هذا الكتاب هو كتاب حواري كتبه مفكران عربيان من طليعة المفكرين العرب, ويقدم الكتاب رؤية عن مخاطر العولمة ومكاسبها وعن المشروع الثقافي اﻻجتماعي الحضاري فكتب برهان غليون فيناقش الكتاب مفهوم العولمة, والعولمة والهيمنة الدولية, والعولمة واﻻمركة, واشكالية السيطرة الثقافية, ثقافة العولمة, والتعامل الناجح مع العولمة ويكتب سمير امين عن البعد السياسي: مشروع العولمة وهيمنة الولايات المتحدة وعن البعد الثقافي: الخصوصية الثقافية في مواجهة خطط التوسع اﻻستعماري.
مفكر سوري ولد في مدينة حمص أستاذ علم الاجتماع السياسي ومدير مركز دراسات الشرق المعاصر في جامعة السوربون بالعاصمة الفرنسية باريس، خريج جامعة دمشق بالفلسفة وعلم الاجتماع، دكتور دولة في العلوم الاجتماعية والإنسانية من جامعة السوربون يعتبر من أبرز المعارضين لنظام بشار الأسد يشغل حالياً منصب رئيس المجلس الوطني السوري
ينطلق برهان غليون من مسلّمة أنّ العولمة ظرف عالمي يكاد يقترب من الحتمية - كما فهمت - ولذلك فالتمترس بالرفض و شعارات المجابهة للانعزال عن هذه العاصفة لن يجدي نفعا بل إنّ هذا الرفض سيزيد من إصابتنا بمخاطر العولمة الموجودة حقّا , و لا سبيل للتعامل مع هذه المخاطر و الحفاظ على ما ينبغي الحفاظ عليه من خصوصياتنا و شيء من العدالة الاجتماعية الضامنة لاستقرار هذه المجتمعات إلّا بالدخول في سيرورة العولمة و التفاعل معها من داخلها و بأدواتها , هذه الفكرة الرئيسة عند غليون , مؤكّدا خطأ الثنائية المفترضة عند الرافضين بين العولمة و الأمركة , إذ إنّ هذا الرفض لن يفعل سوى تعميق آثار هذه الأمركة و علينا الاشتراك في الثقافة الإنسانية من خلال نفس الأدوات التي تشترك بها الثقافة الأمريكية و اقتصادها و سياستها , و يقرّر هنا أنّ : "الثقافة المسيطرة لا تحتل موقعها المتفوق بسبب تفوق منظومات قيمها الأخلاقية أو الدينية أو الفنية ولكن لأنها ثقافة المجتمعات المسيطرة . " و يحمل برهان غليون على الحركات الإسلامية ردات الفعل السلفيّة المعاصرة بالقدر نفسه -ربما- الذي يرفض فيه الأيديولوجيات و الحركات الشعبوية الأخرى كالقومية و الشيوعية في عالمنا العربي , مؤكّدا أنّ هذه الحركات السلفيّة لا تنطلق من أرض دينية و لا من مبدائ عقديّة , و إنّما هي منتج حداثي بامتياز أخذ شكل ردّة الفعل , أمّا سمير أمين فهو بأطروحاته الناجزة المغلقة على نفسها - و إن كانت لا تخلو من قدر من التركيب و العمق و الصواب أحيانا - فهو ما زال ينتمي لرؤى زمن قديم حالم بالطوباويّات و الحتميّات , ولا أجد أنّ هذه الرؤةى قابلة للحياة في زمن عليه أن يحتجاوز الايديولوجيات إلى افق التعدّد الأرحب حتى لا يتجاوزه الزمن نفسه . طبعا لست متفقا مع برهان غليون تماما - و هذا لا ينفي إعجابي القديم به - و كذلك لست "غير متّفق " مع سمير أمين تماما . ما زال موضوع العولمة يحتاج بحثا من جوانب و " زوايا إيمان " أخرى !
يؤسفني أن أقول أنّي لم أفهم من الكتاب إلّا عنوانه لم أعرف ما السّبب قراتُ من قبل مواضيع مشابهة له ولهذا غرّني عنوانه وجعلني أقتنيه لا أدري إن كان مترجماً عن لغة أخرى وبالتّالي لم يُحسن المترجِم صياغة العبارات بشكل مفهوم أو ربّما المشكلة عندي
كتاب يستحق القراءة خصوصا لفهم احداث ومفاهيم واقعنا الحالي ،، اقترحه علي أستاذي في الجامعة وفعلا أعجبني واستفدت منه الكثير خصوصا انني كنت افتقر الا الكثير من المفاهيم السياسية والاقتصادية ..