يعتبر ناتسومي سوسيكي أحد أعظم الروائيين اليابانيين على الإطلاق، فقد وضعت صورته على مقدمة العملة اليابانية فئة 1000 ين منذ عام 1984م وحتى عام 2004م، وذلك تقديرا لما قدمه ليس فقط للأدب الياباني فحسب، بل لليابان ومجتمعها ككل. تناولت أعماله موضوعات عديدة وهامة على الصعيد الإنساني والثقافي مثل الصراع بين الواجب والرغبة والعزلة ،الشخصية، وكذلك الغربة والعلاقة بين الثقافة اليابانية والثقافة الغربية، وازدراء اليابان لتقليدها ثقافات أخرى والنظرة المتشائمة للطبيعة البشرية وهذه الموضوعات الأدبية تأثر بها روائيون يابانيون عدة أمثال أكوتاغاوا ريونوسوكي وكومي ماساو وأخيرا هاروكي موراكامي الذي تعلق بروايته الساخرة "أنا قط". بين يديك أيها القارئ أول ترجمة عربية دقيقة لرواية "كوكورو"، والتي تعـد واحدة من أكثر الروايات اليابانية مبيعا وقراءة على الإطلاق، حيث بيع منها أكثر من سبعة ملايين نسخة في اليابان. رواية فلسفية عميقة بطلها المعلم العجوز الذي يكن في صدره كرها وعدائية مفرطة تجاه البشر، حتى أنه يمقت كل من حوله بما فيهم زوجته وصديقه، وعن الشاب الجامعي الخالِ من الأفكار والمبادئ وخبرات الحياة والذي التقى صدفة بالمعلم الذي كان يشير له بلقب "سينسي" لتبدأ معك حكاية مليئة بالأسرار والألغاز التي سترافقك للصفحات الأخيرة. مؤثرة قاسية صادمة.. هذه الرواية بلا شك ستترك بصمتها عليك..
Natsume Sōseki (夏目 漱石), born Natsume Kinnosuke (夏目 金之助), was a Japanese novelist. He is best known for his novels Kokoro, Botchan, I Am a Cat and his unfinished work Light and Darkness. He was also a scholar of British literature and composer of haiku, kanshi, and fairy tales. From 1984 until 2004, his portrait appeared on the front of the Japanese 1000 yen note. In Japan, he is often considered the greatest writer in modern Japanese history. He has had a profound effect on almost all important Japanese writers since.
الرواية مُبهرة، وكأنك تتجول في أحد شوارع طوكيو لتبدأ بالتعرف على ملامح الإنسانية!
يلتقي الشاب القادم من الريف بالمعلم في بداية مرحلته الجامعية في طوكيو، حيث الجزء الأول من الرواية.. يبدأ الشاب بزيارات لبيت المعلم لفهم نفسه أو ربما أهداف وغايات أخرى، فمن يقرأ الرواية سيدرك أن الأمور لن تكون كما تبدو، وأن الثقة لن تكون حاضرة في أي جزء من أجزاء الرواية.
ينتقل بنا الجزء الثاني من الرواية لتفاصيل حياة الشاب الجامعي ووالده الذي ينتظر ومن حوله مصيره المحتوم. هل يُعتبر هذا الجزء ذا أهمية بالنسبة للرواية؟ أم أن وجوده لغاية فلسفية لم أتوصل لها بعد!
سيبدأ قلبك بالخفقان ما أن تنتقل للجزء الأخير من الرواية حيث رسالة المعلم للشاب الجامعي. بشكل تفصيلي يُفسر المعلم تصرفاته للشاب. فما بين: "في العالم كله لا أملك الآن من ألوذ به سواك" و "كيف أستطيع وأنا من لا يملك الثقة في نفسه منحها الأمان الذي تحتاجه" حكاية مليئة بالدهشة والأسرار والريبة!
كالعاده يجذب ناتسومي الألفة المؤلمة، ويتعمق في أعماق الروح البشرية غير المعلنة. و يعكس جمالها المؤثر في طبيعة الحياة العابرة، وهو ما يتوافق مع إيماني بالجمال العابر. الغير مكتمل، فلم أستطع إكمال الكتاب بسبب المشاعر التي اريد رفضها فهو يردد مزيجًا سريع الزوال من الفرح والألم، و تلك شهاده على فهمه العميق للوجود.( حاولت قراءة الكتاب ٣ مرات خلال ٢٠٢٣)
منذ وقت طويل لم تعد الكتب الروائية تشدني كالسابق لقرائتها، إلى أن جاء “كوكورو”!
علمت عن هذا الكتاب عندما قدمت معرض الكتاب الدولي الذي أقيم في معارض اكسبو الظهران بالسعودية تاريخ مارس 2023. كان ركن “مجرة” لافتاً في المعرض حيث الكتب والمنتجات اليابانية، وتعلمون أن الثقافة اليابانية رائجة في الوطن العربي مثل الأنيمي وغيره، ذهبت إليهم وحدثوني عن رواية كوكورو وشرح لي البائع بشكل سطحي قصة الرواية كيف أن رجل عجوز من جيل آخر يتغير ويتعلم من شاب تعرف عليه في مصيف.
كنت قد نويت شراء الكتاب إلا أن ثمنه في المعرض كان باهظا جدا (حتى بعد التخفيض المدعى) وقررت أن أضعه في قائمة الانتظار لدي ريثما أشتريه من مكان آخر بسعر أفضل. وفعلاً بعد سنة وثلاثة أشهر بحثت عنه في جرير ووجدته بسعر أفضل (مع خصم بطاقة جرير) بفارق ثلاثين ريال عن سعر المعرض.
وما إن بدأت في القراءة حتى لامستني شخصياً وجعلتني أتقمص مشاعر كل من الشاب والمعلم، ولم أستثقل طول القراءة حتى أنهيتها بعد أسبوع. حقاً أعتبر هذه الرواية تجربة إنسانية فريدة من نوعها، تجربة إنسانية ممتدة لكل العصور والأزمنة، أشكر السيد ناتسومي على هذا العمل الرائع وأشكر “مجرة” على الترجمة الجيدة.
الكتاب بدايته كانت عاديه ومب هالشي الشيق لكن صفحه بعد صحفه احس بمشاعر بالحماس و الفضول يزيد بداخلي اكثر و اكثر. النهايه كانت جزئي المفضل من الكتاب وتركتني النهايه بصدمه للامانه ما توقعتها! اتمنى لو يسون من هالكتاب فلم راح يكون ممتع جدا
هل تعلمون ذلك النوع من الكتب الذي عندما تنهونه لا تعلمون كم نجمة يستحق... شعور غريب عليّ بصراحة! و لكن أعتقد أنها بالفعل تستحق 2.75... أساسًا عندما اشتريت الكتاب لم اشتريه لأني أريده لا بل على العكس تمامًا أنا لم أكن قد سمعت عنه من قبل أصلًا كانت أول مرة أراه، في الأصل كنت ذاهبة لأسأل موظفة المكتبة التي دائمًا ما اقتني منها الكتب عن كتاب معين و قالت لي أنه غير موجود ثم سألتها عن كتاب آخر في الأدب الياباني - كتجربة الأولى - ثم اقترحت هي عليّ بعض الكتب في هذا الأدب عرفتها جميعًا عداه أخبرتني أنه كتاب جميل ولقد أعجبها ( أحببت لطافتها بصراحة )وقررت أن أخذه بما أني لا أعلم ما أريد شرائه الآن... الهدف من كل هذا أن أشرح كم كنت متحمسة له وأعتقد أنه سيبهرني و لكن خاب أملي بعض الشيء إذا كان سير الأحداث البطىء والغير مفهوم و فلسفة اليابانيين التي لا أعتقد أبدًا أنني سأفهمها أحبطني جدًا و لكن كان هناك بعض الغموض بصراحة من حيث قبر صديق المعلم و ماضيه و كرهه الغير مبرر للبشر.. مع انتهائي من نصف الكتاب و مرور الأحداث بذات الغموض و البطء و الملل فقدت الأمل تمامًا و مع بدء رسالة المعلم عاد الشغف مرة أخرى واستمرت الأحداث إلى أن ظهر صديق المعلم و توالت الأحداث مجددًّا و أثناء قرائتي برتابة وملل إذ جاءت الصدمة!!! قرأت روايات كثيرة وأغلبها به من الصدمات ما يكفي و لكن هنا لم أبدي أي رد فعل - كالمعتاد - فقط و لأول مرة قشعريرة سرت في جسمي دفعة واحدة كالكهرباء لم أستوعب وأعدت القراءة إلى أن استوعبت.. ااااه والنهاية وإخلاص المعلم لزوجته كان شيئًا آخر..!!🥺🌷 علمتني هذه الرواية أن الماضي أحيانًا يكون سجنًا لنا و سببًا في موتنا... وأن عدم المغفرة و الصفح عن نفسك قد يكون النهاية لكل شيء، و أن الناس إذا ما عرضت عليهم أي إغراء فقد يتحولون إلى أوغاد لذا لا يجب منح الثقة المطلقة لأي شخص، وأنه لا يجب الحكم على أحد لم نعرف ماضيه فالماضي هو الإنسان وهو ما يكوُّن شخصيته و تفكيره!!.
رواية تأملية تتعمق في الأعمال الداخلية للقلب والنفس البشرية، تسلط الضوء على الصعوبات التي يواجهها الأفراد في فهم أنفسهم والآخرين من حولهم.
بحيث ركز ناتسومي في سرده واشاد على تعقيد العلاقات البشرية كسوء الفهم، والأسرار في العلاقات، والعواطف غير المعلنة، والعواقب التابعة لها على النفس البشرية، وكيف أن الفهم الحقيقي، والتعاطف، ومشاركة المشاعر قد تكون افعال تصعب على المرء الإقبال بها في بعض المواقف ولكنها ضروريات لاستمرار العلاقات البشرية.
كما كان التركيز في الشعور بالوحدة قد يكون مصاحباً للبشر في اكثر المدن كثافة سكانية؛ اذا اصطحب بذنب مقترف في الماضي لم تتصالح معه النفس ولم تغفر له، أو انفصال عن الافكار المجتمعية والأسرية، أو القلق في البحث عن المعنى لحياة الشخص التي يسعى لتحقيقها، وكيف ان هذه النفس قد تختار حالة الموت والجمود وتقتصر بانهاء دورها بانتهاء عداد العمر المكتوب لها أو حتى بإختيار الوقت لانهائه.
بين الأسطر تعمقت في الروح البشرية وطلعت على ما خلف القلوب وما لا يقوله الجميع.. بين الأحداث والأسطر من المدينة إلى القرية، كنت أتجول لأصل إلى ملامح الإنسانية.. بين اثنين من البشر بفرق كبير في العمر إلى التجارب التى خاضوها في حياتهم، ولكن تجمعهم الجُمل والحياة.. بدأت ملامح الفراق تتضح في الجزء الأخير وهذا ما أكرهه، لماذا لم يكتب للذين نحبهم الخلود، أو أن نرحل نحن ثم ليرحلوا هم!! الجزء الأخير، ويااااه كم اكره الفراق.. حتى وإن كان في الكتب.. شعرت بخفقان في قلبي في بعض الجزئيات وأنا اقرأ رسالة المعلم، التى أوضحت الأسئلة التى كانت تدور في خلدي.. في النهاية هي رسالة تأملية لنفس البشرية.. ختمتُ الرسالة وأغلقتُ الكتاب..
ببساطة هي رواية ستجعلك في صراع دائم مع كل شيء يدور حولك صراعات عقلية شديدة التعقيد وبسيطة الاجابات كيف تحقق السعادة وهل بالفعل انت سعيد. هل وصولك الى هدفك يعني انك نجحت في تحقيقه؟ من الأحق بالمواجهة نفسك وأفكارك ام افكار الآخرين؟ هل الحب كاف حقا وهل كونك تحب يعني انك محبوب؟ متى تجد في الموت سعادة وكيف الخلاص من نفسك حين تصارعك طوال الوقت. كم من الافكار الفلسفية المعقدة يطرحها الكاتب في حوار دائم بين البطل وعائلته ومعلمه الذي يقول له ببساطة ان موت ابيه حتمي "- الرجال مخلوقات بائسة في كل الأحوال سواء كانوا يتمتعون بصحة جيدة أم يشعرون بالمرض. مَن الذي يستطيع أن يعرف كيف ومتى سوف يموت الرجل!" رواية تستحق التأمل والتمهل وقبل مفارقتك للمعلم انتبه لن تعود كما كنت!
رمادية العالم، لا أستطيع ان اصفها سوى انها كانت لوحة للبساطة والحزن في ذات الوقت استمتعت بقراءتها والعيش مع شخصياتها وتعرف عليهم وعلى حقيقة مشاعرهم وافكارهم، التضحية والظلم والألم والعزلة والحزن الشديد تجسدت بطريقة بسيطة وهادئة أحاط بها الألم.
ماذا ستفعل عندما تجد من يضحي لأجلك وأنت في حقيقة الآمر كنت تظلمه؟ أي مرارة ستشعر بها وأي سواد سيحيط بعالمك وأي جبل سينمو داخلك حتى يسحقك ولا يبقى منك سوى بقعة من الدماء. وماذا لو كان ذلك الشخص من أقرب الأشخاص لديك وربما هو الوحيد المتبقي من ماضيك! مهما تناسيت الأمر سيستمر بملاحقتك بطريقة او بأخرى، لقد حصلت على ما أردت لكنك لن تكون كما أردت، كان هذا هو الثمن! ثمن باهض .. ثمن سيدمرك حتى أخر يوم لك.
ما أعرف، ما عندي تعليق، الرواية ممكن تكون مملة للبعض، لكن أظن أنا شوقتني لأني كنت اتخيلها كفيلم و بعد لانه فيها عنصر تشويقي. تكون تريد تستكشف الشخصية اكثر و تفهمها، لكن النهاية ما عجبتني حسيت بعض الأشياء ناقصة.
هل نحن بحاجة لإخفاء مشاعرنا وحقيقتنا عن من نحب؟ ماذا كانت اوجوسان لتفعل حين تعلم بما حصل بين المعلم و "ك"؟ تعاطفت كثيراً مع اوجوسان لعيشها حياة مع المعلم بدون ان تعرف ما يخفييه، وتتسأل كثيراً عن سبب تغيره.
كنت أنتظر الأحداث الشيقة التي طرقت أبوابي مِن قِبل القراء الآخرين.. ولا شيء ،فلسفة في فلسفة بلا أحداث بلا تشويق بلا حبكة . طالب يصادف مُعلم صدفة ويتشوق لمعرفته هذا وفقط. تصميم الغلاف فقط من يستحق النجمة.
الكاتب جيد او قد اطلق عليه لقب ممتاز، لكن الترجمة لم تنل إستحساني إلى حد ما.
رغم إجتهاد المترجم في توضيح العديد من مصطلحات الكاتب او المواقع الجغرافيه التي ذكرها الكاتب لكن لايزال ينقصه شي من الابداع شي من الحس الفني أكثر.
الكتاب جميل ولطيف يتحدث عن الصدمات لكن بطريقة غير مباشرة وكيف ان بطل القصة المعلم" سينسيه" قد تعرض لصدمات مِن مَن حوله وأبغض العالم، لكن دون وعي منه قام بعكس صدماته على أقرب الناس لديه. وعندنا ادرك ذلك قرر العيش كجثه هامدة لاحياة لها، ولم يبالي بالاشخاص الآخرين المقربين له فعرضهم لصدمات حتى أخر صفحة من الكتاب..
خذيت وقت طويل عشان أهي الكتاب أخذته نصيحه من طلبي من البائع في أحد المكتابات كون الكاتب فعلا معروف وعنده اعمال جميله
لكن من غصر توقعات مسبقه لتجنب الاحداث المتوقعه بالبدايه حداً لطيفه الرواهو جميله لكن في مرحله ما أنتقلت للمماطله والملل ، هل هذا يرحع لاني أحب الأدب اليااباني واقراء له من وعيي وحبي للقراءه او انه الرايه فعلا كانت ذات نمت متكرر بشكل فاتر وثقيل في نفسي .. لكني احب انتي من الشيء اللي ابدا فيه لكن من غير ارغام نفسي وهذا اللي خلاني اتعثر بالوقت بالقراءه لطيف حلو لمبتدئي للقراءه او في وقت الملل لكن لا غايه سوى السرد وكانها مذكرات شخصيه لا تتمنى ان تطلع عليها
I don't know what to say .... This book has clear language; however, it was complicated, humanly, honest, obligation, & honor. That's what makes it enjoyably for me. You can related to the characters in the novel.
I also would like to thank Darmajarrah for publishing this book in Arabic. I also would like to thank Tatra for Her keenness & contribution in translating the book into correct & proper Arabic without affecting the meaning & the story. I am new fan for them (Darmajarrah & Tatra).
كتاب خالي من أي أحداث تشد أعصابك بس ماحسيت بالملل ولو لحظه ولا قلت متى يخلص ولا قلت ليته ماخلص كان حجمه منااسبب و ارتبطت بكل الشخصيات. تعاطفت مع العجوز و كرهته بنفس الوقت ما أدري شلون.
الكتاب يدخلك بصراع مع نفسك ومع الشخصيات، تساؤلات تملي عقلك وأحداث مؤثرة وتربطك بالشخصيات، غصب بتحبهم و تتعاطف معهم مهما صار و مهما سوو.
توقعت ان المعلم شخص عظيم وعنده افكار روحانية عظيمه بس بالنهاية طلع الشي الوحيد المفيد منه هو حبه لزوجته واخلاصه لها فقط.
وأيضًا سقط من عيني الطالب من اول الكتابه لاخره لاعجابه بشخص مبهم وماعنده اي شي فعلًا يثير الاعجاب والادها والامر لما ترك ابوه في عز مرضه عشان شخص فارغ.
روايه تشد بسبب اسلوب الكاتب فقط ولكن لاشي يذكر غير ذلك،
ثالث كتاب اقراءه لناتسومي وثاني كتاب يعجبني له ، هل ممكن صار كاتبي المفضل؟ اعتقد ان هذا الكتاب والذي سبقه احتاج اعيد قراءتهم رحت للمكتبه بس عشان اشتريه هو وكتاب اخر وانتظرت بفارغ الصبر الوقت الذي اقراءه فيه.
شعور غريب وأنت تقرأ رواية لا تعرف اسم بطلها! ولكن مجرد ما إن يتحدث عن حياته، تشعر وكأنه أنت..
هي قصة الشاب الريفي انتقل إلى طوكيو لدراسة الجامعة، فالتقى بالصدفة في إحدى رحلاته الصيفية، برجل كبير يجلس وحيداً أطلق عليه باسم المعلم، فتعلق به، وأصر أن يصاحبه أو يلازمه، لشعور داخلي ظناً منه قد يمنحه هذا المعلم الإشباع الفكري أو الروحي، فتبدأ القصة والأحداث بصداقة بين الطالب والمعلم والزيارات المتكررة لمنزل المعلم والتعرف على زوجته الجميلة، ليكتشف أن المعلم يعيش حياته في غموض ويحمل سراً دفيناً لا أحد في الدنيا يعرفه، فزداد تعلق الطالب بالمعلم لمعرفة هذا السر.
أنا معجب بهذه الرواية التي ذكرتني إلى حدٍ كبير بهدوء رواية (كفاكا على الشاطئ).. ولكن في هذه الرواية ، فهي تحمل سرداً نفسياً أعمق هي التعقيدات البشرية التي نعيشها بداخلنا أو مع من هم حولنا، كسوء الفهم، والعواقب المترتبة عليها، وحفظ الأسرار، وكبت المشاعر، والوحدة (بالمناسبة الحديث عن الوحدة ونتائجه السلبية على النفس البشرية ظهرت في هذه الرواية بصورة بليغة وجميلة، وهي فعلاً مشكلة اليابانين)،
الرواية فلسفية إلى حدٍ ما، قرائتي لها أدخلت في نفسي الطمأنينة، لهدوء القصة، ولكن شعور داخلي يجعلني أريد أن أتممها لأعرف سلوك المعلم المنفر والناقم على البشرية، فهو غموض بحد ذاته، الشخصيات في الرواية قرابة العشرة، سهل حفظهم وتذكرهم والارتباط ببعضهم.
ولكن إن كان هناك مأخذ، هو تقسيم الرواية إلى ثلاث أقسام تقريباً، القسم الأول علاقة الطالب بالمعلم والخوض في غمار المعرفة وكسب المعارف منه، الفصل الثاني علاقة الطالب بوالده المريض، وأسرته في الريف، وأشعر أن هذا الفصل بحاجة إلى تفسيرات كثيرة، لأني لم أجد تعقيدات نفسيه كتلك مع المعلم. الفصل الأخير، هي كشف السر للطالب عن سبب هذا السلوك البارد والمنفر من قبل المعلم.
كنت أنتظر الأحداث الشيقة التي طرقت أبوابي من قبل القراء الآخرين ، لاشيء ، فلسفة في فلسفة بلا أحداث بلا تشويق بلا حبكة . طالب يصادف معلم صدفة ويتشوق لمعرفته هذا وفقط ، الغلاف من يستحق النجمة .
رواية كوكورو للكاتب الياباني ناتسومي سوسيكي ليست مجرد عمل أدبي، بل هي رحلة نفسية غاصت في أعماقي حتى شعرت وكأنني أعيد ترتيب ذاتي من جديد. منذ أن قرأتها، لم أعد كما كنت. الكلمات التي سطّرها سوسيكي، الصمت الذي يملأ الفراغات بين السطور، والتوتر الهادئ الذي يسري في كل صفحة، كلها اجتمعت لتصنع رواية لمستني بعمق لم أعهده من قبل.
كوكورو تعني “القلب” بال��ابانية، لكنها في هذه الرواية تتجاوز المعنى الظاهري لتعبّر عن تعقيدات الضمير، الوحدة، والندم. شخصية “المعلم” كانت كأنها مرآة تعكس هشاشة الإنسان، خوفه من ماضيه، وعجزه عن المصالحة مع نفسه. شعرت بألم كلماته كأنها كُتبت لي، كأن كل جرح فيها وجد صدى داخليًّا في قلبي.
ما زاد من تأثير الرواية عليّ هو ذلك الشعور الثقيل الذي ظل يرافقني بعد أن أغلقت الكتاب. لم أستطع البدء بأي قراءة جديدة، وكأن قلبي لا يزال معلقاً بين صفحات كوكورو. لقد فتحت الرواية باباً في داخلي لم أكن أعلم بوجوده، ومع كل صفحة كنت أخطو خطوة أعمق نحو ذاتي.
كوكورو ليست مجرد رواية، بل تجربة وجودية، تأمل في الحياة والموت، في الخيانة والثقة، وفي ما لا يُقال أكثر مما يُقال. إنها رواية تصمت معك، وتبكي بصمتك، وتتركك أمام نفسك دون زيف.
الكتاب في البداية كان غير شيق و حسيت اني اشوف حياة شخص عادي مافيه اي شي شيق في حياته. لكن صفحة بعد صفحة الكتاب بدأ يجذبني بشكل غير طبيعي! الكتاب حلو و انصح الكل فيه بالتأكيد. على ان الأحداث اللي تصير في الكتاب ابد ما تجذب انتباهك لكن الكتاب فيه شي يخليك تستمر و تنجذب انك تكمل تقرأ و ما توقف. جداً انصح فيه!