التيارات الأدبية في قلب الجزيرة العربية

by عبد الله عبد الجبار

كتاب يعرض للتيارات الأدبية في الجزيرة العربية خصوصا في الحجاز ويمهد بمقدمة طويلة مهمة عن طبية المنطقة سياسيا واجتماعيا وبدايات نشأة المجتمع السعودي وفترة الشريف حسين والثورة العربيةثم العهد السعودي وواقع الصحف والاعلام والتعليم خصوصا للبنات والثقافة والمكتبات وبداية ولادة الأدب الحجازي وأهم المؤثرات فيه كأدب المهجر والصحف المصرية ونحوها .. يعتبر من أهم المؤرخة لفترة لا توجد مؤلفات كثيرة للحديث عنها ..ومقدمته لعلها أهم من موضوع الكتاب الرئيس ..وتتميز آرائه بالاختصار والدقة والحياد .. ويتضح من التعليق على الأحداث والأخبار سعة أفق المؤلف وسبقه لأهل عصره ..

576 pages

First published May 12, 1429

Reviews

[muaad alqaydy · Rating 4 out of 5]

من الكتب القديمة المهمة التي أرخت للحياة السعودية حديثا بدايةً من الثورة العربية عام ١٣٣٤هـ .. وكان عبارة عن محاضرات ألقاها في معهد الدراسات العربية العالية بالقاهرة - وكان المؤلف أول سعودي محاضر في المعهد وكتابه أول كتاب سعودي يطبعه المعهد أيضاً- وقدم فيه بمقدمة طويلة ١٢٠ صفحة عن البلاد العربية عموما ثم جزيرة العرب خصوصا مناخا وشعبا وجغرافيا ولباسا وطعاما ..

وبدايات تكون الدولة السعودية باختصار وتركيز وأسلوب لا تزلف فيه ولا احتقار، مع معلومات قيمة في ثناياه وعجيبة في أحيان أخرى لا سيما في زمن تأليف الكتاب ١٩٥٩م ثم تحدث عن أدب الحجاز وصحفه ومجلاته وإذاعته وتعليم البنات ومكتبات الحجاز ومعاناة البعض مع التشدد الوهابي في تلك الفترة، فيما يتعلق بالمنع أو الرقابة ونحوها ويستعرض فيه نماذج للشعراء السعوديين مع نقد سريع وعميق يدل على بصرٍ بالصِّنْعة الأدبية، ويقول الدكتور عبد العزيز السبيل أن عنوان الكتاب خادع فكأنه يقتصر على الأدب مع أن أكثر من نصفه في الحقيقة ليس في الأدب، بل يؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ المملكة العربية السعودية .. ويقول الأستاذ عبد الله مناع عن المؤلف أنه أول سفراء أدب الجزيرة وآخر قرائه ..

ومن اللطائف أن الكتاب حين تحدث عن الجزائر قال: ويجاهد أهلها جهادا عظيما في سبيل الاستقلال والحرية منذ ١٩٥٤م ..

وحين تحدث عن الدول العربية تحدث عن الجمهورية العربية المتحدة وكانت تمت وحدتها قبل تأليف الكتاب بسنة أي عام ١٩٥٨م وتتكون الجمهورية من إقليمين : سوريا ومصر !

فيا للتاريخ ..

الكتاب عبارة جزأين الأول مخصص للشعر مع أن أكثر من نصف الجزء الأول تأريخ ومقدمة لعنوان الكتاب، وطباعته قديمة سقيمة ويكثر فيها الطمس والتحريف، والجزء الثاني مخصص للنثر وهو أجود طباعة بما لا يقارن، والسبب في ظني أن الأول كان قد طبع وتم تداوله فيما لم يزل الثاني مخطوطا، ثم لما طُبعت أعمال المؤلف كاملة اكتفوا بتصوير الأول وطباعة الثاني طباعة حديثة.

والكتاب مليء بالأخبار والوصف ويظهر فيه سعة أفق المؤلف وروحه البحثية واتزانه في الأحكام،،

طبعته ضمن أعماله الكاملة دار الفرقان ونشرته مكتبة تهامة للنشر والتوزيع .

[هشام العبيلي · Rating 3 out of 5]

لم يسدَّ عبدالله عبدالجبار نهمتي تجاه معرفة عميقة بالتيارات الأدبية في الجزيرة العربية، ناقش تيارات عريضة دون الدخول في التيارات المتخصصة، كان تركيزه على الشعر، بل يمكن أن نقول أن العنوان المناسب هو: التيارات الشعرية، حتى أنه في آخر الكتاب اعتذر عن تركيزه على الشعر دوان سواه من الأجناس الأدبية.
في الكتاب نزعة ثورية وهياج بحسب تلك الحقبة التاريخية التي أُلف فيها الكتاب.
كان عبدالجبار يعرف اختفاء الاحتفاء بأدب الجزيرة العربية من المدونات النقدية العربية، فكان يأمل أن يُلتفت إلى هذا الأدب، ولعل كتابه أن يكون طريقاً موصلاً إلى التعريف بأدب هذه البقعة الجغرافية .
استهلك قريباً من ثلث الكتاب في استعراض جغرافية الجزيرة العربية، وشيئاً من تاريخها المعاصر، ركّز المؤلف على أدب وأدباء الحجاز أكثر من غيرهم ممن يقطن بقية مناطق المملكة.