بيانٌ لحقيقة صفة العالِمية -بمعناها الشرعيِّ- في الإنسان للتحقق من معنى كونه عالِمًا؛ وذلك لما اكتنف هذا المفهوم في الآونة الأخيرة من غموض شديد حتى انتسب إلى العلماء من ليس منهم؛ وذلك من خلال أمور منهجية، وقضايا معرفية في تحقيق مفهوم «العالِم والعالِمية» وما ترتب عليهما من وظائف وبرامج، مسترشدًا بوصية "أبي الوليد الباجي" -رحمه الله- ومستعينًا بنصوص نادرة من كتب التراث، وكلمات غزيرة مأثورة عن أهل العلم من الحكماء الربانيين والعلماء المجددين، مؤصِّلًا ذلك كله من كتاب الله وسنة نبي الله، صلى الله عليه وسلم.ـ
مكتبة الشيخ فريد الأنصاري: https://archive.org/details/Farid_Al_...
ولد د. فريد الأنصاري بإقليم الرشيدية جنوب شرق المغرب سنة 1380 هـ = 1960م.
حاصل على: > إجازة في الدراسات الإسلامية من جامعة السلطان محمد بن عبد الله - كلية الآداب - فاس.. > دبلوم الدراسات العليا (الماجستير) في الدراسات الإسلامية تخصص أصول الفقه من جامعة محمد الخامس - كلية الآداب - الرباط.. > دكتوراة الدولة في الدراسات الإسلامية تخصص أصول الفقه من جامعة الحسن الثاني - كلية الآداب المحمدية..
* عضو مؤسس لمعهد الدراسات المصطلحية التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية.. * أستاذ كرسي التفسير - الجامع العتيق - مدينة مكناس.. * رئيس لقسم الدراسات الإسلامية - كلية الآداب - جامعة مولاي إسماعيل - مكناس.. * أستاذ أصول الفقه ومقاصد الشريعة - جامعة مولاي إسماعيل - مكناس.. * رئيس وحدة الفتوى والمجتمع ومقاصد الشريعة، بقسم الدراسات العليا - جامعة مولاي إسماعيل - مكناس..
= بعض إنجازاته العلمية: التوحيد والوساطة في التربية الدعوية، أبجديات البحث في العلوم الشرعية، المصطلح الأصولي عند الشاطبي
= بعض إنجازاته الأدبية: ديوان القصائد، جداول الروح، ديوان الإشارات
انتقل إلى رحمة الله مساء الخميس 5-11-2009م بمستشفى سماء بمدينة إستانبول
وظيفة العَالِم عظيمة القدر، خطيرة الأثر، و قد اكتنف هذا المفهوم - العَالِميَّة - في الأزمنة الأخيرة غموض شديد حتى انتسب إلى العلماء من ليس منهم . فهدف الشيخ فى كتابه إلى بيان صفة العَالِميَّة - بمعناها الشرعي - في الإنسان، ومتى يوصف الإنسان بأنه عالِماً و ما يلزمه من علوم لتحقيق ذلك. وقد استفاد الشيخ - كما ذكر - من كتاب (النصيحة الوالديه) لأبي الوليد سليمان الباجي وحاول تحقيق قواعده التى ذكرها على زماننا هذا بما يراعي ظروف العصر وحاجته الجديدة .
♡ أصول العلم المطلوبة لتكوين العالِم ♡
☆الأصل الأول / نصوص الوحي. ويشمل: ▪︎ القرآن الكريم. ▪︎ السنة النبوية.
☆ الأصل الثاني / العلوم الشرعية. وهي ثلاثة أصناف : ( ١ )علوم القرآن والسنة .. وتشمل : ▪︎علوم القرآن .. وهي العلوم التي نشأت لخدمة القرآن الكريم وتيسير فهمه على الإجمال. ▪︎ علوم السنة .. وهي العلوم التي نشأت لخدمة السنة النبوية رواية ودراية.
(٢) ︎علم الفقه وأصوله .. ويدخل ضمنه : ▪︎ دراسة كتب آيات الأحكام و أحاديثها. ▪︎دراسة القواعد الفقهية والأصولية. ▪︎ دراسة ملخصات المذاهب الفقهية. ▪︎ دراسة علم الخلاف العالي أو ما يسمى "بالفقه المقارن".. وهو ما يفتح بصيرة الطالب على مختلف الفهموم و الاستدلالات العلمية، ويوسع من أفق نظره الإجتهادى فينجو من التعصب المذهبي والانغلاق القاتل . ▪︎دراسة علم النوازل الفقهية ..وهو علم يُدرب طالبه على معرفة منهجية تكييف الحكم الشرعي على حسب ظروف الزمان والمكان .
(٣ ) علم التوحيد والتزكية . إن التوحيد والتزكية هما وجهان لعملة واحدة.. فتزكية الأنفس هو غايه تعريف العباد بالله رباً و إلهاً . والكتب التي عُنِيت بالتزكية هي كتب التربية الروحية المصنفه في علم الزهد والسلوك مما ألف العدول الثقات من العلماء الربانيين المشهود لهم بالصلاح .
☆الأصل الثالث / فقه اللسان العربي وهو مفتاح الأصول كلها .. فالواجب على طالب العَالِميَّة أن يتقن الحد الأدنى من قواعد اللغة العربية بما يُمكنه من إقامة تعبيره وفهمه للخطاب العربي على المستوى النحوي والصرفي والمعجمي والبلاغي جميعاً، ولكن لا بد له - بعد ذلك، وأثناء ذلك - من الاشتغال بتلقي اللسان العربي من كتب الأدب إذ أن القواعد تعلمك اللغة بينما الأدب يعلمك اللسان .
☆الأصل الرابع / فقه الواقع . كان يسمى قديماً (التفكر في حال الزمان وأهله) أو (معرفة أحوال الناس وأعرافهم ) ..و العلوم الضرورية لفقه الواقع : ▪︎دراسة مادة السيرة النبوية ︎▪︎دراسة مدخل إلى علم الاقتصاد وخاصة الاقتصاد السياسي ونظرياته المشهورة لأنه يساعد في فهم الكثير من الظواهر الإجتماعية والسياسية. ▪︎ دراسة مجملة للتاريخ العام ثم التاريخ الاسلامي على العموم. ▪︎ على طالب العَالِميَّة أن يكون دائم المطالعة للفكر الإنساني جملة ، متابعاً لحوادث العالم عامة . ▪︎ على طالب العَالِميَّة ان يُلم بإحدى اللغات الأجنبية-وخاصة الانجليزية أو الفرنسية - إلماما متوسطاً يكفيه لتحصيل القدرة على معرفة الواقع بمكوناته الثقافية والسياسية والاقتصادية في مصادرها الأصلية.
♡♡ برنامج العَالِميَّة ♡♡
البرنامج الذى وضعه الشيخ قائم أساساً على" منهج التخرج على الكتب" وهو المنهج الذي تخرجت عليه أجيال العلماء عبر التاريخ في هذه الأمة ، وذلك عن طريق القراءة المتأنية وتدارس القضايا الكامنه في النصوص ومناقشة المشكلات الواردة عليها وعقد المقاربات والمقارنات الممكنه مع غيرها .. و قدم الشيخ مقترحات للعديد من الكتب فى كل أصل من الأصول الأربعة السابقة وما يندرج تحتها من دراسات .. وأغلبها من عيون مكتبة التراث الإسلامي وأمهات مصادر العلوم الشرعية واللغوية .
هذا الكتاب القيّم لفريد الأنصاري رحمه الله هو عبارة عن خارطة طريق لطالب العلم الشرعي اعتمد فيه الكاتب على وصية أبي الوليد سليمان بن خلف الباجي رحمه الله لابنيه دراسة و تحليلا. وحتى القارئ المجتهد له الاستفادة من بعض فصول هذا الكتاب و إزالة اللبس الحاصل حول المفهوم السليم الصحيح للعالِم.خصوصا أمام الكمّ الهائل من الطّوائف و غير العلماء الذين تصدّروا الدعوة إلى دين الله و هم على غير علمٍ بمراد الله.
مع قراءتي الثانية للأستاذ فريد الأنصاري رحمه الله تعالى، يتأكد لي أن كتبه من أهم ما لأي مسلم أن يقرأه، ليس فقط طلاب العلم أو الأساتذة أو حتى القراء المخضرمين، وإنما أعني "أيّ مسلم يستطيع القراءة". الكتاب يزيل ضباباً وغبشاً كثيفاً عن سؤال (من هو العالم) و(من هم العلماء وما صفتهم) و(هل الموجودون في عصرنا/بلداننا علماء أصلاً؟). الكتاب مقياس دقيق ومعيار أمين وموضوعي ومصنّف بدقة وبدون عصبيات ولا تحزّبات ولا عداوة لتيار أو فريق أو أشخاص، مقياس ومعيار لأهليّة الأفراد حاملي الفقه والعلوم الشرعية لأن يطلق عليهم لقب "علماء"، يعرف به القارئ من يتّبع ومن يترك. وكذلك هو مرشد بسيط ومهم لطلّاب العلم الشرعي في طريقهم الطويل الشاقّ إلى درجة "العالِميّة" وهي على صعوبتها ومشقتها شديدة الأهمية، ولا يبالغ من يقول أن العالِم الحقّ هو في مجتمعه بمثابة النبيّ، يبلّغ رسالة الله ومراده وأحكامه للناس ويعلمهم إياها ويحرّك حياتهم في مدارها وعلى اتجاهها، باختصار فالعالِم هو لمجتمعه-إن شئت- كالشمس للكواكب. وهو دور ليس بالبسيط ولا قليل الأهمية ولا السهل، لذا يلزم في الطريق إليه مرشد واضح مبين، كهذا الكتاب. يشرح المؤلف في الكتاب كذلك باختصار وبساطة وصيّة كتبها عالِم أندلسي هو (أبو الوليد الباجي) لولديه، وهي على ما تبدو عليه من خصوصيّة وشخصيّة وصية مركّزة جامعة لأصول العقيدة والأخلاق الحسنة، لطالب العالِميّة ولغيره، ممتعة بسيطة. ويضمّ الكتاب كذلك ما أسماه المؤلف (برنامج العالمية) وهو يشبه منهجاً علميّاً ابتدائيّاً بسيطاً لمن شاء البدء في طريق العالِميّة، وهو في الغالب يلتزم فيه بإنتاجات علماء المذهب المالِكي (لأن البرنامج بالأساس موجّه للمغاربة)، ولا أعلم الكثير في هذا حقيقة لكن البرنامج يبدو مفيداً فعلاً. كتاب قيّم فعلاً وممتع ومهم وبسيط الأسلوب، وبإذن الله لن يكون آخر ما أقرأ للأستاذ رحمه الله، وأنصح بقراءته بعد قراءة كتاب (الفطرية) لنفس المؤلف.
الكتاب يتناول مفهوم العالِمِيَّة أي مفهوم العالِم ومتطلبات ذلك في طلبه للعلم ومنهجية طلب العلم ، حيث يرى الكاتب أن تجديد الدين يبدأ بتجديد العلم والذي يحتاج عالماً مجدداً ، وبالتالي نحن في أمس الحاجة لتكوين هذا العالم المجدد . وفلسفة الكتاب قائمة على دراسة وصية أبي الوليد الباجي لولديه ، وهي وصية عظيمة من أخذ بها وصل لمفهوم العالمية حقاً .. وهو ما حاول الكاتب استنباطه في شكل منهجي متكامل . والكتاب فريد من نوعه ومهم جدا وذلك لسببين : أولهما متمثل في منهج الدكتور فريق الأنصاري الذي يحمل مشروعاً تجديديًا برؤية قرآنية ، محاولاً استنباط مناهج محدد يخطط لها وينظمها ضمن مشروع كامل جاهز للتطبيق لمن يحمل همة واستعدادا لإعادة بعث وتجديد الدين للأمة . فهو بذلك يسر الطريق على من أراد أن يسد هذا الثغر . والثاني هو موضوع الكتاب نفسه ، فحال الأمة الآن من الضياع وتغييب الوعي يحتاج نشئ وجيل يقوده علماء ، وتكوين هؤلاء العلماء يحتاج توجيها وتعليماً بشكل صحيح دون استهلاك طاقتهم وسعيهم . والكتاب حاول أن يسد الثغر الذي لم يسده أحد إلا القليل تقربياً بشكل متكامل وقابل للتنفيذ ، فوضع منهجاً متكاملاً شرعياً لطالب العالمية المنوط به تجديد الدين في الأمة لو حضرت همته حقاً لكان عالماً أهلاً أن يسد هذا الثغر .
المؤلف ليس معروفاً لي حتي أن أقرأ هذا الكتاب الماتع النفيس الرائع. وهو يتحدث عن العالمية التي قد غمض معناه الحقيقي عن بعض الناس. و اقتبس المؤلف انوارا مشرقة من وصية الباجي -رحمه الله تعالى- لابنيه، ثم أضاف فيه بعض الموضوعات المهمّة مثل البرامج العالمية و اقترح الكاتب الكتب التى لا بد لطالب العالمية من دراستها و قراءتها.
جزى الله تعالى عن المؤلف و نفع به المسلمين أجمعين. آمين.
كتاب قيّم جدا، موجه الى الشباب المسلسل المهتمين بطلب العلم الشرعي. في هذا الكتاب قدم الدكتور فريد رحمه الله، برنامج عملي منظم على المنهج المالكي بناء على وصية الامام الباجي رحمه الله لولديه.
من أهم صفات طالب العالِمية التجرد للِّه في طلب العلم. والتحلي بالعزيمة القوية.. ودا فعلا المطلوب في زماننا مش في طلب العلم الشرعي بس.. ولكن في جميع المجالات اللي هتخدم الإسلام عامةً
قدّس الله روح الفريد في هذا الكتاب يضع يده على موطن الداء - كما اعتاد دوماً - فيما يتعلق بتكوين العلماء ، و يجاوز ذلك لوصف الدواء ، و قد وُفِّق في ذلك . لسنا أهلا لإطلاق الأحكام و لكن أحسب ألا غنى لطالب العلم عنه
كتاب مفهوم العالِمية من الكتاب إِلى الربانية. مؤلفٌ عظيم النفع لطالب العلم الشرعي بأسلوب عالٍ وفهم راقٍ خرج من عالم جليل رباني مجدد أنصح به طالب العلم الشرعي المبتدئ
من طبيعة مناهج الطلب أنها تختلف باختلاف أحوال العلماء وطبيعة العصر، وفي هذا الباب قد أفلح مولانا فريد الأنصاري في إظهار المشكلات التي تواجه الدعاة والعلماء قبل أن يشرع في توضيح منهج الباجي وسبق ذلك بوصية أبي الوليد لأبنائه، وهذا باب عظيم في الفهم والنصح؛ رحم الله الشيخ وأسكنه فسيح جناته.
الكتاب وضع فيه الدكتور فريد خلاصة فكرُه في اخراج العالم الرباني الذي يجدد امر الدين ... الجزء العام فيه في طلب العلم وبعض آدابه .. الجزء الخاص ببرنامج العالمية الربانية مبني على المذهب المالكي اغلبه (وهو المنطقي نظرا لكونه رحمه الله من اهل المغرب) .. وفي النهاية نص وصية الباجي رحمه الله وفيها من ترتيب اولويات الدين والدنيا ما هو مفيد والحمد لله
الكتاب فريد من نوعه لطلبة العلم الشرعي و من يرغب في التخصص في تجديد الدين و هو ملم بأساسيات العلوم أكثر ما أعحبني هو صفات هذا العالم الرباني و ما يجب أن يكون عليه الكتاب يجعلك تسأل من هم العلماء حقا حاليا؟