من مؤلفاته: محنة الدستور في الوطن العربي : العلمانية والأصولية وأزمة الحرية. دراسة ميدانية للرضا الوظيفي بين العاملين في القطاع التربوي ، مع مقياس للرضا الوظيفي باللغة العربية. الصراع مع الغرب والتاريخ المستعاد : تأملات في نهاية الألفية الثانية للميلاد. دراسة مسحية حول الأوضاع التربوية والتعليمية في فترة ما بعد التحرير في دولة الكويت. المشكل التربوي والثورة الصامتة : دراسة في سوسيولوجيا الثقافة. احتمالات التعاون والصراع بين العربي والغرب. المؤشرات السياسية والإحصائية لانتخابات مجلس الأمة الكويت. الدولة التسلطية في المشرق العربي المعاصر: دراسة بنائية مقارنة. ثورة التسعينات: العالم العربي وحسابات نهاية القرن. حقوق الإنسان المسلم بين العدل والاستبداد. نحو إطار استراتيجي مقترح للتنمية العربية. المجتمع الجماهيري ومستقبل التنمية في المشرق العربي. المجتمع والدولة في الخليج والجزيرة العربية: من منظور مختلف. التنشئة الاجتماعية في عصر مضطرب. بناء المجتمع العربي: بعض الفروض البحثية. مدخل إلى رواق الهزيمة: دراسة أولية عن نتائج حرب حزيران 1967. تنشئة الأطفال وعلم النفس الاجتماعي ، بعض الاعتبارات النظرية. العقلية التآمرية عند العرب. التاريخ الجديد والحقائق الخطرة. الأصول الاجتماعية للدولة التسلطية في المشرق العربي. تساؤلات حول بعض الملامح الخاصة بالمجتمع العربي وتاريخه. التدرج الطبقي الاجتماعي في بعض الأقطار العربية. الأيدلوجية والطوباوية.
ملاحظات حول التعليم العالي والتنمية في العالم الثالث. حول التعليم العالي والتغير الاجتماعي في الكويت. الأنماط المتغيرة للتدرج الاجتماعي في الشرق الأوسط،الكويت كدراسة حالة. العوامل الحضارية الاجتماعية في إدراك الخطر الشيوعي الداخلي.
في 1988، اعتقل د. خلدون النقيب بتهمة «محاولة قلب نظام الحكم» إثر تأليفه لهذا الكتاب الفارق. صدر الكتاب في 1987، في فترة تعطيل الدستور والحل الثاني للبرلمان، في زمن كانت فيه الرقابة غولًا بألف يد؛ على الصُّحف والدواوين والكتب والندوات. على نحوٍ ما، كان خلدون يعرفُ ما هو بصدده، يعرفُ بأنَّ كتابته لهذا البحث ستعني، حتمًا سجنه، ولم يكن ليعرفُ، قطعًا، بأن مساعي هيئة التدريس في الجامعة ستكون فعّالة بما يكفي ليفرج عنه بعد أيّام. أقرأ هذا الكتاب وأفكّر، بأنّ خلدون كتب هذا المؤلَّف وهو يعرف (لا بدَّ أن يعرف) بأنّه في طريقه إلى السّجن. ومع ذلك فعلها. لذلك، قبل أن نوزّع الألقاب الرنانة وأنواط الشجاعة ونياشين الوطنية على الناس، وقبل أن نقول عن شخصٍ بأنه «شجاع» أو «إصلاحي» أو «وطني» أو حتى «حر»، يجب علينا أن نتذكر هذا الرجل، وما كان قادرًا على اجتراحه، والثمن الذي كان مستعدًا لدفعه، وفوق ذلك كله، يجب أن لا يُصوّر عمله كمنشور سياسي - وإن لم يخلوُ من بيانات عاطفية بسبب تكوينه الملتزم - لكنه لم يخُن، للحظة، ما يظنُّ أنه الحق، ولم يداهن على حساب البحث العلمي، ولم يلطّف أية حقائق، ولم يقع في تعميمات كسولة، ولم يقصّر في أي تأصيل أو مراجع، ولم يخلوُ من استدراكات. ما أحاول قوله، أنه كتبَ كتابًا رصينًا، ربما لن يقرأه إلا قلة من الأكاديميين والباحثين، وكان من الممكن - ولمَ لا؟ - أن يسجن خلدون، وأن يُنسى كتابه. سُجن خلدون، أفرج عنه بعد أربعة أيّام، انتهت هذه القصة، لكنَّ القصة الأخرى الأكثر حزنًا لم تنتهِ، والله لم تنتهِ (على ذمة بائعة الكتب): لقد نُسي كتابه.
يقدم الكتاب نظرة مختلفة لنشأة الدولة الحديثة وأنظمة الحكم في الخليج وشبه الجزيرة العربية وعلاقتها بالمجتمع. يبدأ د. خلدون النقيب أولا بنقد الكتابات التي تناولت هذا الموضوع والتي إما انصب اهتمامها على سرد الأحداث التاريخية المرتبطة بتعاقب الحكام وتسلسل الوقائع والغزوات أو اختزلت تاريخ المنطقة في مرحلتي ما قبل النفط وبعده. وفي الحالتين يتم تسطيح تاريخ المنطقة وإهمال الجانب الاجتماعي فيه والوصول في المحصلة إلى نتائج خاطئة فيما يخص نشوء الدولة
يبدأ بعد ذلك د. خلدون بشرح المنهجية التي استند عليها في أطروحته والتي أسماها (الحالة الطبيعية) وهي تفترض أن الدولة هي المحصلة الطبيعية للعلاقات المتبادلة بين البنى الاجتماعية-الاقتصادية و القوى السياسية في فترة زمنية معينة. بين القرن الثالث عشر والقرن السادس عشر وبعد سقوط بغداد كمركز سياسي/اقتصادي، يفترض د. خلدون أن منطقة الخليج وشبه الجزيرة تحولت للعب دور مركزي في السياسة الإقليمية استند إلى تجارة المضاربة و نمط الإنتاج المركنتالي الذي جعل منها "حلقة ضمن شبكة أوسع تربط عوالم اقتصادية عدة مبنية على تقسيم عمل دولي قبل رأسمالي". استفاض د. خلدون في شرح مقومات تجارة المضاربة وخصائصها ومنها ارتفاع الإتاوات لحماية خطوط التجارة البرية والبحرية وهو الدور الذي اضطلعت به مؤسسات الحكم وتناوبت على أدائه نخب قبلية وهو ما فسر به د. خلدون ظهور واختفاء المشيخات القبلية والسلاطين فيما سماه بدورة النخب القبلية.
القرن السادس عشر كان مفصليا في نظر د. النقيب، إذ تضمن نقاط تحول تاريخية مهمة انتهت بالهيمنة البريطانية على المنطقة وأفضت إلى القضاء على تجارة المضاربة بمجيء شركات الهند الشرقية التي احتكرت السلع الاستراتيجية وخفضت تكاليف الحماية باستعمالها أساطيل بلدانها الحربية ضمن خطة إمبريالية سعت للسيطرة على التجارة العالمية في المحيط الهندي وعبره. وهذا ما أدى إلى انهيار "الحالة الطبيعية" ومؤسساتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وتجميد دورة النخب القبلية وتبلور نظم الحكم السلالية في المنطقة بعد أن "جمدت بريطانيا القيادات القبلية في أيدي من تصادف أن كانوا في السلطة" وتوسيع سلطاتهم وتوفير الحماية لهم.
يشرح د. النقيب بعد ذلك باستفاضة الخطة الإمبريالية في المنطقة والتي هدفت إلى "ضمان تجزئة العرب ومنع اتحادهم" وإقامة محور ثابت الولاء للغرب يضمن "تهيئة المناخ الملائم للاستثمارات الأجنبية في التنقيب عن النفط وللنهب المنظم لموارد البلاد العربية ولجعل فكرة الوحدة العربية فكرة غير عملية وغير ممكنة". كل ذلك أدى لظهور الدولة الريعية بعد الحرب العالمية الثانية وبداية التصدير النفطي في الخليج و بروز دور الأسر والنخب الحاكمة وظهور الخلل الكبير في دور المجتمع وعلاقته بالسلطة. بدوره أدى هذا الخلل إلى دخول بلدان الخليج إلى مرحلة الدولة التسلطية التي تحتكر مصادر القوة والسلطة في المجتمع لمصلحة النخبة الحاكمة فتمد أخطبوط تسلطها ليس إلى النظام السياسي والاقتصادي فحسب بل وحتى النظام الاجتماعي بتقديم نفسها بديلا عن مؤسسات المجتمع المدني
مجتمع أقل من عاجز سلطة أكثر من مستبدة، هذا الكتاب يريك كيف تشكل هذا العجز ونشأ هذا الاستبداد في الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي رافقت ذلك، الخليج محصور في رواية واحدة فقط هي رواية النظام الريعي في حين أن الأنظمة الريعية تفتح نافذة لمواطنيها في الحقوق والواجبات فحتى الأنظمة الأبوية غالبًا ما تسمح لأبنائها بفرصة للتعبير حتى لو كانت تمنحهم الكثير.
أفضل ما كتب عن الخليج قرأته لوحدي بتثاقل ثم قرأته مرة أخرى بخفة مع شباب هم محزمي المليان.
رغم تقادم الكتاب، حيث أنه كُتب قبل حرب الخليج التي غيرت شكل المنطقة بالكامل، وكنت أتمنى لو أن خلدون النقيب، وقد استطال به العمر حتى 2011، أن يقُدم طبعة أخرى منقحة في أعقاب الحرب، ولكن الرجل ربما آثر أن لا يفعل ذلك حيث أنه ترك خاتمة تنبؤية مفتوحة على جميع الاحتمالات. عمومًا، برغم هذا التقادم، ما زال هذا الكتاب ذو شأن كبير جدًا وهام في فهم طبيعة الدولة في الخليج العربي، وتحطيم العديد من السرديات المستقرة بشكل مسبق في الأذهان عن الخليج وطبيعة الدولة والاقتصاد قبل النفط، فما أسهل أن يذكر المرء كلمة رعاة أو بدو، وسيكون حديثه ذو صدقية ومُشترى بسهولة من المستمعين، وتلك الفكرة بالتحديد التي أقام خلدون النقيب الكتاب من أجل مغالطتها وتفنيدها، وقد جاء بحثه رصين وقوي جدًا، بما هو متاح في عصره من أرقام وإحصاءات، ويُنصح به بشدة لكل مهتم بالشأن الخليجي
كتاب المجتمع والدولة في الخليج والجزيرة العربية ، وصف لملامح من الوضع الاقتصادي في الخليج من القرن السادس عشر إلى العشرين ، و دور الدول العظمى والأسر الحاكمة في تشكيل هذا الوضع الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة ، الكاتب يحمل وجهة نظر متشائمة تجاه المستقبل ، ويصف الأنظمة بأوصاف حادة جدًا ولا يفرق بينها وبين الأنظمة العربية الأخرى ويتوقع لها الفشل ، يبدو أن واقعنا اليوم يثبت عدم صحة توقعه ، لغة التعميم في الحديث عن سياسة الخليج خاصة الاقتصادية لم تعجبني ، بالإضافة إلى أني أعتقد أن خياراتك الاقتصادية لا يحددها قرارك فقط ، ثلاثين عام بعد كتابة الكتاب صمد فيها الخليج في مواجهة أكثر من أزمة على كافة الأصعدة ، يبدو لي بأن ذلك يعد نوع من النجاح خاصة وسط خطابات المتشائمين التي لا زالت تقترن بكل تفاصيل المشهد الخليجي ، و صولنا للزمن الذي تتبنى فيه المملكة الإصلاح الاقتصادي مثال جيد على حسن نوايا نظامنا السياسي وقوته .
"ولكن من نكايات الزمان أنّ الخطة التي وضعها البريطانيون لم ينفذها كاملة سوى الأمريكيين بعد الحرب العالمية الثانية. وهكذا، فما تصوره البرتغاليون حقققه البريطانيون، وما خطّط له البريطانيون نفذه الأمريكيون، مع الفارق طبعا".
شرح مفصل حول المجتمع والدوله في الخليج العربي وبيان ماهي الدوله الريعيه؟ والدوله التسلطيه؟ ودراسه للأحداث التاريخيه والدوليه التي ساهمت بها القوى الإستعماريه والإمبرياليه في شل حركة تطور المجتمع . وأكثر ماشدني بهذه الدراسه في جانبها المجتمعي أن د.خلدون النقيب عوّل على القوى القبليه وأعتبرها عامل مساهم في قلب الموازين وهي أحد أسباب سيطرت القوى الرجعيه اليوم..!؟ ولكن عند بجب تبني هذه القوى القبليه واخراطها بعمل ايدلوجي منظم يساهم بتغيير الوضع الراهن.
في الكتاب أطروحة جيدة تحاول تفسير بعض جوانب المجتمع الخليجي الحديث عن طريق إعادة تكوين تاريخ المنطقة الذي تشوبه الضبابية. رغم قدم الكتاب والروح القومية البائدة التي تسوده إلا أنه لا يزال يحتفظ بأهميته كأحد المداخل لفهم تاريخ هذه المنطقة.
جزء من مشروع بحثي استشرافي عن المجتمع والدولة في كافة أقطار الأمة العربية، عني بدراسته و إعداده عدد من ابرز المفكرين العرب، وقد تناول هذا الجزء القيم منها والصادر بعنوان "المجتمع والدولة في الخليج والجزيرة العربية" سنة ١٩٨٧ م مسعى دراسة التطور البنوي الاقتصادي، الإجتماعي والسياسي لدول الخليج العربي والجزيرة العربية المفكر والدكتور خلدون النقيب الذي تميز طرحه بالشمولية والجرأة، واستخلاص الاستنتاجات المنطقية من منظور قومي أممي عربي.
أهمية الكتاب تكمن في أن عديد أجزائه يتناول مراحل وأحداث ووقائع تكاد تكون مغيبة عن الوعي الجمعي العربي والخليجي، الذي تمكنت منه الثقافة الاستهلاكية وبات لا يجد غضاضة في تناول المنتج التاريخي الرسمي واجتراره دون أن يبحث عن تحليل أعمق للتسلسل (او السياق) التاريخي والمسببات التي ساهمت في ايصالنا الى ما نحن فيه من ضياع الهوية الأممية، وتبني الأنظمة لسياسات رد الفعل الآنية والاتكال الكامل على الحمائية الإمبريالية دون أن يكون هناك ملمح مقاومة (سياسي / ثقافي) شعبي -كون الشعوب أضحت هي وارادتها موغلة في الهامش وباتت تشكل غالبيتها من الطبقة المتوسطة والفقيرة أقليات ضمن الاطار العام للقوى العاملة ناهيك عن عدم امتلاكها لأي من الموارد والثروات - ولا مشروع نهضوي رسمي وطني مستقل عن النفوذ الإمبريالي وإملاءاته الفجة.
يأخذنا خلدون النقيب الى بدايات الثورة الاقتصادية/التجارية العربية الأولى، والمركنتالية العربية/الاسلامية والتكوينات الاجتماعية والسياسية التي ارتبطت بها ضمن اطار اطلق عليه اسم "الحالة الطبيعية" حيث التي ميزت تلك الحقبة (القرن الثالث عشر الى بدايات القرن السادس عشر) قبل ان تتغير الموازين بدخول الإمبريالية الغربية (الاوروبية) على خط التجارة بين الشرق والغرب والسعي الى احتكارها ابتداء الاحتكار الجزئي الذي حققه البرتغاليون نتيجة حملاتهم العسكرية في المحيط الهندي مرورا بمحاولات ممأسسة الاحتكار وفرض السطوة (والتي كانت بكل المقاييس أكثر نجاحا) لشركات الهند الشرقية الهولندية والبريطانية مع دخول فرنسا لاحقا في الصراع، وصولا الى فرض الهيمنة والسطوة الإمبريالية البريطانية على المنطقة (الذي تجلى بأوضح صوره بعد الحرب العالمية الأولى) وتطبيقها العملي لاحتكار طرق التجارة والموارد وتنفيذ بنود الخطة الامبريالية العظمى القائمة على ورث مناطق نفوذ الامبراطورية العثمانية ( وقد تحقق لهم ذلك مع فرنسا بعد انتصارهم في الحرب العالمية الأولى) وتجزئتها الى دويلات خاضعة للحماية / الاستعمار والارادة البريطانية. مع دراسة التأثيرات التي أحدثتها كل حقبة من تلك الحقب على الشكل السياسي/ الإقتصادي والتركيب البنوي للمجتمع والدولة في الخليج العربي والجزيرة العربية؛ وقد جاءت الثلاث فصول الأخيرة (الدولة الريعية، الدولة التسلطية والخاتمة الاستشرافية مع طرح الحلول والبدائل) على درجة كبيرة من الأهمية، أولا: لإرتباطها الوثيق بما يجري حاليا من وقائع، فرغم انها كتبت في العقد الثامن من القرن المنصرم الا ان من يقرأها دون سابق تنبيه أو انذار قد يظنها في أجزاء عديدة منها قد كتبت لتعبر عن واقع اليوم، وإن دل ذلك على شيء فهو يدل أولا: على قدرة المؤلف على الاستشراف، ثانيا: ثبات الوضع السياسي، الاجتماعي والاقتصادي في حالة من الركود والاستقرار السلبيين (state quo) منذ ثمانينيات القرن السابق الى اليوم، والتي قد ترجع الى العوامل الخارجية (التأثير الإمبريالي، الحروب الاقليمية ... الخ.) وعدد من السياسات الداخلية ضيقة الأفق.
برأيي تكمن أهمية الكتاب لقارئ اليوم في ربطه بسياقات وقائع التاريخ النضالي للاجيال السابقة وتقريبه من المشروع القومي الأممي العربي (الذي لا يزال رغم فشل محاولات تحقيقه في القرن المنصرم، يعد نواة لأبرز الحلول الساعية لاثبات الوجود العربي والاقليمي بمنأى عن التبعية للإمبريالية الأمريكية وخطوة أولى لتبوأ مكان ما من التاريخ، رغم وجود حلول أخرى لم يأت المؤلف على ذكرها ربما لإعتبارات ايدولوجية أو لعدم وقوعها ضمن نطاق موضوع الدراسة بحسب تقديره، كالتحالفات القارية أو الاتحادات الإقليمية المتأسسة على المصالح العامة المشتركة لشعوب المنطقة ضمن اطار الديمقراطيات الدستورية الحقيقية والمعبرة عن إرادة الشعوب وقضاياها المصيرية).
عاب الكتاب برأيي عدم الدقة أو البيانات الناقصة في النماذج الاحصائية المقدمة في بعض الفصول ربما لوقوع تقصير في الاستقصاء أو لعدم توفر تلك البيانات من الأساس.
الكتاب على درجة عالية من الأهمية من حيث المحتوى المقدم، النتائج التي خلص لها والحلول/البدائل المقدمة للخروج من المأزق، أنصح بقراءته للمهتمين بالشأن الخليجي خصوصا وبتاريخ وحاضر دول ومجتمعات منطقة الشرق الاوسط العربية بشكل عام.
كتب د.خلدون كتابه في الثمانينات ، لكنك عندما تقرأه لا تشعر أن كلامه بعيد عن الواقع ، فتاريخنا وواقعنا وتحديد مشكلتنا لم يتغير ، عرض د.خلدون تاريخ المنطقة مع بداية الامبريالية الأوروبية (الاستعمار) حتى هذا الآن باب قلّما يُطرق، وأثناء قراءتك بامكانك تلمّس مشكلة واقعنا وفشل العديد من محاولات الاصلاح، في الفصل الأخير يعرض لك د.خلدون -رحمه الله- نظرته لما نحن فيه وبرنامج اصلاح سياسي اجتماعي، من أجمل ما قرأت أنصح بقراءته.
خلدون النقيب احد اهم مكونات الفكر الثوري الذي امتكله بكل زهو، هو قومي التوجه ونظَر لهذه الايدولوجيا في غالبية كتبه ،هذا قد يوهم القاريء المبتديء لخلدون النقيب أن كتبه محدودة الأثر وانها عديمة الفائدة لانهيار الايدولوجيا القومية ، وهذا قطعاً غير صحيح. كتاب المجتمع والدولة في الخليج والجزيرة العربية بالذات هو من اهم الكتب التي "يجب " أن تُقرأ مهما تقادم به الزمن لمنهجيته العالية وطرائق التحليل التي : استخُدمت فيه المنهجية القائم عليها الكتاب هي اطروحة الحالة الطبيعية في مجتمع الخليج العربي والجزيرة ، ويقصد بمصطلح الحالة الطبيعية "المحصلة الدينامية للبنى الاجتماعية - الاقتصادية ولعمل القوى السياسية والخصائص المميزة للعلاقات الاجتماعية السائدة في مجتمع الخليج والجزيرة العربية , في فترة محددة من الزمن ص27 وهذه الحالة الطبيعية تعني اسبقية التجارة او نمط الانتاج المركنتاني الاسلامي العربي ،وان التجارة اهم اساليب توليد الفائض الاجتماعي، من هذه الحقيقة النافية لكل من يقول ان الاقتصاد الخليجي كان قائم على الرعي والغزو فقط وان المجتمع مكتف به جعلت الأوروبين يخططون مبكرا لكسر نمط الانتاج المركنتاني العربي الاسلامي واحتكار التجارة، مهد لذلك البرتغاليون ونجح في فرض الهيمنة البريطانيون عن طريق فرض الأمن البريطاني الذي ادى الى الانهيار الكامل للحالة الطبيعية ولاقتصادها المبني على تجارىة المضاربة التقليدية،وتعني كذلك ادخال المنطقة بشكل غير متكافيء (أي كأحد الأطراف التابعة للمركز الامبريالي ) في نظام العالم الاقتصادي الجديد الذي يمثله غرب أوربا.وتعني كذلك تحول مركز الثقل السياسي في المنطقة من الموانيء التجارية الى الداخل القبلي،وتالياً ظهولر التركيبة الاجتماعية الطائفية القبلية التي صاحبت ظهور الدول الحديثة بعد الحرب العالمية الأولى وتقسيم المشرق العربي على اساسها " ص87 يذكر الكتاب أنه لم توضع سياسة امبريالية عامة وثابتة الا كردة فعل لمواجهة الانتفاضة النهضوية المصرية بقيادة محمد علي وتنتقل الدولة الى مفهوم آخر يسبق مفهوم الدولة التسلطية وهو "الدولة الريعية" تنظر الى دخل النفط بوصفه ريعاً خارجياً أي ايجار تتقاضاه هذه البلدان من تأجير اراضيها الى الشركات النفطية وهو ريع خارجي غير مكتسب ولم يتولد من العمليات الانتاجية للاقتصاد الوطني ويتبع ذلك منطقيا أن الدولة التي تعيش او تعتمد في معاشها على الريع الخارجي هي دولة ريعية ص142-143
بعد مفهوم الدولة الريعية انتقل الخليج العربي و المشرق العربي ايضاً الى مفهوم الدولة التسلطية ولكن الفرق ان دول الخليج العربي انتقلت من الدولة الريعية الى التسلطية مباشرةً دون المرور في مرحلة الدولة الوطنية كما حصل في اغلب بلدان المشرق العربي ، والدولة التسلطية تعني الاحكار الفعال لمصادر القوة والسلطة في المجتمع لمصلحة الطبقة أو النخبة الحاكمة وتحقق هذا الاحتكار عن طريق اختراق المجتمع المدني وتحويل مؤسساته الى تنظيمات تضامنية تعمل كامتداد لأجهزة الدولة وهذه الحاصية الأولى اما الخاصية الثانية للدولة التسلطية فهي تخترق النظام الاقتصادي وتلحقه بالدولة
الكتاب مليء بالأهمية المتمثلة في سرد المفاصل التاريخية وعلاقتها بالاقتصاد والمجتمع اضافة الى تاريخ الحركات الثورية طيلة القرن المنصرم والعلاقات الداخلية للمجتمع .
كتاب رائع جدا، يسرد فيه الكاتب وهو خلدون النقيب حالة المجتمع والاقتصاد من القرن السادس ع��ر حتى العقد قبل الأخير من القرن العشرين. ما يميز السرد هذا هو تجاوزه لثنائيتي الفوضى/ الدولة، والنفط/ وما قبل النفط الشائعة في أي دراسة اجتماعية/ سياسية/ اقتصادية للخليج.
لا يزال هذا الكتاب يلامس أزماتنا، وما الأزمة الأخيرة إلا وصولنا لحالة أردى وأوضح من التي كنا عليها.
يقوم الكاتب بسرد تاريخ الجزيرة العربية من القرن السابع عشر حتى القرن العشرين ويركز على الجانب الإقتصادي وكيف كانت الجزيرة تعتمد اعتماداً كلياً على التجارة بالمضاربة. ثم يعرج على الدول الحديثة التسلطية الريعية ويبين العقلية التي تدار بها هذه الدول ومكامن الخلل.
من الكتب الرائعة وتتسم بالموضوعية في البحث والمناقشة، يقع هذا الكتاب في سبعة فصول جاءت على النحو الآتي: الفصل الأول: الكتابات المتداولة عن المنطقة: يقسم الكاتب هذه الكتابات إلى نوعين النوع الأول؛ ما أنتجه المؤرخون والرحالة، والموظفون الاستعماريون والأنثروبولوجي. أما النوع الثاني؛ فهو ما انتجه الصحافيون والخبراء الاقتصاديون والمؤرخون الموثقون، ويأخذ الكاتب الكثير من المآخذ على هذه الكتابات، فهي تتسم بالانطباعية وعدم الفهم العميق لطبيعة المجتمع، كما أنها تربط اقتصاد المنطقة بالنفط فقط وبذلك لا تقدم الفهم المرجو. الفصل الثاني: أطروحة الحالة الطبيعية في مجتمع الخليج والجزيرة العربية: يُقصد بالحالة الطبيعية المحصلة الدينامية للبنى الاجتماعية – الاقتصادية، ولعمل القوى السياسية والخصائص المميزة للعلاقات الاجتماعية السائدة في مجتمع الخليج والجزيرة العربية في فترة محددة وهي القرن السادس عشر، إذ مثلت التجارة في هذه الفترة شبكة هائلة عريقة من العلاقات والنشاطات وقد سارت هذه الشبكة في اتجاهين؛ إلى الخارج فتؤدي لنمو الدن التجارية الساحلية، وإلى الداخل فتولد التحالفات القبلية. الفصل الثالث: مجتمع الخليج والجزيرة العربية في الخطة الامبريالية العظمى: يلخص الكاتب في هذا الفصل التحولات التي مرت بها المنطقة واعتبرها ذات مدلول تاريخي بعيد المدى في أربع مجموعات: 1. الثورة التجارية الثانية في الفترة من القرن الثالث عشر-القرن السابع عشر. 2. تحول المحيط الهندي من القرن الثالث عشر إلى بحيرة عربية – إسلامية لعبت تجارة المضاربة دوراً كبيراً في التطور الاقتصادي. 3. لم تؤدِ الخطة الإمبريالية العظمى للسيطرة على التجارة العالمية في المحيط الهندي إلى انهيار مباشر لاقتصاد الحالة الطبيعية. 4. انهيار اقتصاد الحالة الطبيعية بسبب نجاح بريطانيا في الهيمنة على المناطق التجارية التقليدية مما أدى لانتقال مركز الثقل من المدن التجارية الساحلية إلى الداخل القبلي وآثار ذلك سياسياً. الفصل الرابع: عصر الأمن البريطاني وانهيار اقتصاد الحالة الطبيعية. نجح البريطانيون في تنفيذ الخطة الإمبريالية التي وضعها البرتغاليون وفشلوا في تحقيقها، فأحكمت بريطانيا سيطرتها على الخليج والجزيرة العربية بإضعاف قدرتها التجارية والاقتصادية، ووقعت إمارات الساحل الصلح الأبدي مع بريطانيا، وقد اتخذت من محاربة تجارة الرقيق والأسلحة ذريعة لمد سيطرتها، وهذا أدى للانهيار الكامل للحالة الطبيعية واقتصادها المبني على تجارة المضاربة التقليدية وإدخال المنطقة في نظام العالم الاقتصادي الذي تمثله غرب أوروبا وظهور التركيبة الاجتماعية الطائفية القبلية التي صاحبت ظهور الدول الحديثة بعد الحرب العالمية الأولى. الفصل الخامس: من الدولة الريعية إلى الدولة التسلطية: يعالج هذا الفصل مفهوم الولاء السياسي وارتباطه في المنطقة بالبشر وليس بالجغرافيا، كما يناقش أيضاً اتفاقية سايكس-بيكو وإحكام بريطانيا السيطرة على المنطقة، وقد اعتمدت في ذلك على محاور ثلاث تضمن ولاءها لبريطانيا تمثلت في محور نجد ومحور العراق ومحور ثالث مثله حكم رضا خان. كما يناقش هذا الفصل ظهور بعض حركات تدعو للإصلاح في الكويت والبحرين، كما يناقش ظهور النفط كريع خارجي ينتج من عمليات تأجير الأرض لشركات النفط وتتقاضى عليه الدول ريعاً وهو غير مرتبط بالعمليات الإنتاجية. الفصل السادس: الدولة التسلطية في الخليج والجزيرة العربية: إن ظهور مفهوم الدولة الريعية كنتيجة لظهور النفط في المنطقة أدى لظهور الدولة التسلطية، وربما تجاوز هذا المفهوم المنطقة ليشمل دول العالم الثالث كله تقريباً، والدولة التسلطية هي الشكل الحديث للدولة المستبدة تسعى لتحقيق الاحتكار الفعال لمصادر القوة والسلطة في المجتمع لمصلحة الطبقة الحاكمة. وتسلك الدولة التسلطية احتكارها هذا من خلال اختراق المجتمع المدني وتحويل مؤسساته إلى تنظيمات تضامنية تعمل كامتداد لأجهزة الدولة، كما أنها تخترق النظام الاقتصادي وتلحقه بالدولة. وتقوم شرعية الحكم فيها على العنف، طبعا تختلف هذه السمات بنسب وجودها من مكان لآخر. الفصل السابع: مجتمع الخليج والجزيرة العربية الأزمة القادمة: يتطرق هنا الكاتب للأزمات التي يتوقع حدوثها، وبالنظر إلى أن هذا الكتاب قد أصدر سنة 1987 أي قبل أكثر من ثلاثين سنة إلا أن القارئ سيجد كماً لا بأس به من صدق تنبؤاته، على سبيل المثال توقف النمو الاقتصادي، ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية وغيرها.
الحديث عن هذا الكتاب يطول جداً لما يحويه من دراسة مستفيضة عن المنطقة وتحوّلاتها الكثيرة على مدى القرون الستة الماضية ، يقع كتاب #المجتمع_والدولة في الخليج والجزيرة العربية ضمن مشروع قدّمه مركز دراسات الوحدة العربية لاستشراف مستقبل الوطن العربي وبناءً عليه تم تقسيم الوطن العربي إلى أربع أقاليم رئيسية لدراستها بشكل أعمق ١- الخليج والجزيرة العربية ٢- المشرق العربي ٣- وادي النيل ٤- المغرب العربي وقدّم الدكتور #خلدون_النقيب هذه الدراسة حول المجتمع والدولة الخليج والجزيرة العربية ، الكتاب في مجمله رائع ويقدّم دراسة نقدية رصينة للمنطقة حيث تناول خلدون النقيب في مقدّمته نقداً للدراسات السابقة للمنطقة كون أغلبيتها قد افتقرت إلى دراسة المنطقة بشكل علمي بل كانت أغلبها عبارة عن تدوينات مؤخرون تقليديون ومستشرقون وموظفون استعماريون وأيضاً الخبراء الإقتصاديون الذي صوّروا المنطقة على أنها نفط فقط دون التطرق لأهمية المنطقة اقتصادياً وسياسياً وجغرافياً . وتناول من خلال الفصول المتلاحقة المنطقة منذ القرن الثالث عشر وحتى السادس عشر بما أسمها بالحالة الطبيعية للمنطقة وشرح شكلها التجاري والسياسي المؤثر ونقاط التمركز الإقتصادي الساحلي والبري حتى حقبة بداية الإستعمار في المنطقة على أيدي البرتغاليين في القرن السادس حتى القرن العشرين عبر محطات كثيرة مهمة ، انهبار قبضة العثمانيين على المنطقة ، دخول البريطانيين على ساحة الأطماع الإستعمارية ، صناعة الأنظمة الموالية للبريطانيين ، تجميد دور النخب القبلية ، الحروب العالمية وتأثيراتها ، سقوط الدولة العثمانية ، إتفاقيات سايكس بيكو والعقير والسيب وغيرها التي أحكمت قبضة الإستعمار على المنطقة ومن ثم ترسيم الحدود بشكل اعتباطي وتقسيم المنطقة وصناعة الدول على شكلها الحالي ، ظهور النفط ، مفهوم الدول الريعية ، مفهوم الدول التسلطية ، عوامل صناعة الدول المستبدة ، النضال المجتمعي ضد الإستبداد السياسي للأنظمة والتفرد بالسلطة في المنطقة ونقاط كثيرة أيضاً تطرق لها خلدون النقيب في هذا الكتاب . ربّما أن أهم جملة وردت في الكتاب عن تعاقب قوى الإستعمار على هذه المنطقة وطمعهم بها كانت هذه " أن ما تصوره البرتغاليون خطط له البريطانيون ونفذه الأمريكيون " كتاب رائع جداً
كتاب يبحث نشأة مجتماعات الخليج بالرجوع إلي أشكال الحكم فيها قبل سقوط العثمانيين و طبيعة الأنماط الاقتصادية التي مارسها سكانها قبل اكتشاف الكنز الملعون النفط، يسترسل الكاتب الي نشوء الدولة التسلطية و كيفية سيطرة الملوك الحكم و التحكم الكامل في صراع الطبقات داخل المجتمعات الخليجية و ادارة ثروة انفط لصالحهم.
كتب هذا الكتاب في حقبة الثمانينات لكن كثير من تحليلاته الاقتصادية تحديداً بدت ملامحها السلبية تظهر هذا الأيام
المؤلف قومي اشتراكي إذا غلب على تحليله الاجتماعي النزعة الماركسية المتطرفة في نقده الأفكار القبلية و الدينية اللاذعة لذا أظن من ينطلق من هذه المرجعية لم يفهم حقيقة واقع المجتمع الخليجي بشكل موضوعي
كتاب يقدم طرح رصين عن الحالة الطبيعية الي كان عليها الخليج العربي ومآلها بعد الاستيطان الغربي يعارض خلدون النقيب طرح الخليج قبل النفط وبعد النفط وقد كنت انظر للخليج بهذي الرؤية لعدم استيعابي ما كانت قبلها ،كتاب فذ انصح به
قد أعود لأكتب مراجعة مفصلّة لهذا الكتاب، وسأكتفي الآن بقول أن من "خيبتنا" أن يكون عالمًا قديرًا مثل الدكتور خلدون النقيب رحمه الله بهذا القدر من التهميش وعدم التداول لأفكاره في أوساط من يفترض أنهم مثقفين في مجتمعاتنا!!
قرات هذا الكتاب بعد ان عرفت الثمن الذي دفعه الدكنور خلدون رحمة الله عليه مصمم لهذا الكتاب. كتاب دفع الكاتب حريته ثمن الكتاب وعندما قرات الكتاب وجدته كتاب أكاديمي يحلل ويربط الوضع السياسي والاقتصادي لدول الخليج ولكن الرقيب اعتبر هذا انقلاب!
صدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب سنة 1987 وهذا مذهل لسببين: الأول ، مدى صلة ما فيه بواقعنا اليوم. والثاني: دقة وصحة التوقعات التي أوردها د.النقيب. كتاب لا غنى عنه لمن يريد أن يفهم كيف تكونت دول الخليج اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً. كنت سأعطيه خمس نجوم لكني خصمت نجمة لأني لم أرتح لبعض تعليقاته عن القبائل ربما لأني متأثرة بالجو العدائي حالياً تجاههم بالكويت ، ولكني لا أتفهم ما كتبه د.النقيب باعتبار هذا الكتاب ابن زمنه الذي صدر فيه و هو الزمن الذي كان التحالف القبلي / السلطوي في أوجه.
يتشعب الكتاب في أوله عن شرح اقتصاد الدول ولكنه في المنتصف والأخير فعلا يركز على العلاقة بين المجتمع والدولة التسلطية الخليجية. وهو كتاب قديم حيث انتهى منه المؤلف في الثمانينيات الميلادية