Jump to ratings and reviews
Rate this book

موقف العقل والعلم والعالم من رب العالمين وعباده المرسلين

Rate this book
فى هذا الكتاب المكون من أربعة أجزاء تدور حرب طاحنه فى الدين والسياسة والفكر وفى جميع بلاد العالم فينتقل المؤلف -آخر شيوخ الإسلام في الدولة العثمانية- من تركيا إلى أوروبا ويبصر فى التاريخ من رسول الله صلى الله عيله وسلم إلى القرن العشرين وإيدلوجياته يتحدث عن إمساك المجلدين زمام الأمور فى الدولة العثمانية " تركيا" ويتجه من بعدها إلى فلسطين والمخطط اليهودى الإستعمارى ثم يهبط على مصر محارباً لآراء العديد من الشيوخ الكبار والصغار وكما ستقرأ وسترى عزيزى القارئ فهو فى معركة لا تنتهى وجهاد لا ينفد.. إليكم هذه الموسوعة للحديث عن الله وأنبياءه .. عن الدين والدنيا.. عن السياسة والفكر الإسلامى.

1952 pages, Hardcover

First published January 1, 1950

60 people are currently reading
1618 people want to read

About the author

مصطفى صبري

15 books135 followers
ولد الشيخ مصطفى صبري آخر شيوخ الإسلام في الخلافة العثمانية في "توقاد" سنة 1286هـ/1869م، وتعلَّم في قيصرية على الشيخ خوجة أمين أفندي، ثم انتقل إلى استانبول لاستكمال تحصيله العلمي. وفي استانبول شدَّ الشيخ مصطفى صبري انتباه مشايخه بحدة ذكائه، وقوة حافظته، وعمق تحصيله، وعيَّن مدرسًا في جامع السلطان محمد الفاتح - أكبر جامعة إسلامية في استانبول آنذاك - وهو في الثانية والعشرين من عمره، وهو منصب مرموق يحتاج إلى جدّ واجتهاد وتحصيل، ثم أصبح أمينًا لمكتبة السلطان عبد الحميد الثاني، وقد لفت انتباه السلطان عبد الحميد إليه بسعة اطلاعه وبتميزه وهو في سن الشباب بين رجال العلم الدينيين في استانبول عاصمة الخلافة.
وقد بدأ مصطفى صبري نشاطه السياسي بعد إعلان الدستور الثاني سنة 1908م، إذ انتخب وقتذاك نائبًا عن بلدته "توقاد" في مجلس المبعوثان العثماني، وكان في هذه الفترة رئيسًا لتحرير مجلة "بيان الحق"، وهي مجلة إسلامية كانت تُصدرها الجمعية العلمية، كما عُين عضوًا في دار الحكمة الإسلامية، وبرز اسم مصطفى صبري آنئذ لمقدرته الخطابية، ودفاعه المجيد عن الإسلام، ولم يلبث أن تبين له سوء نية الاتحاديين، فانضم إلى حزب الائتلاف الذي تألف من الترك والعرب والأروام الذين يعارضون النزعة الطورانية التي اتسم بها الاتحاديون، وكان نائبًا لرئيس هذا الحزب المعارض.

ولما استفحل أمر الاتحاديين، وقوي نفوذهم، فرَّ من اضطهادهم سنة 1913م إلى مصر، حيث أقام مدة، ثم انتقل إلى بلاد أوروبة فأقام ببوخارست في رومانية إلى أن ألقت القبض عليه الجيوش التركية عندما دخلت بوخارست أثناء الحرب العالمية الأولى، وظل معتقلاً إلى أن انتهت الحرب بهزيمة تركية، وفرار زعماء الاتحاديين، فعاد الشيخ إلى نشاطه السياسي في استانبول، وعيِّن شيخًا للإسلام، وعضوًا في مجلس الشيوخ العثماني، وناب عن الصدر الأعظم الداماد فريد باشا أثناء غيابه في أوروبة للمفاوضة، وظلَّ في منصبه إلى سنة1920م فتركه عندما اختلف مع بعض الوزراء ذوي الميول الغربية.

وعندما استولى الكماليون على العاصمة فرَّ إلى مصر سنة 1923م، ثم انتقل إلى ضيافة الملك حسين في الحجاز، ثم عاد إلى مصر حيث احتدم النقاش بينه وبين المتعصبين لمصطفى كمال، فسافر إلى لبنان، وطبع هناك كتابه "النكير على منكري النعمة من الدين والخلافة والأمة".

ثم سافر إلى رومانية، ثم إلى اليونان؛ حيث أصدر مع ولده إبراهيم جريدة "يارين" - أي الغد - وظل يصدرها نحو خمس سنوات، حتى أخرجته الحكومة اليونانية بناء على طلب الكماليين، فعاد إلى مصر حيث اتخذها وطنًا ثانيًا.

وفي مصر عاش منافحًا عن الإسلام لا يخاف في الله لومة لائم، على الرغم من كبر سنه وفقره المدقع، مع التجمل في الظاهر والتجلد للشدائد.
وللشيخ مصطفى صبري رحمه الله تعالى مئات المقالات بالتركية والعربية نشرها على صفحات الجرائد ولم تجمع بعد.

وقد توفي الشيخ رحمه الله بمصر سنة 1373-1954م، ودفن فيها.
http://www.ikhwanwiki.com/index.php?t...

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
77 (64%)
4 stars
24 (20%)
3 stars
7 (5%)
2 stars
5 (4%)
1 star
7 (5%)
Displaying 1 - 26 of 26 reviews
Profile Image for Salma.
404 reviews1,292 followers
August 12, 2015
كانت إحدى الأسئلة في ذهني عن الجدوى من المبادئ الأولية العقلية و الرياضية، و كنت أحيانا أشاكسها بإبداء امتعاضي منها، فهي تقيد الذهن و تضبطه و هو أمر يتصارع دائما مع الجانب الواهم الفوضوي في شخصيتي الذي يريد أن يشطح كيفما اتفق... التساؤل لم يكن عن كيف يستفاد منها عمليا، و إنما لماذا نحن محكومون بها ابتداء أصلا، و لماذا العالم مبني على كون 1+1=2؟ و لكن لم يكن يخطر على بالي أن هذه القواعد قد ضبط بها الخالق عالمنا لتدلنا عليه... لم أنتبه لمدى سذاجة سؤالي إلا بعد أن قرأت كتاب مصطفى صبري (موقف العقل و العلم و العالم من رب العالمين و عباده المرسلين)... هذا الكتاب العظيم، و الذي أعطيه لقب أفضل كتاب قرأته حتى الآن، مناصفة مع كتاب (دستور الأخلاق في القرآن) لمحمد دراز...ه
و ما زال باب اللقب مفتوحا طبعا، لأني لم أقرأ بعد أهم كتب طه عبد الرحمن و أبو يعرب المرزوقي...ه

الكتاب مكتوب في أربعينيات إلى خمسينيات القرن الماضي، و هو كتاب في علم الكلام المعاصر مدافعا فيه عن العقيدة الإسلامية... فيه نقاش لكثير من أطروحات الفلسفة الغربية الحديثة في مجال الميتافيزيقيات و المنطق (هيجل – كانت – ديكارت – هيوم - ليبينز الخ)، و دحض لكثير من أفكار التيارات الحداثية التأويلية للقرآن المستمدة من الاستشراق أو حتى تلك القديمة الباطنية، و تفنيد لبعض الأفكار الأخرى الشاطحة في موضوع الالهيات و الغيبيات عند أصحاب التصوف الفلسفي كابن عربي... كما أنه ينافح بشدة عن ضرورة المنطق و أهميته في عصم الذهن عن الزلل، في وسط فكري بات مائع التفكير لدرجة الاستخفاف بالمنطق و اعتباره أمرا عفا عليه الزمن، هذا الوسط الثقافي الذي كان يسير بلا منهج يضبط عبارته على وفقها، مما أوقعه في أخطاء فادحة عقدية و منطقية، و هو أمر من عواقب التقليد الأعمى في فترة كان الانبهار بالغرب على أوجه و استجلاب الأفكار منه من دون أي نقد يمارس عليها، إذ يكفي كون "الأقوى" يقول بهذا كبرهان عليها حين الحجاج... و قد شعر صبري بأن هذا التقليل من شأن المنطق و علم الكلام أمر خطير، و إقصاؤه هو ما جعل المسلم هش العقيدة قابلا لتبني أي فكرة بسهولة من دون أن يمارس عليها محاجة عقلية... و كيف يحاججها في عقله إن كانت المبادئ العقلية الأولية التي يقوم عليها التفكير الإنساني السوي قد عُطّلت؟! ه

مناقشا كل هذه المواضيع بنفس فلسفي دقيق و معقد... مع اعتذاره بأن لغته العربية ليست اللغة الأم _فهو تركي لجأ لمصر_ مما قد يجعل كلامه غير واضح، لكنه لم يكن يحتاج لهذا الاعتذار، فأسلوبه واضح و سلس، و عبارته خالية من التعابير البلاغية كما يمكنك أن تخمن حال عقل رجل منطقي دقيق في عبارته و انتقاء كلماته، مع شيء من حدة مع الخصم، دون استهزاء... حدة نابعة من ألم لما آل إليه الحال... لم أستغربها على أية حال، إذ يندر أن يتوافر التلطف في الفلاسفة... لكن لولا هذه الحدة لكان كتابه أكمل، فحجته كانت قوية بما يكفي لتصرخ بنفسها

و رغم سهولة الأسلوب و كونه مباشرا مثل مسألة رياضية، إلا أن الكتاب معقد في أجزاء منه... و مصدر هذا التعقيد هو ما يناقشه حيث يستلزم كمية تجريد عالية، حتى وصلت في بعض المواضع إلى مئة بالمئة من التجريد... و لا يخلو الكتاب من تكرار كثير، و هو تكرار وجدته حميدا _على غير عادتي من كراهية التكرار_، فقد كان في الإعادة إفادة في فهم الفكرة الصعبة حين عرضها بأسلوب آخر و سياق مختلف

أشعر بالعجز في الحديث عن الكتاب كما يجب... كيف أتحدث عن كتاب من أربعة أجزاء حوى أفكار هذا العقل الجبار، و قد لبثت قرابة الأشهر العشرة حتى أنهيته... و في مقابل هذا أشعر بضرورة الحديث عنه، لأني في هذه الأشهر قد انضبط ذهني بأسلوب أفضل، و صارت الأفكار فيه أكثر وضوحا و ترتيبا... و قد أجاب عن بعض الإشكالات بأفضل جواب مر علي... و إن أثمن ما يتعلمه المرء من كتاب كهذا هو محاكاته في منهجه المنطقي في محاكمة الأفكار

لذلك أحاول هنا في هذه المراجعة أن أكتب شيئا و لو يسيرا عن أهم المسائل التي لفتت نظري:ه
1- معنى العلم، و الفرق بين أنواع العلوم الموصلة للحقيقة... و كيف اختزل في العقل العصري إلى العلم التجريبي (الطبيعي أو المادي) فقط... و العلم التجريبي ليس مجاله الميتافيزيقيات، فهي خارجة عن نطاقه و لذلك لا يستطيع أن يحكم عليها نفيا أو إثباتا... و إنما له مجالات بحثه فيقدر بقدرها... و أنه لولا العلوم العقلية الضرورية _المستخف بها_ لم تقم للعلم التجريبي قائمة أصلا
2- تفنيده للفكرة التي تقول "كل معقول لا يصدقه محسوس فلا وجود له"... فهي دعوى لا برهان حقيقي عليها و لا حتى من العلم الطبيعي نفسه... و لولا الاستدلال بالمعقولات التي يعتمد الذهن عليها لما كان الإحساس إحساسا
3- الغيب واقع أيضا... فالواقع ليس فقط المشهود
4- الإنسان حيوان ميتافيزيقي كما يقول شاتوبريان
5- الفرق بين الإدراك و كيفية الإدراك
6- تأكيده على فكرة أن الإيمان بالله ليس طريقه و مكانه القلب فقط، بل أيضا العقل طريق و مكان له، و وجود الله حقيقة مبنية على برهان عقلي، و ليس مجرد افتراض أو احتمالية أو شعور
7- معنى أن الله واجب الوجود و أن وجوده ضروري، بينما العالم ممكن الوجود و محدث، و لماذا كان هذا التفريق، و لماذا لا يمكن للطبيعة و التي هي جزء هذا العالم الخاضعة لقوانينه أن تكون هي الخالق
8- استعراضه لأدلة وجود الله التي ذكرها الفلاسفة الغربيون في العصر الحديث، و مناقشتها و اختياره منها ما يراه أقوى من غيره، و رد بعضها إلى مرتبة ثانية من الأدلة لعدم قوته، كدليل الأخلاق، أو دليل الكمال... و أيضا استعراضه لبعض أدلة الفلاسفة النافين لوجود الله و مجادلتها
9- مجادلته لمن يشكون بالوجود و تفنيده لفكرة أن (لا وجود للعالم الخارجي خارج الذهن)... و قد أحببت هذا المبحث كثيرا لغاية في نفسي... 
10- الفرق بين الاستحالة العقلية و الاستحالة العادية... و كيف تندرج المعجزات ضمن الممكن عقلا
11- دفاعه عن المنطق و القواعد العقلية بشدة ضد من ينتقدونها من فلاسفة... و اعتبار محو تعليم المنطق من مناهج المسلمين نوع من التآمر لإضعاف عقل الأمة... و هنا يخطر في بالي فكرة ذكرها جان بودريار في كتابه المصطنع و الاصطناع، كيف يعمل الإعلام على إلغاء القدرات النقدية للمتلقي و إلغاء أي مرجعية، و ذلك عبر التناقضات حتى يصل لتدمير مبدأ عدم التناقض و هو المتطلب الضروري لأبسط عملية منطقية في الذهن... مثلما ذكر جورج أورويل في روايته 1984 التي ابتدأت بشعارات متناقضة (الحب هو الكره و الحرب هي السلم)، و انتهت بأن صار بطل الرواية مقتنعا بأن 2+2=5
12- استحالة السلسلة اللانهائية منطقيا، و إثبات عدمها لوجود الوجود
13- تفنيده لوحدة الوجود، التي يقول بها بعض الفلاسفة و غلاة التصوف الفلسفي، و تنقيبه عن أصلها، و تبيين كيف أنها مبنية على خطأ منطقي ألا و هو اعتبار أن الوجود موجود، و هذا أدى إلى قول أن ذات الله هي الوجود، و ليس أنه موجود... و هنا تجد تناقضا و حذلقة عجيبة عند هؤلاء حتى يصير الموجود وجودا لا موجود... و هذا من أعقد المباحث في الكتاب، قد استغرقه ستة أشهر كتابة و استغرقني شهرين قراءة... و وجدت أن فكرة وحدة الوجود التي تفضي للاتحاد و الحلول لا تختلف عن القول بالعبث، فهي كما قال نفي لوجود الله بلباقة، لأنها تؤله كل شيء، و تفقد المعنى لكل شيء، فأي شيء هو كل شيء، فالمخلوق هو الخالق، و النقيض نقيضه، و فعل الخير كفعل الشر، و القاتل هو المقتول!!! مع التنبيه أنها تختلف عن فكرة وحدة الشهود التي لم ير أن فيها شيئا من الناحية العقدية
14- رده على كثير من الشبهات القائمة على التأويلات القرآنية التي تضاد اللغة و السياق و تحرف النص و توقع في إشكالات عقدية للهروب من الغيبيات لتتوافق مع فكرة أن لا حقيقة وراء المادة... مع أن الله قد وصف المؤمنين بأنهم يؤمنون بالغيب... فالله غيب، و هذه الحقيقة جزء من الامتحان بالإيمان في هذه الدنيا... كما أن باقي الغيبيات _لمن يفترض أنه يؤمن بإله خالق_ هي تابع لهذه الحقيقة... و إلا ما معنى خالق؟ بعض ردود المتأولين للغيبيات على الملحدين تؤدي للإلحاد بحد ذاتها... التأويلات العجيبة وصلت إلى أشياء تنقض أسس العقيدة الإسلامية، مثل تأويل البعث و اليوم الآخر بأنه من المتشابهات غير المفهومة، مع أن شطرا كبيرا من القرآن يتحدث عن البعث و الآخرة بلسان عربي مبين.. لا بل هناك من أوّل وحدانية الله، و إن كانت هذه الأخيرة فكرة قديمة و ليست معاصرة... و كما أقول دائما: مع التأويل ما فيش مستحيل
15- تطرق قليلا للمشككين بحجية الحديث و صحيح البخاري... و هذا الكلام جار منذ ثلاثينات القرن الماضي... مع نفس الشبهات و نفس الردود عليها... و لا غرابة، لأن منشأها كتابات المستشرقين الكلاسيكيين في تلك الفترة
16- ذكر أيضا شبهات عن حقيقة الأنبياء و المعجزات و حاول الإجابة عليها
17- كنت أتمنى لو تكلم باستفاضة عن مبحث الأخلاق و فكرة الشر و فكرة الزمن... و لكنه لم يفعل، اللهم إلا بضع جمل مقتضبة متناثرة
18- للكتاب مشكلة أنه يأخذ كلام الفلاسفة من مصدر وسيط... لكن يمكن تجاوز هذا بمعرفة أن صبري لم يكن مهتما بالرد على فلان من الناس أو التيار العلاني تحديدا بالاسم، و إنما على منهج التفكير، فأينما وجد بغض النظر عن الاسم فهو مراده... و هذا ما وضحه في نهاية كتابه ردا على أحد من راسله... و لهذا أيضا استنكر على بعض من يوافقهم في مذهبه الأشعري بعض المسائل التي وجدها شاطحة

الكتاب فوضوي الترتيب، و لا أبواب و عناوين جانبية له إلا قليلا... و فيه استطراد كثير... إنما هو عبارة عن سكب للأفكار بشكل متواصل... و أعترف بأني أحب أن أكتب بهذا الأسلوب الفوضوي الذي يخرج عفو الخاطر، حتى لو أنه مزعج للقارئ... ثم أتى الفهرس مفصلا، كتلخيص لكل المسائل الواردة في الكتاب... لذلك إن لم تملك القدرة على قراءة الكتاب كاملا فبإمكانك قراءة فهارسه، و اختيار منها المسائل التي تحتاجها... أقول هذا مع أني لا أميل لهذا، فأنا من أولئك الأشرار الذين لا يحبون التسهيل على المتلقي، و خاصة من هو في سن الشباب... مع ملاحظة أن الجزء الأول كله مع أول مئة صفحة من الجزء الثاني عبارة عن تمهيد عن الوضع الثقافي الذي كان في عصره و عن تعريف العلم و ما يتعلق به... و من بعدها فقط يبدأ النقاش الفلسفي

حين وضعت الكثير مما كنت كتبته في ميزان نقده، وجدته هزيلا و لا يخلو من أخطاء منهجية... و الأمر أشعرني بالسوء من نفسي، إذ لست قادرة على الكتابة بمثل المستوى الذي تعلمته منه فأتدارك نقصي، كما أن عدم الكتابة نهائيا هو أمر خاطئ أيضا على ما أظن... لذلك صارت الكتابة بالنسبة لي عملية مجهدة أكثر من السابق، و صرت مترددة أكثر مما أنا مترددة أصلا

المؤلف سابق لعصره، و لذلك شعرت بالبون الشاسع بين عبارته و عبارة من جادلهم في المقالات التي تجاذبها معهم، و كأنه يتحدث و إياهم على مستويين مختلفين، فذهنه أكثر ��وقدا... مما جعله يدقق على عبارة خصمه، ربما أكثر مما يحسبها ناطقها أنها مستلزمة منطقيا لهذا

مصطفى صبري التوقادي أفندي المتوفى عام 1954، هذا العالم الذي أصله من الأناضول، كان يدعى بشيخ الإسلام في تركيا العثمانية، و هي مرتبة عالية بعد الصدر الأعظم، تدل على تقدمه في العلم، تشبه مرتبة قاضي القضاة في الدولة العباسية، و كان وزيرا و رئيس تحرير لمجلة يكتب فيها قبل أن تستلم حكومة الاتحاد و الترقي و ينفيه أتاتورك من تركيا، فيستقر في مصر لاجئا، فيكتب كتابه هذا بمجلداته الأربعة واضعا فيه عصارة أفكاره و هو شيخ ثمانيني مهمش في بلاد اللجوء... قد كان فيلسوفا إسلاميا حقيقيا... و كتابه نادر المثيل في الفكر الإسلامي المعاصر، على حد علمي، و أتمنى أن أكون مخطئة و أن هناك كتب كثيرة من هذا المستوى

و من المؤسف أنه لم يكن مقدرا كما ينبغي في مصر حينها... و أن المجلات كانت تفتح أبوابها لأولئك المشككين في العقيدة، بينما قد ردت الكثير من مقالاته التي أرسلها، و لذلك قرر كتابة كل شيء في كتابه... و هذا ما زاد في جعله غير مشتهر، فكل الذين جادلهم من أعلام عصره كنت سمعت بهم و بكتبهم، اللهم إلا هو... و لذلك أشعر بالحزن و الجكر الشديد جدا أني ما علمت به إلا العام الماضي، عبر تعليق عابر و مقتضب لأحدهم على صفحة أحد آخر على الفيس بوك... حتى وفاء صديقتي العزيزة من سنوات، لديها نسخة ورقية من كتابه من قبل تعرفها علي و لم تخبرني عنه... يا للشر! ألا تظنون بأن عليها تعويضي بإعطائي نسختها؟ إذ كم كان وُفـِّر علي بعض الحيرة و قراءة كتب متوسطة القيمة لو أني علمت به مبكرا

و أتساءل لماذا هو خامل الذكر هكذا، ألم يؤثر بنشأة مدرسة فكرية ما؟ أليس هناك من تابع عليه أو أو تأثر به؟ لماذا هذا الإغفال للرجل... أما لو وجد في أمة تقدر ذاتها لكانت تزاحمت الدراسات و الندوات عن حياته و فلسفته، و لو عثر عليه مستشرق، لكان طار نجم حظه... و لكنه كعادة الكثير من علمائنا مغبون حيا و ميتا... أو أني فقط التي لم تسمع به؟! و الجميع يعرف به و أنا _كالعادة_ آخر من يعلم!!! 0

كان عصره شبيها بعصرنا من حيث ظهور موجة للإلحاد و الشبهات و الدعوات لهدم التراث و الشعور بالهزيمة و الدونية أمام الآخر و فكره... و إن كنت أظن عصرنا على رداءته و كثرة توحشه و قرفه إلا أن هناك أمر نحن فيه أحظ من عصر صبري، فوسائل التواصل الحالية مثلما سهلت للتجهيل و التشكيك فإنها أيضا سهلت للتعليم و التثبيت... و المعلومة على اختلاف توجهها صارت في متناول اليد، و كل يبحث عن ما يهمه

أنهي بهذه الأبيات الحزينة التي كتبها حين قرأ خبر صوم غاندي في الصحف العالمية احتجاجا على سياسة الانكليز في بلاده، مقارنا فيها بين جوعه و جوع غاندي:0
صام شيخ الهند الحديثةِ غِندي ... صومة المُستمِيت والمُتحدِّي 
وأراني على شفا الموت أُدعى ... شيخَ الإسلام بله هندٍ وسِنْدِ 
غير أن الصومَين بينهما فر ... قٌ عجيب أُبديهِ مِن غير ردِّ 
صام مع وجده، وصمتُ لعدْم ... دام مذ ضفتُ مِصرَ كالضَّيفِ عِندي 
وغدا صومه حديث جميع النَـ ... ـناس، أما صومي فأَدريه وحدي
في سبيل الإسلام ما أنا لاقٍ ... ولئن متُّ فليَعِش مَن هو بعدي 
فليعشْ - رغم مسلمي العصر – دين ... ضيَّعوه ولم يَفوه بعهد 
كان مثلي يموت ولا يُعرف ... لو كان شيخهم شيخ هند! 0

رحمك الله يا مصطفى صبري و جمعني و إياك و محمد دراز مع الأنبياء و الشهداء و الصالحين عند المليك المقتدر

---
هذه صور له جمعتها من النت


مصطفى صبري أفندي و علي يعقوب جنكتشلر طالبه المحظوظ الذي لازمه في مصر




قبر مصطفى صبري في القاهرة



سلمى
12 آب
2015
Profile Image for Ahmad.
3 reviews13 followers
May 19, 2013
كتاب من أروع وأهم ما يكون. كتاب القرن بلا منازع. رحم الله شيخ الإسلام وتقبله في الصالحين.
Profile Image for Anaszaidan.
587 reviews861 followers
Read
January 18, 2012
الكتاب ممتع جدا...يوضح نضال الشيخ مصطفى صبري في حرب العلمانيين ومدعي العقلانية في عصره.

الكتاب فيه هجوم شديد على محمد عبده ومن شابهه في أفكاره. فقد دفعت "عقلانية" محمد عبده إلى إنكار وتحريف آيات واضحة من القرآن كتفسيره الجن بالجراثيم. وتكذيبه لقصة خلق آدم تأثرا بنظرية دارون.

ما لفت نظري هو شدة بعض المشيخة الصوفية في النكير على محمد عبده، مثل مصطفى صبري، والنبهاني صاحب جامع كرامات الأولياء عليهم.

والغريب أن تصوفهم لا تجده في رودهم تلك. بل تجد اتباعا للدليل الشرعي، والبعد عن الهوى

الكتاب ممتع، وأنصح الجميع بقراءته، خاصة لمن اراد البحث في الفكر السياسي والاجتماعي لمصر في تلك الحقبة بعد زوال حكم العثمانيين.
Profile Image for نورة.
791 reviews893 followers
August 3, 2019
مدخل:
"لا شك أن ما يعرفه الطبيب من علم الطب ليس بشيء يحق أن يطلق عليه اسم العلم ؛ لأن مسائله كلها تكاد تكون ظنية ، وقوة الملازمة بين أدويته وبين صحة المريض لا تبلغ عشر معشار قوة الملازمة بين المعاني التي تواجهه عند تشريح بدن الإنسان وبين وجود الله، فما حضر عنده من العلم بوسائل مداواة المرضى أضعف بكثير مما حضر عنده من دلائل وجود الله مع كونها أيضا دلائل تجربية".

مصطفى صبري، آخر مشايخ الدولة العثمانية ومفتيها، تلك المعلومة التي لم أكن أعلمها سابقا، ولم أعلم عن صاحبها شيئا سوى كتابه الشهير هذا لا سيما في مسائله وللمهتمين بها.
يقول في مقدمته مخاطباً روح أبيه: “لو رأيتني وأنا أكافح سياسة الظلم والهدم والفسوق والمروق في مجلس النواب، وفي الصحف والمجلات، قبل عهد المشيخة والنيابة وبعدهما، وأدافع عن دين الأمة وأخلاقها وآدابها وسائر مشخصاتها، وأقضي ثلث قرن في حياة الكفاح، معانياً في خلاله ألوان الشدائد والمصائب، ومغادراً المال والوطن مرتين في سبيل عدم مغادرة المبادئ، مع اعتقال فيما وقع بين الهجرتين، غير محسّ يوماً بالندامة على ما ضحيت به في هذه السبيل من حظوظ الدنيا ومرافقها- لأوليتني إعجابك ورضاك”.

كانت الفتنة تبدأ في تركيا المسيرة، وتتلقى بالقبول في مصر المخيرة كما كان يصف تلك الحقبة مفتي الديار العثمانية، وفي قراءتك لهذا الكتاب لا تحقق مبتغاك من اقتنائه فقط، بل يلفت نظرك للحالة التي كان يمر بها المجتمع آنذاك، ظهور الاستشكالات العقدية المصاحب للانكسار النفسي للأمة والضعف واستشراء الفساد، لذا صدمتي بالأزهر وبمواطن العلم والدين في هذا الكتاب كانت كبيرة، وبفضل ما ذكره المؤلف من انحدار وانبهار آنذاك بالحضارة الغربية ومستورداتها، فإن ألمي يهون، إذ أظن أننا علميا وثقافيا اليوم أفضل مما عاشه المؤلف، وبقراءة ما ذكر اكتملت لي الصورة، فانتهاء الخلافة العثمانية، وانتشار الجهل والشبهات كانت متسقة تماما مع الحاضر الإسلامي حينذاك.
تشعر بألم المفتي وتتفهمه، تسمع صرخاته عبر صفحاته بشكل واضح، ويتجلى لك انقطاع الخيوط الأخيرة في حبال الدول الإسلامية، تشهد احتضارها، ومع احتضارها ارتفاع صوت الناصحين والمخلصين، وبذا جاء الكتاب مذكرا مستعرضا أبرز المواضيع التي كانت -ولا زالت مع الأسف- جديرة بالطرح، تلك المواضيع التي لا زلنا حتى اليوم ننافح عنها، يظهر لك بداية ظهورها عبر هذه المجلدات الشاهدة على ذلك العصر، عصر القوانين الوضعية، وانهيار المتدينين أمام العلوم الجديدة، وظهور الوحش الجديد، وحش العلمانية الذي لم يبق حكومة دون أن يفترسها، لا سيما مع الضعف الشديد في الأمة ورجالاتها آنذاك.

المحتوى العلمي قيم جدا، وثري معرفيا، لكني أشعر بالحسرة على فوات كثير من الفائدة، فتأليف الكتاب على طريقة الرد والمقالات في موضوع تأصيلي كان يستحق الاستعراض المنهجي والوضوح والترتيب في استعراض المفاهيم وطرحها جعلني أتيه وأضيع في بحر من العلم غزير، كما أنه حرر الفوائد ولم يقيدها كما يجب.

كما ذكرت فإن المحتوى قيم، لكن يعيبه أنه أشبه ما يكون بسجالات تخص تلك الفترة التي عاشها المؤلف، ستجد عدة أسماء وصحف وأكاديميات تتكرر عليك مرارا وتكرارا في معركة لا ناقة لك فيها ولا جمل، والحق أن توثيقها مهم جدا كما أظن لمعرفة طبيعة المرحلة التي ألف فيها هذا الكتاب -والتي احتوت صدمات متعددة تخص الخواء العلمي والفكري والنفسي لمشائخ الأزهر ورموز الثقافة حينذاك-، لكن شعرت بأن الكتاب سيكون ذا نفع أكبر، وحجم أقل، لو جرد، ورتب، ونقح تنقيحا يستخلص مسائله ويعرضها بشكل أكثر ترتيبا، وأوضح عنونة، وأيسر في الوصول لمسائله الجوهرية التي أجزم أن كثيرا منها قد يفوت البعض لعدم بروزها كمسائل واضحة ومنقحة.

فيما يخص عقيدة المؤلف فإنه من أهل السنة بلا شك، وقد تمر عليك مسائل تشم فيها رائحة الأشعرية ولست بمتأكدة لعدم التخصص، ناهيك عن أن كثيرا من المذاهب العقدية خلافها لفظي وتكاد لا تعرف مكمن الخلل في قول المذهب المخالف إذ النتيجة متفقة مع ما تؤمن به -وهذه أجدها كثيرا لدى الأشاعرة وهم المذهب الأقرب فيما أظن لنا من غيرهم لا سيما أن مسائل الخلاف أحيانا تشعر بأنها منطقية والخلاف فيها حقا يستشكل عليك حله فضلا عن استنكار الرأي الآخر واستبعاده-، لكن عالم العقيدة عالم معقد صعب، لست من رواده ولا عارفي دهاليزه، فما بالك مع ما خفي من المسائل، لكن إن سألتني وعلى عكس التخويف الشديد من أهل هذا الباب فإنني لا أجد أبدا في القراءة للمخالف -ناهيك عن الموافق الذي له اجتهاداته الخاصة في بعض المسائل وحق له ذلك- أي تأثير قوي، فالعامي -مثلي- غالبا في المسائل العويصة لا يكاد يفقهها حتى يتأثر بها أصلا :)، وإن فهم واستوعب المسألة بقراءة أقوال كل الأطراف فما العلة في اتباع ما يتعبد الله بصحته، لذا أجد التخويف دائما أكبر مما يستحق، كما أن في آراء أهل السنة والجماعة قوة تطمئن لها ولأدلتها غالبا، كما يكاد يكون أغلب الاختلاف لفظيا لا يعنيك منه عمل، ولا يزلزل فيك اعتقاد، فقر عينا، واقرأ مرتاح البال.

تتفاوت الاستفادة والاستمتاع بتفاوت المسائل ومدى ملامستها لواقعك واهتماماتك، فالجزء الأول كان يغلب عليه طابع التراشق والرد على مقالات وآراء، فهو جيد لمن يريد معرفة تاريخ تلك المرحلة الثقافية والفكرية في حياة الأمة، لكنه كان مملا لعدم دخوله في الموضوع الأساسي في الكتاب وهو "موقف العقل والعلم والعالم من رب العالمين وعباده المرسلين".
أما الثاني فكان جيدا جدا إذ ركز على مسائل جوهرية ابتداء من إثبات وجود الله بل قد يصل لما قبلها من إثبات الوجود أصلا بوجود المتسائل أو كما وصفها ديكارت "أنا أفكر إذن أنا موجود"، وكل ما يتمحور حول تساؤلات البدايات الأولى والمربع الأول الذي يجب أن ينطلق منه أي مثبت لأي أيدلوجية.
خلاصة الباب الأول من المجلد الثاني: أن العاقل يوقن وجود الله يقينا برهانيا على رأي جمهور العلماء والحكماء الإلهيين، ويقينا بديهيا على رأي بعضهم، ويقينا حسيا على رأي بركلي.
في الجزء الثالث غلبني الملل إذ ركز على الرد على الوجوديين والحلوليين ووحدة الوجود ونحوها من مسائل شعرت بأن إطالته الرد عليها كان ربما لقوة أو كثرة أتباعها تلك الفترة، بينما هي بالنسبة لي الآن يكفيني فيها ما أحاط بعنق المسألة دون تلك الإطالة التي نالت جزءا بأكمله.
أما الجزء الرابع فشعرت فيه بعودة الأسلوب في الجزء الأول، وأعني بذلك حضور المقالات والأسماء والنقاشات بشكل كبير -بل وممل حقيقة-، وعودة حديثه عن تخوفه من انتشار الإلحاد نظرا للاتصال بعلوم الغرب والانبهار بها، وما نتج عن ذلك من إنكار للمعجزات النبوية، إذ الجزء الرابع يعنى بموقف العقل والعلم والعالم من رسل الله، لا سيما مسألة المعجزات والحديث عن "محمد" كعبقري أكثر من استحضار نبوته ومعجزاته، حضر في هذا الجزء أسماء كثيرة، كفريد وجدي، والعقاد، ومحمد عبده، وهيكل باشا، وفرح أنطون، والشيخ شلتوت، ورشيد رضا، والمراغي، وأحمد أمين بك، كما ظهر الحديث عن مجلة الرسالة، والمنار، وصحيفة الأهرام، والتطرق للحديث عن المشكلة التي استشفها مبكرا وهي تقديم القومية أو الوطنية على الدين، وفصل الدين عن السياسة، والقوانين الوضعية -وهي كما ترون لا تزال حاضرة حتى وقتنا الحالي-، كما حضر اسم أتاتورك كثيرا على مدى الصفحات، إذ هو المسمار الأخير الذي دق في نعش الخلافة، وستشعر بمرارة حديثه كشاهد أخير على ذلك، وفي ختام كتابه يستعرض لواحق ووثائق وردود على مقالاته يرد عليها ويناقشها، لتنتهي إلى الفهرس، والذي يستحق إشادة خاصة، فالفهرسة "جبارة"، وودت لو أتبعت بفهرسة موضوعية وإن خالفت ترتيب الكتاب، لكنها ترتب الموضوعات ترتيبا منهجيا، وتهتم بالمسائل الكبرى دون جزئياتها.

مشكلته كما ذكرت الإطالة وكثرة "اللت والعجن"، ينقصه حقا حسن التهذيب لمسائله وتشذيبها تشذيبا يجعله في مصاف الكتب التي تؤصل هذا النوع من المواضيع الفكرية تأصيلا جيدا يرقى لمصاف أمهات هذا المجال، وترتيبها بما يتفق مع أبجدياته.

فيما يخص الهوامش لا أعلم هل أمدح أم أذم :) إذ لا تكاد تخلو صفحة من هامش يستوعب جزءا من الصفحة أو كثيرا منها، والهوامش هنا مما ينتفع به ويستفاد منه، لكنها كذلك مما يشتت لكثرته، خصوصا مع شخص مثلي حين يقرأ كتابا فإنه يلتهم كل ما فيه.

"كتاب من العيار الثقيل" من الآخر.

مخرج:
يقول (من دوبيران): "للعلم الإنساني قطبان أحدهما (أنا) الشخص الذي منه يذهب دائما، والآخر (الله) الشخص الذي إليه يوصل دائما".
Profile Image for Ebnarabi.
41 reviews40 followers
May 18, 2014
من اهم الكتب المعاصرة في علم الكلام والفلسفة بل اعتبره أفضل ما كتب المسلمين في القرن العشرين هو وكتاب الفيلسوف الشهيد الصدر المسمى الأسس المنطقية للاستقراء ، فيه ردود على ديكارت وانسلم وكانت وغيرهم من الفلاسفة الغربيين والمسلمين المستغربين فكرا وروحا وكذلك فيه ردود على مدرسة ابن عربي في وحدة الوجود
Profile Image for Said Abuzeineh.
47 reviews68 followers
January 16, 2014
هذا السفر هو خط الدفاع الأخير عن علم الكلام بعد ان تولى الاستعمار و الكماليون هدم الهيكل السياسي الإسلامي .. و كان مؤلفه قد شهد هدم الخلافة و عاصر أفول دولة الإسلام اكثر مما عاصره غيره .. فقد كان شيخ الإسلام وقتها .

و هو في مقدمة كتابه يربط بين عوامل الانهيار السياسي و الثقافي .. وعوامل النهوض السياسي الغربي الذي بشفعته نهض ثقافيا في اذهان و قلوب المسلمين.

فكان كتابه قرين كتاب تهافت الفلاسفة للغزالي .. الذي قرر فيه الفصل بين الطبيعيات و الفلسفة اليونانية من حيث الانبهار

و أعلن انه ان غلبتنا اوروبا بأسلحتها فلن تغلبنا بفلسفتها ..

في وسط هذا الجو المدمر .. وقف مصطفى صبري معلنا صرخة الامة بابلغ ما تكون صرخة فيها دقة علم الكلام و ثراء الفقه و روح الأدب.

رحمه الله
Profile Image for Ahmed Omer.
228 reviews70 followers
February 2, 2017
شيخ الاسلام مصطفى صبري بحرٌ زاخر , وكلما اختبرته في باب من الابواب احتبرت من سعة اطلاعة ودقة ملاحظاته واستباطاته ,قدمت الى هذا الكتاب بعد قراءتي لمحمد محمد حسين "الاتجاهات الوطنية في الادب المعاصر"
ًمثار العجب في هذا الكتاب قلة الاحالات عليه ومرد ذلك بين في اجزاء الكتاب فالشيخ رحمه الله كان شديدا
على مخالفيه ونحسب نيته أُخلصت فلو داهن بعضهم لقاموا به احسن قيام ومن تصدر في شتى الحواضر في ايامه فهو دونه
وهذا السفر من اجود واقوى ما انت فارئ في العقائد ودلائل النبوة ,فبعد مقدمة طويلة يبتدئ باثبات وجود الله عز وجل وافضل حججه هي ان العلم يدعي ان الما ورائيات لا تقاس بالتجربة فلا يعنى بها ولا يعتبرها من العلم في حين كثير من ادوات العلم ترتكز على نفس ادوات الماورائيات ويقابل بين ما تتوهمه النخب المثقفة من تعارض الاسلام والعلم وغياب
هذه الدعاوى عند اليهود كمثال ..يوضح ان تسلسل العلل والمعلولات ليس الا قول المنكرين لوجود الله والذين يثبتون وجود الله عز وجل يثبتونه بابطال هذا التسلسل من جانب الماضي. ويشدد على ان العقل دون الحس هو الذي يحكم على التجربة ويخلص منها الى الاستنتاجات والمعاني وعموم الجزء الاول من الكتاب يحاول الامام رحمه الله اعادة علم الكلام الى موضعه الراسخ في الحضارة الاسلامية باعتباره احد ركائز علم اصول الدين والرد على من حط قدره . تعقبه لاقوال فريد وجدي كان فيه الكثير من الاطالة والتكرار وفي اخر مباحث الجزء الاول يعرج لمسألة مصطفى كمال وباعتبار الشيخ شاهد عيان وكان في وزارة مكلفة من قبل السلطان وحيد الدين ويفند بطولة مصطفى كمال الزائفة ويحكي غدر الانجليز باليونان في سبيل
ظهور مصطفى كمال بمظهر المنقذ ليقوى امره ويلغى الخلافة.
يبتدئ الكتاب الثاني مستكملاً ما بدأه في بابه الاول في اثبات وجود الله وفي فصل يتحدث عن الفرق بين الاسلام والنصرانية وطريقة الامام في الكتاب يميل فيها الى تكرار الاقتباسات بصورة دورية كما التزم في اول الكتاب لكن تعتادها مع المضى في صفحات الكتاب.. وهنا اقتبس :
ينقسم الوجود الي واجب الوجود وممكن ومعدوم فالواجب ما لا يمكن عدمه وهو الله والممتنع
ما لا يمكن وجوده كشريع البارئ واجتماع النقيضين والممكن ما لا ضرورة في وجوده ولاعدمه
مثل جميع الكائنات ولنقل العالم مثال للممكن معدوم العنقاء ولا يمتنع وجودها.. اننا
نرى العالم كما يراه الملحدون ونعرف المادة والصورة كما يعرفون ونرى حاجة ملحة في
تشكل هذا العالم الى موجود اسمى فان كان الملاحدة قائلين باستغناء هذا الكون من صنع
صانع فهذا قول بالرجحان من غير مرجح والمادة التي يرتكز اليها الماديون موقفها اقل
من ان يتستند اليها ذلك الصنع العظيم بل لا يستند اليها اي صنع واي فعل لان موقفها في
العالم موقف القابل لا موقف الفاعل فهي نفسها محتاجة الى صنع صانع وايجاد موجد
يمثل لمسألة هل يزعم الطبيعيين ان يحكموا بعدم وجود القتل الذي لم يهتد الباحثون فيه
الى القاتل ويدعوا وقوع ذلك القتل بنفسه من غير فاعل!
اسناد الفعل الي الطبيعة لا يراد به الا فعل بدون فاعل اذ لا موجود في العالم يسمى
الطبيعة ويعمل الافعال الجارية في الكون .. والاحساس في نفسه اعمى وابكم والذي يفسره
ويقلبه الى الادراك هو العقل وان ادراك الشئ عبارة عن تصويرة وانشائه في الذهن.
الكتاب صدر في فترة كانت الحالة الثابتة هي النظرية المسلم بها في الفيزياء عند تفسير
الكون وظواهره والاجماع اليوم على نظرية الانفجار
الكبير وهي نظرية صريحة في حدوث العالم..في ختام الفصل الاول يبحث في الريبية
او حسبانية دافيد هيوم وتاييد هيجل لها في حين اغفال انتقاد كانت الذي جاء بينهما لها
والنزاع في نفي اليقين واثباته هو مدار الحديث في بقية الفصل..يناقش مبدأ العلية
باعتبار ان اي حادث مداره على علته وهو من المبادئ الاساسية في الاذهان وان تنكر له
البعض وأي حادث يلزم ان يكون ممكنا لا مستحيلا والا لما حدث ولا واجبا والا لما سبقه العدم
فالوجود والعدم سيان بالنسبة اليه فاذا وجد وجد لعلة ترجحه لئلا يلزم الرجحان من غير
مرجح وهو محال مستلزم لعدم تساوي الوجود والعدم ومن ثم اسهب الامام في ابطال التسلسل
ومثل لذلك بمثال في غاية الابداع قوله: فلنكتب على ورقة صفرا فلا شك في احتياج هذا
الصفر لتكون له قيمه عددية الي ان نكتب بجانبه من اليسار رقما اقله واحد واكثره
تسعه ولكن لا نكتبه بل نكتب بدله صفرا ثانيا وهذا ايضا محتاج في تقومه الى ان يوجد
بجانبه من اليسار رقم يدل على عدد صحيح, فان كتبنا في احدى مرحلة من مراحل العشرات
او المئات او الالوف او اكثر من ذلك الرقم المنتظر اكتسبت منه الاصفار المكتوبة قبله
قيمتها العددية فكان هذا الرقم يفيض الحياة على تلك الاصفار الميتة اما اذا لم نكتب
الرقم المقوم للاصفار ابدا بل استمررنا في وضع صفر بعد صفر الى ما لا نهاية له وفرضنا
هذا الاستمرار في مقدورنا فلا تحصل لتلك الاصفار من زيادة إكثارها اي قيمه ويذهب كلها
هباء , ولا ينفعها في تقويمها ان تكون اعدادها غير متناهية
توجد نقطة مهمة جدا عند تعليق الامام على قول ديكارت بان قدرة الله قادرة حتى على
المستحيلات وهنا ذكر الامام عدم مشايعته في ذلك والاكتفاء بالقول مع المتكلمين القائلين
ان الله قادر على جميع الممكنات اذ لولا المحال لانهارت القضايا اليقينية المبرهنة لان
براهينها تمت بالانتهاء الى المحال الباطل على فرض عدم تسليمها ويقول ان نص القران
القائل بعموم قدرة الله على كل شئ مقيد عند علماء الاسلام بكل شئ ممكن فيستثنون المحال
من كل شئ استثناءا عقليا والذي نسميه المحال فلولا ذلك المحال الحقيقي ولولا التناقض من
امثلته المشهورة القليلة لانسد طريق اثبات الواجب -يستبين لي ان المقولة التي استبشعتها
في ما سبق مدخلها كان لايجاد مخرج لمقدمات اخرى والامر يتكرر مع جمهور المتكلمين
في اكثر من موضع-
-الجزء الثالث يبتدئ بمسألة تعليل افعال الله وينتصر فيها للاشاعرة ويزري
فيه بابن رشد ومذهبه وابن عربي في الفصوص وابن تيمية
ويتعقب ابن رشد في قوله
ان الله خلق من خلقه من هم مجبرين على الضلال! وتأويل ابن رشد يذهب الى القول بان بعض الشر من فعل الله!
ومذهب شيخ الاسلام-مصطفى صبري- نفي التعليل بالغايات لا الغايات ولا العلم بها.
-يستدل بدليل مهم جدا وهو الارادة فلا توجد اله من الالات تعمل بارادة خاصة تبتدئ وتتوقف من عندها
-اقتباس نير فتبصر : "غرابة اخرى في منهج كانت وهي انه يستدل من عدم استيفاء الاخلاق والفضائل في الدنيا
ما تستحقه من المكافاة يستدل من هذا النقص المشهود في العالم على وجود الله ليلافيه في النشأة الاخرى
في حين انه ينتقد دليل العلة الغائية اي دليل نظام العالم والكمال المشهود فيه فيستدل بدليل النقص ويترك
الاستدلال بدليل الكمال مع ان النقص لا يثبت الحاجة الى الله حالا وانما يثبت الحاجة اليه في الاستقبال"
يبدأ الباب الثاني في موقف العالم من الله وفي مبحث وحدة الوجود ويناقش في اول فصوله قول الفلاسفة
بان الله ذات مجرده عن الوجود وقول بعض الوجودية من المتصوفة بان الله وجود بلا ماهية ويبين ان السير
في مذهب الفلاسفة يؤدي الى القول بوحدة الوجود , وبعد ان يناقش كل ادلتهم ويبين تهافتها يعرج على إتكاءهم على
مفهوم الكشف وانه فوق العقل ويبين فساد هذا الدليل وتناقضهم فيه.
وشيخ الاسلام في هذا الباب يحاول ان يثبت في ذهن القارئ انه لا يجوز تعيين الحقيقة لذات الله التي لا تعلم
حقيقتها في اي مذهب من مذاهب العقلاء وتسميتها باسم من اسماء الحقائق المعلومة كالوجود على اي معنى كان
شر بدعة فلسفية اضيفت الى اسماء الله الحسنى وانتهت بطبيعتها الى شر بدعة اعتقادية تنطوى على اوسع انواع
الشرك باسم وحدة الوجود , لا يبث في وجود الوجود عنده برأي انما يتوقف عند تضعيف الاراء الاخرى وكذا فعل في مسالة
الجبر والاختيار ومذهبه فيها مزيج بين الاثنين ويرى ويقر بعجز التوليف بينهما, ويدخل في مبحث حدوث العالم
والكتاب الاخير يبتدئ فيه بموقف العقل والعلم من رسل الله , وينبه فيه على كتاب القرن الماضي المروجين لعبقرية محمد
-عليه السلام- بدل نبوته وموقفهم المتباين من انكار كل معجزاته او بعضها او اهمالها ويعري تسرب القومية في بعض
الكتابات التي تحاول ان تمحور شخص الرسول عليه السلام في العبقري القومي, يختم الكتاب ببحث مسألة فصل الدين عن
الدولة.ومن النقاط المهمةهي ما يتعلق بان اجزاء من الشريعة الاسلامية منحولة من القانون الروماني يثبت الشيخ ان
مدار هذه الفرية من ان الاسلام لا يجبر اهل البلدان التي يتم فتحها اعتناق الاسلام ولا يحاكمها بالقانون الاسلامي انما يرجع
لاهل كل بلد بقانونهم وهو ما يعرف اليوم بشخصية قانون الاحوال".
في ظني لو حذف المكرر لسقط جزء كامل من اجزاء الكتاب الاربع بيد انك واجد فائدة كبيرة من تكرار الافكار
فهي تثبت لك بعض المسائل وتحفظ ما تيسر منها على غير تخطيط منك.
Profile Image for Kareem Mohamed .
178 reviews79 followers
May 1, 2021
أنا عاجز وإظني سأظل عاجزا عن كتابة تعليق على هذا السفر العظيم الذي تمم به العلامة - ومثلها تقال حقا لمثله- شيخ الإسلام مصطفى صبري جهود العظام الأول الذي بينوا الدين ووضحوه وجاهدوا بكلمتهم في سبيل إعلائه.

لا كلام يوفي.
Profile Image for Mustafa.
32 reviews39 followers
June 17, 2014
لكل مهتم بالشبهات ومزالق الإلحاد أنصح بهذا الكتاب الذي سوف يكون الجواب الشافي والكافي بإذن الله، شيخ الإسلام رحمه الله أغرق في التفصيل والترديد أحيانا بحيث لم يدع مجالا لسوء الفهم أو الخلط.
الجزء الأول تستطيع أن تمر عليه مرور الكرام لأنه يفند شبه العلماء في عصره.
الجزء الثاني والثالث والرابع قطوفه دانية، فقط تحتاج للصبر والجلد كي تجني الثمار.
Profile Image for Rasha Tabbakh.
100 reviews47 followers
July 17, 2016
اﻻستفاضة الزائدة جداً جداً هي العيب الوحيد والجوهري
يدور الكاتب الشيخ حول فكرة يمكن ايجازها بأسطر قليلة ، وربما كلمات ، ليجعلها تصل حتى ال 50 صفحة!
تمنيت جداً اكماله ولكن ضيق الوقت منعني ، رغم مافيه من معلومات قيمة ، لم يكن ليضرّها او يَنقص من قدرها ، لو تمَّ إيجازها
Profile Image for Abrahim.
54 reviews6 followers
Read
May 26, 2013
كتاب يصور باسلوب موسوعي عميق وبليغ الصراع بين الاسلاميين والعلمانيين في شتى الجبهات وذلك في فترة حرجة جدا في نهاية الدولة العثمانية وبداية ظهور الفكر القومي والاشتراكي والافكار المستوردة التي سادت الوطن العربي بعد سقوط الخلافة العثمانية
Profile Image for Waleed ghandourah.
37 reviews8 followers
Want to read
February 8, 2018
رجاءً ..
من لديه فكرة عن مكان بيع أجزاء هذا الكتاب داخل سورية أو أي دار تطبعه في سورية فليذكرها مشكورا !!..
Profile Image for mohamed.
35 reviews18 followers
November 21, 2014
في هذا الكتاب ( القول الفصل بين الذين يؤمنون بالغيب والذين لا يؤمنون ) رد على الماديين الملاحدة الذي يشككون في وجود الله تعالى ، وعلى الذين ينكرون الغيب ، والنبوة والمعجزات ، وعلى العلماء الذي يؤولون المعجزات تأويلات تساير روح العصر المادي ، حتى صار إيمانهم بالعلم المادي فوق إيمانهم بكتاب الله وسنة رسوله.

ومن رأي الشيخ ، أن أخطر ما ابتلى به المدافعون عن الإسلام من الكتاب الذين تثقفوا بالثقافات الحديثة المغيبة عن الدين ، لأن المستشرقين قد نجحوا في استدراجهم إلى أن ينزلوا النبي الكريم منزلة العباقرة والزعماء حتى إنهم حين يدافعون عما يوجه إليه من افتراءات يدافعون عنه من هذه الزاوية ، وعلى هذا الأساس ، ويفعلون ذلك باسم العلم.. والواقع أن ذلك نزول بالإسلام إلى أن يصبح مذهباً فكرياً أو سياسياً أو فلسفياً ككل الآراء ، ونفي للصفة الأساسية في كل رسالة سماوية ، وهي أنها وحي من عند الله سبحانه وتعالى.

وأما كتابه البديع ( موقف العقل والعلم والعالم من رب العالمين ، وعباده المرسلين ) ، وهو آخر ما ظهر للمؤلف من كتب في حياته ، وطبعه عام 1950 في أربعة مجلدات كبيرة ، فقد احتوى خلاصة آراء الشيخ في السياسة ، والاجتماع ، والفلسفة ، والفقه ، كما احتوى معاركه الفكرية مع عدد من أعلام عصره ، كالمراغي ، ووجدي ، والعقاد ، وهيكل وسواهم.

وذكر المؤلف أنه ألف هذا الكتاب ، بعد ما رآه في تركيا من انصراف المتعلمين عن الدين ، وما يراه في مصر من مثل ذلك الانصراف.

قال في مقدمته ، مخاطباً روح أبيه : ( لو رأيتني وأنا أكافح سياسة الظلم والهدم والفسوق والمروق في مجلس النواب ، وفي الصحف والمجلات ، قبل عهد المشيخة والنيابة وبعدهما ، وأدافع عن دين الأمة وأخلاقها وآدابها وسائر مشخصاتها ، وأقضي ثلث قرن في حياة الكفاح ، معانياً في خلاله ألوان الشدائد والمصائب ، ومغادراً المال والوطن مرتين في سبيل عدم مغادرة المبادئ مع اعتقال فيما وقع بين الهجرتين ، غير محس يوماً بالندامة على ما ضحيت به في هذه السبيل من حظوظ الدنيا ومرافقها – لأوليتنني إعجابك ورضاك).


وكان الشيخ فيه عنف على من رأى فيهم خصوماً في الفكر والتوجه ، ولولا تلك الحدة والشدة لكان كاتباً فريداً في بابه ، ولكنه كان سيفقد أهم ما تميز به قلم الشيخ الذي لقي الألاقي في عمره المديد.

فقد تصدى للمستغربين ، ورد على ما يثيرونه من شبهات حول الإسلام والداعين إليه ، من مثل قولهم : ( كيف يمكن أن تكون الحكومة حرة ومستقلة إذا قيدت نفسها بالدين ؟)

ورد على زعم المستغربين : أن العلماء المعممين ليسوا من ذوي الاختصاص ولا يعتد بهم وبعلمهم الشرعي ، ودعا العلماء إلى الاشتغال بالسياسة وقال : "فالعلماء المعتزلون عن السياسة ، كأنهم تواطأوا على أن يكون الأمر بأيديهم - بأيدي السياسيين- ويكون لهم – للعلماء- منهم رواتب الإنعام والاحترام ، كالخليفة المتنازل عن السلطة وعن كل نفوذ سياسي".

يقد يعيب على الشيخ انه بنى اراءه على العقيده الاشعريه غلمن ما زال يهتم في تلك التفاصيل ويعتبرها صارفا له عن الكتاب وذلك من الجهل المبين
Profile Image for Hanadi.
21 reviews1 follower
November 4, 2020
وجود الله واجب يقيني جازم، مثل 1+1=2.. بل أجزم؛ لأنه جاعل 1+1=2 .. والإيمان بوجود الله منطقي من جهة، ومن جهة يبسط لنا فهم العالم دون إخلال بجمال وتنوع علومه.

وجود العالم الممكن (الممكن هو كل ما كان بعد أن لم يكن) يدل على وجود موجود واجب لذاته (الموجود الواجب هو أزلي أبدي، أي ثبت عليه القدم واستحال عليه العدم) وهو واحد: الله تعالى، وذلك نظراً لمبدأ العلية المنطقي البديهي، حيث أن الكون الممكن معلول محتاج إلى علة، وهذه العلة يجب أن تكون غير معلولة وإلا لزم التسلسل وهو باطل منطقياً.. وخير مثال توضيحي استخدمه مصطفى صبري الفذ هو تشبيه الممكنات بالأصفار، اكتب ما شئت عدداً من الأصفار فلا قيمة لها ولا وجود حتى تكتب رقماً من واحد إلى تسعة جانبها ليتحقق وجودها بوجود واجب الوجود.

إلهنا واجبٌ لولاه ما انقطعت ... آحاد سلسلة حُفَّت بإمكانِ
–من نونية خضر بن جلال الدين في علم الكلام

موقف العقل والعلم والعالممن أهم الكتب التي قرأتها والتي أضافت قيمة لا غنى عنها لحياتي ومنظوري الديني. لأن الدين الإسلامي يمتاز بعقلانية ومنطق دون غيره من الأديان، لا يحتاج المسلم لقفزة إيمانية، بل يتدين بعقله وقلبه معاً دون أي تعارض أو تناقض، وهذا ما يحاول مصطفى صبري إثباته في كتابه المهم جداً.
Profile Image for Ali Abdul.
47 reviews26 followers
Read
January 2, 2015
انتهيت من المجلد الأول، بعد أن قرأت أوله قراءة فاحصة ثم بعد ذلك بدأت بالجرد السريع، والفضل للفهرس المتقن الذي يغني كثيراً عن تقليب الصفحات، حيث استغرق الفهرس صفحات عديدة ، بفضل تفصيله للمسائل، حتى أن بعضها لا يحيجك للرجوع إلى صفحته بسبب إبداءه عرضه للقول وصاحبه والرد عليه في هذا الفهرس! معظم المواضيع في هذا المجلد حول الصراعات الهوياتية التي دارت رحاها في مصر خلال النصف الأول من القرن الماضي، حيث يذكر المؤلف رحمة الله عليه بأنه هرب من تركيا العلمانية إلى بلاد إسلامية ليتفاجأ بوجود تيارات شكوكية وإلحادية ألجأته إلى تصنيف هذا الكتاب، ذكر هذا في مقدمته الطويلة التي استغرقت أكثر من ستين صفحة .. والحق ، أن تكرار القول أشق علي من نقل الحصى، وقد أكثر المؤلف من التكرار حتى أن بعض الأقوال تكررت مرتين وثلاث في مواضع متفرقة من الكتاب ، إضافةً إلى الطابع الجدلي والإنشائي الذي أضعف وزنه ، وإن كان طابع الأقوال التي يُرد عليها ألجأته لمثل هذا لضعف بعضها وسخف بعضها الآخر والله المستعان.

لعله يتيسر لي استعراض المجلدات الثلاث والله يعين.
Profile Image for Saraa Ziani.
324 reviews94 followers
Want to read
December 31, 2024
أول مرة عرفت أن هذا الكتاب موجود كانت عن طريق سلسلة محاضرات ماتعة ألقاها الشيخ أحمد السيد عبر قناته بيوتيوب تحت عنوان التجارب الاصلاحية في العصر الحديث و قد ذكر هذا الكتاب و أثنى عليه و على مؤلفه و استشهد بمقاطع طويلة منه و خلاصة القول أن هذا الكتاب يعتبر أفضل رد علمي رصين بالأدلة على الحداثيين و على الشيوخ المتخاذلين الذين بدلوا دين الله رغبة أو رهبة وأسهموا في إسقاط الدولة العثمانية و الخلافة مع العلم أن الشيخ مصطفى صبري يعتبر آخر شيخ الإسلام بالدولة العثمانية و نفي الى مصر و توفي بها في زمن الدكتاتور الهالك الأخرق كمال أتاتورك رحم الله الشيخ مصطفى صبري و نفعنا بعلمه و حفظ الله شيخنا أحمد السيد
Profile Image for Ayah Islem.
22 reviews12 followers
Read
July 23, 2018
كتاب عميق فوضوي نوعا ما لكن اسلوبه واضح وسلس بعيد عن التعابير البلاغية .. يدافع فيه عن العقيدة الإسلامية
وفيه نقاش لكثير من أطروحات الفلسفة الغربية الحديثة في مجال الميتافيزيقيات و المنطق (هيجل – كانت – ديكارت – هيوم -
ليبينز الخ)، و دحض لكثير من أفكار التيارات الحداثية التأويلية للقرآن المستمدة من الاستشراق أو حتى تلك القديمة الباطنية، و تفنيد لبعض الأفكار الأخرى الشاطحة في موضوع الالهيات و الغيبيات عند أصحاب التصوف الفلسفي كابن عربي... كما أنه ينافح بشدة عن ضرورة المنطق و أهميته في عصم الذهن عن الزلل
Profile Image for ظامئ.
35 reviews4 followers
March 19, 2018
سفر عظيم من شيخ الإسلام مصطفى صبري رحمه الله، رغم انتهائي من قراءة الكتابة منذ ما ينحو على سنة الا ان قلبي لازال معلقاً بثنايا صفحات هذا الكتاب ،تجربة معرفية و روحية عميقة وثرية.
Profile Image for Mohammad Al-Johar.
1 review
June 11, 2018
كتاب عظيم يشرح في بدايته المعانة التي يعانيها الإسلامي في وجه التغريب والحرب على الإسلام من قبل المسلمين المتأثرين بالغزب والغرب أنفسهم ويقضي على شبه الغرب على الدين والله والسياسة الإسلامية
Profile Image for عـمّـار.
26 reviews7 followers
Read
July 27, 2021
كتاب فيه فوائد خاصة في موضوع إثبات وجود الله عقلياً (بناء على قواعد المنطق) حيث احتوى على أدلة قوية وراسخة في ذلك. الكتاب مطول جداً (4 أجزاء) خاصة عندما يرد المؤلف على كتاب آخرين، لكن رأيت كتاباً ملخصاً له في جزء واحد ربما يكون كافياً لاستخلاص ما في الكتاب الأصلي من فائدة.
تجاوزت بعض الأقسام التي لا تهمني منه.
فيما عدا موضوع إثبات وجود الله عقلياً، يوجد أقسام عادية يحاول فيها المؤلف إثبات أشياء بالعقل والمنطق رغم أن إثباتها بطرق أخرى أقوى وأنفع. وفيه أقسام حمل فيها المؤلف على بعض من يُعتقد فيهم العلم والولاية، وأظن أنه أساء فهم مقاصدهم فحمل عليهم. والله أعلم.
Profile Image for محمد مهدى.
2 reviews5 followers
September 21, 2017
(المسلمون إن لم يكن الله قد قدر أن يقطع دابرهم بالاستمرار في سبيلهم إلى الدمار، فهم في حاجة إلى تدارك أمرهم، بالرجوع إلى حضانة الإسلام، فيتربوا فيها، ويبعثوا من جديد إلى حياة الدنيا والآخرة؛ ولا ينفعهم البحث عن أسباب البعث في حضانات أجنبية، فينشأوا أمة ممسوخة، لا شرقية، و لا غربية، و لا مسلمة، و لا كتابية).
شيخ الإسلام مصطفى صبري رحمه الله تعالى
(من كتاب موقف العقل والعلم والعالم من رب العالمين وعباده المرسلين).
Profile Image for Reema  Fairman.
35 reviews6 followers
December 31, 2018
خرجت لنا هذه المجلدات الأربعة العظيمة كحرب تبناها الشيخ مصطفى صبري ضد الشبهات المادية وكل فكرة وعقيدة لا يقبلها الدين ولا العقل، ( خصوصاً بالظروف التي عايشها عندما تغلبت دولة أتاتورك العلمانية ضد الخلافة العثمانية المسلمة) أبهرني تمكنه في علم الكلام وسعة إطلاعه وبلاغة لغته ووضوح أسلوبه وتفصيله وتبيانه.. أصنف هذا الكتاب ضمن الكتب المهمة في التأسيس المعرفي ولا أظنني أوفيه حقه بمراجعتي هذه.
Displaying 1 - 26 of 26 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.