هذا الكتاب ليس موجهًا في الأساس لقارئ التاريخ المحترف، ولا للباحث الأكاديمي المحنك، بل هو موجه في المقام الأول للشاب الذي يخطو خطواته متحسسًا طريقه في القراءة والبحث في التاريخ، ويعوقه ما هو شائع -ظلمًا- عن هذا المجال الممتع من أنه كئيب ممل مزدحم بالمعلومات الثقيلة على العقل. -وليد فكري
هناك -في الكتاب- محاولة للوصول إلى منهج يجمع بين الفن والدقة، وهناك الكثير من الجهد والعرق والتفتيش في المراجع وأمهات الكتب. -د. أحمد خالد توفيق
-صدرت له كتب "تاريخ شكل تاني"(2010) -"تاريخ في الظل"(2012) - "مصر المجهولة" (2015)- "دم المماليك" (2016)- "دم الخلفاء" (2017) - "أساطير مقدسة" (2018)
-يقيم ندوة شهرية في مكتبة " أ "فرع كفر عبده-الإسكندرية بعنوان "حكي في التاريخ" ويستعد لإطلاق ورشة للقراءة والكتابة التاريخية
-قضيته الأساسية حاليًا هي تشجيع الشباب على قراءة التاريخ والبحث فيه وتأمل وتحليله من زوايا جديدة تكسر المألوف الجامد والذي ساهم النظام التعليمي المعتل في غرسه في عقول المصريين.
من بين العديد من الأدباء والكُتاب والمفكرين الذين ينالون إعجابنا و حبنا لما يسطرونه بأقلامهم، سنجد طائفة من الكُتاب أصحاب الرسالة أو القضية. أصحاب الرسالة والقضية هؤلاء لهم في قلبي مكانة خاصة، وأعتقد أن كونهم أصحاب رسالة واضحة وثابتة يجعل منهم فئة مميزة تستأثر بمكانة خاصة لدى معظم القراء الذي يقرأون لهم وليس العبد لله فقط، من هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر: الروائي العظيم إبراهيم نصر الله الذي وضع لقلمه هدفًا واضحًا منذ زمن ألا وهو القضية الفلسطينية وتاريخ النضال الفلسطيني بوجه عام، وخيري شلبي الذي كتب بشكل فريد عن المهمشين والكادحين في المجتمع المصري، ونجيب محفوظ الذي تفنن وأبدع في الكتابة عن الحارة المصرية بكل ملامحها، وغيرهم الكثير من العظماء. هؤلاء الأدباء وصلوا إلى ما وصلوا إليه من مكانة عظيمة بفضل رسالاتهم التي بذلوا قصارى جهدهم كي ينشروها بين القراء، وبعد هذا الكتاب الرائع، أصبح اسم " وليد فكري " من ضمن الأسماء التي أضمها لقائمتي الشخصية من الأدباء والكُتاب ذوي الرسالة السامية والتي سيصل بفضلها لمكانة عظيمة إذا استمر على الدرب بعون الله .
يقول وليد فكري في جزء من مقدمة كتابه: في هذا الكتاب أحاول أن أقلّب بعض صفحات التاريخ مع القارئ الشاب، مُحدّثًا إيّاه لا ككاتب مخضرم يجلس وراء مكتبه ويلقي محاضرة، بل كشاب مثله يقاربه في العمر لم يفعل سوى أن قرأ أكثر منه قليلًا في التاريخ، وأعمَل ذهنه لقراءة ما بين سطوره ليخرج في النهاية بهذا العمل البسيط الذي أرجو أن ينطبق عليه جزء من عبارة العلامة أحمد أمين: " إن الكتاب الجيد هو الذي تشعر بعد قراءته أنك إنسان أفضل، وأنك قد أضيف إليك الجديد". هذه رسالة ناضجة تنم عن عقلية تفكر بطريقة مختلفة تستحق الإجلال والتقدير مني كقارئ و من الوسط الأدبي بوجه عام؛ ما قاله د.أحمد خالد توفيق في تقديمه للكتاب عن مجهود وليد فكري وهدفه، وما قلته حتى الآن وسأقوله في السطور القادمة في هذه المراجعة المتواضعة، ما هو إلا تقدير بسيط لما فعله الكاتب وما بذله من جهد عظيم كي يخرج لنا بهذا الكتاب الذي بلاشك يمثل طفرة في كتابة التاريخ ببساطة.
الكتاب مُقسم لأربعة أبواب رئيسية، لكل باب مجال منفصل يدور الحديث في رحابه، ولكي تكون المراجعة منظمة سأتحدث عن كل باب على حدة بإيجاز لإيضاح الشكل العام لمحتوى الكتاب بدون التعرض للتفاصيل بالتأكيد، فالكتاب دسم وغزير المعلومات وإذا تحدثت عنه باستفاضة سيحتاج الأمر لكتيب صغير لا مجرد مراجعة .
الباب الأول: العابثون بالتاريخ، والمفسدون في الأرض
وهو أكبر أبواب الكتاب حجمًا، فيه يتعرض الكتاب لموضوع مثير للغاية ألا وهو الفساد الفكري، عن كل من أفسد عقلًا ونشر فكرًا مختلًا أدّى به إلى إعادة مجتمعه خطوات إلى الوراء بدلاً من أن يتقدم به؛ يعطينا وليد فكري درسًا تاريخيًا قاسيًا عن كيفية نشر الفكر الفاسد بنفس الطريقة تقريبًا على مر العصور رغم اختلاف الأهداف المرجوة من هذا الفكر في كل مرة، سواء كانت دينية أو سياسية أو اقتصادية؛ يتعجب وتتعجب معه من الطريقة التي تقبلت بها مختلف شعوب الأرض هذا الفكر الفاسد بطريقة تجعلك تشك أنهم كانوا يملكون عقولًا حينها، يتعجب وتتعجب معه من تشابه الشعوب حتى في مقاومة كل من يريد تنبيههم وإفاقتهم من ضلالهم وإرشادهم للطريق الصواب، تراهم يقتلونه أو يسجنونه أو ينفونه أو يعذبونه، المهم أن الفكر الفاسد ينجح في كل مرة!. ستسأل نفسك بعد انتهاء هذا الباب: لماذا لا نتعلم أبدًا من أخطاء سابقينا؟، ثم ستجد الكاتب يرد على سؤالك: وكيف نتعلم ونحن لا نقرأ تاريخ من سبقونا أساسًا؟ . الباب الثاني: بين البارحة واليوم
نترك أمور الفكر الفاسد ونتجه لموضوع لا يقل أهمية، نتحدث عن الحروب ومصائر الشعوب، فبين البارحة واليوم تتشابه الأهداف الحربية وتتماثل طرق الخديعة والخيانة بكل حذافيرها، وتحت عناوين كـ (حكم العسكر – دواعٍ أمنية – السلام الروماني ) يطرح الكاتب أمور دقيقة عن عقلية الحُكام المتشابهة على مر العصور، عن الغايات التي تبرر الوسائل، والحروب التي تقوم تحت شعار" أتغدى بيه قبل ما يتعشى بيا!"، ثم يأخذنا في مقال للحديث عن "الدراويش"، كيف نشأ فكر الدروشة والزهد قديمًا؟، وكيف استغله الحكام قديمًا وحديثًا؟. في هذا الباب ستجد نفسك عند فقرات معينة تردد : آه، هذا ما حدث في سوريا!، يا إلهي...هذا يشبه ما حدث في العراق بالمللي!، وذاك مشابه لما يحدث في مصر الآن، وستظل تربط بين الماضي والحاضر هكذا، وفي الخلفية يبتسم وليد فكري بمرارة وألم تعبيرًا عن حسرته وحسرتك معًا، وكأنه يقول بلسانك: أرأيت كم نحنُ مغفلين الآن يا عزيزي؟ . الباب الثالث: دماء على عتبات الإله
الباب الأكثر صدمة بالنسبة لي، معلومات خطيرة عن الحركات التي نشأت تحت راية الدفاع عن الإله والدفاع عن الدين لأجل أغراض دينية ظاهريًا دنيوية باطنيًا. الآشوريين وسفكهم للدماء تحت راية الدفاع عن إلههم للحرب (آشور)، الحملة الصليبية وسفكها لدماء المسلمين تحت راية نصرة الدين المسيحي أمام الفكر الإسلامي المظلم، اليهود – و آه من اليهود وتاريخهم الأسود – و ما ارتكبوه من مجازر بحُجة أنهم شعب الله المختار والموكل بحكم الكوكب كله في آخر الزمان! ... (مزدكية) و(يزيدية) و(حشيشية\ طائفة الحشاشين)، وقائمة طويلة من الحركات التي استغلت الدين لأجل أغراض دنيئة وحقيرة راح ضحيتها الملايين من الأبرياء. يختتم الكاتب هذا الباب برسالة شديدة الألم قائلاً: مسح الأيدي الملوثة بدماء الملايين على عتبات الإله المتهم ظلمًا بالدعوة إلى سفك الدم لم يتوقف، ولن يتوقف ما وُجِد ثالوث الشيطان الآمر بالشر.. والإنسان الطامع في المال والسلطة، والسلاح الذي لايقول: هذا حق وهذا باطل .. و ما استعرضناه يبقى مجرد قشرة من"بعض العينات" من خيط الدم السميك الممتد عبر التاريخ إلى ماشاء الله ما دامت تغذية أطماع البشر. !أي وجع هذا يا سيدي الباب الرابع والأخير: نحن وأبناء العم إسرائيل
الباب الأكثر متعة، والأكثر دسامة بما يشمله من أحداث و وقائع تستعرض تاريخ اليهود باختصار من بدايته وحتى يومنا هذا، في هذا الباب يتضح ذكاء وليد فكري الشديد من خلال توضيح كيف ظهر لقب أولاد العم هذا، وكيف استغله اليهود قديمًا، وهل يستحقون هذا اللقب بعد كل ما فعلوه أم لا؟، فكأنه ينفذ الحكمة أو المثل الشعبي القائل " خليك ورا الكداب لحد باب الدار"، فمشى وليد فكري ومشيتُ معه وراء الكداب ووصلت لباب الدار ثم كسرته فوق رأس المُدعي!. في هذا الباب أيضًا يتجلى إنصاف وموضوعية تناول الكاتب لتاريخ اليهود بتركيزه على نقطة أن ليس كل اليهود صهاينة والعكس صحيح، وأن اليهود في فترة من الفترات كانوا سببًا من أسباب نهضة الدولة الإسلامية، فالحق يُقال حتى ولو لم نتفق معه بناءً على ما نراه في الحاضر. هذا الباب كان خير ختام للكتاب بصراحة وأكثر أبواب الكتاب إتقانًا في العرض والنقد وموضوعية الطرح مع موضوع شائك كهذا .
بقى في النهاية أن نشيد بمجهود الكاتب – المهول – وبحثه في عشرات المراجع وأمهات الكتب كي يُخرج لنا هذه العصارة الفريدة من نوعها، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على إيمان الكاتب برسالته وبذل قصارى جهده من أجلها. نُشيدُ بالكاتب صاحب الرسالة السامية والقضية الهادفة، نُشيد بعقلية تتأمل وتفكر ومن ثَم تنجح في معرفة الطريق الصحيح لفك شفرة عقول الشباب وتفكيرهم ... المجد لكل كاتب فكر في القارئ قبل أن يكتب كتابه،و لا حرمنا الله من عقول أمثالك يا وليد فكري، يا صاحب الرسالة .
:قالها أحمد أمين " إن الكتاب الجيد هو الذي تشعر بعد قراءته أنك إنسان أفضل، وأنك قد أضيف إليك الجديد" وهذا ما حدث.
دعني أولاً أخبرك أن العنوان وفق الكاتب جداً في اختياره، فبكل تأكيد هذا تاريخ بشكل تاني تماماً.. لطالما أحببت التاريخ، ولكن مشكلتي كانت مع طريقة الطرح البدائية جداً والتي سخر منها د/ أحمد خالد توفيق في مُقدمة هذا الكتاب.. كل شيء في مناهجنا الدراسية عبارة عن: 1- ............. 2- ............ 3- ............. ولو نسيت نقطة واحدة فالويل وكُل الويل لك يا جاهلاً بالتاريخ!
سرد الكاتب مُمتع جداً يجعلك تتنقل بين صفحات التاريخ بسلاسة ويُسر.. ويوضح لك مبادئ التاريخ والتأريخ وأيضاً بعض المُغالطات ويُصححها لك.. نعم فالأهم من طرح المُشكلة هو طرح الحلول لنفس المشكلة.. تحمست جداً لقراءة كتب أخرى من تأليف الكاتب وأعجبني الجزء الأول أكثر من الجزء الثاني لأني شعرتُ أنه أكثر ترابطاً ومُرتباً بشكل أكبر.
يُنصح به لمُحبي التاريخ، وعلى الأخص المبتدئين في قراءته.
من أمتع الكتب التى قرأتها ... الكتاب موجه للقارئ الذى يريد القراءة فى التاريخ ولم يجد طريقه بعد , وليس موجهاً للمتعمق فى قراءة التاريخ .
الكاتب كتب فى المقدمة أنه يتمنى أن يكون الكتاب من الكتب التى يخرج القارئ بعد قرائتها غير ما كان قبل القراءة وأعتقد أنه نجح فى ذلك .
الكتاب عبارة عن مقالات كان قد كتبها الكاتب فى موقع بص وطل وجمّعها فى هذا الكتاب .
الكتاب بدأ بفصل فى كتابة التاريخ وطرق المؤرخين فى حكايته , وبعدها تتالى الفصول بعناوين رئيسية عن المفسدون فى الأرض ومصطلحات وأفكار بين اليوم والبارحة ونحن وأبناء ا��عم ودماء على عتبات الآله , تكلم فى الفصول عن الحجاج بن يوسف الثقفى والحاكم بأمر الله , وطائفة الحشاشين والخوارج , والحروب الصليبية وحروب كفار مكة للإسلام , وعلاقتنا باليهود وهل هم فعلاً أبناء عمومتنا كما يقولولن , ومواضيع متعدده أخرى
الشئ الرائع فى الكتاب هى قائمة المراجع التى تلى كل مقال من مقالات الكتاب , وفيها جمّع الكاتب المراجع التى استعان بها للراغبين فى الاستزادة من المعرفة فى هذا الموضوع .
هو الكتاب حلو طبعا و مدخل ممتاز لقراءة التاريخ للمبتدئين امثالى ... كان نفسى اديه خمس نجمات بس طرحه لموضوع الفتنة الكبرى ما عجبنيش و القاءه كامل اللوم على الشخصية الوهمية المسماة عبد الله ابن سبأ و ده دليل ان الكاتب قرا من مصدر واحد او عدة مصادر ليها نفس الراى و ده يخالف مقدمته شخصيا لما قال اننا لازم نقرا كل الاراء و نفندها ثانيا : هل يعقل ان شخص واحد يهودى يقدر يعمل كل ده فى ناس ايمانها قوى كالصحابة ؟ للاسف بنحاول ندارى ع الحقيقة فبنخترع اشخاص وهمية نلبسها ثو الشيطان و نشيلهل كل اخطائنا و اطماعنا عشان نحتفظ بصورة ابطالنا نقية بدون شائبة و تكون النتيجة هى تسفيهك لابطالك من غير ما تحس ... لانك لما تصنع شخصية ترمى عليها ايقاع اكبر فتنة بين اتقى المسلمين .... معنى كده انك بتشك فى حكمة هؤلاء الابطال اللى قدر شخص واحد انه يفلب دولتهم و يقسمها و يدخل البدع فى دينهم كمان فيما عدا ذلك فباقى الكتاب كويس
تاريخ شكل تاني ... صراحة أنا مش عارف أقول إيه غير قمة السهولة في الأسلوب ، و قمة الحيادية في سرد الأحداث ، و قمة المتعة في القراءة رغم ما يحتويه الكتاب من وقائع و أحداث مؤلمة و بتوجع القلب . حقيقي براڤو أستاذ وليد خليتني أرجع أقرأ تاني في التاريخ رغم إني مش من هواة قراءة التاريخ و طبعاً خليتني أشتري كتاب دم المماليك و تاريخ في الظل :) ... هي كده حبيبتي الإسكندرية طول عمرها ولّادة
لقد قدم لنا وليد فكري وجبة خفيفة ولكن دسمة للقارئ الغير محترف فهو يعد بداية رائعة يمكنني من الإنطلاق في التاريخ،شمل الكتاب بعض الأحداث التاريخية التي مرت بها مصر والبلاد العربية والإسلامية والمسيحية واليهودية، في فترات مختلفة منذ ميلاد عيسى عليه السلام مروراً بالبعثة النبوية وحتى يومنا هذا، عن طريق وضع ميزان حساس ليأخذ كل ذي حق حقه فلا ضرر ولا ضرار.
قام الكاتب بتقسيم الكتاب إلى عدة فصول مقسمة إلى أجزاء أهمها.. * المفسدون في الأرض فيها يتحدث عن شخص أو مجموعة من الأشخاص أثروا سلباً على الفكر والفطرة السليمة وما تبعه من ردود فعل. * بين البارحة واليوم لو كان التاريخ رجلا لكان مل من تكرار الأحداث على مر الزمن، من تطرف ديني، وفكري، مذهبي، الوصول إلى الحكم، تعذيب.. * دماء على عتبات الإله هي تلك الجرائم التي أرتكبت على مر العصور، وفي جميع البلدان بإسم الدين والتقرب إلى الإله. * نحن وأبناء العم إسرائيل إسرائيل من البداية وحتى يومنا، ما لنا وما لهم، أحقيتهم في إقامة دولة، سبب العداء بيننا وبينهم وما السبل لحله.
رغم أعجابي بالكتاب ولكن هناك مأخذ عليه، لا أدري لماذا يعتقد الكاتب أن كل الاعتداءات على الأسلام والمسلمين ذات طبيعة سياسية أو تجارية أو إقتصادية فقط. ألم يوجد في التاريخ منذ نشأة الإسلام من حارب الأسلام لكونه دين الله الداعي إلى الحق (!)
عنوان كذاب... عنوان فخم.. عنوان مشجع... عنوان يجعلك تظن انك ستحصل على رؤية جدلية للتاريخ ستصدمك في ثوابتك ومعتقداتك.. عنوان يجعلك تتنظر كتابًا يعرفك على صفحات خفية لم تكن تدركها من قبل... لكن.. وكعادة لكن... تمخض الجبل فولد فأرًا.. الكاتب لا يقدم لنا "تاريخ شكل تاني".. لكن تاريخًا معتادًا ومكررًا... بل والأهم أن الكاتب نفسه يذكر معلومات تاريخية مغلوطة!! لنر ما شكل التاريخ "الشكل تاني" الذي يقدمه لنا الكاتب.. "والملاحظ أن دور ابن سبأ ففي الأحداث لم يظهر إلا بعد ذلك .. فطوال تلك الفتنة القوية لم يرد اسم ابن سبأ أو يظهر وجهه في الصورة للصحابة بل كان يتحرك بدهاء شديد من وراء ستار معتم .. كما أن تركيز الصحابة آنذاك لم يكن على كشف مصدر القلاقل بقدر ما كان منصبًا على وقف العجلة المتسارعة للفتنة المهددة بتدمير الدولة الإسلامية الناهضة توًا!" أولًا.. علامة التعجب من الكاتب وليست مني... وهو ما يجعلني أتساءل هل يتعجب الكاتب من غباء الصحابة؟ أم يتعجب من عدم اهتمامهم بالكشف عن مصدر القلاقل؟ أم يتعجب من وجود دولة إسلامية ناشئة؟ ثانيًا.. أي دولة تلك التي تحاول القضاء على القلاقل فلا تحاول البحث عن سببها؟!!! هل هى دولة أم فوضى من حق كل فرد فيها أن يدعو للثورة علي خليفتها دونما حاكم أو رادع؟؟ ثالثًا.. ابن سبأ هذا.. هل هو السوبرمان؟ أم "أبو طاقية لخفا"؟؟ يعيث فسادًا في الأرض من مصر إلى اليمن إلى الحجاز وحتى دار الخلافة ولا أحد "يورد اسمه أو يرى وجهه"؟؟! كيف يمكن حدوث هذا؟؟ كيف يمكن لشخص يدعو لمثل هذه الدعوة ألا يعرف به أي شخص مطلقًا؟؟! و متى يعرفونه؟ "لم يظهر إلا بعد ذلك"؟؟؟ ما أدراهم أنه المحرض؟؟ لماذا لا يكون أي شخص قد ادعى هذا ليمنح نفسه تلك الهيبة.. الرجل القادر على اسقاط الخلافة؟ لماذا أصلًا يظهر ويدعي مثل هذا الحق؟؟ ألا يعلم أنه سيعرض نفسه للموت؟!!! طه حسين كان يرى في ابن سبأ أسطورة لا وجود لها .. محاولة عبثية لنفي حقيقة أن المسلمين قد تصارعوا على السلطة... وأنا كلما قرأت كلمات الإسلاميين عنه أجده بالفعل كلامًا أسطوريًا يمنح شخصًا ما قوة تفوق دولة بأكملها!! ثم ماذا حدث؟؟ تزداد الأسطورة هزلية .. فابن سبأ يظهر بعد مقتل عثمان ويقوم بتكوين جماعة إسلامية تؤله عليًا... فيقول الكاتب: "وعندما تولى الإمام علي الخلافة جاهر السبئيون بدعوتهم مما جعله يتصدى لهم بقوة ويأمر بإحراق بعضهم عقابًا لهم على ما أحدثوا في العقيدة والمثير أن من حكم عليهم بذلك كانوا في أثناء احتراقهم يشيرون إلى الإمام ويقولون له أنهم تأكدوا أنه هو الله لأن الله وحده من يحرق بالنار! هذا كان مصير أتباع الدعوة الدينية لابن سبأ أما عنه هو فقد نفاه الإمام إلى المدائن والبعض يقولون أنه إنه لم ينف بل قتل .. وفي تلك نقطة خلاف ولكن المتفق عليه أن عبد الله بن سبأ قد اختفي تمامًا بعد معاقبة الإمام للسبئية" أولًا... لا يوجد في الإسلام حد يوجب الإحراق حيًا.. وما ذكره الكاتب إن كان عليًا قد فعله فقد تخطى الشارع وحدوده... هل يحق لأي مسلم ان يقوم بالتشريع هكذا؟؟ أليس هذا مبدأ الإسلاميين: النص هو الأساس في الحكم؟؟ أين النص الذي يوجب لعلي حرق أناس أحياء؟؟ ثانيًا... عبد الله بن سبأ مجددًا.. وهو اليهودي الذي يعلم كل الناس يهوديته قام بعمل جماعة "إسلامية" انضم إليها الناس! ... طبعًا لا تسأل عما الذي كان يدور في عقل أولئك المدعوين "سبئية" .. ألم يقف أحدهم ويقول : هذا يهودي سابق وهم أعداء الإسلام فأنا أخاف مام يدعو إليه؟! .. ألم يقف أحدهم ويقول: ما يدعو إليه شر مستطير ولابد من إبلاغ الخلافة؟؟؟ فجأة تحول الناس جميعًا إلى صم بكم عمى –وأيضًا أغبياء وجهلة- للدرجة التي لم تجعل أحدهم يلاحظ ما يفعله ابن سبأ؟!! أي عالم كارتوني هذا؟؟ ثالثًا... يظهر عبد الله .. تقوم الفتنة.. يقتل الخليفة.. يختفي عبد الله بن سبأ ولا أحد يعرف مكانه ولا يتبقي سوى فرقته! ... أي هزلية تلك؟ عبد الله بن سبأ كالبدر ليلة اكتماله.. كالشهاب المضيء.. يظهر بغتة ليختفي بغتة.. لا يبقي إلا لحظات .. لكن في تلك اللحظات فقوته الأسطورية تقلب الكون.. ثم يختفي مجددًا!!! ألم أقل أنه عالم كارتوني؟؟
ننتقل إلى فقرة تالية تظهر ميول الكاتب... "الشكل تاني".. "قد يسأل البعض : ما وجه الفساد الذي يمارسه قوم اختاروا لأنفسهم أمرًا؟ والإجابة هى أن الجماعات البشرية ليست جزرًا منعزلة (...) وإن كان الناس متنوعين في العقائد والأديان فإن صمام الأمان بينهم هو اتفاق كل تلك الأديان على تمجيد الخير ونبذ الشر وعدم تدبير المؤامرات في الخفاء..أما أن تعتنق إحدى تلك الجماعات الإنسانية عقيدة تخالف الفطرة البشرية السوية الرافضة للشر فتقدس الرمز الأول لكل الشرور والخطايا وتعتبره الحامي والمعين وصاحب الأمر والنهي فهذا يمثل أولًا تهديدًا للسلام العام بين أهل الأديان المختلفة وثانيًا هو أمر يعني أن وجود تلك الجماعة في قلب أي مجتمع هو بمثابة قنبلة موقوتة إذ أن معايير الخير والشر عندها ستكون مختلفة عما تتفق عليه ضمائر البشر.. (...) كجماعة القرامطة التي اعتدت على الكعبة" الآن يظهر واحد من العقائد المتجذرة في الفكر الإسلامي.. أن كل من هو متدين هو فقط من يعرف الخير والشر.. أما غير المتدينين فهم فسقة فاجرة يعيثون في الأرض فسادًا.. فالكاتب لا يمنح أي جماعة غير دينية حق التواجد في المجتمع.. بل ويشدد على ملحوظة ان تكون تلك الجامعة الدينية تتفق في أفكاره ومثلها مع بقية الجماعات الدينية في المجتمع .. طيب.. لنتساءل.. أولًا.. أي ديانات تلك التي تتشابه عقائدها حتى يمكن أن تتعايش معًا؟؟ الشيعة والسنة مثلما يحدث في مصر؟؟ البروتسنانت والكاثوليك كما حدث في ايرلندا؟؟ اليهود والمسلمون كما يحدث في إسرائيل؟؟ إذا كان أصحاب الديانة الواحدة يحارب عشائرها بعضهم بعضًا فما تلك الديانات التي يتحدث الكاتب عنها وتستطيع التعايش سويًا؟؟ ثانيًا.. الكاتب يلمح إلى عبدة الشيطان في فقرته .. ثم يقو�� في نهايتها أن أمثلة على تلك الجماعات هى القرامطة... لنقرر حقيقة بسيطة.. القرامطة كانوا مسلمين.. ولم يكونوا من عبد الشيطان كما يحاول الكاتب أن يصور لنا.. ثم وهذا أهم... إذا كان الكاتب يرفض عبدة الشيطان لأنهم لا يتفقون معه في تعريفه للخير والشر.. ألا يعني هذا أن يرفض بالتبعية وجود أية ملحدين أو لاأدرية؟؟ فهم أيضًا لا يتفقون معه في آرائه بالخير والشر.. أو بمعنى أدق لمصدر الخير والشر؟؟ يبدو أن الكاتب لا يرغب في دولة "شكل تاني" ولكن في دولة "إسلامية شكل أول على هدى الصحابة" تطرد من ارضها كل مارق كافر زنديق! ثالثًا.. بعيدًا عن كل هذا القناع الديني والأخلاقي الذي يحاول الكاتب التأكيد عليه فإنه قد وضح تمامًا ما يرفضه.. فهل أمر لا علاقة له بالدين ولا علاقة له بالخير والشر.. ولا علاقة له بكل هذا الهراء الذي صدع أدمغتنا به.. لكنه ببساطة قال "وعدم تدبير المؤامرات في الخفاء".. هكذا هو ما يريد أن يصل إليه.. فكل ما يهم الكاتب ليس الخير والشر وليس الأخلاق الحميدة . ولكن فقط استسلام الناس لأوامر السلطة.. الآن يظهر الوجه الحقيقي للكاتب.. رابعًا.. هذا الهراء الذي يقوله الكاتب عن الخير والشر والأديان لا معنى له في بناء المجتمع.. العبرة ليست فيما "تؤمن" أنت به.. وفيما "أؤمن" أنا به... العبرة بالقانون.. العبرة هو احترام القانون.. العبرة هو تطبيق القانون.. لا يهمني ما دينك.. لا يهمني ما أفكارك.. طالما أنت تعيش في دولة فقد وافقت ضمنيًا على احترام قوانينها.. وما تقوله القوانين يجب عليك تنفيذه.. وما تمنعه يجب عليك تجنبه.. هكذا ببساطة... لا علاقة بكونك مسلمًا أو مسيحيًا.. أو بهائيًا.. الأمر يبدأ وينتهي عند القانون والقانون فقط...
بالمناسبة الكاتب لا يضم البهائيين إلى زمرة المؤمنين .. فهى فرقة فاسدة في نظره.. بالرغم من أنها تؤمن "بالخير والشر" على المثال الإسلامي تمامًا فنجده يقول عنهم.. "نشأت مذاهب اجمع العلماء على انحرافها كالبابية في فارس والقاديانية في الهند".. بالقطع أي دين سيقول على أي دين آخر أنه فاسد.. هل سمعت عن يهودي يقول أن المسيحية الدين الحق؟ هل سمعت عن مسيحي يقول عن الإسلام أنه الدين الحق؟؟ هل سمعت عن مسلم يقول أن البهائية هى الدين الحق؟؟! الكاتب يتحدث بعقلية طفولية جدًا.. بل أن العقلية الطفولية تأخذ مسارًا "سيراليًا" عندما نرى الكيفية التي على أساسها يقوم الكاتب بتقييم أخلاق الشخص: "كان السبب لغضب قريش هو أنه سب آلهتهم وسفه أحلامهم (...) كان هذا بالفعل المحرك لغضب قلة من ذوى المبادئ والقيم مثل عمر بن الخطاب وسهيل بن عمرو وعمرو بن العاص وخالد بن الوليد. والدليل أن كل هؤلاء أسلموا بعد أن تبين لهم الحق" لنتوقف قليلًا عند تلك الجملة المبهرة! .. فالكاتب يرى أن أصحاب المبادئ والقيم من قريش هم فقط آمنوا منهم! أما أي شخص آخر لم يؤمن فهو لا يملك قيمًا ولا خلقًا! .. لا أعرف كيف أهنئ الكاتب على هذا الاكتشاف العبقري... لكن لنتذكر فقط أن الرسول قال : اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين.. وكان يقصد عمر بن الخطاب وأبو جهل عمرو ابن هشام!!.. أبو جهل كان الرسول يتمني أن يسلم ويقرنه في مرتبه عمر بن الخطاب.. ما بال الكاتب يقول في هذا؟؟ هل أبو جهل أيضًا عديم القيم والمبادئ؟!!
والآن لنصحح معلومات الكاتب التاريخية.. "بل وأدت هذه الظروف إلى امتداد الرفض المصري للبيزنطيين ككل لا كمذهب فقط ..فبدأ كبار المثقفين المصريين في تدوين وحفظ التراث المصري ونشأت اللغة القبطية كأداة لطرد اللغة اللاتينية التي فرضها الروم" عزيزي الكاتب المؤرخ التاريخي ... اللغة القبطية موجودة منذ ما قبل ميلاد المسيح.. بل هى كانت اللغة المستخدمة في الحديث بين المصريين أصلًا.. والبعض يقول حتى أن الهيروغليفية هى لغة متفرعة من القبطية ولكن كانت مقصورة على الكهنة فقط.. من فضلك راجع معلوماتك مجددًا قبل أن تنشر كتبًا "تاريخية"..
واحد من أهم الكتب اللي قرأتها في حياتي. أخد مني وقت طويل لإنه فعلا بيحتاج التأني عند كل نقطة، لإن فعلا التاريخ بيعيد ونفسه، وأحداث كتير - الأغلب، مش حقول الكل - من اللي حصلت علي مدار التاريخ بتتعاد تاني في أيامنا هذه. الكتاب ده زي تأريخ مقارن، بيعقد مقارنات ويفند ويحلل ويجيب الأسباب والبواعث الاجتماعية والعقائدية والنفسية للمجتمعات اللي بتؤدي في النهاية للأحداث اللي بيناقشها في كل فصل من فصوله. كتاب مفيد جدا وأعتقد إني أكيد هقرأه تاني.
ادعى الكاتب أننا سنقرأ التاريخ بشكل مختلف تماما عما درسناه بأسلوب أكاديمى ممل منفر له و بالفعل وجدنا الاسلوب شيق جذاب ينتهى بأقرب وقت بينما لم يتغير فى المضمون شيئا !!
نفس السطحية و التعتيم و استخدام شماعة الآخرين و لا ننسى طبعا نظرية المؤامرة التى لا تخلو منها أغلب الكتب التاريخية العربية
استمتعت بالعمل بشدة. أسلوب الكاتب أدبي شديد الجمال و أسلوبه مميز بعيدا عن التكرار و كتب التاريخ المملة التي تجعلك تغلقها في أوائل الصفحات. مقدمة العراب احمد خالد توفيق رحمه الله أعجبتني و راقت لي وأثارت في نفسي مشاعر الحنين. و رسمت الابتسامة علي ملامحي في آخر قسم. أدرك جيدا إن العمل عبارة عن تجميع لمقالات مختلفة فمن الطبيعي إن تكون الفترات الزمنية مختلفة بين العرب و اليونان و غيرها. ولكني أفضل اعمال الكاتب موحدة الموضوع. أعجبني اختيار عنوان المواضيع المجمعة مثل : دماء علي عتبات الإله. و كعادة الكاتب المحترم العمل مدعوم بالكامل بالمصادر. ملحوظة سمعتها صوتيا علي تطبيق ستوري تل بالتوازي مع قراءة الطبعة الجديدة. تفاجأت بإختلاف غريب النسخة المطبوعة بها مجموعة مقالات حديثة للكاتب و منقحة و لكن محذوف منها قسم كامل موجود في النسخة الصوتية و هو مجموعة مقالات عن علاقة المسلمين باليهود. بشكل عام عمل ممتاز جسم ممتع. ترشيح بدون تردد
للمزيد من التفاصيل و المراجعات الاحترافية علي أسس روائية سليمة محايدة و الترشيحات عن خبرة قراءة ٣٠ سنة يمكنك متابعة قناة كوكب الكتب علي يوتيوب. https://m.youtube.com/channel/UC1WenX...
الكتاب بيناقش فكرة تزييف التاريخ، و لي عنقه لتدعيم ايديولوجيات بعينها، و بيدلل على دا بوقائع من التاريخ. الكتاب انا بعتبره نقاشات عامة حول التعايش مع الاخر، و تقبل وجهات النظر المختلفة، و التدليل عليها بوقائع تاريخية. و في التلت الاخير من الكتاب تجميع لمجموعة مقالات كتبها الكاتب فموقع زائد ١٨
أربعه نجوم تكاد تصل للخامسه لولا عيب بسيط وجدته بين طيات هذا الكتاب وان كان العيب مردودا على وانا اعلم ذلك التسلسل الزمنى مفقود تماما كنت اتمنى ان يراعى الكاتب وهو يجمع مقالاته التسلسل الزمنى وانا على علم ان ذلك صعب جدا لان الكتاب عباره عن مقالات لعنوان معين فمثلا ( دماء على عتبات الاله ) تكلم فى العصر الفرعونى والحركات الجهاديه الحاليه والحروب الصليبيه .....الخ وانتقل مثلا لعنوان اخر ( بين البارحه واليوم ) وتناول عده مواضيع لعده حقب زمنيه وكان يمكن تلافى هذا بأدراج السنه سواء كان قبل الميلاد او بعده فالكتاب موجه فى الاساس وهذا مكتوب على ظهر الغلاف للشباب الذى يخطو خطواته متحسسا طريقه فى القراءه والبحث فى التاريخ ولكن هذا لم يمنعنى من متعتى بقراءه هذا الكتاب واعاده قراءته وجعله ضمن الكتب المفضله لدى شكرا جزيلا أ / وليد
الكتاب مجموعه من المقالات المترابطه التى تتحدث عن موضوعات تاريخيه اغلبها عن التاريخ الاسلامى دائما ما نسمع ان التاريخ هو من الغنائم التى يغنمها دائما المنتصرون فنرى ان المنتصر يكتب التاريخ الذى يجعله بطلا مغوارا و فاتحا عظيما تناول الكتاب لكثير من الشخصيات و المواضيع التاريخيه الشائكه من وجهه النظر المحايده فأعطى ما لها و ما عليها
يزعم الغلاف الخلفي للكتاب أن الدكتور أحمد خالد توفيق "لم يستطع النوم من فرط انبهاره به" بينما في الحقيقة الكلام هنا عن كتاب آخر ذكره دكتور توفيق في تقديمه.
مش عارفة ايه موقع حركة زي دي في كتاب يتحدث عن تدليس و تزوير التاريخ؟!
كتاب جيد رغم انه محاولة الكتابة الاولى لكاتبه الذى جمع مقالاته على المواقع وجمعها فى كتابه الاول محاولة لمناقشة التاريخ فهذا الكتاب ليس كتاب تاريخ او توثيق للاحداث بل هو لمناقشة احداثه بالتحليل والربط لاحداثها بنظرة اعمق من سردها محاولة جيدة الى حد كبير لتحليل حوادث ا��تاريخ ومناقشتها بصورة هادئة والربط فيما بينها كتاب جيد استمتعت به ولكنه اخد منى وقتا طويلا فى القراءة لانى كان نظرى مرهق و كنت اقرأ بصعوبة بالاضافة لمحاولتى انهاء كتاب اخر ضخم هو رواية عالم صوفى عن تاريخ الفلسفة ان شاء الله اكمل مع الكاتب وكتبه وان شاء الله ابدء فى كتاب اخر له وهو كتاب تاريخ فى الظل ان شاء الله
التاريخ كما يجب أن يدرس للاستفادة من عبره وإستخلاص حكمه ‘ كتاب تتعلم منه كيفية قراءة التاريخ بعين من يريد الاستفادة الفعلية من قراءة التاريخ. اول تجربة مع الكاتب وبالتأكيد لن تكون الاخيرة
فعلا تاريخ شكل تاني ،،، شكل ممتع، مشوق ،،، لا املال ولا تطويل فيه ،،..
رجائي من السيد الموقر وليد فكري ان يتحفنا مرات اخرى بكتب على شاكلة هذا الكتاب الفريد ،،، كتب تقربنا اكثر من التاريخ ،، ...
التاريخ الذي اصبحت مولعا به ،،،
القراءة في التاريخ ،،، (خصوصا اذا كان الاسلوب ادبي النزعة وغير اكاديمي) ،،، تولد في نفسي نشوة عارمة ،،،
إنه لإحساس رائع وفريد حينما تسمع وتتخيل وتقرأ عن أحوال أسلافنا الذين سبقونا بقرون مديدة من الزمن ...
كتاب خفيف ،، غير ممل ،،، أضاف لي الكثير ... وأنا ممتن جدا للكاتب المحترم وليد فكري .. ومتشوق كثيرا لقراءة اعماله القادمة حتى يأخذنا من جديد في رحلة شيقة ماتعة، نتعرف من خلالها على حقبة جديدة من عمر البشرية
كتاب لطيف للتعريف العام بالتاريخ مفيد للقارئ الغير مهتم بالتاريخ، لمعرفة الخطوط العريضة للتاريخ خاصة ما أرتبط منه بالمنطقة و مفيد أيضاً لمحبى التاريخ، لفتح مجالات جديدة للقراءات التاريخية و ربما إثارة الإهتمام بأجزاء جديدة من التاريخ
**** عودة إلى الكاتب "وليد فكري" مرة أخرى _رغم أنها أول كتاباته لكنها لم تكن أول ما قرأت له_ و كالعادة نظرة مختلفة للتاريخ من الكاتب و هذه المرة ليس بتسلسل زمني إنما بتحليل للأحداث من حيث محركها الأساسي مع نظرة فلسفية لهذه الأحداث.
****مقدمة رائعة لدكتور "أحمد خالد توفيق" تشجع على إكمال قراءة الكتاب بل و ما كتبه الكاتب بشكل عام.
**** نظرة عامة على الكتاب :
أولاً : العابثون بالتاريخ: - حيث المنتصر يكتب من جهته ما يدعم نصره و المهزوم يكتب ما يدعم التعاطف معه و ده طبيعى فكاتب التاريخ ليس بحيادي و إنما المطلوب أن يكون موضوعي حيث يدعم وجهة نظره بالأدلة و البراهين.
ثانياً :المفسدون في الأرض : - أكثر ما أعجبني فى الكتاب بسبب اختياره للمفسدين فلم يختر أصحاب المذابح أو الأكثر إجراماً فى الأرض إنما اختار أصحاب البذرة الأولى فى الفساد سواء أصحاب أفكار هدَّامة أو نشأة الأصنام بين العرب أو الفتنة الكبرى.
ثالثاً :بين البارحة و اليوم :
- محاولة جيدة من الكاتب لتطبيق مقولة "ما أشبه الليلة بالبارحة" كتبعية المسلمين للغرب و ما أسماه بحكم العسكر و حظر التجول و الدواعي الأمنية - لم تكن تأريخ للأحداث فى أغلبها بقدر ما كانت مقالات إنشائية بلغة سهلة_ عدا الخوارج و السلام الروماني.
رابعاً :دماء على عتبات الإله :
- أي الحرب باسم الدين أو إيماناً بعدالة قضيته و لكن فى خِضم شرحه للأحداث و تحليله لهذه الدماء أوضح أن جزءاً كبيراً من المتورطين فى هذه الدماء كانت لهم مصالح دنيوية و كانوا على علم بعدم عدالة القضية و لكنهم استغلوا سذاجة البقية و أشركوهم باسم الدين فى هذه الدماء مثل محاربة كفار مكة للإسلام بدعوى الحمية على ديانة عبادة الأصنام و لكن فى حقيقتها أسباب تجارية و اجتماعية أخرى و أيضاً شرحه لحروب الردة.
خامساً : أبناء العم :
- لم يعجبني محاولته لتطويع الأحداث لإثبات أن السبب فى العداوة بين المسلمين و اليهود هي إحساسهم بالظلم أيام "نبوخذ نصر" ما وَلَّد فيهم كُره للآخر ... فقد نسى الكاتب أن "أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود و الذين اشركوا" و ليست وليدة الصدفة... نعم لقد تعايشوا معاً أيام سيدنا يوسف و قبل الإسلام فى شبه الجزيرة العربية و لكن هذا دليل أنه استعداء ديني منهم.........
****استفدت من الكتاب فى نقاط كثيرة منها :
١-نشأة الأصنام فى شبه الجزيرة العربية عن طريق "عمرو بن لحي". ٢- تاريخ اليزيديين. ٣- الغساسنة والمناذرة و نموذج التبعية المخزية. ٤-السلام الروماني و هو أكثر ما استفدته حقيقةً. ٥- مصطلح "الفارقليط" و نشأة "المزدكية" و نهايتها.
****ما لم يعجبني و بسببه أخذ ٣ نجمات :
١-إصرار الكاتب على "عبد الله بن سبأ" تلك الشخصية الوهمية المعروف للجميع بيهوديته و الذى يظهر و كأنه المحرك الرئيسي بين الصحابة الكرام فى أحداث الفتنة الكبرى و يختفي ثم يظهر لإنشاء الفرقة السبئية فى عهد سيدنا على بن أبى طالب . و هو نفس الكلام المعاد و المكرر و الغير مقنع لكثير من الباحثين مثل طه حسين. ٢- الكتاب عبارة عن مقالات كثيرة افتقرت إلى الترابط فى أغلبها و تم تجميعها _ حتى وإن حاول الكاتب إضفاء عنوان لهذه المقالات. ٣- بعض هذه المقالات كانت سطحية و غير مفيدة حتى للمبتدئ فى قراءة التاريخ _وإن كان يُحْسب للكاتب أنها أول محاولاته حيث أنه تطور بشكل ملحوظ فيما بعد_ مثل محاربة الكفار للإسلام أو السنة والشيعة.
#ريفيو #تاريخ_شكل_تانى صدر فى 2010 #وليد_فكرى #كتاب 242 قطع كبير .. والريفيو طويل حبتين .. سامحونى :)
واضح من العنوان انه كتاب تاريخي ولكن كان المفروض يسميه الجانب المظلم من التاريخ بدلا من تاريخ شكل تاني
حتى ان الكتاب متقسم اجزاء اسمائها : العابثون بالتاريخ . المفسدون فى الارض . بين البارحة واليوم .دماء على عتبات الاله . نحن وابناء العم اسرائيل
اتكلم فيها فى مقالات منفصلة عن : السوفسطائيون وسقراط . اليهود والغوييم . عمرو بن لحى الخزاعى (اول من جعل الاصنام تعبد فى مكة ) . الفتنة وعبد الله بن سبأ وظهور الشيعه . الحجاج بن يوسف الثقفى (ضرب الكعبة بالمنجنيق فى عهد عبد الملك بن مروان حتى تهدمت وقتل عبد الله بن الزبير) . هتلر والنازية . الحاكم بامر الله . اليزيدية . الفرس والروم . المماليك . مفهوم الدواعى الامنية . الدراويش وابن تيمية . الرومان وسيطرتهم على الشرق الاوسط . السنة والشيعه . التطرف الدينى . الخوارج والصلييين . حرب اليهود والرومان للمسيح عليه السلام . المزدكية . الاسلام واعداؤه من بداية الدعوة الى وفاة النبى صلى الله عليه وسلم . الحشاشين . الارهاب فى مصر وفى اخر جزء من الكتاب بيحكي عن اليهود واصلهم وحروبهم ومساؤهم على مر الزمان من اول سيدنا يعقوب .
الكتاب كأنه موسوعه صغيرة فتح لى مجال واسع للبحث والقراءة فى موضوعات مختلفه سواء كان عندي فكرة عنها قبل كده او اول مره اعرفها :)
كان دايما بيحاول يعمل اسقاط من احداث الماضى على الواقع اللى بنعيشه حاليا فى اخر سطور كل مقال .. بطريقة ان الماضى بيعيد نفسه او ان احنا لا نتعلم من اخطاء السابقين ولا نقرأ التاريخ ... الخ الخ
ومن اهم الموضوعات اللى لفتت نظرى للبحث : - الحجاج بن يوسف الثقفى -القرامطة اللذين سرقوا الحجر الاسود من الكعبه ولم يعيدوه الا بعد 20 عاما . -المزدكية .. مؤسسها مزدك بن نامذان .. كتابه يسمى الزند .. ومتبعه يسمى الزنديق .. وكيف تحولت كلمة زنديق من وصف الشخص المؤمن لوصف الشخص الكافر -الفارقليط .. هو الاسم اللذى كان يطلق على سيدنا محمد (ص) فى بشارات الديانات السابقه للاسلام -تفسير أية الهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر .. اللى كنت فاهماها حاجه تانيه خالص !! واخيرا - ابن تيمية .. وسيد قطب ... كأعمدة التفكير الجهادى
استمتعت جدا جدا جدا واستفدت منه جدا جداااا وان كان كل فصل فيه عايزله كتاب مفصل لوحده .. القراءة فى التاريخ متعة حتى لو كان مظلم ... اقيمه 4/5 شوية بسبب التطويل وشوية بسبب حاجات ما اقتنعتش بيها اوى
هذا الكتاب ليس موجهًا في الأساس لقارئ التاريخ المحترف، ولا للباحث الأكاديمي المحنك، بل هو موجه في المقام الأول للشاب الذي يخطو خطواته متحسسًا طريقه في القراءة والبحث في التاريخ مقدمه د- احمد خالد توفيق الكتاب للشباب الغير متصص بالتاريخ عباره عن مقالات تاريخيه بشكل اخر بدايتها مع العابثون بالتاريخ اللي كانوا يكتبونه بشكل مثالي جدا وبطريقه بعيده عن الواقع ثم يتكلم عن المفسدون في الارض ل وبعدها في فصل يتكلم عن القتل باسم الدين و ايضا يتحدث في احد الفصول عن تشبابه وقائع تارخيه قديما و بين عصرنا الحاضر و اخر فصل عن علاقتنا كعرب باليهود من قبل الاسلام وبعده و الان اسرائيل الكتاب يلقي الضوء ع العديد من المواضيع التاريخيه لغير المتخصص - م سمعت اول مره عن الكتاب في برنامج استاذ بلا ل فضل عصير الكتب وكان لقاء مع المؤلف شدني العنوان و بحث عنه في النت ولم اجده و لا في المكتبات بعدها بسنين وجدته في معرض الكتاب - برنامج عصير الكتب كان له الفضل بالتعرف ع كثير من الاقلام ان شاء الله لما تتحسن الاوضاع السياسيه يرجع له استاذ بلال الغلاف تصمم المبدع احمد مراد جميل جدا و يشد القارئ
الكتاب رائع سرد للتاريخ ليس من وجهة نظر الزمن و لكن لكن من وجة نظر الحاضر وضع الكاتب مشاكلنا الحاليه و ربطها بما حدث في الماضي عن طريق تلخيص أخير بعد كل فصل يوضح و يفصل و يسرد ما كان و ما يكون وعليك - بالعقل و المنطق و فهمك لما كتب - أن تعرف ما سيكون فتتجنب الخاطئ و تتشبث بالصواب كتاب ممتع لا يمل من قرآته و بصراحه وفر عليا كثير من المشقه في البحث و التدقيق في مجلدات كتب التاريخ و أرجو من الكاتب محاولة منه لطرح ملحقات بها أكثر من التفاصيل عن كل فصل و لن يندم طالما تمسك بالأسلوب السهل السلس المتقن البارع السليم الذي يتميز به شكرا وليد فكري و أرجو منك تقبل رأي متواضع في عملك الذي من المؤكد أستغرق من وقتك و نفسك الكثير
له حق يوسف زيدان مايعجبوش مسلسل game of thrones و يشوف انه لعب عيال فالتاريخ اكثر اثارة بكتير من المسلسل بأجزاءه الشئ الوحيد اللي معجبنيش في الكتاب هو حذف الكاتب لأجزاء كتير جدا تصل لنصف الكتاب تقريبا في الطبعات الجديدة منه و مش فاهم ليه دة تم مع ان الكتاب كله مليان دموية علي جميع الفئات الدينية اسلاميين و مسيحيين و يهود و كفار بمعني اصح ان كدة كدة في ناس هتزعل في الجزء اللي يخصها فلماذا الحذف؟
كتاب ممتع وملئ بالمعلومات وهو موجه للمبتدئ فى التاريخ ولا يعتمد على أى معلومات سابقة لدى القارئ اشتمل الكتاب على تعريف الجاهلية قبل الإسلام وكيف نشأت مكة وكيف بدأت عبادة الأصنام ،، ،، الفساد فى المجتمع اليونانى على يد السوفسطائيين ،، الأحداث التى أثرت فى الشخصية اليهودية بداية من السبى البابلى الذى شهد نشأة التلمود وعلاقة المسلمين باليهود فى عصور مختلفة ،، نشأة المذهب الشيعى والسبئية والدرزية واليزيدية وطائفة الحشاشين ،، وغيره وغيره وواضح جدا المجهود الكبير الذى قام به الكاتب ليخرج لنا هذا الكتاب الممتع .. . أضاف إلى الكثير وسأعيد قرائته فيما بعد.