عماد الدين خليل (ولد 1358 هـ - 1939 م) هو مؤرخ ومفكر، من أهل الموصل.
ولد عماد الدين خليل الطالب في الموصل سنة 1358 هـ - 1939 م (وقيل سنة 1941 م). حصل على البكالوريوس (الليسانس) في الآداب بدرجة الشرف من قسم التاريخ بكلية التربية ، من جامعة بغداد، سنة 1382 هـ - 1962م. ثم على الماجستير في التاريخ الإسلامي، من جامعة بغداد أيضا، سنة 1385هـ - 1965م. وثم درجة الدكتوراه في التاريخ الإسلامي، من جامعة عين شمس، سنة 1388 هـ - 1968م.
عمل مشرفاً على المكتبة المركزية لجامعة الموصل عام 1968 - وعمل معيدا فمدرساً فأستاذا مساعدا في كلية آداب جامعة الموصل للأعوام 1967-1977 عمل باحثا علميا ومديرا لقسم التراث ومديرا لمكتبة المتحف الحضاري في المؤسسة العامة للآثار والتراث/ المديرية العامة لآثار ومتاحف المنطقة الشمالية في الموصل للأعوام 1977- 1987 حصل على الأستاذية عام 1989 وعمل أستاذا للتاريخ الإسلامي ومناهج البحث وفلسفة التاريخ في كلية آداب جامعة صلاح الدين في أربيل للأعوام 1987- 1992 ثم في كلية تربية جامعة الموصل 1992-2000م فكلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي بالإمارات العربية المتحدة 2000-2002م فجامعة الزرقاء الأهلية/ الأردن عام 2003 م فكلية آداب جامعة الموصل 2003-2005م التي أعارت خدماته لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة اليرموك/ الأردن؛ حيث لا يزال يعمل هناك.
- شارك في عدد من المؤتمرات والندوات الدولية العلمية والثقافية من بينها : المؤتمر الأوَّل للتعليم الجامعي بغداد العراق 1971م - والمؤتمر العالمي الثالث للسيرة والسنة النبوية الدوحة قطر 1979م - والمؤتمر الدولي الثالث لتاريخ بلاد الشام (فلسطين) عمان الأردن 1980م.
- وشارك في إنجاز عدد من الأعمال العلمية لبعض المؤسسات ومنها: المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم/ تونس - ومركز الدراسات الإسلامية/ أكسفورد - والمعهد العالمي للفكر الإسلامي/ فيرجينيا - والندوة العالمية للشباب الإسلامي/ الرِّياض.
روايه حلوة. ترسخ فكرة، صاحب المبدا لا يموت ابدا، لانه يعيش مادام مبدأه او فكرته حيه . شخصيه عاصم كانت شخصيه مستفزه . يمثل الشاب السلبي، الذي يرى بلده و موطنه ينزلق الى الهاويه . لكنه كشخص اناني يفكر بنفسه دوما و يفضل الهروب على المواجهه . اما سلمى، فيكفيها عزا و شموخا بانها ماتت مدافعه عن وطنها و فكرتها. اما يونس ذلك الشخص الذي فقد انسانيته، امام جشعه و رغبته الجارفه بالانتقام، كان يقنع نفسه بانه يفعل ذلك من اجل وطنه . لكنه كان بشعا جدا، بشع لدرجه انه قتل بدم بارد . اما حنا فهو يمثل العامه، الذين ينساقون خلف فكرة لم يؤمنوا بها يوما، ولكن هم يتركون انفسهم ليجرفهم التيار، و ليحاولوا ان يكونوا في المقدمه، شخصيات لن يتذكرها احد ستقبع في الاسفل دوما، اسفل الذاكره و اسفل التاريخ.
قرأتها منذ سنوات طويلة، ولا أزال اذكر المشهد المأساوي الأخير.
تسرد الرواية حال أهل العراق بعد 1959، إبان ثورة الشواف ضد الشيوعيين.. ركزت على تصوير مشاهد الخوف والرعب الذي عاشه أهل الموصل ممن ليس لهم علاقة بالشيوعية. بواقعية صادمة، وتفاصيل مرعبة، تصور القلق في البيوت، انقطاع الأخبار، انتشار الشائعات، تقلب المواقف والصداقات بين ليلة وضحاها، ركوب الإنتهازيين للثورة، تصفية الحسابات، سجون، مثقفون يبيعون ولاءاتهم بسرعة، وحوادث متلاحقة وصفقات يبيع فيها المرء أخاه، حوادث اغتيال شنيعة ووحشية بدوافع شخصية..
الرواية لا تقدم معلومات سياسية عن تلك الفترة ولا تؤرخ لها بالمعنى المتداول، لكنها تؤرخ لتلك الحقبة في قلوب وعقول من عاشها.
رغم سوداوية وواقعية الرواية إلا أنها لا تزال لطيفة مقارنة بالواقع المُعاش.
الإعصار والمئذنة.. د. عماد الدّين خليل.. دار ابن كثير.. لطالما شدّني عنوان هذه الرّواية، وأحلّق بأفكاري ومخيلتي كلّما رأيتها على رفّ الدّار النّاشرة، أمنّي نفسي أنّي سأقتنيها في القريب العاجل.. وقد كان.. جاءتني هدية – مع كتب أخرى للدكتور عماد- من إنسان فاضل عجزت عن شكره، طالبة من الله تعالى أن يجزيه عنّي خير الجزاء.. بادرت فوراً بقراءتها وأنا أعد نفسي بقصة تأخذني لعالم الأمل والبشر والغد الأجمل، كما عهدت ذلك في كلمات مؤلفها في المقابلات معه.. وكلّما اشتدّ الخطب وأظلم المستقبل.. أكرّر لا بدّ أن هذا لزيادة التشويق لدى القارئ لتأتي النّهاية الجميلة كما أراد لا بل أجمل.. أحببت سلمى الفتاة المتميّزة الخلوقة صاحبة المبدأ والقضية.. شدّني خُلُق والدها ومنطقه وفكره.. أحببت المدينة – مدينة البصرة – وتمنّيت لو كنت رأيتها رأي العين.. استطعت أن ألمس حياة المؤلّف من خلال أسطر وأحرف الرّواية.. وخاصّة أنّي قرأت سيرته الذّاتية فرأيت أنّه يعكس واقعاً عاشه ويبثّه في ثنايا أحداث تلك الرّواية.. ترفعني وتخفضني.. حتى جاء الفصل الأخير والمشاهد الختاميّة.. لتخيّب آمالي كلّها وتكسرها على صخرة الاندهاش والتعجّب.. لماذا فعلت بنا هذا يا د. عماد!! لماذا لم تنصف سلمى وأباها ومن كان معهم!! لماذا جعلت الباطل يعلو ويعلو وينتصر ويهزم الحقّ وأنصاره!! لماذا؟! ولماذا؟! ولماذ!ا؟ يا د. عماد.. لم أتوقّع هذا!! ولم أحبّ هذا!! رحم الله سلمى وأبا سلمى.. موعدكم مع قاتلكم عند مليك مقتدر.. وفاء جمادى الأولى 1441 كانون الثّاني 2020
اجمل ما في هذه الرواية انها لمدينتي.. ان اسماء الشوارع والاماكن اعرفها وقد مررت بمعظمها، وإن كان لطول البعد قد نسيت أغلبها تمشي الرواية في بداياتها بهدوء وترقب الى ان تبلغ المنتصف فتشتعل الاحداث بإشتعال الثورة.. مؤلم جدا ما حصل... كنت اتمنى ان تكون النهاية أطول فقد شعرت انها قد اقتطعت من احداثها فجأة
رواية بنهاية مأساوية حيث أن الحق قد هُزم والباطل انتصر وتعالى وتقدم.. تحكي هذه الرواية عن حال أهل العراق مابعد 1959 . وصوّر الدكتور عماد الدين خليل مشاهد الرعب والهلع والوحشية التي كانت تسكن قلب كل مواطن عراقي ليس له علاقة بالشيوعيين ومؤامراتهم في الموصل عند المظاهرات أو الاشتباكات .
يروي لنا حكاية عن فتاة تدعى سلمى وأباها عبد الرحمن وخطيبها الغني الدبّاغ عاصم . والحقود يونس . إذ إن عاصم كان يحاول على الدوام إقناع سلمى وأبا سلمى بأن يقومون بالإنتقال إلى بغداد سوياً ، إلى تعود الأمور إلى مجراها في الموصل . وإلى أن تكون الحال أكثر سلاماً وأمان، بينما كانت تجيب سلمى بالرفض دائماً . إلى أن قُتلت ووالدها على يد يونس الحقود بسبب أنه رأها يوماً من الأيام تُصلي في المسجد خلف الإمام هاشم عبد السلام .فصار يقول أنها وأباها من الخونة وعليه أن ينتقم منهم .فقام يونس شيوعي المذهب بتعذيبها وقتلها بأكثر الطرق شناعة وبشاعة ثم علّقها على العمود الكهربائي ذاته الذي كان يقف عنده خطيبها متردداً متلبكاً بعدما قام بقتل أبوها .
رواية كاملة متكاملة لكنها تفتقر معلومات تشرح حال السياسة في تلك الفترة. لكن من هو مهتم بإمكانه أن يبحث في مصادر أخرى. بدأ الدكتور الرواية بأسلوبٍ سلس وعبارات رومنسية بين الفتاة وخطيبها . وأنهاها بأسلوبٍ محزن وأحداث مُبكية .
رواية صادمة في واقعيتها، لم أستطع تصديقها، حين قرأتها الصيف الماضي، كانت تتحدث عن أحداث ثورة الشواف ضد الشيوعيين في العراق، و لوحشية الأحداث!أحسست بالمبالغة وقتها! أبطال الراوية لقوا نهايات مأساويه، التفاصيل في الرواية كانت مرعبة تصور القلق داخل البيوت، انقطاع الاخبار، ثم انتشار الشائعات، تقلب مواقف الناس، تصفية بعض المظلومين بالشبهة، كذلك ركوب الإنتهازيين للثورات، وتصفية خصومهم بحجة معارضة الثورة، تضمنت كذلك أحداث متلاحقة، اقتحام وسجون، ومثقفين يبيعون ولائاتهم وأفكارهم بسرعة، وأصدقاء يبيعون صداقاتهم، وكذلك شنق وسحل وقتل و وحشية! وصفاقات سريعة يبيع فيها المرء أخاه، و تبدل مواقف بين ليلة وضحاها! غالبا أبحث عن الكتاب بعد قرائتي، وأكتب عنه ملخصاً حتى لو لي وحدي، لكن هذه الرواية ضايقتني، ونفضتها بعد الإنتهاء منها، و كأني انفض غباراً، وتجاوزتها لأني رأيت الأحداث بشعة، لما بدأت أحداث تونس، ومصر، وليبيا، وتوالت الثورات وأصبحت دموية وعنيفة عادت مشاهد الرواية كفلاش باك لذاكرتي، وبمقارنتها مع الواقع تبدو لطيفة! الرواية كانت توضح جانب توقعت بعدم وجوده في الحياة، لكني غيرت رأيي فيها الآن، الرواية ليست مبهجة وليست حزينة، إنما هي واقعية، بمقاييس مابعد 14 يناير!
الإعصار والمئذنة: رواية مؤلمة تتحدث عن الصراع بين الشيوعيين في العراق من جهة والقوميين والمحافظين من جهة أخرى في عام ١٩٥٩. حيث سيطر الشيوعيون على الحكم وحاول القوميون والمحافظون أن ينتزعوا الحكم منهم بثورة فشلت منذ أول يوم، وكيف كان انتقام الشيوعيين بعدها..
لم تكن الرواية تقدم حقائق تاريخية وسياسية كافية، بل كانت كتوثيق أدبي لأحداث عاشها العراقيون فوُجهت الرواية إليهم.. فشعرت بضرورة الاستزادة أكثر عن هذا الموضوع من مصادر خارجية، وعرفت عن أحداث كانت في حيز المجهول تماماً عن التاريخ الحديث بالنسبة إلي.
تحكي الرواية قصة عاصم: شاب غني مترف "رمادي" ، يحاول إقناع خطيبته سلمى وأبيها - القوميو التوجه - بالرحيل عن الموصل ريثما تهدأ الأمور فيها، ورفضهما القاطع لأي اقتراح كهذا، والذي أدى إلى مقتلهما بأشنع الطرق في آخر الرواية في واقعة ثأر شخصي من قبل يونس - شيوعي التوجه - صديق قديم لعاصم وحاسد أزلي له ، أكثر منها انتقاماً لخيانتهما الوطن.!!
رواية مأساوية شنيعة الأحداث متكررتُها في واقعنا الحالي. أسلوبها فصيح سلس مريحٌ دفقُهُ للقارئ، جيدةُ الحبكة والتفاصيل، ولكنني أقيّمها مع ذلك بثلاث نجمات فقط.
تشعر بالانقباض وانت تقرأها مؤامرات ليس بعدها مؤمرات حقد على الاسلام وخسة في مواجهة الطهارة التي لم تصمد طويلا وسقط أبطالها في الموصل . هل كانت الاحداث واقعية هل صورت التغول والوحشية الشيوعية في بلادنا؟ اكتشف ذلك بنفسك.