تقدم لنا الكاتبة سلام خياط تجربتها الطويلة مع الكتاب، فهي في العقد السابع من عمرها ومؤلفة وكاتبة منذ زمن بعيد وترتكز في هذا الكتاب على أكثر من 50 مرجعا أكثرها غربية ومع كثرة الاستشهادات والإحالات إلى أن أسلوبها السلس يجعل قراءة الكتاب متعة حقيقة وزادا معرفيا. كما أن موسوعية الكاتبة تجعل الكتاب بحق مرجعا لكل كاتب.
( سلام خياط ) صحفية وشاعرة وروائية وكاتبة عراقية كبيرة يتردد إسمها كلما هم مؤرخ للكتابة عن المشهد الصحفي والثقافي العراقي المعاصر ( سلام خياط ) صحفية وشاعرة وروائية وكاتبة عراقية كبيرة يتردد إسمها كلما هم مؤرخ للكتابة عن المشهد الصحفي والثقافي العراقي المعاصر، فلها اعمدة وابواب في عدد من الصحف والمجلات العراقية والعربية ، وكانت لها صفحة في مجلة ألف باء (البغدادية ) الشهيرة .. كتب عنها الباحث الموسوعي الكبير الصديق الاستاذ حميد المطبعي فقال بأنها من مواليد البصرة حصلت على شهادة البكالوريوس في القانون من كلية الحقوق بجامعة بغداد سنة 1965 ودبلوم الشريعة الاسلامية من جامعة القاهرة سنة 1967.مارست المحاماة في المحاكم العراقية منذ سنة 1965 حتى سنة 1984 وخلال ذلك كانت تعمل في الصحافة .. وقد أشرفت وحررت العديد من الصفحات منها في جريدة "الشرق الاوسط "اللندنية كما كانت لها صفحة في مجلة "التضامن "اللندنية كذلك وفي مجال الاذاعة والتلفزيون ببغداد قدمت برامج منها : " برنامج معكم ".كما عملت محررة في جريدة الجمهورية (البغدادية ).لها مؤلفات منشورة منها : *"السطور الاخيرة "(جزأن )1967-1970 *"ممنوع الدخول ..ممنوع الخروج "وهي رواية 1968 *" معزوفات " وهي قصائد وامثال 1987 *" البغاء عبر العصور .. أقدم مهنة في التاريخ " وهي دراسة 1990 *" إقرأ " :دراسة 1990 وماتزال -أطال الله عمرها ومتعها بالعافية -تعمل في مجال الصحافة والثقافة والتأليق .كرمتها " جريدة الزمان" اللندنية مع نخبة من الصحفيين العراقيين سنة 2006 ......................ابراهيم العلاف
اقرأ ثم اقرأ ثم اقرأ هذا الكتاب بإمكانه أن يصنع كاتباً أشارت سلام خياط لثلاث مدارس المدرسة الأولى وإذا أردت تعلم فن الكتابة ما عليك إلا الجلوس للكتابة حتى تقوي ملكة الكتابة لديك المدرسة الثانية عليك بالقراءة حتى تكون لك ثقافه وآراء عديدة ترسخ في اللاوعي لديك ومن ثم ستجد نفسك متجهاً للكتابة ومسطراً لنفسك اسلوباً من الذي اختمرته المدرسة الثالثة الكتابة موهبة وما عليك إلا الاستجابة لداعي الضمير لتلجأ للكتابة جميع المدارس صحيحة و واقعية ولكن أنا أرى أنها لا تتوفر لجميع الناس الذين يحلمون بالكتابة وعن نفسي فضلت المدرسة الثانية (مدرسة القراءة) مع مزج المدرسة الأولى التي تتطلب من الكاتب تقوية مهاراته الكتابية والجلوس فقط للكتابة ، و وأوافق الكاتبة بوصفها أن الكتابة رياضة فيجب ممارستها وايضاً لابد للكاتب أن يكون ملماً بثقافة حتى يدعم آراءه و بخبرة ثقافية
مهمة تلك المراجع في الكتاب وعن نفسي سأهتم بها وهذا الكتاب مشجع للكتابة
ما الكلمة؟ حبل بين الله والناس، يظل الإنسان في رحلة حياته يبحث عن شيء مفقود، ينظر إلى السماء مراراً ألأنه منها هبط؟ يبحث عن الخلود.. عن سبيل للاقتراب منه مرة أخرى. فبالكتابة إذن يخلد صوتك وتبقى كلمتك. بداخل كل منا حكاية تروى وفكرة تؤرق، ولكن هناك من يولدون بهاجس لا يهدأ للشروع في الكتابة بعضهم لا يمكنه انتظار العودة للمنزل إلى مكتبه وأوراقه فيكتب على قائمة طعام أو تذكرة قطار.. قديما كتبوا قصة جلجامش على أحجار. تبحث الكاتبة عن أصل الإبداع وسمات الكاتب المبدع وهل من الممكن اكتساب هذه الصفة أم أنها هبة إلهية مضاف إليها صنعة الكتابة. تصل سلام خيّاط في كل نتيجة إلى القراءة التي هي الأصل في إنشاء كاتب جيد، فالكاتب طفلاً يكون مهووسا بالقراءة والتأمل ولا يمكن لكاتب جيد أن يوجد بدون قراءة وكثير من القراءة ينظر الكاتب للأشياء فلا ترى عينه مثلاً في حادث على الطريق ما يراه غيره من الناس وإنما يرى عائلة ضحية وما سيجد في حياتهم وسيفكر فيما شغل ذهن الضحية أثناء القيادة. شرحت الكاتبة ما يسمى بصنعة الكتابة اللازمة بجانب الموهبة الفطرية حتى ينتج الكاتب المبدع وهذه الصنعة تتأتّى بالمران والممارسة المتواصلة..
تسأل الكاتبة من يسعى لتعلم الكتابة سؤالاً مهمًا قبل أي خطوة، هو: لماذا تكتب؟ يجب أن يجد الكاتب إجابة صادقة عن هذا السؤال.
تعطي سلام خياط الكثير من النصائح من خلاصة تجاربها في الكتابة والقراءة..
وتتحدث عن إلهام الكتابة، وكيف يخطئ البعض بانتظارقدومه على غير موعد وكيف يضيع هذا السلوك على الكاتب الكثير، فبرغم من وجود الإلهام حقيقةً إلا أن الكاتب الحقيقي يلزم نفسه بالكتابة وإن انقطع هذا الإلهام بل يبحث هو عن مصادر يستقيه منها ويستحضره.
تشرح الكاتبة بشكل تطبيقي مع الأمثلة فنون صنعة الكتابة المختلفة وأهمية مصادقة الكاتب للقاموس واللجوء للقراءة بتدقيق، كأفضل طرق إجادة الإملاء تتدرج في الشرح منذ طفولة الكاتب وصولاً إلى الانتهاء من كتابه والبحث عن ناشر ومرحلة ترويج الكتاب وتفاصيل عقود النشر.
بأسلوب جميل ولغة رائعة.. لا أجد أي تفاصيل نسيتها الكاتبة في رحلة بحثها الممتعة وأرى أنه كتاب لا غنى عنه لقارئ أو كاتب تُجمِل الباحثة كتابها في عنوانه وهو "اقرأ" فكلُ ما سعت إليه هو دعوة للقراءة أولاً وآخرًا. Tue, Mar 12,2023♥️📚
عندما تقيم هذا الكتاب لعلك تبدأ بتخيل نفسك كاتب مبتدىء وراغب في النشر ويحسن أن تتسائل هل نجحت سلام خياط في إفادتك هل أرشدتك للطريق هل أشعلت فيك الرغبة في الكتابة هل ملئتك حماسا لأن تمسك بالقلم لأن تشعر ببياض الورقة ينتظر دبيب الأحرف أن تخوض مغامرة أن تصل إلى الهدف .. وحين أجيب على مثل هذه الأسئلة ستكون كل إجاباتي نعم بلا شك هي فعلت ذلك
هذا الكتاب جميل لأنه مرشد يأخذ بيد الكاتب الصغير للطريق الصحيح يشعل فيه ... جذوة الكتابة الصغيرة التي مازالت تتأرجح مللا وكسلا أو عدم ثقة أو .. و تحتاج لمن ينفخ بها الروح هذه الكاتبة تقدم النصيحة بكل حب حب لقارئها وحب أكبر للقراءة إن منهجها الأساسي يقوم على القراءة المشعل الذي يهدى الكُتاب إلى طريق الكتابة قدمت سلام خياط في كتابها مدارس ثلاث لتعلم الكتابة كما إنها وضعت عدة الكاتب التي يحتاجها يتسلح بها ويشحذ عزيمته ثم يسير في هذا الطريق تلك العدة اللازمة والضرورية لكي تقطع مشوارا مصيريا مثل هذا غير أن سلام أكدت أن الكتابة هي هبة طبيعية من لا يملكها ليس عليه أن يتكلف العناء !
في فصلها الثاني أخذ الكتاب منحى تعليمي قدمت بعض الأمور التي تراها الكاتبة ضرورية في هذه المسيرة و بعض أسرار اللغة التي تزيد من وهج الكتابة قدمت شروحات مبسطة لمعانى السجع والطباق والتشبيه وماشابه وبظني أن هذه المعرفة ستضيف للكاتب خاصة لمن لايتقنونها أو حتى يفرقون بينها
أجمل فصول الكتاب كان بالنسبة لي هو الفصل الثالث ولماذا أحببته ربما لأنها استطاعت أن تلم برغبات الكتاب المبتدئين جميعهم فأعطت هذا وذاك الفوائد التي يحتاجها دون أن تغفل تعريف حتى بعض الأنواع المتخصصة أو التي قرائها محدودين سلام تكتب بلغة بسيطة وشاعرية على الرغم من أن كتابها جادا تجيد التشبيهات واختيار المناسب من القصص عن الكتاب الناشرون مقتطفات من هنا وهناك تضرب بها الأمثلة لتقرب للقارىء الفكرة كل ذلك كان عظيما ربما لأننا تعودنا الجفاف في هذه النوعية من الكتب لكن سلام كان كتابها كنهر يجري دون توقف نهر صاف تدعوك للشرب منه بكل مودة
سلام أيضاقدمت نصائح قيمة للراغبين في النشر سيشعر بأهميتها ربما من خاض تلك التجربة لأول مرة أو من مازال يطرق الأبواب
الحقيقة أن قراءة هذا الكتاب شكل لي أهمية كبرى ربما لأنه جعلني أفكر كثيرا في أهمية أن أركز قليلا في مسألة الكتابة وربما لأنه فتح لي أبوابا ونوافذ
لن أستطع ان اكتب تعليقآ، ولكني شعرت برغبة شديدة في كتابة رسالة الى مؤلفة الكتاب هذا نصها
رسالة الى الباحثة سلام خياط
سيدتي الفاضلة
أشكرك من أعماق قلبي على هذا العمل المبدع، ألذي شكل منعطفآ رئيسيآ في تاريخ حياتي. بهرتني لغتك، وسحرتني كلماتك، ووقعت في حبه، منذ الأهداء وحتى المراجع والمصادر. فجر بداخلي كل الطاقات المشحونة التي تبرعمت مبكرآ ولكن لم يقدّر لها الخروج الا في مشاركات هينة هنا وهناك
لكلماتك رنين لايشبه بقية الكلمات، مع أني أعرفها وقرأتها كثيرآ ولكنها في كتابك ترقص وتقفز كالفراشات المتوهجة. ليتني تعلمت في مدرستك، ولكن هل سأستطيع ان أعزف مثلك؟ قرأت الكثير ولازال أمامي الأكثر، ولكن قليل من الكتّاب من يستطيع ان يجعل القاريء يتمنى لو يحفرالكلمات بصدره ويضمها بين ثنايا قلبه ولايسمح لها بالرحيل ابدآ
نعم أستفدت وتعلمت وأبحرت في صناعة الكتابة وأسرار اللغة، ويالها من تجربة امتزجت بالمتعة والتعلق الى حد الشغف. تمنيت ان أرجع الى دواوين الجاحظ وأبن خلدون وسقراط وسارتر وروسو وكل ما قرأتي لأربعين حولآ .. علني أقتبس شيئآ من أسلوبك
أحتفظت بالكثير من الاقتباسات أثناء قرائتي، ولكني وجدت في هذه الأقرب الى كلماتك: " كل كلمة لها جرس خاص، تتوافق او تتنافر مع رنين الجرس في الكلمة الاخرى او المقطع الاخر، تمامآ كفرقة سمفونية لو لم تتفق الضربات مع بعضها بأيقاع خاص لما سمعنا غير صخب وضجيج وضوضاء". وهذا بالضبط ماقدمته، مقطوعة موسيقية بأيقاع متناغم
كنت أود ان أبعث رسالتي هذه بالبريد العادي، كي يصل معها صدق مشاعري، ولكن ماباليد حيلة، عسى أن تجد طريقها اليك ولو بالفضاء الألكتروني
لقد دعوتي عشاق الكلمة الى وليمة فاخرة، ويالها من دعوة .. لن انساها
"ففي أعماق كل إنسان كتاب، طي جوانحه قصص وحكايات، روايات ومواضيع، أغاني ومواويل، لكن القليل من يؤاتيه الحظ أو المصادفة، أو الحظ والصدفة معاً والسعي الدائب اللجوج لاستخراج موضوع الكتاب من حكمته في الصدر أو الذهن، وتعريضه للهواء والنور وعيون القراء"
وهذا كتاب يساعدك على إخراج ذاك الكتاب من مكمنه، ويرسم لك الطريق لذلك
بالتأكيد الكتابة موهبة ربانية قبل كل شيء، ولكنها كما تقول "سلام خياط" تحتاج لتشذيب وتهذيب وصقل، لتخلق كاتبا مبدعا، ولا تتعرض لسرعة الاندثار، بل تؤثر في كل ما هو حولها
لسلام خياط تجربة طويلة مع الكتاب والكتابة، حاولت من خلال فصول الكتاب وبأسلوبها الممتع البعيد عن التعقيد والقريب من القلب، وبلغتها الثرية، أن تجعل من هذا الكتاب مائدة متنوعة المواضيع، وكلها تتعلق بصناعة الكتابة وأسرار اللغة
ستمر خلال قراءتك للكتاب بأربعة فصول، وستجد بالتأكيد إن كنت كاتبا مبتدئا، ما يلامس حاجتك ويقيل عثرتك ويعينك، بل أكثر من ذلك سيكون محفزا لك على خوض غمار هذا الميدان
بعد مرورك من "هاجس الخلق والإبداع" ستتعرف على عدة الكاتب، وماذا تكتب وأين ومتى، والمدارس الرئيسة في تعليم الكتابة، وركزت على دور القراءة كخطوة أولى في نجاح الكاتب
أما عبورك لـ "صناعة تأليف الكلام" فيمدك بزاد معلوماتي في جوانب من النحو والصرف، وفنون الكتابة من فصاحة وبلاغة وإيجاز وإطناب وعلامات الترقيم
الفصل الثالث سيمتعك جدا وهو يتحدث عن أجناس الكتابة الأدبية، من قصة قصيرة ورواية وسيرة ذاتية، والمسرح والترجمة والفهارس...والكتابة الصحفية، والمقالة، والخاطرة...ويختم بمحرمات ينبغي على الكاتب تجنبها
إن تجاوزت هذه المرحلة...وأنجزت أول كتاباتك...فستحتاج للفصل الثالث الذي سيعينك على النشر والتسويق وخطة العمل...ويجيب على العديد من التساؤلات حولهم
لن تنهي رحلتك مع الكتاب إلا بالتوقف عند "إشارات مرور"...راقت لي وأعجبتني، فقد اجتهدت سلام من خلالها تجربتها أن تمدنا بنصائح عامة وتوجيهات مهمة لكل كاتب
تنهي سلام كتابها بإضافة ملاحق عن مفردات فصيحة نظنها عامية، وعن الفروق والاختلافات بين مفردات نظنها متشابهة...وعن حروف الجر والأمثال الشعبية
الكتاب زاد مهم لكل كاتب مبتدئ، ومع ذلك تتسع فائدته لكل كاتب، بل ولكل قارئ...فهو من صنوف المعارف الضرورية واللازمة
وهو كذلك مفتاح لعالم الكتابة، الذي لن يقف عنده الكاتب، بل سيجعله مستعدا للخوض بكتب أعمق ودراسات متخصصة أكثر
أكبر أثر للكتاب عليّ كقارئة هو إحساسي بالكاتب ومهمته الصعبة، ربما يعلمني هذا ألا أتكئ في مجلسي بعد قراءة الكتاب، وأجلد حروف الكاتب أو أقلل من شأنه، فوصول الكتاب بين يدي تطلب جهدا غير يسير.
فالتأليف كما تقول سلام: " تفكير ومعاناة مكابدة ومعرفة وثقافة وعمليات صهر وتكرير وتقطير وتصفية وهي خلق مطلق ومنح الحياة لكلمات ميتة كانت مسجونة في القواميس والمعاجم والضمائر قبل أن تنضد على الورق زهورا وفراشات وأطفالا .. كائنات حقيقية يمكن لمسها وتحسسها وضمها ولثمها ومعانقتها أو هجرها"
هناك بعض الكتب التي إن وجدتها ، تتساءل بينك وبين نفسك ، لماذا لم أتعثر بها من قبل ؟
وهذا الكتاب من تلك الكتب بلا شك ، يروي ظمأك ويشحذ همتك ويعطيك بارقة أمل.
لغة جزلة سلسة ومبدعة ، تنقل لك المعلومة التي تريدها عن القراءة وأسس الكتابة بطريقة جميلة وشاعرية بعكس الكتب الأكاديمية الصارمة الجافة ، وتعطيك ما تبغي ولكن مع جرعة من المتعة والنشوة.
ولقد قرأت هذا الكتاب ببطء شديد ، وكأني أتشرب كل ما بداخله من رحيق ، وكلما ازداد بطئي ، زاد استمتاعي بطريقة الكتابة نفسها ، ربما أكثر من الأفكار التي تحاول الكاتبة أن توصلها لي.
الكتاب الذي أمامك هو بحق قطعة فنية أدبية رائعة ، ليس فقط على سبيل الأفكار التي حواها الكتاب لكن طريقة الكتابة وتعبيرات الكاتبة ، التي تجبرك على التوقف عند كل جملة والاستمتاع بالألفاظ المنتقاة بعناية شديدة ، تشعر بأنك تسبح مع الكلمات المتراصة بطريقة أدبية رائعة البلاغة والحنكة.
أمامك نص يستحق أن يُقرأ مرة واثنتين وثلاثة ، من أجل رشاقة حرفه ومن أجل الأفكار والخبرات الموجودة فيه.
هذا الكتاب ذو فائدة عظيمة لمن يرغب بالسير في طريق التأليف والكتابة ، حيث تضع الكاتبة ، التي تجاوزت السبعين من عمرها ، قدمك على أول الطريق وتقول لك : سر على بركة الله.
أنصح بقراءته لمن يرغب بأن يكون كاتبًا يومًا ما ، فهو حقًا مفيدٌ جداً ، ولا غنى عنه كمرجع مهم لأصحاب الأقلام الشابة والمبتدئة.
اسم الكتاب:اقرأ صناعة الكتابة واسرار اللغة المؤلف:سلام خياط نوع الكتاب: ادبي عدد الصفحات:290 دار النشر :رياض الريس للكتب والنشر سنة النشر :1999 مستوى الكتاب : بسيط التقييم : ⭐⭐⭐⭐⭐
يعتبر الكتاب دليل شامل لكل كاتب مبتدئ . اختارت الكاتبة تقسيم الكتاب الى اربعة فصول. ففي فصل الاول هاجس الخلق و الابداع تعرض لنا الكاتلة صفات الكاتب المبدع لتعدد لنا صفاته و العدة التي يجب ان يتسلح بها ليبدء الكتابة لتطرح عدة اسئلة لتقوم بالاجابة عليها. لماذ تكتب؟ اين تكتب؟ متى تكتب؟ ماذا تكتب؟ لتنهي الفصل بتعريفنا على المداس الثلاثة المتواجدة. تنتقل بنا الى الفصل الثاني فصل صناعة تأليف الكلام لتخبرنا بأسرار اللغة من النحو الى الصرف مرورا بفنون الكتابة من البلاغة الى الكناية و التشبيه الى مكامن الضعف و القوة في الكلمات و الجمل و غيرها ... تناولت في الفصل الثالث الاجناس الادبية و خصائصها من قصة قصيرة الى الرواية و السير الذاتية مرورا بالمسرح والترجمة ,المقالة و غيرها لتختم الفصل بمحرمات التي ينبغي على الكاتب تجنبها. تنهي الكتاب بالفصل الرابع الذي خصصته للنشر و التسويق و السبل التي على الكاتب انتهاجها ليضمن لنفسه حقوقه مع دور النشر اذا اراد اعتمادها او اذا اختار النشر على حسابه الخاص . اختارت الكاتبة ان ترفق مع نهاية كل فصل هوامش لتختص اخر الكتاب بالملاحق عن المفردات الفصيحة التي نضنها عامية و عن الفروق و الاختلافات بين مفردات التي نظنها متشابهة.... الكتاب يعتبر زاد لكل كاتب ,كتب بأسلوب سلسل يلامس شغاف القلب.
كتاب ثري ، لغة حيّة ، خرجت منه بكتب كثيرة لعلني أبلغ بها مُرادي
تناولت الكاتبة أمورا جمة عن حياة الكتابة وحياة الكتّاب ، وأساليبهم . تحدثت باستفاضة عن اللغة ، البلاغة والنحو ، حروف الجر، وأيضا علامات الترقيم ، باعتبار ان هذه الأدوات هي مادتك ، هي فرشاتك ، لتشكّل بها ما تريد ، كما تريد ..
وضعت فصلا في النشر والتسويق ، ووجدته أمرا شديد الأهمية ، فالانتهاء من كتاب علي أمل من نشره بأسرع وقت ، لهو خيال حالم .. وبالأخص اذا كان أول كتاب لك ، فالناشِرُ نشَّارًا .
لا أعتقد أن الكتابة بصنعة أو صفقة تجارية .. فكثير من الكتابات المحققة أعلى مبيعات .. هي في الحقيقة لا تساوي شيء ، و ما أكثر هذا في عصرنا الحالي فالردائة تعمُ كل شيء حتى الكتابات التي يتهافت عليها القرّاء
دائماً .. ما أنبشُ على الكتاب المغمورين و أدري أنهم ثورة مخفيّة ، أشغفُ بإيجادهم ..
لذا فالكتاب بالنسبة لي مخصص لمن يريد أن يكون من الكُتّاب الراجئين .. على غرار ظاهرة " أحمد مراد "
لكن بالنسبة لي فالكتابة هبّـة من الله ، و طريقة لأعبر بها عن ذاتي .. بغض النظر عن إعجاب العامة من القُرّاء ..
النجمتين عشان الأجزاء الفيها حديث عن اللغة .. ده بس العجبني !
لغة الكاتبة في هذا الكتاب رشيقة للغاية وممتعة رغم تحفظي على بعض التعبيرات ولكن في اعتقادي يجب التدقيق في الآيات الموضوعة في الكتاب كمثال في الاصدارات الأخرى للكتاب لتعثري بأحد الأخطاء واتمنى ان تقل الأخطاء في الكتب قدر الإمكان سبب عدم اكمالي له
كون النسخة التي لدي الكترونية فلعلي ان شاء الله في يوم ما أحصل على نسخة ورقية
تناول الكتاب فصول متعددة هي هاجس الخلق والإبداع، المفضل لدي، وصناعة تأليف الكلام، وأجناس الكتابة الأدبية، والنشر والتسويق وخطة العمل، وأخيراً الملحق، جزءٌ صغير أثره عظيم. اللغة التي استخدمتها الكاتبة ممتعة، وبها فائدة تعبيرية جيدة جداًّ، واستمر هذا بمعظم الكتاب، ولا أنسى التفاصيل التي اهتمت بها الكاتبة وخصوصاً في فصل النشر والتسويق وخطة العمل. لدي ملاحظة بسيطة، تناولت الكاتبة البلاغة العربية والأقسام فيها بطريقة مبسطة، ولعل من المناسب أن أقول بأن الفصل هذا لا يتناول المواضيع تلك بالتفاصيل، أعتبر الفصل ملامح عن تلك المواضيع، والكاتبة تنبه على ذلك بأن من يريد الاستزادة بأي موضوعٍ تناولته في الكتاب عليه البحث في المصادر والكتب المختصة، ومعها حق في ذلك. استمتعت به، وهو أول ما أقرأ في هذا المجال باللغة العربية، أي بتركيزه على الخطوات المهمة لمن يشعر بتلك "الوخزة المقدسة" بتعبير الكاتبة ويريد أن يصبح مؤلفاً في مجالٍ ما، مع هذا الكتاب، حتماً ستشعر بوخزةٍ ما، إن كنتَ كاتباً أو قارئاً (: الشكر للكاتبة على ذاك الشعور، جميلٌ جداًّ، ولا يُنسى.
أظن أن الكتب الأجنبية في موضوع الكتابة أكثر تماسكا ، ونصائحها أكثر تحديدا ودقة
ولكن ميزة الكتاب الوحيدة أنه لخص بعض اراء العرب القدامى، مثل الجاحظ وابن المقفع، في الكتابة
الكتاب موضوعه عام، وعنوان الكتاب مضلل بعض الشيء، وهوامش كثيرة ليست لها أهمية، ولكن يحسب للكاتبة أنه أول كتاب حديث بالعربية عن الكتابة وآلياتها، كما ذكرت هي
"إنها دعوة للكتابة إذن بلى ووالله إنها دعوة للقراءة
اقرأ "
مدارس تعليم الكتابة تنصح الذين تسكنهم رغبة ملحة في ان يصبحوا كتّابا ان يبدأوا بكتابة سيرتهم الذاتية و جعلها قاعدة الانطلاق ربما لانها أيسر و اسهل طريقة للتجريب و للبدء بالكتابة و التوكؤ على عصاها فيما بعد
كتاب مفيد جدا ، فيه من المعلومات حول احتراف الكتابة، والوسائل المهمة، والمهارات الأساسية وغيرها ما يشبع ويحفز كل راغب في أن يصير كاتبا ناجحا ما يكفي.. لعلي لا أميل إلى مثل أسلوب الكاتبة لكنها والحق يقال تألقت أيما تأق في توظيف حصيلتها القرائية في صناعة كتابها هذا .. شكر الله لها..
الله عليك يا سلام الله. جمعٌ و ترتيب و تصنيف و لُغة.. من الكتب التي تقول لك : لا تدعني! تقول سلام: " إنها دعوة للكتابة إذن بلىٰ وواللهِ إنها دعوةٌ للقراءة.. اقرأ ! "
هذا الكتاب الرائع من نوعية الكتب التي تقرأ مرة واثنين وثلاثة وإن زدت فهو خير لك، وفي كل مرة تكون الاستفادة أكثر من سابقتها.
فبالإضافة لأسلوب الكاتبة الرائع ولغتها الفصيحة وقلمها الرشيق فالاستفادة من هذا الكتاب أكبر وأعمق من مجرد تعلم تقنيات جديدة للكتابة والدخول إلى مجال الكتابة ومعرفة مشاقها ومصاعبها أو الحذر من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها كثير من الكتاب، ولكن الاستفادة الأعظم هي اكتساب الشغف وحب الكتابة أو كما قالت: "الحض على الكتابة" ، فطريقتها في الكتابة ليست طريقة أكاديمية جافة ولكنها طريقة محب ومخلص لهذه المهنة وهذا المجال.
أحببت هذا الكتاب جدا وأنصح به كل مهتم.
وأختم كما ختمت الكاتبة سلام خياط في هذا الكتاب:
الختام،، إنها لدعوة للكتابة إذن بلى،، ووالله إنها دعوة للقراءة.. أقرأ
لهذا الكتاب ذكريات عذبة وجميلة معي ..حيث يعد من بواكير الكتب التي قرأتها في موضوع غواية الأوراق و القلم كما أحب أن أسمي هذا التعلق ..الكتاب لطيف من حيث طبيعة الوقت الذي صدر فيه و يزيد من لطفه لغة مؤلفته التي تشي بعمر من الانغماس بين الحروف و الأوراق إلى الحد الذي يقارب الهوس ! لكنه هوس محمود على أية حال
كتاب مفيد للمبتدئين في مجال الكتابة والتأليف , الكتاب عام وشامل فهو عن الكتابة الادبية ولكنه يعطي للقارىء معلومات عن كل انواع الكتابة واشكالها وعن بعض أسرار اتقان صنعة الكتابة بصفة عامة
ألأنها الكلمة؟ همس اللَّه للإنسان، صلاة الإنسان للخالق؟ بالكلمة قامت أعمدة الخليقة وارتفعت السماوات، بالكلمة راوغ أبليس آدم وحرضه على العصيان، بالكلمة راودت أمرأة العزيز يوسف وبالكلمة أغوت المومس أنكيدو، وبالكلمة حرضت عشتار الآلهة في جلجامش؟! وبالكلمة توسط الأنبياء والرسل بين الرب والإنسان.
سلام خياط . . عليكِ السلام مادامت السماوات والأرض؛ الكتاب في مجمله بديع وأراه فريد . . الجهد المبذول فيه واضح والمادة النهائية له مدهشة من أفكارٍ وتوجيهات ومراجع يمكن الرجوع إليها وخطوات يمكن تتبعها . . خلاصة هذا الكتاب مدهش
قرأت نسخة الكترونية، الكتاب مفيد لمحبي الكتابة ومن يريد أن يقدم على تأليف ونشر كتاب، سيتضح عند بعض النقاط كون الكتاب منشور منذ زمن إذ تغيّر الآن غالب ما كان فيه من أمور مختصة بالبحث والنشر والتواصل وو... ومن سيقرأه سيعرف ما عنيته بالضبط، إلا أنه على كل حال لا يخلو من المتعة والفائدة خاصة الفصل الأول والثاني والملحق ..