رواية تتكلم عن حقب تاريخية متعددة شهدتها بادية الشام ونجد ، من عهود الاستعمار الى الدولة العثمانية الى العهود الملكية المتمثّلة في مشايخ الصحراء مثل الملك حسين وفيصل. امتدت الى المحاولات التاريخية التي كانت تهدف الى تبديل ونقل نظام العشائر من حياة البداوة الى دمجهم بالمجتمع الحضري وتفكيك منظومتهم البدوية.
لقد برعت الكاتبة لينا في وصف البادية وحياة البدو وعاداتهم وتقاليدهم. من بيت صنع بيت الشعر الذي يحميهم من المطر، وتحضير الأدوية وصيد الحيوانات، ووصف انواع الأسلحة. وصفت انواع الخيول العربية والصقور والنسور وأسمائها وطرق علاجها. جعلتنا نستشعر تفاصيل حياتهم اليومية من تحضير القهوة وصنع الطعام،زينتهم ولباسهم ، اداب الزفاف وطرق الضيافة.
زخرت الرواية بقصص لسيرة جميلات البادية وقصص العشق التي دارت لاجلها معارك مخضبة بالدم. من حمرا الموت ذات الجمال القاتل، الى قطنة البيضاء كالقطن ، الى عنقاء ومراية ومنوى وسكرى، واخرين كثر توزعت فصول حياتهم من حب وثأر ومرارة وقضت بعضها بالموت.
الرواية ممتعه وجميلة جدا بتفاصيلها الدقيقة والرائعة. ملاحظتي الوحيدة هي ان من يقرأها يجب عليه اخذ ورقة وقلم ليكتب اسماء الشخصيات وكيفية تسلسلهم وارتباطهم لبعض. لان الشخصية الواحدة مع أجيالها المتعاقبة تطفوا وتخرج للسطح من فصل لأخر ، لدرجة ان نفقد لوهلة الصِّلة بين البنت والام او الأب ، لكثرة تعددهم وتفرق حضورهم بالرواية ، فيكونوا أشبه بالاستطراد.
" النجوم تحيا و تموت ، حين يزداد بريق نجمة و تصبح باهرة الألق فإن ذلك يدل على موتها القريب ، النجوم قبل أن تموت تزداد جمالاً " !
في اخر لقاءات لينا قالت بأنفة باهرة لا تُجيدها سوى زُمردات الصحراء فقط بأنها فخورة جداً لكونها ابنة الصحراء ، فهي تملك الكثير من القصص الآسرة لأن تُحكى . حتما منذ السطر الأول المتغنيّ بأحد سلطانات الرمل او بالأحرى ملكة نسل السلطانات القادمات في ثنايا عاطفة التاريخ ستتيقن بأنه وحدها من عُجنت جيداً برائحة الصحراء و امتزجت رقة مبسمها و جموح عنفوانها قادرة على ايقاظ سيرة قبائلك الغافية منذ الأزل ، وحدها ستحيي صوت جدك الأمير ، تلهي أنفك برائحة الربيع الصحراوي و تنثر بين صفحات فكرك بعضاً من تلك الذكريات ، تهديك فرصة بأن تعيش ذاك الزمن الي أستبق مولدك و تبعثر فيك الحنين الجائر كالصقور حتى تشارك " طراد " اليقين بأن الصحراء لغزٌ و السراب تفسير ثم لا يمكنك أن تمضي لتشمُّ طريقك كما فعل بل لا يمكنك الا الغرق طفواً و تعيش صراعاً حنيني بين ذاك و بين شغفك المتقد بعيون لا تنفك عن الجلوس على جفنيك ، يتفق الكثير على أن الروائية أجادت التورخة غير أني أشاركها الإضافة بأن الروائي مؤرخ بقلب ينضح بالعاطفة ، التاريخ يخلد الأسماء و لكن الرواية تحيي تلك المشاعر الخامدة خلف القبائل ، المتوهجة بكحل العيون و المتوارية بين ثنايا " العمائم و البشوت " ، إن كنت بذرة صحراء تذوقت الغربة لسوف لن تنهي رواية بل ستتصفح ألبوماً بمشاعر حية تضمك اليها تارة فتبكيك صبراً و تربت على كتفيّ شوقك بصمود و عزة حتى ينهش الحزن عيناك المتلهفة للإكمال دون توقف ، هي أصابت فحزننا عابر كدروبنا و حياتنا ، حين تتسنى لك فرصة كهذه ستدرك شعر الألماني حينما أجاد بتلك الثغرة التي تميزنا ، بأنا لا نحمل ساعات تزين معاصمنا فنحن على مواعيد دائمة و غير متوقعة ! كأن تصحبك غمائم اثنين التاسع من نوفمبر إلى شاطئ صمتك المحبوك في صفحات ذاكرة مسكوبة ، لينا هويان أنتظر تورختها للحاضر بعد أزمان من الآن ، كي يقرأها أحفادنا و يستعيدونا بمخيلاتهم كما فعلت بأجدادنا .
رواية شرسة, رواية ساحرة, رواية عشق تتصف بالجرأة و الشجاعة التي طرحت من خلالها الروائية السورية لينا هويان الحسن نظرتها عن المجتمع البدوي و الصحراء و تفاصيلها و خباياها, نسائها و رجالها, حروبها و قصص عشقها, رواية ممتعة ينصح بها بشدة.
هذا الرواية ليست كباقي الروايات من يريد أن يتعمق في تاريخ البدو في القرن التاسع عشر والقرن العشرون فليقرأها فهيا تصف حياة البدو بكل حسناته وسيئاته كل ماتريد معرفته عن أنواع الطيور وأصولهاوطرق تجار الأنجليز وعلاقتهم بالقبائل وأيضا تتحدث عن أجيال تتعاقب وكل هذا يجري بالقرنين التاسع والعاشر إلى أن تم الغاء نظام العشائر وأخذ أراضيهم بحجة الأصلاح الزراعي وبحجة أنهم أقطاعيون 951 رواية ممتعة وأيضا تزخرك بالمعلومات وتصاوير البيئة البدوية كان رائعة كما يتخللها قصص الحروب التى تقام لأجل عيون محبوبتهم وقصص حب الخيال لفرسه وغيرها كانت الرواية أكثر من رائعة بحق
يسعد أوقاتكم أعزائي إليكم أجمل ما قرأت من رواية "سلطانات الرمل" لمبدعتنا الغالية لينا هويان الحسن تدعونا هذه الرواية للانزلاق في رمال صحاري حياة نساء عاشقات بكل ما فيها من كثبان محبة وعواصف بغض ونور نجوم بعيدة المنال مع سراب بعيد يخدعنا بكل ألفة، وبحث عميق للكينونة وسعي حثيث للوصول لترياق الحياة في أعمق الآبار..كما تسحرنا أقدار تنسج حياتهن بألوان شتى مفرحة حينا وقاتمة أحيانا كثيرة من الجدات للحفيدات..رواية أنثى حتى البطل الرجل فيها " طراد" يملك من روح الكاتبة الكثير:
- من مقدمة الكاتبة: أجول مثل بدوي يلوب في فراغ الكثبان يؤنسه حفيف ذاكرة ووقع حوافر المغيرات.
- من المقدمة أيضا: أغافل النسيان في رواحه ومجيئه، وأندس بين بضع خرافات، مع الزمن، ستكفي لأن تكسو جسدها بحراشف الأسطورة.
- الزمان لا ينسى النساء الجميلات.
- يهوى العيون التي تحمل بريقا مجلوبا من تاريخ سحيق.
- الصحراء: المكان الذي يعطيك حرية إلى حد العصيان.
- وتبزع شقائق النعمان لتقهر شحوب البوادي وعزلة لونها الغباري المضلل، وتقول لكل عابر: اقرأني قبل أن أتلاشى ويهيم جنوني الأحمر على أجنحة الريح، احفظني مطرزة، مخيطة بهدب عينيك مثل ومضات نار أصيلة.
- الفرح لا يجتمع مع الجمال.
- البادية لا تتقن دبلوماسية انتقال الفصول.
- لا شيء نعرفه يشبه السراب غير الحب.
- وبالأسئلة نصبح أذكى.
- يمكن أن تكون النجوم أقرب إليك من البشر.
- النجوم قبل أن تموت تزداد جمالا.
- فجأة انتبهت إلى "الزمن"، وتأكدت بأنه الأكثر حضورا والأكثر زوالا.
- السراب مليء بعنف الكذب.
- وجد الفرنسيون الذريعة دائما للتدخل بحجة فض الاشتباك، وتكون النتيجة الفتك بالطرفين والمزيد من سفك الدماء التي تطلب الثأر، إضافة إلى اتباع سياسة رفع الأذلاء فوق الأمراء والشيوخ، وهذا أمر سبب ويلات كثيرة.
- هكذا أضافوا إلى بقية مزاياه اللطيفة، صوته الحنون، صوت يمرق في الأذن، يؤرجحها، عذوبة المحزون، بذات الوقت يدل على نباهة حاضرة.
- لم يقل من ذلك شيئا لأنه كضارب ودع ومتنبىء عتيق يعرف أن القدر أقوى من ذكاء البشر وأسرع من مخططاتهم وأكثر حكمة منهم حين يحبون أو يكرهون فيتهورون ويطيشون وهم يسعون إلى مآربهم.
- والسراب -طبعا- لا يملكه أحد، من قال له إننا في الامتلاك ندمر ما نحبه.
- إناث الجوارح مثل نسائنا أدهى منا نحن الرجال.
- أصبحت تشبه الذاكرة البشرية، مولعة بالأبطال الذين يموتون.
- الشعر كائن متشرد وجواب شوارع وكذاب. هكذا كانت تظن لكن ابن عمتها عاشق صحح لها معلومتها تلك وقال: الشعر ليس كذابا، لكن يحق له الكذب.
- الروايات يكتبها الحزينون.
- ستأتي إلينا قبلة وتكون مثل حكمة في محلها!
- دمشق أخطر امرأة عرفها التاريخ، ذاكرتها مثل أرضها، طبقات وحقب، مدينة فوق أخرى بفارق أمتار بينها، ومن دون محو شيء، مدينة لها بوابات سبع، لماذا لهذه المدينة كل هذه الأبواب؟ّ! كيف استثمرت جهات أربع لتصنع فيها سبع ثغرات؟! كيف تعلمت مراوغة التاريخ بهذه الطريقة؟!
- وحدها دمشق لها امتياز جمع المتناقضات بطريقة مذهلة لا تجرؤ مدينة أخرى على فعلها، وإلا كيف نفسر بأنه يمكن لشارع واحد من شوارعها أن يجمع بين بيتي يهوذا الأسخربوطي وبيت يوحنا المعمدان، أي أيدولوجية هذه التي منحها التاريخ لهذه المدينة وحدها، وحدها فقط؟!
- تطرز قماشا أبيض تزينه بأحلامها.
- وجهه يمارس عليك حيلة أن يثبت في ذهنك.
- لأن الفضول تجاه شخص بعينه هو أول خطوة صوب الحب.
- لابد من الكثير من العتمة لتتكشف نجومك.
- وحرك قهوتها بملعقة صبره الطويل.
- حيث فيافي واسعة، طافحة بالآفاق، وككل شيء يصمت على شرف الامتداد.
- حولوا قباب الطين إلى مخازن لأعلاف ماشيتهم وأماكن ممتازة لحفظ مؤنتهم، بسبب ذكاء الطين بالمحافظة على درجة حرارة متوازنة.
- أنثى مسالمة لكن ليست مستسلمة.
- السراب "مفردة" رومانتيكية تبدو للحضري. كلمة قد يطلقها على مطعم أو فرقة غنائية، دون أن يحزر أن السراب عملاق أزلي نابض بأعتى الأكاذيب، إنه التحدي الذي يروضك على تذوق الحقيقة، هي وجدت في السراب لحظة نقاء صرف. - كلما قرأ أكثر وتثقف أكثر تأكد أن الحاضر أعمى بدون الماضي.
- مستفيدين من ميزة أي مدينة في العالم الحديث، لا أحد يمحص أنفك.
- النسيان والذاكرة، لكل منهما بشرة محفورة بأظافر الآخر، صنوان خبيثان يستقر أحدهما في قلب الآخر.
- فالجميلات يقرأن أنفسهن، قليلا ما يقرأن الآخرين.
- قاوم كثيرا وأطع قليلا.
- البخت لدى البدو كلمة يمكن ترجمتها بالمصير أو القدر أو الحظ، إنها تعني شيئا أكثر من الخير كذلك أكثر من الشر.
- واكتشف أن النساء ينسجن التاريخ أكثر مما يفعل الرجال.
- الفقدان مثل الزمن لا يتوقف.
- لا يوجد قفل دون أن يحمل دعوة للفضوليين واللصوص؟!
رواية خطيرة وممتعة وحبكة حلوة ومعلومات وتراث وتاريخ عريق .. أسئلة كثيرة تدور داخلنا وإحنا نقراها وين كنا وين صرنا وشلون بننتهي .. زمن وماضي غني بكل مافيه .. حبيتها شي مختلف وطول فترة قرائتي وأنا أتسائل عن هالجميلة وشلون كتبتها وألفتها .. أسلوبها وتعبيراتها دسمة جدا واضطريت ساعات أعيد القراءة كذا مره لسطور معينة .. طول ما أنا أقراها أتسائل القدر والحياة بتاخذنا لي وين .. نحتاج نقرا نفس هالنوعية من الكتب ونعرف تاريخنا أكثر وأكثر ونفخر فيه وعشان نقدر نتقبل اختلافاتنا وان مافي إنسان له ميزة عن إنسان وبنفس الوقت وصلت لنتيجة وتقبل إن كل جماعة من الناس والبشر وكل مجتمع يحتاج رابط او إنتماء يعطيه هويه وهالاحتياج مشوه طبعا ، لما انهو سلطة العشائر والإنتماء القبلي بسهوله بعدها صنعو إنتماء ثاني سواء ديني أو غيره .. رواية تعطيك شجاعة و أنفة و تخليك اتم تحارب لي آخر لحظه بعزة نفس.
عظيمة هذه الرواية كما هي كاتبتها! أولاً فإن الروايات المصنوعة لتوثيق أناس لم ينصفهم الكتاب والأدباء هي من الروايات المفضلة لدي رواية مسبوكة برغبة بالوجود ودق الثدم بقوة على الأرض والأنفة بالإضافة إلى أن الكانبة العظيمة مبدعة بصياغة الشخصيات وتحريكها وجعلها تتكلم الأحداث بحد ذلتها مدهشة تجعلك تفغر فاهك كل بضع صفحات وبالطبع فإن الكاتبة شديدة الاطلاع والثقافة ويظهر هذا جلياً من خلال كل الفصول ولا يسعني إلا الحديث عن قوة لغة الرواية وصلابتها.
كاتبة بدوية رائعة خطت رواية بدوية مدوية كصوت رصاصة البندقية في صمت الصحراء!
حتى الصوره حقيقه لقريبه من قريبات الكاتبه .. وانا بسمع حديث الكاتبه عن الروايه قديش النساء فيها قويات ل اول مره بحس إني متقبله المجتمع القبلي اللي أنا منه وقلت ياه اخيراً راح الاقي رواية تحكي عن النساء وهو فعلاً تحكي بصوت النساء بذاك العالم المغلق ممكن افضل موقف حسيت أنه نساء لهم إراده حين مايرغبون في رجل يحصلن عليه غير كذا اشعر إن عادات البدوي تخذلني ولاذنب ل لينا في شي فهي ناقله بخيال جميل .. الرواية مليئه بـ الشخصيات ب مرور الزمن والأجيال
اهداها رب العالمين ملكة الكتابه لتأخذنا الى ماضٍ عذب تذوب في لحظاته واحداثه واشخاصه.. كل روايه لها تعقدها بسحر لايضاهيه سحر من نفثوا في العقد.. جاءت من تجعلنا نفخر بأصلنا ومربانا بدواً كنا ام حضر
لينا.. ليجعل ربي قلب من احوجك اليه ليناً هيناً .. بعظيم سلطانه.
لغة جميلة وعالم جديد حقيقي ممتع . رواية تستحق القراءة فالكاتبة تحدثنا عن عالم البدو في سوريا الذي يبدو لي على الرغم من كوني سوري عالماً مجهولاً. أنا من أنصار فكرة أن الواقع هو أقصى درجات الخيال لذلك أفضل هذه الأعمال على الأعمال السوريالية التي يجرب فيها الكاتب إبراز عضلاته التخيليلة التي تقود دوماً إلى الملل.
عن البدوي الذي يعانق الريح ويلتحف بالسماء عن البدوي الذي يعشق الحرية ويكره المنازل لأنه لا يطيق سقف يحول بينه وبين رؤية النجوم
عن المرأة البدوية إبنة الصحراء والقمر الفضي وقصص العشق الأسطورية عن الشعر وعن الخيل العربي الأصيلة عن أغتراب البدوي فى عالم جديد يجبره على تقبل حياة المدن وهجر بيت الشعر وحليب النوق وصهيل المهر.
عن كل ذلك وأكثر من ذلك بكثير فى داخل هذا النص الأدبي الممتلئ بالشغف .
مذهلة لينا بأسلوبها ومدرستها في أدب البيئة البدوية على الرغم من الصعوبة البالغة التي تكتنف بعض عباراتها وتشابيهها
أعترف أني تهت بين أسماء شخصيات هذه الرواية وحقباتهم الزمنية، إلا أن جمال الأسلوب والوصف، وشغفي للقراءة عن الحياة والثقافة البدوية، جعلاني أستمتع بقراءة هذا العمل والرغبة بقراءة المزيد من كتابات لينا
تبدأ الرواية بمغامرة دموية بتدبير "حمرا الموت"، تتاولى الأحداث في نسيج التاريخ وتواطئ جغرافية بادية الشام، لتنتهي هادئة حالمة وحصاد الذكريات في رأس "طراد".
اقتباس: "... واكتشف أن النساء ينسجن التاريخ أكثر مما يفعل الرجال أو كما تتوهم غالبيتهم".
استغرقت فيها 6 أسابيع وكنت أريد أن أبقى هناك أكثر بين العرب والصحراء بين منوى وطراد وحمرى موت وسكرى , بين الخيول وقطنة والشعر والحب ... انتهت اليوم وتركتني وحيدة ... ذاك الاحساس عندما تترك كتاب كأنك تترك صديقا وفيا أحببتها جدااااااااا