مؤرخ مصري معاصر، رأس قسم التاريخ الحديث في كلية الأداب بجامعة عين شمس، له صفحة خاصة في جريدة الأهرام بعنوان الأهرام ديوان الحياة المعاصرة وله العديد من المؤلفات والكتب كما انه عضو لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة، وعضو مجلس الشوري، والمجلس الأعلي للصحافة.
حصل على ليسانس الآداب قسم تاريخ من كلية الآداب بجامعة عين شمس سنة 1955 ثم ماجستير التاريخ الحديث من جامعة عين شمس سنة 1963 ودكتوراه التاريخ الحديث من جامعة عين شمس سنة 1967.
فقدت ذاكرة مصر أحد أشهر مؤرخيها المعاصرين برحيل المؤرخ الكبير الدكتور يونان رزق في السابعة من صباح الثلاثاء 15 يناير 2008 بعد صراع طويل مع قلبه المريض. وشيعت جنازتة من كنيسة السيدة العذراء بمدينة نصر، وأقيم العزاء بالكنيسة نفسها مساء. جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 1995 جائزة مبارك في العلوم الاجتماعية عام 2004
من الكتب المهمة التي تستحق القراءة دراسة مبسطة حول نشأة الدولة المدنية في مصر الحديثة منذ عهد محمد علي تحول مصر للمدنية لم يكن كاملا إلا بالمصريين الذين تحولوا من الفلاحين إلى الأفندية ومن قبل إلى جند فقد ساهم وصول المصريين للجيش في تعليمهم وتثقيفهم وانتقالهم مع حروب محمد علي لدول أخرى سمح لهم بالاختلاط والاطلاع على ثقافات أخرى ومن ثم بعد رجوعهم لم يكن لهم إقامة في الريف فسكنوا المدن فاتسعت رقعة المدينة تبعهم طائفة الأفندية التي نشأت من خريجي المدارس الحكومية والأهلية ومدارس الإرساليات التبشيرية التي أنشأها بعض الأوربيين الذين سكنوا مدن مصر كان من اللافت أنه في عصر إسماعيل حصول البنات المتعلمات في المدارس على لقب أفندي إزدياد الأوربيين بشكل لافت للنظر في مصر وقد كان تواجدهم قليل قبل الحملة الفرنسية لم يكن يتعدى المائة شخص ثم بدأوا في الازدياد حتى بلغوا أواخر عصر إسماعيل 85 ألف وقبيل الحرب وصلوا إلى 170 ألف مواطن أوروبي كان لهم إسهاما في التجارة والصناعة والتعليم كما أنهم ساهموا في الحركة الوطنية بتأسيس بعضهم مع المصريين جمعية حلوان التي تأسست عام 1878 وكذا جمعية مصر الفتاة التي كانت نموذجا وطنيا لها بعض المطالب لا تختلف عما نطالب به الآن من فصل السلطات واستقلال القضاء المسئولية الوزارية وقانون الانتخاب ساهمت المدنية أيضا في القضاء على نظام الطوائف سواء حرفية أو دينية أو عرقية وقد بدأ انهيار الطوائف مع هدم جنود الحملة الفرنسية لأبواب الحارات ومع انتشار بعض المهن والصناعات التي أدت إلى أن تكون الحارات لمجرد السكن ليس إلا وليس مجتمعا منغلقا على ذاته انتشار أصحاب المهن الحرة أيضا بعد وجود المدارس مثل المحاميين والصحفيين انتشار الصحف على الرغم من أنها كانت تحت سيطرة الشوام إلا أنها ساهمت بشكل أو بآخر في تطور شكل المدينة واستمرارها باستمرار وجود المتعلمين كتاب يستحق القراءة
بأسلوب شيق آخاذ يسرد الأستاذ الكبير يونان لبيب رزق علامات على طريق مدنية مصر ، يتحدث عن التطور الاجتماعي طبقة الأفندية و دور الدين و الأزهر مصر و تطور الفكر و الصحافة ، الانتماء و الوطنية
كتاب يتبنى سردية تقليدية لنشأة مصر الحديثة ، تلك السردية التي يقع محمد علي في مركزها وتقوم فيها الدولة العثمانية بدور الشيطان والحملة الفرنسية بدور رسول الحضارة الذي جاء ليخرج المصريين من ظلام العصور الوسطى لنور الحداثة الباهر ، صحيح أنه احتلال لكن كله يهون في سبيل المدنية التي ينتهي الكتاب فجأة دون أن يخبرك المؤلف ماذا يقصد بهذه المدنية على وجه التحديد ، وهل تحولت مصر لدولة مدنية فعلا؟ وماذا كان الثمن ؟ كل ذلك لن يقوله لك الكتاب المشغول بالإنجاز العظيم الذي حققناه والمتمثل في تراجع أصحاب العمائم عن تصدر المشهد وتصدر أصحاب الطرابيش والأفندية وشكرا
الكاتب قسّم الكتاب إلي قسمين. الأول وصف فيه الحقبة العثمانية ما قبل حكم محمد علي بالتخلف و الرجعية! فهو يرى أن الحكم الديني في مصر كان مماثلا للحكم الكنسي في أوروبا إبان العصور الوسطى حيث التعصب الديني و دونية الإنسان. لا أتفق مع الكاتب في طريقة التشبيه على الرغم من معرفتي بضعف الدولة المصرية في أواخر العصر العثماني. يتضح من لهجة الكاتب أنه يخاطب الأحزاب الدينية في مصر و أن وصولها للحكم يعني العودة إلى الوراء. بصرف النظر، القسم الثاني كان أفضل في رأيي حيث وصف وصول الحملة الفرنسية إلى مصر كانت نقطة تحول الدولة إلى المدنية. أفرد الكاتب جزء كبير في وصف التحولات التي قام بها محمد علي باشا في المجتمع المصري محولا فكره من الإنتماء الطائفي إلى إنتماء مصري وطني.
كتاب جيد ولكنه عرض لرأي اايديلوجي اكثر منه دراسه تاريخية. فالمؤلف متحيز بشدة لمحمد علي وإصلاحاته. يستحق القراءة لأن المؤلف يمثل تيار من مثقفي ومؤرخي مصر الذين ينظرون لمحمد علي نظرة ايجابية على عكس تيار آخر (منهم مثلا المؤرخ خالد فهمي في كتابه كل رجال الباشا) يبرزون في دراساتهم الآثار الاجتماعية 'السلبية' لإصلاحات محمد علي.