قصتي مع الشعر

by نزار قباني, Nizar Qabbani

لن يكون هذا الكتاب تاريخاً بالمعنى الأكاديمي للتاريخ. لأن التاريخ هو علم الحوادث الميتة، علم الحوادث التي توقفت عن الفعل والانفعال.
ولن يكون هذا الكتاب بحثاً جيولوجياً لمادة قصائدي، وتربتها، وتشكيلها، فالقصيدة ليست إناءً رومانياً أو فينيقياً من الفخار تنتهي مهمتنا بقراءة الكتابة المحفورة عليه.
القصيدة ليست مادة منتهية، ليست زمناً ميتاً، إنها جسر ممدود على كل الأزمنة.
هذا الكتاب سيكون نوعاً من السيرة الذاتية. والسيرة الذاتية تكاد تكون مجهولة في تاريخ أدبنا، الأديب العربي لا يحب السفر في داخل نفسه، ولا يحب استعمال المرايا..
حديث النفس للنفس في بلادنا مكروه. نحن لا نفهم المونولوج الداخلي، ونعتبره نوعاً من الغرور والنرجسية.
الشاعر العربي يبقى صامتاً بانتظار حفلة تأبينه. فحفلات التأبين هي المناسبة الذهبية التي يجلس فيها النقاد على قبر الشاعر كي يلعبوا الورق...
وأنا طبعاً لن أسمح لأحد أن يلعب الورق على قبري، لأنني أريد أن اشترك في اللعبة...

Genres: Nonfiction, Poetry, Biography

253 pages, Paperback

Published January 1, 2000

About the author

* Arabic bio below السيرة الذاتية العربية أدناه

Nizar Tawfiq Qabbani was a Syrian diplomat, poet and publisher. His poetic style combines simplicity and elegance in exploring themes of love, eroticism, feminism, religion, and Arab nationalism. Qabbani is one of the most revered contemporary poets in the Arab world, and is considered to be Syria's National Poet.

When Qabbani was 15, his sister, who was 25 at the time, committed suicide because she refused to marry a man she did not love. During her funeral he decided to fight the social conditions he saw as causing her death. When asked whether he was a revolutionary, the poet answered: “Love in the Arab world is like a prisoner, and I want to set (it) free. I want to free the Arab soul, sense and body with my poetry. The relationships between men and women in our society are not healthy.” He is known as one of the most feminist and progressive intellectuals of his time.

While a student in college he wrote his first collection of poems entitled The Brunette Told Me. It was a collection of romantic verses that made several startling references to a woman's body, sending shock waves throughout the conservative society in Damascus. To make it more acceptable, Qabbani showed it to Munir al-Ajlani, the minister of education who was also a friend of his father and a leading nationalist leader in Syria. Ajlani liked the poems and endorsed them by writing the preface for Nizar's first book.

The city of Damascus remained a powerful muse in his poetry, most notably in the Jasmine Scent of Damascus. The 1967 Six-Day War also influenced his poetry and his lament for the Arab cause. The defeat marked a qualitative shift in Qabbani's work – from erotic love poems to poems with overt political themes of rejectionism and resistance. For instance, his poem Marginal Notes on the Book of Defeat, a stinging self-criticism of Arab inferiority, drew anger from both the right and left sides of the Arab political dialogue.

ولد نزار قباني في مدينة دمشق لأسرة من أصل تركي، واسم عائلته الأصلي آقبيق (عائلة مشهورة في دمشق، آق تعني الأبض وبيق يعني الشارب) حيث قدم جده من مدينة قونية التركية ليستقر في دمشق، عمل أبوه في صناعة الحلويات وكان يساعد المقاومين في نضالهم ضد الفرنسيين – في عهد الانتداب الفرنسي لسوريا - عمه أبو خليل القباني رائد المسرح العربي, ومن أوائل المبدعين في فن المسرح العربي.

اشتهر شعره بتميز واضح وابداع متأثرا بكل ما حوله فكتب عن المرأة الكثير، كان لانتحار أخته بسبب رفضها الزواج من رجل لا تحبه، أثر عميق في نفسه وشعره، فعرض قضية المرأة و العالم العربي في العديد من قصائده، رافضا شوفينية الرجال. نقلت هزيمة 1967 شعر نزار قباني نقلة نوعية : من شعر الحب إلى شعر السياسة والرفض والمقاومة فكانت قصيدته " هوامش على دفتر النكسة " 1967 التي كانت نقدا ذاتيا جارحا للتقصير العربي، مما آثار عليه غضب اليمين واليسار معا.

جمع في شعره كلا من البساطة والبلاغة اللتين تميزان الشعر الحديث، وأبدع في كتابة الشعر الوطني والغزلي. غنى العديد من الفنانين أشعاره، أبرزهم أم كلثوم عبد الحليم حافظ ونجاة الصغيرة وفيروز وماجدة الرومي وكاظم الساهر ومحمد عبد الوهاب، واكتسب شهرة ومحبة واسعة جدا بين المثقفين والقراء في العالم العربي. كان يتقن اللغة الإنجليزية، خاصة وأنه تعلم تلك اللغة على أصولها، عندما عمل سفيراً لسوريا في لندن بين عامي 1952 - 1955.

بدأ نزار يكتب الشعر وعمره 16 سنة وأصدر أول دواوينه " قالت لي السمراء " عام 1944 بدمشق وكان طالبا بكلية الحقوق، وطبعه على نفقته الخاصة. له عدد كبير من دواوين الشعر، تصل إلى 35 ديواناً، كتبها على مدار ما يزيد على نصف قرن أهمها " طفولة نهد ، الرسم بالكلمات ، قصائد ، سامبا ، أنت لي " . لنزار عدد كبير من الكتب النثرية أهمها : " قصتي مع الشعر ، ما هو الشعر ، 100 رسالة حب " . ويعتبر قصتي مع الشعر السيرة الذاتية لنزار قباني .. حيث كان رافضا مطلق الرفض ان تكتب سيرته على يد أحد سواه وقد طبعت جميع دواوين نزار قباني ضمن مجلدات تحمل اسم المجموعة الكاملة لنزار قباني. وافته المنية في لندن يوم 30/4/1998 عن عمر يناهز 75 عاما كان منها 50 عاماً بين الفن والحب والغضب.

Reviews

[Mohamed Al · Rating 5 out of 5]

كتبت قبل أسبوع تغريدة أقول فيها بأنّني أتابع المطربة الكويتية "شمس" على برنامج تويتر لا لأنني أحد "الفانز"، بل لأنّها صاحبة آراء عميقة وجريئة. إذ نادرًا ما نجد مطربة تجمع بين الثقافة والصوت الجميل!

وانهالت علي الردود الشاتمة والناقدة والساخطة (حتى شككت بأنني قد اقترفت كفرًا بواحًا) لأنّني وصفت مطربة بالمثقفة، وكأن الثقافة والطرب لا يجتمعان!

للأسف لا يزال مفهوم الثقافة لدينا ملتبسًا، ولا يزال البعض ينظر للثقافة نظرة مادية بحتة!

فالمثقف في نظر الكثيرين يجب يكون متصنعًا ويعادي البساطة والعفوية بكل مظاهرها، فلكي تكون مثقفًا عربيًا يجب عليك أن ترتدي بدلة أنيقة من "لابيدوس"، وتستمع إلى باخ وموزارت، وتأكل الكافيار صباحاً ومساءً!

والمثقف، لدى الكثيرين، يجب أن يعرف شيء عن كل شيء، وكل شيء عن شيء، حتى لو كانت معرفته غير ذي قيمة!

شخصيًا، لا تهمني المعرفة التي يحملها الشخص، ولا أعتبرها دليلاً على ثقافته البتة، ولا يهمني إن كان يستمع إلى فيروز أو يستمع إلى "شعبولا"، ولا يهمني كذلك إن كان يأكل بالشوكة والسكين أو يأكل شطائر السجق بيديه ويلطخ قميصه بالخردل و"الكاتشب"، فالثقافة في نهاية المطاف حالة وموقف وليست مظهرًا خادعًا ولا تعريفًا أكاديميًا!

ما أعرفه عن المطربة شمس أنها منحازة إلى الإنسان أيًا كان مذهبه، وترفض التزمت والتطرف وكل ما يمت لهما بصلة، والأهم من هذاك وذاك أنها متصالحة مع ذاتها!

هذه الحالة "الإنسانية" تكفيني لأحكم عليها بالثقافة حتى لو لم تمسك في حياتها كتابًا واحدًا (مع أنني أعرف من مصادري الخاصة أنها شغوفة بالقراءة)!

إذ ما فائدة الكتب إن لم تجعل من قارئها إنسانًا .. أكثر؟
وكم من مثقف من يمتلك مكتبة عامرة بألوف الكتب ولا يمتلك موقفًا واحدًا ضد الظلام وأشياعه وأتباعه!

الشيء بالشيء يذكر، من يقرأ سيرة نزار قباني التي فرغ بعضًا منها في هذا الكتاب، ومسيرته الإبداعية، لا يمكن أن يتهمه إلا بأنه قليل الثقافة (بالتعريف المتدوال)، فهو ليس كأدونيس، على سبيل المثال، شاعرًا ومنظّرًا، فلم يكن يعنيه كثيرًا، ولا حتى قليلاً، أن يدلي بآراء نقدية، أو أن يكتب حول قضايا أدبية. وإن فكر في تناولها، كما فعل في بعض فصول هذا الكتاب، نجده يتناولها بأسلوب مبسط شبه شعبي، وبلغة تقرب من لغة الحديث اليومي. فلا تقعُّر ولا تفلسف، ولا غوص على المعاني والأفكار من نوع ما يعرض له عادة كبار "المثقفين" والمنظرين في عالمنا العربي.

ومع ذلك، سيبقى نزار قباني واحدًا من أعظم مثقفي هذا العصر لأنه وبكل بساطة اصطدم رأسًا برأس مع التخلف والجمود والرجعية، وظل طوال حياته حتى مماته عظمًا عصيّا على البلع في حلوق اللصوص والطغاة!

ويكفيه فخرًا وثقافة أنه نزل بالشعر العربي من فندقه ذي الخمس نجمات الذي كان يقيم فيه، إلى الشوارع والمقاهي الشعبية ليخالط الناس ويتحدث لهم .. ويغني معهم!

[ياسمين Thabet · Rating 3 out of 5]

كتاب نثري لا بأس به لنزار

يتحدث فيها عن حياته عن حكايات ولادة بعض من كتبه
عن موقف عبد الناصر منه
عن والده وامه واخوته
عن دمشق
عن اشياء كثيرة محببة

وايضا عن بعض المواضيع المستفزة مثل دنجوانيته وراي النقاد في كتبه
واحساسه بذاته

في الكتاب بعض الصور النادرة ايضا

تذكرت وانا اقراه كلام بهاء طاهر عن نفسه حين طلب منه ان يكتب مقدمة عنه
فقال ان الكاتب يجب الا يتحدث عن نفسه لانه اما ان يعطي نفسه اكبر من قدرها ويظهر مغرور (وهذا ما حدث مع نزار في هذا الكتاب)
واما ان يتواضع فيبخس من قدر نفسه وتحدث عن عدم قدرة اي كاتب ان يكون حياديا في الحديث عن نفسه

وهذا راي اؤمن به جدا.

في النهاية الكتاب شيق ويستحق القراءة

[shaihanah · Rating 5 out of 5]

خمس نجمات وغير نادمة أبدا ..
شيء من سيرته الذاتية ..
جميلة جدا .. هذه الأشياء التي تحدث عنها ...طفولته ... الشقاوة ..علبة الكبريت ...استشهاد وصال ..كما قال ..
أول حب في طفولته ..
رائحة الياسمين ..
أشياء صغيرة خرجت من ثغر نزار على شكل قصيدة ..

[Rural Soul · Rating 4 out of 5]

نزار قبانی کی یہ کتاب مجھے اے ڈی چشتی از پاکپتن نے مجھے رخصت کرتے ہوئے عنایت کی تھی جب میں اپنی آوارہ گردی کے دوران ان کی نگری میں ان کا مہمان بنا. آپ میں سے کچھ لوگ ان سے "کتابِ رُخ" یعنی فیس بک پر واقف ہوں گے۔

نزار قبانی کی یہ کتاب بظاہر نثری یادداشتیں ہیں مگر شاعری سے کم نہیں. میں ابو عمش کی محنت پر حیران ہوں جنھوں نے اتنی ثقیل عربی عبارت کا ترجمہ کیا. نزار نثر پر طبع آزمائی تو کربیٹھے مگر وہ اپنے قاری کو بھی شاعری کا مداح سمجھتے ہیں. انھوں نے اپنا نکتہ نظر ان گنت تماثیل، شعری و تاریخی حوالوں کو استعمال کرتے ہوئے سامنے رکھا. دمشق سے ان کو محبت تھی. اپنی عرب شناخت اور تہذیب پر ان کو مان تھا مگر کبھی کبھار یہی معاشرہ کچھ عناصر کی وجہ سے ان کی شاعری کا ناقد رہا. نزار نے چیزیں سات پردوں میں بیان کی ہیں اور یہی وجہ ہے کہ وہ واقعی شاعر کہلائے جانے کے حقدار ہیں۔

اس کتاب میں میرا پسندیدہ باب 'میری محبوبائیں/حبیبات' تھا. انھوں نے بہت خوب صورتی سے اپنی محبتوں کی شناخت چھپاتے ہوئے اپنے رومانوی تجربے اور قواعد بتائے. وہ کہتے ہیں کہ مجھ سے محبت سے مراد میرے فن سمیت مجھے قبول کرنا ہے. مجھے وہی محبت کرے جو اپنے اور میرے فن کو موازنہ کے میزان پر نہ رکھے. میری دلچسپیاں اسی کی دلچسپیاں ہوں. سب سے اہم بات کہ میری اور اس کی مٹی ساجھی ہو. وہ کہتے ہیں کہ کسی عرب عورت کے علاوہ کوئی ان خوب صورت باتوں اور احساسات کو کیسے سمجھ سکتا ہے جو مجھے شاعر بناتی ہیں. اگر یہ باب اس کتاب میں شامل نہ ہوتا تو شاید مجھے یہ کتاب زیادہ پسند نہ آتی۔

[Al waleed Kerdie · Rating 5 out of 5]

الكثير من الرومانسية والحب والعشق والألم والغضب بقلم نزار نفسه.
لن نقرا عن نزار, بل سنقرأ نزار

[Lina AL Ojaili · Rating 2 out of 5]

يتحدث عن حقبة السبعينات فقط أظن حفبة الثمانينات وشعرها سياسي فيها كنت افضل بكثير

[Mohamed Adam · Rating 4 out of 5]

بلغة سحابية يتحدث نزار عن نفسه في شبه سيرة ذاتية
يتحدث عن نفسه وعن أسرته ومنزله
عن علاقته بأبيه وأمه واخوته
عن رحلته مع الشعر خلال ثلاثين عاما
أسفاره ورحلاته
نجاحاته واحباطاته
فلسفته الشعرية وتحوله على مستوى اللفظ والمعنى والشكل والمضمون

هذا رجل يعرف ماذا يفعل
ليس مجرد شاعرا عنفوانيا يندفع وراء مشاعره بلا وعي أو غاية
بل شخص يمتلك فلسفة لشعره وقضية

يشرح علاقته بالمرأة العربية والحب والجنس
وأزمة الشعر العربي وثورته على محرمات الشعر

نزار العزيز جدا على قلبي والروح التي تشبه روحي تأثرني كلماته

[مبارك الحمداني · Rating 5 out of 5]

أروع ما قرأت في أدب السيرة الذاتية

سيرة ذاتية غير جامدة , فيها رشاقة العبارة , عمق الفكرة , وبلاغة المعنى

كتاب تتلذذ به كأنه قطعة كعك تذوب حروفها بين عينيك

أنصح به بشده

[Huda Ali · Rating 4 out of 5]

الكثير يستغرب جماهرية نزار.. وأحياناً كثيرة أشعر أني لو قرأت أشعار نزار بغير اسمه لما أعجبتُ فيها.. القناعة التي توصلتُ إليها أني أحب نزار لذا أحب شعره ونثره.. شاعر كثيراً ما شعرت أنه قريبٌ مني.. وهو حريصٌ أيضاً على أن تكون قريباً منه.. أنه يأخذك لعالمه ويقتحم عالمك.. نزار كشخص صاحب قلب مرهف وحساس وطيب.. وعلى أنه مغامر مشاكس إلا أنه دائماً طفل تتملكك براءته
ما جعل نزار مميز.. أنه عاش في ظروف غير اعتيادية.. قطعاً شكلت نزار وجعلت منه ملاح أدار وجهة الشعر في العصر الحديث.. اللغات التي تعلمها.. الثقافات التي احتك بها.. الغربة كسفير التي أشعلت حرائق الحنين في قلبه نحو الوطن.. الظروف السياسية من الاحتلال والنكسة.. حسرة الوحدة التي لم تكتمل.. وحلم القومية الذي لم يشرق
نزار هو نتيجة ظروف استثنائية.. لكن لو لم يكن هو ذو إرادة شعرية لما أثرت فيه الظروف شيئاً
سعدت بقراءة استجمامية.. أراحتني كثيراً من القراءات المنهكة.. شعرت وأنا أقلب الصفحات وكأني أمرر يدي في نهراً عذب متدفق
رحمةٌ من الله عليك وسلام

اعترافات راقت لي

إن عالم السفارات متحف من متاحف الشمع، كل ما فيه مصطنع ومزور، وغير حقيق، وكل المعروضات فيه مطلية بقشرة سميكة من التظاهر والنفاق لا يمكن أن يخترقها
ودعوني أعترف لكم بأنني -بالرغم من سمعتي كشاعر حب- فإنني نادراً ما وقعت في الحب، خمس مرات ربما في ثلاثين عاماً
أولها أن تكون من أحبها تشبهني، وثانيها أن تكون أمي، وثالثها يكون فني جزءاً من عمرها كما هو جزء من عمري
لا قدرة لي على الارتباط بإمرأة لا تنعجن بي ولا أنعجن بها، امرأة تبقى منفصلة عني بمناخها، وحرارتها، وجبالها، وأنهارها، وأشجارها
إن كلماتي كانت دائماً بحجم عواطفي، ولم أقل أبداً لامرأة أنت حبي��تي إلا إذا كنت فعلاً أعني ما أقول
الحب الأعمى شيء لا أعترف به، فالحب لا يقوم على الغباء أو على التغابي. فلكي أحب امرأة من بين عشرة آلاف امرأة لا بد أن أكون في حالة من الوعي والصفاء الذهني الذي تسمح لي باكتشاف ما يميزها عن بقية النساء
الانسان يقول شعراً لأنه لو لم يفعل لاختنق بفياضاناته الداخلية
أنت تمارس فعل الكتابة، إذن فأنت متهم.. وأنت تمارس الكتابة في العالم العربي بالذات، فتهمتك أخطر وعقوبتك مضاعفة
إن السُكر لم يكن في يوم من الأيام وسيلة إقناع بالشعر.. ولكن السُكر بالشعر يأتي بعد ذلك..
النقد الذاتي شيء مخالف للطبيعة العربية، وقناعة العربي بتفوقه وتميزه وسوبرمانيته، قناعة لا تقهر
هذا هو العالم الذي أكتب عنه.. إنه عالم مصاب بالشلل النصفي وفقدان الذاكرة

[علاء · Rating 4 out of 5]

أتمنى أن أعيش في ظروف نزار وأن لا أكون مثله
أعجبتني طفولته وبيئته التي نشأ فيها
مشاعره إثر النكسة
فهمه للوطن
لا أتفق مع نظرته إلى المرأة

بلا شك ... نزار يمتلك زمام الكلمات ولغته ساحرة

[ناني ماكفي · Rating 4 out of 5]

اوديوبوك على قناة لسان عربي بصوت نزار طه حاج أحمد
أحببت كثيرا الإلقاء واختيار الفواصل الموسيقية وكله
نزار يتحدث عن طفولته وبيته ومدينته وكفاحه كشاعر مجدد ...

[Farah Chamma · Rating 3 out of 5]

أقدّر تجربة نزار: حريّته و ثورته على الرجعية و الخرافة و توصله إلى "لغته الثالثة". ممتعة سيرته الذاتية، و لكن المبالغة في التشبيهات تقف في طريق "السيرة الذاتية". مثلا في حديثه عن الكتابة:

"الورقة، كأية امرأة، يجب أن تتقن أصول اللعبة، و تعرق قواعد الصيد و اجتذاب الفرائس".

و الكثير الكثير من هذه الأمثلة.

لم يتكلم كثيرا عن عمله في السلك الدبلوماسي. شعرت بأنه تفادى الدخول في التفاصيل. راودتني أسئلة و شكوك. هذا يقلل من مصداقيته بالنسبة لي.

أقدّر تجربته مع قصيدة "هوامش على دفتر النكسة" و غضبه الذي غيّر من أسلوب كتابته و لغته.

الطريقة التي يحكي فيها عن "المرأة" و عن "حبيباته" لا تخلو من نبرة السلطة الأبوية. هو يدافع عن المرأة و عن حريتها و عن جسدها نعم بلا شك. و لكن النبرة متعالية و تذكرنا دائما بأنه "رجل" و بأنه يملك المنصّة للتطرّق إلى هذا الموضوع.

أعجبتني:


"وظيفة الشعر أن يقتل الوحش الذي استوطن كل مدينة عربية منذ القرن العاشر و لا زال يأكل أطفالها، و يسبي نساءها، و يملأ بالرعب لياليها." p.260

"على من يريد أن يقرأني، أن يدخل إلى عالمي الشعري دخولاً كاملاً و شموليّاً. أما الذي يكتفي بدخول غرفة واحدة من غرف البيت الكبير، و ينسى بقية الغرف، فلا أريد أن يزورني مرة أخرى... فأنا لست بحاجة إلى قرّاء يحملون كاميرات سُيّاح... و لا يستعملونها.." p.267

"و أنا أكتب (100 رسالة حب)، شعور حصان يركض في برية لا يحدها شيء... و للمرة الأولى في حياتي، أخذت إجازة من الأصول الشعرية، و من أنظمة السير الخليلية الصارمة، التي جعلت التنقّل في شوارع الشعر، كالتنقل في شوارع بيروت.. عملاً انتحاريّاً.” p.297

[محمد الشثري · Rating 5 out of 5]

باعتقادي لا تكون السيرة الشخصية جميلة ومعبرة إلا إذا صدق كاتبها، وقد كان قباني -كعادته- صريحًا جداً في قصته مع الشعر.

قرأت الكتاب ليساعدني على إعداد حلقة عن نزار قباني في بودكاست جَوَلان، وكان نِعم المصدر.

[Mohammed omran · Rating 3 out of 5]

الشعر خلق للواقع وليس انعكاسا له؛ الشعر ليس انعكاسا للواقع بل هو إبداع للواقع ، ومن هنا يتجلى المظهر الصوفي في كتابات الشعراء العرب المعاصرين ، حيث ينكشف وبشكل واضح فى شرح الشعر بوصفه خلقا ، كما يتأكد أيضا، بالنظر إلى كتاباتهم ، وجود علاقة قرب وجوار تجمع الشعر بالفكر ، ذلك أن الشاعر يتخذ موقفا سلوكيا وحياتيا من جملة القضايا التى يطرحها فى قصائده، وهى قضايا فكر بامتياز ، الشاعر إنسان يعيش وينفعل ويفكر ويقلق. . انه يحمل فى ذاته واقعا ماساويا للوجود الانسانى ، وهو لا يندمج بهذا الواقع لكى يحقق وجودا لنفسه ، بل ليخلق وجودا ممكنا ليس لذاته وإنما للاخر ، فشعره هو بمثابة خلاص للآخر الذى اندمجت به ولأجله فى عالم الإمكان، ومن هذه المشاعر تتجسد فى الذات الشاعرة روح تختلف عن غيرها ؛ وكل إبداع إنما هو تابع لرؤيته المبنية على هذه العواطف والمشاعر والأحاسيس والتي من خلالها يرى العالم والوجود. لا يعمل الشاعر بشكل مجرد جامد ، ولا يخضع للقواعد المنطقية الخاصة بالاقوال الشعرية والتمثلات الميتافيزيقية الثابتة ،عمله كشاعر يسير وفق تجربته الانطولوجية وهذا ليس من أجل محاكاة ما هو واقع وإنما لخلق عالم آخر يبقى محدودا في الإمكان، وهو أكثر جمالية وحقيقة من عالمه الواقع .

[محمد عزالدين · Rating 5 out of 5]

بعد قراءة هذا الكتاب ستتغير زاوية رؤيتك في قراءة أشعار نزار قباني 360

[Ayda Zarrouk · Rating 5 out of 5]

أوّل كتاب اِفتتحتُ به سلسلة قراءاتي لهذا العام ..


مُمتعة هي القراءة لنزار وعن نزار ..
الدّمشقي الثّائر، المُتمرّد، الجريء والخارج عن القانون والعادات الذي أحببته منذ طفولتي بفضل والدي، وكنت أقتطع كلّ مقال أو قصيدة تخصّه من الصّحف التّونسيّة وأحتفظ بها إلى اليوم كذكرى من أيّام مراهقتي ...

أحببت كثيراً سيرته الذّاتيّة وإن كنت على علمٍ بالكثير من التّفاصيل عنها ..

أنهيت الكتاب في الأسبوع الأوّل من هذا العام وأتوق لقراءة الجزء الثّاني ..
آمل أن أحصل على نسخة قريباً ..

♥

[Sara Al Sbei | سارَّة السبيعي · Rating 3 out of 5]

تتيح لك السير الذاتية الحديث مع الكاتب حديث الإنسان للإنسان، و ليس حديث الكاتب للقارئ، فترى فيه نزار العائد من مدرسته مارّاً بسوق البزورية، و نزار الشاب الذي أطلق لتوه ديوانه الأول و نزار الذي ما زال طفلاً في سن الأربعين فيقول بصراحةٍ في وصف المرأة التي يحب: أريدها أن تكون أمي.
كتاب لطيف و حديث مشوّق مع شاعرٍ دمشقي مختلف عن قوالب الشعراء و الدمشقيين.

[ياسمين مطر · Rating 3 out of 5]

نزار قباني لقب بشاعر المرأة رغم كراهيته ان يتسمى بالألقاب لانه يقول "بان هذه ظاهرة ليست موجودة الا لدينا وأنها من مخلفات عصور الإقطاع والإمبراطورية العثمانية حيث أن الأوسمة والألقاب أصبحت أهم من الأنسان ولكن أرغم على هذا وتسمى !
هنا يأتي السؤال ليفرض نفسه مالذي جعل المرأة موضوعا لأولى قصائده؟ وموضوع لأخر قصائده وموضوع لكل شعره طوال ربع قرن ،وموضوع لجل أشعارع طوال أزيد من نصف قرن ؟
وقد كتب في كتابه هذا :" أن العاشق ليس مجبر على تبرير أسباب عشقه"
لكن كيف أستطاع هذا الموضوع أن يوحي له بالأف الصور ويظل مكرورا دون أن يتكرر وطيفا ووهما يحاصر مخيلة الشاعر ويفرض عليها أجمل الصور؟
إذا كان الشعر رسما بالكلمات فما الصورة التي رسمها نزار قباني للمرأة بالكلمات؟
المرأة ليست شأن قباني فحسب بل شأن الشعراء كلهم، لعل السؤال المحير هنا ما الذي جعل المرأة موضوعا خالد للكتابة الأدبية ؟ بصورة عامة والشعرية بصورة خاصة دائم التجدد والتعدد والتلون والتنوع؟ ويزداد هذا السؤال تعقيدا وإبهاما وتصبح الإجابة عليه ضربا من المستحيل عندما تصبح المرأة موضوعا وحيدا يحفز الشاعر دون سائر الموضوعات المحفزة للإنسان في هذا الكون والتي لا تعد وعندما يصبح هما فيه تذوب شتى الهموم الأخرى ونقطة مركزية في الكون تسبح حوله سائر الموجودات ولا يدركها الشاعر إلا من خلالها وهي المفتاح الذي لا تنفتح سائر أبواب الدنيا بدونه وهي المبتدأ والمصير.

تلك بعض الأسئلة التي أحاول الإجابة عليها من خلال قرائتي لسيرته التي كتبها بنفسه وعارض أن يكتبه النقاد لأنه لن يجد أحد ينصفه كما هو !
لكن يبدوا أن المهمة ليست سهلة فما أكثر الاسلئة التي طرحها الشاعر نفسه وأجاب عليها دون أن يقنعنا وما أكثر الاسئلة التي طرحت عليه أو طرحها النقاد حول هذا الموضوع ولكن الإجابة ظلت محدودة ..

تصورات نزار قباني للمرأة في بعض المرات تنعطف لمنحى أخر غير جيد لكنه يظل من الشعراء الفريدين بوصف المرأة تفصيلا دقيقا بعض الشي،

فتعد المرأة في شعر نزار موضوعا شائكا معقدا لا تربط بين أطرافه روابط ولا تضبطه ضوابط وهو شبكة من العلاقات الغامضة التي تفتح المجال واسعا لاحتمالات وتأويلات وتفسيرات شتى فربما يحس قارى شعره بأنه استعار الطبيعة بأنهارها بشموسها بمعادنها بمدنها بنجومها وأمطارها وسحبها وضعها في المرأة وعلى الرغم من تجليات رموز المرأة الكثيرة في شعر إلا أن المرأة الحبيبة والمرأة الأم والم��أة المدينة والمرأة القصيدة هي مدار شعره هذه المرأة التي جسدها الشاعر في صورة لوحة شكل منها مدينة دمشق ومدينة بيروت فظهرت الأولى أما حانية وظهرت الثانية حبيبة تعوض غياب الأولى فيتحول شعره الى محصول دمشقي ترعاه الأم وإذا حاولت أية امرأة أن تنافسها فإنها لا تتجاوز حدود بعض الشبه بينها وبين دمشق لعلنا نلاحظ أن نزار لابد أن يعرج لدمشق يالله !

فطرح نزار لنفسه سؤالا قائلا : لماذا المرأة ؟ لماذا احتلت المرأة تلك المساحة الشاسعة من أوراقي،دفترا أكتب عليه من أشعاري ؟ وهل صحيح أني دخلت مخدع المرأة ولم أخرج منه كما قال العقاد ؟ وأن يكون طموحي أن اصبح عمر بن أبي ربيعة الثاني وان اسرق التاج النسائي منه؟ فيقول بانها تهمة جميلة !
فيرد ع نفسه بكل بساطة ولماذا لا أكتب عنها ؟ مدليا بأعتراف بأن 90% من اللقاءات الصحفية التي تجرى معه تطرح ذات السؤال حتى أصبح صداعا يوميا لا يحتمل !

فيقولون لماذا اخترت المرأة موضوعا رئيسيا لقصائدك ونسيت الوطن؟
فهذا يدل على أن طارحيه لا يعرفون شيئا عن المرأة والوطن فهم يتصورون بأن المرأة مضاد للوطن ، فجميلة تلك الأزدواجية بين المرأة والوطن في نظره ثم يسهب ويقول أن الفكر التجزيئي للوطن هو الذي جعله رقعة شطرنج منفصلة الخانات لدينا ؛فشاعر القومية يقف في خانة وشاعر الغزل يقف في خانة أخرى وشاعر الرثاء والمديح والوصف يقف كلا منهم في خانة! وكل واحد منهم ممنوع من مغادرة المربع الذي وضع فيه ! وهكذا أصبحت قصائد الشاعر هي مكان إقامته الجبرية وتبعا لهذا المنطق الهندسي أن يبقى في مربع المرأة لانه ولد فيه ويجب أن يموت فيه !
وحينما يحاول أن يكسر حدود المريع ويخرج منه الى بقية المربعات ترتفع أصوات لاعبي الشطرنج ضده لأنهم في نظره خالف قواعد اللعبة!

لكن قبل أن أقرا كتابه هذا كنت باحثة عن إجابة لسؤال اصبح يشغل ذهني كثيرا لكن لم أجده في سيرته إجابة.

[Ahlam al-jurdi · Rating 4 out of 5]

نزار.. الشاعر الثائر
يكتب سيرته الذاتية الشعرية بكل تجرد, يحكي عن طفولته وكيف كان لها أكبر الأثر في صبغ أفكاره وشعره .. يحكي عن أسفاره, بواكيره, نساءه, أعداءه المتربصون, النكسة وما بعدها.. أثر اللغات التي أتقنها على شعره, وكيف نتج من هذه التوليفة المعقدة شعره الجديد المتقد الخالع لعباءة القديم والساخط عليها بكل ما أوتي من قوة, الثائر على أغلال البحور الشعرية والمتجاوز لأغراض الشعر نفسها ..
لغته رقيقة وانسيابية.. و وضوحه مغرٍ ..
هنا نزار الإنسان بكل تناقضاته وصخبه يعري نفسه ويبرزها لنفهمه أكثر بدون واسطة كما يريد هو ..

[ميقات الراجحي · Rating 4 out of 5]

سيرة ذاتية عنوانها يخبرك بمحتواها
تحدث فيها الشاعر عن تجربته
وتناول باالتفصيل الخمسينات والستينات والسبعينات وتجاربه الشعرية عن إصداراته الأولى
في الكتاب نرجسية عالية جدًا وهذه عادة نزار التي لم تفارقه حتى نهاية حياته
لا أعتقد نزار أخبرنا بكل شيء
أخبرنا بكل ماهو جميل في حياته وبكل ماهو مبتكر من جهته
عند كتابة الشعر وبعض معاركة مع خصومه والكثير والكثير عن
اسرته وهذا من أجمل فصول أو محاور السيرة الذاتية
لأننا نحب نزار وشعره سوف نحب سيرته

لا أنكر تعاطفي مع حادث أخته وإنتحارها وطرد مدينته لجده
كانت بصفة عامة سيرة جميلة تستحق القراءة

[Jawaher R. AlJanahi · Rating 5 out of 5]

آه يا نزار، آه..

كل ما أقرأ لك أشعر بأنني في حضرة روحي و نفسي.. أشعر بقرب ودفء عجيب

من خلال هذا الكتاب استطعت أن أحقق حلم طالما تمنيت تحقيقه وهو ان اقضى ولو بضع ساعات مع هذا الإنسان الجميل

انت اسطورة بإنسانيتك، اسطورة بنزاريتك يا نزار وانت غالي عليّ جداّ جداّ

[Suzanne Ondrus · Rating 4 out of 5]

I love Qabbani. I am grateful this is translated. It came out in 2017. Qabbani packs a punch with his similes! "Poetry roams like the wind without the need for official documents or an exit visa"(265).
"My inner worlds are wide open prairies and public gardens where everyone is invited to enter any time during the day or the night. The keys to my poetry are my poetry and my poems themselves. My poems are the only photographic image that resembles me, and my published books are my true passport to the world. Indeed, the keys to my poetry are three: childhood, revolution, and madness"(124).
"I believe that the most serious crime a human being may commit is not to fall in love"(202).
He write about how he believes that women maintain their senses when falling in love, that "a woman stays in control of her balance and courage" but a man "enters the state of hallucination from the first moment and immediately breaks into twenty thousand pieces"(215).
He discusses how addressing one's audience is necessary in poetry and claims many have forgotten this, so much to the point that such poets are "incapable of reaching out, of receiving, or communicating...They are incapable of transforming poetry into a popular cloth that can be worn by all the people (244-245).
"Great poetry never deals with certainty and comfort...In other words, great poetry does not care for the safety of its readers...It actually conspires against their safety and throws them in the dangerous and unsafe zone"(288). "The poet symbolizes the will of change and progress"(289).
"Man utters poetry because if he did not speak, he would suffocate by his own internal deluge. The human soul, like the human skin, has pores through which it breathes...Poetry is the collection of psychological pores that help man rid himself of the internal explosions of his thoughts and feelings and control the rise of the ground water in the dept of his soul"(306). "No art is worthy or valuable unless it causes a rupture and shatters the crust of the earth...and no poem is worthy if it does not ignite fires in the public consciousness"(345).

[Nas9c · Rating 4 out of 5]

من الأشياء التي ذكرها نزار في كتابه وهو في سنِّ الخامسة عشر، قصة أخته الكبرى وصال التي انتحرت بسبب أنها لم تستطع الزواج بحبيبها!

فيقول: أنَّ صورة أختي وهي تموت من أجل الحب، محفورةٌ في لحمي، أذكر وجهها الملائكي، وقسماتها النورانية، وابتسامتها الجميلة، وهي تموت.. كانت في ميتتها أجمل من رابعة العدوية.. وأروعُ من كليوبترا المصرية..! أعتقد بأن هذه الحادثة هي التي فتقت موهبة الشاعر؛وهي الشرارة التي أضرمت النار، فظهرت جليةً في قصائده وعباراته، كان يقاتل بكل ماؤتي من قوة من أجل قضية المرأة، لهذا كان شاعر المرأة!

فقد ذكرَ في كتابه أنه: سوف يمر وقتٌ طويل على مجتمعنا، قبل أن تولد فيه امرأة مثل سيمون دي بوفوار تكتب كتابًا كاملاً عن علاقتها بجان بول سارتر الخاصة والعامة دون أن تشعر بأي حرج. ومن المعلوم أن سيمون دي بوفوار، كان لها دور في بروز الحركة النسوية، وقد هتفت الحشود في جنازتها: «أيتها النساء، أنتن مدينات لها بكل شيء». وسيمر وقت طويل، قبل أن تأتي امرأة مثل جورج ساند تملك الشجاعة الكافية لتسجل على أوراقها أخبار لياليها ورحلاتها مع الموسيقار شوبان.. في جزيرة بالما ده مايوركا دون أن يرف لها جفن. نعم.. هذا ممكن هناك .. أما هنا .. فحين حدث غرام - بالمراسلة - بين عباس محمود العقاد والكاتبة اللبنانية مي، مضغوا سمعة الاثنين معًا، فتعقد العقاد، ودخلت مي إلى مستشفى الأمراض العصبية.

- نزار ثوريٌّ في عبارته فهو يرى بأنَّ الشاعر الذي لا يعرف قشعريرة الصدام مع العالم يتحول إلى حيوان أليف، استئصلت منه غُدد الرفض والمعارضة، فهو في طفولته يجدُ متعةً كبرى في التصادم مع التاريخ والخرافة، ولم يكن راغبًا أبدًا في أن يكون درويشًا في حلقة ذكر، أو طفلاً يغني في جوقة كنيسة. كما يتحدث عن نفسه! فأخطرَ ما يقع فيه الشاعر هو السقوط في صمغ الطمأنينة ومهادنة الأشياء التي تحيط به، فلا قيمة لشعرٍ لا يُحدث تغييرًا في خريطة الإنسان..

هذا هو نزار!
٥/٤

[حنين الصعيدي · Rating 4 out of 5]

بدايةً وجب عليّ التنويه إلى أن رأيي في هذه السيرة الذاتية مجردٌ غير متأثرٍ بأشعار مؤلفها، فإنني لستُ من متابعي شعر نزار قباني ولا أعرف منها أكثر مما يعرفه عامة الناس.
بدأ نزار قباني سيرته الذاتية بمقدمة شاعرية تجذب القارئ من سطورها الأولى؛ تحدث فيها عن رغبته في كتابة سيرته بنفسه قبل أن يترك للنقاد مهمة تحريفها على هواهم بعد موته. تلا المقدمة فصولٌ عديدة متوسطة الطول، تناول كل واحدٍ منها فكرةً أو مرحلةً من حياة نزار قباني. تحدث عن طفولته، عائلته، بيته، مدرسته، ترحاله، علاقته بالشعر وبالمرأة، باللغة العربية وبغيرها من اللغات عن النقاد وآرائهم في قصائده وأثر نقدهم عليه وعليها وعن العديد من المواضيع الأخرى.

ذكر نزار قباني الكثير عن تفاصيل حياته الخفية، إلا أن تناوله لتلك التفاصيل ما كان مملاً، وإنما ذكر كل تفصيلٍ لسببٍ معلوم بعيدًا عن الحشو الفارغ.
لغة الكتاب هي أكثر ما يميزه، وليس ذلك بغريب، فالشاعر أياً كان يملك قدرةً مذهلةً على مزج كلماته بالاستعارات والتشبيهات اللذيذة التي تنقل أفكاره من مستوى الفهم العادي إلى مستوى التذوق والتمتع بحلاوتها.

اختلفتُ معه في بعض أفكاره، إلا أن هذا لم يفسد عليّ متعتي بالتعرف عليه عن قرب، وقد تشجعت لقراءة المزيد من قصائده بعد هذه السيرة الذاتية لشعوري بأني أصبحتُ على دراية بجوانب عدة من حياة مؤلفها، مما سيتيح لي تذوقها بشكلٍ أكثر إنسانية.

من أكثر الفصول التي لفتت انتباهي كانت "البيت المظلة، الرحيل، لغة ثالثة وحبيباتي" وذلك لما شعرتُه خلالها من أن الشاعر يفهم ذاته ويعرف تفاصيلها، ليس ذلك فحسب وإنما هو قادرٌ على التعبير عن تحليل نفسه لنفسه بكلمات رقيقةٍ وشاعرية لا تفقده وضوحه وشفافيته.

الكتاب مليء بالجمل العذبة، بتفاصيل ممتعة وبأفكار تستحق الوقوف عندها سواءٌ اتفق القارئ معها أو اختلف.

[Driss El bouki · Rating 4 out of 5]

قصتي مع الشعر:
هاهو شهر نوفمبر أو تشرين الثاني قد دخل،في هذا الشهر قد أتيت إلى هذه الحياة،وفي هذا الشهر أرغب أن أقرأ حتى آخر يوم فيه
بالنسبة لي :
هذه السيرة التي يتحدث فيها صاحبه عن نفسه،عزف فيها بكل الآلات،وغرد بأصوات جميع العصافير،وبنى وطنا كبيرا من الشعر والحب بكلماته وأعماله....
حيث يقول في مجموعة من الفقرات
كلمات كالسهم الذي لا يخطيء قصيده
ومنها على سبيل المثال

''ﻻ أحد يستطيع أن يكون فمي أكثر من فمي.''
ثم:
''فالشعر نبات داخلي من النوع النباتات المتسلقة التي تتكاثف وتتوالد في العتمة،إنه غابة من القصب ﻻ يعرف خريطتها إﻻ من راقبها وهي تكبر في داخله شجرة..شجرة..''
''القصيدة ليست إناء رومانيا أو فينيقيا من الفخار تنتهي مهمتنا بقراءة الكتابة المحفورة عليه....القصيدة ليست مادة منتهية،ليست زمنا ميتا،إنها جسر ممدود على كل اﻷزمنة...''
''فمن صوت القبﻻت عرفت حجم صوتي،ومن اصطدام السكاكين بلحمي،عرفت أبعاد جسدي..''
''من المديح تعلمت كثيرا.ومن الشتيمة تعلمت أكثر...''
''الكتابة هي إحداث خلخلة في نظام اﻷشياء وترتيبها،هي كسر قشرة الكون وتفتيتها..''
''اﻷدب ليس زهرة نشكها في عروة سترتنا ،ولكنه صليب من المتاعب نحمله على أكتافنا..الادب جزية وضريبو ومشي مستمر على سطح من الكبريت الساخن...''
''ان يكون الانسان شاعرا في الوطن العربي ليس معجزة بل المعجزة أن ﻻ يكون.نحن محاصرون بالشعر،ومرغمون على كتابة القصائد،كما أرض مصر تحبل بقطنها،وارض الشام بقمحها،وارض العراق بتمورها...''

''الشعر هو فضيلة العرب :الجاحظ''
''الشعر رقص باللغة''
''انني اكتب الشعر وﻻ أدري كيف ؟كما ﻻ تدري السمكة كيف تسبح،والعصفور كيف يطير ؟!''

''خلاص الشاعر من شعره،والسمكة من مائها ﻻ يكون إﻻ بالموت..''

''يقول إزرا باوند:إننا نتألم من استخدام اللغة بغية إخفاء الفكر..''

''إنني ﻻ أبريء نفسي من جريمة الحب.على العكس أنا اعتقد أن أكبر جريمة يرتكبها إنسان ما ،هي أن ﻻ يعشق...''
ثم النقطة الأكبر بالنسبة لي هي قصيدة ''هوامش على دفتر النكسة حيث قال عنها :
''وما هوامش على دفتر النكسة سوى محاولة ﻻصطياد الوحش الكبير،وقص أنيابه،قبل ان يفترس كل شيء.''
وددت أن أنقلها لكم لعمق أبعادها وبحورها الجميلة:
أنعي لكم، يا أصدقائي، اللغةَ القديمه
والكتبَ القديمه
أنعي لكم..
كلامَنا المثقوبَ، كالأحذيةِ القديمه..
ومفرداتِ العهرِ، والهجاءِ، والشتيمه
أنعي لكم.. أنعي لكم
نهايةَ الفكرِ الذي قادَ إلى الهزيمه
2
مالحةٌ في فمِنا القصائد
مالحةٌ ضفائرُ النساء
والليلُ، والأستارُ، والمقاعد
مالحةٌ أمامنا الأشياء
3
يا وطني الحزين
حوّلتَني بلحظةٍ
من شاعرٍ يكتبُ الحبَّ والحنين
لشاعرٍ يكتبُ بالسكين
4
لأنَّ ما نحسّهُ أكبرُ من أوراقنا
لا بدَّ أن نخجلَ من أشعارنا
5
إذا خسرنا الحربَ لا غرابهْ
لأننا ندخُلها..
بكلِّ ما يملكُ الشرقيُّ من مواهبِ الخطابهْ
بالعنترياتِ التي ما قتلت ذبابهْ
لأننا ندخلها..
بمنطقِ الطبلةِ والربابهْ
6
السرُّ في مأساتنا
صراخنا أضخمُ من أصواتنا
وسيفُنا أطولُ من قاماتنا
7
خلاصةُ القضيّهْ
توجزُ في عبارهْ
لقد لبسنا قشرةَ الحضارهْ
والروحُ جاهليّهْ...
8
بالنّايِ والمزمار..
لا يحدثُ انتصار
9
كلّفَنا ارتجالُنا
خمسينَ ألفَ خيمةٍ جديدهْ
10
لا تلعنوا السماءْ
إذا تخلّت عنكمُ..
لا تلعنوا الظروفْ
فالله يؤتي النصرَ من يشاءْ
وليس حدّاداً لديكم.. يصنعُ السيوفْ
11
يوجعُني أن أسمعَ الأنباءَ في الصباحْ
يوجعُني.. أن أسمعَ النُّباحْ..
12
ما دخلَ اليهودُ من حدودِنا
وإنما..
تسرّبوا كالنملِ.. من عيوبنا
13
خمسةُ آلافِ سنهْ..
ونحنُ في السردابْ
ذقوننا طويلةٌ
نقودنا مجهولةٌ
عيوننا مرافئُ الذبابْ
يا أصدقائي:
جرّبوا أن تكسروا الأبوابْ
أن تغسلوا أفكاركم، وتغسلوا الأثوابْ
يا أصدقائي:
جرّبوا أن تقرؤوا كتابْ..
أن تكتبوا كتابْ
أن تزرعوا الحروفَ، والرُّمانَ، والأعنابْ
أن تبحروا إلى بلادِ الثلجِ والضبابْ
فالناسُ يجهلونكم.. في خارجِ السردابْ
الناسُ يحسبونكم نوعاً من الذئابْ...
14
جلودُنا ميتةُ الإحساسْ
أرواحُنا تشكو منَ الإفلاسْ
أيامنا تدورُ بين الزارِ، والشطرنجِ، والنعاسْ
هل نحنُ "خيرُ أمةٍ قد أخرجت للناسْ" ؟...
15
كانَ بوسعِ نفطنا الدافقِ بالصحاري
أن يستحيلَ خنجراً..
من لهبٍ ونارِ..
لكنهُ..
واخجلةَ الأشرافِ من قريشٍ
وخجلةَ الأحرارِ من أوسٍ ومن نزارِ
يراقُ تحتَ أرجلِ الجواري...
16
نركضُ في الشوارعِ
نحملُ تحتَ إبطنا الحبالا..
نمارسُ السَحْلَ بلا تبصُّرٍ
نحطّمُ الزجاجَ والأقفالا..
نمدحُ كالضفادعِ
نشتمُ كالضفادعِ
نجعلُ من أقزامنا أبطالا..
نجعلُ من أشرافنا أنذالا..
نرتجلُ البطولةَ ارتجالا..
نقعدُ في الجوامعِ..
تنابلاً.. كُسالى
نشطرُ الأبياتَ، أو نؤلّفُ الأمثالا..
ونشحذُ النصرَ على عدوِّنا..
من عندهِ تعالى...
17
لو أحدٌ يمنحني الأمانْ..
لو كنتُ أستطيعُ أن أقابلَ السلطانْ
قلتُ لهُ: يا سيّدي السلطانْ
كلابكَ المفترساتُ مزّقت ردائي
ومخبروكَ دائماً ورائي..
عيونهم ورائي..
أنوفهم ورائي..
أقدامهم ورائي..
كالقدرِ المحتومِ، كالقضاءِ
يستجوبونَ زوجتي
ويكتبونَ عندهم..
أسماءَ أصدقائي..
يا حضرةَ السلطانْ
لأنني اقتربتُ من أسواركَ الصمَّاءِ
لأنني..
حاولتُ أن أكشفَ عن حزني.. وعن بلائي
ضُربتُ بالحذاءِ..
أرغمني جندُكَ أن آكُلَ من حذائي
يا سيّدي..
يا سيّدي السلطانْ
لقد خسرتَ الحربَ مرتينْ
لأنَّ نصفَ شعبنا.. ليسَ لهُ لسانْ
ما قيمةُ الشعبِ الذي ليسَ لهُ لسانْ؟
لأنَّ نصفَ شعبنا..
محاصرٌ كالنملِ والجرذانْ..
في داخلِ الجدرانْ..
لو أحدٌ يمنحُني الأمانْ
من عسكرِ السلطانْ..
قُلتُ لهُ: لقد خسرتَ الحربَ مرتينْ..
لأنكَ انفصلتَ عن قضيةِ الإنسانْ..
18
لو أننا لم ندفنِ الوحدةَ في الترابْ
لو لم نمزّقْ جسمَها الطَّريَّ بالحرابْ
لو بقيتْ في داخلِ العيونِ والأهدابْ
لما استباحتْ لحمَنا الكلابْ..
19
نريدُ جيلاً غاضباً..
نريدُ جيلاً يفلحُ الآفاقْ
وينكشُ التاريخَ من جذورهِ..
وينكشُ الفكرَ من الأعماقْ
نريدُ جيلاً قادماً..
مختلفَ الملامحْ..
لا يغفرُ الأخطاءَ.. لا يسامحْ..
لا ينحني..
لا يعرفُ النفاقْ..
نريدُ جيلاً..
رائداً..
عملاقْ..
20
يا أيُّها الأطفالْ..
من المحيطِ للخليجِ، أنتمُ سنابلُ الآمالْ
وأنتمُ الجيلُ الذي سيكسرُ الأغلالْ
ويقتلُ الأفيونَ في رؤوسنا..
ويقتلُ الخيالْ..
يا أيُها الأطفالُ أنتمْ –بعدُ- طيّبونْ
وطاهرونَ، كالندى والثلجِ، طاهرونْ
لا تقرؤوا عن جيلنا المهزومِ يا أطفالْ
فنحنُ خائبونْ..
ونحنُ، مثلَ قشرةِ البطيخِ، تافهونْ
ونحنُ منخورونَ.. منخورونَ.. كالنعالْ
لا تقرؤوا أخبارَنا
لا تقتفوا آثارنا
لا تقبلوا أفكارنا
فنحنُ جيلُ القيءِ، والزُّهريِّ، والسعالْ
ونحنُ جيلُ الدجْلِ، والرقصِ على الحبالْ
يا أيها الأطفالْ:
يا مطرَ الربيعِ.. يا سنابلَ الآمالْ
أنتمْ بذورُ الخصبِ في حياتنا العقيمهْ
وأنتمُ الجيلُ الذي سيهزمُ الهزيمهْ

ثم بعد حزيران
يقول في آخر جملة له من ''قصتي مع الشعر'':

''إنني ﻻ أخاف على الشعر من الحرية،ومن تجاوز حدوده التاريخية المرسومة،إن خوفي الحقيقي على الشعر هو الخوف من العبودية.فالعبودية إمرأة عاقر،أما الحرية فامرأة تطرز العالم بالشعر والحب والاطفال..''
على كل فقصتي مع الشعر بالنسبة مكسبين :
1-أنني قد ربحتها قبل سنة في مسابقة شعرية كنت قد ألقيت فيها قصيدتي التي تحكي عن نكبة الوطن تحت عبودية الظلم بعنوان '' لنا وطن يعادينا''
2-أنني بعد تقريبا عام كنت متكاسلا عن قراءتها،لكنني حينما قرأتها وجدتها كالكنز الذي لم أكن أعرف قيمته في بيتي
نزار سيظل شاعرا يستحق كل الاحترام والتقدير لكل ما قدمه من شعر وحب ...

[Amraa Kareem · Rating 4 out of 5]

هي التجربةُ الأولى لي في أدب السيرة الذاتية، و أستطيعُ القول أنني كُنتُ محظوظةً جداً بأن أبتدأها مع نزار... و كيف لا تأسِرُ مذكراتُه هذه قارئاً عربياً يرى في الشعرِ كنزاً ثميناً يُنقَلُ له بالوراثة، و مرآةً تعكسُ لهُ عوالم السحر و الفن و الجمال في شتى الأزمان ، و هو يُطرزُ أولى صفحاتِهِ بقولِه:
أنا من أُمةٍ تتنفسُ الشعرَ، وتتمشطُ به و ترتديهِ، كُل الأطفالِ عندنا يولدون و في دمهم دسمُ الشعر، و كُل شبابِ بلادي يكتبون رسائل حُبهِم الأولى شعراً...و كُل الأمواتِ في وطني ينامون تحت رخامة عليها بيتانِ من الشعر.
أن يكونَ الأنسانُ شاعراً في الوطن العربي ليس معجزة، بل المُعجزةُ أن لا يكون.
نَحنُ محاصرون بالشعر... و مرغمون على كتابة القصائد كما أرضُ مصرَ تحبلُ بقطنِها، و أرضُ الشام بقمحها، و أرضُ العراقِ بتمورها.

نزار هو أسيرُ الجمالِ طفلاً و رجلاً و شاعراً، و هو المولودُ على سريرٍ أخضر ...يأخُذنا معَهُ في رحلةٍ جميلةٍ الى داره الدمشقية و الى أهله ، الى مواطن الجمال التي أرتادها في عملِه الدبلوماسي و الى داخل روحِه... يُرينا فيها أعز مُمتلكاته و منابع شاعريته العذبة... و هو في رحلته هذه لا يترددُ بأن يُفصح لنا عن آرائه في الحياة و في الشعر و رغبتَهُ الجامحة في تلوين القصيدة العربية و تجديدها و تحريرها من كُل القيودِ الي تُدمي مِعصمَيها... هو يدعو الى أبتداعِ آفاقٍ شعريةٍ جديدة، و رسمِ خارطةٍ شعريةٍ جديدة لأنّنا نستطيعُ دائماً أن نرسُم بكلماتنا عالماً جديداً بطريقتِنا الخاصة و لأنه دائماً ( يوجدُ بالأمكانِ أبدعُ مما كان ) و أبدعَ منهُ بكثير.

[Ahmad Alkurdi · Rating 4 out of 5]

" فمن صوت القبلات عرفتُ حجم صوتي . ومن اصطدام السكاكين بلحمي ، عرفتُ أَبعادً جسدي .
من المديح تعلّمتُ كثيراً . ومن الشتيمة تعلّمتُ أكثر . "

" لقد كنتُ اؤمن دائماً أن العمل الأدبي عمل من أعمال العبادة ، له طقوسه ومراسيمه وطهارته ، وكان من الصعب علي أن أفهم كيف يمكن أن يخرج الأدب الجاد من نرابيش النراجيل ، وطقطقة أحجار النرد .. "

" الشعر ليس انتظار ما هو منتَظَر . وإنما هو انتظارُ
ما لا يُنْتَظَر ..
إنه موعدٌ مع المجيء الذي لا يجيء ، والآتي الذي لا يأتي . "

" إنني لا أبرَّيء نفسي من جريمة الحبّ . على العكس أنا أعتقد أن أكبر جريمة يرتكبها إنسان ما .. هي أن لا يعشق ..
أنا - وأقولها بصوت عال - عاشق مدمن ومزمن ، وحين لا يكون ثمَّة معشوق في حياني .. أتحوَّل إلى ورقة نشَّاف .. "

" إن الكتابة تحت المؤثرات الإصطناعية هي مغامرة غير مضمونة النتائج . ولا أتذكر أني جمعتُ القلم والكأس في أية لحظة من لحظات العمل . فالكتابة تتطلب من الكاتب أن يكون في أعلى مراحل المسؤولية ، والبصيرة ، والمعرفة بما يفعل .. وإلاً أصبحت القصيدة عملاً تتحكم به الصدفة .. ودواليب الحظّ .. والشعر العظيم لا يعتمد أبداً على الحظ والصدفة .. "

" لستُ أنا الذي أخترع الحبّ حتى أُعدمَ بسببه ، ولستُ أنا الذي أدار النهد حتى أُصلب على رخامه ، ولست أنا الذي ضفر ضفائر النساء حتى أُشنق بها .. "

[H هَديل · Rating 3 out of 5]

3,75\5
سيرة نزار قباني الذاتية التي كتبها بقلمه وسلاحه الفتاك آن و زهرته الجميلة آن أُخرى
كتب فيها عن طفولته الدمشقية و مر مرورًا سريعا على فترات بلوغه
يروي لنا نزار قباني عن صراعته و حركاته الهجومية تجاه الشعر العربي آنذاك و ثم يروي لنا بأسلوب لم أستسيغه عن هجوم النقاد العرب والشعراء تجاه شعره اراها هجمات مبرر لها خصوصاً ان نزار خرج عن الإطار المعتاد للشعر حيث يهاجم بسلاحه و قلمه بعض السياسات العربية و الاحداث التاريخية ومن ثم يتجه اتجاهاً مضاد الا وهو شعر المرأة
توقعت أن أرى حياة نزار قباني الشخصية أكثرو لكنه اكتفى بأن يبين لنا اراءه, توقعاته وما يؤمن به كشاعر و عربي
أٌعجبت بأسلوبه السلس البسيط و فهمتُ وجهات نظره و تقبلته ولو قليلاً و لكنني لاأزال املك بعض البغضاء تجاه شعره و خصوصاً الجنسي منه و ألومه بعض الأحيان ولو قليلاً على تدني الشعر العربي و سأكتفي بأعماله السياسية
علي كقارئة أن اعترف بأهمية نزار قباني و علامته و آثاره في الشعر العربي الحديث سواء أعجبني ذلك أم لا
على العموم شاكرة لنزار على اصطحابي معه في نزهة جميلة و سريعة و أشكره على هذه الفصول

[Dana alficker · Rating 5 out of 5]

السبب الذي دفعني لقراءة هذا الكتاب هو عندما دار نقاش بين عدة اشخاص في احدى الجلسات الثقافية حول مسألة -المرأة في شعر نزار- ذكر احد الأشخاص هذا الكتاب محاولة منه تبرئة نزار من رؤيته للمرأة، ولأنني لا اعرف نزار كفاية شرعت بالبحث عنه، كما أن لا يمكن ان يكون هناك افضل من نزار حين يتكلم عن نزار ..
هنا في كتابه هذا تحديدا، رأيت نزار الآخر، نزار الثوري، الغاضب المتمرد ، كما اني رأيت نزار-كعادته- العاشق، المحب..
يأخذنا نزار في رحلة جميلة ورقيقة في مسيرته المهنية والحياتية حتى يستطيع ان يقدم لنا نزار الحقيقي ، تكلم نزار عن طفولته في دمشق، ومآذنها المرتفعة، ووردها الملون، ثم قصّ لنا أجمل حكايات السفر، وحلقنا معه الى بعض الدول، ورحل بنا الى الحب والثورة وهتف لنا بالشجاعة والقوة ونادى بالكلمة والجمهور.
هنا نزار في كتابه يبدو اقرب الينا من انفسنا، شخص يفهم جمهوره فيفهمه، يتعرى من العادات فيضاء لنا بآخر النفق نور الحرية.

أحببت نزار بعد كتابه هذا جدا..

[Hani Khuffash · Rating 5 out of 5]

هذه النجوم الخمسة ما هي إلا فرحة بلقاء الصديق الاول في عالم الشعر
.الذي كنت أكتب قصائداً لتشبه قصائده وقد مّر زمن قبل أن يتحول أسلوبي الشعري لأسلوب خاص بي ،
لقد سحرت بنزار في المسلسل التلفزيوني حين تم اخراجه من دمشق وذهب إلى مصر فارا بأشعاره وأوراقه
إن محبتي لنزار تعتمد على نقطة جوهرية اكتشفتها بعد قرائتي لهذا الكتاب
وهي : الثورة على الجمود والتخلف والقطيع في كل شيء
فبينما أفكك ألأغاز الخطب والقصص والموروث الديني والاجتماعي بجانب
هنا اجد ثورة نزار على الجانب الشعري والدعوة الى التجديد وحرية الفكر والرأي
إن أجمل ما في نزار هو دعوته لأن تكون بحراً في حين يصر الآخرون على أن تشرب من زجاجة ضيقة العنق !
لكن م يحزنني شيء واحد وهو لماذا وأين أدبائنا العرب اليوم
هل يعقل أن ينتهي عصر الانتاج الادبي والفكري العربي؟!
أتمنى أن يتاح المجال للكثيرين كي يعبّروا عن أنفسهم وعنا
وأتمنى أن يستمر الابداع .