الأمير بدر بن عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود (ولد في الرياض 2 أبريل 1949م/ 4 جمادى الآخرة 1368هـ - ) شاعر سعودي عرف على الساحة السعودية والعربية بأنه أحد أبرز روّاد الحداثة الشعرية في الجزيرة العربية له مجهودات كبيرة في وضع نصوص أدبية ذات مستوى راقي تجمع بين الغزل والفخر والرثاء والواقع الاجتماعي والسياسي للمملكة والعالم العربي. وكرّمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بمنحه وشاح الملك عبد العزيز عام 2019.
وهو الابن الثاني من أبناء الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود والدته هي الأميرة وضحى بنت الحمود الفيصل الحمود الرشيد الشمري.
وَمْـض ،، ديوان شعر شعبي سعودي ، تزينت صفحاته بلوحاته الزيتية ورسومه التي تحمل معانيه ، يتميز الكتاب بإخراج رائع ، فهو ثمرة جهود عديدة في اختيار الخطوط وتوزيع الرسوم وتصميم الغلاف، ليخرج العمل بصورة ملكية تناسب شخصية الأمير الشاعر بدر ..
الكتاب ممتع وخفيف ، ساعة واحدة تكفي لقراءته وتذوقه .. يسرني أن أنتقي لكم بعضا مما أعجبني من كلماته.. وأصور لكم بعضا من لوحاته..
يا رامي الما بالحصى لجل الدواير تكبر .. لا توجع الما أكثر .. هذي حدود الما..
ليت إنا افترقنا من أول لقاء .. بل ليت إنا اقترقنا قبل أن يكون لقاء.. اختر أحلامك في النوم .. تحقق أمانيك في اليقظة ..
أنا أحبك .. فماذا يشغلك عن سقاية الورد ..؟
لو كنت أعلم أين أنا .. لأخبرتها أين لا تجدني.. هي لا تعرف مكاني .. لذلك نلتقي في مكان لست فيه .. إن كنتِ غير آبهة لغيابي .. فلم يشغلك وجودي ..؟
الرمل يجلس ساكنا يقرأ كتابه .. والبحر ممعن في مجيئه وذهابه ..
حبستك في السما شمس وعلى وجه السحاب طيور .. ونخيل باسق يشرب رضاك ويعطش غيابك.. وجلست أناظرك ما رف لي جفن تقل مسحور.. أقول إن الجمال إنت .. وكل العشق أسبابك..
إن كان لا يضرك أن أقول لا .. فما كان يسرك حين كنت أقول نعم ..؟
ليس كل من يسكن بجانب البحر يستسيغ المرارة ..
تمنيت لو قال ليس كل من يسكن بجانب البحر يستسيغ الملوحة ،، لا تكتب موعدا للحب في دفترك.. الحب هو الذي ينساك ويذكرك..
أحبك كأن الناس لم يحبوا قبلي .. وكأن من أحب لم يصادفك..
من يضبط أنفاسي على إيقاع خطاك .. ويصب صوتك في فراغات صدري نغما لا ينضب ..؟
بيننا مسافة تضيق عندما نحترم المسافة..
من تنصفه العقول .. تظلمه العواطف..
هل البعاد أن لا أراك مرة أخرى .. أو أن لا أحبك مرة أخرى ؟
أعلم أن الأحلام تسبى .. والأماني تغتصب .. لكني .. لا أحب ما أعلم..
وآخر سطر من ديوانه .. أهديه لقلبك.. يا كل القلب والأصحاب .. كما ترين .. أنا بخير..
لا بُد من بين كل 5 صفحات ، مقولتان على الأكثر تعجبني :") أسوأ شيء في أسلوب شاعرنا أنه يعشقْ التناقض و الشيء اللامعقول و اللامفهوم أحيانًا :) كقوله / ما أقلّ كل شيء وانا أجد ما أقول كثيرًا من اقواله أحتاج لأن أكررها مره ومرتين حتى أعيها !!!
وكثيرًا من الشُعراء لا أعتقد أنهم يديرون اهتمامهم للموضوع بقدر اهتمامهم بالسجع ! أعتقد أنهم يضيفون الكلمات بدون هدف أو فائدة ووجدت هذا النوع كثيرًا في هذا الكتاب
وما زلت أقرأه وما زلت أضع علامات إعجاب بجانب كل مقولة تُعجبني ♥ مثل /
- الأرجوحة هي أن تقطع المسافة دون أن تبرح المكان - لا شيء أمامي أشطبه .. دفاتري ملأى بما لم أكتبه - الوادي السحيق ؛ جبلٌ ضلّ طريقه - اختر أحلامك في النوم .. تحقق أمانيك في اليقظة
* "لايعاقب محبٌ يرجى ندمه " * "لاقلب لك ،قالتها ثم مضت ، ووقفت مذهولاً لا أعرف ماذا أفعل بدمي ! لاقلب لي ؟ كيف فاتني أن اشعر بذلك تقول حبيبتي أنني بلا قلب ، كأن قلباً لايعشقها ليس بقلب .. "
- لا يكفي أن لا تكوني مسؤوله عن أوجاعي..إشفينـي .. وإن كنتِ عاجزه عن شفائي..أعذري أوجاعي.. ....................... ما الغريب في أن يختزن قلبي هموم الدنيا و جناح فراشه يختزن ألوانها.. ........... الأرجوحه هي أن تقطع المسافه دون أن تبرح المكان.. - كلنا يتأرجح..و قليل منا سعيد بذلكـ.. - ليتَ أنّ الحِبَال التي تشدّنا إلى الأرجوحه تَمنَعنَا الطيران لا السقوط.. ............. لا شيء أمامي أشطبه.. دفاتري مَلْأى بما لَمْ أكتبه.. " ............. - أنتِ حبيبتي..؟ أم حبيبتي التي لا تسأل ولا تَشتاق؟ - أوَدُ لو أمتلك صوتِك..حتى لا تكُفّي عن السؤال.. - و أنا أصعد لنجومِك..هل لي أن أسقط بين ذراعيكـ؟ - أُحِبـك..ولا أعرف كيف أحِبُ أكثر..ولكنني أفعل.. ............ أعذريني فقد دخلتُ مدينتك مِن طريقٍ حملني لخارج قلبك.. ............ - تقتلني قطرات الكلمات البارده.. المتساقطه من قرميد شفتيك على جبيني المُثقّل بالشمُوخ.. ................. - لا ألومه إن لم يعرف قدْري..رغم أن الجهل يُنقِصُ من قدْره.. ............ - الحياة غرف ضيّقه..تتّسعُ كلما تضاءل حجم ساكنيها.. - الحياة طرق مُمهّده..أقدامنا هي الوعره.. .............. دائمـــــاً" نصل دائماً متأخرين.. لنكون لمن أنتظرنا لا لمن نهواه.. متعبين.. نجلس في المكان الخالي.. لا المكان الذي نتمناه... " .............. - لديّ أجوبه كثيره في الحُب لا أبحث لها عن أسئله.. - أنا لا أعاتبك على شيء..حبي هو العتاب.. - لم يبقى منّي لديكـ شيء..و لَديّ منك أشياء تُرد..و لا تُرد.. ....... - حبيبتي موسيقى بالغة الإندياح..لا يحتويها عزفي و لكنها تثق في أصابعي.. ............ " قلبي في راحتيكـِ جروح غافيه..و عيني على شفتيكـِ رجاء.. قولي حبيبي..لأستسيغ الماء و الزاد و الهواء.. " ............ ألا يكفي من البعاد أن أعلم أنّكـِ لم تعودي تحبّينَنِي.. ............. خيمـــة القلــب " في كل صباح طريّ الأنفاس.. يدخل نور الحب خيمة القلب.. المبلله بالندى و النعاس.. " ............ حَبيبـــــيْ " حبيبي..سيّانِ أجبت أم لم تجب.. فأنا أقولها لأنسى السّبب.. " ............... خطيئه لا يتبعها ندم..جرح لا يلتئم..
- " صدقيني أنا أشبه إنساناً يشبه إنسانٍ ليس له شبيه " - " أرجوحتي ، الأرجوحة هي أن تقطع المسافة دون أن تبرح المكان .. كلنا يتأرجح .. و قليل منا سعيد بذلك .. ليت أن الحبال التي تشدنا إلى الأرجوحة تمنعنا الطيران لا السقوط " - " ليت أنّا افترقنا من أول لقاء .. بل ليت أنّا افترقنا قبل أن يكون لقاء " - " أسألك ي سيدي ، لو سرقت حُلمي .. فهل تقطع يدي ؟ " - " لا أحد أطول مني قامة .. و لكنني أمر في مكانٍ هابط " - " هل البعاد أن لا أراك مرةً أخرى .. أو أن لا أُحبك مرة أخرى ؟ " - " كم أضعت من فرصة أولى .. و ليتني نادماً على ما أضعت " - " أعلم أن الأحلام تسبى .. و الأماني تغتصب .. لكني لا أحب ما أعلم " - " لا قلب لك .. قالتها ثم مضت .. و وقفت مذهولاً لا أعرف ماذا أفعل بدمي " - " خطيئة لا يتبعها ندم .. جرح لا يلتئم "
توقعتُ شيئاً أفضل , شعرت أن الكثير من الكتابات ينتمي للخواطر وليس للشعر ! ما راقني من تعابير : - أكثر الناس حباً أقلهم شكوى - فداك أنا كلي , عودي غصن يابس , لا تحرقيني اليوم ! - لا تجرديني سيف , خليني في غمدي - عندما لا أجدك تجفل الأماكن ! - عطرك يسبقني وأنت تسير خلفي - قلبي في راحتيك جروح غافية , وعلى شفتيك ر��اء - لم يعد في الأرض نوم يكفي الجميع - يذكرني القمر ظلك , عجب ياللي ظلالك نور .. انا اللي ما عرفت الليل لولا عتمة أهدابك .. حبستك في السما شمس , وعلى وجه السحاب طيور , ونخيل باسق يشرب رضاك ويعطش غيابك ()
ومض..يعجبني كثير الاسلوب الحديث الذي انتهجة بدر بن عبدالمحسن بشاعريتة النجدية الجذابة .... بعكس الكتاب كانت اكثر عباراتة مسالمة مماكنت اتوقعه ... عبارات فصيحة ..منها عميقة المعاني والمفاهيم ومنها المجردة من آي فكرة..مجرد سلسلة حروف ! وقليل منها من القصائد المغناه
اعجبتني اللوحات الفنية وجذبتني اكثر من عباراتة اتنمى ان اقتني احد تلك الاعمال الفنية
.. وجد البدر في هذا الديوان لغة جديدة يخاطب و يحبب بها و لها الجيل الجديد .. اختيار اللون الأبيض للغلاف ترك الديوان انسيابي مميز .. تتبعه بصفحة اللون الاسود دلالة علي التباين و التناقض و الانسجام .. اعتقد ان فكرة الديوان كاكل ذكية .. تجذب من لايهمه الشعر إلى عالم الشعراء .. بالمختصر اعتقد انه بوابة عبور ..
اخراج الديوان رائع جداً وأعجبتني لوحاته اكثر من شعره
مما راق لي - الارجوحة هي أن تقطع المسافة دون أن تبرح المكان - عَوّد صوتك على كل جديد .. وقل ما تعتقد .. لا ما تجيد .. - الجمال خُلُقْ .. وكل جمال غيره يذكرنا به .. - الفروسية و النبل لا يجتمعان في قاتل.. من قال أن القِتال هو القَتل ... - لا عيب في الهرب .. العيب في السبب..
أعجبت بإخراج الديوان طبعته فاخرة وفي نفس الوقت بسيطة، أحببت عدداً من اللوحات التشكيلية أما القصائد فبدت لي عادية جداً ولم ترق لي إذ أني لست من محبي أشعار البدر، ما دفعني إلى قراءته توفره في المنزل لا أكثر.
اقتنيته ب حماس بالغ وبحثت عنه طويلاً خيب ظني بعض الشيء كونه لم يكن بروعة البدر اقتبست كثيراً منه وراقت لي ريشة البدر في لوحاته الغريب جداً انني وجدت اسمي على احدى لوحاته ٨٠ ك مرسل منه الي ! سبحان رب الصدف عموماً لي عوده
بدر الشعر، رسم الجُمل الشعرية قبل أن يدعم الديوان برسماته.
أكثر ما عجبني التضاد، أقل مايقال عن الديوان بأنه السهل الممتنع. تجربة جديدة للبدر بالفصحى كما أعلن في أمسيته في جامعة عفّت. ولا زلت أنتظر روايته "توق" تصدر في أقرب وقت :)
عمق المعنى في كلماته وحروفه تجعل من نفسي تغرق في تفسير العبارات دقائق إن لم تكن ساعات . من المنظور الأول يخيل لي بأنه ليس إلا ديوان خطّه شاعر قبل أن يكن أمير ؛ لكن تُرغم أن ترى نافذه اخرى للعالم من خلال ديوانه. ولكم احببت البدر .. وزاد من مطالعتي لديوانه !
أناقة البدر على هيئة كتاب.. فيه من الفخامة والتناقضات المحببة مايكفي ليجعلك تدرك أن هذا البدر مختلف..بعيد عن المبالغات الأدبية المستخدمة من قبل الكثير من الشعراء والكتّاب.... هو فعلاً مختلف .. له ومض