الكتاب الأول : قالت لي السمراء الكتاب الثاني : طفولة نهد الكتاب الثالث : سامبا الكتاب الرابع : أنت لي الكتاب الخامس : قصائد الكتاب السادس : حبيبتي الكتاب السابع : الرسم بالكلمات الكتاب الثامن : يوميات امرأة لا مبالية الكتاب التاسع : قصائد متوحشة الكتاب العاشر : كتاب الحب
Nizar Tawfiq Qabbani was a Syrian diplomat, poet and publisher. His poetic style combines simplicity and elegance in exploring themes of love, eroticism, feminism, religion, and Arab nationalism. Qabbani is one of the most revered contemporary poets in the Arab world, and is considered to be Syria's National Poet.
When Qabbani was 15, his sister, who was 25 at the time, committed suicide because she refused to marry a man she did not love. During her funeral he decided to fight the social conditions he saw as causing her death. When asked whether he was a revolutionary, the poet answered: “Love in the Arab world is like a prisoner, and I want to set (it) free. I want to free the Arab soul, sense and body with my poetry. The relationships between men and women in our society are not healthy.” He is known as one of the most feminist and progressive intellectuals of his time.
While a student in college he wrote his first collection of poems entitled The Brunette Told Me. It was a collection of romantic verses that made several startling references to a woman's body, sending shock waves throughout the conservative society in Damascus. To make it more acceptable, Qabbani showed it to Munir al-Ajlani, the minister of education who was also a friend of his father and a leading nationalist leader in Syria. Ajlani liked the poems and endorsed them by writing the preface for Nizar's first book.
The city of Damascus remained a powerful muse in his poetry, most notably in the Jasmine Scent of Damascus. The 1967 Six-Day War also influenced his poetry and his lament for the Arab cause. The defeat marked a qualitative shift in Qabbani's work – from erotic love poems to poems with overt political themes of rejectionism and resistance. For instance, his poem Marginal Notes on the Book of Defeat, a stinging self-criticism of Arab inferiority, drew anger from both the right and left sides of the Arab political dialogue.
ولد نزار قباني في مدينة دمشق لأسرة من أصل تركي، واسم عائلته الأصلي آقبيق (عائلة مشهورة في دمشق، آق تعني الأبض وبيق يعني الشارب) حيث قدم جده من مدينة قونية التركية ليستقر في دمشق، عمل أبوه في صناعة الحلويات وكان يساعد المقاومين في نضالهم ضد الفرنسيين – في عهد الانتداب الفرنسي لسوريا - عمه أبو خليل القباني رائد المسرح العربي, ومن أوائل المبدعين في فن المسرح العربي.
اشتهر شعره بتميز واضح وابداع متأثرا بكل ما حوله فكتب عن المرأة الكثير، كان لانتحار أخته بسبب رفضها الزواج من رجل لا تحبه، أثر عميق في نفسه وشعره، فعرض قضية المرأة و العالم العربي في العديد من قصائده، رافضا شوفينية الرجال. نقلت هزيمة 1967 شعر نزار قباني نقلة نوعية : من شعر الحب إلى شعر السياسة والرفض والمقاومة فكانت قصيدته " هوامش على دفتر النكسة " 1967 التي كانت نقدا ذاتيا جارحا للتقصير العربي، مما آثار عليه غضب اليمين واليسار معا.
جمع في شعره كلا من البساطة والبلاغة اللتين تميزان الشعر الحديث، وأبدع في كتابة الشعر الوطني والغزلي. غنى العديد من الفنانين أشعاره، أبرزهم أم كلثوم عبد الحليم حافظ ونجاة الصغيرة وفيروز وماجدة الرومي وكاظم الساهر ومحمد عبد الوهاب، واكتسب شهرة ومحبة واسعة جدا بين المثقفين والقراء في العالم العربي. كان يتقن اللغة الإنجليزية، خاصة وأنه تعلم تلك اللغة على أصولها، عندما عمل سفيراً لسوريا في لندن بين عامي 1952 - 1955.
بدأ نزار يكتب الشعر وعمره 16 سنة وأصدر أول دواوينه " قالت لي السمراء " عام 1944 بدمشق وكان طالبا بكلية الحقوق، وطبعه على نفقته الخاصة. له عدد كبير من دواوين الشعر، تصل إلى 35 ديواناً، كتبها على مدار ما يزيد على نصف قرن أهمها " طفولة نهد ، الرسم بالكلمات ، قصائد ، سامبا ، أنت لي " . لنزار عدد كبير من الكتب النثرية أهمها : " قصتي مع الشعر ، ما هو الشعر ، 100 رسالة حب " . ويعتبر قصتي مع الشعر السيرة الذاتية لنزار قباني .. حيث كان رافضا مطلق الرفض ان تكتب سيرته على يد أحد سواه وقد طبعت جميع دواوين نزار قباني ضمن مجلدات تحمل اسم المجموعة الكاملة لنزار قباني. وافته المنية في لندن يوم 30/4/1998 عن عمر يناهز 75 عاما كان منها 50 عاماً بين الفن والحب والغضب.
اعادة قراءة هذه الدواووين حسب تسلسلها الزمني لها متعة خاصة، فتستطيع رؤية التطور الحاصل في شكل القصيدة ومضمونها والتنوع بين القصائد العامودية والحرة، واللعب بالتفعيلة وكذلك الغنى بالمواضيع، من غزل وسياسة واجتماع ودين.. رغم ان طابع هذه الفترة (45 - 72) كان غزلياً والقصائد السياسية اللاذعة اتت لاحقاً...
- كتبت مراجعة لكل ديوان على حدى، لأن هكذا مجموعة تستحق مراجعات خاصة تفي الشاعر بعض حقه..
- بشكل عام، اشعار نزار طبعت حياتنا بشكل او بآخر وخصوصاً في بلاد الشام، لقد كان الصوت الذي ينطق عن الاف الخرس في وجه عشرات الصم!!
أعدتُ قراءة ديوان نزار لأكثر من 3 مرات.. هناك سِرٌ في شاعرية نزار وقعتُ عليه أثناء قراءاتي المتكررة لقصائده وهي: صعوبة حفظ المقطوعات الشعرية.. الشعور بخفة الروح.. أستحالة تقليده..
"لو كنتِ ياصديقتي بمستوى جُنوني رميتِ ما عليكِ من جواهراً وبعتِ مالديكِ من أساور ونمتِ في عيوني"
"حبكِ يا عميقةَ العينينْ حبكِ مثل الموتِ والولادَةْ صَعبٌ بأنْ يعادَ مرتينْ"
"محفورةٌ أنتِ على وجهِ يدي كأسطرٍ كوفيّة على جدارِ مسجد محفورةٌ في خشبِ الكرسي.. يا حبيبتي وفي ذراعِ المقعدِ وكلما حاولتِ أن تبتعدي دقيقة واحدة. أراكِ في جوفِ يدي"
"أخطأتِ يا صديقتي بفهمي فما اُعناي عقْدةً ولا أنا أوديبُ في غرائزي وحلمي لكنَّ كلَّ امرأةٍ أحببتُها أردت أن تكون لي حبيبتي وأمِّي من كلِّ قلبي أشتهي لو تصبحينَ أمِّي"
"عَيْناكِ مثلُ الليلة الماطرَةْ مراكِبي غارقةٌ فيها كتابتي منسيةٌ فيها إنَّ المرايا ما لها من ذاكرَةْ"
لأعمال الشعرية – المجموعة الأولى 1- قالت لي السمراء في هذه الديوان الصغير الأول الذي أصدره نزار سنة (1944) لم يكن نزارًا فيه نزار ما بعد ديوان (قصائد) و(حبيبتي) و (الرسم بالكلمات) وغيرها من الدواوين التي كانت تجربته قد استوت وعرفها الناس تجربة غاضبة من كل شيء وتحب وتكره كل شيء.. هنا نزار مختلف تمامًا مايزال متأثرًا بالكثير من الشعراء العرب المحدثين من أمثال الشاعر الكبير (خليل مردم بك) في ذلك الوقت ولم يسلك بعد درب القصيدة التفعيلية التي سوف تستوي وتنضج فيما بعد في ديوانه (سامبا) وما بعدها من الدواوين. رغم وجود قصيدة (إندفاع) التي قد يتوهم البعض أنها تجربة تفعيلية لكنها قصيدة عمودية أكثر شيء من بحر (المتدارك) وتلاعب في تنسيق أسطرها.. لكن الديوان ممتع جدًا وكان بمجمله قويًا كأول عمل لنزار قياني الذي سوف يؤسس فيما بعد هذا الديوان لمدرسة شعرية ترسم ملامحها أكثر وأكثر لقرابة نصف قرن من العطاء
2- طفولة نهد أكثر ما يمتاز به شعر نزار هو ((التكرار)) أي تكرار أفكاره ومفرداته حتي أًبحت عندي علامة بارزة في شعره.. شعره الذي هو جميل ورائع وأحبه ويهزني لكنه كان في معظم دواوينه نزار يكرر نفسه كانت دواودين نزار تذكرني بكتابات (عبد الله القصيمي) من السعودية ، وكتابات (هادي العلوي) من العراق على المستوى التاريخي أو ما يعرف بالكتابة التاريخية القرائية.
بعد (4) سنوات كان قد أًدر ديوانه الثاني وكنت أحببته عندما قرأته أول مرة وأنا في المرحلة المتوسطة لكني عندما قرأت نزار وأنا في الجامعة عرفت ماذا يعني التكرار في مدرسة نزار.. مع كل هذا نزار شاعر وفحل من فحول شعراء العربية في التاريخ الحديث... اعجبتني قصيدة : أزرار / بيت / سؤال / العين الخضراء / القبلة الأولى /
3- سامبا أفضل شعر موسيقي لنزار هو هذا الديوان مقاطعه الشعرية البسيطة صاغها بلغة قوية وبموسيقى عالية أبدع فيها بحق
4- أنتِ لي في هذا اليوان بعض القصائد التي تشعر أن نزار عاد من جديد لديوانه الأول.. ولمدرسة الشعر التقليدية الذين كان يصفهم هو نفسه في كتابه (قصتي مع الشعر) لكنه كان فةأة يعود لمدرسته المعتادة الرومنسية والتي لا جديد فيها.. ومع ذلك أحببته أغلب ديوانه.. من أجمل قصائد الديوان
هرة أكرهها .. وأشتهي وصلها وانني أحب كرهي لها .. أحب هذا اللؤم في عينها وزورها ان زورت قولها وألمح الكذبة في ثغرها ليس لأنها أحدهم قام بتأديتها كأغنية بإحترافية متقنة لكن لأنها من عيون شعره
وكذلك وشاية
5- قصائد
دواوين نزار أصدق مثال على أن المبده يتذبذب، وهذا ما يجب أن يعيه القارئ وتعيه القارئة.. كان نزار في هذا اليوان يكتب كل شيء ويقدمه للناس لأنه اكتسب شعبية من خلال دواوينه السابقة.. فماذا اعجبني في قصائده سادجة وكم فستان حبيبته وعطر كرستيان وغيرها الكثير التي لم تهز فيني شيء.
استطيع أن أقول أن أغلب هذا اليوان لم يعجبني... وبه قصيدة ذات موسيقى خلابة وهي (لماذا؟) كانت غاية في اللين، وقصيدته التفعيلية (طوق الياسمين) كانت رائعة، وقصيدة (أوعية الصديد) فكرتها جميلة جدًا.. ورثائيته القوية (أبي) علامة الديوان، وقصيدة (قصة راشيل شوارزنبرغ) الجميلة، وكذلك (خبز وحشيش وقمر) رائعة هي الأخرى.. هذه القصائد هى من أصل (39) في الديوان.
6- حبيبتي هو من أجمل الدواوين الرومنسية ومن فاتحات الستينات.. به الكثير من قصائده المشهورة والتي تسمع أبياتها على ألسن الناس.. وبه الكثير من إستمرارية شعر نزار في تشويه تبعية المرأة التي تظن أن يتغزل بها .. لكن دومًا ما أجد شعره - رغم جمالياته - به الكثير من تقليل شأن المرأة.. هكذا هو نزار في علاقة مضطربة دومًا مع المرأة!!. ولكنها تعشق شعره ونحب نحن شعره تلك هى العلاقة العكسية التي لا نفهمها كمثل قصيدة (شؤون صغيرة)، وقصيدة (صديقي وسجائري) وقصيدة (قطتي الغضبى) وغيرها.
من أوع مافي الديوان كلمات أيظن قصة خلافاتنا جميلة بوحيرد رسالة جندي
وأعجبتني فكرة قصيدته (لوليتا) ونظرة الأنثى للرجل الذي تسعى لنيل إنتباهه
7- الرسم بالكلمات على ورقة ضمن صفحات الديوان وجدت ما قد كتبت هكذا : (( شعر نزار العمودي أقوى من شعره التفعيلي)) وآعتقد أنني مازلت أرى ذلك في دواوينه. وليس يعني عدم نجاحه في التفعيلي بل له قصائد غاية في القوة والجمال البنائي لوحدة القصيدة التفعيلي.. لكنني أجده يبدع في العمودي
اعجبني في ديوانه هذا صباحك سكر/ حقائب البكاء / ماذا أقول له / لا تحبيني / إغضب/ خمس رسائل إلى أمي / دموع شهريار / أوراق إسبانية / أحزان في الأندلس / غرناطة
8- يوميات امرأة لا مبالية طغيان القصيدة الحرة أو ما حفظناه من اسمها ؛ التفعيلية بدأ ظاهرًا في هذه اليدوان والديوان السابق الصدور لنزار. كان حينها قد أًصبح نزار ومن قبله السياب ونازك الملائكة والبياتي وبلند الحيدري وصلاح عبد الصبور من مصدري الشعر الحر وكان التنافس بينهم على أشده لهذا تتجلى عند نزار في هذا الديوان التلاعب بالتفعيلات وبحور الشعر في هذه القصائد. أعجبتني نزار المتمكن من القصيدة في هذا اليدوان والدواوين التي تلت صدورها بعد هذا الديوان .
9- قصائد متوحشة هذا هو ديوان نزار الذي لا يختلف أثنان على أنه من أجمل دواوين نزار بالجملة.. قصائدة خطيرة ومهمة جدًا.. رغم أن الديوان خالٍ من قصائد النكسة إلا أن نزار كان قد أختلف من ناحية الاسلوب وما يعجبني أكثر أن نزار رغم تكرار بعض كلماته السابقة إلا أنه كان قويًا جداً ومتوحشًا في هذه اليوان المتوحش
10- كتاب الحب هذا ديوانه العاشر وبه يختم نزار مجموعة الأعمال الكاملة القديمة التي صدرت في السبعينات، ومعظم نتاجها كانت رومنسي دواوين تحمل العشق تسلي قلب العاشق وتزيده همًا ووجع لكنه يستمر في محبة هذا الكائن.. ديوانه هذا من عنوان كتاب الحب لا يصلح لغير الحب في (52) مقطع شعري .. يترجم لنا نزار ما ذا يعني عنده الحب ليس شرطًا أن يكون ما يقوله نظرية يجب تطبيقها هي وجهة نظر لكنها على الأقل تستحق الوقوف أمامها
أنه نزار، جمع بين الياسمين الدمشقي والمرأة والوطن... ولست أدري أيهما أحب إلى قلبي شعره الغزلي أم السياسي.. بقليل من التدقيق تجد أنه عامل المرأة كأنها وطن، وعامل الوطن كأنه إمرأة.. وكان لذلك دائماً شاعر الغزل السياسي (والممنوع أحياناً).. وبالمناسبة هو أحد أصدقائي الثلاثة من طرف واحد
دقيق نزار في كلماته كشاعر، في توصيفاته، وتشبيهاته، في صياغة الأحرف وتنسيق اللحن الشعري، ولكنّ من ناحية الأفكار فإن نزار يصدمني في بعض الأحيان بل ويثير فيّ الغضب، لا أدري، مجرد وجهة نظر كوني أنثى لا تحب أن يُنظر للنساء من بوّابة الجسد فحسب. وعلى كلٍ فإن نزار شاعر كبير جميل.. أحببت الديوان وأنصح به.
قصائد نزار قبانى لها مذاق فريد فى عالم الشعر . وبرغم الانتقاد التى تتعرض له من بعض النقاد كصديقى الدكتور ماهر شفيق فأناأرى من محصلة شعره أن له مكانة مميزة فى تاريخ الشعر العربى . وهو يمتاز بصوره الشعرية الخاصة ، ولغته الجريئة ، وكلماته الموسيقية ، وهذا كله ترك أثره فى كثير من معاصريه وتابعيه من الشعراء . ويعجبنى أيضا معالجته لكثير من الموضوعات : الحب ، الرومانسية ، السياسة ، العلاقات الاجتماعية ... وغيرها كثير . ولا أنسى هنا قصيدته "هوامش على دفتر النكسة" التى كنا نرددها حفظا فى مقاهى القاهرة وطرقاتها بعد حرب 1967 ، برغم مصادرة عدد مجلة الآداب التى نشرت القصيدة لأول مرة ، بعد نجاحنا فى الحصول على عدة نسخ منها . ومازال ذلك العدد عندى هنا فى نيويورك حتى بعد الإفراج عن القصيدة بمساعٍ من الأستاذ الناقد الكبير رجاء النقاش .
"أريدُ أن أحبكِ , يا سيدتي في زمن ٍ .. أصبحَ فيه الحب معاقاً .. واللغة ُ معاقة ْ .. فلا الأشجار قادرة على الوقوف على قدميها ولا العصافير قادرة على استعمال أجنحتها . ولا النجوم قادرة على التنقلْ بدون تأشيرات دخولْ ....
أريد أن أحبكِ .. قبل أن ينقرض آخر غزال ِ من غزلان الحرية .. وآخر رسالةٍ من رسائل المحبينْ وتشنقُ آخر قصيدة مكتوبة باللغة العربية ْ ..."
“خطأي .. أنني تصورت نفسي ملكا ، يا صديقتي ، ليس يغلب .. وتصرفت مثل طفل صغير .. يشتهي أن يطول أبعد كوكب سامحيني .. إذا تماديت في الحلم .. وألبستك الحرير المقصب أتمني .. لو كنت بؤبؤ عيني أتراني طلبت ما ليس يطلب ؟ أخبريني من أنت ؟ إن شعوري كشعور الذي يطارد أرنب أنت أحلى خرافة في حياتي
وَيْحَكِ!. في إصبعكِ المخملي حملتِ جثمانَ الهوى الأوّلِ تهنئّي.. يا منْ طعنتِ الهوى في الخلفِ.. في جانبه الأعزلِ قد تخجلُ اللبوةُ من صيدها يوماً، فهل حاولتِ أن تخجلي بائعتي برائفاتِ الحُلي بخاتمٍ في طرفِ الأنمُلِ بوهْج أطواقٍ خرافيةٍ وبالفراء، الباذخِ، الأهْدلِ أعِقْدُ ماسٍ وانتهى حبُّنا؟ فلا أنا منكِ ولا أنتِ لي وكلُّ ما قلنا. وما لم نقُلْ وبَوْحُنا في جانبِ المنقلِ تساقطتْ صرعى على خاتمٍ كالليل، كاللعنةِ، كالمنجلِ كيف تآمرتِ على حبِّنا وعامَهُ الأوّلُ لم يُكمِلِ جذلى.. وفي مأتم أشواقنا جذلى.. ونعشُ الحبِّ لم يُقْفَلِ والخاتمُ الزاهي خريفُ المنى يرصدني كالقدرِ المنْزَلِ يخبرني أن زمانَ الشذا راحَ وغاصتْ صَيْحةُ البلبُلِ بائعتي.. بائعةً نفسَها ماذا تمنيتِ ولم أفعلِ؟ نصبتُ فوقَ النجم أرجوحتي وبالدما رسمتُ مستقبلي وبيتُنا الموعودُ.. عمَّرتُهُ من زَهَراتِ اللوزِ كي تَنزلي قلعتُ أهدابي.. وسوّرتُهُ ورداً على الشرفَةِ والمدخلِ أرقبُ أن تأتي كما يرقبُ الراعي طلوعَ الأخضر المقبلِ صدفتِ عني.. حينَ ألفيتِني تجارتي الفكرُ.. ولا مالَ لي أبني بيوتي في السحابِ القصي فيكتسي الصباحُ من مغزلي جواهرٌ تكمُن في جبهتي أثمنُ من لؤلؤكِ المُرْسَلِ سبيَّةَ الدينارِ سيْري إلى شاريكِ بالنقودِ والمخملِ لم أتصوّرْ أن يكونَ على اليدِ التي عبدتُها.. مقتلي.
بعض الكتب تشعرك بالحزن عند الانتهاء من قراءتها ، و الأعمال الكاملة لنزار قباني من هذه الكتب فرق شاسع بين الديوان الاول " قالت لي السمراء " و بين الديوان الأخير " قصائد متوحّشة " تطور واضح في الأسلوب و المعنى و عبقرية شعرية في كافة الدواوين لست من عشاق الشعر لكني عشقت هذه الكلمات ..
نزار قبانى كان بيكتب أى كلام فى بدايته كـ شاعر لكن لحظة الوصول لـ النضوج كـ شاعر .. كتب أفضل ما سمعته الأذن العربية منذ بداية الخليقة نزار قبانى هو لوركا ونيرودا الوطن العربى.