلا أيضا. فالإرادة الإلهية قضت أن يتجمل الناس بالدين، ويتزينوا به؛ عبادة لرب العالمين، ومنهاجا لعمران الإنسان في الأرض.
فقد فتح الله أمام البشرية معرضين فسيحين للجمال؛ أولهما هذا القرآن المجيد، وثانيها هذا العالم الطبيعي الكوني، وماهذا إلا ليعيش الإنسان تجربته الجمالية على مستوى الوجدان، ويعبر عنها بشتى أنواع التعبير الجميل عادة وعبادة.
فالدعوى التي بني عليها الكتاب هي تقرير حقيقتين في الإسلام: ١- أن الجمال جوهر أصيل في الدين. ٢-أن تجميل التدين وتحسينه هو قصد مبدئي أصيل في الدين. وأما الفرق بين الدين والتدين فالدين هو نصوص القرآن والسنة الصحيحة، أما التدين فهو كسب الإنسان وسعيه لتمثل قيم الدين في نفسه ومجتمعه.
ومن هنا جاء الكتاب للنظر في جمالية الدين ليرد التدين إليه، لأن جماليةالدين ثابتة، وأما الذي يشوبه التشوه والانحراف فهو التدين.
الجمال في الدين الإسلامي يقوم على أركان ثلاثة؛ هي الحكمة والمتعة والعبادة، فأما الحكمة فما من جمال في هذا الكون إلا وهو رسالة ناطقة بمعنى معين، وأما المتعة فقد خلق الله الإنسان والحاجة إلى المتعة والاستمتاع من احتياجته الأساسية.
وأما العبادة فهى سلوك وجداني جميل يمارسه الإنسان في حركته الروحية السائرة نحو رب العالمين. فالعبودية هي عنوان الجمال في الإسلام وشعار المحبة وإذا أحب الله الإنسان خاطبه بلفظ عبدي. ويتفرد النداء الإلهي بوصف الناس بالعباد للدلالة على الرضا والحب والإشفاق، في حين يصفهم بالإنسان وبني آدم في سياق التكليف والتذكير بطبيعتهم الآدمية.
وعن جمالية مفهوم الغيب يقول إنه نبع الإحساس بالحياة، إنه الأنس الذي يشعر العبد في سيره إلى الله عبادة وفي معاشه الأرضي عادة، إنما هو ناتج عن الشعور بغير هذا الوجود المادي المحدود، إنه الشعور العميق بحياة أخرى هي امتداد لحياتنا. وأما جمال الموت فهو متعة الوصول فالموت باب الدخول إلى وعد الله الكريم، وإما يخاف عندئذ المكذبون، ولا خوف على من آمن بالله ثم استقام، بل إنه يرجو وعد الله الكريم وفضله العميم، وأما جمال الجزاء الأخروي ذلك الوعد الإلهى فهو سر الأمل في الدنيا وسر الإخلاص في الأعمال. وأما جمالية التوبة فهي بجميع معانيها من أبهى منازل العبادة في الإسلام، فمقام التوبة يتيح لك أن تعرف الله معرفة قربى واقتراب، ومن اقترب من الجمال أحبه، والحب غايته الوصال، ومن وصله الحبيب كان حاله أنسا وسرورا فأنى له أن ييأس أو يقنط.
وأما الخوف والرجاء فهما يشكلان معا مقاما واحدا، إذا لا يجوز أن يتفرد أحدهما بالعبد وإلا كان من الهالكين قنوطا ويأسا، أو بطرا وغرورا وكلا الأ��رين من أخلاق الكافرين.
وأما منزلة المحبة فهي أشرف منازل العبودية وأصدقها ترجمة لشهادة (لا إله إلا الله) ذلك أنها ترفع العبد إلى شهود العبودية، أي أن العبد يدخل باب الأنس بالله فيجد لأعماله الصالحة لذة السير ومتعة الركوع والسجود، وحيث يشهد خضوعه الجميل لله وانقياده المتدفق لأمره ونهيه طاعة يغمرها الشوق إلى رضا المحبوب.
الكتاب جميل وأسلوبه سلس وممتع تحلق مع الشيخ في هذه الفيوضات الربانية وتتعلق جوارحك بربك سبحانه وتعالى، وتلتفت إلي ما لم يخطر ببالك عن هذا الدين العظيم الذي مازال فيه الكثير والكثير مما يتوق المرء لمعرفته والتعمق فيه.
. . . . إحساس غريب ينتابني كلما قرأت كتاب يتحدث عّن موضوع أفترض بأني مُلمة به ثم اكتشف أبعاد أخرى وزوايا مختلفة لم أكن لها تلك الأهمية الواجبة .
في هذا الكتاب يقدم فريد الأنصاري الدين الإسلامي بشكل مختلف موضحاً علامات الجلال والجمال به منذ اللحظة الأولى ومن الشهادة الأولى " لاإله إلا الله " حتى الصلاة وهي أم العبادات . بعد أن تُنهي قراءة هذا الكتاب تكون عناصر الجمالية في الإسلام وهي المتعة والحكمة والعبادة قد إجتمعت لتكمل بدورها صورة تعكس جمال المفهوم الكلي للدين الإسلامي .
من أجمل ما قرأت للشيخ فريد🌿 رحلة رائعة مع الشيخ فريد حول جمالية التوحيد، واليوم الآخر، الموت، التفكر، الخوف، التوبة، المحبة، لذة العبودية....يأسرك الشيخ بأسلوبه البديع الأخاذ، ومصطلحاته التي تنقل قلبك لعالم آخر، وألفاظه التي تشعر وكأنها من الجنة..بعد انتهاء هذه الرحلة الماتعة تأخذ تنهيدة عميقة وتقول في قرارة نفسك "ما أجملك يا الله"🌿✨
ثمة كتب لا تجد بعد قرائتها لها وصف او مدح يوفي حقها .. كأنني دخلت حديقة الإيمان الجميلة تقودني بالتدريج الى جميع أبوابها الرائعة .. بعيد عن أسلوب الترهيب و التخويف الذي يتبعه بعض الدعاة إلى الإسلام هذا الكتاب حتى الموت وصفه بشكل جميل ..
كتاب ماتع ينظر للدين نظرة جمالية جديدة في أصوله وفروعه وما يتصل به من العقائد في الحياة والآخرة ..!! ثم ختمها بفصل كامل عن جمالية الصلاة ..!! كتاب يحكي مُتعا جميلة للأنصاري
كتاب جميل بيتكلم عن الجمال ☺️ بصراحة من أجمل ما قرأت لد. فريد الأنصاري رحمه الله... اللي حاسس بفتور يقرا الكتاب ده... اللي حاسس بالتخبط يقرا الكتاب ده... اللي زعلان يقرا الكتاب ده... و اللي مبسوط كمان يقراه...
اسم الكتاب جمالية الدين وفيه من الجمال مافيه، حقيقة أعجبت جدا به.أحسست أني أحلق في الفصول الأخيرة من الجمال حقيقي أيضا فصل جمالية العبادة كان أكتر من رائع ويقرأ أكتر من مرة . تزامن قراءة الكتاب مع كتاب الداء والدواء كان في محله جدا والكتابين عظيمين جدا . ربنا ينفع بنا ويعلمنا .
كتاب خفيف ومؤنس عن جمالية الدين يتكون من عدة إشراقات والتي تنقسم لاحقا إلى مشاهد وأهمها في جمالية التوحيد واليوم الآخر والعبادة والتوبة وهنا تلخيص لطيف للكتاب: