في نوع من الخيال لا يتكرر كثيرًا في الأدب العربي الحديث يكتب محمد صلاح العزب عن شاب يجد نفسه وقد نشأ في سيدي براني، تلك المدينة الصحراوية الصغيرة التي تقع على الحدود بين مصر وليبيا، يربّيه جده الذي تلقّاه بعد وفاة والديه القاهريين. وهناك يكبر ويستمع إلى حكايات من جده وعن جده. ثم يعرف «مريم» فيحكي لها ولنا عن الحيوات العديدة التي عاشها الجد، والتي لا تلبث إحداها أن تنتهي حتى تبدأ أخرى. في هذه الرواية يمتزج الواقع بالخيال، والأسطورة بالتاريخ، والمدينة بالصحراء. وذلك على خلفية «سيدي براني» التي يحفر محمد صلاح العزب طبيعتها في الحكايات المتشابكة لشخصياتها
روائي مصري شاب من الأسماء التي خلقت لنفسها حضورا واسعا في الوسط الأدبي بالرغم سنه الصغير نسبيا.." لونه أزرق بطريقة محزنة".."وقوف متكرر" .."سرداب طويل يجبرك سقفه علي الإنحناء" ..وأخيرا "سرير الرجل الإيطالي" ..كلها أعمال حققت نجاحات ولاقت الكثير من المتابعة والنقد والاهتمام علي الساحة الأدبية.. مواليد القاهرة 19 سبتمبر 1981. منذ العام 2003 أصدر أربع روايات ومجموعة قصصية واحدة. روايته "وقوف متكرر" طبعت 4 مرات لدى دار الشروق، ورواية "سرير الرجل الايطالي" 4 طبعات عند دار ميريت. حصل على جوائز أدبية عدة منها، جائزة سعاد الصباح في الرواية – الكويت 2002.، جائزة الصدى للمبدعين في المجموعة القصصية – الإمارات – 2004، جائزة المجلس الأعلى للثقافة – مصر- في القصة, مرتين: 1999 – 2004، جائزة المجلس الأعلى للثقافة للعام 2004 للرواية
إبداع حقيقي وخيال خصب ، ورغم اسطورية شخصية الشيخ إلا انني شعرت بها حقيقيةتتنفس في كل حياة من حيواتها ال 13 ... وهذا ما اكده الكاتب في شكره بنهايه القصة لجده العزب ... سلسلة حيوات مشبوكة ومضفرة بروعة لا مثيل لها ، وشخصيات مرسومة بفنية عالية ، من أجمل ما قرأت هذا العام
ولمن لم يفهم الهدف من الرواية
اذكره بهذه العبارة منها " كل ما له بداية له نهاية، لكن ما لا أول له ليس له آخر، وتظل حبيس السؤال: ثم ماذا بعد؟ فتكتشف انك مربوط بالوقت، لا قبل ولا بعد ، لا أمام ولا وراء، عليك أن تصنع من كل لحظة حياة كاملة لا تنتهي بالموت وإنما بالحياة"
سيدي براني وكل الاسياد والأولياء.. يشكلون في تراثنا .. اشكالية الحياة التي لا تنتهي بالموت ... الحياة كما نريد وكما نحب وكما نريد تلوينها دائما بالحكايات والكرامات
لا أدري لماذا تلامسني تماماً الروايات التي تُقدس العزلة وتتحدث عن تفاصيلها. قبل ذلك فساد الأمكنة.. وبعض التشابه في أن مكان العزلة الصحراء.. وأن العمل يكون بالتعدين.. مفيش واحد يقدس العزلة بس تجارة إنجليش ؟ :D رواية رائعة بصدق. أول مرة أقرأ للعزب، لكنني دخلت في أجواء الرواية تماماً. كنت أتوقف كثيراً أثناء القراءة لأجمّع خيوط الأحداث المتشابكة.. كم من حيوات عاشها، ومجتمعات رحل إليها.. أعجبتني عدة جمل جاءت في سياق الحديث مثل أن المرء لا يموت إلا عندما تنقطع حكايته، وأن الحكاية هي الأبد.. وأنه عندما أراد أن يختار صاحب واحد فقط من حيواته المختلفة فاختار نفسه.. لكن كان في بعض الحاجات التي لم ترق لي.. زي المبالغة في حيوته المصرية، الحيوة الأخيرة التي أكمل بها.. أنه قابل تحية كاريوكا ونجيب الريحاني.. كانت صعبة اوي الحقيقة :D قضيت وقتاً ممتعاً للغاية في "سيدي براني".. ونصيحة لمن يقرأها أن يضع في حسبانه أن نهاية الحكاية قد تأتي قد البداية.. كان هذا هو النمط الغالب في الرواية
"لأن كل شيء يضيع إلى الأبد، وآخر ما يتبقى من الإنسان: حكاية، لا تموت، لان الحكاية هي الأبد". هذه أول رواية أقرؤها للعزب، وفي الحقيقة: أبهرتني. عبارات مقتضبة وبسيطة، لكنها قوية وخلابة. أجواء أسطورية عبقها صوفي. ومضات من الحكمة تتخلل سحب الحيوات المتعددة للجد وشخوص الرواية، دفعتني في أوقات كثيرة لغلق عيناي انبهارا بسطوعها وتلذذا بمذاق التجربة الكامنة بها. طبعا أوصي الجميع بالتمتع بهذا العمل الجميل.
تبدأ الروايه بعبارة سارقه تؤكد لك أنك تدخل عالم جديد .. "حين مات جدي للمرة الأولى " .. كنت أعرف سيدي براني قبل الروايه فأبي خدم في معسكر للجيش بالقرب منها و حكى لي عن العرب الساكنون فيها .. البناء الروائي جميل و ممتع و إن كان أقصر .. تشعر ان هناك حكايات كانت تترجى كلمات أكثر للوصف و السرد .. الحدوته ممتعه .. تجذبك لانتهائها سريعا .. رحله عبر الزمن .. و العصور في شخص الجد .. الرواية ليس بها شرير غير السلطه و الخيانه .. أما الخير فهو خط لا يلاحظ تمشى فوقه الشخصيات حتى الموت كان صديقا .. العزب هنا يرتدي ثوبا مغايرا للمرة الثالثه .. و أنتظر بشغف ثوبه الرابع القادم
خيال جميل بلغة بسيطة هادئة حيوات مختلفة لشخص واحد يدركه الموت في كل مرة ثم يتركه يعود من جديد للحياة بشكل آخر وهيئة أخرى كما لو أن النفس البشرية على مر الأزمان والعصور خلقت لتتكيف لكن بنفس الجنون ونفس النزق ثلاثة عشر حياة للجد الذي واصل الحفيد روايتها لتجد نفسك في كل مرة شريكا في حياة متجددة عمل جيد لكاتب جميل
سيدي براني ... منطقة نائية في شرق مصر , مجاورة لحدود ليبيا , يحكي فيها الروائي محمد صلاح العزب عن حيوات جده الثلاثة عشر , وعن مغامرته في كل حياة بطريقة يرتقي فيها الخيال مع اللغة والاسلوب ... يكتفي بطل القصة وهو احد احفاد الجد الذين لا يعرف عددهم أحد برواية خمس حيوات فقط لا غير , وفي كل حياة يقع الجد في الحب , فإما ان يستمتع بحضن الحبيبة فيستغني به عن نساء العالم اجمع , او ان يحاول ان يستعوض عن الحبيبة بالعديد من النساء من دون أن يُروى ظمأه , وفي كل الحيوات المحكية يظل الجد هائما في عشق المحبوبة إلى ان يفترقا فيموت كمدا بعد أن تصدر منه عدة مواقف يحولها العامة إلى معجزات مقدسة ... رواية غريبه , عن جد أكثر غرابة !
أنا ممكن أسمع لقصص الكاتب عالطول ومش هزهق أو أشعر بالملل. أسلوب السرد والكتابة واختيار الكلمات وتركيب الجمل كان موفق جدا ما شاء الله. انا استمتعت بقراءتها وبشخصياتها الكتير الواحد بعد كده هيقدر نعمة الموت والوصول إلي اليقين ومعرفة الأشياء علي حقيقتها.
القراءة الثانية: مارس ٢٠٢١ جميلة، عذبة. افتكرت ليه كنت بقول نفسي ازور السلوم ونفسي ازور سيدي براني. احب قراءة أدب الصحراء والعزلة. تبعث في نفسي الهدوء.
بعد زيارتي لواحة سيوة، اصبح حبي للصحراء واقعي، لم يبقي مثالياً ورمانسياً كما تصوره الكتب والروايات. الصحراء قاسية وٱهلها شُداد، غصباً عنهم. أصبحت افضل لحظات حياتي الجلوس علي الرمال أمام حلقة النار مستدفئين بكوب شاي وكل ما حولنا ظلام، مع المرشد يحكي لنا حكايات عادية عن سيوة والحياة فيها.
ضغطت علي نفسي علشان أكملها كان عندي أمل ان نهايتها تحلل اللي دفعته فيها بس صراحة مقدرتش خالص النجمة الوحيدة دي علي بعض الأجزاء اللي عجبتني ونوعا ما أسلوبها كان كويس حسيت انه متداخل كده و-زي ما كل الناس بتوصفه-خيالي كان نفسي الكاتب يحترم جو الانعزالية والروحانية اللي كان في القصة ويبطل تشويه فيها بوصف علاقات الجد المتعددة في كل حياة له أكيد كان ممكن يشير ليها بس مش لازم الوصف السخيف كمان أنا ممكن أستحمل حاجة زي دي أو أعديها وأكمل باقي القصة لو كانت لماركيز أو باولو كويلو مثلا لأن باقي القصة حلوة وبكون متأكدة ان النهاية حلوة لكن مش لمجرد ان الكاتب يتصنف ككاتب جريء وخلاص
رواية غريبة وممتعة طويلة بمنتهى التشويق .. لم أشعر بالملل فى أحداثها قط اللغة قوية وعالية جدًا فيها كمان تميزت بالسهل الممتنع فى كونها بتجمع الغموض الممتزج بالسلاسة
"الحكاية مثل شبكة صياد يسقط الناس فيها، من يملك حكايات أكثر يملك عددًا أكبر من المُنصتين، ومن يملك حكاية ساحرة يعود إليه من يحبهم مهما ابتعدوا عنه، صاحب الحكاية ساحر لا يعرف أسرار لعبته سواه، كل الحكايات حكاية واحدة، والحكاية هي الأبد، ومن يفرّط في حكايته يموت، ولا يموت إلا من تنقطع حكايته. الحكاية مثل صياد ومثل شبكة صياد ومثل أناس يجرون حتى يسقطوا فيها، أما صاحب الحكاية فمثل نهر قادر على أن يغرق الجميع، لكنه يرأف بهم فيطلقهم حتى يرووا ما سمعوه منه فيعيش أكثر، صاحب الحكاية يعرف أن الحياة مثل نار مضطرمة وقودها الحكايات�� لا أحد يفعل شيئًا إلا ليهرول ويجري لكي يحكيه، متعة الحياة في سردها، فلولا الحكايات لمكث الناس في بيوتهم."
هنا يحكي البطل عن جده الذي عاش ثلاثة عشرة حياة. وهو الحفيد من الحياة الثالثة عشرة له. عاش معه في سيدي براني عندما مات أبواه وهو صغير السن. كما يحكي حكايات أخرى.
الخيال في الرواية جيد جدًا والفكرة نفسها جديدة على الأدب العربي، كما أن العزب متمكن في مفردات اللغة السليمة، وعنده ملكة الحكاية جيدة للغاية، إلا أن التنفيذ لم يبرح الحديث عن حيوات جده الجنسية فجعل الرواية مبتذلة للغاية. كادت تكون رواية عظيمة لولا الاستسهال ووضع الانتشار ونسبة المبيعات نُصب عينيه!
هذه هي حكاية الجد في حياته الثالثة عشرة كما عبَّ عنها الجد لحفيده إذ اتجه للتصوف: "الحكاية من أولها كأن رجلًا يسير في صحراء متخيلًا أنه يقترب، فلا يقترب، يقول ربما أخطأت الوجهة، لأجرب سبيلًا آخر، يجرب، فيبتعد أكثر، يجرب مسلكًا جديدًا، فيتوه. يبحث عن نفسه فلا يلمحها، فيسأل نفسه: كيف يمكن لأحدهم أن يجدني وأنا نفسي لا أراني؟ تنتهي الصحراء عند حافة كأنها نهاية العالم، لا شيء بعد. نقطة تشبه الموت، من يصل لا بد أن يموت، فأموت كأنني مت، لأنني ما حييت، بل كأنني. كأن الرجل يصحو مرة أخرى من موته، فيسأل: كم لبثت؟ يومًا أو بعضه، هل أنا نفسي؟ يقف في نقطة البداية، وتمتد الصحراء، هل هذا الطريق هو نفسه الذي قطعه الرجل قبل هذا؟ لا دليل هنا يقول: سر يمينًا، ثم اعرب يسارًا، ثم انحن مع الطريق، وليس هنا ما يستدل به، صحراء من كل الجهات، إلا السماء، تحنو أحيانًا وتقسو أحيانًا، والسائر على قدميه يتوه وسط الرمال، يجرب كل الطرق، ويجري كأنما أصابه مس، ثم يرتمي على الأرض، يضاجعها ليكتشف عقمها، السائر على قدميه يفكر في كل الاتجاهات إلا الاتجاه الوحيد الصحيح، الاتجاه المختلف، نام الرجل على ظهره وأسر في نفسه: لماذا لم أجرب الطريق الموصل إلى السماء؟ الحكاية يا صغير كأن رجلًا نام على ظهره وظل يسير يسير يسير صاعدًا إلى السماء، حتى غشيته برودة السحاب، لو توقف لسقط، ولو أكمل لتجمد، نظر أسفله وحوله وفوقه وخلفه فلم ير إلا قطن السحاب، حتى انبثق أمامه باب كأنه يعرفه، قال: أطرق، فطرق ولم يفتح أحد، قال: أزيد الطرق، فلم يأته رد، قال: أدفع الباب، فلم ينفتح. مرة أخرى طرق، وزاد الطرق، ودفع، وخبطه برأسه، وحين ظل كما هو، بكى، حتى سالت دموعه من تحت الباب وبللت عتبته فانفتح. لم يملك الرجل سببًا لئلا يدخل فدخل، اتجه إلى الأمام وقال: إن لم أعرف ما بالداخل سأعرف نفسي. مشى على أطراف أصابعه، ولا صوت إلا حفيف الثوب يحتك بالساق المتحركة بحذر، جسده يسير إلى الأمام وروحه تتحرك إلى الخلف حتى كاد أن ينشطر، ظل يتقدم بصعوبة حتى وصل إلى نقطة تحولت فيها روحه وسبقته فتبعها مهرولًا، صارت تطير، وجسده لا يقوى إلا على التعثر خلفها. كأن الرجل نظر خلفه فأدرك أنه ابتعد كثيرًا عن الباب الذي دخل منه. اعتدل فلمح نورًا يظهر من بعيد، يقوى ويشتد حتى يكاد يخطف بصره، ثم يخفت حتى يكاد أن يتلاشى، يتعثر الرجل في خوفه، ويدرك أن حوله من يراقبه ويضحك. لم يكن هناك غير من يراقبه، فأضحى هو المطلب والرجاء، يتعثر الرجل فيرفعه هو بيده ويدفعه، فيجري الرجل، ويضحك هو، يفرح رجلنا ويرتبك ويتبادل عليه نور وعتمة، خوف ولذة، سقوط وقيام، فرح ورعدة، لكن حتى الذي يجري في متاهة يجد نفسه في النهاية على بابها، وهنا لا باب ولا نافذة.الحكاية من أولها كأن رجلًا يسير في صحراء متخيلًا أنه يقترب، فلا يقترب، يقول ربما أخطأت الوجهة، لأجرب سبيلًا آخر، يجرب، فيبتعد أكثر، يجرب مسلكًا جديدًا، فيتوه. يبحث عن نفسه فلا يلمحها، فيسأل نفسه: كيف يمكن لأحدهم أن يجدني وأنا نفسي لا أراني؟ تنتهي الصحراء عند حافة كأنها نهاية العالم، لا شيء بعد. نقطة تشبه الموت، من يصل لا بد أن يموت، فأموت كأنني مت، لأنني ما حييت، بل كأنني. كأن الرجل يصحو مرة أخرى من موته، فيسأل: كم لبثت؟ يومًا أو بعضه، هل أنا نفسي؟ يقف في نقطة البداية، وتمتد الصحراء، هل هذا الطريق هو نفسه الذي قطعه الرجل قبل هذا؟ لا دليل هنا يقول: سر يمينًا، ثم اعرب يسارًا، ثم انحن مع الطريق، وليس هنا ما يستدل به، صحراء من كل الجهات، إلا السماء، تحنو أحيانًا وتقسو أحيانًا، والسائر على قدميه يتوه وسط الرمال، يجرب كل الطرق، ويجري كأنما أصابه مس، ثم يرتمي على الأرض، يضاجعها ليكتشف عقمها، السائر على قدميه يفكر في كل الاتجاهات إلا الاتجاه الوحيد الصحيح، الاتجاه المختلف، نام الرجل على ظهره وأسر في نفسه: لماذا لم أجرب الطريق الموصل إلى السماء؟ الحكاية يا صغير كأن رجلًا نام على ظهره وظل يسير يسير يسير صاعدًا إلى السماء، حتى غشيته برودة السحاب، لو توقف لسقط، ولو أكمل لتجمد، نظر أسفله وحوله وفوقه وخلفه فلم ير إلا قطن السحاب، حتى انبثق أمامه باب كأنه يعرفه، قال: أطرق، فطرق ولم يفتح أحد، قال: أزيد الطرق، فلم يأته رد، قال: أدفع الباب، فلم ينفتح. مرة أخرى طرق، وزاد الطرق، ودفع، وخبطه برأسه، وحين ظل كما هو، بكى، حتى سالت دموعه من تحت الباب وبللت عتبته فانفتح. لم يملك الرجل سببًا لئلا يدخل فدخل، اتجه إلى الأمام وقال: إن لم أعرف ما بالداخل سأعرف نفسي. مشى على أطراف أصابعه، ولا صوت إلا حفيف الثوب يحتك بالساق المتحركة بحذر، جسده يسير إلى الأمام وروحه تتحرك إلى الخلف حتى كاد أن ينشطر، ظل يتقدم بصعوبة حتى وصل إلى نقطة تحولت فيها روحه وسبقته فتبعها مهرولًا، صارت تطير، وجسده لا يقوى إلا على التعثر خلفها. كأن الرجل نظر خلفه فأدرك أنه ابتعد كثيرًا عن الباب الذي دخل منه. اعتدل فلمح نورًا يظهر من بعيد، يقوى ويشتد حتى يكاد يخطف بصره، ثم يخفت حتى يكاد أن يتلاشى، يتعثر الرجل في خوفه، ويدرك أن حوله من يراقبه ويضحك. لم يكن هناك غير من يراقبه، فأضحى هو المطلب والرجاء، يتعثر الرجل فيرفعه هو بيده ويدفعه، فيجري الرجل، ويضحك هو، يفرح رجلنا ويرتبك ويتبادل عليه نور وعتمة، خوف ولذة، سقوط وقيام، فرح ورعدة، لكن حتى الذي يجري في متاهة يجد نفسه في النهاية على بابها، وهنا لا باب ولا نافذة."
رجل واحد و13حياة مختلفة يذهب الكل ولايعود، فيما عداه يستمر في العودة كأنه يدور في دائرة طويلة مكررة الأحداث.
خيال رائع ولغة وأسلوب سرد ممتع يحكي الكاتب على لسان الحفيد حيوات الجد المختلفة بأسلوب مشوق بدون اي إحساس بالملل أو التشويش . القراءة الأولى للكاتب وكانت تجربة جميلة
بديعة جدا الصورة. العزب هو من جيل الحكائيين الشباب الذي تستمتع بطريقة حكايته. في هذا العمل هو يتخيل ذلك الجد الأسطوري: الذي يعيش ثم يموت ثم يعيش مرة أخرى حتى تمل من عد الحيوات التي عاشها و هكذا حتى تستشعر قسوة الحياة الخالد و تستعذب الموت. خلال هذا الكتاب ينقل صور مختلفة و متنوعة لن تلم او تفهم سر ترتيبها الا عند نهايتك من الكتاب كل صورة تعبر عن موقف مختلف بحياة ذلك الجد الأسطوري أو بحياة أحد من القريبين منه أو الذين تأثروا به
للمتابعين لأعمال العزب عموما أستطيع أن أقول: هي أقرب ل"سرير الرجل الايطالي" منها الى "وقوف متكرر"
الحدق يفهم
Merged review:
بديعة جدا الصورة. العزب هو من جيل الحكائيين الشباب الذي تستمتع بطريقة حكايته. في هذا العمل هو يتخيل ذلك الجد الأسطوري: الذي يعيش ثم يموت ثم يعيش مرة أخرى حتى تمل من عد الحيوات التي عاشها و هكذا حتى تستشعر قسوة الحياة الخالد و تستعذب الموت. خلال هذا الكتاب ينقل صور مختلفة و متنوعة لن تلم او تفهم سر ترتيبها الا عند نهايتك من الكتاب كل صورة تعبر عن موقف مختلف بحياة ذلك الجد الأسطوري أو بحياة أحد من القريبين منه أو الذين تأثروا به
للمتابعين لأعمال العزب عموما أستطيع أن أقول: هي أقرب ل"سرير الرجل الايطالي" منها الى "وقوف متكرر"
حينما تأسرك الحكاية في جو من العزلة والضبابية حينما لا يعود أمامك سوى الصحراء الممتدة وأنت جالس علي صخرة وبجوارك البحر تلفحك شمس الظهيرة الحارقة وتلمح عن بعد البدو بأزيائهم الفضفاضة حينما لا تكون هناك سوى الحكايات...سوى الأساطير حينما تكون الأمور مغلفة بغلالة من الحزن الرقيق الشفاف حينما لا تجد من الناس سوى حكاياتهم .. طيبتهم..... حزنهم
قريتها مرتين قبل وبعد ما أقرأ وقوف متكرر.. الرواية ممتعة جدا.. بالنسبة لاختيار المكان فبتهيألي أن الاختيار للاسم كان بسبب مكان..بمعني ان فيه أماكن كتيرة معزولة بس ليه سيد براني.. الاجابة من وجهة نظري المتواضعة فيه تشبيه للجد بأنه زي القرش البراني اللي ما بيتصرفش وبالتالي بعد موته بيرجع يعيش تاني.. أو بمعني تاني بيحصل قراءة تانية للتاريخ.. الفكرة عالية اوي واتعملت بشكل ممتاز
الخيال في الرواية عبقري جدًا! أحببتها، وأحببت الانتقال بين سطورها بخفة وسلاسة رغم تعدد الحكايات / الحيوات فيها، وأحببت أن أعرف شيئًا عن مكان في بلدي لم أعرف عنه أبدًا، وحتى شروعي في قراءة الرواية كنت أظنه من خيال الكاتب. أقرأ للعزب للمرة الأولى، لكن يبدو أنها لن تكون الأخيرة كذلك
ميستاهلش أكتر من نجمة, لكن الاسلوب الجميل خلاها نجمتين .. محستش انها رواية ليها فايدة , وحاسس ان الفكرة كويسة لكنه معرفش يوظف الخيال بطريقة جيدة, كانت ممكن تبقى أحسن
كاتب يريد ان يوصف بالجرئ، لايمكن ان توصف بانها رواية فهي مجموعة من الاوضاع المخله جمعت في كتاب. ربما يكون لدي الكاتب ملكه الخيال الواسع ولكنه استخدمة أسوأ استخدام
رواية جيدة ومختلفة وكان من الممكن أن يخرج من "التيمة" رواية أعمق وأغزر وأكثر جموحا في الخيال من ذالك,,لكن راوي شاب لغتة ممتازة,ممسك بخيوط الرواية بإحترافية
من أجمل الروايات التي قرأتها في حياتي. ولا تزال مقدمتها، أكثر مقدمة جذبًا للقارئ، حيث يستفتح المؤلف الشاب روايته بقوله: "حين مات جدي للمرة الأولي" أنصح بشدة كل هواة قراءة الروايات بقرائتها، وهي مثال ممتاز لكيف يمكن أن تخرج رواية عبقرية من شاب يدخل عالم الكتابة للمرة الأولي، وليس إسهال الكتابات الذي لا ينفع ولا يفيد كأحمد مراد وغيره