كان مولانا يمثّلُ النُّضْجَ العقليَّ في أعلى مراتبه، والنبضَ القلبيَّ في أرقى وأروعِ مشاعرِه؛ واتّحدت عنده المدرسة والتكية، ولذا استطاعَ إشباعَ العقولِ وإرواءَ القلوبِ والأرواحِ في آنٍ واحد.
فهو دعوةٌ مستمرّةٌ إلى الحبّ، ونداءٌ دائمٌ إلى السعادةِ والجمال، من الماضى إلى الحاضر ومن الحاضر إلى المستقبل. يقول المستشرق "أ.ج.آربري": "لقد أنقذ الرومي العالم من القلق والاضطرابات قبل سبعمائة سنة،وأوروبا اليوم لن تستطيع أن تتخلص من معاناتها النفسية إلا عن طريق كتبه التي ألفها". أما "إيرانا ماليكوف" فتقول :"لئن قامت أمم العالم بترجمة كتب جلال الدين الرومي إلى لغاتها وقرأتها بوعي ، لانتهت الحروب وأزيلت الحقود وانطفأت شرارات الكراهية والبغضاء بين البشرية جمعاء ، ولانتشر الحب والسلام في كافة أرجاء الدنيا". وقال المؤرخ المعروف "همر"قبل عصرين واصف "المثنوي" بأنه:"المرجع الأساس لأصحاب التصوف جميعا ؛من نهر كانج إلى شواطئ البسفور"
على الرغم من أن كتب المتصوفين متساوية من الناحية الفلسفية ، إلا أن الناحية العاطفية والوجدانية والحدسية للرومي تتسامي على الآخرين بما لا يقبل القياس ،، كان هذا التعليق السابق في ثنايا الكتاب أجمل وصف لمولانا جلال الدين الرومي ،، مدار هذا المتصوف الكبير هو العشق والجمال والفناء في المحبوب الأعظم وهو الله جل في علاه ،، الكتاب - رغم حجمه المتوسط - يحتوي أهم ما جاء في سيرة وفكر ومنهج وأشعار الرومي بل ومن أفضل ما كُتب في هذا الشان ،،
اذا أردت ان تعرف مولانا الرومي فعليك بهذا الكتاب كمقدمة وبعدها عليك بالمثنوي ، الكتاب باختصار يؤرخ للرومي قبل مولده الى حين وفاته ويتوقف عند شيوخه ومريديه وصديقه مولانا شمس التبريزي ، كما ويتعرض لافكار الرومي حول الله والعبادات وكنه الوجود . عن نفسي اجد الكثير من الطمأنينة لاجابات الصوفية على الاسئلة الوجودية وأحب طريقتهم في تزكية النفوس ورفعتها .
كان مولانا يمثّلُ النُّضْجَ العقليَّ في أعلى مراتبه، والنبضَ القلبيَّ في أرقى وأروعِ مشاعرِه؛ واتّحدت عنده المدرسة والتكية، ولذا استطاعَ إشباعَ العقولِ وإرواءَ القلوبِ والأرواحِ في آنٍ واحد.
فهو دعوةٌ مستمرّةٌ إلى الحبّ، ونداءٌ دائمٌ إلى السعادةِ والجمال، من الماضى إلى الحاضر ومن الحاضر إلى المستقبل. يقول المستشرق "أ.ج.آربري": "لقد أنقذ الرومي العالم من القلق والاضطرابات قبل سبعمائة سنة،وأوروبا اليوم لن تستطيع أن تتخلص من معاناتها النفسية إلا عن طريق كتبه التي ألفها". أما "إيرانا ماليكوف" فتقول :"لئن قامت أمم العالم بترجمة كتب جلال الدين الرومي إلى لغاتها وقرأتها بوعي ، لانتهت الحروب وأزيلت الحقود وانطفأت شرارات الكراهية والبغضاء بين البشرية جمعاء ، ولانتشر الحب والسلام في كافة أرجاء الدنيا". وقال المؤرخ المعروف "همر"قبل عصرين واصف "المثنوي" بأنه:"المرجع الأساس لأصحاب التصوف جميعا ؛من نهر كانج إلى شواطئ البسفور
أستطيع أن أقول أن المؤلف نجح في تأليف كتاب عبارة عن المختصر المفيد فيما يخص "مولانا" جلال الدين الرومي.
القسم الأول والثاني يحكيان قصة مولانا من ولادته ببلخ حتى وفاته بقونيا مرورا بأحداث حياته وأهمها لقاؤه بشمس التبريزي الذي يمثل نقطة التحول الرئيسية. وتم استعراض أبرز المصادر الأولية لتاريخ مولانا. بعد الانتهاء من قصته ذكر مؤلفات الرومي معرفا بها.
القسم الثالث هو أعمق الأقسام وأمتعها حيث يأخذنا المؤلف إلى رحلة في فكر مولانا بداية بثنائية الجسد والروح.
القسم الرابع عبارة عن مختارات من المثنوي إلى أن ينهي المؤلف الكتاب بالحديث عن شرح الأبيات ال18 التي بدأ بها الرومي المثنوي مع قصة الناي ومبدأ العشق ومعناه...
القسم الثالث جدير بالعودة للقراءة الروحية.
ملاحظة فقط ولكنها لا تخص المؤلف ألا وهي الترجمة... حيث أن القارئ قد يشعر ببعض الترجمة الحرفية الغير منسجمة مع سياق الجملة عربيا .. بالأضافة إلى خطأ في الترجمة حيث ترجم كلمة أصر التركية إلى عصر بالعربية بينما ترجمتها الصحيحة العربية هي لكلمة قرن "100عام"....
كنت وقعت في حب جلال الدين الرومي من رواية قواعد العشق الاربعون.. و زاد ولعي بيه من فرقة مولانا للغناء الصوفي و المولوية.. فكان لابد من هذا الكتاب ..عشان يتم الحب :)
كتاب منتقي بعناية عشان يزين اي مكتبة شخصية في اي بيت
لعمقه اللامحدود أخذ مني 4 أشهر حتى أنهيته ..!! .. روحاني جميل ورائع وأضاف إلي الكثير .. قصة من العشق والناي والرقص والتصوف والروحانية والعلم والانسانية .. مزيج كبخور العيد ..
كتاب يرفعك لطبقات روحية عالية .. إليكم بعض أفكارى المستفادة من الكتاب: بداخل كل إنسان جزء من الله "الروح" متراكم عليها الدنيا والغفلة والذنوب وغيرهم .. فعلى كل إنسان أن يكتشف الجنة الموجودة بداخله لكى تتحول حياته من أعتيادية إلى معنى أخر وولادات جديدة قرر ترك أهواء نفسك وإبدأ بسلوك الطريق إلى الله ثم الفناء فيه فم العودة إلى العبودية كإنسان كامل إن الإنسان يجب أن يخاف من نفسه وشهوته أكثر مما يخاف من أي شيء أخر فالإنسان هو حيوان بالجسد وملاك بالروح في أن واحد فإذا غلب العقل الجسد أصبح أسمى من الملائكة وإذا غلب الجسد العقل أصبح أحط من الحيوان ولهذا عليك أن تهتم باللؤلؤ "الروح" لا بالصدف الإنسان كالحصان وراكبه يجب أن يسيطر أحداهما على الأخر وعلف الحصان لا يصلح أن يكون غذاء لصاحبه أبدا ومعشوقهما مختلف لا يستطيع طائران مربوطان برجل بعض أن يطيرا إلا لو مات أحدهم فيستطيع الأخر حمله والطيران به .. فعلى الإنسان أن يعلم كيف يلغى نفسه أمام من يستطيع الطيران به وهم الأنبياء والرسل الإٍسراف الحقيقي هو إسراف العمر في غير سلوك الطريق إلى الله كن كما يريد الله منك أن تكون وأترك عاداتك السيئة وتحلى بالأخلاق وامتلك إيمان قوى وراسخ يمكن أن تهرب من غيرك ولكن لا يمكن أن تهرب من نفسك فطهر نفسك وأجعلها هي الكنز فأنت لست ما تملك (لإنه سيزول) ولكن ما تكون. ولكن كيف تطهر نفسك.. إبدأ بأحمى حواسك وطهرها فهى تصب في قلبك ونفسك الإنسان أصم يسمع عن موتانا ووفاتنا ولكنه أصم تجاه موته .. أعمى يرى عيوب الناس ولا يرى عيوبه .. عريان يخاف أن يسرقه اللص وهو ولد عريان وسيرحل عريان لا شيء معه رأس المعرفة أن تعرف نفسك .. إن معرفتك بنفسك ستقودك إلى معرفة الله – صف نفسك وأعرفها إن كلامنا وأفكارنا يجب ألا تكون مستعارة من الأخرين بل تكون من صنعنا ودع التقليد علينا أن نفكر بعقولنا ونطير بأجنحتنا تستطيع أن تتخلص من عيوبك وهى في بدايتها وأنت في قوتك وتصعب عليك التخلص منها لو أطالت معك وكبر سنك وضعفت قوتك فالفرق بين أدم وأبليس إن إبليس أصر على معصيتة وقرر الإستمرار فيها ولكن أدم ندم وأنتهى عن المعصية فكن مثل إبن لأدم ولا تكرر معصيتك وأندم عليها لا تخاف إلا من الله فمثل الذين يخافون من الناس كمثل الفئران التي تخاف من القطط ولا تستحق شرف الخوف من الأسد تشكر الله حق شكره بأن ترضى بنصيبك من الرحمة والنقمة واللطف والقهر وكل ما يصيبك من خير وشر ويصبح ما يريده الله هو ما تريده الإنسان يريد أن يحب وأن يحب ولا يجد كل هذا إلا في الله تعالى فهو الصاحب الحقيقى ولا تدوم صحبة غير صحبة الله تعالى فلا تصاحب غيره وكن وفى لصداقته حتى مع البلايا فكل بلوه تقربك من الله فهى صديق وكل صديق يلهيك عن الله فهو عدو الله يعطى حسب سعة المتلقى فيعطى البصيرة لمن يشتاق للأخرة أما من لا يشتاق فلا تعطى له ما العبادات إلا شهادة للإيمان .. يقول الصوم ترك الحلال فهو عن الحرام أبعد وتقول الزكاة أعطى من ماله فكيف سيسرق من حرام العلامة على كون العبادة صحيحة هي اللذة المعنوية والتي يشكل الحب والرغبة والعشق مذاقها ونسيان كل شيء عند الحضور الإلهى العبادة والذكر مروحة لتأجيج نار الإيمان بالقلب فإن لم يكن هناك نار فالعبادة والذكر تشبة النفخ في الرماد هناك نوعين من الصلاة صلاة في خمسة أوقات وصلاة تستغرق اليوم كله الصلاة الأولى هي صلاة العوام والثانية هي صلاة العشاق فيها يشعر المصلى بأنه في الحضرة الإلهية فكن فى صلاة دائمه الصوم يسمح للروح أن تتنفس ويزيل الحيوانية يوم الحصاد (الموت) سيحاسبنا الله على من نكون وإلى ماذا صارت أنفسنا وقلوبنا "إلا من أتى الله بقلب سليم" أنقيه قلوبنا وأعمالنا وليس ما نملك لأننا لا نملك شيء وسيميز الله بين المثمر فيرفعه والتبن فيداس عليه .. فأعمل على جعل قلبك نقى كالمرأة النقية التي يرى فيها جمال الله. من يترك السلطان لبيت العجوز يستحق ان يكسر ويصفع وياكل التبن مثل الطائر الذى كان يستخدمه السلطان للصيد فهرب منه لبيت العجوز فكسرت منقارة وريشه واكلته التبن ما الفائدة فى ان تعرف الحكمة الثالثه مادمت لم تستفيد من الاوله والثانيه .. نفذ فورا كل حكمة تعرفها وتوقف عن متابعه القراءة لو تستطيع تنفيذها فورا فى الدعاء الله لايهتم بالكلمات ولكن بالحال والقلب والنيه يا ويح عين ترى الذرة ولا ترى الشمس فالمخلوق بالنسبه للخالق أضأل من ذرة والعمى الحقيقى هي رؤية المخلوقات والغفله عن الخالق العلم الحقيقي الباقى للأبد هو الوحى الإلهى الذى يشجع الخطيب على الحديث هو شوق المستمعين فيكن كلك سمعا إتجاه الحكمة لكى لا يجب وحى الحكمة الثمار في الأخرة أما ما بالدنيا فهو كظلها فأترك الظل وأهتم بالأصل المال كالعصا والعصا تليق بالأعرج والعجوز أما الشاب فينطلق كالغزال عار عليه حمل العصا فكن كنزا تبحث عنك الكنوز أنت أغلى من الدنيا فدعها تركض وراءك ألطاف الله تأتى على حسب سعة كل إنسان أصلح نفسك الأن وإلا فستظل تهرب منها إلى يوم القيامة وكن كالسهم المستقيم لكى تصل فالسهم المعوج لا يصح للغاية أخش الله تتخلص من كل خوف ويخشاك الأخرون
لا تأتى إن لم تكن أنا: طرق عاشق باب حبيبته فردت من داخل البيت: من الطارق قال: ألم تعرفيني أنا عاشقك الحزين المملوءة عيناه بالدمع فأفتحى لي الباب قالت: أذهب وأبتعد ليس الأن وقت زيارة رجع العاشق حزين وتجرع ألام الفراق أيام عديدة حتى ذبل مثل شمعه محترقة وبعد أيام عديدة طرق الباب بكل أدب قالت: من في الباب قال: أنتى في الباب أيتها الحبيبة لا يوجد هنا أحد غيرك عند إذن فتحت الحبيبة الباب وقالت: لا يمكن لخيطين الدخول معا في سم الخياط لان سم الخياط واحد كذلك لا يتحمل هذا الباب وجود أثنين مادمت قد أصبحت أنا مرحبا بك تعالى وأدخل المحب لا يوجد في عالمه إلا محبوبه بل أنه لا يرى نفسه ذاتها وكذلك عاشق ربنا عز وجل لا يرى إلا الله بل لا يرى نفسه ولا دنياه فالله فقط الموجود لا تقل لا أستطيع الوصول إلى الله ولكن الظاهر أنك راغب زائف لا نيه لديك للوصول ولهذا تفتش عن أعذار. إن لم تصل فلوم نفسك فقط الطمع يريك الفحم المشتعل ماسا فلا تهتم بلون النار بل بما تفعله عندما تقرب وجهك منها.. عن الأهواء أتكلم لا يوجد لون للموت فالقبح الذي قد تراه فيه هو قبحك وسواد وجهة من صنيعك لو كان جميلا فهو جمالك أنت فالموت مرآة عملك وأن ليس للإنسان إلا ماسعى كل محب يعشق محبه ويسعد أن يضحى من أجله فأشتاق لكي تفرح عندما تحصل على ما تشتاق وأظمأ لكي يطفئك الماء أنت تقدم أضحية للحبيب بينما يقدم الحبيب نفسه أضحية كل الوقت فالملك ملكه فأجعل بدنك وجلدك وروحك ترابا في طريقه وضع رأسك على عتبه بابه الكريم ينتظر من يمد له يد الحاجة وبمقدار حاجة الفقير يتطلع الكريم للعطاء أي البيت بيتك أهو بستان الجنة أم موضع الألام منذ سنوات وسنوات أنت تزرع الشوك في الدنيا وتأمل أن تدخل الجنه من الطبيعى أن يخدم العبد السلطان وأن يخدم البعير صاحبه وليس العكس ولهذا من الطبيعي أن يخدم جسدك روحك ونفسك إنظر إلى المعنى وليس إلى الشكل اعشق لطف الله وقهره ذلك لأن الله جميل ولا يصدر من الجميل سوى الجمال وكن مدين في أمنك ورزقك للملك فهو اللائق بالحب وبالخوف وليس الحراس فالحراس أداة عنده الدنيا في دوران دائم ففي طيات اليأس تختبئ الأمال ففى أحضان الليالى تختبئ الشموس وكل نهاية هي بداية جديدة وما هو محتمل أو مستحيل فهو بالنسبة لى ولك وليس بالنسبة للحق تعالى فلا ترتبط بالأيام وبالليالي بل ارتبط بصاحبهما بكى لا ينفد أملك أبدا ولا ينتهي زاد الكافر من قيمة المؤمن وزاد القبح من جمال الجميل فما شيء خلق عبثا فلا تعترض على الحكمة إن كنت في حفرة وكنت بالقرب من الحبيب فليس مهما لأنك تكون حينها في علياء السماء ولكن إن كنت فى السماء ولكن بدون حبيب فأنت إذن في أسفل سافلين لأن من يرى الحبيب لا يبصر غيره فالحبيب هو الجنة والجنة هي المكان الذى يوجد فيه الحبيب والجنة دون الحبيب جهنم فلا تهتم إلا أن تجلب الحبيب إلى جانبك. طريق العشق مملوء بالأشواك لكنها تبدو للعاشق هينة لأنه يعشق كل شيء في حبيبه وغير العاشق هو عاشق لنفسه فيداه ورجلاه أهم عنده من الحب لذلك لا يستطيع الصبر على الأشواك الجمال في النظر وليس في الشئ لذلك يرى المجنون ليلى ليس كما تراها أنت فلا تنظر إلى الجميل بنظر خال من العشق بل أنظر إليه بالعين الوالهة لمجنون الروح الناضجة تشتاق للرجوع لموطنها الأصلي وتعد الأيام وتئن كالناي الذي حوله صانعه من عود قصب ففرغة مما لا يحتاج إلية ونفخ داخله من روحه وكواه حتى أصبح كالناي لا يصدر منه فعل إلا ما يريده صانعة فنضج العاشق يلزمه مروره في حلقات النار حتى يولد ولادة جديدة
جاء في الخبر : ان الطريق الى الله بعدد أنفاس الخلائق واحد من هذه الطرق " الجمال " يقول الرومي: - من بين كل الطرق إلى الله.. اخترت الجمال - حين تعثر على الجمال فى قلبك ستعثر عليه فى كل قلب - من جمال الحياة أن الله يبعث فى طريقك ما يوقظك بين الحين والآخر أنت الذى ظننت لوقت طويل أنك مستيقظ - الحب الذى لا يهتم إلا بالجمال الجسدى ليس حبا حقيقيا . - لهذا الألم القادم منك، لا أريد أي دواء من يقدر على مداواته؟ ألمي لا يساوي شيئاً. - هذه اللحظة التي أدور فيها حولك هي لي النديم والخمر والكأس والدور في هذه اللحظة التي يتجلى فيها جمالك روحي في ذهول، كموسى بن عمران. - أينما كان النور فأنا الشغوف به.. وأينما كانت الزهرة فأنا الفراشة.. وأينما كان الجمال فأنا العشاق.. وأينما كانت الحكمة فهي ضالتي. " فالجمال بفصل بين الحق والباطل ، والخير والشر ، ........ ولما اختلطت عقائد الناس وتشعبت وتعددت الاديان وتفرقت المذاهب ، وصار الحق عند هؤلاء باطلا عند غيرهم ، وما هو ممتدح محبوب عند البعض مذموم مرفوض عند آخرين ، ذهب السالك الى اتخاذ واعتبار الجمال دينا ومذهبا وعقيدة .
منذ ان قرأت قواعد العشق الاربعين , آسرتنى حياة مولانا جلال الدين وعلاقتة برفيقة شمس التبريزى .. وقد جاءنى ذلك الكتاب هدية من رفيقة اذ علمت ما بقلبى له .. الكتاب ممتع جدا اوله سيرة ذاتية لمولانا جلال الدين اوسطة ممتع لاقصى حد اخره بعض مختارات من قصص المثنوى وشعره وشرح لثمانى عشر بيتاالوحيدين الذين كتبهم مولانا بنفسه فى المثنوى اكثر ما شدنى طريقه السؤال والإجابةالتى اتبعها الكاتب فى المنتصف للتعرف بفلسفه مولانا الروحية قصص المثنوى ترجمعه الشعر لم تشدنى كثيرا لانه ترجم كأنه نثر ولم يراعى حتى جماليات النثر اعتقد انى من المدرسة القديمة المحبة للسجع والجناس الناقص والتام :D
بداية قيمة جدا للتعرف علي شخصية جلال الدين الرومي و بعض كتاباته و شُبوهات حول بعض أفكاره.. المضمون جيد بغض النظر ان بعض الكلام يحتاج الي تفسير لكن هو ده أسلوب الرومي وصف الحالة ولا يفهم الوصف غير شخص في نفس الحالة..
لا أبالغ ان قلت أن إسم هذا الكتاب كفيل بتأجيج الأشواق المضطربة و المتواترة على ذلك القلب الذي يسكن جسدي و لا أبالغ بأن مجرد سماعي لمناجاة ما صادقة تخص هذا الرب العظيم حتى أعود بأدراجي إلى تلك الطفلة التى لاتعرف شيئا عن ألطافه، و يجذبها كل الجذب سماع المزيد.. لن تعرف الله مادمت لا تبحث عنه، و لن تبحث عنه حتى تفكر في آلاءه، و لن تفكر حتى تتجرد.. تجرد من كل شيء.. يهبك كل شيء.. افتح قلبك و عقلك و سترى كيف يفتح بصيرتك. هذا الكتاب نافذة تأخذك لبعض أسمائه، و أنت من عليه إكمال هذا المسير..
"والنور الذي في العين فليس إلا أثرا من نور القلب ، وأما النور الذي في القلب فهو من نور الله"
الكتاب حقيقة من الكتب إلي غيرت فكري عن مولانا جلال الدين الرومي تماما ، بيأخذنا في حله مهمه جداً داخل النفس البشريه ورؤية جلال الدين الرومي للإنسانيه ، ونظرته للحياه ن ونظرته لقيم الأخوه ، ونظرته لإحياء الروح وجعلها تقود الجسد معه الحقيقه إن مولانا بحر لا ساحل له ، الكتاب يستحق القراءه مره ومره ومره ولنا عوده أخرى إن شاء الله
https://telegram.me/therealsoufiah بيان ما يتخلل العقائد الصوفية وأعلامها من الباطل ومخالفتها للمنهج الصحيح مما أنزله الله من البينات والهدى ومنهج النبي الأكرم، اللهم أجعل لنا نورًا نفرق به بين الحق والباطل.
وصلت الى منتصف الكتاب تقريبا وانا راضية كل الرضى عن المحتوى ببساطة لاني مللت من بعض المبالغات في بعض الكتب التي تتحدث عن مولانا المميز في هذا الكتاب انه ينقل اي حدث بأكثر من رواية على سبيل المثال عُمُر مولانا حين سافر من بلخ مع والده .. ينقل المؤلف روايات مختلفة ومن ثم يرجّح احدى هذه الروايات على الاخرى وفق قناعاته التي نراها الاقرب الى الصحة والكثير الكثير من الاحداث التي يأتي على تفاصيلها الدقيقة انصح كل محبي جلال الدين الرومي والراغبين بمعرفة سيرة حياته ان يبدأ بهذا الكتاب فهو سيختصر عليه الطريق كثيرا